مَوْقِفُنَا مِنَ الاسْتِهْزَاءِ بالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
السُّؤَالُ: كُلُّنَا سَمِعَ بِمَا قَامَ بِهِ الغَرْبِيُّونَ مِنَ الاسْتِهْزَاءِ بالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ والسُّخْرِيَةِ مِنْهُ، فَمَا هُوَ مَوْقِفنَا مِنْ ذَلِكَ؟ وكَيْفَ نُدَافِعُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ؟
الجَوَابُ:
الحَمْدُ للهِ؛
أَوَّلاً: لَقَدْ سَاءَنَا وسَاءَ كُلّ مُسْلِمٍ غَيُورٍ عَلَى دِينِهِ مَا قَامَ بِهِ هَؤُلاَء السُّفَهَاءُ المُجْرِمُونَ مِنَ الاسْتِهْزَاءِ بنَبِيِّنَا مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وهُوَ أَفْضَل مَنْ وَطِئَتْ قَدَمَاهُ الثَّرَى، وهُوَ سَيِّدُ الأَوَّلِينَ والآخِرِينَ صَلَوَاتُ رَبِّي وسَلاَمُهُ عَلَيْهِ.
وهَذِهِ الوَقَاحَةُ لَيْسَتْ غَرِيبَة عَنْهُمْ، فَهُمْ أَحَقُّ بِهَا وأَهْلُهَا.
ثُمَّ هَذِهِ الجَرِيمَةُ النَّكْرَاءُ –مَعَ أَنَّهَا تُمَزِّقُ قُلُوبَنَا، وتَمْلَؤُهَا غَيْظًا وغَضَبًا، ونَوَدُّ أَنْ نَفْدِيَ رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بأَنْفُسِنَا- إِلاَّ أَنَّهَا مَعَ ذَلِكَ مِمَّا نَسْتَبْشِرُ بِهِ بهَلاَكِ هَؤُلاَءِ، وقُرْبِ زَوَال دَوْلَتهمْ، قَالَ اللهُ تَعَالَى [ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ] (الحِجْرُ: 95)، فَاللهُ تَعَالَى يَكْفِي نَبِيَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ المُسْتَهْزِئِينَ المُجْرِمِينَ، وقَالَ تَعَالَى [ إِنَّ شَانِئَكَ –أَي: مُبْغِضَكَ- هُوَ الأَبْتَرُ ] (الكَوْثَرُ: 3)، أَي الحَقِير الذَّلِيل المَقْطُوع مِنْ كُلِّ خَيْرٍ، [ وقَدْ كَانَ المُسْلِمُونَ إِذَا حَاصَرُوا أَهْلَ حِصْنٍ واسْتَعْصَى عَلَيْهِمْ، ثُمَّ سَمِعُوهُمْ يَقَعُونَ في النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ويَسُبُّونَهُ، يَسْتَبْشِرُونَ بقُرْبِ الفَتْحِ، ثُمَّ مَا هُوَ إِلاَّ وَقْت يَسِير، ويَأْتِي اللهُ تَعَالَى بالفَتْحِ مِنْ عِنْدِهِ انْتِقَامًا لرَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ] الصَّارِمُ المَسْلُولُ (ص 116-117)، وشَوَاهِدُ التَّارِيخِ كَثِيرَةٌ عَلَى هَلاَكِ وفَضِيحَةِ المُسْتَهْزِئِينَ بالنَّبِيِّ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ.
ثُمَّ مَاذَا يَنْقِمُ هَؤُلاَءُ مِنْ سَيِّدِ البَشَرِ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ؟
- يَنْقِمُونَ مِنْهُ أَنَّهُ دَعَا إِلَى تَوْحِيدِ اللهِ تَعَالَى، وهُمْ لا يُؤْمِنُونَ للهِ بالوَحْدَانِيَّةِ.
- يَنْقِمُونَ مِنْهُ أَنَّهُ عَظَّمَ رَبَّهُ تَبَارَكَ وتَعَالَى، ونَزَّهَهُ عَمَّا يَقُولهُ هَؤُلاَء المُفْتَرُونَ، وهُمْ يَنْسِبُونَ إِلَيْهِ الصَّاحِبَة والوَلَد.
- يَنْقِمُونَ مِنْهُ أَنَّهُ دَعَا إِلَى مَعَالِي الأَخْلاَق، وتَرَكَ سَفَاسِفَهَا، ودَعَا إِلَى الفَضِيلَةِ، وسَدَّ كُلّ بَابٍ يُؤَدِّي إِلَى الرَّذِيلَةِ، وهُمْ يُرِيدُونَهَا فَوْضَى أَخْلاَقِيَّة وجِنْسِيَّة عَارِمَة، يُرِيدُونَ أَنْ يَغْرَقُوا في مُسْتَنْقَعِ الشَّهَوَاتِ والرَّذِيلَةِ، وقَدْ كَانَ لَهُمْ مَا أَرَادُوا!
- يَنْقِمُونَ مِنْهُ أَنَّهُ رَسُول اللهِ! واللهُ تَعَالَى هُوَ الَّذِي اصْطَفَاهُ عَلَى النَّاسِ برِسَالَتِهِ ووَحْيِهِ، ودَلاَئِل نُبُوَّته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَكْثَر مِنْ أَنْ تُحْصَر:
أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ كَثِيرًا مِنْ عُقَلاَئِهِمْ ومُلُوكِهِمْ وعُلَمَائِهِمْ لَمَّا وَصَلَتْ إِلَيْهِمْ دَعْوَة الإِسْلاَم بَيْضَاء نَقِيَّة لَمْ يَمْلِكُوا إِلاَّ الإِقْرَار بصِحَّةِ هَذَا الدِّين، وعَظَّمُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وكَثِيرٌ مِنْهُمْ أَعْلَنَ الدُّخُول في الإِسْلاَمِ، فَقَدْ أَقَرَّ مَلِكُ الحَبَشَة النَّجَاشِيّ بذَلِكَ، ودَخَلَ في الإِسْلاَمِ، ولَمَّا أَرْسَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كِتَابًا إِلَى هِرَقْل مَلِكِ الرُّوُم يَدْعُوهُ فِيهِ إِلَى الإِسْلاَمِ أَقَرَّ هِرَقْل بصِحَّةِ نُبُوَّتِهِ، وهَمَّ أَنْ يُعْلِنَ إِسْلاَمَهُ وتَمَنَّى أَنْ يَذْهَبَ إِلَى الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ويَكُون خَادِمًا عِنْدَهُ، إِلاَّ أَنَّهُ خَافَ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ أَهْلِ مِلَّتِهِ، وبَقِيَ عَلَى الكُفْرِ ومَاتَ عَلَيْهِ. ولَمْ يَزَلِ الكَثِير مِنْ مُعَاصِرِيهِمْ يُعْلِنُ ذَلِكَ:- يَنْقِمُونَ مِنْهُ أَنَّهُ عَظَّمَ رَبَّهُ تَبَارَكَ وتَعَالَى، ونَزَّهَهُ عَمَّا يَقُولهُ هَؤُلاَء المُفْتَرُونَ، وهُمْ يَنْسِبُونَ إِلَيْهِ الصَّاحِبَة والوَلَد.
