إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة( الشباب والوجه الآخر )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسلة( الشباب والوجه الآخر )

    سلسلة الشباب والوجه الآخر


    هذه السلسلة المباركة مقتطفة من شريط ( الشباب والوجه الآخر )
    للشيخ خالد الصقعبي حفظه الله تعالى
    ونعتذر إن كان هناك أخطاء إن أصبنا فمن الله وإن أخطأنا فمن أنفسنا ومن الشيطان
    سبحانك اللهم وبحمدك ، نشهد ألا اله إلا أنت ، نستغفرك ونتوب اليك




    وقفوا على هام الزمان رجالا *** يتوثبـون تطلعـاً ونضـالا

    يقوم الليل..

    همة
    ويوقظ أهله لصلاة الفجر..

    همة

    عمره 6 سنوات

    همة


    يحفظ من القرآن ثلاثة عشر جزءاً

    ابن من هذا الذي يحمل القرآن؟!!


    ابن من؟!

    إنه ابن الإسلام

    باعوا النفوس لربهم واستمسكوا *** بكتابـه واستقبلـوا الأهــوالا
    فامتد في شرق البلاد وغربهـا *** نورٌ تتيـه بـه الحيـاة جمـالا

    رجل
    إذا فٌقد وُجد في المسجد

    رجل
    ودليله أنه مات في المسجد

    رجل
    قرة عينه في الصلاة

    رجل
    دخل في المسجد مرة أخرى

    قلبه معلق بالمساجد

    استلقى على ظهره وهو يردد آمنت بأن الأمر حق

    لا إله إلا الله

    قلبه معلق بالمساجد

    ما أعظمها من خاتمة حسنة

    مفتاح
    لقد أعطاه إمام المسجد مفتاح المسجد.. وهو أول داخل وآخر خارج..

    مفتاح المسجد
    طفل معلق قلبه بالمساجد..

    جبل سرت فيه الحياة..

    وجدت نفسي أمام قصة جبل جاهد في الميدان.. لا تحده الحدود.. ولا ترده القيود

    جبل..

    آمن بأن الدعوة إلى الله من الجهاد في سبيل الله
    ( ومن أحسن قولا ممن دعآ إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين )

    أريد عيني للجهاد

    أخشى أن تتأثر عيني الصحيحة من الفلاش فلا أستطيع أن أرجع إلى الجهاد مرة ثانية

    للجهاد
    لا إاله إلا الله
    يريد بقاء عينه لأرض الجهاد

    يتحسس من خلالها سلاحه

    يترصد من خلالها عدوه

    رسالة بالقلم
    أخذ قرطاساً .. وكتب كتاباً.. فإني أذكركِ يوماً تكون السماء فيه كالمهل
    وتصير الجبال كالعهن.. وتجثو الأمم لصولة الجبار العظيم

    ورسالة بالفعل
    وقف أمامها ثم مزّق الورق وهو يقول لها اتقي الله ثم رماها في وجهها

    أسير البر
    أماه لقد تزوجت البر.. لازم والده على فراش المرض مدة 15 عاماً

    أسير..
    انتقل بعدها إلى جوار أمه يقوم على خدمتها..


    فتشبّهوا إن لم تكونوا مثلهم ***أسدٌ تُخلّف بعدهـا أشبـالا


    الشباب والوجه والآخر
    قصص مدويّة.. يقرأها المسلم ويعلو بهامته الثريا شرفاً وعزاً وسؤددا..



