ماذا حدث للمصريين ؟!
الحقيقة إنني حين قررت أن أسطر هذه السطور لأجيب عن السؤال الذي يطرحه وحيد حامد من خلال مسلسله الجماعة و الذي سبقه بموجة من التصريحات و الدعاية الضخمة فإنني قد وجدت نفسي مضطرا لشحذ ذاكرتي و اعتصارها بشدة لتذكر أفلام و مسلسلات وحيد حامد خاصة و أني لا أتابع الأعمال الدرامية منذ ما يقرب من عشر سنوات و إن كنت مهتما دوما بمتابعة ما ينشر حولها و الإطلاع على النقد الموجه لها خاصة و أن الدراما بشكل عام و المصرية بشكل خاص تعد أحد اطراف المعركة الموجهة تجاه العمل الإسلامي .
و وحيد حامد كاتب سينمائي أشتهر بمغازلة السلطة و إن وضع نفسه في مصاف المعارضة أحيانا حتى يخرج من دائرة الهجوم و يضيف على أعماله قدرا من الحيادية .. ورغم هذا فقد فشل تماما خاصة فيما يتعلق بقضية التيار الإسلامي في مصر و جماعة الإخوان بشكل خاص و هي التي نالت نصيبا وافرا من " عنف " وحيد حامد في التعامل مع كل ما هو إسلامي و الحقيقة أن الوقت لا يتسع لتحليل جميع أعمال الرجل لكن نحاول أن نمر سريعا على نموذج "الإسلامي" في أدبيات وحيد حامد فعلى سبيل المثال فيلم الإرهاب و الكباب و هو مقتبس من الفيلم الأمريكىDog Day Afternoon و فيه قدم وحيد حامد نموذجا لموظف ملتحي يكثر من الصلاة و يطيل فيها في أوقات العمل بينما يترك الصلاة في وقت تقديم وجبة الكباب !!
و في طيور الظلام نجد أن التيار الإسلامي هو الوجه الأخر للفساد الذي يمثله عادل إمام رفيق درب وحيد حامد في الهجوم على التيار الإسلامي و مازال محفورا في الذهن مشهد المحامي الملتحي الذي يطلب منه صديقه أن يدافع عن بغي ثم يدعوه على العشاء من أتعاب هذه القضية القذرة ، و في " دم غزال " اختلطت أوراق وحيد حامد فظهرت العاهرة و المحتال كشخصيات نبيلة كريمة بينما مصر الممثلة في بطلة الفيلم ضائعة بين البلطجة و الإرهاب الممثل في شخصية طبال عاطل على علاقة براقصات يلتحي ليسترد حبيبته و يبطش بأحد البلطجية عن طريق التحاقه بالتنظيمات الجهادية لا عن قناعة
ولكن للاستفادة من بلطجتها فى إذلال أعدائه
وجدير بالذكر أيضا أن وحيد حامد يعد من الرواد فى تقديم أعمال فنية تمجد الشيوعية و الشيوعيين مثل البرىء وهو الفيلم الذى صرح هو نفسه أنه مبنى على واقعة حدثت معه بالفعل حينما اعتقل مع من اعتقلوا فى أحداث يناير 1977 التى سماها السادات بانتفاضة الحرامية والتى كان الحزب الشيوعى المصرى هو المحرك الرئيسى لها وقد أظهر وحيد أساطين الشيوعية فى هذا الفيلم وتلك الأحداث بالأبرياء الذين لا هم لهم إلا مصلحة الشعب!!!! وهو كذلك صاحب المعالجة السينمائية لرواية الأسوانى عمارة يعقوبيان تلك الرواية التي أحتفى بها العلمانيون أيما احتفاء و صفقوا لها كثيرا و الفيلم يحتوى ولأول مرة فى تاريخ السينما المصرية المخزى على مشاهد لفعل قوم لوط عياذا بالله تعالى وهو بالمناسبة من إخراج نجله الواعد فى طريق الإضلال الإعلامى مروان حامد .... هذا بخلاف بقية أفلامه التى لا يخلو واحد منها من إيحاءات أو تصريحات جنسية و منها على سبيل المثال لا الحصر سوق المتعة والنوم فى العسل والوعد واحكى يا شهرزاد وغيرهم كثير ... فالرجل بضاعته فقيرة للغاية حتى في الجانب الفني الذى يصدعون به رؤسنا و لكنه يعتمد بشكل أساسي على اختراق مثلث الدين و الجنس و السياسة لتحقيق أكبر قدر من الشهرة و الانتشار ...