- يَنْقِمُونَ مِنْهُ أَنَّهُ دَعَا إِلَى مَعَالِي الأَخْلاَق، وتَرَكَ سَفَاسِفَهَا، ودَعَا إِلَى الفَضِيلَةِ، وسَدَّ كُلّ بَابٍ يُؤَدِّي إِلَى الرَّذِيلَةِ، وهُمْ يُرِيدُونَهَا فَوْضَى أَخْلاَقِيَّة وجِنْسِيَّة عَارِمَة، يُرِيدُونَ أَنْ يَغْرَقُوا في مُسْتَنْقَعِ الشَّهَوَاتِ والرَّذِيلَةِ، وقَدْ كَانَ لَهُمْ مَا أَرَادُوا!
- يَنْقِمُونَ مِنْهُ أَنَّهُ رَسُول اللهِ! واللهُ تَعَالَى هُوَ الَّذِي اصْطَفَاهُ عَلَى النَّاسِ برِسَالَتِهِ ووَحْيِهِ، ودَلاَئِل نُبُوَّته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَكْثَر مِنْ أَنْ تُحْصَر:
** أَلَمْ يَسْمَعُوا عَنْ حَادِثَةِ انْشِقَاق القَمَر؟
** أَمْ لَمْ يَسْمَعُوا عَنْ نُبُوعِ المَاء مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَرَّات ومَرَّات؟
** أَمْ لَمْ يَسْمَعُوا عَنْ آيَتِهِ الكُبْرَى، هَذَا القُرْآنُ الكَرِيمُ، كَلاَمُ رَبِّ العَالَمِينَ، الَّذِي حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَى فَلَمْ تَمْتَدّ إِلَيْهِ يَد العَابِثِينَ المُحَرِّفِينَ، أَمَّا كُتُبُهُمُ المُنَزَّلَةُ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ فَتَلاَعَبُوا بِهَا أَيَّمَا تَلاَعُبٍ، [ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ ] (البَقَرَةُ: 79).
** بَلْ مِنْ أَعْظَم الأَدِلَّة عَلَى صِدْقِ نَبِيِّنَا مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، بَقَاءُ دِينِهِ هَذِهِ القُرُون الطَّوِيلَة ظَاهِرًا مَنْصُورًا، وقَدْ كَانَ أَمْرُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ في حَيَاتِهِ دَائِمًا إِلَى ظُهُورٍ وعُلُوٍّ عَلَى أَعْدَائِهِ، وحِكْمَةُ اللهِ تَعَالَى تَأْبَى أَنْ يُمَكِّنَ كَاذِبًا عَلَيْهِ وعَلَى دِينِهِ مِنَ العُلُوِّ في الأَرْضِ هَذِهِ المُدَّة الطَّوِيلَة، بَلْ في كُتُبِهِم الَّتِي كَتَمَهَا عُلَمَاؤُهُمْ وحَرَّفُوهَا أَنَّ الكَذَّابَ (مُدَّعِي النُّبُوَّة) لا يُمْكِنْ أَنْ يَبْقَى إِلاَّ ثَلاَثِينَ سَنَة أَوْ نَحْوهَا ثُمَّ يَضْمَحِلّ أَمْرهُ [ كَمَاَ ذُكِرَ عَنْ أَحَدِ مُلُوكِهِمْ أَنَّهُ أَتَى برَجُلٍ مِنْ أَهْلِ دِينِهِ (نَصْرَانِيّ) كَانَ يَسُبُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ويَرْمِيهِ بالكَذِبِ، فَجَمَعَ المَلِكُّ عُلَمَاءَ مِلَّتِهِ، وسَأَلَهُمْ: كَمْ يَبْقَى الكَذَّاب؟ فَقَالُوا: كَذَا وكَذَا، ثَلاَثِينَ سَنَة، أَوْ نَحْوهَا، فَقَالَ المَلِكُ: وهَذَا دِين مُحَمَّدٍ لَهُ أَكْثَر مِنْ خَمْسِمِئَة سَنَة، أَوْ سِتِّمِئَة سَنَةْ -يَعْنِي: في أَيَّامِ هَذَا المَلِك- وهُوَ ظَاهِرٌ مَقْبُولٌ مَتْبُوعٌ، فَكَيْفَ يَكُون هَذَا كَذَّابًا؟ ثُمَّ ضَرَبَ عُنُقَ ذَلِكَ الرَّجُل ] شَرْحُ العَقِيدَةِ الأَصْفَهَانِيَّةِ لشَيْخِ الإِسْلاَمِ ابْنِ تَيْمِيَّة رَحِمَهُ اللهُ.
** أَمْ لَمْ يَسْمَعُوا عَنْ نُبُوعِ المَاء مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَرَّات ومَرَّات؟
** أَمْ لَمْ يَسْمَعُوا عَنْ آيَتِهِ الكُبْرَى، هَذَا القُرْآنُ الكَرِيمُ، كَلاَمُ رَبِّ العَالَمِينَ، الَّذِي حَفِظَهُ اللهُ تَعَالَى فَلَمْ تَمْتَدّ إِلَيْهِ يَد العَابِثِينَ المُحَرِّفِينَ، أَمَّا كُتُبُهُمُ المُنَزَّلَةُ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ فَتَلاَعَبُوا بِهَا أَيَّمَا تَلاَعُبٍ، [ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ ] (البَقَرَةُ: 79).
