إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

-<( ﻧَـــفّـــحٍـــاٌتْ مِــــن ﻧُــــوِرُ اٌلِــــحٍـــيٌــــاٌةُ ღ )>-

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد: -&lt;( ﻧَـــفّـــحٍـــاٌتْ مِــــﻧَ ﻧُــــوِرُ اٌلِــــحٍـــيٌــــاٌةُ ღ )&gt;-


    متابعة @@ تصحيح أخطاء المسلمين قبل أن يأتى يوم الدين ...

    أقوال لا تليق بالله جل وعلا

    قول: (ربنا فى كل مكان) إن كان المقصود منها أنه فى كل مكان بعلمه, وسمعه, وبصره, وتدبيره, فلا حرج، أما بذاته سبحانه وتعالى فَلا, لأنه سبحانه وتعالى لا يَحُدّه زمان ولا مكان, فهو الخالق للزمان والمكان.

    قول: القَدَر لعب دُورُه.. كيف يقال (لعب) وهو بيد الله؟, وكذلك من يقول: شاءت الظروف, من الذى يشاء.. الله أم الظروف؟, قول: ربنا قال اسعى يا عبد وانا اسعى معاك! وهل ربنا سبحانه وتعالى يسعى؟ إن السعى يكون من العبد الفقير الضعيف, والتوفيق من الله عز وجل لمن يشاء من عباده, فمن أين جاءوا بهذا الكلام؟ وإذا قلت لأحدهم إن الله لم يَقُل هذا, قال ياعم ماتحبّكْهاش, دَه ربنا رب قلوب, واحنا مانقصدش. سبحان الله! هل ورد ذلك فى كتاب الله؟ أو على لسان نبيه صلي الله عليه وسلم؟ أم على الله يفترون؟

    نسمع كثيراً من يقول: ربنا عايز كِدَه, والعِوَز هو الاحتياج, وهو مُحال على الله جل وعلا, ولكن ممكن قول: ربنا أراد كذا, وكذلك نسمع: عشان كذا ربنا عمل كذا, وربنا قال كذا, كمن يقول: شُوف عشان مارضيش يسمع كلامى, ربنا وَقَّعُه فى شر أعماله – ربنا قال له خُدْ على دماغك. أهذا يليق بالله سبحانه وتعالى؟ ومن أدراكم أنه قال كذا أو عمل كذا؟ ومن أدراكم بحكمته سبحانه وتعالى؟, وكذلك لا يجوز أن نقول احنا واسطتنا ربنا (كما يقول البعض حين يتقدمون لنيل وظيفة أو غيرها) لأن الله سبحانه وتعالى ليس واسطة بين العبد والعبد, فإن الأمر كله بيد الله {قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ} [آل عمران:154] فالأفضل أن يقولوا: احنا متوكلين على الله, أو: الأمر بيد الله وحده.

    والوسائِط وما يحدث فيها من تضييع حقوق العباد, وإسناد الأمر لغير أهله, لا يَحِلّ, فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((إذا وُسِّدَ الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة)) [صحيح البخارى], كلمة: أبو خيمة زَرْقَة (يقصدون الله رب السماء), قول: فى عَرْض ربنا, يقولون على من يوفقه الله فى شىء: دَه ربنا داعِيلُه (ولا تتعجبوا, فقد سمعتها أكثر من مرة) أخبرونى يا من تقولون هذا.. من سيدعوه الله؟ والله هو القادر على كل شىء, المدبّر الفعّال لكل شىء؟ أهناك من هو أقوى من الله, حتى يدعوه الله؟

    قول: دَه ربنا فوق وهُوَّ تحت, قول: دَه انا باعبده أو باعبدها, قول: دَه ربنا أبو الكل.. سبحانه {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ {3} وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُواً أَحَد} [الإخلاص:3-4], قول: ربنا افتكره, وافتكاره رحمة.. فهل كان ربنا ناسياً؟ حاشا لله سبحانه وتعالى {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً} [مريم:64], قولهم: العِصْمَة لله.. إن كان المقصود بها أنه (معصوم) فهذا لا يليق به سبحانه وتعالى, لأن المعصوم لابد له من عاصم, أما إن كان المقصود بها أن العِصْمَة بيده, يعصم من يشاء, فلا حرج, فال الله ولا فالَك.. هذه العبارة لا تليق بجلال الله سبحانه وتعالى, لأنها تعنى أن الله له فَأْل سيِّئ, ولكنه أقل سوءاً من الخبر الذى سمعوه (أستغفر الله), يِوْضَع سِرُّه فى أضعف خلقه.. من أين جئتم بهذا القول؟, دَه اللاوى.. ولا يَصِحّ أن يقال (اللاوى) على أى شىء, لأنه لا يليق بلفظ الجلالة, ولا يَصِحّ أن يقال: الله حَىّ عبّاس جَىّ, لأنه استعمال لِلَفْظِ الجلالة فيما لا يليق به, وكذلك لا يَصِحّ أن يقال: اسْمَلّتين, كمن يقولون عندما يتعجبون: يَخْتِِى اسملّتين, لأن جمع لفظ الجلالة (الله) أو تثنيته, لا يجوز.

    يقولون: ربنا يرحمه على أشياء لا تعقل، فمثلاً: لو ماتت قِطَّة, وسُئِلَ عنها صاحبها.. أين قطتك, قال: ربنا يرحمها بَقَى, وإذا سُئِلَ – مثلاً – أين تليفونك, قال: ربنا يرحمه, فهل هذا يليق بالله سبحانه وتعالى؟, وكذلك لا يَصِحّ أن يقول أحد فى دعائه كلمة (بَقَى) فلا يقول مثلاً: يا رب افرجها بَقَى! إننا لا نستطيع أن نقول لأحد ممن يسمونهم (الكبار) اعمل كذا بقى، فما بالكم بالله سبحانه وتعالى؟, كلمة عشان خاطر ربنا، والصحيح أن يقال: اعمل كذا لله, أو لوجه الله, قُول يا باسط تلاقيها هاصت (لا يليق بأسماء الله الحسنى) والأفضل أن تقول مثلاً: {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً} [الشرح:6] أو ربنا يفرجها… إلخ، أو تقتصر على قول يا باسط, قول: لله والوطن.. والمفروض أن كل أعمال الخير تكون لله تعالى.

    يَسُبُّ الإنسان أحياناً بعض الأشياء, أو يصفها بصفات مهينة, رغم أنها من فعل الله عز وجل, فبذلك يكون قد سَبَّ الله سبحانه وتعالى, أو وصفه بهذه الصفات, وهو لا يدرى, فيقول مثلاً: الجَوّ اتجنن.. مَرَّة يحَرَّر, ومَرَّة يبرَّد – أمشير دَه غدّار – وغير ذلك كثير, ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.وهذا والله تعالي اعلم
    إلي زُواري الأعِزاء إن قَل تَواجدي مَعكم فأعتذر,وإن غِبت ولم تَجدوني فاذكروني بالخير,فسَأكون وقتها بحاجة للدعاء
    فإدعوا لي
    راجيآ من الله أن يَكون مَوعِدي مَعكم حوض النبي مُحمد صلي الله عليه وسلم ثم الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا

    تعليق


    • رد: -&lt;( ﻧَـــفّـــحٍـــاٌتْ مِــــﻧَ ﻧُــــوِرُ اٌلِــــحٍـــيٌــــاٌةُ ღ )&gt;-


      متابعة @@ تصحيح أخطاء المسلمين قبل أن يأتى يوم الدين ...

      أقوال لا تليق بآيات الله

      هناك أقوال أرجو أن ننتهى عنها, لأنها فى ظاهرها استهزاء بالقرآن, والعياذ بالله, فمثلاً إذا قلت لأحد: اذهب لخالتك، يقول: ولا خالتى ولا يحزنون! وأشياء كثيرة يقال عنها: ولا يحزنون, وأظن أن هذه الكلمة (والله أعلم) مأخوذة من قول الله تبارك وتعالى عن المؤمنين فى أكثر من آية: {لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} مثل [يونس:62] وإذا تعجبتم وقلتم: لا مِشْ معقول ان معناها كِدَه، فأقول لكم: فما دَخْل يحزنون, وما معناها فى كلامنا؟,
      وكذلك كلمة: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا} أهَذِهِ أيضاً ليست مأخوذة من القرآن؟ ألم تَرِد فى أكثر من سورة, مثل الحاقة والانفطار والبلد والقارعة؟ وللأسف يذكرونها فى ضحكهم, فيقال مثلاً: انا دخلت الجامعة وما أدراك ما الجامعة, وتقال على أشياء كثيرة لا علاقة لها بها, وكذلك كلمة: {بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [فصلت:34] يدخلونها أيضاً فى ضحكهم, وإذا قرأوا مثلاً كتاباً أو مَجَلَّة قراءة سريعة.. قالوا: مَرّيت عليها مَرّ الكِرام, مشابهة للآية الكريمة التى جاءت فى وصف عباد الرحمن: {وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاما} [الفرقان:72] وإذا وَصَفوا شيئاً شديد الحرارة قالوا: {نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَة} [الهمزة:6] أليست هذه بعض آيات فى كتاب الله جل وعلا؟ وهل لو انتهينا عن هذه الأقوال, خشية الوقوع فى الإثم.. أينقصنا شىء؟

      ومن الاستهزاء بآيات الله, أو وضعها فى غير محلها, أن تجد الخيّاط يكتب على دكّانه {وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً} [الإسراء:12] أهذا يليق بآيات الله؟ وكذلك بائع العصير يكتب على دكّانه {وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً} [الإنسان:21] والمطعم يكتب {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئا} [الحاقة:24] والمكتبة تكتب {فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ} البينة:3
      أستغفر الله لى وللمؤمنين والمؤمنات.. اللهم اهدنا لما تحبه وترضاه من الأقوال والأفعال.والله تعالي أعلي واعلم

      إلي زُواري الأعِزاء إن قَل تَواجدي مَعكم فأعتذر,وإن غِبت ولم تَجدوني فاذكروني بالخير,فسَأكون وقتها بحاجة للدعاء
      فإدعوا لي
      راجيآ من الله أن يَكون مَوعِدي مَعكم حوض النبي مُحمد صلي الله عليه وسلم ثم الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا

      تعليق


      • رد: -&lt;( ﻧَـــفّـــحٍـــاٌتْ مِــــﻧَ ﻧُــــوِرُ اٌلِــــحٍـــيٌــــاٌةُ ღ )&gt;-


        متابعة @@ تصحيح أخطاء المسلمين قبل أن يأتى يوم الدين ...

        أسماء ليست من الأسماء الحسنى

        قولهم: جبتك يا عبد المعين تعينّى, لقيتك يا عبد المعين عايز تتعان, وقولهم: حُوش يا حَوّاش, والمعين وحَوّاش ليسا من أسماء الله سبحانه وتعالى, قول: يا ساتر, والساتر معناه شىء كالستارة, أو ما يحجب الرؤية, والصحيح أن يقال: يا سِتّير.

        تسمية عبد العاطى, عبد المتجلّى, عبد الراضى, عبد المنصف, عبد المقصود, عبد الموجود, عبد الفضيل, عبد الونيس, عبد العال, عبد المطَّلِب, عبد الدايم, عبد الجيّد, عبد اللا, عبد النعيم.. إلخ, تسمية عبد النبى وعبد الرسول لا تجوز, لأن العبودية لله وحده,
        وكره العلماء الأسماء التى تزكّى صاحبها, مثل أكرم, وكريم, ونافع, ومؤمن, وخلود, وجليلة.. إلخ. وقد ذُكِرَ لنا أنه أُشِيع دَلَع أسماء النبى صلي الله عليه وسلم حتى لا يُذكر اسمه (طبعاً من غير المسلمين) مثل: محمد: حمادة وحمام, وأحمد: ميدو وحَمَّو.. وهكذا (والله أعلم) وأريد أن أسألكم.. لماذا تستنكفون من تسمية أبنائكم بأسماء الصحابة من الرجال والنساء وتقولون دِى أسماء قديمة, فى حين أنكم تسمونهم بأسماء ليست إسلامية؟

        تحريف بعض أسماء الله جل وعلا

        مثل تسمية عبد العزيز زيزو, وعبد اللطيف تيفا, وعبد الرحيم حيما, وعبد الحليم حُلُم, وعبد السميع سُمْعَه, أو عبد السميع ابو سريع, أو عبد السميع اللَّميع (أستغفر الله).. وهكذا.
        وكذلك لا يجوز أن يقال على الرسول (صلعم) أو (ص) التى اخترعها من لا نعلم اختصاراً لصلى الله عليه وسلم.