هذا هو باختصار الرجل الذى يتصدى لنقد بل للإجهاز على مختلف التيارات الإسلامية بمختلف توجهاتها الفكرية...
ثم نأتي لقضية مسلسل الجماعة و التي يبدؤها وحيد حامد بسؤال هام " ماذا حدث للمصريين ؟!! " لماذا تاهت البسمة و حل محلها العبوس و التجهم ؟ .. الحقيقة إننا جميعا في مصر نبحث عن إجابة لهذا السؤال ونضم أصواتنا لصوته ونقول من المسئول عن الأسمدة المسرطنة ؟ و من المسئول عن القروض المنهوبة و سرقة الأموال العامة ؟ و من المسئول عن البلطجة و السرقات بالإكراه وانعدام الأمان فى شوارعنا ؟ و من المسئول عن المحسوبية و الرشوة ؟من المسئول عن التحرش والفساد والمخدرات التى عصفت بعقول شبابنا ؟ هل هم الإسلاميون؟
هل الإسلاميون هم من سرقوا البهجة والسعادة التى يتمتع بها ملايين المساكين والمعدمين ممن هم تحت خط الفقر فى بلادنا حسب كل الإحصائيات العالمية ؟ هل الإسلاميون هم سبب التخلف العلمى والتقنى والإقتصادى والحضارى الذى وصلت اليه أمتنا؟
إننا لا نرى غضاضة في أن يطرح وحيد حامد سؤاله أو ان يجيب عليه كيفما يشاء ، المشكلة أن وحيد حامد يجيب على السؤال من منظور المعاداة لكل ماهو دينى حتى لو لم يكن له أدنى علاقة من قريب أو بعيد لما يحدث فى مصر..
إن وحيد حامد يحاول استخدام "ماكياج" ثقيل لإخفاء قبح و دمامة الحقيقة فما كان منه إلا أن زاد الصورة بشاعة و قبح فمحاولة إبراز التيار الإسلامي في صورة المتهم الأول في هذه الجرائم أشبه بشخص مخبول وقف في ميدان عام فى وضح النهار محاولا إقناع الناس أنه لا يوجد شيء اسمه " شمس "كيف ستكون ردة فعل من حوله الا ابتسامة اشفاق ؟
.
و وحيد حامد حين يحاول إلصاق الفساد و الإنهيار الموجود في مصر بالإخوان أوالسلفيين الذين سرقوا الوطن من اعتداله والإسلام الفريد الذى يتميز به المصريون لينقله السلفيون الى عصر البداوة والتخلف والرجعية على حد تعبيره ليصبح فريسة سهلة بعد ذلك للوقوع فى مصيدة الإخوان فإنه يظن أن الشعب المصري قد أصيب بحالة من العمى و فقدان البصر و البصيرة أو أنه يتحدث لشعب غير الشعب المصري
و محاولة دغدغة مشاعر المواطن البسيط من خلال تقديم المواعظ العلمانية المباشرة على لسان الفنانين صارت هزلية خاصة حين يعرف شعبنا المسكين الفقير أن ميزانية هذا المسلسل (الذى أنتجه نصير الفقراء وحيد حامد بالمشاركة مع نجيب ساويرس!!!!) قد قاربت الخمسين مليون جنيه و أن الدولة اشترت حق عرضه بعشرين مليون جنيه !! ، بينما كثير من أبناء الشعب لا يجدون قوت يومهم فهل الشعب الفقير الذى يزعم وحيد أنه فى صفه بحاجة لمسلسل ساذج يروي تاريخ الإخوان أو الحركات الإسلامية كي نحل أزمات مصر وننتشلها من براثن سارقى الحضارة ومدمرى الشعوب من الإسلاميين ؟
ولماذا الإصرار على تكرار تلك النغمة الشعوبية المقيتة التى لا تهدف إلا لعزل مصر و المصريين عن إخوانهم من المسلمين فى سائر العالم وذلك بإذكاء روح القومية المصرية والشخصية المصرية والتدين المصرى وهل للدين جنسية معينة؟ أم أنه دين واحد ورسالة واحدة ليس لها وطن معين لأن الكون كله وطن لها قال الرب الواحد (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) ولم يقل للمصريين أو السعوديين أو العراقيين بل لكل العالمين إنسهم و جنهم ….