    معاشر الإخوة والأخوات.. لله در حفصة بنت سيرين حين قالت: " يا معشر الشباب اعملوا فإني رأيت العمل في الشباب هو القوة "
    فالشمس لا تملأ النهار في آخره كما تملأه في أوله..
    للشباب نوع من الحياة تظهر كلمة الموت عنده كأنها أخت لكلمة النوم.. وفي الشباب تصنع كل شجرة من أشجار الحياة أثمارها وبعد ذلك لا تصنع الأشجار كلها إلا خشبا..
    الشباب توثب روح.. واستنارة فكر.. وطفرة أمل.. وصلابة عزيمة.. وما ظهر الدين وعرف الناس شرائع النبيين إلا بفضل الشباب الصالحين الذين استجابوا لربهم وللرسول..
    فهم النقباء والحواريون.. والأنصار والمهاجرون..
    وهم العلماء والمعلمون.. والخطباء المصدعون..
    والتاريخ أصدق شاهد بفضل الشباب الناشئين في طاعة الله والله تعالى يقول في أصحاب الكهف: " نحن نقص عليك نبأهم بالحق إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى "


    إن العصبة المؤمنة التي تركزت في دار الأرقم وعلى يديها تحقق نصر الإسلام كانوا شبابا " عبد الله من مسعود وابن عوف وبلال وعمار بن ياسر " هم وغيرهم كانوا شبابا مع رسول الهدى عليه الصلاة والسلام وأبو بكر وعمر وعلي رضي الله تعالى عنهما.. بل كان معهم الأرقم ابن أبي الأرقم كان عمره 11 سنة وهو الذي تأسست في داره أول دار علم في الإسلام!..


    هؤلاء السلف لهم خلف من شباب هذه الأمة المباركة..
    ومن الإنصاف أن نتحدث عن هؤلاء شرحاً لصدور أهل الإيمان.. وكمداً وغيظاً لأهل النفاق وبني علمان..

    هم شباب يعيشون في حاضرنا.. ويمشون بيننا.. سمت أنفسهم وارتفعت في وقت دنت همة بعض الشباب وسبلت..
    أزجي لك حديثهم لعلها تكون نبراساً لك.. ومثلاً يحتذى به..

    لن أحدثك أخي الشاب عن شباب السلف حتى لا تقول لعل الرواية ضعيفة.. وقد تقول بعد تصديق الرواية هؤلاء عاشوا في زمن غير الذي نعيشه.. كلا.. تعال أسامرك وأحدثك عن صنيع هؤلاء من خلال قصص وضاءة لشباب هذا العصر.. وربما كان منهم من هو أصغر منك سنا..
    قصص منها ما وقفت عليها.. ومنها ما حدثني به الثقات..
    فتعال معي يا أخي الشاب إلى الصفحات العطرة... وقبس من حياة الشباب الذين أفنوا أعمارهم في طاعة الله عز وجل..

    عشر قصص.. لا.. بل عشر زهرات أقطفها لكم.. سائلاً المولى أن ينفع بها
    فهلموا إخوتي وأخواتي إلى رحاب هذه القصص:

    التعديل الأخير تم بواسطة Mostafa Sultan; الساعة 02-02-2010, 04:37 PM. سبب آخر: وضع رابط دون إذن الإدارة وتعديل العنوان

  • #2
    رد: سلسلة( الشباب والوجه الآخر )

    1 ـ همة شيخ في جسم صبي!
    هل تعجبت يوماً من همة شاب يسعى للمعالي.. يستعلي على طيش الشباب وآمال الهوى..
    إذاً فلا يأخذنك العجب حيرةً.. ولا يحركنّك النبأ همةً في صبي يربوا عن الرذائل ويفزع من النقائص ويعتزل الصبيان.. لقد استبدل دثرة الطفولة بفصاحة الرجولة.. عفواً وليس بشاب ولكنه طفل!.. قرأت خبره في ورقة وتأكدت من هذه القصة فجئتكم بنبأ يقين..
    عمره 6 سنوات.. عفواً أعيد حتى تسمعوا جيداً: عمره 6 سنوات.. في الصف الأول الابتدائي يحفظ من القرآن ثلاثة عشر جزءاً
    { ‏يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا }‏ سورة مريم:12
    من السنة ما يقرب من خمسمائة حديث.. وليس هذا هو موطن العجب فلربما شاركه غيره في ذلك ولكن العجب في مواقف حصلت منه تقصر عنها همم الرجال.. كأني به يستشرب سبل المعالي.. ينظر بعين عقله لا بعين جسمه وسنه.. يطأ بقدمه طريق الشهوات ليحطمه.. يحتكم بلسان الحكماء وتجربة الشيوخ.. يستثير الألسن الصامتة ويحرك الأقلام الراقدة.. غريب في نفسه ومزاج عقله.. ونزعات أفكاره وأساليب تفكيره.. غير مطبوع على غرار الرجال فكيف بالصبيان.. فلنستمع إلى شيء من خبره:


