إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة حصائد الألسن // مفهرس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: سلسلة حصائد الألسن

    اللهم امين


    جزاك الله تعالى خيرا اخى الحبيب ابو انس وزادك الله تعالى من علمه وفضله
    اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

    تعليق


    • #32
      رد: سلسلة حصائد الألسن


      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      حياك الله أخي الحبيب
      (العابد لله)
      أسأل الله أن يوفقك لما يحبه ويرضاه
      آمين

      وأسأله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا
      أن يشفي أخانا عبد الرحمن شفاءا لا يغادر سقما
      أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفيه
      طهور إن شاء الله

      فائدة:
      من السنة أن يدعو عائد المريض له ويرقيه
      بما أثر عن رسول الله صلي الله عليه وسلم.

      قال الإمام البخاري:
      (باب دعاء العائد للمريض)
      وذكر حديث عائشة رضي الله عنها:
      أن رسول الله صلي الله عليه وسلم،
      كان إذا أتي مريضًا أو أتي به إليه،
      قال عليه الصلاة والسلام:
      (أذهب البأس، رب الناس، اشف وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا).

      (البخاري مع الفتح : حديث 5675).

      وقد عاد النبي صلي الله عليه وسلم
      سعد بن أبي وقاص،
      ودعا له فقال:
      " اللهم اشف سعدًا، وأتمم له هجرته ".
      (المصدر السابق 5659).

      ومن الأدعية المأثورة:

      ما رواه عبد الله بن عمرو قال:
      قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :
      " إذا جاء الرجل يعود مريضًا،
      فليقل:
      اللهم اشف عبدك، ينكأ لك عدوًا، أو يمشى لك إلى صلاة "
      (رواه أبو داود في الجنائز (3107)، وابن حبان، والحاكم وصححه على شرط مسلم ووافقه الذهبي 1/344) .
      يعني إن في شفاء المؤمن خيرًا
      لنفسه بالصلاة أو لأمته بالجهاد.

      والمراد بالعدو :
      إما الكفار المحاربون، أو إبليس وجنوده، أي يكثر فيهم النكاية بالإيلام، وإقامة الحجة والإلزام
      (شرح المشكاة 2/ 307).
      والأول هو الظاهر المتبادر.

      ومنها :
      ما رواه ابن عباس عن النبي -صلى الله عليه وسلم-
      أنه قال :
      " من عاد مريضًا، لم يحضر أجله، فقال عنده سبع مرات:
      أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك،
      إلا عافاه الله من ذلك المرض "
      (رواه أبو داود في الجنائز( 6 310) والترمذي في الطب (2083) وقال : حسن غريب .
      وحسنه الحافظ كما في شرح الأذكار لابن علان 4/ 61، 62،
      والحاكم وصححه على شرط البخاري ووافقه الذهبي 1/ 342)

      فائدة:
      ومن الغريب ما ذكره الحافظ في الفتح

      من استشكال بعضهم الدعاء للمريض بالشفاء، مع ما في المرض من كفارة الذنوب، والثواب كما تضافرت الأحاديث بذلك.

      وأجاب الحافظ :
      (أن الدعاء عبادة، ولا ينافى الثواب والكفارة، لأنهما يحصلان بأول مرض، وبالصبر عليه، والداعي بين حسنتين :
      إما أن يحصل له مقصوده،
      أو يعوض عنه بجلب نفع، أو دفع ضرر،
      وكل من فضل الله تعالى).
      (الفتح 10 /132).

      واعلموا إخوتي في الله أن المريض يُعاد والسليم يُزار
      فيجب على المسلم أن يراعي حال المريض

      ومقدار احتياجه للراحة
      جزاكم الله خيرا
      سلام للأخ عبد الرحمن
      لا بأس طهور إن شاء الله

      تعليق


      • #33
        رد: سلسلة حصائد الألسن

        جزاك الله خيرا اخى الحبيب ابو انس

        بارك الله فيك وفى نصائحك وعرضك التوضيحى الجميل

        اسأل الله تعالى ان يتقبل دعاءك وان يهدينا ويوفقنا جميعا الى ما يحبه ويرضاه


        اللهم امين
        اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

        تعليق


        • #34
          رد: سلسلة حصائد الألسن

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          أحسن الله إليك أخي الحبيب
          (العابد لله)
          ولك بمثل ما دعوت
          وخير ما يحب ربنا ويرضى

          تعليق


          • #35
            رد: سلسلة حصائد الألسن

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            اللهم يسر وتمم بخير
            الحلقة السابعة
            ما يباح من الغيبة
            قال الله تعالى:
            {لاَّ يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا}
            سورة النساء الآية 148.

