إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يغلقون القنوات الإسلامية, فلم هذا الجزع..؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يغلقون القنوات الإسلامية, فلم هذا الجزع..؟!

    يغلقون القنوات الإسلامية, فلم هذا الجزع..؟!

    الحمد لله الموفق إلى ما يحب ويرضى, والصلاة والسلام على من اتّبعناه فسوف نجد ما به نرضى, وبعد,

    روى لنا الإمام مسلم -رحمه الله- عن يُسَيْرِ بن جابر قال: هاجت ريح حمراء بالكوفة, فجاء رجلٌ ليس له هِجِّيرَى إلا: يا عبد الله بن مسعود, جاءت الساعة !,
    قال: فقعد -أي ابن مسعود- وكان متكئًا فقال: إنّ الساعة لا تقوم حتّى لا يُقسم ميراث ولا يُفرح بغنيمة...إلخ(1)

    هذا الأثر جال بخاطري عندما رأيت ردود الأفعال عقب الحملات الآثمة من قِبَلِ العلمانيين والمُغَفِّلين من المسلمين وغير المُغَفَّلين! على القنوات الإسلامية بالغلق والتشويش .
    كانت إهراصات غلق هذه القنوات منذ فترة, منذ بدءوا أن ينشروا بالجرائد صور المشائخ الفضلاء , ثم يتناقلون بأن هذه القنوات ما هي إلا "بزنس"... من حينها -بل ومن قبلها- وقد أبصر ذوي البصائر بأن هناك "طبخة" تُجَهَّز في "مطبخ العفن" بتصميمات "صهوأمريكية" على أيدي "مصراوية" للقضاء على هذه القنوات كلية أو جزئيًا . إلى أن خرج أشقى القوم في برنامج "مصر النهارده" ليتناول ملف "القنوات الإسلامية!"... ولا أريد أن أطيل النفس مع هؤلاء القوم بالتعقيب والتحليل وما إلى ذلك,

    إنما الذي أريد أن أقف معهم هم إخواني وأخواتي -حفظهم الله- المتسنِّنين المُحبين لهذا الدين, الذين يَوَدُّون لو تُسَوَّى بهم الأرض وينتصر دين الله وترفرف رايته عالية فوق أعلى قمة على الكرة الأرضية !
    إليكم يا إخواني.. لِمَ هذا الجزع الذي أصاب البعض -وليسوا قلة- عند غلق مثل هذه القنوات, وكأن لسان حالهم يقول: يا عبد الله ابن مسعود !: أوْقَفُوا القنوات أَوْقَفُوا الدعوة !

    ودعوني أعرض ما أريد قوله على شقين:
    الشق الأول: الجزع الذي أصاب البعص عند استقبال الخبر .
    الشق الثاني: حول " أوْقَفُوا القنوات أَوْقَفُوا الدعوة ! "

    أما عن الشق الأول:
    لعل الكثير ممن أصيبوا بهذا الجزع يظنّون أن "صحوة التدين" الذي مرت بها البلاد في الفترة الماضية انتقلت من الشعوب والجماهير إلى أصحاب القرارات في البلاد(2) .
    وهذا ظنٌّ لا يصح, حيث أن من بيدهم القرارات والمناصب في البلاد والذين يتحكمون في رقاب العباد هُمْ هُمْ, لم يتغيروا, مواقفهم تجاه كل ماهو إسلاميٌّ واضحة, ومواقفهم مع كل ما يتعارض مع مصالحهم واضحة . هُم الحصاد المُرّ لزروع حنظلّ!, ولن يكن الخير فيهم إلا بأن يكون الزرع طيبًا ليُخرج طيبًا, أو معجزة من عند الله تأتيهم بياتًا وهم نائمون, أو ضُحًى وهم في مكرهم للسنة يفعلون !

