إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل الجنة التى دخلها أدم هى جنة الخلد؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل الجنة التى دخلها أدم هى جنة الخلد؟

    س : هل الجنة التي دخلها آدم عليه السلام هي جنة الخلد ؟
    ج : جماهير المفسرين وأئمة السلف قالوا إن الجنة التي دخلها آدم عليه السلام هي جنة المأ وى التي أعدها الله للمؤمنين المتقين من عباده وأن الله عز وجل وصف هذه الجنة في سورة طه بقوله تعالى {إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ * وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ }118,119 طه
    وإن إبليس قال لآدم عليه السلام { هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ }120 طه ولو كانت هذه الجنة في الدنيا لعلم آدم عليه السلام كذب إبليس إذ أن الدنيا إلى زوال
    دليلهم من السنة :
    روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال [ يجمع الله الناس يوم القيامة فيقوم المؤمنون حين تزلف لهم الجنة فيأتون آدم عليه السلام فيقولون با أبانا استفتح لنا الجنة فيقوا آدم عليه السلام وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم ]
    روى البخاري ومسلم قال صلى الله عليه وسلم [ التقى آدم وموسى عليهما السلام فقال موسى عليه السلام أنت آدم ؟ قال نعم قال أنت الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأخرجتنا من الجنة قال آدم عليه السلام وأنت موسى ابن عمران ؟ قال نعم أنت الذي كتب الله لك التوراة بيده وكلمك ؟ قال نعم قال بكم وجدت أن الله كتب على الذنب؟ أي في التوراة قال بأربعين عاما قال أفتلومني على شيئ قد كتبه الله علي قبل أن يخلقني بأربعين عاما فقال صلى الله عليه وسلم فحج آدم موسى فحج آدم موسى فحج آدم موسى أى غلبه
    س : إذا كانت جنة الخلد كيف دخلها إبليس وكيف تقع فيها المعصية وتبدوا فيها العورات ولما خرج منها آدم عليه السلام وجنة الخلد من يدخلها لا يخرج منها ؟
    ج : قول الشبخ الشعراوى رحمه الله
    نقول لهؤلاء إنكم لا تفطنون إلى مدلول كلمة (جنة ) فهي يسمى غلبة الإستعمال ذلك أن اللفظ يكون له معاني متعددة ولكنه يؤخذ عادة وعرفا على معنى واحد بحيث إذاسمع اللفظ إنصرف الذهن إلى هذا المعنى بالذات ومن هذا المدلول حين يسمع كلمة جنة ينصرف ذهنه إلى جنة ألآخرة لأنها هي الجنة الحقيقية
    ولكن حينما يأتي اللفظ في القرآن لا بد أن نعرف استعمالاته لأن المتكلم هو الله ومن الجائز أن يكون اللفظ في اللغة له معان متعددة ولكنه في الدين يأخذ المعنى الشرعي الإصطلاحي
    مثال : حين تسمع كلمة (حج ) تقول أن معناها قصد بيت الله الحرام ولكن الحج في اللغة معناه : القصد فقط فإذا قصدت الذهاب إلى مكان قلت حججت إليه
    فلما جاء الإسلام أصبح المعنى الإسلامي الفقهي الشرعي لكلمة ( حج ) هو أن تقصد بيت الله الحرام لأداء المناسك
    وكلمة (صلاة ) معناها في اللغة : الدعاء { وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} 103 التوبة أى ادع لهم
    فلما جاء الإسلام أخذها إلى معنى العبادة : المبدوءة بالتكبير المختومة بالتسليم
    وهذا ما جعل العلماء يذهبون إلى أن كلمة (جنة )ساعة أن تنطق بها ينصرف المعنى إلى جنة الآخرة
    ولكن الجنة في اللغة معناها : الستر , فالمكان الذي فيه أشجار غزيرة ومتنوعة ويستر الإنسان ويمشي فيها وبها ثمار وبها كماليات الحياة و لا يخرج منها ويبقى فيها مستترا هذا هو المعنى اللغوى للفظ الجنة
    والقرآن الكريم إستخدم لفظ الجنة في المعنيين معناها اللغوى ومعناها الشرعي
    المعنى اللغوى كقوله تعالى { أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ } 266 البقرة وقوله تعالى {كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ } 265 البقرة وهنا مقصود بها جنة الدنيا لا جنة الآخرة
    العلماء قالوا : أن الله سبحانه وتعالى قد فرق بين جنة الدنيا وجنة الآخرة فلفظ (الجنة ) يطلق على جنة الآخرة ولفظ (جنة ) يطلق على جنة الدنيا
    وهذا قول غير صحيح لأن الله عز وجل قال في كتابه الكريم {إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ } القلم (17) والحديث هنا عن جنة الدنيا
    بعض العلماء قالوا : إن الله تعالى أدخل آدم وزوجته جنة الخلد وعندما عصيا في الجنة أنزلهما إلى الأرض ولو أنهما لم يعصيا لظلا في الجنة
    نقول لهم أنتم أبطلتم مرادات الله تعالى في خلق آدم لم يقل الله تعالى لأنه خلق آدم ليعيش في الجنة وإنما قال { إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} البقرة (30) خلقه ليعيش في الأرض
    السؤال الذي يجب أن يسأل هو : أنه مادام خلقه الله خليفة في الأرض فلماذا اسكنه الجنة أولا ؟
    لحكمة :آدم خلق ليتلقى المنهج من الله تعالى [ افعل و لا تفعل ] افعل كذا وإن لم تفعل فسدت ألأرض ولا تفعل كذا فإن فعلت فسدت الأرض
    ولكن هل يترك آدم دون أن يوجد من يحاول أن يفسد عليه منهج الله ؟
    جاء إبليس فأفسد عليه منهج الله إذا كان لابد أن يتدرب على الأمر والنهي
    إذا الجنة التى عاش فيها آدم عليه السلام ليست جنة الخلد لأن جنة الخلد لا تأتي إلا بعد التكليف
    جنة آدم عليه السلام مكان أعده الله ليتم تدريبه على منهج الله
    التعديل الأخير تم بواسطة ام هالة30; الساعة 18-09-2014, 09:31 PM. سبب آخر: تشكيل الآيات

