إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

&**معنى أسماء الله الحسنى **&*****(متجدد)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    رد: &**معنى أسماء الله الحسنى **&*****(متجدد)

    الغفور



    الغفور كما ورد في الحديث الصحيح من أسماء الله الحُسنى، والغفورأصله في اللغة من مادة غَفَرَ، وغفر بمعنى ستر، والغَفْرُ هو الستر. أما معنى
    اسم الغفور فهو كثير المغفرة للذنوب ، من مادة غفر ، واسم الفاعل غافر ، أما غفور فصيغة مبالغة لاسم الفاعل ، يعني كثير المغفرة .
    والغفران من الله أن يصون العبد من أن يمسه العذاب ، و مغفرة الله ستر بينك وبين العذاب ، وقد يُقال : غفر له إذا تجاوز عنه في الظاهر ولم يتجاوز عنه في الباطن ، فالسيئة مسجلة ولكن لم يعاقب عليها .
    إن هذا الاسم من أقرب أسماء الله الحُسنى إليكم .. لأن العبد من شأنه أن يذنب ، و الله من شأنه أن يغفر ، وما أمرك أن تستغفره إلا ليغفر لك ، وما أمرك أن تستغفره إلا لأن لمّا يعلم ضعفك ، وغفلتك أحياناً ، فالمغفرة علاج الضعف البشري أحياناً ، أو الغفلة ، ولولا أن الله تعالى غفور فما يحل بنا ؟ وما نفعل بذنوبنا ، وكيف نواجه ربنا ، لكن الله سبحانه وتعالى غفور أي يستر ذنبك عن الخلق ويعفو عنك ويحول بينك وبين العقاب .غفـــور . . مع تمااااااااام القدرة



    أنت لضعفك أحياناً تغفر إذ لا تستطيع أن تنال من فلان ، فتسامحه ، لكن شأن الله جل جلاله غير هذا الشأن ، الغفور هو التام القدرة ، يعني الله جل جلاله ، قدير إلى درجة أن الخلق كلهم جميعاً كن فيكون ، زل فيزول .. ومع تمام قدرته هو غفورالغفور : كثير المغفرةإذ يقع الإنسان بذنب فيغفر له ، ومرة ثانية و ثالثة ، وقد تقتضي الحكمة أن يفضحه ، أو أن يعاقبه ، لكن الغفور كثير المغفرة . ورد أن سيدنا عمر ضبط سارقاً فقال والله يا أمير المؤمنين هذه أول مرة ، فسيدنا عمر يعرف عن الله الشيء الكثير ، قال: كذبت إن الله لا يفضح من أول مرة ، فظهرت أنها الثامنة .. 'ومن أخلاق الله عز وجل أنه حليم ، فالإنسان إذا غلط ، فحينما يألف الغلط و ينقلب إلى قاعدة ، و يستشري ، فعندئذ يؤدبه، أو يفضحه.الله عز وجل حينما يفضح يكون هناك إصرار على الذنب وعلاقة هذه القصة بهذا الدرس، إن الله عز وجل لا يفضح من أول مرة ، فالإنسان عندما يألف الذنب ويثبت عليه ، ويصر ويجعله سلوكاً ثابتاً ، فعندئذ يفضحه ربنا سبحانه وتعالى ، ويؤدبه ويعاقبه ، و أخلاق ربنا عز وجل إذا غلط إنسان ولجأ إليه مستغفراً ، فالله عز وجل يغفر ذنبه ، وقد قال تعالى : ' وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ' .يغفر ثم يغفر ثم يغفر ، أما إذا كان هناك إصرار ، واستمرار على المعصية ، وعدم مبالاة فالله يفضح




    تعليق


    • #62
      رد: &**معنى أسماء الله الحسنى **&*****(متجدد)

      الشكور

      الحقيقة أن تعرف أن الله خلق السماوات والأرض وكفى فأنت إذاً ما عرفته ، لأن الإيمان بوجود الله يكاد يكون قاسماً مشتركاً بين الناس كلهم جميعاً يعني :

      وَلَئِنسَأَلتَهُم مَن خَلَقَ السَّمٰوٰتِ وَالأَرضَ لَيَقولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلِ الحَمدُلِلَّهِ ۚ بَل أَكثَرُهُم لا يَعلَمونَ﴿٢٥﴾






      حتى الذين عبدوا الأصنام قالوا :



      أَلا لِلَّهِ الدّينُ الخالِصُ ۚ وَالَّذينَ اتَّخَذوا مِن دونِهِ أَولِياءَ ما نَعبُدُهُم إِلّا لِيُقَرِّبونا إِلَى اللَّهِ زُلفىٰ إِنَّ اللَّهَ يَحكُمُ بَينَهُم فى ما هُم فيهِ يَختَلِفونَ ۗ إِنَّ اللَّهَ لا يَهدى مَن هُوَ كٰذِبٌ كَفّارٌ﴿٣﴾
      إذا أقررت بوجود الله عزّ وجل ، فأنت لم ترتفع عن أي مستوى من مستويات الناس العاديين ، ولكن معرفة الله تقتضي أن تعرف أسماءه وما من معرفة لها علاقة وشيجة بحياتك الدنيا وبمآلك إلى الآخرة كمعرفة أسمائه الحسنى ، فكلما ازددت معرفة به ازددت حباً له ، وازددت استقامة على أمره ، وازددت عملاً صالحاً تتقرب إليه ، وازدادت سعادتك في الآخرة.



      إذاً شيء في غاية الأهمية أن تتعرف إلى الله من خلال أسمائه الحسنى ، اسم الشكور ثابت بالقرآن الكريم ، قال تعالى :


      وَقالُواالحَمدُ لِلَّهِ الَّذى أَذهَبَ عَنَّا الحَزَنَ ۖ إِنَّ رَبَّنا لَغَفورٌ شَكورٌ﴿٣٤﴾



      وفي سورة الإسراء يقول الله سبحانه وتعالى :



      وَمَن أَرادَالآخِرَةَ وَسَعىٰ لَها سَعيَها وَهُوَ مُؤمِنٌ فَأُولٰئِكَ كانَ سَعيُهُ ممَشكورًا﴿١٩﴾


      مشكور : اسم مفعول ، من الشاكر ؟ هو الله عز وجل .