** بَلْ مِنْ أَعْظَم الأَدِلَّة عَلَى صِدْقِ نَبِيِّنَا مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، بَقَاءُ دِينِهِ هَذِهِ القُرُون الطَّوِيلَة ظَاهِرًا مَنْصُورًا، وقَدْ كَانَ أَمْرُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ في حَيَاتِهِ دَائِمًا إِلَى ظُهُورٍ وعُلُوٍّ عَلَى أَعْدَائِهِ، وحِكْمَةُ اللهِ تَعَالَى تَأْبَى أَنْ يُمَكِّنَ كَاذِبًا عَلَيْهِ وعَلَى دِينِهِ مِنَ العُلُوِّ في الأَرْضِ هَذِهِ المُدَّة الطَّوِيلَة، بَلْ في كُتُبِهِم الَّتِي كَتَمَهَا عُلَمَاؤُهُمْ وحَرَّفُوهَا أَنَّ الكَذَّابَ (مُدَّعِي النُّبُوَّة) لا يُمْكِنْ أَنْ يَبْقَى إِلاَّ ثَلاَثِينَ سَنَة أَوْ نَحْوهَا ثُمَّ يَضْمَحِلّ أَمْرهُ [ كَمَاَ ذُكِرَ عَنْ أَحَدِ مُلُوكِهِمْ أَنَّهُ أَتَى برَجُلٍ مِنْ أَهْلِ دِينِهِ (نَصْرَانِيّ) كَانَ يَسُبُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ويَرْمِيهِ بالكَذِبِ، فَجَمَعَ المَلِكُّ عُلَمَاءَ مِلَّتِهِ، وسَأَلَهُمْ: كَمْ يَبْقَى الكَذَّاب؟ فَقَالُوا: كَذَا وكَذَا، ثَلاَثِينَ سَنَة، أَوْ نَحْوهَا، فَقَالَ المَلِكُ: وهَذَا دِين مُحَمَّدٍ لَهُ أَكْثَر مِنْ خَمْسِمِئَة سَنَة، أَوْ سِتِّمِئَة سَنَةْ -يَعْنِي: في أَيَّامِ هَذَا المَلِك- وهُوَ ظَاهِرٌ مَقْبُولٌ مَتْبُوعٌ، فَكَيْفَ يَكُون هَذَا كَذَّابًا؟ ثُمَّ ضَرَبَ عُنُقَ ذَلِكَ الرَّجُل ] شَرْحُ العَقِيدَةِ الأَصْفَهَانِيَّةِ لشَيْخِ الإِسْلاَمِ ابْنِ تَيْمِيَّة رَحِمَهُ اللهُ.
1) يَقُولُ مَايْكِلْ هَارْت في كِتَابِهِ الخَالِدُونَ مِئَة (ص13) وقَدْ جَعَلَ عَلَى رَأْسِ المِئَة نَبِيّنَا مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ, يَقُولُ [ لَقَدِ اخْتَرْتُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ في أَوَّلِ هَذِهِ القَائِمَة... لأَنَّ مُحَمَّدًا عَلَيْهِ السَّلاَمُ هُوَ الإِنْسَانُ الوَحِيدُ في التَّارِيخِ الَّذِي نَجَحَ نَجَاحًا مُطْلَقًا عَلَى المُسْتَوَى الدِّينِيِّ والدُّنْيَوِيِّ ].
2) بِرْنَارْدشُو الإِنْكِلِيزِيّ, لَهُ مُؤَلَّف أَسْمَاهُ (مُحَمَّد)، وقَدْ أَحْرَقَتْهُ السُّلُطَاتُ البِرِيطَانِيَّةُ، يَقُولُ [ إِنَّ العَالَمَ أَحْوَج مَا يَكُون إِلَى رَجُلٍ في تَفْكِيرِ مُحَمَّد، وإِنَّ رِجَالَ الدِّينِ في القُرُونِ الوُسْطَى، ونَتِيجَةً للجَهْلِ أَوِ التَّعَصُّبِ، قَدْ رَسَمُوا لدِينِ مُحَمَّدٍ صُورَةً قَاتِمَةً، لَقَدْ كَانُوا يَعْتَبِرُونَهُ عَدُوًّا للمَسِيحِيَّةِ، لَكِنَّنِي اطَّلَعْتُ عَلَى أَمْرِ هَذَا الرَّجُل، فَوَجَدْتُهُ أُعْجُوبَةً خَارِقَةً، وتَوَصَّلْتُ إِلَى أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ عَدُوًّا للمَسِيحِيَّةِ، بَلْ يَجِبُ أَنْ يُسَمَّى مُنْقِذ البَشَرِيَّةِ، وفي رَأْيِي أَنَّهُ لَوْ تَوَلَّى أَمْرَ العَالَم اليَوْم، لوُفِّقَ في حَلِّ مُشْكِلاَتنَا بِمَا يُؤَمِّن السَّلاَم والسَّعَادَة الَّتِي يَرْنُو البَشَر إِلَيْهَا ].
3) ويَقُولُ آن بِيزِيت [ مِنَ المُسْتَحِيلِ لأَيِّ شَخْصٍ يَدْرِس حَيَاةَ وشَخْصِيَّةَ نَبِيّ العَرَب العَظِيم ويَعْرِف كَيْفَ عَاشَ هَذَا النَّبِيّ وكَيْفَ عَلَّمَ النَّاس، إِلاَّ أَنْ يَشْعُرَ بتَبْجِيلِ هَذَا النَّبِيّ الجَلِيل، أَحَد رُسُل الله العُظَمَاء ].
4) شبرك النِّمْسَاوِي [ إِنَّ البَشَرِيَّةَ لتَفْتَخِِر بانْتِسَابِ رَجُلٍ كَمُحَمَّدٍ إِلَيْهَا، إِذْ إِنَّهُ رَغْمَ أُمِّيَّته، اسْتَطَاعَ قَبْلَ بِضْعَة عشر قَرْنًا أَنْ يَأْتِيَ بتَشْرِيعٍ، سَنَكُونُ نَحْنُ الأُورُوبِّيِّينَ أَسْعَد مَا نَكُونُ إِذَا تَوَصَّلْنَا إِلَى قِمَّتِهِ ].
5) الدُّكْتُور زويمر (مُسْتَشْرِق كَنَدِي) [ إِنَّ مُحَمَّدًا كَانَ مُصْلِحًا قَدِيرًا، وبَلِيغًا فَصِيحًا، وجَرِيئًا مِغْوَارًا، ومُفَكِّرًا عَظِيمًا، ولا يَجُوزُ أَنْ نَنْسِبَ إِلَيْهِ مَا يُنَافِي هَذِهِ الصِّفَات، وهَذَا قُرْآنُهُ الَّذِي جَاءَ بِهِ وتَارِيخُهُ يَشْهَدَانِ بصِحَّةِ هَذَا الادِّعَاء ].
