س : هل الجنة التي دخلها آدم عليه السلام هي جنة الخلد ؟
ج : جماهير المفسرين وأئمة السلف قالوا إن الجنة التي دخلها آدم عليه السلام هي جنة المأ وى التي أعدها الله للمؤمنين المتقين من عباده وأن الله عز وجل وصف هذه الجنة في سورة طه بقوله تعالى {إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ * وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ }118,119 طه
وإن إبليس قال لآدم عليه السلام { هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ }120 طه ولو كانت هذه الجنة في الدنيا لعلم آدم عليه السلام كذب إبليس إذ أن الدنيا إلى زوال
دليلهم من السنة :
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال [ يجمع الله الناس يوم القيامة فيقوم المؤمنون حين تزلف لهم الجنة فيأتون آدم عليه السلام فيقولون با أبانا استفتح لنا الجنة فيقوا آدم عليه السلام وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم ]
روى البخاري ومسلم قال صلى الله عليه وسلم [ التقى آدم وموسى عليهما السلام فقال موسى عليه السلام أنت آدم ؟ قال نعم قال أنت الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأخرجتنا من الجنة قال آدم عليه السلام وأنت موسى ابن عمران ؟ قال نعم أنت الذي كتب الله لك التوراة بيده وكلمك ؟ قال نعم قال بكم وجدت أن الله كتب على الذنب؟ أي في التوراة قال بأربعين عاما قال أفتلومني على شيئ قد كتبه الله علي قبل أن يخلقني بأربعين عاما فقال صلى الله عليه وسلم فحج آدم موسى فحج آدم موسى فحج آدم موسى أى غلبه
س : إذا كانت جنة الخلد كيف دخلها إبليس وكيف تقع فيها المعصية وتبدوا فيها العورات ولما خرج منها آدم عليه السلام وجنة الخلد من يدخلها لا يخرج منها ؟
ج : قول الشبخ الشعراوى رحمه الله
نقول لهؤلاء إنكم لا تفطنون إلى مدلول كلمة (جنة ) فهي يسمى غلبة الإستعمال ذلك أن اللفظ يكون له معاني متعددة ولكنه يؤخذ عادة وعرفا على معنى واحد بحيث إذاسمع اللفظ إنصرف الذهن إلى هذا المعنى بالذات ومن هذا المدلول حين يسمع كلمة جنة ينصرف ذهنه إلى جنة ألآخرة لأنها هي الجنة الحقيقية
ولكن حينما يأتي اللفظ في القرآن لا بد أن نعرف استعمالاته لأن المتكلم هو الله ومن الجائز أن يكون اللفظ في اللغة له معان متعددة ولكنه في الدين يأخذ المعنى الشرعي الإصطلاحي
مثال : حين تسمع كلمة (حج ) تقول أن معناها قصد بيت الله الحرام ولكن الحج في اللغة معناه : القصد فقط فإذا قصدت الذهاب إلى مكان قلت حججت إليه
فلما جاء الإسلام أصبح المعنى الإسلامي الفقهي الشرعي لكلمة ( حج ) هو أن تقصد بيت الله الحرام لأداء المناسك
وكلمة (صلاة ) معناها في اللغة : الدعاء { وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} 103 التوبة أى ادع لهم
فلما جاء الإسلام أخذها إلى معنى العبادة : المبدوءة بالتكبير المختومة بالتسليم
وهذا ما جعل العلماء يذهبون إلى أن كلمة (جنة )ساعة أن تنطق بها ينصرف المعنى إلى جنة الآخرة
ولكن الجنة في اللغة معناها : الستر , فالمكان الذي فيه أشجار غزيرة ومتنوعة ويستر الإنسان ويمشي فيها وبها ثمار وبها كماليات الحياة و لا يخرج منها ويبقى فيها مستترا هذا هو المعنى اللغوى للفظ الجنة