      وفي آية ثالثة في سورة النساء يقول عز وجل :

      وَكانَ اللَّهُ شاكِرًا عَليمًا﴿١٤٧﴾


      إذاً شكور وشاكر ومشكور ، المشكور هو العبد ، والله سبحانه وتعالى شاكر وشكور ، وبعد فما تعني كلمة " شَكَرَ " باللغة ؟



      الشكور مبالغة من شكر ، ودائماً أسماء المبالغة إذا اقترنت بأسماء الله الحسنى فتعني إما عدد الشُكر أو حجم الشُكر ، أما حجم الشُكر ؛ فأنت قد تعيش أنت في الدنيا لسنوات معدودات، سنوات قد تزيد على الستين سنة أو السبعين ، فإذا أطعته في هذه السنوات المعدودات يَهَبُك حياةً أبدية لا تنقضي ، وكلمة ( أبد ) هذه كلمة قد لا ننتبه إلى معناها ، وها أنا ذا أُخاطب الإخوة الرياضين ، الذين يدرسون الرياضيات ، لو أن " واحداً " في دمشق ووضعنا أصفاراً وبين كل صفرين ميلمتر ، وتابعنا الأصفار إلى حمص إلى حماة إلى حلب إلى أنقرة إلى موسكو إلى القطب الشمالي إلى المحيط الهادي إلى القطب الجنوبي إلى أفريقيا إلى إلى .... حتى عادت هذه الأصفار حول الأرض إلى أن استقرت على شمال " الواحد " ، هذا الرقم كم هو ؟ هذا الرقم "واحد " في دمشق والأصفار حول الأرض ، لو وُضِعَ هذا الرقم صورة لِكسر عادي وفي مخرج الكسر إشارة اللانهاية ، هذا الرقم يساوي صفراً في الرياضيات ، يعني : أي رقم مهما بدا لك كبيراً إذا قيسَ إلى اللانهاية فهو صفر ، فأنت إذا عِشت في الدنيا سنوات معدودات ، وفي هذه السنوات المعدودات أطعت الله عز وجل ، ونهيت نفسك عن الهوى ، وضبطت جوارحك ، وحررت دخلك ، وتعرّفت إلى الله ، وجلست في مجالس العلم ، وتلوت القرآن وفهمت القرآن ، ودعوت إلى الله ، وأنفقت من مالك ومن جاهك ومن علمك وجاء الأجل ، إذا قِستَ هذه السنوات المعدودة إلى الحياة الأبدية فأنت ما فعلت شيئاً ، فمعنى " شكور" أنه يعطيك على الشيء القليل الشيء الكثير .



      أيعقل أن تدفع ربع ليرة سورية ، لتشتري بها محلات شارع الحمراء على الطرفين ؟ الطوابق والمخازن والمستودعات ، والحريقة وطريق الصالحية والبحصة وحمراء بيروت ، وشارع بيكاديلي بلندن ، وشارع كذا بفرنسا ، هل من الممكن شرائها بربع ليرة ؟ أؤكد لكم أن كل عمل الإنسان إذا قيسَ بما أعدَّ الله له من نعيمٍ مُقيم ، والله إنه أقلّ من هذه النسبة .



      انظر في هذه الشركات الكبرى في العالم ، فقد سمعت عن شركة قالوا : عندها فائض هم في حيرة من توظيفه ، مليار دولار ، فائض ليس له وظيفة يوظف بها ، هناك شركات كبرى في العالم ميزانياتها وأرباحها بِقَدَر ميزانيات مجموعة دول ، هذه الشركة هل تُشتَرى بفرنك ، بليرة ؟ ها أنا ذا أقول ومن دون أن أبالغ ، إن ما أعدَه الله للمؤمن من نعيمٍ مُقيم نظير ما يُقدمه من طاعةٍ لله في الدنيا ، كالنسبة بين ما قدّم وما سيأخذ وهي لا تتعدى أن تكون كمن يشتري إحدى أكبر الشركات في العالم بليرة سورية :
      "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَالَ اللَّهُ : أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَا لا عَيْنٌ رَأَتْ وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ . " صحيح البخارى




      هذا معنى " الشكور " ، صيغة مبالغة لاسم الفاعل ، عندنا " شاكر " وعندنا " شكور " صيغة المبالغة أنه يعطي اللانهاية ، يعطي الأبد .



      مرةً سمعت أن بعض القضاة في بلد معين ليس لهم رواتب ، بل لديهم شيكات مفتوحة ، أي مبلغ يرده يأخذه ، لو طلب مبلغاً فلكياً يأخذه فوراً ، معنى " الشكور " إذاً ، أنه يعطي الشيء الذي لا نهاية له ، الذي لا حدود له كما قال ربنا في الحديث القدسي : " أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر " .



      الحقيقة هذا الكلام نقرؤه كثيراً ونردده كثيراً ولكن لو وقفنا عند مدلول هذه الكلمة ، كل واحد منا له دائرة مشاهدات ، فأنت مثلاً إلى أين ذهبت ؟ تقول : ذهبت إلى لبنان وإلى الأردن وذهبت إلى الحج ، وذهبت إلى مصر وإلى قبرص . فقط ؟ أجل ، فقط .



      بينما قد تجد شخصاً يعرف أمريكا ، يعرف اليابان ، يعرف روسيا يعرف أفريقيا وشخص آخر يعرف جنوب شرقي آسيا أيضاً ، وتجد آخر ذهب إلى أستراليا وغير أولئك من ذهب إلى القمر ، رواد الفضاء .