    أما مَنْ جعل مِنَ القرآن والسنة "فلتر شرعي" ليُمَرِّر عليه الأخبار والقضايا والآراء لاستقبل هذا الخبر كما استقبل ابن مسعود -رضي الله عنه- خبر هذا الرجل !
    فقد روى الإمام أحمد -رحمه الله- في مسنده وغيره من حديث النعمان بن بشير -رضي الله عنه- أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: تكون النبوة فيكم ماشاء الله أن تكون , ثم يرفعها الله, ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ماشاء الله أن تكون, ثم يرفعها الله, ثم تكون مُلْكًا عاضًا, فتكون ماشاء الله أن تكون, ثم يرفعها الله, ثم تكون ملكًا جبرية, فيكون ماشاء الله أن يكون, ثم يرفعها الله, ثم تكون خلافة على منهاج النبوة, ثم سكت...(3)

    * مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح للملا علي القاري (15/330):
    "ثم تكون ملكا" ، والمعنى : ثم تنقلب النبوة خلافة أو تكون الحكومة أو الإمارة خلافة أي بنيابة حقيقية على منهاج نبوة أي طريقتها الصورية والمعنوية ما شاء الله أن تكون أي الخلافة وهي ثلاثون سنة على ما ورد، ثم يرفعها الله تعالى ثم تكون ملكا عاضا، أي: يعض بعض أهله بعضا كعض الكلاب فيكون ـ أي الملك / أي الأمر ـ على هذا المنوال ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها الله تعالى أي تلك الحالة ، ثم تكون( أي الحكومة) ملكا جبرية أي: جبروتية وسلطنة عظموتيةفيكون ـ أي الأمرـ على ذلك ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها الله تعالى( أي الجبرية) ثم تكون أي تنقلب وتصير خلافة ، وفي نسخة بالرفع أي تقع وتحدث خلافة كاملة على منهاج نبوة أي من كمال عدالة ، والمراد بها زمن عيسى عليه الصلاة والسلام والمهدي رحمه الله.ا.هـ(4)
    فنحن في زمنٍ ليست فيه الكلمة العليا الرسمية فيه لدين الله تبارك وتعالى.. إنما الجبروت والظلم !
    فالذي فعلوه من غلق هذه القنوات هو شيء الطبيعي المتوقع من أمثال هؤلاء.. بل إن الفترة الفائة ويكأنهم كانوا في غفلة من هذا, ويكأن الله قدّر هذه الفترة ليكون هناك قاعدة عريضة عند الجماهير متقبلة لهذا التدين, بل ومتعطشة .
    فإن قال قائل: أنهم يقولون بالديمقراطية, حرية الرأي و و و...
    نقول له: كُفّ أخي الحبيب عن هذه "السذاجة" واعذري, حيث أنهم يتشدقون بهذه الديمقراطية وحرية الرأي كي يُمَرِّروا جرائم الغرب الكافر والمنافقين على الإسلام!, أما مع المسلمين معهم إلا كبت الأنفس وتكبيل الأيادي, ولا بأس بأن يُقَنِّنوا مثل هذه الأشياء بمصطلحات مثل "الفتة الطائفية" وأخواتها كي لا يظهر عوارهم وظلمهم هكذا عيانًا بيانًا, حتى وإن ظهر فلسان الحال والمقال يقول لك يا مسلم "إخبط راسك في الحيط" .
    فهذه الديمقراطية -الكفرية- وحرية الرأي كي يُمَرِّروا بها طعن هذا النائب الهولندي في الإسلام والنبي -محمد عليه الصلاة والسلام- باسم حرية الرأي !
    وهذه الديمقراطية -الكفرية- وحرية الرأي ليُمَرِّروا بها أفعال "شنودة" و "بيشوي" تجاه الإسلام والمسلمين والضحايا ممن يُسلموا ثم يُسَلَّموا إلى الكنيسة, وعندما سُئل هذا الفسل عن مكان "كاميليا" حفظها الله استند في كلامه بالحرية في الرد بـ: انتوا ملكم !
    أما هذه الديمقراطية -الكفرية- وحرية الرأي مع أي شيءٍ إسلامي "أمثال هذه القنوات" فيُقال عندها: عفوًا ! لقد نفذ رضيدكم, يُرجى عدم إعادة المحاولة في وقتٍ لاحق !