6) الفَيْلَسُوف الإِنْجِلِيزِيّ تُومَاس كَارْلِيل الحَائِز عَلَى جَائِزَةِ نُوبِل يَقُولُ في كِتَابِهِ الأَبْطَالُ [ لَقَدْ أَصْبَحَ مِنْ أَكْبَر العَار عَلَى أَيِّ فَرْدٍ مُتَحَدِّثٍ في هَذَا العَصْرِ أَنْ يَصْغِيَ إِلَى مَا يُقَالُ مِنْ أَنَّ دِينَ الإِسْلاَمِ كَذِبٌ، وأَنَّ مُحَمَّدًا خَدَّاعٌ مُزَوِّرٌ. وقَدَ ْرَأَيْنَاهُ طُولَ حَيَاتِهِ رَاسِخَ المَبْدَأ، صَادِقَ العَزْم، كَرِيمًا بَرًّا، رَؤُوفًا، تَقِيًّا، فَاضِلاً، حُرًّا، رَجُلاً، شَدِيدَ الجَدِّ، مُخْلِصًا، وهُوَ مَعَ ذَلِكَ سَهْل الجَانِب، لَيِّن العَرِيكَة، جَمّ البشر والطَّلاَقضة، حَمِيد العِشْرَة، حُلْو الإِينَاس، بَلْ رُبَّمَا مَازَحَ ودَاعَبَ. كَانَ عَادِلاً، صَادِقَ النِّيَّةِ، ذَكِيَّ اللُّبِّ، شَهْمَ الفُؤَادِ، ذَكِيًّا ، سَرِيعَ الخَاطِرِ، كَأَنَّمَا بَيْنَ جَنْبَيْهِ مَصَابِيح كُلّ لَيْلٍ بَهِيمٍ، مُمْتَلِئًا نُورًا، رَجُلاً عَظِيمًا بفِطْرَتِهِ، لَمْ تُثَقِّفْهُ مَدْرَسَة، ولا هَذَّبَهُ مُعَلِّم، وهُوَ غَنِيٌّ عَنْ ذَلِكَ ].
7) ويَقُولُ جُوتَه الأَدِيبُ الأَلْمَانِيُّ [ إِنَّنَا أَهْل أُورُوبَّه بجَمِيعِ مَفَاهِيمنَا، لَمْ نَصِلْ بَعْدُ إِلَى مَا وَصَلَ إِلَيْهِ مُحَمَّد، وسَوْفَ لا يَتَقَدَّم عَلَيْهِ أَحَدٌ، ولَقَدْ بَحَثْتُ في التَّارِيخِ عَنْ مَثَلٍ أَعْلَى لهَذَا الإِنْسَان فَوَجَدْتُهُ في النَّبِيِّ مُحَمَّد، وهَكَذَا وَجَبَ أَنْ يَظْهَرَ الحَقّ ويَعْلُو، كَمَا نَجَحَ مُحَمَّدٌ الَّذِي أَخْضَعَ العَالَمَ كُلّه بكَلِمَةِ التَّوْحِيدِ ].
فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ، فَإِنَّ مِنْ وَاجِبِ العَالَم كُلّه –ولا مَحِيصَ لَهُمْ عَنْ ذَلِكَ– أَنْ يَجْعَلَ عَظَمَة مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ في الخُلُقِ جَمِيعًا فَوْقَ كُلّ عَظَمَةٍ، وفَضْلهُ فَوْقَ كُلّ فَضْلٍ، وتَقْدِيرهُ أَكْبَر مِنْ كُلِّ تَقْدِيرٍ، ويَجِبُ عَلَى العَالَمِ أَجْمَع أَنْ يُؤْمِنَ برِسَالَةِ مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وأَنَّهُ خَاتَم أَنْبِيَاء اللهِ الكِرَام.2) بِرْنَارْدشُو الإِنْكِلِيزِيّ, لَهُ مُؤَلَّف أَسْمَاهُ (مُحَمَّد)، وقَدْ أَحْرَقَتْهُ السُّلُطَاتُ البِرِيطَانِيَّةُ، يَقُولُ [ إِنَّ العَالَمَ أَحْوَج مَا يَكُون إِلَى رَجُلٍ في تَفْكِيرِ مُحَمَّد، وإِنَّ رِجَالَ الدِّينِ في القُرُونِ الوُسْطَى، ونَتِيجَةً للجَهْلِ أَوِ التَّعَصُّبِ، قَدْ رَسَمُوا لدِينِ مُحَمَّدٍ صُورَةً قَاتِمَةً، لَقَدْ كَانُوا يَعْتَبِرُونَهُ عَدُوًّا للمَسِيحِيَّةِ، لَكِنَّنِي اطَّلَعْتُ عَلَى أَمْرِ هَذَا الرَّجُل، فَوَجَدْتُهُ أُعْجُوبَةً خَارِقَةً، وتَوَصَّلْتُ إِلَى أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ عَدُوًّا للمَسِيحِيَّةِ، بَلْ يَجِبُ أَنْ يُسَمَّى مُنْقِذ البَشَرِيَّةِ، وفي رَأْيِي أَنَّهُ لَوْ تَوَلَّى أَمْرَ العَالَم اليَوْم، لوُفِّقَ في حَلِّ مُشْكِلاَتنَا بِمَا يُؤَمِّن السَّلاَم والسَّعَادَة الَّتِي يَرْنُو البَشَر إِلَيْهَا ].
3) ويَقُولُ آن بِيزِيت [ مِنَ المُسْتَحِيلِ لأَيِّ شَخْصٍ يَدْرِس حَيَاةَ وشَخْصِيَّةَ نَبِيّ العَرَب العَظِيم ويَعْرِف كَيْفَ عَاشَ هَذَا النَّبِيّ وكَيْفَ عَلَّمَ النَّاس، إِلاَّ أَنْ يَشْعُرَ بتَبْجِيلِ هَذَا النَّبِيّ الجَلِيل، أَحَد رُسُل الله العُظَمَاء ].
