رد: طالب العلم بين الترتيب ... والفوضوية
الفوضوية في المواعيد
- بعضهم ليس لمواعيده زِمامٌ و لا خطام !
فلا يُقيم للمواعيد و لا لأصحابها وزنًا ، يَعِدُ فلانًا بأنه سيحضر إليه في وقت كذا
ثم يَعِدُ آخر بأن يأتي إليه في وقت كذا ، ثمَّ إذا طرأ له شغلٌ - من سفر أو غيره -
اشتغل به و لم يهتمَّ عن سبق الوعد معهم !
- بعضهم يتعمَّد في جعل أوقات مواعيده تتضارب مع مصالح أهم ،
كِبَر الوالدين بقضاء حوائج لهما في ذلك الوقت يضيق وقت الوالدين أو أحدهما بتأخير قضاء
تلك الحاجة عن وقتها .
- بعضهم يجعل مواعيده تتضارب مع أوقات حضوره لدرس مهم أو محاضرة مهمة .
- بعضهم يَعِد الآخرين بعشوائية ، ثمَّ يفاجأ بموعدين أو ثلاثة في وقت واحد ، فيُحرج نفسه و غيْرَه
بل قد يتسبَّب في إدخال الضجر أو الغيظ أحيانًا بسبب إرباك الموعودين بتأجيل أو إخلاف مواعيدهم
دون سابق إخبارٍ لهم .
و لا شك و لا ريب أن سبب إحراجه لنفسه و الآخرين هو الفوضوية و عدم الترتيب في ذلك كله .
و إليك - رعاك الله - شيئَا من أثر الترتيب في مواعيد طالب العلم ، و شيئًا من الوسائل المُعِينة عليه
و قبل ذلك يقال :
إنَّ الوفاء بالعهد من أخلاق الأنبياء عليهم السلام ، و قد ذكر الله ذلك في كتابه في مدح أنبيائه :
[وَاذَكُرْ فِيِ الكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إنََّهُ كَانَ صَادِقَ الوَعْدِ وَ كَانَ رَسُولًا نَبِيًَّا] مريم : 54
و أنعِم بصفةٍ أثنى عليها الله تعالى و تخلَّقَ بها أنبياؤه عليهم السلام .
و العجب أنَّ أهل الجاهلية كانوا يُعظِّمون شأن الوعد ، و من شواهد ذلك
قول عوف بن النعمان في الجاهلية الجهلاء : "لأن يموت الرجل عطشًا خيرٌ له من أن يكون مخلافًا لموعد"
[أدب الإملاء و الإستملاء ص :41 ]
و بكل حال ؛ فطالب العلم من اولى الناس بلزوم تلك الخصلة ، و ذلك لأمور كثيرة .. منها :
طاعة الله تعالى ، و التخلق بخلق الأنبياء عليهم السلام و أنعم و أكرم بهم و بأخلاقهم
و الحذر من الوقوع في ضدها من إخلاف المواعيد فذلك من صفات المنافقين كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم
و منها - و هو الشاهد في هذا الموضوع - :
أنَّ ترتيب طال العلم لأوقاته و تنظيم شؤونه و أموره يُعينُه على تقسيم مواعيده ، و في الوقت نفسه
يُسهِّل عليه الوفاء بتلك المواعيد كل في مكانه و زمانه .
و مما يُعين على ترتيب المواعيد بعد فضل الله تعالى :
- كتابة تلك المواعيد في ورقة أو سجل خاص ، و سحسن إذا كان الوعد مهما أو بعيد الأجل
أن يعلق تلك الورقة في مكان بارز في مكتبته أو غيرها ليكون ذلك الموعد ماثلًا أمامه .
- الإستعانة بوسائل التقنية الحديثة ، كجهاز الجوال الذي يتضمن بارمج للتذكير بالمواعيد .
-أن يطلب من صاحب المواعد - إذا كان وعده بعيد الأجل - أن يُشعره بالمواعد المتفق عليه
قبل وقته بمدة كافية حتى لا يرتبط بأمور أخرى تُصَعِّبُ عليه الوفاء بالوعد المسبق .