    فهذه الأمور يجب أن تكون لنا ببالٍ يا عباد الله.. وليس معنى كلامي هو عدم التأثر بغلق هذه القنوات وألا نسعى في إرجاعها على القواعد السليمة التي توافق الشرع دون مداهنات .
    إنما معنى كلامي بأن نكون أصحاب بصائر بما يُحاك بنا, وأن نكون على دراية بالواقع من حولنا, هذا كي نستطيع أن نتعامل معه بالطريقة المناسبة . فمن عرف قدر عدّوه تعامل معه بالقدر الذي يناسبه, وقديمًا كانوا يعلموننا في المدارس بـ: إذا كانت المدخلات سليمة , كانت المخرجات سليمة .

    فلنجعل لنا "فلتر شرعي"(5) نُمَرِّر عليه ما يدور بحاياتِنا لنستنير بنور ربنا, فقال سبحانه " ومن لم يجعل الله له نورًا فما له من نور "

    أما عن الشق الثاني:
    إن البعض من إخواننا تعامل مع غلق هذه القنوات بأن الدعوة إلى الله أُغلقت !, ولعل عوار هذا الفهم ظهر لبعض أصاحبه أنفسهم بعد أن هدءوا قليلًا, وهناك ممن يظل يتعامل مع هذا الأمر بإنه أمرٌ لا تحتمله الجبال الراسيات, ولا الحيتان في المحيطات !
    وإلى هؤلاء -حفظهم الله-: كيف كانت الدعوة إلى الله من لدن النبي -عليه الصلاة والسلام- إلى ما قبل القنوات الإسلامية -أعادها الله على خير-..؟!

    كما سبق آنفا أن الكلمة العليا الرسيمة في البلاد ليست لدين الله تبارك وتعالى, إنما لأهواء ومصالح شخصية وصدٍّ عن سبيل الله " ويمكرون ويمكر الله ",
    فيجب علينا أن نتعامل مع الدعوة إلى الله تحت أي ظرفٍ وأي ضغوط.. ونظرة يسيرة في دعوة النبي عليه الصلاة والسلام في الفترة المكية يُرى العجب العجاب في عدم الإستسلام لأي صعوبات; والتعامل معها, فإن لم تنفع فليُنظر لغيرها .(6)
    وليُعلم -علمني الله وإياكم- أن أهمَّ شيءٍ خلال هذه الإِحَن والمِحَن هو: الثبات على المبدأ وعدم التغيير والخنوع !
    فأن محاولات الحُكّام أو الملأ مع أصحاب الدعوات لا تكاد تهدأ أو تفتر; إذ يحاولون ترهيبهم وتهديدهم لينصرفوا عن دعوتهم بالكلية. وإذا لم يُفلحوا في هذا الجانب حاولوا إغراءهم بشتّى الوسائل لينحرفوا -ولو قليلًا- عن استقامة الدعوة وصلابتها, وليرضوا بالحلول الوسط التي يغرونهم بها.
    ومن ثمَّ يطلبون منهم تعديلات طفيفة ليلتقي الطرفان في منتصف الطريق; لأن الحكام يستدرجون أصحاب الدعوات, فإذا سلَّموا جزء فقدوا مقاومتهم وحصانتهم, وعرف المتسلطون أن استمرار المساومة سينتهي إلى تسليم الصفقة كلِّها.
    وجدير بالإشارة أن التسليم في جانب ولو ضئيل من جوانب الدعوة لِكَسْبِ الحكام إلى صفِّها هو هزيمة نفسية بالاعتماد على أصحاب السلطان في نصرة الدعوة, والله وحده هو الذي يعتمدُ عليه المؤمنون في نصرة الحقِّ.
    وقد سطّرت كلمات في هذه النقطة "الثبات" في موضوعٍ مستقل, فليُنظر إليه تكملة لهذه النقطة من هذا الموضوع
    الثبات الثبات ياعباد الله, ولا تستسلموا لضغوط الواقع والله ناصركم !!

    وأختم هذا الموضوع ببشرى النبي -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الآنف الذكر حيث قال: " ثم تكون خلافة على منهاج النبوة "
    فالخير آتٍ لا محالة.. وسوف تُقطع رؤوس وألسن كل من يتلاعب بالدين ولا يقدره حق قدره!
    فأبشروا وسددوا وقاربوا والله معنا, فالله مولي الذي ءامنوا, والكافرين لا مولى لهم !