والقرآن الكريم إستخدم لفظ الجنة في المعنيين معناها اللغوى ومعناها الشرعي
المعنى اللغوى كقوله تعالى { أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ } 266 البقرة وقوله تعالى {كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ } 265 البقرة وهنا مقصود بها جنة الدنيا لا جنة الآخرة
العلماء قالوا : أن الله سبحانه وتعالى قد فرق بين جنة الدنيا وجنة الآخرة فلفظ (الجنة ) يطلق على جنة الآخرة ولفظ (جنة ) يطلق على جنة الدنيا
وهذا قول غير صحيح لأن الله عز وجل قال في كتابه الكريم {إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ } القلم (17) والحديث هنا عن جنة الدنيا
بعض العلماء قالوا : إن الله تعالى أدخل آدم وزوجته جنة الخلد وعندما عصيا في الجنة أنزلهما إلى الأرض ولو أنهما لم يعصيا لظلا في الجنة
نقول لهم أنتم أبطلتم مرادات الله تعالى في خلق آدم لم يقل الله تعالى لأنه خلق آدم ليعيش في الجنة وإنما قال { إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} البقرة (30) خلقه ليعيش في الأرض
السؤال الذي يجب أن يسأل هو : أنه مادام خلقه الله خليفة في الأرض فلماذا اسكنه الجنة أولا ؟
لحكمة :آدم خلق ليتلقى المنهج من الله تعالى [ افعل و لا تفعل ] افعل كذا وإن لم تفعل فسدت ألأرض ولا تفعل كذا فإن فعلت فسدت الأرض
ولكن هل يترك آدم دون أن يوجد من يحاول أن يفسد عليه منهج الله ؟
جاء إبليس فأفسد عليه منهج الله إذا كان لابد أن يتدرب على الأمر والنهي
إذا الجنة التى عاش فيها آدم عليه السلام ليست جنة الخلد لأن جنة الخلد لا تأتي إلا بعد التكليف
جنة آدم عليه السلام مكان أعده الله ليتم تدريبه على منهج الله
ج : جماهير المفسرين وأئمة السلف قالوا إن الجنة التي دخلها آدم عليه السلام هي جنة المأ وى التي أعدها الله للمؤمنين المتقين من عباده وأن الله عز وجل وصف هذه الجنة في سورة طه بقوله تعالى {إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ * وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ }118,119 طه
وإن إبليس قال لآدم عليه السلام { هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ }120 طه ولو كانت هذه الجنة في الدنيا لعلم آدم عليه السلام كذب إبليس إذ أن الدنيا إلى زوال
دليلهم من السنة :
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال [ يجمع الله الناس يوم القيامة فيقوم المؤمنون حين تزلف لهم الجنة فيأتون آدم عليه السلام فيقولون با أبانا استفتح لنا الجنة فيقوا آدم عليه السلام وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم ]
روى البخاري ومسلم قال صلى الله عليه وسلم [ التقى آدم وموسى عليهما السلام فقال موسى عليه السلام أنت آدم ؟ قال نعم قال أنت الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأخرجتنا من الجنة قال آدم عليه السلام وأنت موسى ابن عمران ؟ قال نعم أنت الذي كتب الله لك التوراة بيده وكلمك ؟ قال نعم قال بكم وجدت أن الله كتب على الذنب؟ أي في التوراة قال بأربعين عاما قال أفتلومني على شيئ قد كتبه الله علي قبل أن يخلقني بأربعين عاما فقال صلى الله عليه وسلم فحج آدم موسى فحج آدم موسى فحج آدم موسى أى غلبه
