إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ماذا تعرف عن الخوارج

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    رد: ماذا تعرف عن الخوارج

    الجدير بالذكر أن حادثة الإنقسام بين المحكمة ، حدثت في الفترة الزمنية التي واكبت خروج كل من : عبدالله بن إباض ، ونافع بن الأزرق ، ونجدة الحنفي من السجن . ( حادثة خروجهم من السجن وردت عند البلاذري ، وأوردها كذلك أحمد عبيدلي ) .
    والأدلة على أن أهل النهروان كانوا على الإسلام الحق ، وكذلك من كان بينهم ثم إنشقوا عنهم ومرقوا من الخوارج – من صفرية وأزارقة ونجدية – كانوا على الإسلام في حادثة النهروان ، ثم ضلوا بعد ذلك ، ومرقوا من الدين ، كثيرة نذكر منها ما يلي :
    1 ) ما قاله علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، عندما سأل عن أهل النهروان ، كما ورد في كتاب منهاج السنة ، لإبن تيمية ، الجزء الخامس ، صفحة 243 ، قال : " حدثنا إسحاق حدثنا وكيع عن أبي خالدة عن حكيم بن جابر قال : قالوا لعلي حين قتل أهل النهروان ، أمشركون هم . قال : من الشرك فروا . قيل : فمنافقون . قال : المنافقون لا يذكرون الله إلا قليل . قيل : فما هم . قال : قوم حاربونا فحاربناهم وقاتلونا فقاتلناهم . "
    2 ) ما قاله عبدالله بن إباض ، كما جاء في كتاب " كشف الغمة " بتحقيق أحمد عبيدلي ، صفحة 172 ، إذ يقول : " .... إننا نبرأ إلى الله من إبن الأزرق وأتباعه من الناس ، لقد كانوا خرجوا حين خرجوا ، على الإسلام فيما ظهر لنا ، ولكنهم إرتدوا عنه ، وكفروا بعد إيمانهم ، فنبرأ إلى الله منهم " .
    فمن الواضح أن في حادثة التحكيم ومعركة النهروان بعد ذلك ، لم يظهر الخوارج بعد ، بل كانوا حينها على الإسلام ، ثم ضلوا بعد ذلك ومرقوا ، كما يقرر إبن أباض .
    3 ) ما ورد في الكتاب المذكور أعلاه بعد ذلك ، في الصفحة ذاتها : " .... لم يزالوا على ذلك إلى أن مرق عنهم نافع بن الأزرق فشتت كلمتهم "
    فمن الواضح أن الخوارج لم يكن لهم وجود في حادثة النهروان – وإننا حين نقول لم يكن لهم وجود ، لا نعني بذلك عدم وجودهم كشخوص ، بل كانوا موجودين حينها ، وكانوا ممن أنكروا التحيكم ، ولكن لم يخرجوا على جماعة المسلمين ويمرقوا من الدين إلا بعد ذلك – ولهذا ذهب علماء الإباضية أن الخوارج لا يجمعهم بالإباضية إلا إنكار التحيكم فقط ، وعندما ضل الخوارج ومرقوا ، تبرأ منهم الإباضية . نذكر مثالاً ما قاله الشيخ أبو إسحاق : " فالاباضية لا يجمعهم جامع بالصفرية والازارقة ومن نحا نحوهم الا انكار الحكومة بين علي ومعاوية , واما استحلال الدماء والاموال من اهل التوحيد والحكم بكفرهم كفر شرك فقد انفرد به الازارقة والصفرية والنجدية وبه استباحوا حمى المسلمين ولما كان مخالفونا لا يتورعون ولا يكلفون انفسهم مؤنة البحث عن الحق ليقفوا عنده- خلطوا بين الاباضية اهل الحق الذين لايستبيحون قطرة من دم موحد بالتوحيد الذي معه , وبين من استحلوا الدماء بالمعصية الكبيرة حتى قتلوا الاطفال تبعا لآبائهم مع ان الفرق كبير جدا كالفرق بين المستحل والمحرم " .
    والحديث في هذا يطول ، لذا نكتفي بهذا القدر ، والله الموفق .
    نحن لا ننكر على أي مذهب دافع عن نفسه وبيّن للناس ما عنده من الحق ودرأ عن نفسه التهم التي تُلصق به ، ولكن ننكر أن يهاجم مذهب مذهباً آخر مهاجمة غير مبنية على علم وعلى معرفة ، بل بمجرد أن يكون هذا منتمياً إلى ذلك المذهب يجد المهاجمة ويجد التعصب من قبل الفئة الأخرى أو من قبل الطرف الآخر. سماحة الشيخ احمد بن حمد الخليلي حفظه الله المفتي العام لسلطنة عمان

