رد: سلسلة( الشباب والوجه الآخر ) ارجو التتبيت
عالم فسيح يضيق أحياناً، ينفرج هذا العالم بدعاء الوالدين، حقهما مقرون بأعظم حق وهو التوحيد وأقبح ذنب وهو الشرك..
{ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شيئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } سورة النساء:36.
نعم، فالبر لا يبلى بل من فعل البر مرة صار من أهله، ولا بطلقة من طلقاتها صيحة أطلقها عمر لما قال له رجل وهو يطوف بأمه على ظهرها: هل تراني أني أديت حقها فقال عمر: ولا بطلقة من طلقاتها
معشر الشباب.. وهل يشقى من ببر والديه أبلى، كلا، أنموذج فريد لشاب من شباب هذا العصر حينما تملكني اليأس وتلفت ورأيت العقوق جاءت هذه القصة لتعيد لنا الأمل.. أسره بره بوالديه فحق لنا أن نسميه ( أسير البر ) وتلك قصته:
شاب من الشباب لازم والده على فراش المرض مدة خمسة عشر عاما، أعيد مرة أخرى لأقول خمسة عشر عاما، كان يلازمه طول مدة مكثه في المستشفى وكان لا يخرج إلا في يومي الخميس والجمعة لقضاء حاجاته وغسيل ملابسه ثم يصلي صلاة الجمعة ويعود إلى والده ملازماً له وهكذا حتى توفي والده عليه رحمة الله تعالى
طالما عرضت عليه والدته الزواج ولكنه أبى وكان يقول لأمه: أماه لقد تزوجت البر أماه لقد تزوجت البر!
انتقل بعدها إلى جوار أمه يقوم على خدمتها وكانت هي الأخرى قد أصابها مرض حتى توفاها الله تعالى
لله دره ما أنبله وما أحسنه وما أجمل صنيعه.. كنت أرى دور رعاية المسنين فآسى وأحزن يقتلني اليأس حتى وقفت على قصة هذا الشاب فأحيت في نفسي الأمل..
فيا شباب الأمة بروا آبائكم وأمهاتكم تفلحوا فإن الجزاء من جنس العمل وهي دقة بدقة وإنك لا تجني من الشوك العنب ومن راب سعادة فليلزم طاعة والديه وبرهما في غير معصية الله تعالى..
إن الواحد منا معاشر الشباب يحب من الأعماق رجلاً يسّر عليه حال إعسار أو فرج عنه كربة أو حقق له مطلبا دنيويا وربما نسي صاحبي الإفضال بعد الله تعالى وهما الوالدان
اسمع أخي صاحب العقل الكبير وتأمل حال الصغير وتذكر ضعف الطفولة.. حملتك أمك في أحشائها تسعة أشهر وهناً على وهن.. حملتك كرها ووضعتك كرها ولا يزيدها نموك إلا ثقلاً وضعفا.. في بداية حملها بك جانبت الطعام والشراب توحما وفارقها النوم ألما.. وعند الوضع رأت الموت بعينيها ولكن لما بصرت بك إلى جانبها سرعان ما نسيت آلامها وعلقت فيك جميع آمالها بعد الله.. رأت فيك بهجة الحياة وزينتها ثم شغلت بخدمتك ليلها ونهارها تغذيك نصحها.. طعامك درها.. وبيتك حجرها.. ومركبك يداها.. وصدرك ظهرها.. تحيطك وترعاك.. تجوع لتشبع أنت.. وتسهر لتنام أنت.. فهي بك رحيمة وبك شفيقة تميط عنك الأذى، وهي تتمنى إبقاءك.. إذا غابت عنك دعوتها.. وإذا أعرضت عنك ناجيتها.. أول ما تعرف هو اسمها.. تحسب كل الخير عندها.. وتظن أن الشر لا يصل إليك إّذا ضمتك إلى صدرها أو لحظتك بعينها..
وأما أبوك فأنت له مجبلة مبخلة، يكد ويسعى ويدفع عنك الأذى، يتنقل في الأسفار يجوب الفيافي والقفار يتحمل الأخطار بحثاً عن لقمة العيش لك ينفق عليك ويصلحك ويربيك.. إذا دخلت عليه هش وإذا أقبلت إليه بش وإذا خرج تعلقت به..
أخي الشاب هذان هما والداك وتلك هي طفولتك وصباك فلماذا التنكر للجميل وعلام الفضاضة والغلظة كأنك أنت المنعم المتفضل
اغتنم هذه الفرصة وكن باراً بهما شفيقاً عليهما أما علمت أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: ( رغم أنفه ثم رغم أنفه قيل من يا رسول الله قال: من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخلاه الجنة) رواه مسلم.