    هذه كلمات يسيرات.. خرجت نُصحًا لدين رب البريات
    فإن كان فيها من خيرٍ.. فهو فضل الله يسوقه على الصالح والطالح, وإن كان غير ذلك فما صاحبكم إلا كسائر البشر; يجري علي الخطأ والسهو النسيان, فكُن لي مُصَحِّحًا ومُذَكِّرًا .
    والحمد لله رب العالمين.
    كتبه الراجي سِتْر وعفو ربه/
    أبو مصعب السلفي
    المشرف العام على منتدى الحور العين

    ----
    (1) الحديث بطوله في صحيح مسلم, حديث رقم (2899) ,
    (2) وأنا أتكلم عن مصر تحديدًا .
    (3) حسنه بعض أهل العلم, منهم الألباني -رحمه الله- في تخريج مشكاة المصابيح -وفق موقع درر- .
    (4) نقلًا من هذه المشاركة .
    (5) هذا المصطلح مستفاد من الشيخ أحمد النقيب -حفظه الله- .
    (6) أنصح بالكتاب الفذّ في بابه "منهج النبي عليه الصلاة والسلام في الدعوة" د/ محمد أمحزون. ط/ دار السلام .
    قال الشاطبي في الموافقات
    "المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبدًا لله اختيارا, كما هو عبد لله اضطرارًا"



  • #2
    رد: يغلقون القنوات الإسلامية, فلم هذا الجزع..؟!

    جزاكم الله خيرا واحسن الله اليكم اخى ابو مصعب

    على

    بيانكم الشافى الوافى الذى اتى على المرض نفسه وبينه

    ووالله

    لن يضر الدعوة وقف القنوات, فإن دين الله باق ما بقيت السماء والأرض, لكن الضرر العظيم والخطب الجسيم هو أن ينحرف من ظن بهم الناس الخير عن جادة الطريق فَيَضلوا ويُضلوا.

    ثبتنا الله وإياكم على دينه.


    واحبكم فى الله

    تعليق


    • #3
      رد: يغلقون القنوات الإسلامية, فلم هذا الجزع..؟!

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      جزيتم الجنه اخى الكريم , حياك الله , أهلا ً وسهلا ً بك فى منتداك الثانى الطريق إلى الله .

      جزاكم الله خيرا
      أرجومنكم الدعــــاء لأمي بأن يشفيها الله جل وعلا شفاءاً لا يغادر سقماً .

      تعليق


      • #4
        رد: يغلقون القنوات الإسلامية, فلم هذا الجزع..؟!

        جزاكم الله كل خير على موضوعكم

        حسبنا الله ونعم الوكيل

        واقول الكلاب تعوى والقافلة تسير

        ممكن اعرف رأيك فى القصيدة دى عن ربنا سبحانه وتعالى

        بالصور حالنافى القبور بعد الممات
        انظر لهؤلاء الاسرى
        اول مرة اعرف الحاجات دى

        تعليق


        • #5
          رد: يغلقون القنوات الإسلامية, فلم هذا الجزع..؟!

          الأخ الفاضل/ أبو معاذ.. جزاك الله خيرًا, وأحبك الله الذي أحببتني له .
          الأخ الفاضل/ خالد.. بارك الله فيك, أحسن الله إليك .
          الأخ الفاضل/ د. محمد.. جزاك الله خيرًا, نفع الله .

          ----
          جاءنا النبأ الآتي !!
          علمت المصريون من مصادر عليمة بتطورات الأحداث التي أعقبت إيقاف بث قناة الناس وقناة الخليجية وقناتين أخريين أن الأزمة تتجه إلى الحل خلال يومين على أبعد تقدير بعد مفاوضات أجراها أصحاب تلك القنوات مع هيئة الاستثمار ، وكان وزير الإعلام أنس الفقي قد رفض مقابلة أصحاب تلك القنوات لعرض وجهة نظرهم والبحث في الشروط التي تطلبها الوزارة لإعادة إشارة البث إليها ، وطلب منهم مكتب الوزير التوجه إلى هيئة الاستثمار لتوقيع إقرارات تلتزم بها تلك القنوات وإلا تم غلقها من جديد وبدون إنذار .