.
و وحيد حامد حين يحاول إلصاق الفساد و الإنهيار الموجود في مصر بالإخوان أوالسلفيين الذين سرقوا الوطن من اعتداله والإسلام الفريد الذى يتميز به المصريون لينقله السلفيون الى عصر البداوة والتخلف والرجعية على حد تعبيره ليصبح فريسة سهلة بعد ذلك للوقوع فى مصيدة الإخوان فإنه يظن أن الشعب المصري قد أصيب بحالة من العمى و فقدان البصر و البصيرة أو أنه يتحدث لشعب غير الشعب المصري
و محاولة دغدغة مشاعر المواطن البسيط من خلال تقديم المواعظ العلمانية المباشرة على لسان الفنانين صارت هزلية خاصة حين يعرف شعبنا المسكين الفقير أن ميزانية هذا المسلسل (الذى أنتجه نصير الفقراء وحيد حامد بالمشاركة مع نجيب ساويرس!!!!) قد قاربت الخمسين مليون جنيه و أن الدولة اشترت حق عرضه بعشرين مليون جنيه !! ، بينما كثير من أبناء الشعب لا يجدون قوت يومهم فهل الشعب الفقير الذى يزعم وحيد أنه فى صفه بحاجة لمسلسل ساذج يروي تاريخ الإخوان أو الحركات الإسلامية كي نحل أزمات مصر وننتشلها من براثن سارقى الحضارة ومدمرى الشعوب من الإسلاميين ؟
ولماذا الإصرار على تكرار تلك النغمة الشعوبية المقيتة التى لا تهدف إلا لعزل مصر و المصريين عن إخوانهم من المسلمين فى سائر العالم وذلك بإذكاء روح القومية المصرية والشخصية المصرية والتدين المصرى وهل للدين جنسية معينة؟ أم أنه دين واحد ورسالة واحدة ليس لها وطن معين لأن الكون كله وطن لها قال الرب الواحد (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) ولم يقل للمصريين أو السعوديين أو العراقيين بل لكل العالمين إنسهم و جنهم ….
ونحن حين ننقد أو نرد على مثل هذا العمل لا يعنى بالضرورة أننا من الإخوان كما سيحلو للبعض أن يزايد بل قد نختلف تماما مع أجندة الإخوان التغييرية لكننا نرد على إساءات لدين وعقيدة ورموز يغضب أى غيور حينما يحاول أمثال هذا العلمانى صاحب هذه الأعمال الإباحية النيل منها والانتقاص من شأنها ... وكذلك من باب أن المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه كما علمنا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ... ولا يمنعنا اختلافنا العميق والمعروف مع جماعة الاخوان من إنصافهم ودفع الظلم عنهم خصوصا من أمثال من يحبون أن تشيع الفاحشة فى الذين آمنوا فالإخوان المسلمون مع كل ما نختلف فيه معهم إلا أنهم فيما نرى ولنا الظاهر ليسوا بهذه البشاعة وانعدام الدين والفساد والغلظة المنفرة كما صورهم المسلسل اللهم الا ان كان وحيد حامد قد اطلع على قلوبهم ببصيرته الثاقبة فرأى هذا المستنقع الآسن من القسوة والرياء و تلوث النيات ... نعود سريعا لنمر على هذا المسلسل الموجه للتيار الإسلامي بشكل عام و الإخوان بشكل خاص ..