    يذكر عنه معلمه مواقف حدثني هو بنفسه فيها حيث يقول: في نهاية الفصل الدراسي الأول أخرجنا الطلاب لساحة المدرسة لقضاء بعد الوقت في اللعب أما هو فقد انطلق إلى المكتبة فهي قرة عينه لا يكاد يفارقها فقلت له: فلان، قال نعم، فقلت لما لا تذهب مع الأولاد لترفه عن نفسك،
    فقال يا أستاذ أتريد أن أضيع وقتي كما ضيعوا أوقاتهم، يقول الأستاذ فسألته عن الإجازة كيف سيقضيها فأخبرني أنه قد صاغ جدولاً يستفيد من خلاله في الإجازة، يقول فقلت له إذاً فأنت لن تستريح في هذه الإجازة، فقال والله لن أرتاح حتى أطأ بقدمي هذه في الجنة وأشار إلى رجله اليمنى.. إي والله هكذا قال كما حدثني بذلك أستاذه.. لقد ذكرني موقفه هذا بموقف لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى عندما كان غلاماً حدثاً فقد روي أن أباه وأخاه وجماعة من أهل بلده سألوه أن يروح معهم في يوم عيد وليتفرج فهرب منهم ولا ألوى عليهم ولا تفرج فلما عادوا آخر النهار ولاموه على تخلفه وما في انفراده من تكلفة ومشقة قال: أنتم ما تزين لكم شيء ولا تجدد وأنا حفظت هذا المجلد " وهذا المجلد هو روضة الناظر وجنة المناظر في أصول الفقه لابن قدامة عليه رحمة الله تعالى"

    هذا الغلام.. هذا الحدث.. يحمل هم الدعوة إلى الله تعالى.. حدثني مديره أنه ما بين الفينة والأخرى يدخل علي في الإدارة فيقوم بثبات واعظاً وموجهاً ومذكراً بالله تعالى حتى يقول عرفت منه ذلك.. بل جعل ذلك على هيئة وقفات.. في زماننا شعيرة كانت شعاراً للسلف فأصبحت دثارا لها من حياة هذا الصبي نصيب بل هو النصيب الأكبر منها فما يرى من منكر إلا أنكره وإن عرف معروفا أمر به ولنستمع في هذا المجال إلى قصته:
    يقول معلمه: ومن مواقفه في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: أتى موجه إلى الفصل فسأل الموجه أحد الطلاب فأجاب، فقال الموجه للطلاب: أحسنت صفقوا له،
    فما كان من هذا الطفل الذي تربى على شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا أن قام وقال: اتق الله يا أستاذ التصفيق حرام ولا يجوز وهو من عادات اليهود والنصارى ثم أردف ذلك بتلاوة قوله تعالى ‏{ ‏وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً } ‏‏سورة الأنفال: 35

    الله أكبر هكذا فليكن هم الإصلاح.. لما تخلّى الكبار فلعل طفلاً يحرك فينا ساكنا..
    ويشعل نار الغيرة على هذا الدين بعد أن كادت تكون رمادا..

    يقوم الليل لصلاة الليل ويوقظ أهله لصلاة الفجر..

    بل من أعجب ما سمعت من معلمه هذا الموقف يقول معلمه: دخلت الفصل في يوم من الأيام فرأيته مهموماً فسألته عن السبب
    فقال لي: لقد أصابني الأرق ليلة البارحة فلم أنم..
    أتظنون معاشر الإخوة والأخوات أنه أرقه وأهمه حبيب صدّ عنه أو فريق انهزم.. كلا ..
    يقول أستاذه: فظننت أنه مريض فسألته عن السبب وكانت المفاجأة حين قال لي: أرقتني آية في سورة الرعد!
    إذاً أفلا نستحي فلا إله إلا الله أينكم يا شباب الأمة يا من أرقهم الحب والطرب.. ولا إله إلا الله أينكم يا من أرقهم فريق انهزم.. توبوا إلى رشدكم وعودوا إلى ربكم..