        إلي زُواري الأعِزاء إن قَل تَواجدي مَعكم فأعتذر,وإن غِبت ولم تَجدوني فاذكروني بالخير,فسَأكون وقتها بحاجة للدعاء
        فإدعوا لي
        راجيآ من الله أن يَكون مَوعِدي مَعكم حوض النبي مُحمد صلي الله عليه وسلم ثم الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا

        تعليق


        • رد: -&lt;( ﻧَـــفّـــحٍـــاٌتْ مِــــﻧَ ﻧُــــوِرُ اٌلِــــحٍـــيٌــــاٌةُ ღ )&gt;-


          متابعة @@ تصحيح أخطاء المسلمين قبل أن يأتى يوم الدين ...

          المغالاة فى رسول الله صلي الله عليه وسلم

          منها الحلِف به كما ذكرنا, ومنها قول أحدهم, إذا مَنَّ الله عليه بالحج أو العمرة, إن الرسول صلي الله عليه وسلم ناداه! لدرجة أنهم يقولون: نادينى يا رسول الله! وقد سبق أن ذكرنا أن دعاء غير الله شرك، وأن رسول الله صلي الله عليه وسلم لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً, إلا ما شاء الله.

          وكذلك من الأخطاء الجسيمة أنهم إذا زاروا قبره صلي الله عليه وسلم طلبوا منه الشفاعة، وهذا أيضاً دعاء, والصحيح أن تُلْقِى عليه السلام, وتُثْنى عليه بما لا يخالف هَدْيَه صلي الله عليه وسلم أما شفاعته فتطلبها من الله عز وجل, سواء فى مسجده, أو فى أى مكان. وأيضاً لا تكون فى سفرك ناوياً زيارته, بل تنوى زيارة مسجده. ربما تقول: وما الفرق؟ فأقول لك: إن الأُولى تعنى أنك سافرت لزيارة قبره، أما الثانية فتَعْنى زيارة مسجده صلي الله عليه وسلم وهو من المساجد التى تُشَدُّ إليها الرِّحال, بخلاف قَصْد القبر.

          قولهم: اسم النبى حارسه, وقولهم: النبى حارْسَك وضامْنَك, لمن يريدون له الحفظ فى سفر أو غيره، ولا يقدر على ذلك بالطبع إلا الله عز وجل, وقولهم: سُقْت عليك النبى، وقد قال الله سبحانه وتعالى لنبيه صلي الله عليه وسلم: {قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ} [الأعراف:188] وهذا فى حياته صلي الله عليه وسلم فما بالكم بعد موته؟

          الاعتقاد أن رسول الله صلي الله عليه وسلم هو أول خلق الله، أو أنه من نور عرش الله {قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَراً رَّسُولاً} [الإسراء:93], أو أن الدنيا خُلِقَت لأجله, أو أنه لم يَمُت, قال الله عز وجل: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ} [الزمر:30] وقال صلي الله عليه وسلم: ((لا تُطْرونى كما أَطْرَت النصارى ابن مريم, فإنما أنا عبد, فقولوا: عبد الله ورسوله)) [صحيح البخارى.

          بعض الناس إذا سألتهم عن شىء, قالوا: الله ورسوله أعلم, وهذا لا يَصِحّ, إلا فى الأمور الشرعية, أما الأمور الدنيوية – وخصوصاً الْمُسْتَحْدَثة منها – فلا يعلمها صلي الله عليه وسلم فهو الذى قال: “إذا كان شىء من أمْرِ دنياكم فأنتم أعلم به, وإذا كان شىء من أمْرِ دينكم فَإلىَّ” [صحيح الجامع:767

          هناك من يكتب على واجهة دُكّانه, أو منزله (الله) وعلى الناحية الأخرى (محمد) ويكتبونها على بعض لوحات الزينة, وعلى القِبْلَة فى بعض المساجد, وهى توحى بالمِثْلِيَّة بين الله سبحانه وتعالى ورسوله صلي الله عليه وسلم رغم أنهم لا يقصدونها, فالأوْلى عدم كتابتها, دَفْعاً للشكِّ فى فهمها.

          أقوال لا تليق برسول الله صلي الله عليه وسلم

          قولهم إذا زارهم من يُوَقّرونَه: داحْنا زارنا النبى، وهل يَصِحّ أن يُشبَّه أحد مِنّا بالرسول صلي الله عليه وسلم؟, قولهم: دَه النبى زَعَق له، أو دِى زَعََق لها نبى.. عندما يكون شخص فى كُرْبة, ثم ينجو منها, ولا يقصدون زَعَّق (شَخَط فيه) ولكن بمعنى أنه دعا لها دعوة عظيمة, أو دعا بصوت عالٍ. قولهم: أنا فى عَرْض النبى, أنا فى جاه النبى, سايِق عليك النبى, خَصيمَك النبى, النبى تبسَّم.. إن كان المقصود بها أن تُقْسِم على من تخاطبه بالنبى أن يتبسَّم.. فقد مَرَّ بنا أن الحلف بغير الله شرك, وإن كان المقصود أن النبى صلي الله عليه وسلم كان يتبسَّم, فهذا حق, ولكن طريقة الكلام هذه لا تليق به, ولكن تقول: كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يفعل كذا وكذا. يقولون عندما يَصِفون أحداً بقِلّة الضمير: دَه ياكُل مال النبى, أو دَه ياكُل مال النبى, ويحَلّى بالصحابة!ولا حول ولا قوه إلا بالله . وهذا والله تعالي اعلم

          إلي زُواري الأعِزاء إن قَل تَواجدي مَعكم فأعتذر,وإن غِبت ولم تَجدوني فاذكروني بالخير,فسَأكون وقتها بحاجة للدعاء
          فإدعوا لي
          راجيآ من الله أن يَكون مَوعِدي مَعكم حوض النبي مُحمد صلي الله عليه وسلم ثم الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا

          تعليق


          • رد: -&lt;( ﻧَـــفّـــحٍـــاٌتْ مِــــﻧَ ﻧُــــوِرُ اٌلِــــحٍـــيٌــــاٌةُ ღ )&gt;-


            متابعة @@ تصحيح أخطاء المسلمين قبل أن يأتى يوم الدين ...

            الاعتراض على قدر الله

            هذه الفقرة أفردتُّ لها عنواناً خاصاً بها, رغم أن مضمونها يندرج تحت عناوين أخرى, وذلك لأهميتها, وعِظَم خَطَرِها.

            إن المتأمّل فى أحوال الناس, يجد عامَّتهم لا يرضون بقضاء الله وقدَرِه {إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ} [غافر:61] ويظهر هذا فى كلامهم, وأمثالهم التى ذكرنا بعضاً منها فى باب الأمثال الخاطئة, ومنهم من يشتكى صراحة, ومنهم من يتظاهر بالرضا, فيشتكى من فقره, ومرضه, وما ألَمَّ به, ثم يقول: الواحد مِش عايز يشتكى, لأن الشكوى لغير الله مذلَّة, أو يقول: نعمل ايه, آدِى الله وادِى حكمته, ومنهم من يتجرَّأ على الله سبحانه وتعالى بكلمات, ربما يكون فيها هلاكه, مثل: ليه يا رب كِدَه, إيه الظلم دَه, هُوَّ مافيش غيرى, وتجدهم يُقيّمون رضا الله على الناس أو سَخَطَه حسب غناهم وفقرهم, أو صحتهم ومرضهم, أو جمالهم وقبحهم, وغير ذلك من المقاييس التى ما أنزل بها من سلطان, وكأن الثواب والعقاب فى الدنيا, وليس فى الآخرة, وسأضرب بعض الأمثلة, وأرجو أن تسامحونى على كثرتها, فقد تعمدت ذلك لخطورتها:

            قولهم على الظالم إذا لم تنزل به عقوبة عاجلة: هو ربنا سايبُه لِيه – الناس الطيّبَة اللّى فى حالها, ومابتِعْمِلْش فى حَد حاجة وِحْشَة, ربنا مبتليها, والناس الْمُفتريَّة ربنا سايبها, ومابيِحْصَلّهاش حاجة – مِشْ عارف ربنا مضيَّقها علىَّ لِيه, مع إنى بَصَلّى, وعارف ربنا – أهِى فلانة مابتِرْكَعْهاش, وزَىّ القِرْدَة, ولا فيها حاجة, وفلانة اللّى عمرها ما آذت حَد, حَصَلَ لها كذا وكذا – فلانة اللّى ماشْيَة عريانة, وماتِعْرَفْش ربنا, اتجوّزِت رجل غنى, وجاب لها كذا وكذا, وفلانة اللّى عارفة ربنا, وعمرها ما مِشْيِت مع حَد, مِشْ لاقْيَه اللّى يعَبَّرْها, ولا اللّى يقول لها السلام عليكم – طُول عُمْرِنا غلابَة وشَقْيانين, وماشوفناش يوم عِدِل, وفلان وفلانة مولودين وفى بُقُّهم مَعْلَقَة دَهَب – ماحنا صابرين طُول عُمْرِنا.. خَدْنا إيه مِن صَبْرِنا – رِضِينا بالهَمْ, والهَمْ مِشْ راضى بِينا – وغير ذلك الكثير والكثير.

            يا إخوتى فى الله.. إن الله سبحانه وتعالى {عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [يوسف:6] فهو حكيم فى خَلْْقِه, وشَرْعِه, وقَدَرِه, وكل أفعاله, وإن خَفِيَت علينا حكمته {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [الملك:14] فضلاً عن إنه {لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ} [الأنبياء:23] وهذا الكلام كله اعتراض على قَدَرِه, وكأنكم لا تَرَوْن فى أفعاله أىّ حِكْمَة, أو أنكم تعلمونها أكثر منه سبحانه وتعالى.

            إن الدنيا ليست دار جزاء, ولكنها دار بلاء, ولا أقصد بكلمة (بلاء) المعنى المفهوم لَدَى العامَّة, أن البلاء هو المصيبة, ولكن البلاء هو (الاختبار) سواء بالشَّر, أو الخير, قال تعالى: {وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً} [الأنبياء:35] ويا إخوتى فى الله.. إن هذه الأقوال وأمثالها – فضلاً عن إنها اعتراض على قَدَرِ الله – فهى خطيرة جداً, لأن الذى يطلب جزاء أعماله الصالحة فى الدنيا فحسب, لا أجر له فى الآخرة, فقد قال الله سبحانه وتعالى: {فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ} [البقرة:200] {مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ {15} أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [هود:15-16] {مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَّدْحُوراً {18} وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً} [الإسراء:18-19] {مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِن نَّصِيب} [الشورى:20] وقد علَّمنا الله سبحانه وتعالى دعاء يجمع بين خَيْرَىّ الدنيا والآخرة, فى قوله: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة:201]

            أمّا الظلم والظالمون, فقد قال الله فيهم: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ} [إبراهيم:42] وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((إن الله لَيُمْلى للظالم, حتى إذا أخَذَه لم يُفْلِتْهُ)) [صحيح البخارى] وقال: ((اتقوا الظلم, فإن الظلم ظُلُمات يوم القيامة, واتقوا الشُّحّ, فإن الشُّحّ أهْلَكَ من كان قبلكم, وحملهم على أن سفكوا دماءهم, واسْتَحَلُّوا محارمهم)) [صحيح مسلم.