          وعلمت المصريون أن قرار غلق القنوات كان قد حدد يوم الخميس لبدء قطع الإشارة إلا أن جهات في ادارة النايل سات كانت متعجلة للتنفيذ فقامت بقطع إشارة البث منذ يوم الثلاثاء أي قبل موعد تنفيذ القرار بيومين كاملين وهو ما يلقي بظلال من الشك حول أهداف هذا التحرش العنيف بالقنوات الإسلامية .

          وقد توجه أصحاب القنوات إلى هيئة الاستثمار بالفعل وعقدت لقاءات كان آخرها ليلة أمس السبت والتي عرضت فيها هيئة الاستثمار شروط إعادة بث القنوات وكانت بعض الشروط لا يمكن تصديقها من غرابتها والتعنت الشديد فيها ، وكانت لائحة الشروط التي طلبت هيئة الاستثمار كتابتها بخط اليد وتوقيعها من قبل أصحاب القنوات كالتالي :

          عدم التعرض للمذهب الشيعي وتم التشديد على هذه النقطة تحديدا .

          منع التعرض للمسيحية .

          ومنع المواد التي تثير الفتنة وتنشر التشدد ، بدون تعريف محدد للتشدد أو الفتنة .

          وإيجاد برامج منوعات

          عدم ظهور مذيعين ملتحين في تلك القنوات .

          عدم الحديث عن الأزهر أو باسم الأزهر من قريب أو بعيد .

          لا تتعدى مساحة البرامج الإسلامية في القناة أكثر من 50% من خريطة القناة .

          أن لا تكون هناك برامج للفتوى الشرعية مهما كان ضيف البرنامج .

          تخصيص مساحة كافية لإذاعة أفلام أو أغنيات أو مسرحيات .

          إشراك عناصر نسائية صوتا وصورة في الخريطة البرامجية الجديدة .

          استخدام المؤثرات الصوتية الموسيقية في تترات البرامج والفواصل .

          وقف أي برامج تتناول الطب البديل .


          وقد اعترض أصحاب القنوات على بعض هذه الشروط واعتبروها تحكما غير عادل ، وخاصة مسألة إذاعة أفلام أو مسرحيات أو استخدام الموسيقى أو العنصر النسائي .

          وكانت إدارة النايل سات تعتمد في شروطها على أن الترخيص المعطى لتلك القنوات هو ترخيص بقناة اجتماعية وليس دينية ، حيث يحظر القانون الترخيص بقنوات دينية ، وهو ما لا تستطيع النايل سات استخدامه صراحة لأن نصف قنوات القمر المصري تقريبا هي من هذه النوعية من القنوات .

          واتفقت ادارة النايل سات مع ادارة نور سات على منع إعطاء هذه القنوات ترددات جديدة على قمرها نور سات إذا حاولت الانتقال إلى هناك .

          وكانت الشركة المصرية للأقمار الصناعية "نايل سات" أغلقت يوم الثلاثاء الماضي في خطوة مفاجئة الفضائيات الأربع، بعد أيام قليلة من القرار بإغلاق قناة "البدر" إثر قرار وزير الإعلام أنس الفقي مراجعة القنوات التلفزيونية للتأكد من عدم مخالفتها شروط البث، والتزامها بشروط التعاقد معها.

          لكن مسئولي عن "نايل سات" رهنوا التراجع عن قرار الإغلاق المؤقت باستجابة إدارة تلك القنوات على شروط للسماح لها باستئناف البث. وبالفعل دخلت إدارة القنوات في مفاوضات مع الشركة المصرية للأقمار الصناعية "نايل سات"، وانتهت إلى موافقة الأخيرة على استئناف البث شريطة، عدم مخالفة ميثاق الشرف الإعلامي وإلا سيتم إغلاق القنوات بشكل نهائي، وهو ما تعهد ممثلو القنوات الأربع بالوفاء به.

          وتخشى القنوات الإسلامية أن تكون تشديد الشركة المصرية على ضرورة بالالتزام بميثاق الشرف الصحفي مجرد تكئة للتحرش بها خلال المرحلة القادمة، لاسيما وأن قرار إغلاقها جاء بعد أن مارست الكنيسة وجهات غربية الضغوط لتضييق الخناق علي هذه القنوات التي تحظى بنسبة مشاهدة عالية بين المصريين.

