الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن حرمة دم المسلم وماله وعرضه ثابته بنصوص الوحي، وشروطها الإيمان بالله والكفر بما سواه، وإقام الصلاة،
والبعد عما يسبب حد القتل كالقتل والزنى بعد إحصان والردة، ويدل لهذا ما في حديث مسلم: من قال: لا إله إلا الله وكفر
بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله. وفي حديث البخاري قول الرسول صلى الله عليه وسلم : من
صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله، فلا تخفروا الله في ذمته. وفي حديث مسلم قول
الرسول صلى الله عليه وسلم: كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه. وفي حديث البخاري ومسلم : أمرت
أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك
عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله .
رهن منزل بقدر من المال دون أخد أجرة الكراء اين المخالفة الشرعية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإجابة: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فالرهن في الشرع هو توثيق دين بعين، أي أن الدائن يلجأ إلى أن يطلب من المدين أن يرهن عنده عيناً ليضمن بذلك ماله، بحيث إذا عجز المدين عن الوفاء بالدين يحق للدائن بيع ذلك المرهون واستيفاء دينه منه، وقد أجمعت الأمة على مشروعيته؛ لقوله تعالى: {فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ} (283) سورة البقرة، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم توفي ودرعه مرهونة عند يهودي في آصع من شعير.
.. وعليه: فإن هذه المعاملة ؛لا تجوز شرعاً لأن الرهن لا يكون إلا في الدين، وليس ثمة دين في هذه المعاملة بل هي إجارة، ثم إن العين المرهونة لا يجوز الانتفاع بها بسكنى أو ركوب أو غير ذلك؛ لئلا يقع العاقدان -المرتهن والراهن- في الربا، وهذا المال المرهون يظهر من السؤال أن مالك العقار المستأجر يتجر به أو يضارب وينتفع بربحه، وبالجملة فإن هذه المعاملة قد أحاطت بها عوامل البطلان، والله تعالى أعلم.
الإجابة: الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فالرهن في الشرع هو توثيق دين بعين، أي أن الدائن يلجأ إلى أن يطلب من المدين أن يرهن عنده عيناً ليضمن بذلك ماله، بحيث إذا عجز المدين عن الوفاء بالدين يحق للدائن بيع ذلك المرهون واستيفاء دينه منه، وقد أجمعت الأمة على مشروعيته؛ لقوله تعالى: {فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ} (283) سورة البقرة، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم توفي ودرعه مرهونة عند يهودي في آصع من شعير.
.. وعليه: فإن هذه المعاملة ؛لا تجوز شرعاً لأن الرهن لا يكون إلا في الدين، وليس ثمة دين في هذه المعاملة بل هي إجارة، ثم إن العين المرهونة لا يجوز الانتفاع بها بسكنى أو ركوب أو غير ذلك؛ لئلا يقع العاقدان -المرتهن والراهن- في الربا، وهذا المال المرهون يظهر من السؤال أن مالك العقار المستأجر يتجر به أو يضارب وينتفع بربحه، وبالجملة فإن هذه المعاملة قد أحاطت بها عوامل البطلان، والله تعالى أعلم.
وجد ماهر قصائد شعرية وبعض الروايات فأخذها ونسبها لنفسه وألف كتابا منها فأين هي المخالفة الشرعية
بخصوص من ينسب أعمال غيره لنفسه ولا يحيل على مصدرها : فإنه قد وقع في محاذير كثيرة ، وينبغي أن يتنبه لنفسه ولا يستمر في هذه الطريق التي تحرمه من الأجور ، ومن هذه المحاذير : 1. منافاة لعمله للإخلاص . والمسلم مأمور بالإخلاص في جميع طاعاته وعباداته ، قال الله تعالى : ( وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ) البينة/من الآية 5 ، وما يفعله مَن يسطو على جهود غيره لينشرها باسمه يتنافى عمله هذا مع الإخلاص ؛ لأنه يريد الذِّكر والشهرة والتكثر بما ليس من فعله ، ولو أراد وجه الله وثواب الآخرة لعلم أن الله تعالى لا يقبل عملاً يدَّعيه لنفسه وهو ليس له ، ولكفَّ عن فعله هذا ونسب العمل لصاحبه ، ولو فعل هذا فإنه يأخذ الأجر في التعليم والدلالة على الخير كاملاً غير منقوص ، والله تعالى لا يقبل من الأعمال إلا طيِّباً .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إِلا طَيِّباً ) .