4) شبرك النِّمْسَاوِي [ إِنَّ البَشَرِيَّةَ لتَفْتَخِِر بانْتِسَابِ رَجُلٍ كَمُحَمَّدٍ إِلَيْهَا، إِذْ إِنَّهُ رَغْمَ أُمِّيَّته، اسْتَطَاعَ قَبْلَ بِضْعَة عشر قَرْنًا أَنْ يَأْتِيَ بتَشْرِيعٍ، سَنَكُونُ نَحْنُ الأُورُوبِّيِّينَ أَسْعَد مَا نَكُونُ إِذَا تَوَصَّلْنَا إِلَى قِمَّتِهِ ].
5) الدُّكْتُور زويمر (مُسْتَشْرِق كَنَدِي) [ إِنَّ مُحَمَّدًا كَانَ مُصْلِحًا قَدِيرًا، وبَلِيغًا فَصِيحًا، وجَرِيئًا مِغْوَارًا، ومُفَكِّرًا عَظِيمًا، ولا يَجُوزُ أَنْ نَنْسِبَ إِلَيْهِ مَا يُنَافِي هَذِهِ الصِّفَات، وهَذَا قُرْآنُهُ الَّذِي جَاءَ بِهِ وتَارِيخُهُ يَشْهَدَانِ بصِحَّةِ هَذَا الادِّعَاء ].
6) الفَيْلَسُوف الإِنْجِلِيزِيّ تُومَاس كَارْلِيل الحَائِز عَلَى جَائِزَةِ نُوبِل يَقُولُ في كِتَابِهِ الأَبْطَالُ [ لَقَدْ أَصْبَحَ مِنْ أَكْبَر العَار عَلَى أَيِّ فَرْدٍ مُتَحَدِّثٍ في هَذَا العَصْرِ أَنْ يَصْغِيَ إِلَى مَا يُقَالُ مِنْ أَنَّ دِينَ الإِسْلاَمِ كَذِبٌ، وأَنَّ مُحَمَّدًا خَدَّاعٌ مُزَوِّرٌ. وقَدَ ْرَأَيْنَاهُ طُولَ حَيَاتِهِ رَاسِخَ المَبْدَأ، صَادِقَ العَزْم، كَرِيمًا بَرًّا، رَؤُوفًا، تَقِيًّا، فَاضِلاً، حُرًّا، رَجُلاً، شَدِيدَ الجَدِّ، مُخْلِصًا، وهُوَ مَعَ ذَلِكَ سَهْل الجَانِب، لَيِّن العَرِيكَة، جَمّ البشر والطَّلاَقضة، حَمِيد العِشْرَة، حُلْو الإِينَاس، بَلْ رُبَّمَا مَازَحَ ودَاعَبَ. كَانَ عَادِلاً، صَادِقَ النِّيَّةِ، ذَكِيَّ اللُّبِّ، شَهْمَ الفُؤَادِ، ذَكِيًّا ، سَرِيعَ الخَاطِرِ، كَأَنَّمَا بَيْنَ جَنْبَيْهِ مَصَابِيح كُلّ لَيْلٍ بَهِيمٍ، مُمْتَلِئًا نُورًا، رَجُلاً عَظِيمًا بفِطْرَتِهِ، لَمْ تُثَقِّفْهُ مَدْرَسَة، ولا هَذَّبَهُ مُعَلِّم، وهُوَ غَنِيٌّ عَنْ ذَلِكَ ].
7) ويَقُولُ جُوتَه الأَدِيبُ الأَلْمَانِيُّ [ إِنَّنَا أَهْل أُورُوبَّه بجَمِيعِ مَفَاهِيمنَا، لَمْ نَصِلْ بَعْدُ إِلَى مَا وَصَلَ إِلَيْهِ مُحَمَّد، وسَوْفَ لا يَتَقَدَّم عَلَيْهِ أَحَدٌ، ولَقَدْ بَحَثْتُ في التَّارِيخِ عَنْ مَثَلٍ أَعْلَى لهَذَا الإِنْسَان فَوَجَدْتُهُ في النَّبِيِّ مُحَمَّد، وهَكَذَا وَجَبَ أَنْ يَظْهَرَ الحَقّ ويَعْلُو، كَمَا نَجَحَ مُحَمَّدٌ الَّذِي أَخْضَعَ العَالَمَ كُلّه بكَلِمَةِ التَّوْحِيدِ ].
ونَحْنُ نَغْتَنِم هَذِهِ الفُرْصَة ونَدْعُو هَؤُلاَء إِلَى الإِسْلاَمِ، فَإِنَّ مَا اقْتَرَفَتْهُ أَيْدِيهم الآثِمَة لا يَمْحُوهُ إِلاَّ الإِسْلاَم، فَإِنْ عَانَدُوا وكَابَرُوا وأَصَرُّوا عَلَى مَا هُمْ عَلَيَهْ ِفَلْيُبَشَّرُوا بعَذَابِ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا، قَالَ اللهُ تَعَالَى [ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ] (المَائِدَةُ: 72)، وقَالَ تَعَالَى [ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ] (آل عِمْرَان: 85)، وقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلا نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلاَّ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ] رَوَاهُ مُسْلِمُ.
ثَانِيًا: واللهُ تَعَالَى حَكِيمٌ لا يُقَّدِّر شَيْئًا وهُوَ شَرٌّ مَحْضٌ، بَلْ لاَبُدَّ أَنْ يَكُونَ فِيهِ الخَيْر لعِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ، مَهْمَا ظَهَرَ للنَّاسِ أَنَّهُ شَرٌّ، وصَدَقَ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ القَائِلٌ [ عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ] رَوَاهُ مُسْلِمُ. وفي حَادِثَةِ الإِفْكِ –وهِيَ مَعْرُوفَةٌ– قَالَ اللهُ تَعَالَى [ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ ] (النُّورُ: 11). وهَذِهِ جُمْلَةٌ مِنَ المَصَالِحِ المُتَرَتِّبَةِ عَلَى هَذِهِ الجَرِيمَةِ الآثِمَةِ:
1) ظُهُورُ مَا تَنْطَوِي عَلَيْهِ قُلُوب هَؤُلاَء المُجْرِمِينَ مِنَ الحِقْدِ والكُرْهِ للمُسْلِمِينَ، حَتَّى وإِنْ تَظَاهَرُوا في كَثِيرٍ مِنَ الأَحْيَانِ أَنَّهُمْ مُسَالِمُونَ، [ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ] (آل عِمْرَان: 118).