مبدئيا كعادة الدراما المصرية حينما تسقط في مستنقع السذاجة فإن كل أبطال المسلسل بداية من أصحاب القصور إنتهاءا بالبواب يفهمون الإسلام الوسطي المستنير وهذا الفهم المستنير قاصر عليهم فقط بينما من يمثل الإسلاميين إما متشدد جاهل أو محتال باسم الدين يظهر هذا جليا في نموذج بهجت السواح القيادي بجماعة الإخوان صاحب سلسلة من " الهايبر ماركت " حين يطلب من أحد العاملين إعادة المنتجات الدانماركية للعرض قبل إنتهاء صلاحيتها ونزع كل البضائع الأخرى لكى يضطر المستهلك لشرائها لأن مسألة الدنمارك قد مرت بسلام !! .
و المنتسبون للإخوان في المسلسل جلهم من الفقراء والمعقدين أو المضللين بسبب الحاجة المادية أو من محدودى الفكر و الثقافة الذين لايعقلون ماهم فيه ولا يعتقدونه عن قناعة و إما من أهل الأقاليم أصحاب الظروف الحياتية الصعب بزعمه - وهو بالمناسبة منهم إلا ان كان نسى أصله الإقليمى من منيا القمح شرقية - و عندما أراد أن يفسر وحيد حامد سبب انتظام الأطباء و المهندسين أوطلبة الكليات العملية في الجماعة لم يجد سوى ضيق الأفق ومحدودية التفكير لأن طلاب هذه الكليات كما جاء على لسان ضابط الأمن فى المسلسل لا يملكون فكرا إبداعيا على عكس طلاب الكليات النظرية !! وكل هذا الهمز و اللمز والأساليب الرخيصة المعتادة لزرع النفور فى نفوس البسطاء لا تحتاج إلى رد لأنها ببساطة لا تخفى على أحد فهل نحن بحاجة لنذكر بكم العقول المبدعة التى خرجت من الأقاليم أمثال الدكتور مصطفى مشرفة وغيره؟ وهل صار الابداع ووضوح الرؤيا وصفاء البصيرة حكرا على أهل العواصم دونا عن أهل الأقاليم؟ وهل انقلبت الآية فجأة فصار طلبة الطب و الهندسة و أصحاب أعلى المجاميع الدراسية والمراكز المتقدمة على مدار دراستهم صارت عقولهم غبية ومنغلقة ويسهل ترويضها ببساطة من قبل التيارات الإسلامية فى حين أن طلبة الكليات النظرية (مع الاحترام التام لهم) هم فقط أصحاب العقول الواعية المبدعة والمنطق السليم؟ عجبا . . ثم وحيد حامد يجري الفضيلة و الصلاح على لسان المتبرجات في مسلسلاته و أفلامه و العائلة المصرية عنده لا ينقصها إلا قليلا من الانضباط في الصلاة لتصبح نموذجا إسلاميا فريدا و لسنا بصدد رصد التاريخ القذر للفنانين – دعاة الفضيلة فى هذا العمل - لكن يكفي أن نعرف أن أحد أبطال المسلسل ممن يتحدثون عن السلفية المتشددة التي تريد أن تسرق أحلام البسطاء في مصر وتعيد الأمة لعصر البداوة ولا ينفك عن عرض آراء الكاتب بطريقة مباشرة ومبتذلة كان صاحب أول فيلم عربي فيه مشاهد جنسية كاملة وصريحة و لا أريد تدنيس هذه المقالة بذكر اسم الفيلم ف" الذئاب " إذا نزلت بمكان دنسته ، كما أن أحد بطلات المسلسل شاركت في الفيلم الرقيع الذى أثار ضجة منذ شهور واستنكره أساتذة وطلبة كلية الفنون الجميلة التى تدور فيها أحداث الفيلم و قد انتقبت هذه الممثلة في الفيلم هروبا من الواقع كحال المنتقبات الاتى يرثى لهن كما قالت في أحد التصريحات الصحفية وغيرهما ممن تسود بهم وبتاريخهم المظلم المشينالصفحات .