      على كلٍ دائرة المشاهدات إذا قيست بدائرة المسموعات لا شيء سمعت بالمريخ ولكن لم تذهب إليه ، وسمعت بالمشتري وسمعت و بنجم القطب ، وسمعت بألاسكا ، وسمعت بسيبيريا وسمعت بالقطب الشمالي دائرة المشاهدات إذا قيست بدائرة المسموعات فهي لا شيء ، أما دائرة الخواطر قد يخطر ببالك جبل طوله من هنا إلى الشمس ، هذا خاطر ، ما دام الخاطر ليس له واقع فالقضية سهلة ، قد يخطر ببالك إنسان إذا وقف على الأرض اقترب من القمر ، طوله ثلاثمائة ألف كيلو متر ، هذا خاطر .



      فعندما حدثنا النبي عليه الصلاة والسلام عن ربه في الحديث القدسي قال : " أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر " ، هذا معنى "الشكور " ، نظير ثلاث وستين سنة عشتهما ، انقضى خُمُسُهما حتى أصبحت مكلّفاً ، يعني هذه السنوات المعدودة كل يوم خمس صلوات كلما رأت عينك امرأةً غضضت البصر عنها ، وكلما لاح لك مبلغ من شُبُهة قلت معاذ الله إني أخاف الله رب العالمين ، يعني مجموعة صلوات ومجموعة أيام صمتها ، ومجموعة مواقف خِفت فيها من الله عز وجل فاستحققت هذا العطاء الكبير . وربنا عز وجل قال :



      وَإِذارَأَيتَ ثَمَّ رَأَيتَ نَعيمًا وَمُلكًا كَبيرًا﴿٢٠﴾



      (سورة الإنسان)



      أحدهم قال لي : كنت ببلد أجنبي ودعانا مدير الشركة إلى قصره ، فشدهنا إذ رأينا ما يفتن العقل والنظر ، دخلنا في غابة بقيت السيارة منطلقة ربع ساعة في هذه الغابة المحيطة بقصره ، بينما يحتاج المرء في بلدان كثيرة إلى مائة متر ، بل سبعين متراً مساحة بيت يأوي إليه، في حين أن الغابة مساحتها مئات الكيلو مترات ، غابة صنوبر وبالمنتصف قصر كبير لا تقل هذا بيت ، بل ملك كبير ، قصر وحوله حديقة مترامية ، غابة صنوبر ، فربنا عز وجل قال : " وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا "



      الله سمى ما أعد لك في الجنة ملكاً كبيراً ، هذا معنى "الشكور" يعني شيء لا يُقدّر بثمن، مقابل شيءٍ قليل جداً قدمته نلت به شيئاً كثيراً .



      والمعنى الآخر لكلمة " شكور " هو المعنى العددي ، يعني لا يمكن أن تقدم شيئاً لله عز وجل إلا ويشكرك عليه .



      أعتقد أن أبا جهل بعيد البعثة ، جاء بيت النبي عليه الصلاة والسلام ، وطرق بابه ، ففتحت فاطمة الزهراء وكانت بنتاً صغيرةً ، قال: أين أبوكِ ؟ قالت : ليس هنا . فضربها بِلا سبب، فلما عَلِمَ أبو سفيان أنَّ أبا جهل ضرب هذه الفتاة الوديعة الصغيرة ولطمها على وجهها لأنها قالت أبي ليس في البيت ، ذهب إلى بيت النبي وأخذ فاطمة الصغيرة الزهراء وحملها على يده وتوجّه إلى بيت أبي جهل وطرق الباب ففتح الباب ، قال : اضربيه كما ضربك ، أراد أن يثأر لكرامتها ، لما علم النبي ذلك رفع يديه إلى السماء وقال اللهم لا تنسها لأبي سفيان ، لا تنسها له ، والله عز وجل لم ينسها له ، مع أنه حارب النبي عشرين عاماً في النهاية أسلم ، ولما أسلم وكان النبي كريماً معه وحليماً ، قال يا ابن أخي : ما أحلمك وما أعقلك وما أوصلك وما أرحمك.



      ورد في بعض الكتب أن أبا لهب حينما علم بميلاد النبي عليه الصلاة والسلام أعتق جارية ، فقيل : إنه يخفف عنه العذاب كل يوم اثنين ، وأنه أعتق أعتق هذه الجارية فرحاً بميلاد النبي عليه الصلاة والسلام ، كل شيء محفوظ عند الله سبحانه يعني ولو أنقذت نملة ، قال تعالى:



      ما يَفعَلُ اللَّهُ بِعَذابِكُم إِن شَكَرتُم وَءامَنتُم ۚ وَكانَ اللَّهُ شاكِرًا عَليمًا﴿١٤٧﴾




      قد تخدم شخصاً ، الخدمة لا يمكن أن يشكرك عليها إلا إذا عرفها ، مثلاً ، كأن تزور مريضاً ، فتحمل هدية وتتوجه إليه ، في مدخل البيت أخذها منك ابنه ، ولم يبلغه ، ثم جلست عند المريض فهل يعقل أن يشكرك هذا المريض بقوله (فضلت ، شكراً ) لا . طبعاً إنه لم يدر بالهدية، فكيف يشكر وهو لا يعلم ، لذلك ربنا عز وجل : " مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا " فهو يعلم ، يعلم أي عمل مهما بدا صغيراً ، لو أنقذت فراشةً ، لو أنقذت نملة، لو رحمت إنساناً ، لو أمّنت إنساناً خائفاً ، أو هدأت من روع إنسان خائف ، لو طمأنت إنساناً ، لو أطعمت إنساناً جائعاً ، كل شيءٍ محفوظ عِنَدَ الله ، فكلمة " شكور " إما لحجم " الشُكر " وإما لعدد مرات الشُكر ، وهي مبالغة اسم فاعل .



      قال العلماء : معنى " الشكور " ، باللغة : الشُكر في الأصل الزيادة ، فلان شكير أي عياله صغار ، وشكير الشجر ما نبت في أصلها من القضبان الصغار ، وناقة شكيرة وشَكْرى إذا كانت ممتلئة الضرع ، وشكرت الأرض إذا كثر النبات فيها ، ودابة شكور إذا أظهرت من السمن فوق ما تُعطى من العلف ، وكل نبت يكتفي بالماء القليل فهو شكور ، هذا ما ورد في كتب اللغة عن كلمة شكور .