            وأمّا ابتلاء المؤمنين, فقد ذكرنا بعض أحاديثه فى فقرات أخرى, ومنها أيضاً قوله صلي الله عليه وسلم: ((ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة, فى نفسه, وولده, وماله, حتى يَلْقَى الله وما عَلَيْهِ خطيئة)) [سنن الترمذى, صحيح الجامع:5815] وقوله: ((أشدُّ الناس بلاءً الأنبياء, ثم الأمثل فالأمثل, يُبْتَلى الرجل على حسب دينه, فإن كان فى دينه صلْبا, اشتد بلاؤه, وإن كان فى دينه رِقَّة, ابتُلِىَ على قدْر دينه, فما يَبْرَح البلاء بالعبد, حتى يتركه يمشى على الأرض, وما عليه خطيئة)) [صحيح الجامع:992], وقوله: ((الدنيا سجن المؤمن, وجنة الكافر)) [صحيح مسلم.
            اللهم رضِّنا بقضائِك وقَدَرِك, حتى لا نحب تعجيل ما أخَّرت, ولا تأخير ما عجَّلت.والله تعالي اعلم
            إلي زُواري الأعِزاء إن قَل تَواجدي مَعكم فأعتذر,وإن غِبت ولم تَجدوني فاذكروني بالخير,فسَأكون وقتها بحاجة للدعاء
            فإدعوا لي
            راجيآ من الله أن يَكون مَوعِدي مَعكم حوض النبي مُحمد صلي الله عليه وسلم ثم الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا

            تعليق


            • رد: -&lt;( ﻧَـــفّـــحٍـــاٌتْ مِــــﻧَ ﻧُــــوِرُ اٌلِــــحٍـــيٌــــاٌةُ ღ )&gt;-


              متابعة @@ تصحيح أخطاء المسلمين قبل أن يأتى يوم الدين ...

              الرياء

              وهو الشرك الأصغر, كما وَصَفَه رسول الله صلي الله عليه وسلم ((إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر الرياء, يقول الله يوم القيامة إذا جَزَى الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون فى الدنيا, فانظروا هل تجدون عندهم جزاء)) [صحيح الجامع:1555
              والرياء ينافى الإخلاص, ويُحْبِطُ العمل، فإن شرط قبول أى عمل أن يكون موافقاً للكتاب والسنَّة, وأن يكون خالصاً لوجه الله جل فى عُلاه, لا يريد بعمله أحداً سواه، فلا يصلّى, ويطوّل فى صلاته, ليراه الناس، ولا يتصدَّق ليُقال إنه كريم، ولا يحج ليقال عنه الحاج فلان.. وهكذا فى كل فعل أو قول، قال الله عز وجل: {فَمَن كَانَ يَرْجُوا لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} [الكهف:110] {عَمَلاً صَالِحاً} أى الذى يكون موافقاً للكتاب والسُّنة، فلا يُقْبَل عمل بغير موافقته لهما, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((من عمل عملاً ليس عليه أمْرُنا فهو رَدّ)) [متفق عليه] ((فهو رَدّ)) أى مردود عليه, غير مقبول, {وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً} هو الإخلاص لله جل وعلا, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك, من عمل عملاً أشرك فيه معى غيرى, تركته وشِرْكَه)) [صحيح مسلم.

              ولكن لا ينبغى أن يَحْمِل هذا الكلامُ أحداً على ترك العمل, مَخافَة أن يكون رياءً، فقد قال العلماء: إن العمل لأجل الناس شرك, وتركه لأجلهم أيضاً شرك, فإذا وَجَدْتَ فى نفسِك إحساساً بأنك ترائى, فلا يَصُدّنك هذا عن عملك, ولكن ادْعُ الله بالدعاء الذى ورد فى الحديث التالى عن رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل, وسأدُلّك على شىء إذا فَعَلْتَه أذهبَ عنكَ صِغار الشرك وكِباره, تقول: اللهم إنى أعوذُ بكَ أن أشركَ بكَ وأنا أعلم, وأستغفركَ لما لا أعلم)) [صحيح الجامع:3731

              ربما يقول قائل: كيف يكون ترك العمل شركاً, ولم يعلم بنيَّتى أحد إلا الله؟ ونقول له: لأنك جعلتَ فى نيَّة العمل أو تركه أحداً غير الله, سواء عَلِمَ الناس, أم لم يعلموا.

              ونريد أن ننبه إخواننا على كلام يظنون أنه ليس رياءً, ولكنه رياء, وهو قول أحدهم: انا بَعْمِل خير كِتير, بَس انا مابَتْكَلّمْش, عشان ربنا يقبل مِنّى, أو عشان لو اتكلّمت, ربنا مايقْبَلش مِنّى, وغير ذلك من الإشارات والعبارات, التى تُظْهِر للناس وَرَعَه, وكرمه, وتواضعه.
              اللهم اجعل كل أعمالنا صالحة, ولوجهك الكريم خالصة.
              إلي زُواري الأعِزاء إن قَل تَواجدي مَعكم فأعتذر,وإن غِبت ولم تَجدوني فاذكروني بالخير,فسَأكون وقتها بحاجة للدعاء
              فإدعوا لي
              راجيآ من الله أن يَكون مَوعِدي مَعكم حوض النبي مُحمد صلي الله عليه وسلم ثم الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا

              تعليق


              • رد: -&lt;( ﻧَـــفّـــحٍـــاٌتْ مِــــﻧَ ﻧُــــوِرُ اٌلِــــحٍـــيٌــــاٌةُ ღ )&gt;-


                متابعة @@ تصحيح أخطاء المسلمين قبل أن يأتى يوم الدين ...

                الاحتفال بالأعياد غير الإسلامية

                وذلك مثل عيد الأم, الذى يُحْزِن ملايين الأطفال, الذين حُرِمُوا من أمَّهاتهم, ويُحْزِن ملايين النساء, اللاتى حُرِمْنَ من الإنجاب, أو اللاتى فَقَدْنَ أولادهن. والغريب أن البعض يقولون: وإيه يَعْنى, دَه يوم بنفَرَّح فيه الناس. ونقول لهم: هل يُرْضى الله أن نفرَّح أناساً, على حساب حزن آخرين؟ وهل منعكم أحد أن تُهادوا أمَّهاتكم فى أى وقت؟ إن بِرّ الوالدين فرض علينا, وليس مقيَّداً بوقت معين، أم لابد أن يكون للبرِّ يوم عيد؟

                والله إن الإنسان لَيَحزن من عقوق الأبناء والبنات لآبائهم وأمهاتهم, الذى يَصِلُ فى بعض الأحيان لِسَبّهم وضربهم, ثم يأتونهم بهدية فى هذا اليوم أو ذاك, ولو أنهم أطاعوهم, ولم يُهادوهم, لكان أحبّ إليهم.

                وهناك أعياد أخرى بِدْعِيَّة كثيرة, لا ينبغى للمسلم أن يحتفل بها، بل إن هناك أعياداً يقترفون فيها الحرام, مثل عيد الحب, الذى يحتفل فيه العُشّاق ببعضهم, ويتبادلون الورود والهدايا, ويرتدون الملابس الحمراء.. إلى غير ذلك من المنكرات التى لا ترضى الله ورسوله صلي الله عليه وسلم.
                إلي زُواري الأعِزاء إن قَل تَواجدي مَعكم فأعتذر,وإن غِبت ولم تَجدوني فاذكروني بالخير,فسَأكون وقتها بحاجة للدعاء
                فإدعوا لي
                راجيآ من الله أن يَكون مَوعِدي مَعكم حوض النبي مُحمد صلي الله عليه وسلم ثم الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا

                تعليق


                • رد: -&lt;( ﻧَـــفّـــحٍـــاٌتْ مِــــﻧَ ﻧُــــوِرُ اٌلِــــحٍـــيٌــــاٌةُ ღ )&gt;-



                  متابعة @@ تصحيح أخطاء المسلمين قبل أن يأتى يوم الدين ...

                  أمثال خاطئة

                  هناك أمثال كثيرة تتردد على ألْسِنَة الناس, منها ما هو كفر بالله سبحانه وتعالى, ومنها ما يشكِّك فى حِكْمِتِه, ومنها ما يُيئِّس من رحمته, ومنها ما يأمر بالمنكر, وينهى عن المعروف, ومنها ما هو فاحش… إلخ, وسنذكر بعضاً منها.. وبالله التوفيق:

                  إن رُحْت بلد بتعبد العجل حِِش وادّيله, أى لو ذهبت لبلد يعبدون العجل فأطعمه كما يطعمونه (إقرار على الشرك), اللّى يعتقد فى حَجَر ينفعه (شرك), يِدّى الحَلَق للّى بَلا وُدان، ومقصودهم أن الله سبحانه وتعالى يعطى من لا يستحق, ويترك من يستحق (حاشا لله) وإن بَدَا هذا فى ظاهر الأمر.. فإن له حكمة, لا يعلمها إلا هو سبحانه وتعالى, الفقير يقول يارب ادّيلى قرش يدّيلُه كِرْش.. أى أن الفقير يطلب من الله المال, فيزيده من العِيال، وكل شىء بحكمة كما ذكرنا, لا يِرْحَم ولا يخلّى رحمة ربنا تنزل.. وهل لأحد أن يمنع رحمة الله تبارك وتعالى؟ {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ} [فاطر:2] فسبحانه لا مانع لما أعطى, ولا معطى لما منع. وإن كان هناك ضرورة لهذا المثل.. فيقال: لا يرحم ولا عايز رحمة ربنا تنزل .. مع أن هذا فيه غيبة للمسلمين.

                  قولهم: بَرَكَة ياجامع اللّى جاتْ مِنَّك وماجَتْش مِنّى.. فهل هذا يليق بالمسلم الحريص على دينه وعبادته, وعلى أداء الصلوات فى أوقاتها, وعمارة بيوت الله جل وعلا؟, اللّى يحتاجه البيت يِحْرَم على الجامع.. وهذا أيضا خطأ، فعمارة بيوت الله أهَمّ من عمارة بيوتنا, قال تعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَـئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ} [التوبة:18] وعمارتها تكون بأداء الصلاة فيها (مِشْ بركة يا جامع) وذكر الله عز وجل, ومُدارَسَة القرآن الكريم, وحِلَق العلم, وتطييبها, وغير ذلك الكثير، وقد مدح الله سبحانه وتعالى الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله, مع احتياجهم إليها, فقال: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون} [الحشر:9] فاللهم اجعلنا من عُمّار بيوتك ابتغاء مرضاتك.