و نموذج المنتقبة في هذاالمسلسل هو الخادمة الجاهلة التي يسهل الضحك عليها و كأنه لا توجد منتقبات في مصر تنتمي للطبقات الراقية و الطبقات المثقفة و الحقيقة أن وحيد حامد يمارس هنا إرهابا فكريا كعادته ضد كل من يخالفه وقد نسى وحيد حامد أن هناك طبيبات و مهندسات و أساتذة جامعات قد اخترن إرتداء النقاب بمحض إرادتهن و هن من حيث العلم و الثقافة بل حتى و المستوى الأجتماعي و الأخلاقي أعلى و أرقى بكثير من طبقة الممثلات الاتي يلعبن أدوار البطولة في أفلامه ...
أما حسن البنا ( ممثل الإسلام السلفي السني ) تلميذ الشيخ رشيد رضا وهو من هو علما و تاريخا والذى يبدو بدوره متشددا منغلقا و متأثرا بالفكر الوهابي الدخيل على التدين المصرى على عكس شيخه المستنير محمد عبده ) فمنذ صغره - حسن البنا - شخصية مريضة بحب الشهرة و إن حاول وحيد حامد أن يبدو منصفا ببيان كاريزماته وقوة تأثيره فى من حوله و لكن أنى له بالإنصاف و هو الذي اعتمد في مسلسله على المصادر الكتابية فقط و لم يلتق أحدا من رفاق الرجل أو من أعضاء الجماعة و منطلقه الرئيسى هي كتابات أعداء البنا أمثال رفعت السعيد وغيره.. حسن البنا الطفل محب الشهرة يفرق الأطفال منذ صغره و يلعب معهم لعبة المؤمنين و الكفار بدلا من عسكر و حرامية و يقال بالنص على لسان اللاعبين أنا اختار المؤمنين و أنا اختار الكفار ، و بالطبع هذه الجملة يتضح منها مسلك الطفل في الكبر فهو شخصية شرسة تميل للعنف و التكفير .. إنتهازية تسعى للزعامة و قد تجلى هذا في عدد من مواقف البنا كإعطائه أحد الشيوخ هدية " رشوة "عبارة عن وجبة دسمة وبعض الكتب حتى يتركه يخطب في المسجد التابع له و سعيه للسفر للملكة السعودية في بداية نشأتها و تملقه حكام السعودية و قبوله 500 جنيه من هيئة القناة كمساعدة فى بناء مسجد للإخوان مع وعده بإعلان هذه المساعدة لأهل الإسماعيلية بل و مساومة رئيس هيئة القناة النصرانى الفرنسى للحصول منه على اعانة أكبر. و البنا ( ممثلا للتيار الإسلامي ) في نظر وحيد حامد شخصية ميكافيللية بكل ما تحمله الكلمة من معانى فهو يجد مبررا لكل أفعاله محاولا ربطه بالإسلام و إضفاء شرعية عليه و هو مشروع إنجليزي كما يتضح من كلام السفير الإنجليزي الذي يرى في بقاء جماعة الإخوان مكاسب عظيمة .للاحتلال البريطانى بالطبع هذا إستقراء سريع لبعض مشاهد المسلسل حتى الآن وغيض من فيض و ليس نقدا فنيا أو إستقراءا متأنيا لأحداث العمل الذى امتلأ بالأخطاء التاريخية والشرعية بل وحتى فى الآيات القرآنية (كما جاء على لسان الممثل الصوفى المنتكس الذى يقوم بدور المعلم لحسن البنا) و الذي أراد وحيد حامد أن يغطي على ركاكته -أى المسلسل- ببروبجندا إعلامية مع شحذ عدد ضخم من الممثلين و الممثلات المشاهير جدا لجذب المشاهدين ، اللطيف أن مسلسل الملك فاروق و كان أقوى كما أجمع النقاد من حيث الحبكة الدرامية و المادة التاريخية لم يعرض على التلفاز المصري بينما كان الحرص على بث مسلسل الجماعة !!