    تعليق


    • #17
      رد: ماذا تعرف عن الخوارج

      رابعاً : ذكر نصوص بعض علماء الإباضية وغيرهم في البراءة من الخوارج ومخالفتهم في عقيدتهم ، بل قتالهم ومحاربتهم .
      والحديث في هذا الجانب يطول كثيراً ، وما أذكره هنا هو الشيء اليسير ، وإني لأرى نفسي مقصراً في ذكر هذه الأمثلة فقط ، ولكن المقام لا يتسع لذكر الكثير ، فمن أراد التوسع في ذلك ، سيجد تفصيل القول في كتب كثيرة . ولا يفوتني هنا أن أذكر ، أن الشيخ أبو إسحاق إبراهيم إطفيش ، له رسالة شافية وكافية في هذا الجانب بعنوان " الفرق بين الإباضية والخوارج " ، وقد كتبها الشيخ بناءاً على طلب أحد علماء الأزهر وهو الشيخ إبراهيم محمد عبد الباقي . وتم نشر الرسالة في كتاب " الدين والعلم الحديث " للشيخ إبراهيم محمد عبد الباقي . والرساة نشرت في كتب ، " الإباضية بين الفرق الإسلامية " ، و" عمان تاريخ يتكلم " ، كما أنه مطبوع ومتداول في كتيب لمن أراد الإطلاع عليه . والله الموفق .
      نذكر من هذه الأمثلة ما يلي :
      • فقد ورد في كتاف تحفة الاعيان بسيرة هل عمان للشيخ السالمي رحمه الله صفحة 6 من الجزء الاول : تعليقا للشيخ أبي إسحاق على ما قاله ابن خلدون في حديثه عن عمان : ( والخوارج بها كثيرة )
      إذ يقول الشيخ أبي إسحاق :
      " إطلاق لفظ الخوارج على الاباضية اهل الحق والاستقامة من الدعايات الفاجرة التي نشأت عن التعصب السياسي أولا , ثم عن المذهبي ثانيا , لما ظهر غلاة المذاهب , وقد خلطوا بين الاباضية والازارقة والصفرية والنجدية .
      فالاباضية لا يجمعهم جامع بالصفرية والازارقة ومن نحا نحوهم الا انكار الحكومة بين علي ومعاوية , واما استحلال الدماء والاموال من اهل التوحيد والحكم بكفرهم كفر شرك فقد انفرد به الازارقة والصفرية والنجدية وبه استباحوا حمى المسلمين ولما كان مخالفونا لا يتورعون ولا يكلفون انفسهم مؤنة البحث عن الحق ليقفوا عنده- خلطوا بين الاباضية اهل الحق الذين لايستبيحون قطرة من دم موحد بالتوحيد الذي معه , وبين من استحلوا الدماء بالمعصية الكبيرة حتى قتلوا الاطفال تبعا لآبائهم مع ان الفرق كبير جدا كالفرق بين المستحل والمحرم " فماذا بعد الحق الا الضلال "
      • نضرب مثالاً أخر , في ما ورد في كتاب عمان في التاريخ , صفحة 208 :
      " وقد كانت قبيلة تميم التي ينتمي إليها عبدالله إبن إباض من أهم قبائل البصرة في صدر الأسلام وأكثرها عدداً , وقد إشترك عبدالله في الدفاع عن الكعبة مع إبن الزبير ضد جيش يزيد بن معاوية , وبعد رجوعه إلى البصرة لم يجار نافع بن الأزرق الخارجي في آرائه المتطرفة والمغالية "
      • ثم يكمل :
      " ونستدل على ذلك من خلال الرسالة التي بعث بها عبدالله بن اباض إلى عبدالملك بن مروان , إذ نجد زعيم الأباضية يتبرأ صراحة من نافع بن الأزرق مؤسس ( الأزارقة ).
