الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم
معلشى هتعبكم معايا شويا
للمتابعه ان كنت لم تقرأ اول القصه
فقل
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
نكمل بقى
فنظر نظرة يملؤها الاقتناع أنه في حلم، ثم قال: من أنت؟فأجابه: أنا قائد هذه السفينة التي تراها على مقربة من الشاطئ، وقد وجدنا كوخًا يحترق وسمعنا رجلاً يصرخ، فتيقنّا أنها صرخة استغاثة، فأتينا إليك سريعًا كي ننقذك.
الله أكبر !! ربما أحرق كوخك كي ينقذ روحك وأنت لا تدري ..
كم من أكواخ تحترق يوميًا وابتلاءات تتعرض لها الأمة أفرادًا وجماعاتٍ ودولاً، ونظن مع كل كوخ يحترق أنه معه النهاية.. فتكون معه البداية!ولكننا كيف ننظر إلى المشكلة؟ هل ننظر إليها على أنها النهاية؟ أم على أنها بداية جديدة بإذن الله؟!
تقول لك إن مع العسر يسرًا، وربما كسر الباب ليفتح عليك بابًا آخر بل أبواب، إن النجاح ليس في عدم التعثر وإنما في النهوض بعد كل عثرة.
في سورة الكهف 3 أكواخ تم إحراقها على يد الخضر – عليه السلام -، سفينة لمساكين تعبوا في بنائها، واستراحوا في العمل عليها، فهي كل شيء بالنسبة لهم، هي الأمل والعمل والعاصم من الوجل، وإذ بها تخرق. ( كوخ يحترق )
طفل جميل، بريء، حسن المعشر، لطيف المحيا، فلذة كبد أبويه، روحهم قد تجسدت في طفل، وإذ به يقتل. .... كوخ يحترق
أهل قرية بخلاء، لم يستقبلوا الضيفان، ولم يكرموا الغلمان، فلماذا نبني لهم الجدران ؟! كوخ يحترق
ولكنها البداية ..
أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً (79) وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً (80) فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً (81) وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْراً
ولكننا لا نستطيع صبرًا ..
كل ما نحن فيه من ابتلاءات، ما هو إلا دورات تدريبية لإعداد الشخصية المصرية أو العربية.تُعَد لماذا ؟ لا أدري، الله أعلم، ولكن لابد أن نستعد.قال تعالى: { أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ }. البقرة: 214
ا أهلنا في سوريا ..
رأيت أكواخكم تحترق ..
أعظم الله أجركم ..
ولكنها البداية بإذن الله، سيزول الظلم ويذهب الطاغية وتعود سوريا إلى أهلها.
كم من كوخ احترق في حياة كل واحد منا بفقد عزيز أو بزوال مال أو بخسارة وظيفة أو بطلاق زوجة أو بانهيار علاقة .. ونظن أن معه النهاية .. فتكون معه البداية ..
ربما أحرق كوخك ..
كي ينقذ روحك ..
وأنت لا تدري.
لن نخرق السفينة ..
وسنغرس الفسيلة
تعليق