    حتى يقول أستاذه: لكل يوم وفي صباح له نبأ وعجب.. قصة غريبة المتن، صحيحة السند.. سقتها لأمور:
    أولاً: قدرة الله تعالى لا يحدها زمان ولا تظهرها فئة دون أخرى فكما كان البخاري يظهر زمانه وابن تيمية الذي حيّر شيوخه وغيرهما كثير فهذا الصبي في عصرنا أسأل الله تعالى أن يثبته وأن ينفع به.
    ثانياً: لابد من كشف النابغين والاهتمام الخاص بهم ليخرج لنا ومن تحت أيدينا علماء ومصلحين ينفع الله بهم الحاضر والباد فهل يعي المربون والمصلحون هذا..
    ثالثاً: إنما سقت هذا لعدم الاستخفاف بهؤلاء الصغار، والحط من قدرهم وفي سنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام " يا غلام احفظ الله يحفظ .. الحديث "
    رابعاً: لعل في هذه القصة وغيرها تحريك لجوانب مشرقة ومعالي أمور كادت أن تندرس حتى من حياة بعض الصالحين.

    يا أيها الآباء والأمهات.. كم من نوابغ ونابغات في البيوت.. ركنّاهم على جانب الطريق فتخرجوا من الشوارع يحملون معاوذ هدم للأمة فهل من إلتفاتة إلى هؤلاء.. هذا هو المؤمل والمرتجى..
    يتبع......
    التعديل الأخير تم بواسطة Mostafa Sultan; الساعة 02-02-2010, 04:35 PM.

    تعليق


    • #3
      رد: سلسلة( الشباب والوجه الآخر ) ارجو التتبيت

      بارك الله فيك أخي ونفع بك
      .................................................. ..

      يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــارب
      انصر المسلمين في كل مكــــــــــــــان

      تعليق


      • #4
        رد: سلسلة( الشباب والوجه الآخر ) ارجو التتبيت

        جزاك الله خيرا اخي الحبيب على مرورك الطيب

        تعليق


        • #5
          رد: سلسلة( الشباب والوجه الآخر ) ارجو التتبيت

          2 ـ ابن من هذا ؟!



          هي قصة لفتى في الثانية عشر من عمره، يحفظ كتاب الله تعالى عن ظهر قلب.. تقدم في حفلة لتخريج حفظة كتاب الله تعالى في إحدى مدن المملكة لعام 1423هـ.. هو من شباب الإسلام والذين هم عماد الأمة وفجرها المنتظر.. لفت الأنظار.. فتى في مقتبل العمر تقدم فأبهج الحضور .. عطّر الأسماع بآيات الله بلكنة تشم منها رائحة الطفولة.. نعم بصوته العذب ونبراته الجميلة وطلعته البهيّة يحفظ كتاب لله كاملاً .. يردد آيات الله ‏{ ‏وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ‏}‏، {‏ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ‏ }‏.. يترنم بهذاك الفؤاد الغض ليعيد المجد فالشبل من ذاك الأسد نعم إنه شبل الإسلام حفيد عمر وسعد.. تخيلته تعلوه سيم الجد حيث كان موقعه وأينما كان اتجاهه.. سهم مُشرع يذود عن شريعة الإسلام.. شمعة وقادة يقتبس الجميع من نورها.. يُشعل قنديل الأمل ويرسم بالقرآن الطريق حتى يعود عزنا العريق فيلبس ثوب البريق.. ابن من هذا الذي يحمل القرآن؟! .. إنه ابن الإسلام لم يعد يتلو المستحيل فعزائم الصالحين أبت إلا أن تنسج خيوط الأمل فمضوا في طريق الجد والعمل.. إنها المعاهدة والرعاية للبذرة الصغيرة حتى تخرج شجرة شامخة جذورها عميقة وفروعها ممتدة وثمارها يانع.. إنها التربية التي جعلت من البيت واحة إيمانية ليس فيها للفتن مكان ولا للشاشة وما يعرض فيها مدخلاً على القلوب.. فكان لهذا الجهد ثمرةً فكم من طفل لم يجاوز العاشرة يردد أغنية ماجنة أو خلف الشاشة أو على مدرّج كرة وصدق نبي الهدى عليه الصلاة والسلام حيث قال: ( ما من مولود إلا ويولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه) .. أعلمتم ابن من هذا ؟! .. إنه ابن الإسلام فأينكم منه يا شباب اللهو والعبث..
          ما زال في الأرض ميدان ومتسع = للحيي يدركه من جد في الطلب
          ولم يزل في نفوس الناس منطقه = محميّة سكنت بالخوف والرعب
          ولم تزل نخلة الإسلام باسقة = مليئة بعذوق التمر والرطب
          ولم تزل واحة الأخلاق مُخصبة = فيها مشاتل من تين وعنب
          يتبع....