      أما الشكر في حق العباد فله طريقان ، ويمكن أن نضيف لهما طريقاً ثالثة ، شكر باللسان ، وشكر بالعمل ، ونقول لن يكون الشكر لا باللِسان ولا بالعمل إلا إذا عرفت النعمة ، أساس الشُكر المعرفة ، إذاً أنت تعرف ثم تشكر ، لا تشكر ما لم تعرف .
      فشكر العمل ، مثلاً : هناك شخص قدم لك بيتاً ، أو وظفك فهو إذاً قدّمَ لكَ شيئاً ثميناً ، أو كُنتَ واقعاً في ورطٍة كبيرة فأنقذك منها ، ثم رأيت ابنه في الطريق ، فإذا قدمت لهذا الصغير قطعة حلوى فهذه الحلوى في الحقيقة شُكر لوالده ، فأنت عبّرت عن امتنانك من أبيه بإكرام ابنه ، هذا بشكل مبسط .



      لذلك فالمؤمن إذا أسدى للعباد خدمات ، أو إذا رحم العباد أو أكرمهم ، طمأنهم ، أطعمهم ، أسقاهم ، كساهم ، رحمهم ، حينما تُسدي معروفاً لِمخلوق كائناً من كان ، لِقطة ، لجروٍ صغير ، فقد ترى حيواناً قد مرض وتأخذه إلى مشفى بيطري أو إلى طبيب بيطري ، فإذا أردت الحقيقة فهذا هو عين الشُكر ، لأنك تُعبّر عن شُكرِكَ لله عز وجل وعن امتنانك له بخدمة مخلوقاته ، وإذا أردت أن تعرف سِر العمل الصالح في الدنيا و لماذا المؤمن يعمل الأعمال الصالحة ، ليس لها تفسير إلا أنها تعبير عن شُكر العبد لله عز وجل من خلال خدمة عباده ، إذا نصحت زبائنك نصيحةً صادقة ، فهذا شُكر منك لله ، إذا رحمت الناس ، إذا عطفت عليهم ، إذا أنصفتهم ، إذا خففت من مآسيهم ، إذا مسحت جراحهم ، إذا أمنتهم من خوفهم ، إذا قدمت لهم المعونة ، إذا فعلت أي عمل صالح هو في الحقيقة تعبير عن امتنانك لله عز وجل من خلال عباده ومألوف عند الناس بشكل واضح جداً أن تكرمَ الأب من خلال إكرام الابن ، إذا رأيت رجلاً تحبه يصحبه ابنه فيمكنك كحد أدنى أن ترحب بالابن ، كيف أنت يا عم ؟ ما اسمك ؟ بأي صف ؟ وإذا معك قطعة سُكر أعطيته إياها ، وإذا وجدت لديك قلماً ثميناً ، وهذا الإنسان له فضل عليك أعطيته القلم ، وهذا طبيعي جداً وهو شكر عملي حقاً.



      تُريد شيئاً يريح قلبك ، تُريد لهذا الإنسان الذي أكرمك ، أن تُعبّر عن امتنانك له ، فتلقى أمامك ابنه وتكرمه ، الله عز وجل غني عن العالمين ، يطعم ولا يُطعم ، مستحيل أن تقدم هدية إلى الله لكن ليس أمامك إلا عباده ، كلهم عباده ، حتى الكفار ، حتى الذين أنكروا وجوده هم عباده إذا أحسنت إليهم فهذا عمل خيرٍ عند الله محفوظٌ ، فإن كنت طبيباً وجاءك مريض ، والمريض تعرفه غير مؤمن بالله ولا دين له ، فهذا عبد لله أمامك يجب أن تقدم له كل شيء ، كل ما في إمكانك لأنه عبد لله .



      مثل آخر في مجال الحيوان ، فإذا جاءك حيوانٌ يحتاج أن يأكل ، فتطعمه ، نعرف أُناساً يطعمون الطيور ويشعر أحدهم بلذة عارمة وبسعادة ، فيشتري 2 كيلو أو ثلاثة من الحبوب ، التي تصلح للطيور يضعها على السطح فترى سبعمائة أو ثمانمائة طير تسقط على السطح وتأكل يقول : كأني أتغذى أنا ، شعور نبيل سامٍ ، هؤلاء مخلوقات لله عز وجل ، لذلك فالمؤمن وهو يقود مركبته يحرص حرصاً كبيراً على ألا يدهس بها مخلوقاً ، فمثلاً لو دهس غنمة لقطع أصحابها عنقه ، ويقطعون عليه الطريق ، ثمنها ثمانية آلاف يغرمونه الثمن . لكن إذا دهس كلباً لا أحد يُحاسبه ، ترى في الطرقات منها مئات مدهوسة ، أما المؤمن فهو يعرف أن هذا الكلب حتى لو لم يكن ملكاً لأحد ، ولو لم يكن هناك يحاسبه عليه ، لكن يعلم أن الله ربه ويحاسبه، لذلك فالمؤمن يحرص حرصاً بالغاً على ألا يدهس حيواناً وإذا وقع منه من غير قصد يبادر إلى أداء صدقة فلعل الله سبحانه وتعالى يعفو عنه .



      هذا هو الشُكر ، فالشُكر بالأفعال أن تعمل عملاً صالحاً مع كل مخلوق وأنا أؤكد أنك إن تخدم المسلمين فقط أو إن تخدم المؤمنين فهذا أرقى وأجدى عن الله تعالى ، أما أن تخدم إخوانك ممن تلتقي بهم في المسجد ، فهذه نظرة ضيقة جداً جداً جداً ولا تُرضي الله كثيراً ، بل يجب أن تخدم الخلق عامة .