س : إذا كانت جنة الخلد كيف دخلها إبليس وكيف تقع فيها المعصية وتبدوا فيها العورات ولما خرج منها آدم عليه السلام وجنة الخلد من يدخلها لا يخرج منها ؟
ج : قول الشبخ الشعراوى رحمه الله
نقول لهؤلاء إنكم لا تفطنون إلى مدلول كلمة (جنة ) فهي يسمى غلبة الإستعمال ذلك أن اللفظ يكون له معاني متعددة ولكنه يؤخذ عادة وعرفا على معنى واحد بحيث إذاسمع اللفظ إنصرف الذهن إلى هذا المعنى بالذات ومن هذا المدلول حين يسمع كلمة جنة ينصرف ذهنه إلى جنة ألآخرة لأنها هي الجنة الحقيقية
ولكن حينما يأتي اللفظ في القرآن لا بد أن نعرف استعمالاته لأن المتكلم هو الله ومن الجائز أن يكون اللفظ في اللغة له معان متعددة ولكنه في الدين يأخذ المعنى الشرعي الإصطلاحي
مثال : حين تسمع كلمة (حج ) تقول أن معناها قصد بيت الله الحرام ولكن الحج في اللغة معناه : القصد فقط فإذا قصدت الذهاب إلى مكان قلت حججت إليه
فلما جاء الإسلام أصبح المعنى الإسلامي الفقهي الشرعي لكلمة ( حج ) هو أن تقصد بيت الله الحرام لأداء المناسك
وكلمة (صلاة ) معناها في اللغة : الدعاء { وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} 103 التوبة أى ادع لهم
فلما جاء الإسلام أخذها إلى معنى العبادة : المبدوءة بالتكبير المختومة بالتسليم
وهذا ما جعل العلماء يذهبون إلى أن كلمة (جنة )ساعة أن تنطق بها ينصرف المعنى إلى جنة الآخرة
ولكن الجنة في اللغة معناها : الستر , فالمكان الذي فيه أشجار غزيرة ومتنوعة ويستر الإنسان ويمشي فيها وبها ثمار وبها كماليات الحياة و لا يخرج منها ويبقى فيها مستترا هذا هو المعنى اللغوى للفظ الجنة
والقرآن الكريم إستخدم لفظ الجنة في المعنيين معناها اللغوى ومعناها الشرعي
المعنى اللغوى كقوله تعالى { أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ } 266 البقرة وقوله تعالى {كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ } 265 البقرة وهنا مقصود بها جنة الدنيا لا جنة الآخرة
العلماء قالوا : أن الله سبحانه وتعالى قد فرق بين جنة الدنيا وجنة الآخرة فلفظ (الجنة ) يطلق على جنة الآخرة ولفظ (جنة ) يطلق على جنة الدنيا
وهذا قول غير صحيح لأن الله عز وجل قال في كتابه الكريم {إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ } القلم (17) والحديث هنا عن جنة الدنيا
بعض العلماء قالوا : إن الله تعالى أدخل آدم وزوجته جنة الخلد وعندما عصيا في الجنة أنزلهما إلى الأرض ولو أنهما لم يعصيا لظلا في الجنة
نقول لهم أنتم أبطلتم مرادات الله تعالى في خلق آدم لم يقل الله تعالى لأنه خلق آدم ليعيش في الجنة وإنما قال { إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} البقرة (30) خلقه ليعيش في الأرض
السؤال الذي يجب أن يسأل هو : أنه مادام خلقه الله خليفة في الأرض فلماذا اسكنه الجنة أولا ؟
لحكمة :آدم خلق ليتلقى المنهج من الله تعالى [ افعل و لا تفعل ] افعل كذا وإن لم تفعل فسدت ألأرض ولا تفعل كذا فإن فعلت فسدت الأرض
ولكن هل يترك آدم دون أن يوجد من يحاول أن يفسد عليه منهج الله ؟
جاء إبليس فأفسد عليه منهج الله إذا كان لابد أن يتدرب على الأمر والنهي
إذا الجنة التى عاش فيها آدم عليه السلام ليست جنة الخلد لأن جنة الخلد لا تأتي إلا بعد التكليف
جنة آدم عليه السلام مكان أعده الله ليتم تدريبه على منهج الله
تعليق