          التعديل الأخير تم بواسطة dr_ghieth; الساعة 06-08-2008, 09:56 PM. سبب آخر: ممنوع وضع صور لذوات أرواح

          تعليق


          • #6
            رد: سلسلة( الشباب والوجه الآخر ) ارجو التتبيت

            جزاكم الله خيرا

            فعلا رائعة ما شاء الله

            اللهم ارزقنا حسن الخاتمة وعلق قلوبنا بالمساجد
            اللهم آميــن
            الحمد لله رزقني الله بـ "رقية"
            اللهم اجعلها قرة عين لي ولوالدها واجعلها من عبادك الصالحين واشفها شفاءا لا يغادر سقما

            يارب اهد امتك آية واغفر لها وقها شر الفتن ما ظهر منها وما بطن وثبتها وقوي ايمانها
            اللهم اشفها شفاءا لا يغادر سقماً

            اللهم طهر قلوبنا واحسن خاتمتنا وامح ذنوبنا
            رباااه اغفر وارحم إنك أنت الأعز الأكرم


            إلاهي أنت تعلم كيف حالي فهل يا سيدي فرج قريب

            تعليق


            • #7
              رد: سلسلة( الشباب والوجه الآخر ) ارجو التتبيت

              المشاركة الأصلية بواسطة aya مشاهدة المشاركة
              جزاكم الله خيرا


              فعلا رائعة ما شاء الله

              اللهم ارزقنا حسن الخاتمة وعلق قلوبنا بالمساجد
              اللهم آميــن
              بارك الله فيكم