      حدثني أخ قال : رجل مُنعَم يركب سيارته الفخمة يمشي في طريق بين مدينة ومدينة رأى شاباً راكباً دراجة جنزيرها مقطوع والرجل له مكانته التجارية والإجتماعية ، وسيارته فخمة ثمنها عشرات الملايين ، وقف وأصلح له الدراجة ، فكان هذا العمل سبب إسلام الشاب وإيمانه وأصبح من أخلص إخوانه لأنه أصلح له الدراجة .



      إذاً ، هذا هو الشُكر ؛ الإسلام نظرته أممية ، وليست نظرته نظرة ضيقة ، هذا مسلم وذاك غير مسلم ، هذا مؤمن وذاك غير مؤمن ، هذا من إخواننا وهو من جماعتنا ، هذه كلها عنعنة جاهلية ، إذا كنت فعلاً تعرف الله فهؤلاء جميعاً عبيده .



      والله الذي لا إله إلا هو ما من مخلوق ترحمه إلا شكر الله لك.. قال : بغيّ ، والبغيّ معروفة ، رأت كلباً يأكل الثرى من العطش فسقته فشكر الله لها وغفر لها و الحديث الشريف يقول:



      " عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : بَيْنَا رَجُلٌ يَمْشِي فَاشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ فَنَزَلَ بِئْرًا فَشَرِبَ مِنْهَا ثُمَّ خَرَجَ فَإِذَا هُوَ بِكَلْبٍ يَلْهَثُ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ الْعَطَشِ فَقَالَ لَقَدْ بَلَغَ هَذَا مِثْلُ الَّذِي بَلَغَ بِي فَمَلأ خُفَّهُ ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ ثُمَّ رَقِيَ فَسَقَى الْكَلْبَ فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنَّ لَنَا فِي الْبَهَائِمِ أَجْرًا قَالَ فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ* "
      (صحيح البخاري)



      ذات مرة رأيت في مزرعة قرب يعفور سمكاً ، صاد بعض من في المزرعة سمكاً من هذا السمك وأرادوا فوراً أن ينظفوها ، بحجة استغراقها وقتاً طويلاً لتموت ، قلت : فما المانع أن تنتظر ولا تعذب مخلوقاً ، انتظر حتى تموت الأسماك ، هو يريد أن يفتح البطن وهي حية، فهذا تعذيب لبعض خلق الله ، أشاهد أحياناً بائع فراريج يذبح الفروج ويلقيه فوراً بماء يغلي ، قبل أن يموت ، إن هذا خطأ يحاسب الله عليه ، فاحذر . قال تعالى :
      وَالبُدنَ جَعَلنٰها لَكُم مِن شَعٰئِرِ اللَّهِ لَكُم فيها خَيرٌ ۖ فَاذكُرُوا اسمَ اللَّهِ عَلَيها صَوافَّ ۖ فَإِذا وَجَبَت جُنوبُها فَكُلوا مِنها وَأَطعِمُوا القانِعَ وَالمُعتَرَّ ۚ كَذٰلِكَ سَخَّرنٰها لَكُم لَعَلَّكُم تَشكُرونَ﴿٣٦﴾
      (سورة الحج


      تعليق


      • #63
        رد: &**معنى أسماء الله الحسنى **&*****(متجدد)

        الغفور

        هو الساتر لذنوب عباده المتجاوز عن خطاياهم وذنوبهم .




        قال الله : { إن الله لعفو غفور} الذي لم يزل، ولا يزال بالعفو معروفاً، وبالغفران والصفح عن عباده موصوفاً . كل أحد مضطر إلى عفوه ومغفرته ، كما هو مضطر إلى رحمته وكرمه. وقد وعد بالمغفرة والعفو ، لمن أتى بأسبابها


        ، ذكر القرآن : { وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم ا
        هتدى {.
        اللهم احفظ ابنتى واعنا على تربيتها تربية صالحة مصلحة حاملة لكتابك ومطبقة لشرعك
        اللهم احفظ زوجى من كل سوء والف بين قلوبنا واجعله قره عين لى واجعلنى قرة عينا له
        وبارك اللهم في أهلى ورفيقاتى واحفظهم من كل سوء

        تعليق


        • #64
          رد: &**معنى أسماء الله الحسنى **&*****(متجدد)

          الشكور


          هو الذي يزكو عنده القليل من اعمال العباد ، فيضاعف لهم الجزاء ، وشكره لعباده : مغفرته لهم .



          قال الله: { ومن تطوَّع خيراً فإنَّ الله شاكرٌ عليم}(سورة البقرة الآية 158) وذكر القرآن: { إن تقرضوا الله قرضاً حسناً يضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكور حليم }(سورة التغابن الآية 17) ، {وكان الله شاكراً عليماً }(سورة النساء الآية 147( .



          • من أسمائه الله ( الشاكر، الشكور ) الذي لا يضيع سعي العاملين لوجهه بل يضاعفه أضعافاً مضاعفة، فإنَّ الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً ، وقد أخبر في كتابه وسنة نبيه بمضاعفة الحسنات الواحدة بعشر إلى سبعمائة إلى أضعاف كثيرة ، وذلك من شكره لعباده، فبعينه ما يتحمل المتحملون لأجله ومن فعل لأجله أعطاه فوق المزيد، ومن ترك شيئاً لأجله عوضه خيراً منه ،


          وهو الذي وفق المؤمنين لمرضاته ثم شكرهم على ذلك وأعطاهم من كراماته، ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، وكل هذا ليس حقاً واجباً عليه، وإنما هو الذي أوجبه على نفسه جوداً منه وكرماً.
          اللهم احفظ ابنتى واعنا على تربيتها تربية صالحة مصلحة حاملة لكتابك ومطبقة لشرعك
          اللهم احفظ زوجى من كل سوء والف بين قلوبنا واجعله قره عين لى واجعلنى قرة عينا له
          وبارك اللهم في أهلى ورفيقاتى واحفظهم من كل سوء

          تعليق


          • #65
            رد: &**معنى أسماء الله الحسنى **&*****(متجدد)