            وعن عائشة (رضي الله عنها) قالت:
            قالت هند أم معاوية لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
            (إن أبا سفيان رجل شحيح فهل علي جناح أن آخذ من ماله سراً)؟
            قال: ”خذي أنت وبنوك ما يكفيك بالمعروف“

            البخاري 3/36 والبخاري مع الفتح 4/405.

            وعن فاطمة بنت قيس :
            أن أبا عمرو بن حفص طلقها البتة وهو غائب
            فأرسل إليها وكيله بشعير فسخطته
            فقال: والله مالك علينا من شيء،
            فجاءت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم،
            فذكرت ذلك له
            فقال: ”ليس لك عليه نفقة“
            فأمرها أن تعتد في بيت أم شريك
            ثم قال: ”تلك امرأة يغشاها أصحابي
            اعتدي عند ابن أم مكتوم:
            فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك
            فإذا حللت فآذنيني“
            قالت: (فلما حللت ذكرت له أن معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم خطباني:
            فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
            ”أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه*
            وأما معاوية فصعلوك لا مال له،
            انكحي أسامة بن زيد“ فكرهته
            ثم قال: ”انكحي أسامة“
            فنكحته فجعل الله فيه خيراً واغتبطت“
            مسلم 2/114

            * ومعنى (عن عاتقه) فيه تأويلان:
            أحدهما: أنه كثير الأسفار.
            والثاني: أنه كثير الضرب للنساء وهذا أصح.
            انظر شرح النووي على مسلم.

            وعن عروة بن الزبير
            أن عائشة رضي الله عنها أخبرته
            قالت: استأذن رجل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
            فقال: ”ائذنوا له، بئس أخو العشيرة أو ابن العشيرة“.
            فلما دخل ألان له الكلام.
            قلت: يا رسول الله، قلت الذي قلت ثم ألنت له الكلام.
            قال: ”أي عائشة إن شر الناس من تركه الناس - أو ودعه الناس - اتقاء فحشه“
            صحيح البخاري 7/86/،وصحيح مسلم 4/2002،والفتح 10/471.

            وقد ترجم البخاري (رحمه الله) في صحيحه بقوله:
            (باب ما يجوز من ذكر الناس نحو قولهم: الطويل، والقصير،
            وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: ”ما يقول ذو اليدين“ وما لا يراد به شين الرجل).
            صحيح البخاري 7/85 والفتح 10/468.

            قال الإمام النووي (رحمه الله تعالى):
            تباح الغيبة لغرض شرعي... لستة أسباب:

            1- التظلم.
            فيجوز للمظلوم أن يتظلم إلى السلطان أو القاضي. أو غيرهما ممن له ولاية. فيقول: ظلمني فلان أو فعل بي كذا
            .
            2- الاستعانة على تغيير المنكر ورد العاصي إلى الصواب.
            فيقول. لمن يرجو قدرته: فلان يعمل كذا فازجره عنه أو نحو ذلك
            .
            3- الاستفتاء.
            بأن يقول للمفتي: ظلمني فلان أو أبي، أو أخي... بكذا فهل له ذلك؟ وما طريقي في الخلاص منه؟ ودفع ظلمه عني؟ فهذا جائز للحاجة. والأجود أن يقول: في رجل، أو زوج، أو والد، أو ولد، كان أمره كذا، ومع ذلك فالتعيين جائز لحديث هند وقولها: إن أبا سفيان رجل شحيح...
            سبق تخريجه وهو في البخاري 3/36 وانظر البخاري مع الفتح 4/405.


            4- تحذير المسلمين من الشر
            وذلك من وجوه منها:
            أ- جرح المجروحين من الرواة، والشهود والمصنفين،
            وذلك جائز بالإجماع، بل واجب صوناً للشريعة.

            ب- ومنها الإخبار بعيب عند المشاورة
            ومن الأدلة على ذلك حديث فاطمة بنت قيس المتقدم ذكره وفيه: (أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه وأما معاوية فصعلوك لا مال له...)
            الحديث في مسلم 2/1114.