              تعليق


              • #8
                رد: سلسلة( الشباب والوجه الآخر ) ارجو التتبيت

                ايييه فين بقية الاعضاء

                تعليق


                • #9
                  رد: سلسلة( الشباب والوجه الآخر ) ارجو التتبيت

                  3 ـ رجل معلق قلبه بالمساجد



                  نعم .. إن لم يكن هو فمن يكون!
                  إذا فُقد وُجد في المسجد .. وبرهان ذلك ودليله أنه مات في المسجد
                  عمره تسعة عشر عاماً.. أخوه حدثني بقصته حيث يقول:
                  كان أخي كثيراً ملازمته للمسجد.. إذا فقدناه وجدناه في بيت الله.. إذا طوى الليل ثوب السواد ولملم القمر شتات الضياء وتنفس الصبح نسيمه العليل وناد المنادي في النيام: الصلاة خير من النوم وإذا هو قد استيقظ قبل ذلك يصلي ما شاء الله ثم يخرج إلى المسجد ذاكرا ولربه شاكرا ولفريضته باغيا.. هو شاب في مقتبل العمر.. دمث الأخلاق.. حلو المعشر.. كثير الحياء.. قليل الكلام إلا في الخير.. قلبه معلق بالمساجد وأنعم بها من خصلة وصفة.. قرة عينه في الصلاة.. لقد نشأ في طاعة الله.. روحه تعلقت بالإيمان.. وقلبه تعلق بالقرآن.. لم تضره الدنيا بملذاتها لقد كانت تناديه بمزاميرها فلا يلقي لها بالا.. تجرّد من لباس الهوى وارتدى لباس التقوى.. ومن أراد الآخرة وكلنا كذلك ولكن الفرق أنه كان يسعى إليها { ‏وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا}‏
                  يقول محدثي: وتمر الأيام عُجلى.. وأخي لا يزال على تلك الحال يجاهد نفسه على طاعة الله وترك الملذات في سبيل الله.. ملازمٌ لمسجده يحذوه الأمل.. يهزه الشوق.. وفي أحد الأيام خرج من المسجد قاصدا المنزل.. وفجأة.. وبدون سابق إنذار كما هو حال الموت.. فإذا بالنفس يضطرب.. والجبين يعرق.. والضعف يدب في الجسد.. أخذ يقلب بصره يمنة ويسرة يتمنى الرجوع إلى بيت الله تعالى لأن من أحب شيئا عاش عليه ومن عاش على شي مات عليه حقق الله مراده.. دخل في المسجد مرة أخرى بشهادة من رأوه بعدما خرج منه.. استلقى على ظهره وهو يردد: آمنت بأن الأمر حق لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وأن الموت حق .. لم يزل يتشهد ويذكر ربه حتى فاضت روحه إلى بارئها.. الله أكبر ما أعظمها من خاتمة حسنة اشتاق للقاء ربه فاشتاق ربه للقائه.. ما أعظم التعلق بالله والإقبال على بيوت الله فقد عظم الأجر وازداد الفضل لمن قصد بيته وأقبل على ربه وشمّر عن ساعديه واكتسى حلل الإيمان ولازم المسجد والقرآن فما أسعده وما أهناه ببشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فسبعة يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله.. وذكر منهم: رجل قلبه معلق بالمساجد) ..
                  بشراك أيها الشاب بظل الرحمن وروح وريحان ورب راض غير غضبان
                  آنس الله وحشته ورحم الله وحدته
                  بينما الفتى مرح الخطى فرح بما
                  يسعى له إذ قيل قد مرض الفتى
                  إذ قيل بات ليله ما نامها
                  إذ قيل أصبح مثخن ما يُرتجى
                  إذ قيل أصبح شاخصاً وموجعاً ومعللا
                  إذ قيل أصبح قد قضى

                  يتبع....

                  تعليق


                  • #10
                    رد: سلسلة( الشباب والوجه الآخر ) ارجو التتبيت

                    ايه فين بقية المشاركين
                    انتظرونا في القصة الموالية
                    مفتاح المسجد....

                    تعليق


                    • #11
                      رد: سلسلة( الشباب والوجه الآخر ) ارجو التتبيت



                      4 ـ مفتاح المسجد

                      لا.. لن أقول رجل قلبه معلق بالمساجد ولكن طفل معلق قلبه بالمساجد
                      فاستمعوا أيها الشباب يا خيبة من تخلّف عن بيت الله عز وجل
                      أقرانه تعلقت قلوبهم بمساحات خالية في الحي يركلون الكرة أما هو فقد تعلق قلبه ببيت الله
                      نعم هو طفل في جسمه وسنه لكنه كبير في تصرفه وحكمته اسمه ( أحمد ) وله من اسمه نصيب
                      كتبت إلي إحدى قريباته بقصته حيث تقول:
                      أحمد طالب في الصف الثاني ابتدائي أنسه وقرة عينه حينما يدخل بيت الله هو لا يقصد بيت الله إذا سمع الأذان فحسب بل إنه يذهب إلى المسجد قبل الآذان فلله دره لقد تخيلت صورته وأنا أقرأ قول للإمام الشيرازي رحمه الله تعالى حيث يقول: ( إذا سمعتم حي على الصلاة ولم تروني في الصف فاطلبوني في المقبرة ) يقول ذلك وهو رجل لكن كيف نقول في حال هذا الغلام!
                      أتدرون من الذي حصل مع هذا الغلام الأشم؟!
                      لقد أعطاه إمام المسجد مفتاح المسجد.. ولم لا وهو أول داخل وآخر خارج..
                      تخيلته يقف على أطراف أصابعه ليتمكن من فتح الباب.. تذكرت عُمير ابن أبي وقاص حينما وقف في صفوف المقاتلة وأتى النبي صلى الله عليه وسلم يستعرض المقاتلة فلما صعّد النبي صلى الله عليه وسلم بصره إلى عُمير خاف أن يرده فقام على أطراف أصابع رجليه ليبدو طويلا ليجيزه في المقاتلة