            العلي

            هو الرفيع القدر فلا يحيط به وصف الواصفين المتعالي عن الانداد والاضداد ، فكل معاني العلو ثابتة له ذاتا وقهرا وش

            العلي ، الأعلى ، المتعال، قال الله : { ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم }(سورة البقرة آية 255) ، وذكر القرآن : { سبح اسم ربك الأعلى }(سورة الأعلى آية 1) ، وذكر القرآن : {عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال }(سورة الرعد الآية 13(

            • وذلك دال على أنَّ جميع معاني العلو ثابته لله من كل وجه ، فله علو الذات ، فإنه فوق المخلوقات ، وعلى العرش استوى أي علا وارتفع . وله علو القدر وهو علو صفاته وعظمتها فلا يماثله صفة مخلوق ، بل لا يقدر الخلائق كلهم أن يحيطوا ببعض معاني صفة واحدة من صفاته،


            ذكر القرآن : { ولا يحيطون به علما }(سورة طه آية 110) وبذلك يعلم أنه ليس كمثله شيء في كل نعوته، وله علو القهر، فإنه الواحد القهار الذي قهر بعزته وعلوه الخلق كلهم ، فنواصيهم بيده، وما شاء كان لا يمانعه فيه ممانع ، وما لم يشأ لم يكن ، فلو اجتمع الخلق على إيجاد ما لم يشأه الله لم يقدروا


            ، ولو اجتمعوا على منع ما حكمت به مشيئته لم يمنعوه ، وذلك لكمال اقتداره ، ونفوذ مشيئته ، وشدة افتقار المخلوقات كلها إليه من كل وجه .
            اللهم احفظ ابنتى واعنا على تربيتها تربية صالحة مصلحة حاملة لكتابك ومطبقة لشرعك
            اللهم احفظ زوجى من كل سوء والف بين قلوبنا واجعله قره عين لى واجعلنى قرة عينا له
            وبارك اللهم في أهلى ورفيقاتى واحفظهم من كل سوء

            تعليق


            • #66
              رد: &**معنى أسماء الله الحسنى **&*****(متجدد)

              الكبير

              قَآل الخَطآبِي : هُو الذِي تَـكبَر عَنْ كُلِ سُوءٍ فَلآ شَيئٍ مِثلهُ


              وَالذِي كَـبُرَ وَعَظُمَ فـَكُلُ شَيئٍ دُون جَلآلِه صَغيرٌ وَحَقيرٌ ..

              فَإذآ عَرفْتَ مَعنَى الكَبِيرْ .. عـَرفْتَ مَعْنَى اللهُ أكْبَرْ فِي كـُلِ صَلآةٍ

              اللهُ أكْبرْ مِنْ الشَيطَآنِ , وَوسْوسَتهُ فِي نَفْسِي .. اللهُ أكْبرَ مِنْ أنْ نـُحِيطَ بِهِ عِلْمآً ..

              اللهُ أكْبَر .. اللهُ أكْبَر مِنْ أنْ نَعْرِفَ لَهُ كـُنْهَآ سُبْحَآنهُ وَتَعآلىَ

              فَإذآ تَكبَر الإْنسَآنُ وَأغْتَر بِنفسِهِ وبـِقَبِيلتِهِ .. تَكبَرَ بِمَآلهِ .. تَكبَر بِجَآههِ .. تَكبَر بِسُلطَآنهِ ..

              تَكبرَ علَى خَآدِمهِ .. وَصَآر التَكَبُرَ مِنْ طَبْعهِ وَأغْتَر بِنفْسهِ .. يـُنْذِرَهُ اللهُ سُبْحَآنَهُ وَتعَآلىَ بِأنَهُ

              سَوفَ يَطْبعُ عَلى قـَلْبهِ فَلآ يَعْرِفُ مَعْرُوفآ .. وَلآ يُـنْكِرُ مُنكَرآآ

              لِقَولِه تَعَآلىَ (كَذَلكَ يَطْبَعُ اللُه عَلَى كُلِ قَلبِ مُتَكبِرٍ جَبَآرْ )



              تعليق


              • #67
                رد: &**معنى أسماء الله الحسنى **&*****(متجدد)

                الحفيظ

                قال الله تعالى(وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَى ْءٍ حَفُيظٌ )""""" قال الخطابى: الحفيظ ,هو الحافظ فعيل بمعنى فاعل كالقدير والعليم وقال سبحانه(ولايؤده حفظهما)وقال سبحانه ( وَحِفْظاً مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ)

                اى حفظناها حفظا وهو الذى يحفظ عباده من المهالك ويقيهم مصارع السوء قال تعالى (يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ )
                اى يأمره ويحفظ على الخلق أعمالهم ويحصى عليهم أقوالهم ويعلم بنياتهم وماتكن صدورهم ولاتخفى عليه خافية ويحفظ اولياءه فيعصمهم عن مواقعة الذنوب ويحرسهم من مكايد الشيطان ليسلموا من فتنه اللهم أحفظ حميع المسلمين واجعلنا اللهم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه




                تعليق


                • #68
                  رد: &**معنى أسماء الله الحسنى **&*****(متجدد)

                  المقيت










                  هو المتكفل بايصال اقوات الخلق اليهم وهو الحفيظ والمقتدر والقدير والمقدر والممدد .


                  قال الله : {وكان الله على كل شيء مقيتاً}(سورة النساء الآية 85(

                  قال الشيخ ابن سعدي رحمه الله فهو الله الذي أوصل إلى كل موجود ما به يقتات . وأوصل إليها أرزاقها وصرّفها كيف يشاء ، بحكمته وحمده.