            ج – ومنها إذا رأيت من يشتري شيئاً معيباً
            أو عبداً سارقاً، أو شارباً أو نحو ذلك تذكره للمشتري
            بقصد النصيحة لا بقصد الإيذاء والإفساد.

            د- ومنها إذا رأيت متفقهاً يتردَّدُ إلى فاسقٍ، أو مبتدعٍ
            يأخذ عنه علماً وخفت عليه ضرره فعليك بنصيحته، ببيان حاله قاصداً للنصيحة.

            هـ- ومنها أن يكون له ولاية لا يقوم بها على وجهها
            لعدم أهليته، أو لفسقه، فيذكره لمن له عليه ولاية؛ ليستدل به على حاله فلا يغتر به، ويلزم الاستقامة.

            5- أن يكون مجاهراً بفسقه، أو بدعته...
            فيجوز ذكره بما يجاهر به ولا يجوز بغيره إلا بسبب آخر.

            6- التعريف.
            فإذا كان معروفاً بلقب كالأعمش، والأعرج، والقصير، والأعمى، والأقطع... ونحوها جاز تعريفه به ويحرم ذكره به تنقصاً، ولو أمكن التعريف بغيره كان أولى والله أعلم.
            شرح النووي 16/142 والأذكار للنووي ص 292.

            قال الإمام البخاري رحمه الله
            (باب ما يجوز من اغتياب أهل الفساد والريب...)
            وسبق تخريج حديث عروة بن الزبير عن عائشة في جواز اغتياب أهل الفساد والريب.

            وحديث عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله عنها: استأذن رجل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: ”ائذنوا له بئس أخو العشيرة – أو ابن العشيرة –“ فلا دخل ألان له الكلام. قلت: يا رسول الله قلت الذي قلت ثم ألنت له الكلام قال: ”أي عائشة إن شر الناس من تركه الناس أو ودعه الناس اتقاء فحشه“. البخاري 7/86.

            قال الحافظ بعد ذلك: ويستنبط منه أن المجاهر بالفسق والشر لا يكون ما يذكر عنه من ذلك من الغيبة المذمومة...
            ثم قال: قال العلماء:
            تباح الغيبة في كل غرض صحيح شرعاً...
            كالظلم،
            والاستعانة على تغيير المنكر،
            والاستفتاء،
            والمحاكمة،
            والتحذير من الشر،
            ويدخل فيه تجريح الرواة، والشهود،
            وإعلام من له ولاية عامة بسيرة من هو تحت يده،
            وجواب الاستشارة في نكاح أو عقد من العقود،
            وكذا من رأى متفقهاً يتردد إلى مبتدع...

            وانطرالفتح 10/471.

            وقد جمع بعضهم بعض هذه الأمور الستة في قوله:
            القدح ليس بغيبة في ستة

            متظلم، ومعروف، ومحذر

            ومجاهر فسقاً، ومستفت ومن

            طلب الإعانة في إزالة منكر

            وانظر العقيدة الطحاوية ص43.

            تنبيه :
            يؤخذ في الاعتبار نكارة حديث (لا غيبة لفاسق)
            فقد قال الإمام أحمد : منكر ، وقال الحاكم والدارقطني والخطيب : باطل .

            قلت (أبو أنس): وإن كان معنى الحديث له اعتبار صحيح من أدلة صريحة صحيحة

            فقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (26/19) .

            "...دل على أنه لا غيبة لفاسق قد أظهر المعصية
            ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مُرَّ عليه بجنازة فأثنى عليها الحاضرون شراً ، فقال صلى الله عليه وسلم : (وجبت)
            ومُرَّ عليه بأخرى فأثنوا عليها خيراً ،
            فقال صلى الله عليه وسلم : (وجبت)
            فسألوه صلى الله عليه وسلم عن معنى قوله وجبت ؟
            فقال : (هذه أثنيتم عليها شراً فوجبت لها النار ،
            وهذه أثنيتم عليها خيراً فوجبت له الجنة ،
            أنتم شهداء الله في أرضه )
            ولم ينكر عليهم ثناءهم على الجنازة شراً التي علموا فسق صاحبها ،
            فدل ذلك على أن من أظهر الشر لا غيبة له .
            وبالله التوفيق ،
            وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى .

            اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
            الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ...
            الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ...
            الشيخ عبد الله بن غديان ...
            الشيخ صالح الفوزان ...
            الشيخ بكر أبو زيد
            .