                      وقفوا على هام الزمان رجالا = يتوثبون تطلعاً ونضالا
                      وحي السماء يجيش في أعماقهم = ونداءه من فوقه يتعالى
                      باعوا النفوس لربهم واستمسكوا = بكتابه واستقبلوا الأهوالا
                      فامتد في شرق البلاد وغربها = نور تتيه به الحياة جمالا
                      فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم = أسدٌ تخلّف بعدها أشبالا

                      فيا أيها الشباب هل فيكم من أحمد؟!
                      يا أيها الشباب هل فيكم من أحمد؟!

                      المسجد يا شباب الأمة نرشف من حسنه فيض الهدى المترقرق المنساب
                      هنا الألق السني.. هنا النور الخلاب.. الطهر في لألائها والنور في أنحائها.. هنا تسجد الأرواح.. هنا عطر الأرواح.. ينشق لها الزهر.. هنا الطهر يفوح عبيره الوثاب..
                      المسجد المكان المجنّح بالطهر حتى غدا أزكى من الزهر غذته النطف..
                      المسجد منبع الرحمة يشتاق الراكعون لرحابه..
                      من هذه المساجد معاشر الشباب ينطلق نشيد السماء العلوي المقدس "الله أكبر" هذا الدعاء الذي تتجاوب أصداءه بين الجوارح المؤمنة فتهتز له حبات القلوب الخاشعة مع كل صلاة لا.. بل مع كل خفقة من خفقات الأفئدة..
                      نداء المساجد من فوق هامات المآذن حين تصبح وحين تظهر وحين تمسي هذا هو المسجد في خاطري وشعوري

                      هنا السماوات تبدو قرب طالبها = هنا الرحاب فضاء حين يُلتمس
                      هنا الطهارة تحيا في أماكنها = لا الطيب يبلى ولا الأصداء تندرس

                      فالزموا يا شباب أماكن الطهر والتقى والهدى والله تفلحوا



                      التعديل الأخير تم بواسطة dr_ghieth; الساعة 06-08-2008, 10:02 PM.

                      تعليق


                      • #12
                        رد: سلسلة( الشباب والوجه الآخر ) ارجو التتبيت

                        وتابعونا ان شاء الله مع .....