          وجاء ذلك إثر تطرق تلك الفضائيات إلى قضايا ذات صلة بالكنيسة على خلفية استمرار احتجاز كاميليا شحاتة زوجة كاهن دير مواس بالكنيسة منذ أواخر يوليو الماضي، عقب توجهها إلى الأزهر لإشهار إسلامها، وفي أعقاب تصريحات الأنبا بيشوي، سكرتير المجمع المقدس الذي وصف المسلمين بأنهم "ضيوف" على الأقباط "أصل البلد"، فضلا عن مزاعمه بتعرض القرآن الكريم للتحريف.
          اهـ من "المصريون"

          وليس عندي إلا ما سطّرته في أصل الموضوع, حيث قلت
          فأن محاولات الحُكّام أو الملأ مع أصحاب الدعوات لا تكاد تهدأ أو تفتر; إذ يحاولون ترهيبهم وتهديدهم لينصرفوا عن دعوتهم بالكلية. وإذا لم يُفلحوا في هذا الجانب حاولوا إغراءهم بشتّى الوسائل لينحرفوا -ولو قليلًا- عن استقامة الدعوة وصلابتها, وليرضوا بالحلول الوسط التي يغرونهم بها.
          ومن ثمَّ يطلبون منهم تعديلات طفيفة ليلتقي الطرفان في منتصف الطريق; لأن الحكام يستدرجون أصحاب الدعوات, فإذا سلَّموا جزء فقدوا مقاومتهم وحصانتهم, وعرف المتسلطون أن استمرار المساومة سينتهي إلى تسليم الصفقة كلِّها.

          وجدير بالإشارة أن التسليم في جانب ولو ضئيل من جوانب الدعوة لِكَسْبِ الحكام إلى صفِّها هو هزيمة نفسية بالاعتماد على أصحاب السلطان في نصرة الدعوة, والله وحده هو الذي يعتمدُ عليه المؤمنون في نصرة الحقِّ.
          والله غالبٌ على أمره, ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون !
          قال الشاطبي في الموافقات
          "المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبدًا لله اختيارا, كما هو عبد لله اضطرارًا"


          تعليق


          • #6
            رد: يغلقون القنوات الإسلامية, فلم هذا الجزع..؟!

            جــزاكم الله خيرا أخي الحبيب
            أبو مصعب السلفي
            بــارك الله فيك
            ولانقول في هؤلاء وأمثالهم إلا
            حسبنا الله ونعم الوكيل
            ضل الطريق من ترك الطريق . عودة من جديد

            يامن خذلتنا وخذلت إخوانك .. في وقت احتاجوا فيه نصرتك وعونك لهم .. ولكنك تركتهم ولم تلتفت لهم .!
            ابشر بالخذلان .

            حزب العار

            تعليق


            • #7
              رد: يغلقون القنوات الإسلامية, فلم هذا الجزع..؟!

              جزاكم الله خيرا

              تعليق


              • #8
                رد: يغلقون القنوات الإسلامية, فلم هذا الجزع..؟!

                بسم الله الرحمن الرحيم
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                جزاك الله خيرا

                ونحن فعلا نحتاج الي مثل هذه الكلمات لنتواصي بالحق في اوقات الفتن

                وجالت في خاطري تساؤلات منها:

                هل يوجد علاقة بين فتح القتنوات واغلاقها وبين الانتخابات؟

                ياتري هل سنري في الايام القادمة توقيف للدروس والمنتديات الاسلامية؟

                وصراحتا انا اشعر بحزن يشوبه التعجب ليس لغلق القنوات ولكن لحلم الله علي هؤلاء المنافقين والكفرة

                سبحانه علي حلمه بعد علمه وقدرته

                واتذكر قوله تعالي"ومكر اولئك هو يبور"

                فمكرهم يبور دائما مهما ظهر بقوة في نهايته الي بوار

                وهذه القنوات جاءت _كما اشار اخونا الكريم_ لحكمة يعلمها الله وكان من ثمارها ما نراه من ارتباط الناس بها لدرجة انهم ينامون ويستيقظون عليها