10 ـ أسير البر
.
.
.
.
.
.
عالم فسيح يضيق أحياناً، ينفرج هذا العالم بدعاء الوالدين، حقهما مقرون بأعظم حق وهو التوحيد وأقبح ذنب وهو الشرك..
{ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شيئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } سورة النساء:36.
نعم، فالبر لا يبلى بل من فعل البر مرة صار من أهله، ولا بطلقة من طلقاتها صيحة أطلقها عمر لما قال له رجل وهو يطوف بأمه على ظهرها: هل تراني أني أديت حقها فقال عمر: ولا بطلقة من طلقاتها
معشر الشباب.. وهل يشقى من ببر والديه أبلى، كلا، أنموذج فريد لشاب من شباب هذا العصر حينما تملكني اليأس وتلفت ورأيت العقوق جاءت هذه القصة لتعيد لنا الأمل.. أسره بره بوالديه فحق لنا أن نسميه ( أسير البر ) وتلك قصته:
شاب من الشباب لازم والده على فراش المرض مدة خمسة عشر عاما، أعيد مرة أخرى لأقول خمسة عشر عاما، كان يلازمه طول مدة مكثه في المستشفى وكان لا يخرج إلا في يومي الخميس والجمعة لقضاء حاجاته وغسيل ملابسه ثم يصلي صلاة الجمعة ويعود إلى والده ملازماً له وهكذا حتى توفي والده عليه رحمة الله تعالى
طالما عرضت عليه والدته الزواج ولكنه أبى وكان يقول لأمه: أماه لقد تزوجت البر أماه لقد تزوجت البر!
انتقل بعدها إلى جوار أمه يقوم على خدمتها وكانت هي الأخرى قد أصابها مرض حتى توفاها الله تعالى
لله دره ما أنبله وما أحسنه وما أجمل صنيعه.. كنت أرى دور رعاية المسنين فآسى وأحزن يقتلني اليأس حتى وقفت على قصة هذا الشاب فأحيت في نفسي الأمل..
فيا شباب الأمة بروا آبائكم وأمهاتكم تفلحوا فإن الجزاء من جنس العمل وهي دقة بدقة وإنك لا تجني من الشوك العنب ومن راب سعادة فليلزم طاعة والديه وبرهما في غير معصية الله تعالى..
إن الواحد منا معاشر الشباب يحب من الأعماق رجلاً يسّر عليه حال إعسار أو فرج عنه كربة أو حقق له مطلبا دنيويا وربما نسي صاحبي الإفضال بعد الله تعالى وهما الوالدان
اسمع أخي صاحب العقل الكبير وتأمل حال الصغير وتذكر ضعف الطفولة.. حملتك أمك في أحشائها تسعة أشهر وهناً على وهن.. حملتك كرها ووضعتك كرها ولا يزيدها نموك إلا ثقلاً وضعفا.. في بداية حملها بك جانبت الطعام والشراب توحما وفارقها النوم ألما.. وعند الوضع رأت الموت بعينيها ولكن لما بصرت بك إلى جانبها سرعان ما نسيت آلامها وعلقت فيك جميع آمالها بعد الله.. رأت فيك بهجة الحياة وزينتها ثم شغلت بخدمتك ليلها ونهارها تغذيك نصحها.. طعامك درها.. وبيتك حجرها.. ومركبك يداها.. وصدرك ظهرها.. تحيطك وترعاك.. تجوع لتشبع أنت.. وتسهر لتنام أنت.. فهي بك رحيمة وبك شفيقة تميط عنك الأذى، وهي تتمنى إبقاءك.. إذا غابت عنك دعوتها.. وإذا أعرضت عنك ناجيتها.. أول ما تعرف هو اسمها.. تحسب كل الخير عندها.. وتظن أن الشر لا يصل إليك إّذا ضمتك إلى صدرها أو لحظتك بعينها..
وأما أبوك فأنت له مجبلة مبخلة، يكد ويسعى ويدفع عنك الأذى، يتنقل في الأسفار يجوب الفيافي والقفار يتحمل الأخطار بحثاً عن لقمة العيش لك ينفق عليك ويصلحك ويربيك.. إذا دخلت عليه هش وإذا أقبلت إليه بش وإذا خرج تعلقت به..
أخي الشاب هذان هما والداك وتلك هي طفولتك وصباك فلماذا التنكر للجميل وعلام الفضاضة والغلظة كأنك أنت المنعم المتفضل
اغتنم هذه الفرصة وكن باراً بهما شفيقاً عليهما أما علمت أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: ( رغم أنفه ثم رغم أنفه قيل من يا رسول الله قال: من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما ثم لم يدخلاه الجنة) رواه مسلم.
تعليق