الحمدُ للـهِ و الصلاةُ و السلامُ على رسول اللـهِ و آله وصحبه وزوجهِ الأطهـار:
الرَّائـي لحالِ مصـرَ خاصـة و لعموم البلاد الإسلاميـة يستشعـرُ ما يحوكُـه أهلُ الكفر و الضـلال ضـدَّ الموحديـن السلفييـن...
لأنَّ السلفيـةَ هي الفكـرُ الصحيحُ فهمـاً و عمـلاً للكتـابِ و السنـة...
غيرُهم له البحبوحـةُ بالحكـيِ و الكـلام...
أما هُـم فإما سجنـاً أو إرهابـاً و تهجيـرا...
و رحـى الحـربِ باتـتْ تـدورُ رويـداً حتى بـدا طحينُهـا...
فإذْ بتحالـفٍ جديـدٍ ينعقـد... و رايايـاتِ الزندقـةِ تُعانق رايـات الفرعنـة...
فجاء الرافضـةُ قبل أيامٍ لمصـرَ التي عيونهم عليهـا... و توالـتْ تصريحـاتُ المودةِ بافتتاح سفاراتٍ و فتـاوٍ أزهريـات...
و لم يخـفَ على الجمعِ جماعـةُ شنـودة كافـرُ مصرَ عابـدُ الصليب - أخزاه اللـهُ بالدارين - فحربُهم للسلفيةِ ليست بجديـدة إنَّمـا تأجَّجـتْ حينما هـبَّ المسلمونَ لأعراضهـم بزنازيـنِ النصـارى...
فعُقـدَ عقـدُ الـزواج... زواجُ سِفـاحٍ شهـودُهُ زورٌ كفـار...
و المهـرُ فيه نحـورُ السلفيـة...
شرطُـهُ اعتـلاءُ ابنِ الفرعـونِ عـرشَ أبيـه...
فجمـالُ و الجمالُ منه بَـراءٌ أعلنها تكراراً مـراراً أنَّ المهـورَ سلفيـةٌ ستهـونُ لعيـونَ القبطيـة...
فنفـذوا بنـودَ العقـدِ بقتـلِ منابـرِ السلفيـةِ في الفضـاء...
حُجَجُهـم محجوجـةٌ إنَّمـا الحقيقـةُ هي حربٌ على اللـهِ و رسولِـه...
و ما جـرى بديهـيٌّ يتوقعهُ كل مُفكـر...
فالسُّنَّـةُ الكونيـةُ أنَّ لا وفـاقَ أبداً ما بين الكفـرِ و الإيمـان...
بل السنـةُ أنَّهما في حربٍ إلى آخر الزمـان...
و ما سماحُهم للقنوات السلفيةِ من قبـلُ إلا لغايـاتٍ تخدمهم...
فلما رأوا أنَّ السلفيـةَ أكلـت الأخضـرَ و اليابـسَ عقـدوا العـزمَ على خنقهـا...
و لربمـا ما جرى بالقنـواتِ هو مقدمـةٌ لما سيجري على الأرض...
فالأقباطُ و الرافضـةُ عيونهـم على مصـر...
و لو كنتُ محـلَّ فرعون - معاذَ اللـه - لما أذنتُ بهذا خوفـاً أنْ ينقلـبَ حَمَـلٌ أسـدا... فالسَّماحُ بالقنواتِ ماضيـاً كانَ تدجينـا...
و للـهِ فيما حَكَـم حِكَـمٌ لا نعلمُهـا...
و ربَّ ضـارةٍ نافعـة... ومنَ المِحـنِ تَحِـنِ المِنَـح...
يا فرعـونُ إني أُنْبئـكَ عن جـدك:
احتضـنَ موسـى عليه السلامُ و ما درى أنَّه سيعلـو عرشـه... وسيهدمُ مُلكـه...
هربَ موسـى -عليه السلامُ- خائفـاً لمديـن... بعد أنْ آواهُ جـدك...
فرجـعَ بعصـاهُ تفلـقُ ما بين الحق و الباطـل...
فضـربَ بها فخـرَّ جـدكَّ الفرعـونُ هالكـا...
و التاريخُ مختـومٌ أنه يتكـررُ و صدقَ اللـهُ إذ قالَ سُبحانه:
" و تلكَ الأيامُ نُداولها بين الناسِ وليعلمَ اللـهُ الذين آمنـوا و يتخذَ منكُـم شُهـداءُ و اللـهُ لا يُحبُّ الظالميـن "...
تعليق