                  قال الراغب الأصفهاني : القوت ما يمسك الرمق وجمعه: أقوات ، ذكر القرآن : {وقدَّر فيها أقواتها} ، وقاته يقوته قوتاً: أطعمه قوته . وأقاته يقيته جعل له ما يقوته وفي الحديث : ((كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت)) قيل مقتدراً، وقيل: شاهداً. وحقيقته قائماً عليه يحفظه ويقيته.. وقال في القاموس المحيط : ((المقيت: الحافظ للشيء، والشاهد له، والمقتدر، كالذي يعطي كل أحد قوته ))












                  وقال ابن عباس ما: مقتدراً أو مجازياً، وقال مجاهد: شاهداً، وقال قتادة حافظاً وقيل:معناه على كل حيوان مقيتاً: أي يوصل القوت إليه وقال ابن كثير : {وكان الله على كل شيء مقيتاً}أي حفيظاً، وقال مجاهد: شهيداً، وفي رواية عنه: حسيباً، وقيل قديراً، وقيل: المقيت الرازق، وقيل مقيت لكل إنسان بقدر عمله.
                  اللهم احفظ ابنتى واعنا على تربيتها تربية صالحة مصلحة حاملة لكتابك ومطبقة لشرعك
                  اللهم احفظ زوجى من كل سوء والف بين قلوبنا واجعله قره عين لى واجعلنى قرة عينا له
                  وبارك اللهم في أهلى ورفيقاتى واحفظهم من كل سوء

                  تعليق


                  • #69
                    رد: &**معنى أسماء الله الحسنى **&*****(متجدد)

                    الحسيب :

                    الكافي فهو كافي المتوكلين وهو الكافي عن الشهود .
                    (إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا ) النساء/86

                    وفسر بالحفيظ يحفظ الأعمال ثم يجازيهم عليها ، فالله عز وجل حسيب عباده أي محاسبهم على أعمالهم ومجازيهم عليها بحسب حكمته وعلمه بدقائق أعمالهم وجليلها ، فحسابهم على الخير والشر يقع بمثاقيل الذر .
                    وهو المحسوب عطاياه وفواضله ، وهو المدرك للأجزاء والمقادير التي يعلم العباد أمثالها بالحساب من غير أن يحسب لأن الحاسب يدرك الأشياء فشيئاً ويعلم الجملة عند انتهاء حسابه ، والله سبحانه لا يتوقف علمه على أمر يكون وحال يحدث .

                    وهو الكافي وكفايته سبحانه وتعالى عامة وخاصة :
                    فالعامة : كفايته سبحانه للعباد جميع ما أهمهم من أمر دينهم ودنياه من حصول المنافع ودفع المضار .
                    والخاصة : كفايته لعبده التقي المتوكل عليه كفاية يصلح بها دينه ودنياه ومن ذلك قوله تعالى :﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ
                    الْمُؤْمِنِينَ )
                    الأنفال/64


                    أي كافيك وكافي أتباعك ، ويحسب ما يقوم به العبد من متابعة للرسول صلى الله عليه وسلم ظاهراً وباطناً وقيامه بعبودية الله تعالى تكون الكفاية والعزة والنصرة ، فإن الله سبحانه وحده كافي عباده فإن الحسب والكفاية لله وحده كالتوكل والتقوى والعبادة كما قال تعالى : ( أليس الله بكافٍ عبده ) الزمر/36 .
                    والله سبحانه وتعالى هو أسرع الحاسبين فحين يرد إليه العباد فيحاسبهم لا يشق عليه ذلك فهو سبحانه يعلم عددهم وأعمالهم وآجالهم وجميع أمورهم ، وقد أحصاها وعلم مقاديرها ومبالغها وهو لا يحسب بعقد يد ولكنه يعلم ذلك ولا يخفى عليه خافية ولا يعزب عنه مثقال ذرة ولا أصغر منها ولا أكبر إلا في كتاب مبين .

                    قال ابن القيم :
                    وهو الحسيب كفاية وحماية والله كافي العبد كل أوان


                    تعليق


                    • #70
                      رد: &**معنى أسماء الله الحسنى **&*****(متجدد)

                      الجليل
                      هل الجليل من أسماء الله

                      المجيب
                      العلامة/ عبد الرحمن بن ناصر البراك
                      عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
                      السؤال

                      هل الجليل من أسماء الله؟
                      الجواب
                      الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
                      فالجليل معناه: العظيم. والعظيم اسم من أسماء الله، جاء في القرآن في مواضع مقروناً بالعليّ، كقوله تعالى في آية الكرسي: "وهو العليّ العظيم"، وهو سبحانه وتعالى كما أخبر عن نفسه أنه العظيم، فلا أعظم منه سبحانه. وأما لفظ الجليل فلم يرد في القرآن ولا أعلم أنه ورد في شيء من الأحاديث، إلا في رواية سرد الأسماء الحسنى عند الترمذي (3507) وغيره. وأهل العلم بالحديث يضعفونها، فلا يُعتمدُ عليها في إثبات شيءٍ من الأسماء الحسنى التي لم ترد في القرآن ولا في السنة الصحيحة عن النبي –صلى الله عليه وسلم-، ولكن لصحة معناه جرى إطلاقه في كلام كثير من العلماء والتعبيد له في الأسماء (عبد الجليل). فلا حرج على من أطلقه على الله، لكن استبداله بالعظيم أولى لوروده في القرآن. والله أعلم.


                      تعليق


                      • #71
                        رد: &**معنى أسماء الله الحسنى **&*****(متجدد)

                        باااااارك الله فيكِ يا أختى الكريمة ورفيقتى الفاضله

                        جهد رائع منكِ

                        اسال الله لكِ انه يجعله فى موازين الحسنات

                        بعون الله تعالى عاوزين نختم الاسماء كلها فى اقرب وقت

                        اللهم احفظ ابنتى واعنا على تربيتها تربية صالحة مصلحة حاملة لكتابك ومطبقة لشرعك
                        اللهم احفظ زوجى من كل سوء والف بين قلوبنا واجعله قره عين لى واجعلنى قرة عينا له
                        وبارك اللهم في أهلى ورفيقاتى واحفظهم من كل سوء

                        تعليق


                        • #72
                          رد: &**معنى أسماء الله الحسنى **&*****(متجدد)


                          الكريم

                          هو الكثير الخير الجواد المعطي الذي لا ينفذ عطاؤه وهو الكريم المطلق الجامع لانواع الخير والشرف والفضائل .