                  قولهم: ربنا يحب عبده الفَشّار ولا يحِبّش عبده النكّار.. وقصدهم أن الله يحب من عبده أن يتحدث بنِعَمِهِ عليه, ويزيد من عنده أشياء.. فيقول: عندى كذا وعندى كذا، ويزعمون أن الله يحب هذا, ونرد عليهم بقوله سبحانه وتعالى: {أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} [الأعراف:28] وبقول رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((الْمُتشبِّع بما لم يُعْطَ كلابس ثَوْبَىْ زور)) [متفق عليه] أى كالذى يلبس ثوباً له كُمّان, ليظهر أنه لابس ثوبين, وقال العلماء إنه ينطبق أيضاً على الذى يظهر أمام الناس بغير ما فى باطنه, كأن يلبس كالعلماء, وهو ليس بعالم، أو يظهر بهيئة الزهّاد, وهو ليس كذلك. ويَلْحَق به أيضاً قول المرأة لضرّتها إن زوجها يعطيها كذا وكذا, لتكيدها, وهو لم يعطها {فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} المائدة:100

                  القِرْش الابيض ينفع فى اليوم الاسود (فيه سَبّ للدهر بقولهم: اليوم الأسود), من قَدّم السبت لَقَى الحَد قُدّامُه (فيه العمل لأجل المصلحة, وليس لله), كُلْ أكْل الجِمال وقُوم قبل الرجال (مخالف للسنَّة), دِماغ بِلا كِيف تِستاهل ضَرْب السيف, اللّى معاه قِرش يستاهل قِرش (تقييم الناس بالمال), اللّى لِيه ضَهْر مايِضّرِبْش على بطنه (تَوَكُّل على غير الله), ماينوب المخَلَّص إلا تقطيع هُدومه.. مع أن له الأجر (إن شاء الله) ولو تقطَّعت هُدومه كما يقولون, الجنازة حارَّة والميَّت كلب (تشبيه الإنسان بالكلب), يوم جنازته ولا يوم جَوَازته, امشى فى جَنازة ولا تمشى فى جَوَازة (نهى عن المعروف), يخاصمنى فى شارع ويصالحنى فى حارَة, وهذا يُقال لرفض الصُّلْح بسهولة, مع أن الله سبحانه وتعالى قال: {وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} النساء:128

                  وهناك أمثلة تدل على اليأس من رحمة الله جل وعلا, وكأنه لن يصلح حالهم أبداً.. مثل: المتعوس متعوس ولو علَّقوا على راسُه فانوس, قليل البَخْت يلاقى العظم فى الكِّرْشَه, الناس خيبتها السبت والحَد واحنا خيبتنا ما وَرَدِت على حَد, جات الحزينة تفرح مالائِتْلَهاش مَطْرَح, سَبَع صنايع والبَخْت ضايع… إلخ, وينبغى للمسلم أن يكون راضياً بقضاء الله فى السرّاء والضرّاء, راجياً لِفَرَجِهِ سبحانه وتعالى، وأن ينظر لمن هو دونه فى الدنيا, حتى لا يحتقر نعمة ربه عليه، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((انظروا إلى من هو أسفل منكم, ولا تنظروا إلى من هو فوقكم, فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم)) [صحيح الجامع:1507] أما فى الدين فينظر لمن هو أعلى منه, حتى لا يَغتر بنفسه.

                  رِزق الهِبْل على المجانين.. وهل الرزق يكون من غير الله سبحانه وتعالى؟, من لم يِعِدّنى لم أعِدّه ولو كان سيدنا النبى جِدُّه.. يقصدون أن الذى لا يبالى بك لا تبالى به, ولو كان الرسول صلي الله عليه وسلم جدّه.. وهذا انتقاص من قدره صلي الله عليه وسلم, يا مربّى فى غِير وِلْدَك يا بانى فى غِير مِلْكَك (نهى عن المعروف), يا مآمنة للرجال يا مآمنة للميَّة فى الغُرْبال (سوء ظن), إبكى على الزمان اللى خلَّى القصِير شمعدان - وهل الزمن يفعل شيئاً؟ كما أن به اعتراضاً على قَدَرِ الله, واستهزاءً بالناس

                  إتْمَسْكِن لَمّا تِتمَكِّن (تعامُل بالنفاق وذِلَّة لغير الله), إِبْرِزْ تِنْجِزْ (رشوة), جُحا أوْلَى بلحم طُورُه (بُخل), إبن الحرام ماخلاش لابن الحلال حاجة (سوء ظن), إن كان لك عند الكلب حاجة قُل له يا سِيدى.. فيه تشبيه للإنسان بالكلب, والتعامل بالنفاق عند الحاجة, القَرْعَة تِتباهى بشعر بنت اختها.. فيه السخرية من المسلمات, اِطعِم الفُمْ تستحى العين (إطعام لغير وجه الله) قال تعالى: {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُوراً} [الإنسان:9], السبت سَبُّوت يا يطلَّق يا يموت.. ومعناه أن الزواج إذا كان يوم السبت, فالزوج إمّا أن يطلّق زوجته, أو يموت. سبحان الله! ما دَخْل السبت بالإحياء أو الإماتة, والأمر كله بيَدِ الله سبحانه وتعالى؟

                  عامل زَىّ طُورَ الله فى بَرْسِيمُه.. يقصدون أنه لا يفهم مثل الثوْر, وهذا لا يليق بلفظ الجلالة, كما أنه غيبة للمسلمين, يا رايح كتَّر من الفضايح, وأمثال أخرى كثيرة, بها ألفاظ بذيئة فاحشة, لا ينبغى للمسلم الذى يخشى ربه أن يقولها, مثل: البلد اللّى ماحَدّش يعرفك فيها اجرى و… فيها, وغيره كثير وكثير, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((ما كان الفُحْش فى شىء قَط إلا شانَه, ولا كان الحياء فى شىء قَط إلا زانَه)) [سنن ابن ماجه, مسند أحمد, صحيح الجامع:5655

                  والبعض يبيحون لأنفسهم أن يفعلوا أشياءً مُشِينَة بغير حَرَج, طالما أنه لا يعرفهم أحد, ويقولون: اللّى يعرف ابويا يروح يقول له. أين الخوف من الله إذن؟ {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُم} النساء:108 وهذا والله تعالي أعلم





                  إلي زُواري الأعِزاء إن قَل تَواجدي مَعكم فأعتذر,وإن غِبت ولم تَجدوني فاذكروني بالخير,فسَأكون وقتها بحاجة للدعاء
                  فإدعوا لي
                  راجيآ من الله أن يَكون مَوعِدي مَعكم حوض النبي مُحمد صلي الله عليه وسلم ثم الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا

                  تعليق


                  • رد: -&lt;( ﻧَـــفّـــحٍـــاٌتْ مِــــﻧَ ﻧُــــوِرُ اٌلِــــحٍـــيٌــــاٌةُ ღ )&gt;-


                    متابعة @@ تصحيح أخطاء المسلمين قبل أن يأتى يوم الدين ...

                    التهاوُن والتكاسُل فى فعل المأمورات

                    وهو كثير.. ومن أهم أمثلته: التهاوُن فى الصلاة, وتعلُّم القرآن, قراءة, وعلماً, وعملاً، وذكر الله, وبِرّ الوالدين, وصِلَة الرَّحِم, والأمر بالمعروف, والنهى عن المنكَر, وعيادة المريض… إلخ. والعلماء – بارك الله فيهم – قد أفاضوا فى ذلك كثيراً، ولكنى سَأُشيرُ فقط إلى نقطة غفل عنها الكثيرون, وهى التهاوُن فى كيفيَّة أداء العبادة – فضلاً عن التهاوُن بها أصلاً – فتراهم يؤخّرون الصلاة, حتى يخرج وقتها, وبالذات صلاة الفجر, ويصلّون بلا خشوع, ولا اطمئنان, ولا يتعلمون كيف كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يصلى, وهو الذى قال: “صَلُّوا كما رأيتمونى أُصَلّى” [السنن الكبرى للبيهقى, صحيح الجامع:893] وعن تأخيرها قال الله عز وجل: {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ {4} الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُون} [الماعون:4-5] فهل قال الله (فويل للذين لا يُصَلُّون)؟ لا- بل إنهم يُصَلُّون, ولكنهم {عَن صَلاتِهِمْ سَاهُون} وقد فسَّرها العلماء بأنهم الذين يتهاونون فى أدائها, ويؤخرونها عن وقتها, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((أفضل الأعمال الصلاة فى أول وقتها)) [صحيح الجامع:1093] وقال: ((إن هاتين الصلاتين – أى العشاء والصبح – من أثقل الصلاة على المنافقين, ولو يعلمون فضل ما فيهما, لأتَوْهما ولو حَبْواً)) [صحيح الجامع:2242] أى أنهم لو يعلمون فضلهما, لأتَوْهما ولو زحفاً على أيديهم وأرجلهم, إن كانوا لا يستطيعون المشى.

                    فيا شباب الإسلام, ويا رجاله.. أسألكم بالله.. لمن بُنِيَت المساجد؟ ومن يعمرها إن لم تعمروها أنتم؟ استمعوا بارك الله فيكم إلى قول حبيبكم صلي الله عليه وسلم: ((والذى نفسى بيده لقد هممتُ أن آمُر بحطب فيُحْطَب, ثم آمُر بالصلاة فيؤذَّن لها, ثم آمُرُ رجلاً فيؤمَّ الناس, ثم أُخالِف إلى رجال, فأحرِّق عليهم بيوتهم, والذى نفسى بيده لو يعلم أحدهم أنه يجد عِرْقاً سَمِيناً, أو مِرْماتَيْن حَسَنتَيْن, لَشَهِدَ العِشاء)) [صحيح البخارى]((عِرْقاً سميناً)) أى قطعة من اللحم السمين فوق العظم, ((مِرماتَين حَسنتَين)) أى ما بين ظِلْفَىْ الشاة من اللحم- فالصلاة الصلاة يا عباد الله.

                    وأنت يا أختى فى الله.. لا تتركى شغل المنزل, والسَّمَر مع الجيران والضيوف, يُلهيكِ عن الصلاة فى أول وقتها, وأذكّرك بوجوب ستر جميع جسدك, ما عدا الوجه والكفين أثناء الصلاة، وحتى الكفين قال بعض العلماء بوجوب سترهما أثناء الصلاة, وكذلك القدمين، فالأرجح وجوب سترهما (والله أعلم.

                    لقد كانت آخر وصية لرسول الله صلي الله عليه وسلم قبل مماته, هى الصلاة, وللأسف.. تجد الواحد منا يرى أهله, أو جيرانه, أو أصدقاءه, يصلون بطريقة غير صائبة, ولا يعلمهم, ليريح نفسه, ويقول: الحمد لله إنهم بِيْصَلُّوا وخلاص.. وربما تكون صلاتهم باطلة, ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم!

                    وأُوَجِّه نصيحتى لإخوانى المرضى (عافانا الله وإياهم) بعدم ترك الصلاة, حتى لو كانوا يعالَجون فى المستشفيات, لأن كثيراً من المرضى يتركون الصلاة, ظناً منهم أنهم معذورون, مع أن الصلاة لا تسقط عن الإنسان بأى حال من الأحوال, إلا فى حالات نادرة, مثل الغيبوبة, والجنون, وعن النائم حتى يستيقظ, أما كونهم لا يستطيعون الحركة, أو الوضوء, أو ما إلى ذلك, فقد أباح الإسلام لهم التيمم, وأداء الصلاة على أى وضع يستطيعونه, فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم لعِمران بن حُصَين : ((صَلِّ قائماً, فإن لم تستطع فقاعداً, فإن لم تستطع فعلى جنب)) [صحيح البخارى] نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفى مرضانا ومرضى المسلمين.

                    أمّا قراءة القرآن.. فإن الكثير مِنّا يقرؤه بغير تَدَبّر, ولا تجويد, بل يقرؤه كَأَىّ كتاب, وربما لَحَنَ فيه لَحْناً جَلِيّاً يخرجه عن معناه, واللَحْن هو النطق بطريقة خاطئة، ومنه ما هو لَحْن جَلِىّ – وهذا حرام – وهو الخطأ فى قراءة الكلمات, أو الحروف, أو التشكيل (الفتحة, والضمة, والكسرة… إلخ) لأن ذلك يخرجه عن معناه، كمن يقول فى الفاتحة مثلاً: (السِّراتَ المصطقيم) بدل {الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ} و(أنعمتُ) بضم التاء بدل {أَنعَمتَ} بفتحها, و(الضالِين) بتخفيف اللام بدل {الضَّالِّينَ} بتشديدها.. وهكذا, ولَحْن خَفِىّ.. وهو الإخلال بأحكام التجويد، وهذا فيه خلاف فى حُرْمَتِهِ. وتسمع الكثير مِنّا يقولون: نحن لا نعرف القراءة فما ذنبنا, أو يقولون: طالما أن قراءته بطريقة خاطئة حرام.. فالأفضل ألا نقرؤه, ونقول لهم: عليكم أن تتعلموه مُشافَهَة، ولو صَدَقَت نيّتكم مع الله عز وجل, واستعنتم به, فسيعينكم إن شاء الله, وييسّره لكم, حتى لو كنتم كبار السِّن, فهو سبحانه الذى قال: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِر} [القمر:17] ومن يقولون: طالما أن قراءته بطريقة خطأ حرام.. فالأفضل ألا نقرؤه, نقول لهم: لقد بذلتم جهدكم, وسهرتم الليالى, فى تحصيل علوم الدنيا, أيَكون القرآن أهْوَن عليكم من ذلك؟

                    وأحبُّ أن ألفت النظر إلى مفهوم خاطئ لحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم الذى قال فيه: ((الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة, والذى يقرأ القرآن ويتتعتع فيه, وهو عليه شاقّ, لَهُ أجْران)) [صحيح مسلم] يظن كثير من الناس أن الذى ((يتتعتع فيه)) و((له أجْران)) هو الذى لا يجيد قراءته، وتراه فَرِحاً بذلك. ونقول له إن العلماء فسَّروها بأنه الذى يتعلم القرآن, ويجد مَشَقَّة فى تعليمه، فيكون له أجر التلاوة, وأجر التعلُّم، لا أن يترك نفسه بغير تعلّم, ويقول أنا لى أجران! وكذلك من يتكاسل عن حضور مجالس العلم والتجويد, ويقول: انا اسمع الشيخ وهو يقرأ, واقرأ مثله. ونقول له: إنك لن تستطيع أن تتعلمه إلا عن طريق التلقين مُشافَهَة, لأن له أحكاماً لا تدركها بالسماع وحده.