                واذكر ايضا

                هجرة رسول الله صلي الله عليه وسلم التي كانت بداية لقيام الدولة الاسلامية

                فكان بعد شدة التضييق الفرج الواسع

                وكما نعلم ونؤمن بان الامر كله بيد الله ليس بايدي هؤلاء

                "ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يمترون"

                نعم لو شاء الله ما فعلوه ولكنه استدراج الجبار سبحانه

                وبفضل الله نور الله يسري وسيدخل هذا الدين كل بيت علي وجه الارض كما بشر بذلك صلي الله عليه وسلم

                وباذن الله سنري ان كان في العمر بقية

                الاقمار الصناعية الاسلامية

                فمن كان يحلم ان يبث علي هذه الاقمار قنوات اسلامية

                او قبل ذلك برامج اسلامية

                وبفضل الله راينا البرامج وبعدها القنوات الاسلامية المتخصصة

                وسنري ان شاء الله

                الاقمار الاسلامية السنية المتخصصة

                ولكن متي هو؟

                عسي ان يكون قريبا

                تعليق


                • #9
                  رد: يغلقون القنوات الإسلامية, فلم هذا الجزع..؟!

                  جــزاكم الله خيرا أخي

                  تعليق


                  • #10
                    رد: يغلقون القنوات الإسلامية, فلم هذا الجزع..؟!


                    جزاكم الله خيراً


                    حسبنا اله ونعم الوكيل
                    اللهم اجرنا فى مصيبتنا وأخلفنا خيراً منها

                    ويجب ان نعلم انه بأيدينا أيضاً
                    أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم
                    فما نزل بلاء الا بذنب ولا رفع الا بتوبة
                    نسأل الله أن يتوب علينا
                    فهرس ... سلسلة من غير لماضة ياحمادة
                    @@خواطر شاب مسلم متجدد باذن الله @@

                    اللهم صلى وسلم وبارك على نبينا محمدونذكر بالغاية ان الله ابتعثنا لنخرج من يشاء من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن جور الاديان الى عدل الاسلام ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا والآخرة ... وغداًُ تشرق شمس الاسلام فى مصر

                    تعليق


                    • #11
                      رد: يغلقون القنوات الإسلامية, فلم هذا الجزع..؟!

                      -قال الله , الملك , القادر , القاهر , العليّ , في كتابه ! " إنَّ الذين كفروا يُنفقون أموالهم ليصدّوا عن سبيل الله, فسيُنفقونها, ثم تكون عليهم حسرة, ثم يُغلبون, والذين كفروا إلى جهنّم يُحشرون "

                      فهذه الآية فيها: أنه عند أقصى بذل للجهد من أعداء الدين للصدّ عن سبيل الله تكون أولى درجات الإنهزام والخُسران المبين, حلى يُغلبوا ويضمحل جُهْدهم, تصديقًا لقول الله " ولا يحيق المكر السيّء إلا بأهله "

                      والله أكبر وله الحمد!, فما هي إلا السُنَنْ !!
                      -فهذا ورقة ابن نوفل قالها للنبي -عليه الصلاة والسلام- عندما سمع منه الوحي لأول مرة : ياليتني فيها جذعًا , ليتني أكون حيًّا إذ يخرجك قومك, فسأله النبي في تعجب: أو مخرجي هم..؟!, قال: نعم !, لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي !
                      وهذا قيصر الروم يقول في حديثه مع أبي سقيان: سألتك كيف كان قتالكم إياه, فزعمتَ أن الحرب سجال ودول, فكذلك الرسل تبتلى ثم تكون لهم العاقبة...
                      فهذه سنّة قاضية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها = سنّة اشتراط الجهد البشري وابتلاء بعض الناس ببعض, مع سنة العهد الرباني بنصر دينه وأوليائه وإن طال الابتلاء !
                      ومصداق ذلك من كتاب ربي -جل علاه- " أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين من قبلكم, مسَّتهم البأسآء والضرّآء وزُلزِلوا حتى يقول الرسول والذين معه متى نصر الله, ألا إن نصر الله قريب " !
                      فعند أقصى درجة للجهد البشري تتنزَّل أولى بشريات النصر !