                        5 ـ جبل سرت فيه الحياة



                        تعليق


                        • #13
                          رد: سلسلة( الشباب والوجه الآخر ) ارجو التتبيت

                          5 ـ جبل سرت فيه الحياة



                          تناثرت أمام مخيلتي أوراق تحمل نماذج مشرقة لجيل الصحوة المباركة فحمداً لله تعالى على ذلك
                          وجدت من بين تلك الأوراق ورقة ينتابها الهدوء والوقار والسكينة عن صويحباتها فبدأت أقلب أجزائها وجوانبها بلهفة وشوق وجدت نفسي أمام قصة شاب لا بل أمام قصة جبل جاهد في ميدان لا تحده الحدود ولا ترده القيود والناس فيه ما بين مقل ومستكثر!
                          إنه ميدان الدعوة إلى الله تعالى
                          تملكني الأسى وأنا أقرأ قصة ذلك الشاب تألمت لحال بعض شباب الإسلام أيامهم تهدر وأيامهم تضيّع والمسلمون في أشد الحاجة إلى من يعلمهم ويفقههم..
                          قصة لشاب كغيره من الشباب له وظيفة ولديه زوجة وأطفال، له مشاغل في الحياة وهموم في النفس يتطلع إلى تلك الأسرة الصغيرة تنمو مع الأيام ولكن هو مع ذلك قد أشغله هم الدعوة إلى الله تعالى كالطائر لا يستكين ولا يلين هانت عليه نفسه في ذات الله لما عرف أن السلعة إذا غلت احتاجت إلى ثمن غال.. ولكن الله عز وجل أراد بحكمته شيء آخر
                          ‏{ ‏وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ‏}‏
                          فلقد أبتلي هذا الشاب بأحد الأمراض المستعصية.. أصبح يصارع المرض.. يعاني من الألم.. كان همه الدعوة إلى الله قبل مرضه.. شمّر ما يقارب من أربع سنوات وهي مدة مرضه.. شمّر عن ساعد الجد في الدعوة إلى الله تعالى.. رغم مرضه وألمه يخطط ويكتب وينفذ ثم يتابع بدقة لجميع الأعمال أخذ نفسه بالهمة والعزم ينظم الدروس والمحاضرات في إحدى مكاتب الدعوة.. آمن بأن الدعوة إلى الله من الجهاد في سبيل الله فلازم هذا الميدان رغم شدة مرضه.. في تلك الأثناء حصل تحسن بسيط في حالته، عاد إلى صحته وهو لا يزال ملازم لدعوته في معهده، في مكتبه، في مجتمعه.. لقد كانت رحلة طويلة عانى فيها ذلك القلب الشيء الكثير.. وتدور عجلة الأيام .. وتمضي عقارب الساعة.. وها هو قد أعياه الألم لقد بدأت الخلايا السرطانية تعاود نشاطها من جديد ومع ذلك فهو يحمل هم الدعوة إلى الله! يجوب القرى وقد تأبّط كيس لا يفارقه في حله وارتحاله وهو مشتغل في دعوته.. أتدرون ما هذا الكيس؟! أتدرون ما هذا الكيس؟!
                          إنه ليس لحمل الفطائر والحلويات
                          ولا لشيء من المشروبات يستجم بها من عناء التنقل من قرية إلى قرية..
                          كلا .. بل هو لحمل ما يخرج منه من بول حيث أصبح بسبب المرض لا يخرج من مخرجه الطبيعي..
                          ضرب المرض جسده فأسره الفراش.. الأيام تمر بطيئة.. والساعات بالحزن مليئة.. امتلأ القلب بشحنات الخوف والرجاء.. أفكار كثيرة وتتداخلات أكثر.. ولكنها الحقيقة لقد فارق الحياة.. ولكن العجب أن من حوله ذكروا أنه كان يوصي وهو في لحظاته الأخيرة بالدعوة إلى الله تعالى ويسأل عن أحوال المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها فإلى جنة الخلد إن شاء الله ورحمه الله رحمة واسعة..

                          يا أيها الأصحاء.. يا أيها الشباب..
                          ها هي الشهور والأعوام تنصرم فمن الناس من قضى نحبه ومنهم من ينتظر
                          وإذا بلغ الكتاب أجله فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون
                          ومن يعش فإنه يرى حلواً ومراً.. فلا الحلو دائم ولا المر جاثم..
                          .والآلام تكون بعد زوالها أحاديث وذكرى ولا يبقى للإنسان إلا ما حمله
                          زاداً للحياة الأخرى


                          تعليق


                          • #14
                            رد: سلسلة( الشباب والوجه الآخر ) ارجو التتبيت



                            نتابع ان شاء الله مع القصة السادسة بعنوان
                            6 ـ داعية البيت


                            تابعووونا..........

                            تعليق


                            • #15
                              رد: سلسلة( الشباب والوجه الآخر ) ارجو التتبيت

                              بجد موضوع رااااااائع ...

                              جزاك الله خيراً وجعله في ميزان حسناتك ..

                              اللهم أصلح حال المسلمين ...

                              تعليق

                              يعمل...
                              X