                    ونحذّر إخواننا من هَجْر القرآن عِلماً وعملاً, لأن الله سبحانه وتعالى قال: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً} [الفرقان:30] وقد قال العلماء: إن ترك قراءته, وتدبّره, والعمل به, مِن هَجْرِه (كما ورد فى تفسير ابن كثير) ونحذرهم من الشوشرة أثناء سماعه (الله يفتح عليك يا عَم الشيخ, يا سلام يا سلام, نعم نعم, أعِد أعِد, الله الله الله, اللهم صلٌ على النبيييى, اللهم صلٌ على حَضرة النبيييى, وَحّدوووه.. إلخ) والغريب أنهم يصيحون, ويهلِّلون, عند ذِكْر آيات العذاب, وكأنهم لا يعقلون! وكل هذا لا يليق بجلال القرآن العظيم {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} الأعراف:204

                    وتَعلُّم القرآن ليس كما يقولون إنه غير واجب, بل إن تعلُّم ما لا تَصِحّ الصلاة إلا به فرض عَيْن (وخصوصاً الفاتحة) وما عداه فهو فرض كفاية, فإن فضل كلام الله على كلام العباد, كفضل الله على العباد, قال الله عز وجل: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً} [المزمل:4] وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((ليس مِنّا من لم يَتَغَنَّ بالقرآن)) [صحيح البخارى] وقال: ((أهل القرآن أهل الله وخاصَّته)) [سنن ابن ماجه, مسند أحمد, صحيح الجامع:2528] فهل هناك شرف أفضل من هذا؟ لا والله. ولكن لا تظنوا أن أهل القرآن هم الذين يقرأونه بغير عمل به, أو الذين يضعونه فى علبة فاخرة فى السيارة, أو فى حجرة الصالون, أو التى تعلقه على رقبتها بسلسلة, لا- إن هذ يوضّحه حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((أتيتُ ليلة أُسْرِىَ بى على قوم تُقْرَضُ شِفاهُهُم بمقاريض من نار, كلما قُرِضَت وَفَّت, فقلتُ: يا جبريل من هؤلاء؟ قال: خُطباء أمَّتك, الذين يقولون ما لا يفعلون, ويقرأون كتاب الله, ولا يعملون به)) صحيح الجامع:129

                    ومن الأدب مع القرآن الكريم ألا نضعه على الأرض, وخاصَّة فى المساجد, أو الأماكن المزدحمة, لأن هذا يعرّضه لِلَعِب الأطفال, واللّمْس بالأقدام (والعياذ بالله) وألا نضعه مقلوباً وهو مفتوح, وألا نضع شيئاً فوقه. وليس من المعقول ألا نضع شيئاً حِسّياً فوقه, ثم نضع فوقه شيئاً معنوياً. بمعنى أنه لا ينبغى أن يعلو عليه شىء فى اتِّباع أوامره, واجتناب نواهيه. اللهم فَقِّهنا فى ديننا, واجعلنا من أهل القرآن, الذين هم أهلك وخاصّتك, يا أرحم الراحمين, يا رب العالمين.

                    إن أعمال الخير التى نفرّط فيها كثيرة جداً, لا يحصيها العَدّ، ونظن أن بعضها لا نُؤْجَر عليه, ونسِىَ من ظن هذا قول ربنا جل وعلا: {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ {7} وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ} [الزلزلة:7-8] وقول رسولنا صلي الله عليه وسلم: ((كل معروف صدقة)) [متفق عليه] وقوله: ((لا تَسُبَّنَ أحداً, ولا تَحْقِرَنَّ من المعروف شيئاً, ولو أن تكلّم أخاك وأنت مُنبسط إليه وجهك, إن ذلك من المعروف, وارفع إزارك إلى نصف الساق, فإن أبَيْتَ فإلى الكعبين, وإيّاك وإسبال الإزار, فإنه من المخِيلة, وإن الله لا يحب المخِيلة, وإن امْرُؤ شتمك وعيَّرك بما يعلم فيك, فلا تُعَيّره بما تعلم فيه, فإنما وَبال ذلك عليه)) [صحيح الجامع:7309] ((إسبال الإزار)) معناه إطالة الإزار – أو ما شابهه – إلى أسفل الكعب، وهو العَظْمَة البارزة أسفل الساق (وليس العَقِب, المعروف عند الناس بالكعب) وهو خاصّ بالرجال دون النساء. وقال صلي الله عليه وسلم: ((صَنائِع المعروف تَقِى مَصارع السوء, والصدقة خفياً تطفئ غضب الرب, وصِلَة الرَّحِم زيادة فى العمر, وكل معروف صدقة, وأهل المعروف فى الدنيا هم أهل المعروف فى الآخرة, وأهل المنكر فى الدنيا هم أهل المنكر فى الآخرة)) [المعجم الأوسط للطبرانى, صحيح الجامع:3796] اللهم اجعلنا من أهل المعروف فى الدنيا والآخرة.
                    إلي زُواري الأعِزاء إن قَل تَواجدي مَعكم فأعتذر,وإن غِبت ولم تَجدوني فاذكروني بالخير,فسَأكون وقتها بحاجة للدعاء
                    فإدعوا لي
                    راجيآ من الله أن يَكون مَوعِدي مَعكم حوض النبي مُحمد صلي الله عليه وسلم ثم الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا

                    تعليق


                    • رد: -&lt;( ﻧَـــفّـــحٍـــاٌتْ مِــــﻧَ ﻧُــــوِرُ اٌلِــــحٍـــيٌــــاٌةُ ღ )&gt;-


                      متابعة @@ تصحيح أخطاء المسلمين قبل أن يأتى يوم الدين ...

                      التهاوُن فى ترك المنهيّات

                      وهذا كثير جداً, سنشير إلى بعضه فقط, وبالله التوفيق: شرب الدخان (السجائر) والشيشة, وغيرهما, وقد ترددت فى الكتابة عن الدخان, لِما رأيتُ من إصرار الكثير عليه, وعدم قبول النصيحة بتركه – هدانا الله والمسلمين أجمعين – ولكنى أردت فقط أن أقول لكم إنى قرأتُ فتوى من الأزهر بتحريمه، وأُشهِدُ الله على ذلك, حتى لا يلتبس الأمر على أحد, ويظن أنه مكروه فقط.

                      التهاون فى الخلوة بين الرجال والنساء: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (( لا يَخلُوَنَّ رجل بامرأة, إلا كان ثالثهما الشيطان)) [سنن الترمذى, صحيح الجامع:2146] فلا ينبغى للمرأة المسلمة أن تُدْخِل أى رجل بيتها مهما كان (غير المحارم) ولو كان قريبها, أو صاحب زوجها, أو قريبه, أو بائعاً, أو عاملاً.. وهى بمفردها. وقد سمعنا كثيراً, وقَرَأنا عن حوادث قتل, وسرقة, واغتصاب, لأن امرأة فتحت الباب لرجل, وهى بمفردها, ليس معها أحد. وكذلك لا تذهب بمفردها إلى خيّاط, أو مُصَوّر, أو مدرس, أو محامٍ, أو طبيب, أو… إلخ. ولا تركب مع رجل فى المصْعَد الكهربائى (الأسانسير) بمفردها. ولا يظن أحد أننى أتَّهم أحداً بسوء الخُلُق، ولكن ذلك – كما قرأنا – هو هدى نبينا صلي الله عليه وسلم والوقاية خير من العلاج.

                      وكذلك ينبغى للمرأة المسلمة أن تَحْذَر من مُلامسة الرجال فى الميكروباصات, والأتوبيسات, وغيرها, لأننا نرى الرجال يجلسون ملتصقين بالنساء, دون أى حرج من الطرفين, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((لأن يُطْعَن فى رأس أحدكم بمِخْيَط من حديد, خير له من أن يمس امرأة لا تَحِلّ له)) [المعجم الكبير للطبرانى, صحيح الجامع:5045]* وقال: ((إنى لا أصافِحُ النساء)) [موطأ مالك, صحيح الجامع:5213] ربما يقول البعض: وماذا نفعل ونحن مضطرون؟ فأقول لكم كما قال ربنا تبارك وتعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن:16] ويمكن للأخت أن تضع حاجزاً بينها وبين من يجلس بجانبها من الرجال, ولو حقيبة يَدها, أو تدفع أُجْرَة مَقْعَدَيْن, ولا تبخل بذلك فى سبيل الله.

                      الجلوس فى الطُّرُقات منهى عنه إلا لضرورة, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((إيّاكم والجلوس بالطُّرُقات)) قالوا: يا رسول الله.. ما لنا من مجالسنا بُدّ, نتحدث فيها, قال: ((فإذا أبيتم إلا المجلس, فأعطوا الطريق حقه)) قالوا: وما حقه؟ قال: ((غض البصر, وكفّ الأذى, وردّ السلام, والأمر بالمعروف, والنهى عن المنكر)) [متفق عليه] وللأسف تجد الكثير يجلسون على المقاهى, ويقفون على نواصى الشوارع, ويؤذون المارَّة بالمعاكسة, والسخرية, ويُرَوّعونهم بالكلاب البوليسية, والألعاب الناريَّة, مثل (البومب) و(الصواريخ) وغيرها. حتى إن النساء أيضاً يجلسنَ أمام البيوت, أو على أبوابها. وآخر تقليعة هى جلوسهنّ على المقاهى مع الرجال.. وإنا لله وإنا إليه راجعون، وهذا فضلاً عن نَهْى الرسول صلي الله عليه وسلم فإنه لا يليق بالمسلمة, التى أمرها ربها عز وجل أن تَقَرّ فى بيتها {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُن} الأحزاب:33

                      ونقول لفتياتنا: لا داعى للخروج من المنزل لمجرد (التهوية) والمشى بتمايل, والضحك بصوت عالٍ, والنظر يميناً وشمالاً على المحلات, وأكل السندوتشات وشرب المثلَّجات فى الطرقات، إن هذا ليس من عادات المسلمين, فالأكل عَوْرَة، ومشى المرأة لابد أن يكون بغير تميُّع, وكفانا ما حدث من اعتداءات على البنات, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((المرأة عَوْرَة, فإذا خرجت استشرفها الشيطان))سنن الترمذى, صحيح الجامع:6690

                      من الأمور الخطيرة فى عصرنا, والتى ليست من الإسلام , ولم يُربِّنا عليها أهلونا: التساهل الشديد فى الاختلاط بين الرجال والنساء, وعدم غض بصرهم, ومصافحتهم بالأيدى, والضحك والأكل والشرب مع بعضهم, والكلام فى التليفونات, والذهاب للرحلات, والتوصيل بالسيارات بغير القيود الشرعية، وكل ذلك بحجَّة القرابة, أو الزمالة فى العمل, أو الدِّراسة! وتجد الشباب والشابات, من الأقارب والجيران, يضحكون, وربما يخرجون مع بعضهم، وإذا اعترضت عليهم, وقلت إن هذا لا يرضى الله ورسوله, قالوا لك: دُول مِتْرَبْيين مع بعضهم, وزَىّ الاخوات من صغرهم، فيها إيه لَمّا ابن عمها وَلْلا ابن خالتها يوصَّلها, مِش احسن ما تمشى لوحدها واحسرتاه على ما أصاب المسلمين, ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم

                      وترى الرجل المسلم يسمح لابنته أن تذهب لِتَلَقّى الدروس مع الشباب, وهى مرتدية البنطلون الضيّق, مُتعطّرة متزيّنة، وكأن كل شىء يهون فى سبيل تحصيل الشهادات.. وإنا لله وإنا إليه راجعون! قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((كُلُّكُم راعٍ, وكُلُّكُم مسئول عن رَعِيّتِهِ, فالإمام راعٍ, وهو مسئول عن رَعِيّتِهِ, والرجل راعٍ فى أهلِهِ, وهو مسئول عن رعيته, والمرأة راعية فى بيت زوجها, وهى مسئولة عن رعيتها, والخادم راعٍ فى مال سيّده, وهو مسئول عن رعيته, والرجل راعٍ فى مال أبيه, وهو مسئول عن رعيته, فكلكم راع, وكلكم مسئول عن رعيته)) [صحيح الجامع:4569] وخروج النساء متطيّبات ورد حُكْمه فى باب إرضاء الناس بسخط الله.