2) انْكِشَافُ تَزْوِيرِ الغَرْب في مَعَايِيرِهِ، فَهُنَا يَحْتَجُّونَ بحُرِّيَّةِ الرَّأْيِ، وكُلُّ عَاقِلٍ يَعْلَم أَنَّ حُرِّيَّةَ الرَّأْيِ المَزْعُومَة تَقِفُ عِنْدَ المَسَاسِ بحُرْمَةِ الآخَرِينَ والاعْتِدَاء عَلَيْهِمْ، وهُمْ كَاذِبُونَ في دَعْوَاهُمْ حُرِّيَّة الرَّأْي، فَكُلُّنَا يَذْكُر مَا حَدَثَ مِنْ سَنَوَاتِ قَرِيبَةِ لَمَّا أَقْدَمَتْ إِحْدَى الحُكُومَات عَلَى تَكْسِيرِ أَوْثَانٍ وأَصْنَامٍ عِنْدهَا، أَقَامُوا الدُّنْيَا ومَا أَقْعَدُوهَا! فَأَيْنَ كَانَتْ حُرِّيَّة الرَّأْي المَزْعُومَة؟ فَلِمَاذَا لَمْ يَعْتَبِرُوا هَذَا أَيْضًا مِنْ حُرِّيَّةِ الرَّأْي؟
3) بَيَانُ بُطْلاَنِ مَا يَدْعُو إِلَيْهِ بَعْض المُتَغَرِّبِينَ مِنْ أَبْنَاءِ جِلْدَتِنَا (لا تَقُولُوا عَلَى غَيْرِ المُسْلِمِينَ كُفَّار، بَلْ قُولُوا "الآخَر" حَتَّى لا تُشْعِلُوا نَار الفِتْنَة بَيْنَنَا وبَيْنَهُمْ). أَلاَ فَلْيَعْلَم الجَمِيع مَنْ هُوَ الَّذِي يَكْرَه الآخَر، ولا يُرَاعِي حُرْمَتَهُ ويُعْلِن الحَرْب عَلَيْهِ كُلَّمَا سَنَحَتْ لَهُ الفُرْصَة.
4) كَذِبُ دَعَاوِيهم الَّتِي مَلَئُوا بِهَا الدُّنْيَا مِنْ (حِوَارِ الحَضَارَات) القَائِم عَلَى احْتِرَامِ الآخَر، وعَدَم الاعْتِدَاء عَلَيْهِ! فَأَيّ حِوَارٍ يُرِيدُونَ؟ وأَيّ احْتِرَامٍ يَزْعُمُونً؟ إِنَّهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ نَحْتِرَمَهُمْ ونُوَقِّرَهُمْ ونُعَظِّمَهُمْ، بَلْ ونَرْكَعَ لَهُمْ ونَسْجُدَ، أَمَّا هُمْ فَلاَ يَزْدَادُونَ مِنَّا إِلاَّ اسْتِهْزَاءً وسُخْرِيَةً وظُلْمًا!
5) إِحْيَاءُ جُذْوَة الإِيمَانِ في قُلُوبِ المُسْلِمِينَ، فَقَدْ رَأَيْنَا رَدَّة فِعْل المُسْلِمِينَ دَالَّة عَلَى رُسُوخِ الإِيمَان في قُلُوبِهِمْ، ومَدَى حُبّهم للنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، حَتَّى مَنْ عِنْدَهُ تَفْرِيطٌ في بَعْضِ وَاجِبَاتِ الدِّين، ثَارَ دِفَاعًا عَنْ رَسُولِنَا الكَرِيمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ.
6) تَوْحِيدُ صُفُوفِ المُسْلِمِينَ، فَرَأَيْنَا –وللهِ الحَمْدُ– تَكَاتُف المُسْلِمِينَ وتَبَنِّيهم لنَفْسِ المَوَاقِف، وإِنِ اخْتَلَفَتِ البُلْدَان، واللُّغَات.
7) ظُهُورُ اتِّحَاد الغَرْب عَلَى الإِسْلاَم، فَمَا أَنِ اسْتَنْجَدَت تِلْكَ الدَّوْلَة باتِّحَادِهِمْ حَتَّى وَقَفُوا جَمِيعًا بجَانِبِهَا، وتَوَاصَى المُجْرِمُونَ عَلَى نَشْرِ هَذِهِ الصُّوَر في صَحَافَتِهِمْ، حَتَّى يُعْلِمُوا المُسْلِمِينَ أَنَّهُمْ جَمِيعَا في خَنْدَقٍ وَاحِدٍ، وأَنَّنَا لا نَسْتَطِيع مُوَاجَهَتهم جَمِيعًا.
8) حِرْصُ بَعْضِ المُسْلِمِينَ عَلَى دَعْوَةِ هَؤُلاَءِ إِلَى الإِسْلاَمِ، وبَيَانُ الصُّورَة المُشْرِقَة الحَقِيقِيَّة لهَذَا الدِّين، فَقَدْ رَأَيْنَا تَسَابُق المُسْلِمِينَ إِلَى طِبَاعَةِ الكُتُب بلُغَةِ هَؤُلاَء حَتَّى نُزِيلُ الغَشَاوَة مِنْ عَلَى أَعْيُنِهِمْ، لَعَلَّهُمْ يُبْصِرُونَ.
9) ظُهُورُ جَدْوَى تِلْكَ المُقَاطَعَة الَّتِي قَامَ بِهَا المُسْلِمُونَ لمُنْتَجَاتِ المُعْتَدِينَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَلَمْ تَتَحَرَّك دَوْلَتهمْ لمَطَالِبَ رَسْمِيَّةٍ أَوْ سِيَاسِيَّةٍ، ولَوْ كَانَتْ عَلَى أَعْلَى المُسْتَوَيَاتِ، ولَكِنْ لَمْ تَمْضِ عَلَى المُقَاطَعَةِ إِلاَّ أَيَّام قَلِيلَة حَتَّى هَبَّت الصَّحِيفَة الآثِمَة ورَئِيس تَحْرِيرهَا للاعْتِذَارِ، وتَغَيَّرَ أُسْلُوب كَلاَمهمْ، فَلاَنَ شَيْئًا مَا مَع المُسْلِمِينَ. وبهَذَا يَظْهَر سِلاَحٌ جَدِيدٌ للمُسْلِمِينَ يُمْكِن أَنْ يَسْتَخْدِمُوه للتَّأْثِيرِ عَلَى أَعْدَائِهِمْ، وإِلْحَاقِ الضَّرَر بِهِمْ.
