تعريف الصوفية للتصوف ، ونقدها
يقول معروف الكرخى : ( التصوف هو الأخذ بالحقائق ، واليأس مما فى أيدى الخلائق ) راجع عوارف المعارف للسهروردى ص 62
وكلمة الحقائق التى يعرف بها معروف الكرخى التصوف تحتمل عدة وجوه ، ولعله يقصد غالبا العلم الصوفى الذى يقولون عنه علم الحقيقة فى مقابل علم الشريعة
وعرفه الجنيد شيخ الطائفة بأنه ( أن تكون مع الله بلا علاقة ) ، وعرفه أيضا فقال : ( تصفية القلب عن موافقة البرية ، ومفارقة الأخلاق الطبعية ، وإخماد الصفات البشرية ، ومجانبة الدواعى النفسانية ، ومنازلة الصفات الربانية ، والتعلق بعلوم الحقيقة ، وأتباع الرسول فى الشريعة ) .
فى التعريف الأول يقول : ( أن يكون الإنسان مع الله بلا علاقة ) ، ولعله يقصد أن على الإنسان أن يقطع جميع علاقاته مع بنى جنسه .. وهذه دعوة باطلة ، فإننا لسنا مأمورين بالهروب عن البشر ، والأختفاء عنهم فى الأربطة ، والخوانق ، والزوايا ، كما يفعل المتصوفة الآن .
وأما فى التعريف الثانى فقد عرفه بأنه تصفية القلب عن موافقة الخليقة ، والأبتعاد عن الأخلاق الطبعية التى فطر الله الإنسان عليها ، والسعى إلى التخلص من الصفات البشرية ، وعدم إعطاء النفس حقها مما تطلبه ، وأن يكون متعلقا بعلوم الحقيقة وويتبع السول فى الشريعة .
وهذه كلها مخالفة لما جاء به الرسول صل الله عليه وسلم من عند الله ، لأن الإنسان بشر ، وسيظل بشرا ، مهما أجتهد وترقى فى مقام العبودية لله .. ثم قوله متابعة الرسول فى الشريعة بعد تعلقه بعلم الحقيقة يوحى بأن شيئا من المتابعة للرسول ، وشئ آخر لغير الرسول ، مع أن الإسلام هو تصديق الرسول فيما أخبر ، ومتابعة الرسول فيما أمر .. فى كل ما أمر .
وعرفه سحنون بقوله : ( التصوف هو أن لا تملك شيئا ، ولا يملكك شئ )
وهذ أيظا مخالف لتعاليم الإسلام الحنيف ، فالإسلام لا يأمرنا بالتجرد عن أملاكنا ، بل أمرنا أن نعطى كل شئ حقه .
هذه بعض تعريفاتهم .. وهى تعريفات تعرب عن معتقدات القوم ، بما فيها من غلو ، وعدم التقيد بالقواعد الشرعية فى العبادة ، والسلوكيات .
اللهم جنبنا الزلل فى الفهم ، والضلال فى القصد ، فأنت سبحانك ولى ذلك والقادر عليه .
يقول معروف الكرخى : ( التصوف هو الأخذ بالحقائق ، واليأس مما فى أيدى الخلائق ) راجع عوارف المعارف للسهروردى ص 62
وكلمة الحقائق التى يعرف بها معروف الكرخى التصوف تحتمل عدة وجوه ، ولعله يقصد غالبا العلم الصوفى الذى يقولون عنه علم الحقيقة فى مقابل علم الشريعة
وعرفه الجنيد شيخ الطائفة بأنه ( أن تكون مع الله بلا علاقة ) ، وعرفه أيضا فقال : ( تصفية القلب عن موافقة البرية ، ومفارقة الأخلاق الطبعية ، وإخماد الصفات البشرية ، ومجانبة الدواعى النفسانية ، ومنازلة الصفات الربانية ، والتعلق بعلوم الحقيقة ، وأتباع الرسول فى الشريعة ) .
فى التعريف الأول يقول : ( أن يكون الإنسان مع الله بلا علاقة ) ، ولعله يقصد أن على الإنسان أن يقطع جميع علاقاته مع بنى جنسه .. وهذه دعوة باطلة ، فإننا لسنا مأمورين بالهروب عن البشر ، والأختفاء عنهم فى الأربطة ، والخوانق ، والزوايا ، كما يفعل المتصوفة الآن .
وأما فى التعريف الثانى فقد عرفه بأنه تصفية القلب عن موافقة الخليقة ، والأبتعاد عن الأخلاق الطبعية التى فطر الله الإنسان عليها ، والسعى إلى التخلص من الصفات البشرية ، وعدم إعطاء النفس حقها مما تطلبه ، وأن يكون متعلقا بعلوم الحقيقة وويتبع السول فى الشريعة .
وهذه كلها مخالفة لما جاء به الرسول صل الله عليه وسلم من عند الله ، لأن الإنسان بشر ، وسيظل بشرا ، مهما أجتهد وترقى فى مقام العبودية لله .. ثم قوله متابعة الرسول فى الشريعة بعد تعلقه بعلم الحقيقة يوحى بأن شيئا من المتابعة للرسول ، وشئ آخر لغير الرسول ، مع أن الإسلام هو تصديق الرسول فيما أخبر ، ومتابعة الرسول فيما أمر .. فى كل ما أمر .
وعرفه سحنون بقوله : ( التصوف هو أن لا تملك شيئا ، ولا يملكك شئ )
وهذ أيظا مخالف لتعاليم الإسلام الحنيف ، فالإسلام لا يأمرنا بالتجرد عن أملاكنا ، بل أمرنا أن نعطى كل شئ حقه .
هذه بعض تعريفاتهم .. وهى تعريفات تعرب عن معتقدات القوم ، بما فيها من غلو ، وعدم التقيد بالقواعد الشرعية فى العبادة ، والسلوكيات .
اللهم جنبنا الزلل فى الفهم ، والضلال فى القصد ، فأنت سبحانك ولى ذلك والقادر عليه .
الأستاذ صبحى عبد المنعم بندق
تعليق