      فيقول في هذه الرسالة : أما زعيم الخوارج – أي أبن الأزرق – فنحن نبرأ منه لغلوه وتشدده وإفراطه في الأحكام حين حكم على المسلمين المذنبين بالكفر , وهذه الفكرة التي تزعمها نافع بن الأزرق تتنافى مع مباديء الأسلام حين حكموا على كل مسلم مذنب بكفر الشرك "
      • ثم يذكر الكتاب كيف قاتل العمانيين ( بقيادة آل الجلندى ) الخوارج ( أتباع نجدة بن عامر الحنفي ) وطردوهم من عمان , كما جاء في صفحة 123 إلى 124 , ولا يسعنا في هذا المقام ذكر ذلك , فمن أراد الأطلاع عليه فليرجع ألى الكتاب المذكور في الصفحتين المذكورتين
      • يورد الكتاب بعد ذلك دور أسرة المهالبة ( نسبة إلى المهلب بن أبي صفرة ) وهم من أهل مدينة أدم من داخلية عمان
      وإليهم يعود نسب آل بوسعيد حيث ينتسبون إلى أبي سعيد المهلب بن أبي صفرة ( كما ورد في كتاب " تاريخ المهلب القائد " لسيف بن حمود البطاشي ) , يسطر الكتاب بطولات آل المهلب وجيشه الذي يتكون معظمه من أزد عمان في قتالهم للخوارج الأزارقة وملاحقتهم من العراق ثم بلاد فارس وألحقوا بهم الهزائم المتتالية وخلصوا الخلق من شرورهم وكيف عندما أوشكت الأزارقة على النصر والغلبة , فنادى المهلب في شباب الأزد وفتيان اليحمد فقام له من قومه أهل عمان 3000 مقاتل سماهم الطبري ب " سرية عمان " , ويفصل الكتاب في ذكر الأحداث والمعارك التي دارت بين آل المهلب من جهة والأزارقة من جهة إخرى ولا يتسع المقام لذكر ذلك بالتفصيل , فمن أراد أن يتوسع في معرفة التفاصيل فليرجع إلى كتاب ( عمان في التاريخ ) من صفحة 131 وحتى صفحة 140 .
      • وقد صرح الشيخ السالمي بالبراءة من الخوارج , كما جاء في جوهر النظام ( بتعليق الشيخ أبو إسحاق , طبعة مصر )
      في باب الجهاد من الجزء الثالث صفحة 153 :
      ومال أهل البغي لا يحل **** وإن يكن قومٌ له إستحلوا
      خوارجٌ غلت وصارت مارقه **** من دينها صفريةٌ أزارقه
      فحكموا بحكم المشركينا **** جهلاً على بغاة المسلمينا
      فعرضوا للناس بالسيف كما **** قد إستحلوا المال منهم مغنما
      وأمة المختار فارقتهم **** وضللتهم وفسقتهم
      ووردت فيهم عن المختار **** جملة أخبار مع الآثار
      وفيهم المروق يُعرفنا **** ومنهم لا شك نبرأنا
      فالشيخ السالمي يذكر هنا أعمال الخوارج وعقائدهم من تكفير بغاة المسلمين , وإستحلال دمائهم وأموالهم
      ويُنهي حديثه عن الخوارج بقوله : ( ومنهم لا شك نبرأنا ) فالأباضية يتبرأون من الخوارج لجرمهم ولما إقترفوه في حق المسلمين .
      نحن لا ننكر على أي مذهب دافع عن نفسه وبيّن للناس ما عنده من الحق ودرأ عن نفسه التهم التي تُلصق به ، ولكن ننكر أن يهاجم مذهب مذهباً آخر مهاجمة غير مبنية على علم وعلى معرفة ، بل بمجرد أن يكون هذا منتمياً إلى ذلك المذهب يجد المهاجمة ويجد التعصب من قبل الفئة الأخرى أو من قبل الطرف الآخر. سماحة الشيخ احمد بن حمد الخليلي حفظه الله المفتي العام لسلطنة عمان