يُتبع ــ ..
- بعضهم ليس لمواعيده زِمامٌ و لا خطام !
فلا يُقيم للمواعيد و لا لأصحابها وزنًا ، يَعِدُ فلانًا بأنه سيحضر إليه في وقت كذا
ثم يَعِدُ آخر بأن يأتي إليه في وقت كذا ، ثمَّ إذا طرأ له شغلٌ - من سفر أو غيره -
اشتغل به و لم يهتمَّ عن سبق الوعد معهم !
- بعضهم يتعمَّد في جعل أوقات مواعيده تتضارب مع مصالح أهم ،
كِبَر الوالدين بقضاء حوائج لهما في ذلك الوقت يضيق وقت الوالدين أو أحدهما بتأخير قضاء
تلك الحاجة عن وقتها .
- بعضهم يجعل مواعيده تتضارب مع أوقات حضوره لدرس مهم أو محاضرة مهمة .
- بعضهم يَعِد الآخرين بعشوائية ، ثمَّ يفاجأ بموعدين أو ثلاثة في وقت واحد ، فيُحرج نفسه و غيْرَه
بل قد يتسبَّب في إدخال الضجر أو الغيظ أحيانًا بسبب إرباك الموعودين بتأجيل أو إخلاف مواعيدهم
دون سابق إخبارٍ لهم .
و لا شك و لا ريب أن سبب إحراجه لنفسه و الآخرين هو الفوضوية و عدم الترتيب في ذلك كله .
و إليك - رعاك الله - شيئَا من أثر الترتيب في مواعيد طالب العلم ، و شيئًا من الوسائل المُعِينة عليه
و قبل ذلك يقال :
إنَّ الوفاء بالعهد من أخلاق الأنبياء عليهم السلام ، و قد ذكر الله ذلك في كتابه في مدح أنبيائه :
[وَاذَكُرْ فِيِ الكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إنََّهُ كَانَ صَادِقَ الوَعْدِ وَ كَانَ رَسُولًا نَبِيًَّا] مريم : 54
و أنعِم بصفةٍ أثنى عليها الله تعالى و تخلَّقَ بها أنبياؤه عليهم السلام .
و العجب أنَّ أهل الجاهلية كانوا يُعظِّمون شأن الوعد ، و من شواهد ذلك
قول عوف بن النعمان في الجاهلية الجهلاء : "لأن يموت الرجل عطشًا خيرٌ له من أن يكون مخلافًا لموعد"
[أدب الإملاء و الإستملاء ص :41 ]
و بكل حال ؛ فطالب العلم من اولى الناس بلزوم تلك الخصلة ، و ذلك لأمور كثيرة .. منها :
طاعة الله تعالى ، و التخلق بخلق الأنبياء عليهم السلام و أنعم و أكرم بهم و بأخلاقهم
و الحذر من الوقوع في ضدها من إخلاف المواعيد فذلك من صفات المنافقين كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم
و منها - و هو الشاهد في هذا الموضوع - :
أنَّ ترتيب طال العلم لأوقاته و تنظيم شؤونه و أموره يُعينُه على تقسيم مواعيده ، و في الوقت نفسه
يُسهِّل عليه الوفاء بتلك المواعيد كل في مكانه و زمانه .
و مما يُعين على ترتيب المواعيد بعد فضل الله تعالى :
- كتابة تلك المواعيد في ورقة أو سجل خاص ، و سحسن إذا كان الوعد مهما أو بعيد الأجل
أن يعلق تلك الورقة في مكان بارز في مكتبته أو غيرها ليكون ذلك الموعد ماثلًا أمامه .
- الإستعانة بوسائل التقنية الحديثة ، كجهاز الجوال الذي يتضمن بارمج للتذكير بالمواعيد .
-أن يطلب من صاحب المواعد - إذا كان وعده بعيد الأجل - أن يُشعره بالمواعد المتفق عليه
قبل وقته بمدة كافية حتى لا يرتبط بأمور أخرى تُصَعِّبُ عليه الوفاء بالوعد المسبق .
يُتبع ــ ..
تعليق