يدور بخلدي الآن موقف وحيد حامد المحرج في الحلقات القادمة إذ كيف سيفسر علاقة الضباط الأحرار بالإخوان و هي الدعوة التي بدأت إخوانية أصلا ؟! و كيف سيفسر موقف البنا و رجاله من حرب فلسطين و هل سيذكر أن كتائب الإخوان شاركت في إنقاذ عبد الناصر في حرب 48 ؟! هل سيذكر حقيقة الإخوان و دورهم الحقيقي في مناهضة الإحتلال والصهيونية أم سيكتفي كجل كتاب الدراما المصرية بإبراز الراقصات " العوالم " وأصحاب المقاهى و الملاهى في أدوار مناهضة الاحتلال والكفاح ضد الظالمين؟! ...
وحيد حامد يمثل الإرهاب العلماني بأقبح صوره حين يمتلك فرصة للطعن في أعدائه من خلال الشاشات الفضية أو على صفحات الصحف العلمانية والذى قد يرتدى أحيانا عباءة المتكلم باسم الدين أو الحريص على الناس فى حين تصنع الحكومات آلامهم ويتاجر بها الإسلاميون كما صرح فى واحدة من حكمه الثمينة على لسان منظره صاحب الفيلم الجنسى إياه ... لكنني أرى أن الأمور قد تغيرت كثيرا عن حقبة التسعينات فلقد كان التأثير في الجموع أيسر بكثير حينها لأنها كانت منغلقة أو مضللة أما الآن ومع الانفتاح الاعلامى وانتشار الإعلام الاسلامى وتعرف الناس على الإسلاميين من خلال الصحوة المعاصرة والفضائيات الإسلامية فمسلسل الجماعة ليس سكينا على عنق الاسلاميين بشكل عام كما يظن وحيد حامد إنما هو طعنة في قلب أمة تتألم من كذب و تشويه متعمد للتاريخ والواقع المعاصر والقضاء على أى مستقبل يقوم على أسس عقدية مرجعيتها الإسلام وقدوتها سلفنا الصالح ..
حتى الدعاة الجدد لم يسلموا من همز ولمز وحيد حامد وان لم يكن لهم أدنى علاقة من قريب أوبعيد بأحداث مسلسله رغم اختلافنا الكبير معهم في المنهج فإنهم يدسون دسا لإظهارهم بشكل مشين موجود فقط عقله المسكين وليس من مثال أوضح من المشهد العجيب الذى صور فيه الدكتور عمرو خالد وهو يكاد يلتهم ببصره المتبرجة التى مرت من أمامه والأحاديث التى تقلل من شأن الصحابة التى يروجها ثم تأتى الطامة حين يفاوض عمرو مدير القناة (التى صنعته وقادرة على صنع مائة ممثل غيره بلفظ وحيد) لزيادة أجره وإبراز جشع غير محدود لا يصدر إلا عن أكثر التجار استغلالاوقسوة.
هذه صورة الدعاة كما يتصورهم ويصورهم وحيد مجموعة جهلة شهوانيين لا يفكرون إلا بالمال والجنس ولا ميزة لهم إلا القدرة على التمثيل التى يملكها أى طالب فنون مسرحية كما صرح رئيس القناة صانعة النجومأظنني الآن قد عرفت ماذا حدث للمصريين.
وموعدنا مع الجزء الثاني والتعقيب بعد انتهاء المسلسل
https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=100441
وموعدنا مع الجزء الثاني والتعقيب بعد انتهاء المسلسل
https://forums.way2allah.com/showthread.php?t=100441
تعليق