رد: ماذا تعرف عن الخوارج
الجدير بالذكر أن حادثة الإنقسام بين المحكمة ، حدثت في الفترة الزمنية التي واكبت خروج كل من : عبدالله بن إباض ، ونافع بن الأزرق ، ونجدة الحنفي من السجن . ( حادثة خروجهم من السجن وردت عند البلاذري ، وأوردها كذلك أحمد عبيدلي ) .
والأدلة على أن أهل النهروان كانوا على الإسلام الحق ، وكذلك من كان بينهم ثم إنشقوا عنهم ومرقوا من الخوارج – من صفرية وأزارقة ونجدية – كانوا على الإسلام في حادثة النهروان ، ثم ضلوا بعد ذلك ، ومرقوا من الدين ، كثيرة نذكر منها ما يلي :
1 ) ما قاله علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، عندما سأل عن أهل النهروان ، كما ورد في كتاب منهاج السنة ، لإبن تيمية ، الجزء الخامس ، صفحة 243 ، قال : " حدثنا إسحاق حدثنا وكيع عن أبي خالدة عن حكيم بن جابر قال : قالوا لعلي حين قتل أهل النهروان ، أمشركون هم . قال : من الشرك فروا . قيل : فمنافقون . قال : المنافقون لا يذكرون الله إلا قليل . قيل : فما هم . قال : قوم حاربونا فحاربناهم وقاتلونا فقاتلناهم . "
2 ) ما قاله عبدالله بن إباض ، كما جاء في كتاب " كشف الغمة " بتحقيق أحمد عبيدلي ، صفحة 172 ، إذ يقول : " .... إننا نبرأ إلى الله من إبن الأزرق وأتباعه من الناس ، لقد كانوا خرجوا حين خرجوا ، على الإسلام فيما ظهر لنا ، ولكنهم إرتدوا عنه ، وكفروا بعد إيمانهم ، فنبرأ إلى الله منهم " .
فمن الواضح أن في حادثة التحكيم ومعركة النهروان بعد ذلك ، لم يظهر الخوارج بعد ، بل كانوا حينها على الإسلام ، ثم ضلوا بعد ذلك ومرقوا ، كما يقرر إبن أباض .
3 ) ما ورد في الكتاب المذكور أعلاه بعد ذلك ، في الصفحة ذاتها : " .... لم يزالوا على ذلك إلى أن مرق عنهم نافع بن الأزرق فشتت كلمتهم "
فمن الواضح أن الخوارج لم يكن لهم وجود في حادثة النهروان – وإننا حين نقول لم يكن لهم وجود ، لا نعني بذلك عدم وجودهم كشخوص ، بل كانوا موجودين حينها ، وكانوا ممن أنكروا التحيكم ، ولكن لم يخرجوا على جماعة المسلمين ويمرقوا من الدين إلا بعد ذلك – ولهذا ذهب علماء الإباضية أن الخوارج لا يجمعهم بالإباضية إلا إنكار التحيكم فقط ، وعندما ضل الخوارج ومرقوا ، تبرأ منهم الإباضية . نذكر مثالاً ما قاله الشيخ أبو إسحاق : " فالاباضية لا يجمعهم جامع بالصفرية والازارقة ومن نحا نحوهم الا انكار الحكومة بين علي ومعاوية , واما استحلال الدماء والاموال من اهل التوحيد والحكم بكفرهم كفر شرك فقد انفرد به الازارقة والصفرية والنجدية وبه استباحوا حمى المسلمين ولما كان مخالفونا لا يتورعون ولا يكلفون انفسهم مؤنة البحث عن الحق ليقفوا عنده- خلطوا بين الاباضية اهل الحق الذين لايستبيحون قطرة من دم موحد بالتوحيد الذي معه , وبين من استحلوا الدماء بالمعصية الكبيرة حتى قتلوا الاطفال تبعا لآبائهم مع ان الفرق كبير جدا كالفرق بين المستحل والمحرم " .
والحديث في هذا يطول ، لذا نكتفي بهذا القدر ، والله الموفق .