  • #2
    رد: آدم عليه السلام { الجزء الثاني }


    المفتى : فضيلة الشيخ عطية صقر.

    مايو 1997 المبدأ : القرآن والسنة.

    سئل : ما هى الجنة التى كان بها سيدنا آدم ، هل هى جنة الخلد أو جنة

    أخرى؟ أجاب : هناك خلاف بين العلماء فى الجنة التى أسكن اللّه

    آدم فيها، وأخرجه وأخرج إبليس منها، هل هى الجنة التى أعدها الله

    ثوابا للمؤمنين بعد البعث والحساب ، أو هى جنة فى الدنيا أى بستان من

    ا لبساتين ؟ جاء فى المواهب اللدنية للقسطلانى وشرحها للزرقانى "ج

    1 ص 61 " وفى تفسير القرطبى "ج 1 ص 302" أن جمهور الأشاعره

    قال :

    هى جنة الخلد ، بل حكى إجماع أهل السنة عليه ، لأن اللام فى قوله تعالى

    { ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة} الأعراف : 19 هى لام العهد، ولا

    معهود ولا معروف إذ ذاك غيرها، ولقوله تعالى فى وصفها { إنَّ لك ألا

    تجوع فيها ولا تعرى. وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحَى } طه : 118 ,119

    وذلك صفة جنة الخلد، ولقوله تعالى : {اهبطوا} والهبوط يكون من علو إلى

    أسفل ، ولا يستقيم ذلك فى بستان مخلوق على الأرض ، ولأن موسى لما

    لقى آدم عليهما السلام ، وقال له : "أنت أتعبت ذريتك وأخرجتهم من الجنة،

    لم ينكر ذلك آدم ، وإنما قال : أتلومنى على أمر قدره اللّه عليَّ قبل أن

    أخلق " الحديث صحيح ، ولو كانت غيرها لرد على موسى.