رواه مسلم ( 1015 ) . 2و3. الكذب في نسبة ما ليس له أنها له ، والتشبع بما يُعط . عَنْ أَسْمَاءَ أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي ضَرَّةً ، فَهَلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ إِنْ تَشَبَّعْتُ مِنْ زَوْجِي غَيْرَ الَّذِي يُعْطِينِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ ) .
رواه البخاري ( 4921 ) ومسلم ( 2130 ) .
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله –
وأما حكم التثنية في قوله ( ثَوْبَيْ زُور ) : فللإشارة إلى أن كذب المتحلِّي مثنَّى ؛ لأنه كذب على نفسه بما لم يأخذ ، وعلى غيره بما لم يُعطِ ، وكذلك شاهد الزور ، يظلم نفسه ، ويظلم المشهود عليه .
" فتح الباري " ( 9 / 318 ) .
وقال الشيخ محمد جمال الدين القاسمي – رحمه الله - :
لا خفاء أن مِن المدارك المهمة في باب التصنيف : عزوَ الفوائد والمسائل والنكت إلى أربابها تبرؤا من انتحال ما ليس له ، وترفعاً عن أن يكون كلابس ثوبي زور ، لهذا ترى جميع مسائل هذا الكتاب معزوة إلى أصحابها بحروفها وهذه قاعدتنا فيما جمعناه ونجمعه .
" قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث " ( ص 40 ) . 4. السرقة . قال الأستاذ عصام هادي – وفقه الله - :
لما كثر اللغط حول ما يفعله بعض إخواننا من نقل لكلام دون أن يعزو ذلك إليهم : سألت شيخنا هل هذه سرقة أم لا ؟ .
فقال شيخنا : نعم هو سرقة ، ولا يجوز شرعاً ؛ لأنه تشبّع بما لم يعط ، وفيه تدليس وإيهام أن هذا الكلام أو التحقيق من كيس علمه .
فقلتُ : شيخنا بعضهم يحتج بما وقع فيه بعض العلماء السابقين ؟ .
فقال : هل يفخرون بذلك ؟ لا ينبغي لطالب العلم أن يفخر بذلك ، واعلم - يا أستاذ - أن المنقول هو أحد أمرين :
فمن نقل كلاماً لا يشك أحد رآه أنه ليس من كلامه كمثل ما أقوله أنا وغيري : " إن فلاناً ضعيف أو ثقة " : فكل من يقرأ هذا يعلم أن هذا ليس كلامي ، فهذا يُغتفر ، أما ما فيه بحث وتحقيق فلا يجوز أياً كان فاعله .
" الألباني كما عرفته " عصام موسى هادي ( ص 74 ، 75 ) . 5و6. نزع البركة ، وعدم شكر النعمة . قال النووي – رحمه الله – معلقاً على حديث ( الدِّين النَّصيحة ) - :
ومن النصيحة : أن تضاف الفائدة التي تُستغرب إلى قائلها ، فمن فعل ذلك بورك له في علمه وحاله ، ومن أوهم ذلك وأوهم فيما يأخذه من كلام غيره أنه له : فهو جدير أن لا ينتفع بعلمه ، ولا يبارك له في حال ، ولم يزل أهل العلم والفضل على إضافة الفوائد إلى قائلها ، نسأل الله تعالى التوفيق لذلك دائماً .
" بستان العارفين " ( ص 4 ) – ترقيم الشاملة - .
وقال السيوطي – رحمه الله - :
ومن بركة العلم وشكره : عزْوُه إلى قائله .