      تعليق


      • #18
        رد: ماذا تعرف عن الخوارج

        • نذكر كذلك حادثة قتال الأمام أبي الخطاب المعافري للخوارج الصفرية , يسرد الحادثة الشيخ الخليلي بقوله :
        " وهذا الأمام نفسه ( أي الأمام المعافري ) عندما بلغه إستصراخ إمرأة من القيروان من جور ورفجومة – وهي قبيلة صفرية خارجية كانت تعيث فساداً في بلاد القيروان – فقد كتبت إليه رسالة تشكو إليه الجور والخوف وعدم الطمأنينة
        حتى أنها كانت تخفي إبنتها في حفرة تحفرها خشية أن يسبيها هؤلاء الخوارج الصفرية , عندما وصل كتابها إلى الإمام بكى من لك وقال : ( لبيك يا أختاه ) وخطب بعد صلاة أقامها وحض الناس على الجهاد , فخرج مجاهداً إلى تلك القبيلة العاتية التي كانت مستولية على القيروان , وعندما وصل إلى القيروان أمر أصحابه ألا ينتهكوا عرضاً , ولا يأخذوا مالاً , فإن أولئك مهما كان بغيهم هم من أهل التوحيد , ولا يباح شيء من أموالهم قط , ولا يباح إلا سفك دمهم بسبب بغيهم حتى يعودوا إلى الحق " إنتهى سرد الشيخ الخليلي للحادثة .
        أما ما أمر الأمام المعافري به أصحابه كما سرده الشيخ الخليلي بقوله ( ولا يباح إلا سفك دمهم بسبب بغيهم حتى يعودوا إلى الحق ) فهو كما جاء في كتاب الله تعالى : " وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) " .
        • وجاء في كتاب ( كشف الغمة ) تحقيق أحمد عبيدلي نقلاً من ( طبقات المشائخ بالمغرب ) للدرجيني , ما قاله الدرجيني عند حديثه عن عبدالله إبن أباض : ( أنه قعد عن اللحاق فأشتراه من غير إنكار , وقنع بالخمول من غير قصور ولا إقصار , وقلى ما إعتقده إبن الأزرق في المحمدية ) . راجع كشف الغمة صفحة 160 .
        و( قلى ) كما جاء في ( أساس البلاغة ) للزمخشري : يقليه ويقلاه أي يبغضه .
        • تقول الأستاذة الدكتورة " سيدة إسماعيل كاشف " ( والدكتورة سيدة إسماعيل هي أستاذة التاريخ الأسلامي بكلية البنات في جامعة عين شمس بالقاهرة ) , تقول في تقديمها لكتاب ( أصدق المناهج في تمييز الأباضية من الخوارج ) – للشيخ سالم بن حمود السيابي – ما نصه :
        " لكن الدارس للمصادر والمراجع الإباضية يرى الإباضيين ينكرون نسبتهم إلى الخوارج كما يتبرءون من الفرق الغالية .
        فالخوارج في نظر جل المؤرخين وكتاب الفرق والعقائد والفلاسفة والأدباء , هم الذين خرجوا على علي بن أبي طالب حين قبل التحكيم بينه وبين معاوية بن أبي سفيان سنة 37 هـ . أما أباضية عُمان وزنجبار وشرقي أفريقية , وشمال أفريقية في جبل نفوسة في ليبيا , وجزيرة جربة في تونس , ووادي ميزاب في الجزائر , وغير ذلك من الأماكن , فيتبرءون من نسبتهم إلى الخوارج , والخوارج في نظرهم معناها الخروج على الإسلام . ونرى فقهاء ومؤرخي الإباضية قديماً وحديثاً يؤكدون أن مذهبهم هو الإسلام القائم على القرآن الكريم وعلى الآحاديث النبوية وعلى