10) إِرْسَالُ رِسَالَةٍ وَاضِحَةٍ للغَرْبِ، أَنَّنَا –نَحْنُ المُسْلِمِينَ– لا نَرْضَى أَبَدًا أَنْ يُمَسَّ دِيننَا أَوْ يُنَالَ مِنْهُ، أَوْ يُعْتَدَى عَلَى رَسُولِنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. فَكُلُّنَا فِدَاءٌ لَهُ بأَبِي هُوَ وأُمِّي.
2) انْكِشَافُ تَزْوِيرِ الغَرْب في مَعَايِيرِهِ، فَهُنَا يَحْتَجُّونَ بحُرِّيَّةِ الرَّأْيِ، وكُلُّ عَاقِلٍ يَعْلَم أَنَّ حُرِّيَّةَ الرَّأْيِ المَزْعُومَة تَقِفُ عِنْدَ المَسَاسِ بحُرْمَةِ الآخَرِينَ والاعْتِدَاء عَلَيْهِمْ، وهُمْ كَاذِبُونَ في دَعْوَاهُمْ حُرِّيَّة الرَّأْي، فَكُلُّنَا يَذْكُر مَا حَدَثَ مِنْ سَنَوَاتِ قَرِيبَةِ لَمَّا أَقْدَمَتْ إِحْدَى الحُكُومَات عَلَى تَكْسِيرِ أَوْثَانٍ وأَصْنَامٍ عِنْدهَا، أَقَامُوا الدُّنْيَا ومَا أَقْعَدُوهَا! فَأَيْنَ كَانَتْ حُرِّيَّة الرَّأْي المَزْعُومَة؟ فَلِمَاذَا لَمْ يَعْتَبِرُوا هَذَا أَيْضًا مِنْ حُرِّيَّةِ الرَّأْي؟
3) بَيَانُ بُطْلاَنِ مَا يَدْعُو إِلَيْهِ بَعْض المُتَغَرِّبِينَ مِنْ أَبْنَاءِ جِلْدَتِنَا (لا تَقُولُوا عَلَى غَيْرِ المُسْلِمِينَ كُفَّار، بَلْ قُولُوا "الآخَر" حَتَّى لا تُشْعِلُوا نَار الفِتْنَة بَيْنَنَا وبَيْنَهُمْ). أَلاَ فَلْيَعْلَم الجَمِيع مَنْ هُوَ الَّذِي يَكْرَه الآخَر، ولا يُرَاعِي حُرْمَتَهُ ويُعْلِن الحَرْب عَلَيْهِ كُلَّمَا سَنَحَتْ لَهُ الفُرْصَة.
4) كَذِبُ دَعَاوِيهم الَّتِي مَلَئُوا بِهَا الدُّنْيَا مِنْ (حِوَارِ الحَضَارَات) القَائِم عَلَى احْتِرَامِ الآخَر، وعَدَم الاعْتِدَاء عَلَيْهِ! فَأَيّ حِوَارٍ يُرِيدُونَ؟ وأَيّ احْتِرَامٍ يَزْعُمُونً؟ إِنَّهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ نَحْتِرَمَهُمْ ونُوَقِّرَهُمْ ونُعَظِّمَهُمْ، بَلْ ونَرْكَعَ لَهُمْ ونَسْجُدَ، أَمَّا هُمْ فَلاَ يَزْدَادُونَ مِنَّا إِلاَّ اسْتِهْزَاءً وسُخْرِيَةً وظُلْمًا!
5) إِحْيَاءُ جُذْوَة الإِيمَانِ في قُلُوبِ المُسْلِمِينَ، فَقَدْ رَأَيْنَا رَدَّة فِعْل المُسْلِمِينَ دَالَّة عَلَى رُسُوخِ الإِيمَان في قُلُوبِهِمْ، ومَدَى حُبّهم للنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، حَتَّى مَنْ عِنْدَهُ تَفْرِيطٌ في بَعْضِ وَاجِبَاتِ الدِّين، ثَارَ دِفَاعًا عَنْ رَسُولِنَا الكَرِيمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ.
6) تَوْحِيدُ صُفُوفِ المُسْلِمِينَ، فَرَأَيْنَا –وللهِ الحَمْدُ– تَكَاتُف المُسْلِمِينَ وتَبَنِّيهم لنَفْسِ المَوَاقِف، وإِنِ اخْتَلَفَتِ البُلْدَان، واللُّغَات.
7) ظُهُورُ اتِّحَاد الغَرْب عَلَى الإِسْلاَم، فَمَا أَنِ اسْتَنْجَدَت تِلْكَ الدَّوْلَة باتِّحَادِهِمْ حَتَّى وَقَفُوا جَمِيعًا بجَانِبِهَا، وتَوَاصَى المُجْرِمُونَ عَلَى نَشْرِ هَذِهِ الصُّوَر في صَحَافَتِهِمْ، حَتَّى يُعْلِمُوا المُسْلِمِينَ أَنَّهُمْ جَمِيعَا في خَنْدَقٍ وَاحِدٍ، وأَنَّنَا لا نَسْتَطِيع مُوَاجَهَتهم جَمِيعًا.
8) حِرْصُ بَعْضِ المُسْلِمِينَ عَلَى دَعْوَةِ هَؤُلاَءِ إِلَى الإِسْلاَمِ، وبَيَانُ الصُّورَة المُشْرِقَة الحَقِيقِيَّة لهَذَا الدِّين، فَقَدْ رَأَيْنَا تَسَابُق المُسْلِمِينَ إِلَى طِبَاعَةِ الكُتُب بلُغَةِ هَؤُلاَء حَتَّى نُزِيلُ الغَشَاوَة مِنْ عَلَى أَعْيُنِهِمْ، لَعَلَّهُمْ يُبْصِرُونَ.