قال الحافظ أبو طاهر السِّلَفي : سمعت أبا الحسن الصيرفي يقول : سمعت أبا عبد اللّه الصوري يقول : قال لي عبد الغني بن سعيد : لما وصل كتابي إلى عبد الله الحاكم أجابني بالشكر عليه وذكر أنه أملاه على الناس وضمّن كتابه إليّ الاعترافَ بالفائدة وأنه لا يذكرها إلاّ عني .
وأن أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثهم قال : حدثنا العباس بن محمد الدوري قال : سمعت أبا عبيد يقول : منْ شكر العلم أن تستفيد الشيء فإذا ذكر لك قلت : خفي عليَّ كذا وكذا ولم يكن لي به علم حتى أفادني فلان فيه كذا وكذا فهذا شكر العلم . انتهى
قلت – أي : السيوطي - : ولهذا لا تراني أذكر في شيء من تصانيفي حرفاً إلاّ معزواً إلى قائله من العلماء مبيِّناً كتابه الذي ذكر فيه .
" المزهر في علوم اللغة " ( 2 / 273 ) .
هل الساكت عن الحق شيطان أخرس؟ فالمشكلة باختصار: أن جارنا الذي بجانبنا سد المجاري عن الشارع الخلفي والناس لا يدرون، لأنه يمر من حديقة منزله فقام بحفر الأرض والبلاط وكسر المواسير ـ المجاري ـ وغلقها وأعاد البلاط كما كان، والجيران لا يعلمون بهذا الأمر وهم مهددون بطفح المجاري على بيوتهم والكارثة أن أبي عنده علم ولم يعلم الجيران بهذا الأمر خوفاً منه،لأنه رجل ظالم ومتسلط وأبي رجل عجوز ولا يقوي عليه، مع العلم أن أبي غير راض عن عمله الشائن وتصرفه اللا إنساني ولهذ فضل السكوت خوفاً من المشاكل التي قد تحدث بين الجيران وهم معرضون لكارثة لا محالة خصوصاً ونحن في فصل الشتاء، أرجوكم أفتوني، فهل نخبر الجيران بما سيحدث لهم وتقع مشكلة كبيرة بينهم وبين هذا الجار الظالم ونكون نحن السبب في هذه المشكلة، أو نسكت حتى تقع المشكلة؟ وهل لو سكوتنا تفادياً لمشاكل يكون علينا فيه ذنب كبير؟ وهل حرام السكوت في مثل هذا الظرف؟ أفيدونا بالله عليكم فأنا خائفة من ربي أكثر من هذا الظالم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان الحال كما ذكرت من فعل هذا الجار ما يضر جيرانه، فلا يجوز السكوت على ذلك، فإن النصيحة للمسلمين واجبة على القادر، قال ابن بطال: والنصيحة فرض يجزئ فيه من قام به، ويسقط عن الباقين.
وقال النووي: وأما نصيحة عامة المسلمين وهم من عدا ولاة الأمر فإرشادهم لمصالحهم في آخرتهم ودنياهم وكف الأذى عنهم فيعلمهم ما يجهلونه من دينهم ويعينهم عليه بالقول والفعل وستر عوراتهم وسد خلاتهم ودفع المضار عنهم وجلب المنافع لهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر برفق وإخلاص.
فالواجب نصح هذا الرجل بإصلاح ما أفسد وعاد بالضرر على جيرانه، فإن أبى ولم يفد معه النصح، أو كان في نصحه مضرة فالواجب إبلاغ من يقدر على منع هذا الظلم، فإن خيف من وقوع ضرر، أو مفسدة فمن الممكن الإبلاغ دون تعريف شخص المبلغ، كإرسال رسالة من مجهول، أو نحو ذلك.
وأما عن مقولة: الساكت عن الحق شيطان أخرس ـ فراجعي الفتوى رقم:58360.
والله أعلم.
نعم ، إنها الرغبة .. الرغبة التي حطمت ضخام العوائق
تعليق