                      فأبشروا وسددوا وقاربوا واعملوا.. وإلا -أعاذنا الله وإياكم- استبدلنا بقومٍ آخرين ! " وإن تتولوا يستبدل قومًا غيركم, ثم لا يكونوا أمثالكم "
                      نعوذ بالله من ذلك.. نعوذ بالله من ذلك !!
                      قال الشاطبي في الموافقات
                      "المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبدًا لله اختيارا, كما هو عبد لله اضطرارًا"


                      تعليق


                      • #12
                        رد: يغلقون القنوات الإسلامية, فلم هذا الجزع..؟!

                        الإخوة الأكارم/ ميجا بايت, أمير غول, محمد السكندري, "alfit..." , أبا جعفر..
                        جزاكم الله خيرًا , وبارك فيكم , ونفع بكم .

                        أخي الفاضل/ محمد السكندري..
                        كل شيء متوقع في هذه القرية الظالم مسئوليها وكثير من أهلها !

                        فليسعى كل منّا فيما يقدر عليه, والله يبارك في القليل, وينصر الهزيل ! " وما رميت إذ رميت ولكنّ الله رمى "
                        قال الشاطبي في الموافقات
                        "المقصد الشرعي من وضع الشريعة إخراج المُكَلَّف عن داعية هواه, حتى يكون عبدًا لله اختيارا, كما هو عبد لله اضطرارًا"


                        تعليق


                        • #13
                          رد: يغلقون القنوات الإسلامية, فلم هذا الجزع..؟!

                          ما شـاءَ اللـهُ و حيـاهُ اللـهُ أستاذنا أبا مصعـب...
                          أنـرتَ أخي المكـانَ نورَ اللـهُ قلوبنا بالإيمـان...

                          أُحييكَ على الأدبـةِ الفنيـةِ في طرحِ المقالـةِ و ما ضهاهـا إلا فحواهـا...

                          و فعـلاً أخي إنَّ ما يحصـلُ ليس وليـدَ اللحظـة... و ليسَ بمحـضِ الصُّدفـة... أو لعجـزِ مالٍ وغيـره...

                          بل جولـةٌ جديـدةٌ في الحربِ على اللـهِ و رسوله إنما باشتراكِ طوائفَ جديـدة كالرافضـة...

                          و هـدفَ الطاغـوتُ بانشاءِ هكذا قنـواتٍ بالماضـي أهـدافاً كلها لتثبيـتِ عرشـه و رضا أسيـاده... إلا أنَّ الدعـوةَ الفضائيـةَ السلفيـةَ تعـدَّتْ مَكـرَه فمكـرتْ به...

                          إنْ أغلقوهـا أو فتحوهـا فالنتيجـةُ واحـدة...

                          زوالُ عرشه و لا يدومُ إلا ديـنُ اللـهِ يعلـو بعلـوِّ ذي العرش المجيـدِ سُبحانه... و العاقبـةُ للمتقيـن...

                          و باركَ اللـهُ فيكَ أخي و مرحباً بك مرةً أخرى...

                          تعليق


                          • #14
                            رد: يغلقون القنوات الإسلامية, فلم هذا الجزع..؟!

                            المشاركة الأصلية بواسطة أبو معاذ أحمد المصرى مشاهدة المشاركة
                            جزاكم الله خيرا واحسن الله اليكم اخى ابو مصعب


                            على

                            بيانكم الشافى الوافى الذى اتى على المرض نفسه وبينه

                            ووالله

                            لن يضر الدعوة وقف القنوات, فإن دين الله باق ما بقيت السماء والأرض, لكن الضرر العظيم والخطب الجسيم هو أن ينحرف من ظن بهم الناس الخير عن جادة الطريق فَيَضلوا ويُضلوا.


                            ثبتنا الله وإياكم على دينه.


                            واحبكم فى الله

                            تعليق


                            • #15
                              رد: يغلقون القنوات الإسلامية, فلم هذا الجزع..؟!

                              جزاك الله خيراً
                              اللهم اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان
                              ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب

                              تعليق

                              يعمل...
                              X