                          قال الله :{ ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم{ .






                          قال العلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله: الرحمن ، الرحيم، والبر، الكريم، الجواد، الرؤوف، الوهاب – هذه الأسماء تتقارب معانيها، وتدل كلها على اتصاف الرب، بالرحمة، والبر، والجود، والكرم، وعلى سعة رحمته ومواهبه التي عمّ بها جميع الوجود بحسب ما تقتضيه حكمته. وخص المؤمنين منها ، بالنصيب الأوفر، والحظ الأكمل ، ذكر القرآن: {ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون} الآية. والنعم والإحسان، كله من آثار رحمته، وجوده، وكرمه. وخيرات الدنيا و الآخرة، كلها من آثار رحمته.
                          اللهم احفظ ابنتى واعنا على تربيتها تربية صالحة مصلحة حاملة لكتابك ومطبقة لشرعك
                          اللهم احفظ زوجى من كل سوء والف بين قلوبنا واجعله قره عين لى واجعلنى قرة عينا له
                          وبارك اللهم في أهلى ورفيقاتى واحفظهم من كل سوء

                          تعليق


                          • #73
                            رد: &**معنى أسماء الله الحسنى **&*****(متجدد)

                            المشاركة الأصلية بواسطة أنا التائبة مشاهدة المشاركة
                            باااااارك الله فيكِ يا أختى الكريمة ورفيقتى الفاضله


                            جهد رائع منكِ

                            اسال الله لكِ انه يجعله فى موازين الحسنات

                            بعون الله تعالى عاوزين نختم الاسماء كلها فى اقرب وقت
                            ان شاء الله اختى الكريمه ربنا ييسر
                            بارك الله فيك وجزيت الجنه


                            تعليق


                            • #74
                              رد: &**معنى أسماء الله الحسنى **&*****(متجدد)

                              الرقيب

                              قال الله عز وجل : (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) النساء/1 . وقال سبحانه : (وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا) الأحزاب/52 . وقال تعالى عن نبيه عيسى عليه السلام : (فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) المائدة/117 .
                              ومعنى "الرقيب" أي : المراقب ، المطلع على أعمال العباد ، الذي لا تخفى عليه خافية ، ويدخل في معنى "الرقيب" أيضاً : المدبر لأمور الخلق على أحسن ما يكون .
                              قال الخازن في "لباب التأويل" (1/473) في تفسير قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) :

                              "والرقيب في صفة الله تعالى : هو الذي لا يغفل عما خلق ، فيلحقه نقص ، ويدخل عليه خلل، وقيل : هو الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء من أمر خلقه ، فبيّن بقوله : (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) أنه يعلم السر وأخفى , وإذا كان كذلك فهو جدير بأن يخاف ويتقى" انتهى .

                              وقال الألوسي في "روح المعاني" (4/209) :
                              "ناظراً إلى قلوبكم ، مطلعاً على ما فيها" انتهى .
                              وقال في "التحرير والتنوير" (13/150) في تفسير قوله تعالى : (أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ) الرعد/33 .
                              "والقائم على الشيء : الرقيب فيشمل الحفظ والإبقاء والإمداد" انتهى .
                              وجاء في "لسان العرب" (1/424) مادة : (رقب) :

                              "في أَسماءِ اللّه تعالى : الرَّقِيبُ , وهو الحافظُ الذي لا يَغيبُ عنه شيءٌ" انتهى .
                              وقال ابن جرير في قوله : ( وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا ) الأحزاب/52 .
                              "يقول : وكان الله على كل شيء : ما أحل لك ، وحرم عليك ، وغير ذلك من الأشياء كلها ، حفيظًا ، لا يعزب عنه علم شيء من ذلك ، ولا يؤوده حفظ ذلك كله" انتهى .

                              "تفسير الطبري" (20/304) .
                              وقال السعدي :
                              "أي: مراقبًا للأمور ، وعالمًا بما إليه تؤول ، وقائمًا بتدبيرها على أكمل نظام ، وأحسن إحكام" انتهى
                              "تفسير السعدي" (ص 670) .

                              ثانياً :
                              أما عن اسمك "رقيب" ، فهو لا يخرج من حيث الأصل عن المعنى السابق ، غير أنه بحسب ما يليق بالإنسان من هذا المعنى .
                              فمعناه : المشرف والمراقب -ومنه : رقيب الجيش- ، والحارس الحافظ ، فرقيب القوم هو حارسهم .
                              راجع : "لسان العرب" (1/424) – "الصحاح" (1/264) – "مقاييس اللغة" (2/353)
                              - "القاموس المحيط" (116) – "تاج العروس" (533) – "المخصص" (3/155) .
                              مادة : (رقب) .

                              وإذا اطلع الإنسان على حسن معنى اسمه ، فإن عليه أن يجتهد في الاتصاف بهذا المعنى ، وقد جرت العادة أن كل شخص لابد له من نصيب من اسمه ، وانظر كلام ابن القيم في ذلك في جواب السؤال رقم (14622) .


                              تعليق


                              • #75
                                رد: &**معنى أسماء الله الحسنى **&*****(متجدد)

                                المشاركة الأصلية بواسطة شيرين ابراهيم مشاهدة المشاركة
                                ان شاء الله اختى الكريمه ربنا ييسر
                                بارك الله فيك وجزيت الجنه

                                اللهم آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين يا رب

                                ولكِ مثلـــــه
                                اللهم احفظ ابنتى واعنا على تربيتها تربية صالحة مصلحة حاملة لكتابك ومطبقة لشرعك
                                اللهم احفظ زوجى من كل سوء والف بين قلوبنا واجعله قره عين لى واجعلنى قرة عينا له
                                وبارك اللهم في أهلى ورفيقاتى واحفظهم من كل سوء

                                تعليق

                                يعمل...
                                X