    وقيل : هى غير جنة الخلد، حكاه منذر بن سعيد، زاعما كثرة الأدلة عليه

    ، وحكاه الماوردى وابن عقيل والقرطبى والرمانى وغيرهم.

    واختلف القائلون به ، فقال بعضهم : هى بستان بأرض عدن ، كما فى

    القرطبى ، أو بأرض فلسطين ، أو بين فارس وكرمان كما فى البيضاوى.

    وقال الرازى وابن عقيل : ويحمل هؤلاء الهبوط على الانتقال من بقعة إلى

    بقعة ، كما فى قوله تعالى { اهبطوا مصرا} البقرة : 61.

    وقيل : هى جنة أخرى كانت فى السماء السابعة، وهو قول أبى هاشم

    ورواية عن الجبَّائى. قال ابن عقيل : وهى دعوى بلا دليل ، فلم يثبت أن

    فى السماء غير بساتين جنة الخلد. وقال هؤلاء : إن جنة الدنيا جعلها

    الله دار ابتلاء لآدم وحواء ، لأن جنة الخلد إنما يُدخَل إليها يوم القيامة ،

    وهذه دخلت قبله ، ولأن جنة الخلد دار ثواب وجزاء وليست دار تكليف وأمر

    ونهى ، ودار سلامة من الآفات والخوف وليست دار ابتلاء ومحن ، ودار

    قرار لقوله تعالى { وما هم منها نمخرجين } الحجر: 48 وليست دار انتقال

    ، و آدم وحواء وإبليس انتقلوا منها.

    وأجاب القائلون بأنها جنة الخلد بأن الدخول العارض غير الدائم قد يقع

    قبل يوم القيامة، بدليل أن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم دخلها ليلة الإسراء

    ثم خرج منها ، وأخبر بما فيها وأنها جنة الخلد حقا ، وبأن ما ذكره أهل

    الرأى الثانى من أن الجنة لا يوجد فيهما وجده آدم من الحزن والنصب و

    التعب بانكشاف عورته ومحاولة تغطيتها بورق الجنة إنما هو إذا دخلها

    المؤمنون يوم القيامة كما يدل عليه سياق الآيات كلها فإنَّ نفى ذلك مقرون

    بدخول المؤمنين إياها.

    يقول الزرقانى : ليس الرأيان متساويين ، فقد قال القرطبى : هى جنة

    الخلد ولا التفات إلى ما ذهب إليه المعتزلة والقدرية من أنها جنة دنيوية

    فى عدن ، وذكر أدلتهم وردها بما يطول.

    ورجح الرمانى فى تفسيره أنها جنة الخلد أيضا، وقال : هو قول الحسن

    وعمر وواصل. وعليه أهل التفسير.

    هذه صورة من الخلاف حول الجنة التى سكنها آدم وخرج منها،

    موقع فتاوى الازهر الشريف

    تعليق


    • #3
      رد: هل الجنة التى دخلها أدم هى جنة الخلد؟

      جزاكم الله خيرًا
      عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا

      تعليق


      • #4
        رد: هل الجنة التى دخلها أدم هى جنة الخلد؟


        بارك الله فيكم
        ــــــــــــ
        لا حول ولا قوة إلا بالله

        تعليق


        • #5
          رد: هل الجنة التى دخلها أدم هى جنة الخلد؟

          جزاكم الله خيراً
          قلتُ : يا أقصى سلاماً، قالَ : هل عادَ صلاح؟ قلتُ : لا إنّي حبيبٌ يرتجي منكَ السماح !
          #الأقصى_في_خطر


          تعليق

          يعمل...
          X