                      ونَصِفُ لأخواتنا المسلمات تركيبة رخيصة لإزالة رائحة العرق: وهى أن يطحنوا شبَّه مع مِسْك حَجَر, ولكن بقَدْر قليل, حتى لا تظهر رائحته (وهذه الأشياء تباع عند العطارين) ثم يستخدموه كمزيل للعرق. أظنُّ أنكم تقولون: هو انت شيخ وللا عطار وَلْلا إيه؟ فأذكركم بقول رسول الله صلي الله عليه وسلم: “لا تَحْقِرَنَّ من المعروف شيئاً”

                      وباختصار فإننا نحذر من التهاون فى الصغائر.. لأن الرسول صلي الله عليه وسلم قال: ((إيّاكم ومُحَقَّرات الذنوب, فإنهنَّ يجتمعنَ على الرجل حتى يُهْلِكْنَه, كرجل كان بأرض فَلاة, فحَضَرَ صَنِيع القوم, فجعل الرجل يجىء بالعُود, والرجل يجىء بالعُود, حتى جمعوا من ذلك سَواداً, وأجَّجوا ناراً, فأنضجوا ما فيها)) [صحيح الجامع:2687]
                      إلي زُواري الأعِزاء إن قَل تَواجدي مَعكم فأعتذر,وإن غِبت ولم تَجدوني فاذكروني بالخير,فسَأكون وقتها بحاجة للدعاء
                      فإدعوا لي
                      راجيآ من الله أن يَكون مَوعِدي مَعكم حوض النبي مُحمد صلي الله عليه وسلم ثم الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا

                      تعليق


                      • رد: -&lt;( ﻧَـــفّـــحٍـــاٌتْ مِــــﻧَ ﻧُــــوِرُ اٌلِــــحٍـــيٌــــاٌةُ ღ )&gt;-


                        متابعة @@ تصحيح أخطاء المسلمين قبل أن يأتى يوم الدين ...

                        عقوق الوالدين

                        فى هذا الزمن حَدّث عنه ولا حَرَج, والعلماء – جزاهم الله خيراً – قد أفاضوا فيه, وأظن أن كلنا يحفظ الآيات والأحاديث التى وردت فى البر بالوالدين, والتحذير من عقوقهما، وسيأتى إن شاء الله بعضٌ منها. ولكنى أُذَكّر أبنائى وبناتى بأن هناك ذنوباً كثيرة جعل الله عقوبتها فى الآخرة, إلا (البَغْى) وهو تجاوُز الحَدّ فى الظلم, والاعتداء على الناس, و(عقوق الوالدين) فإن المرْء يُعَذَّب بهما فى الدنيا والآخرة, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((اثنان يُعَجّلهما الله فى الدنيا: البَغْى, وعقوق الوالدين)) [صحيح الجامع:137] وأُناشِدُ الرجال أن يتقوا الله, ولا يمنعوا زوجاتهم من بِرّ أمهاتهنَّ وآبائهنَّ, والنساء أن يتّقينَ الله, ولا يمنعنَ أزواجهنَّ من بِرّ أمهاتهم وآبائهم, وَلْيَعْلَموا جميعاً أن ما يفعلونَه سَيُرَدّ لهم من أولادهم, عاجِلاً أو آجِلاً, إن خَيْراً فَخَيْر, وإن شَرّاً فَشَرّ.

                        قطيعة الرَّحِم:

                        قال رسول الله صلي الله عليه وسلم عن رب العزة سبحانه وتعالى: ((أنا خلقتُ الرَّحِم, وشققتُ لها اسماً من اسمى, فمن وَصَلها وَصَلْتُه, ومن قَطَعَها قَطَعْتُه)) [صحيح الجامع:4314] وقال: ((من سَرَّهُ أن يُعْظِمَ الله رِزْقَه, وأن يَمُدّ فى أجلِهِ, فَلْيَصِل رَحِمَه)) [مسند أحمد, صحيح الجامع:6291] ونريد مستعينين بالله أن نغيّر من أنفسنا, فلا نعامل أهلينا بالنِّديَّة (ولا أى مسلم أو مسلمة, سواء جيران, أو أصدقاء, أو غيرهم) بمعنى أنهم إذا وصلونا وصلناهم, وإذا قطعونا قطعناهم، فقد ذهب رجل إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم وقال له: يا رسول الله.. إن لى قَرابة أصِلُهُم ويقطعوننى, وأُحْسِنُ إليهم ويُسِيئون إلىَّ, وأحْلُمُ عنهم ويجهلون علىَّ, فقال له: ((لَئِنْ كنتَ كما قلتَ فكأنما تُسِفّهُم المَلّ, ولا يزال معكَ من الله ظهيرٌ عليهم ما دُمْتَ على ذلك)) [صحيح مسلم] ((الْمَلّ)) معناه الرماد الحارّ، و((ظهير)) معناها نصير, وقال صلي الله عليه وسلم: ((ليس الواصِل بالمكافِئ, ولكن الواصل الذى إذا قُطِعَت رَحِمُه وصلها)) صحيح البخارى.
                        إلي زُواري الأعِزاء إن قَل تَواجدي مَعكم فأعتذر,وإن غِبت ولم تَجدوني فاذكروني بالخير,فسَأكون وقتها بحاجة للدعاء
                        فإدعوا لي
                        راجيآ من الله أن يَكون مَوعِدي مَعكم حوض النبي مُحمد صلي الله عليه وسلم ثم الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا

                        تعليق


                        • رد: -&lt;( ﻧَـــفّـــحٍـــاٌتْ مِــــﻧَ ﻧُــــوِرُ اٌلِــــحٍـــيٌــــاٌةُ ღ )&gt;-


                          متابعة @@ تصحيح أخطاء المسلمين قبل أن يأتى يوم الدين ...

                          الربا

                          معروف أنه من الكبائر، ولكن أتدرون ما خطورته, بالإضافة إلى حرب الله ورسوله صلي الله عليه وسلم (كما جاء فى سورة البقرة)؟ قبل أن أذكر لكم خطورته, أوَدُّ أن أسألكم: ما رأيكم لو سمعتم أن رجلاً زنى, أو امرأة زنت؟ أظن أنكم لو رأيتمونى الآن, لغضبتم منى غضباً شديداً, وقلتم: هى دِى عايزه سؤال, طبعاً اللّى يعمل كِدَه, أو اللّى تعمل كِدَه, يكونوا كذا وكذا من الشتائم, فما رأيكم بمن يتعامل بالربا؟ سأترك الرد لحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((دِرْهَم ربا يأكله الرجل, وهو يعلم, أشد عند الله من ستة وثلاثين زنية)) [مسند أحمد, صحيح الجامع:3375] وقوله: ((أهون الربا كالذى ينكح أُمَّه, وإن أرْبَى الربا استطالَة المرء فى عِرْض أخيه)) [صحيح الجامع:2531] حتى يعلم الذين يقترضون بالربا, والذين يتعاملون بما يُسَمَّى الفايظ, أو الذين يعطون أموالهم لمن يتاجر لهم فيها, ويأخذون مبلغاً معيّناً من المال, بغض النظر أكَسَبَ التاجر أَمْ خَسِر, وبغض النظر عن مقدار مَكْسَبه. وتجد – للأسف – الكثير يجادلون, ويقولون: نعمل ايه, ماحنا مانِعْرَفْش نتاجر, ولو تركنا المال هايِتْصِرِف ويضيع, ولا نجد شيئاً نتقوَّت به. يا قوم اتقوا الله.. أتقدرون على حرب الله ورسوله؟ إن خزائن الله مَلأَى, لا تَنْفَدُ أبداً, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((عند الله خزائن الخير والشر, مفاتيحها الرجال, فطوبى لمن جعله الله مِفتاحاً للخير مِغلاقاً للشر, وويل لمن جعله الله مِفتاحاً للشر مِغلاقاً للخير)) [صحيح الجامع:4108] ((مِفتاحاً للخير مِغلاقاً للشر)) (اللهم اجعلنا منهم) كمن يمشى فى حوائج الناس ليقضيها لهم (طبعاً الحلال فقط) ويَدُلُّكَ على الخير، فمثلاً إذا أساء إليك أحد.. يقول لك: مَعْلِش سامحه, دَه ربنا عَفُوّ يحب العَفْو – حافظ على الصلاة فى المسجد – تصدَّق على الفقراء – اذهب لعيادَة المريض – صِل رَحِمَك.. إلخ, أمّا ((مِغلاقاً للخير مِفتاحاً للشر)) (والعياذ بالله) كَمَنْ إذا رآك تسعى فى حوائج الناس.. قال لك: يا عَم انتَ مالَك, هُمَّ حُرّين يعملوا حاجتهم بنفسهم – خَلّيك ناصِح, اوْعَى تِدّى فلان حاجة, دَه مايِسْتَهِلْش – وإذا خاصمك أحد.. يقول لك: إيّاك تِعَبّرُه, زَىّ ما خاصمك تخاصمه, أو يقول لك: دَه انا هاقولَّك على حاجة تعملها تخلّيه يِلِفّ حَوالين نفسه، تخلّيه مايِعْرَفْش راسُه من رِجْلِيه… إلخ.

                          وننبّه إخواننا على أن هناك أنواعاً كثيرة جداً من الربا لا يعلمونها, وخصوصاً فى البيع والشراء (مثل استبدال الذهب القديم بالذهب الجديد) فَلْيَرْجِعوا إلى كتب الفقه, وَلْيَحْضروا دروس العلم فى المساجد, ليتعلموها, حتى لا يقعوا فى الحرام وهم لا يشعرون. ولا يقول أحد: ما دام انا ماعْرَفْش يِبْقَى ماعالِيش ذنب، ونذكّره بحديث الرسول صلي الله عليه وسلم: ((طلب العلم فريضة على كل مسلم)) [سنن ابن ماجه, صحيح الجامع:3919] قوله صلي الله عليه وسلم: ((على كل مسلم)) يشمل المسلم والمسلمة.