9) ظُهُورُ جَدْوَى تِلْكَ المُقَاطَعَة الَّتِي قَامَ بِهَا المُسْلِمُونَ لمُنْتَجَاتِ المُعْتَدِينَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَلَمْ تَتَحَرَّك دَوْلَتهمْ لمَطَالِبَ رَسْمِيَّةٍ أَوْ سِيَاسِيَّةٍ، ولَوْ كَانَتْ عَلَى أَعْلَى المُسْتَوَيَاتِ، ولَكِنْ لَمْ تَمْضِ عَلَى المُقَاطَعَةِ إِلاَّ أَيَّام قَلِيلَة حَتَّى هَبَّت الصَّحِيفَة الآثِمَة ورَئِيس تَحْرِيرهَا للاعْتِذَارِ، وتَغَيَّرَ أُسْلُوب كَلاَمهمْ، فَلاَنَ شَيْئًا مَا مَع المُسْلِمِينَ. وبهَذَا يَظْهَر سِلاَحٌ جَدِيدٌ للمُسْلِمِينَ يُمْكِن أَنْ يَسْتَخْدِمُوه للتَّأْثِيرِ عَلَى أَعْدَائِهِمْ، وإِلْحَاقِ الضَّرَر بِهِمْ.
10) إِرْسَالُ رِسَالَةٍ وَاضِحَةٍ للغَرْبِ، أَنَّنَا –نَحْنُ المُسْلِمِينَ– لا نَرْضَى أَبَدًا أَنْ يُمَسَّ دِيننَا أَوْ يُنَالَ مِنْهُ، أَوْ يُعْتَدَى عَلَى رَسُولِنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. فَكُلُّنَا فِدَاءٌ لَهُ بأَبِي هُوَ وأُمِّي.
ثَالِثًا: وأَمَّا دَوْرُنَا في هَذَا:
1) فَالوَاجِبُ عَلَيْنَا الإِنْكَار بشِدَّةٍ، كُلٌّ حَسْبَ مَا يَسْتَطِيع، بإِرْسَالِ رِسَالَةٍ أَوْ مَقَالَةٍ، أَوِ اتِّصَالٍ هَاتِفِيٍّ، بحُكُومَتِهِمْ وخَارِجِيَّتِهِمْ وصَحَافَتِهِمْ.
2) مُطَالَبَةُ هَؤُلاَء بالاعْتِذَارِ الجَادِّ الوَاضِحِ، لا الخِدَاع وتَبْرِير الجَرِيمَة الَّذِي يُسَمُّونَهُ اعْتِذَارًا، فَلاَ نُرِيدُ اعْتِذَارًا لإِهَانَةِ المُسْلِمِينَ، وإِنَّمَا نُرِيدُ إِقْرَارًا بالخَطَأِ واعْتِذَارًا عَنْ ذَلِكَ الخَطَأ.
3) مُطَالَبَتُهُمْ بمُعَاقَبَةِ المُجْرِمِينَ عَلَى جُرْمِهِمْ.
4) ومُطَالَبَتُهُمْ أَيْضًا بأَنْ تَكُفَّ حُكُومَاتُهُمْ عَنِ العَدَاءِ للإِسْلاَمِ والمُسْلِمِينَ.
5) تَرْجَمَةُ الكُتُبِ الَّتِي تَدْعُو إِلَى الإِسْلاَمِ بلُغَةِ هَؤُلاَء، والكُتُب الَّتِي تُعَرِّف بالإِسْلاَمِ ونَبِيِّ الإِسْلاَمِ، وبَيَانُ سِيرَته الحَسَنَة العَطِرَة.
6) اسْتِئْجَارُ سَاعَاتٍ لبَرَامِجَ في المَحَطَّاتِ الإِذَاعِيَّةِ والتِّلِفِزْيُونِيَّةِ تُدَافِع عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وتَذُبَّ عَنْهُ، ويُسْتَضَافُ فِيهَا ذَوُو القُدْرَة والرُّسُوخ، والدِّرَايَة بمُخَاطَبَةِ العَقْلِيَّة الغَرْبِيَّة بإِقْنَاعٍ، وهُمْ بحَمْدِ اللهِ كُثُرٌ.
7) كِتَابَةُ المَقَالاَتِ القَوِيَّةِ الرَّصِينَةِ لتُنْشَر في المجَلاَّتِ والصُّحُفِ ومَوَاقِعَ الإِنْتَرْنِتِّ باللُّغَاتِ المُتَنَوِّعَةِ.
8) وأَمَّا مُقَاطَعَةُ مُنْتَجَاتهمْ، فَإِذَا كَانَتِ المُقَاطَعَة لَهَا تَأْثِيرٌ عَلَيْهِمْ –وهَذَا هُوَ الوَاقِعُ– فَلِمَاذَا لا نُقَاطِعهُمْ ونَبْحَثُ عَنْ شَرِكَاتٍ بَدِيلَةٍ يَمْتَلِكهَا مُسْلِمُونَ؟
9) التَّصَدِّي لهَذِهِ الحَمْلَة الشَّرِسَة الَّتِي تَنَال مِنَ الإِسْلاَمِ ونَبِيِّهِ، ببَيَانِ حُسْن الإِسْلاَم ومُوَافَقَتِهِ للعُقُولِ الصَّرِيحَةِ، والرَّدِّ عَلَى شُبُهَاتِ المُجْرِمِينَ.
10) التَّمَسُّكُ بالسُّنَّةِ والْتِزَام هَدْي النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ في كُلِّ شَيْءٍ والصَّبْر عَلَى ذَلِكَ [ وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ] (آل عِمْرَان: 120).
11) الحِرْصُ عَلَى دَعْوَةِ هَؤُلاَء، فَإِنَّنَا وإِنْ كُنَّا نَنْظُرُ إِلَيْهِمْ بعَيْنِ الغَضَبِ والسَّخَطِ والغَيْظِ، إِلاَّ أَنَّنَا أَيْضًا نَنْظُرُ إِلَيْهِمْ بعَيْنِ الشَّفَقَةِ عَلَيْهِمْ، فَهُمْ عَمَّا قَرِيب سَيَمُوتُونَ ويَكُونُونَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ إِنْ مَاتُوا عَلَى ذَلِكَ، فَنَدْعُوهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ والنَّجَاةِ رَحْمَةً بِهِمْ وشَفَقَةً عَلَيْهِمْ.
ونَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى أَنْ يُعْلِيَ دِينِهِ، ويَنْصُرَ أَوْلِيَاءِهِ، ويَذِلَّ أَعْدَاءِهِ، [ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ] (يُوسُفُ: 21).
وصَلَّى اللهُ وسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّد.
واللهُ أَعْلَمُ. انْتَهَتِ الفَتْوَى
المَصْدَرُ: موقع الإسلام سؤال وجواب بإشراف الشيخ محمد صالح المنجد
تعليق