السنة الشريفة . وقد إختار الإباضية طوال تاريخهم طريق الإعتدال وجعلوا هدفهم الرئيسي إقامة تعاليم الدين الإسلامي علماً وعملاً , أي أنهم ربطوا بين الإيمان وبين العلم والعمل . فضلاً عن أنهم إجتهدوا طوال العصور والأزمنة التاريخية في نشر الإسلام حيثما حل طلاب العلم , وحيثما وصل التجار العمانيون ، وحيثما إلتقى الحجاج في بيت الله الحرام . والإباضية يختلفون عن فرق الخوارج الأزارقة والصفرية والنجدية وغيرها من فرق الخوارج التي ذكر عبدالقاهر بن طاهر البغدادي أنها عشرون فرقة ، والتي ذكر المقريزي أنها إثنتان وعشرون فرقة . "
        • ما قاله الدكتور عوض محمد خليفات في كتابه " الأصول التاريخية للفرقة الإباضية " صفحة 53 : " ويمكن للباحث المطلع على هذه المؤلفات أن يسجل الملاحظات التالية حول بعض الأمور التي لا تزال محل نقاش وجدل بين الباحثين والمفكرين .
        1 ) أن الإباضيين ليسوا خوارج كما تزعم بعض كتب المقالات والملل والنحل وكما يدعي بعض الكتاب المحدثين الين قلدوا هذه المؤلفات دون تدقيق وتمحيض . والواقع أن الإباضية لا يجمعهم بالخوارج سوى إنكار التحكيم .
        2 ) أن الإباضية حرموا قتل الموحدين وإستحلال دمائهم وحرموا إستعراض الناس وإمتحانهم كما فعل متطرفوا الخوارج مثل الأزارقة والنجدية . "
        • ما قاله الشيخ السيابي في " أصدق المناهج ... " : " ومن الجرائم التي يعدها الإباضية على مخالفيهم تسميتهم إياهم خوارج غمزاً لهم وطعناً في الدين " . ص 23 .
        • ما قاله الشيخ السيابي في الكاتب نفسه ، صفحة 32 : " إعلم أن الخوارج في حكم الإباضية مشركون " .
        الخاتمة :
        وأختم هذا المبحث بما قاله الشيخ سالم بن حمود السيابي ، في " أصدق المناهج ... " ـ صفحة 30 ، إذ يقول : " ولقد أساء مخالفونا معاملتنا ، والحال أنا نحسن في معاملتهم كل الإحسان ، ولقد حاولوا إلصاق الإتهامات السيئة بالإباضية من كل ناحية ، غير مراقبين أوامر الله عز وجل في كتابه ، فكم من آية تمنع مثل هذه الأحوال إجمالاً وتفصيلا ، وكم في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك زواجر ونصائح ومواعظ . "
        وصلي اللهم وسلم على رسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، والحمد لله رب العالمين .
        نحن لا ننكر على أي مذهب دافع عن نفسه وبيّن للناس ما عنده من الحق ودرأ عن نفسه التهم التي تُلصق به ، ولكن ننكر أن يهاجم مذهب مذهباً آخر مهاجمة غير مبنية على علم وعلى معرفة ، بل بمجرد أن يكون هذا منتمياً إلى ذلك المذهب يجد المهاجمة ويجد التعصب من قبل الفئة الأخرى أو من قبل الطرف الآخر. سماحة الشيخ احمد بن حمد الخليلي حفظه الله المفتي العام لسلطنة عمان

        تعليق


        • #19
          رد: ماذا تعرف عن الخوارج

          عيد سعيد

          تعليق

          يعمل...
          X