                          ومن بين ما سَمّاه الله ربا.. ما يفعله بعض الناس من تبادُل الهدايا فى المناسبات, لغير وجه الله, ولكن ليُرَدّ لهم بأكثر منه.. قال الله عز وجل: {وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّباً لِّيَرْبُواَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُوا عِندَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ} [الروم:39] فلابد أن يكون التهادى لوجه الله, وعلى قدر الاستطاعة.. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((تَهادُوا تحابّوا)) [السنن الكبرى للبيهقى, صحيح الجامع:3004] ربما يتساءل البعض ويقول: كيف يكون لله إذا كانت الهدية لأغنياء؟ ونقول له كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((كل معروف صَنَعتَهُ إلى غنى أو فقير فهو صدقة)) [صحيح الجامع:4558]* وننصح إخواننا وأخواتنا ألا تكون كل هداياهم فاكهة وشيكولاتة، لأنها تتراكم عند الناس إلى أن تفسد, ويكون مصيرها سِلال القِمامَة, فى حين أنهم يكونون محتاجين للنقود, أو خزين البيت، ولو كان ظاهرهم غير ذلك, فلا تستحوا أن تهادوهم بها, أو تهادوهم بكتب, أو شرائط, أو سيديهات دينية – وهذا طبعاً أفضل الهدايا – وَكُلٌ بِحَسَب حالِه.

                          هناك شىء يظن البعض أنه ربا, وهو ليس كذلك.. ما هو؟ هو رَدّ بعض القروض بأكثر منها. أنا لا أقصد الربا المنهى عنه (والعياذ بالله) وهو اشتراط رَدّ القرض بأكبر منه، ولكن أقصد أنك إذا أخذت شيئاً من جارك أو صديقك (كوباً من الزيت مثلاً, أو مِقداراً من السكر, أو الأرز… إلخ) على سبيل القرض.. فالأفضل أن ترُدّه بأفضل منه، فقد كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يفعل ذلك، بشرط ألا تتفق على هذا مُنذ البداية, أمّا لو اتفقت عليه منذ البداية, أو كانت عادَة معروفة أن الذى يُقرِضُ يَسْتَرِدّ ما أقرَضَه بأكثر منه, فهو الربا الصريح, اللهم فقِّهنا فى ديننا, وعلمنا سنَّة نبينا صلي الله عليه وسلم وارزقنا اتِّباعه.
                          إلي زُواري الأعِزاء إن قَل تَواجدي مَعكم فأعتذر,وإن غِبت ولم تَجدوني فاذكروني بالخير,فسَأكون وقتها بحاجة للدعاء
                          فإدعوا لي
                          راجيآ من الله أن يَكون مَوعِدي مَعكم حوض النبي مُحمد صلي الله عليه وسلم ثم الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا

                          تعليق


                          • رد: -&lt;( ﻧَـــفّـــحٍـــاٌتْ مِــــﻧَ ﻧُــــوِرُ اٌلِــــحٍـــيٌــــاٌةُ ღ )&gt;-


                            متابعة @@ تصحيح أخطاء المسلمين قبل أن يأتى يوم الدين ...

                            الكذب

                            معلوم أنه من الكبائر، وللأسف.. فإنه منتشر بكثرة, ولأتفه الأسباب, ويكفى أن صاحبه يُكتب عند الله كذاباً، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((إن الصدق ليهدى إلى البر, وإن البر يهدى إلى الجنة, وإن الرجل لَيَصدُق, حتى يُكتب عند الله صِدّيقاً, وإن الكذب يهدى إلى الفجور, وإن الفجور يهدى إلى النار, وإن الرجل لَيكذب, حتى يُكتب عند الله كذاباً)) [صحيح الجامع:1665] وقال: ((آية المنافق ثلاث: إذا حدَّث كذب, وإذا وَعَدَ أخلَف, وإذا ائتُمِنَ خان)) متفق عليه

                            فَلْيَحذر الذين يكذبون فى كل كبيرة وصغيرة, بسبب وبغير سبب, دون أى خوف من الله, ويقولون: ده كِدب ابيض! والذين يكذبون على أولادهم (هاجِبْلَك حاجة حلوة, أنا رايحه آخُد حُقنة, هافسَّحَك فُسْحَة جميلة) أتعلمون أن هذا يُكتب عليكم كذباً, فضلاً على أنكم تعلمونهم الكذب, وعدم الثقة بكم؟ فقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم للمرأة التى قالت لابنها تعالَ أُعْطِكَ تمرة: ((أمَا إنكِ لو لم تُعطِهِ شيئاً كُتِبَ عليكِ كذبة)) [صحيح الجامع:1319] والذين يَقُصّون على أولادهم قصصاً خيالية كاذبة, أنصحهم أن يَقُصّوا عليهم قصصاً قصيرة من حياة الرسول صلي الله عليه وسلم وصحابته الكرام تحببّهم فيهم, بدلاً من الحكايات التى تخيفهم, أو التى لا تحتملها عقولهم.

                            وهناك أمثلة كثيرة من الكذب يَغفَلُ عنها كثير من الناس, ويظنون أنها ليست كَذِباً, مثل أن يُدعَى أحدهم إلى طعام وهو يشتهيه, فيقول: لا والله ما عايز, أو لا والله انا شبعان, فيكون بذلك قد وقع فى الكذب, وهو من الكبائر, وخالف هَدْى الرسول صلي الله عليه وسلم الذى قال: ((إذا دُعِىَ أحدكم إلى طعام فَلْيُجب, فإن كان مُفطرِاً فَلْيأكل, وإن كان صائماً فَلْيَدْعُ بالبَرَكَة)) [صحيح الجامع:538] ومثل الذى يكون حزيناً فيسأله جليسه: مالَك, فى حاجة مزَعَّلاك, فيقول له: لا مافيش حاجة, (وليس معنى هذا أن نُفشى أسرارنا للناس, ولكن يمكن التهرّب من أسئلتهم بأسلوب لطيف ليس فيه كذب) ومثل التى توقظ أولادها للمدرسة, فتقول لهم مثلاً: إن الساعة 7, فى حين أنها 6, وغير ذلك من أمثلة الكذب فى حياتنا كثيرة, فاللهم تب علينا وعلى المسلمين أجمعين.

                            والمصيبة الكبرى هى الحَلِف بالله كذباً، وقد قال العلماء: إنه يُسَمَّى (يمين غَمُوس) أى يغمس صاحبه فى الإثم ثم فى النار، وليس له كفارة إلا التوبة النصوح، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((الكبائر الإشراك بالله, وعقوق الوالدين, وقتل النفس, واليمين الغَمُوس)) [صحيح البخارى] وقال: ((من أكبر الكبائر الشرك بالله, واليمين الغَمُوس)) [صحيح الجامع:5900] فَحَذارِ من الحَلِف بالله كذباً مهما كانت الظروف، فلن يكون عقاب أحد أشد من عقاب الله.

                            أمّا الذين يحلفون أنهم سيفعلون أشياءً ثم لا يفعلونها, فننصحهم أن يقولوا: إن شاء الله، فيقولوا مثلاً: سأعمل كذا إن شاء الله, وفى هذه الحالة إن لم يقدروا على فعل ما حلفوا عليه, فلن يكون عليهم كفارة يمين, لأن الله عز وجل لم يَشَأ, حتى إن بعض العلماء قالوا: إن نَسِىَ الإنسان أن يقول إن شاء الله فى حَلِفِه, فيمكنه أن يقولها بعد فترة, ولكن قبل أن يحنث فى يمينه (يفعل عكس ما أقسم عليه) وهذا من رحمة الله سبحانه وتعالى, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((من حَلَفَ على يمين فقال: إن شاء الله, فهو بالخِيار, إن شاء أمْضَى, وإن شاء ترك)) [سنن النسائى, صحيح الجامع:6210

                            وهناك نوع من أخطر أنواع الكذب, وهو ترويج الإشاعات, مثل كذبة إبريل, ومثل ما يحدث من اتهام الأبرياء فى الصُّحُف والمجَلات, والتِلفاز, وشبكة المعلومات (الإنترنت) وغير ذلك, وقد توَعَّد الرسول صلي الله عليه وسلم فاعله بالعذاب الشديد, فى قوله:
                            ((رأيتُ الليلة رجلين أتيانى, فأخذا بيدى, فأخرجانى إلى الأرض المقدَّسة, فإذا رجل جالس, ورجل قائم على رأسه, بيده كَلُّوب من حديد, فيدخله فى شِدْقِه فيشقه, حتى يخرجه من قفاه, ثم يخرجه, فيدخله فى شِدْقِه الآخر, ويلتئِم هذا الشِّدْق, فهو يفعل ذلك به, فقلتُ: ما هذا؟ قالا: انطلق, فانطلقتُ معهما, فإذا رجل مُسْتَلْقٍ على قفاه, ورجل قائم بيده فهر أو صخرة, فيَشدَخ بها رأسه, فيتدَهْدَه الحجر, فإذا ذهب ليأخذه, عاد رأسه كما كان, فيصنع مثل ذلك, فقلتُ: ما هذا؟ قالا: انطلق,
                            فانطلقتُ معهما, فإذا بيت مَبْنِىّ على بناء التنّور, أعلاه ضيّق, وأسفله واسع, يُوقَدُ تحته نار, فيه رجال ونساء عُراة, فإذا أُوقِدَت ارتفعوا, حتى يكادوا أن يخرجوا, فإذا أُخْمِدَت رجعوا فيها, فقلتُ: ما هذا؟ قالا: انطلق,
                            فانطلقتُ, فإذا نهر من دم فيه رجل, وعلى شاطئ النهر رجل بين يديه حجارة, فيُقْبِلُ الرجل الذى فى النهر, فإذا دَنا ليخرج, رَمَى فى فِيهِ حَجَراً, فرجع إلى مكانه, فهو يفعل ذلك به, فقلتُ: ما هذا؟ قالا: انطلق,
                            فانطلقتُ, فإذا رَوْضَة خضراء, وإذا فيها شجرة عظيمة, وإذا شيخ فى أصلِها, حوله صِبيان, وإذا رجل قريب منه, بين يديه نار, فهو يحشّها ويوقدها, فصعدا بى فى شجرة, فأدخلانى داراً لم أرَ داراً قط أحسن منها, فإذا فيها رجال شيوخ وشباب, وفيها نساء وصِبيان, فأخرجانى منها, فصَعَدا بى فى الشجرة, فأدخلانى داراً هى أحسن وأفضل, فيها شيوخ وشباب, فقلتُ لهما: إنكما قد طوَّفتمانى منذ الليلة, فأخبرانى عمَّا رأيتُ, قالا: نعم,
                            أمّا الرجل الأول الذى رأيتَ, فإنه رجل كذّاب, يكذب الكَذِبَة, فَتُحْمَلُ عنه فى الآفاق, فهو يُصنَع به ما رأيتَ إلى يوم القيامة, ثم يصنع الله تعالى به ما شاء,
                            وأما الرجل الذى رأيتَ مُستلقِياً على قفاه, فرجل آتاهُ الله القرآن, فنام عنه بالليل, ولم يعمل بما فيه بالنهار, فهو يُفعَلُ به ما رأيتَ إلى يوم القيامة,
                            وأمّا الذى رأيتَ فى التنّور, فهم الزناة,
                            وأما الذى رأيتَ فى النهر, فذاك آكِلُ الربا,
                            وأما الشيخ الذى رأيتَ فى أصل الشجرة, فذاك إبراهيم عليه السلام, وأمّا الصِبيان الذين رأيتَ, فأولاد الناس, وأما الرجل الذى رأيتَ يُوقِدُ النار, فذلك خازن النار, وتلك النار, وأمّا الدار التى دخلتَ أوَّلاً, فدار عامَّة المؤمنين, وأمّا الدار الأخرى, فدار الشهداء,
                            وأنا جبريل, وهذا ميكائيل, ثم قالا لى: ارفع رأسك, فرفعتُ, فإذا كهيئة السحاب, فقالا لى: وتلكَ دارُك, فقلتُ لهما: دَعانى أدخلُ دارى, فقالا: إنه قد بَقِىَ لكَ عمر لم تستكمله, فلو استكملتَهُ دخلتَ دارَك)) [صحيح الجامع:3462]* الحديث طويل, أوْرَدتُه بكامِلِه لفائدتِه العظيمة,
                            والشاهد منه فى موضوعنا قوله صلي الله عليه وسلم: ((رجل كذاب, يكذب الكذبة, فتُحمَل عنه فى الآفاق)) فلا ينبغى للمسلم أن يفى الدنيا, ستره الله يوم القيامة)) [مسند أحمد, صحيح الجامع:6287] إن هذا أمْر بالستر على من فعل المعصية, فكيف بمن لم يفعلها؟ فاتقوا الله فى إخوانكم, ولا تسارعوا بنشر كل ما سمعتموه أو قرأتموه بين الناس, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((كفى بالمرء كَذِباً أن يُحَدّث بكُلّ ما سَمِع)) [صحيح مسلم] أى أن المرء يقع فى الكذب (ولو لم يقصده) إذا حَدَّث بكل ما سمع, وهذا ما يقع فيه كثير من الناس, حتى إنهم يؤكّدون – وربما يحلفون – على صِدْق ما سمعوه, وهم لا يعلمون.
                            إلي زُواري الأعِزاء إن قَل تَواجدي مَعكم فأعتذر,وإن غِبت ولم تَجدوني فاذكروني بالخير,فسَأكون وقتها بحاجة للدعاء
                            فإدعوا لي
                            راجيآ من الله أن يَكون مَوعِدي مَعكم حوض النبي مُحمد صلي الله عليه وسلم ثم الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا

                            تعليق


                            • رد: -&lt;( ﻧَـــفّـــحٍـــاٌتْ مِــــﻧَ ﻧُــــوِرُ اٌلِــــحٍـــيٌــــاٌةُ ღ )&gt;-


                              متابعة @@ تصحيح أخطاء المسلمين قبل أن يأتى يوم الدين ...

                              خيانة الأمانة

                              يظن البعض أنها فى الأشياء الخطيرة فقط, بل إنها فى الصغير كما هى فى الكبير, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((إذا حَدَّثَ الرجل بحديث, ثم التَفَتَ, فهى أمانة)) [سنن أبى داود والترمذى, صحيح الجامع:486] وقال: ((يا أيها الناس! إن هذا من غنائِمِكُم, أدّوا الخيْط والمخيَط, فما هو فوق, فإن الغُلول عار على أهله يوم القيامة, وشنار, ونار)) [صحيح الجامع:7869] يتضح من الحديث الأول أنه لا يُشترَط أن الذى يحدثك بشىء يقول لك: لا تَقُل لأحد، إن مجرَّد التفاتِه ليرَى هل يسمعه أحد أم لا, هو بمثابة قوله لك: لا تَقُل لأحد. وللأسف نرى الكثير ممن يذيع سِرّ أخيه.. ويقول: هو قال لى ماتقولْش لِحَد, لكن انا بَقُول لك انت بَس, وما تقولْش لِحَد! والآخر يقول.. ثم الذى بعده.. وهكذا, والحديث الثانى يتكلم عن “الغُلول” وهو أخذ شىء من الغنائِم بغير إذن وَلِىّ الأمر، ولو كان خيْطاً, أو إبرة “المخيَط” وتخيَّلوا كيف أن الأمر فى غايَة الخطورة, لدرجة أن الإنسان يُسأل عن هذه الأشياء البسيطة؟ يا الله! هذا الخيْط والمخيَط .. فكيف بِمَن ينهب أموال الناس ما استطاع إلى ذلك سبيلاً؟ اللهم تب علينا وعلى المسلمين أجمعين.
                              وقد قال العلماء: إن هذا ينطبق على الذى يأخذ من عمله أى شىء – ولو كان تافِهاً – بغير إذن صاحب العمل, ولا أقول بإذن المدير (إلا إذا كان هذا من اختصاصِه) لأن المدير أحياناً يتصرَّف بمزاجه, بغير وجه حق, فالذين يأخذون أكل المرضى من المستشفيات ودواءهم.. ويكتبون أنهم أخذوا الدواء الفلانى, ثم يعطونه لأقاربهم ومعارفهم, والذين يأخذون القطن والشاش والمطهّرات, لدرجة أنهم يمسحون أحذيتهم بهذا الشاش والقطن, والذين يستغلّون الماكينات والتليفونات لمصلحتهم الشخصية, والذين يوَصّلون زوجاتهم وأولادهم بسيارة العمل (إلا إذا كان مأذوناً لهم فى ذلك) والذين يأخذون الأوراق والأكياس, والذين يُفرِطون فى استهلاك المياه والكهرباء, والذين يتصرَّفون فى ودائِع الناس (ولو أشياء بسيطة, مثل الصحون والأكواب), والذين يبيعون حِصَصَ التموين الْمُدَعَّمَة – كالدقيق مثلاً – بسعر غالٍ، ويحرمون مُستحقّيها منها, والذين يهربون من الكُمْسَرِى, وغير ذلك الكثير والكثير, كل هؤلاء نقول لهم: {وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُون} البقرة:281
                              إلي زُواري الأعِزاء إن قَل تَواجدي مَعكم فأعتذر,وإن غِبت ولم تَجدوني فاذكروني بالخير,فسَأكون وقتها بحاجة للدعاء
                              فإدعوا لي
                              راجيآ من الله أن يَكون مَوعِدي مَعكم حوض النبي مُحمد صلي الله عليه وسلم ثم الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا

                              تعليق


                              • رد: -&lt;( ﻧَـــفّـــحٍـــاٌتْ مِــــﻧَ ﻧُــــوِرُ اٌلِــــحٍـــيٌــــاٌةُ ღ )&gt;-


                                متابعة @@ تصحيح أخطاء المسلمين قبل أن يأتى يوم الدين ...

                                شهادة الزور

                                يعلم الناس أنها حرام, ولكنهم يجاملون أقاربهم, وأصدقاءهم, وجيرانهم، فمثلاً: جار لهم ترك منزله, وسكن فى مكان آخر، ويريد صاحب البيت أن يَسْتَرِدّ شقَّته, لاحتياجه لها، فيقول الساكن لجيرانه: لو حَد سأل عَلىَّ, قولوا ده عايش فيها, بَس بِيْسِيبها شوَيَّة يسافر ويرجع تانى, وللأسف يسمعون كلامه, ويقولون: لو ماقُلْناش كِدَه هايِزْعَل مِننّا. أو يكون إنساناً فقيراً, ويعمل مصيبة, فلا يشهدون عليه (عند القضاء) ويقولون: مارضيناش نقول انه عمل كذا.. حرام دَه غَلبان.. هايْسِيب وُلاده لمين يِأكّلهُم. يا قوم اتقوا الله.. ألا تعلمون قول ربكم جل وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقَيراً فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً} [النساء:135] وقوله: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى} [الأنعام:152] وقول رسولكم صلي الله عليه وسلم: ((ألا أنبّئكم بأكبر الكبائر؟ الإشراك بالله, وعقوق الوالدين, وقَوْل الزور)) [متفق عليه] وقوله: ((صِلْ من قطعكَ, وأحسن إلى من أساء إليكَ, وقُل الحق ولو على نفسك)) صحيح الجامع:3769

                                ولا يُفهم من كلامى أننا نفضح الناس بدون داعٍ (عَمّال على بَطّال) إن ذلك عند طلب الشهادة, سواء فى المحاكم أو غيرها, قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((من نفَّس عن مؤمن كُربة من كُرَب الدنيا, نفَّس الله عنه كُربة من كُرَب يوم القيامة, ومن يسَّر على مُعسِر, يسَّر الله عليه فى الدنيا والآخرة, ومن ستر مسلماً, ستره الله فى الدنيا والآخرة, والله فى عَوْن العبد, ما كان العبد فى عَوْن أخيه, ومن سَلَكَ طريقاً يلتمس فيه عِلماً, سهَّل الله له طريقاً إلى الجنة, وما اجتمع قوم فى بيتٍ من بيوت الله, يتلون كتاب الله, ويتدارسونه بينهم, إلا نزلت عليهم السكينة, وغَشِيتهُم الرحمة, وحَفَّتهُم الملائكة, وذَكَرَهُم الله فيمَن عِندَه, ومن أبطَأَ به عَمَلُه لم يُسْرِع به نَسَبُه)) [صحيح الجامع:6577] الحديث الشريف كله مفهوم, والحمد لله، ولكن لننتبه إلى عبارة ((من أبطأ به عَمَلُه لم يُسْرِع به نَسَبُه)) حتى لا يتفاخر الناس بالأنساب, ويتواكلوا عليها، فيقولوا دَه احنا مُنَسَّبين, دَه احنا من نسل النبى, دَه احنا من نسل الصحابى الفُلانى, ولا أقول هذا استهزاءً (والعياذ بالله) ولكن لأن البعض يعتقد أنه ما دام من نسل النبى صلي الله عليه وسلم فهو أفضل من غيره، أو أن له قَدْراً عند الله (اللهم إنى أبرأُ إليكَ ممن يَسْتَخِف أو يستهزئ بنسب رسولك صلي الله عليه وسلم أو أحد من المسلمين) إن العبرة بالعمل وليست بالنَّسَب, قال الله تعالى فى كتابه الكريم: {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءلُونَ {101} فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {102} وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ {103} تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ} [المؤمنون:101-104] وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((يا مَعْشَرَ قريش! اشتروا أنفسكم من الله, لا أُغْنى عنكم من الله شيئاً, يا بنى عبد مناف! اشتروا أنفسكم من الله, لا أُغْنى عنكم من الله شيئاً, يا عباس بن عبد المطلب! لا أُغْنى عنكَ من الله شيئاً, يا صفية عمَّة رسول الله! لا أُغْنى عنكِ من الله شيئاً, يا فاطمة بنت محمد! سَلِينى من مالى ما شِئْتِ, لا أُغْنى عنكِ من اللهِ شيئاً)) [صحيح الجامع:7982] وقال: ((كُلُّكُم بنو آدم, وآدم خُلِقَ من تراب, لَيَنْتَهِيَنَّ قومٌ يفتخرون بآبائِهِم, أو لَيَكُوننَّ أهْوَن على اللهِ من الْجُعْلان)) [صحيح الجامع:4568] ((الْجُعْلان)) معناه الخنفساء.
                                أرَأيتم جزاء الذى يتباهى, ويقول: دَه انا ابويا فُلان الفُلانى – دَه انا من العِيلَة الفُلانيَّة – ده انا أهلى كذا وكذا.. إلخ؟ لدرجة أنهم يتفاخرون بالملابس والطعام.. سبحان الله! قد يتساءل أحد ويقول: كيف يتفاخرون بالملابس والطعام؟ فأقول له: ألَمْ ترَ من يتباهَوْن بجهاز العروسة, ويعلِّقون بعضه على الحِبال حتى يراه الناس؟ ثم ألَمْ تسمع من يقول: دَه انا أهلى رَبُّونى على الغالى, دَه احنا كُنّا مانَكُولْش إلا السمن البلدى, واللحمة الضانى (إحنا الصعايدة أكّالين الضانى) وكُنّا بنِدْبَح الدبايِح, وكُنّا بنعمل كذا وكذا؟ وكل هذا ليس من باب إظهار نعمة الله عليهم، بل للتباهى، بدليل أنهم ينظرون إلى من هُم دونهم نظرة استعلاء، ويقولون: دُول ماكانُوش بِياكْلُوا إلا السمن الهولندى, والفول النابِت, وكذا وكذا.
                                إلي زُواري الأعِزاء إن قَل تَواجدي مَعكم فأعتذر,وإن غِبت ولم تَجدوني فاذكروني بالخير,فسَأكون وقتها بحاجة للدعاء
                                فإدعوا لي
                                راجيآ من الله أن يَكون مَوعِدي مَعكم حوض النبي مُحمد صلي الله عليه وسلم ثم الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا

                                تعليق

                                يعمل...
                                X