الجدير بالذكر أن حادثة الإنقسام بين المحكمة ، حدثت في الفترة الزمنية التي واكبت خروج كل من : عبدالله بن إباض ، ونافع بن الأزرق ، ونجدة الحنفي من السجن . ( حادثة خروجهم من السجن وردت عند البلاذري ، وأوردها كذلك أحمد عبيدلي ) .
والأدلة على أن أهل النهروان كانوا على الإسلام الحق ، وكذلك من كان بينهم ثم إنشقوا عنهم ومرقوا من الخوارج – من صفرية وأزارقة ونجدية – كانوا على الإسلام في حادثة النهروان ، ثم ضلوا بعد ذلك ، ومرقوا من الدين ، كثيرة نذكر منها ما يلي :
1 ) ما قاله علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، عندما سأل عن أهل النهروان ، كما ورد في كتاب منهاج السنة ، لإبن تيمية ، الجزء الخامس ، صفحة 243 ، قال : " حدثنا إسحاق حدثنا وكيع عن أبي خالدة عن حكيم بن جابر قال : قالوا لعلي حين قتل أهل النهروان ، أمشركون هم . قال : من الشرك فروا . قيل : فمنافقون . قال : المنافقون لا يذكرون الله إلا قليل . قيل : فما هم . قال : قوم حاربونا فحاربناهم وقاتلونا فقاتلناهم . "
2 ) ما قاله عبدالله بن إباض ، كما جاء في كتاب " كشف الغمة " بتحقيق أحمد عبيدلي ، صفحة 172 ، إذ يقول : " .... إننا نبرأ إلى الله من إبن الأزرق وأتباعه من الناس ، لقد كانوا خرجوا حين خرجوا ، على الإسلام فيما ظهر لنا ، ولكنهم إرتدوا عنه ، وكفروا بعد إيمانهم ، فنبرأ إلى الله منهم " .
فمن الواضح أن في حادثة التحكيم ومعركة النهروان بعد ذلك ، لم يظهر الخوارج بعد ، بل كانوا حينها على الإسلام ، ثم ضلوا بعد ذلك ومرقوا ، كما يقرر إبن أباض .
3 ) ما ورد في الكتاب المذكور أعلاه بعد ذلك ، في الصفحة ذاتها : " .... لم يزالوا على ذلك إلى أن مرق عنهم نافع بن الأزرق فشتت كلمتهم "
فمن الواضح أن الخوارج لم يكن لهم وجود في حادثة النهروان – وإننا حين نقول لم يكن لهم وجود ، لا نعني بذلك عدم وجودهم كشخوص ، بل كانوا موجودين حينها ، وكانوا ممن أنكروا التحيكم ، ولكن لم يخرجوا على جماعة المسلمين ويمرقوا من الدين إلا بعد ذلك – ولهذا ذهب علماء الإباضية أن الخوارج لا يجمعهم بالإباضية إلا إنكار التحيكم فقط ، وعندما ضل الخوارج ومرقوا ، تبرأ منهم الإباضية . نذكر مثالاً ما قاله الشيخ أبو إسحاق : " فالاباضية لا يجمعهم جامع بالصفرية والازارقة ومن نحا نحوهم الا انكار الحكومة بين علي ومعاوية , واما استحلال الدماء والاموال من اهل التوحيد والحكم بكفرهم كفر شرك فقد انفرد به الازارقة والصفرية والنجدية وبه استباحوا حمى المسلمين ولما كان مخالفونا لا يتورعون ولا يكلفون انفسهم مؤنة البحث عن الحق ليقفوا عنده- خلطوا بين الاباضية اهل الحق الذين لايستبيحون قطرة من دم موحد بالتوحيد الذي معه , وبين من استحلوا الدماء بالمعصية الكبيرة حتى قتلوا الاطفال تبعا لآبائهم مع ان الفرق كبير جدا كالفرق بين المستحل والمحرم " .
والحديث في هذا يطول ، لذا نكتفي بهذا القدر ، والله الموفق .
تعليق