            هذا ما تيسر
            وللحديث بقية إن شاء الله وقدر

            فإلى أن نلتقي
            (لا تنسوني من صالح دعائكم)
            محبكم في الله
            (أبو أنس)
            عفا الله عنه وعنكم

            تعليق


            • #36
              رد: سلسلة حصائد الألسن

              جزاك الله وعفى عنك وسرك بلقاء المصطفى ومجاورته فى جنته


              والحمد لله قد ازيل من عندى استشكال كبير فى هذا الموضع

              فع الله قدرك اخى وبياك الله وحياك
              اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

              تعليق


              • #37
                رد: سلسلة حصائد الألسن

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                الله يحبك ويرفع قدرك أخي الحبيب
                (العابد لله)

                دائما أبدا سباق للخير أخي الغالي
                رفع الله قدرك في الدنيا و الآخرة



                آمين ... آمين ... آمين

                تعليق


                • #38
                  رد: سلسلة حصائد الألسن

                  جزاك الله خيرا وتقبل منك الدعاء اخى الحبيب
                  اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

                  تعليق


                  • #39
                    رد: سلسلة حصائد الألسن

                    السلام عليكم أخي حادي الطريق
                    جزاك الله خيرا
                    كلامك جد رائع
                    أفادنا الله و إياكم
                    و جعله في ميزان حسناتكم
                    [الله الموفق]

                    أدعوا لي بحسن الخاتمة
                    و أن يفرج الله كرب المسلمين
                    أخيكم، الرباني ... و أسعي

                    تعليق


                    • #40
                      رد: سلسلة حصائد الألسن

                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      أسأل الله أن يباهي بكم الملائكة
                      أخوي الحبيبين
                      (العابد لله)
                      و
                      (الرباني )
                      و

                      أخي رباني



                      تعليق


                      • #41
                        رد: سلسلة حصائد الألسن

                        بارك الله فيك. و اسال الله عز و جل ان يجازيك كل خير

                        تعليق


                        • #42
                          رد: سلسلة حصائد الألسن

                          مشكورين على هذا الموضوع القيم وجزاكم الله خيرا

                          تعليق


                          • #43
                            رد: سلسلة حصائد الألسن

                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            أسأل الله أن يباهي بكما الملائكة
                            أخوي الحبيبين
                            ***************
                            )samir scorpion(
                            )رامي الصابر(

                            ***************
                            جزاكم الله خيرا على حسن ثنائكما
                            وتقبل الله مروركما العطر

                            تعليق


                            • #44
                              رد: سلسلة حصائد الألسن

                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              رب يسر و أعن بفضلك يا أكرم الأكرمين

                              الحلقة الثامنة
                              النميمة

                              تعريف النميمة
                              قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى نقلاً عن الإمام الغزالي (رحمه الله)
                              ما ملخصه:

                              (النميمة في الأصل نقل القول إلى المقول فيه ولا اختصاص لها بذلك، بل ضابطها كشف ما يكره كشفه سواء كرهه المنقول عنه، أو المنقول إليه، أو غيرهما، وسواء كان المنقول قولاً، أم فعلاً، وسواء كان عيباً أم لا، حتى لو رأى شخصاً يخفي ماله فأفشى كان ينميه)
                              فتح الباري بشرح صحيح البخاري 10/473، والأذكار للنووي 298.

                              وقال الإمام النووي (رحمه الله تعالى):
                              (... في رواية لا يدخل الجنة نمام وفي أخرى قتات وهو مثل الأول فالقتات هو النمام.
                              ثم قال: قال الجوهري وغيره يقال: (نم الحديث ينمه، وينُمه، بكسر النون وضمها، نما، والرجل نمّامٌ، وقته يقته بضم القاف قتا.

                              قال العلماء: النميمة نقل كلام الناس بعضهم إلى بعض على جهة الإفساد بينهم)
                              شرح الإمام النووي على مسلم 2/112.

                              والنم إظهار الحديث بالوشاية. وأصل النميمة الهمس والحركة
                              فتح الباري بشرح صحيح البخاري 10/472.

                              فائدة:
                              بوب البخاري رحمه الله تعالى باباً قال فيه: (باب ما يكره من النميمة).
                              ثم قال ابن حجر (رحمه الله تعالى): كأنه أشار بهذه الترجمة إلى بعض القول المنقول على جهة الإفساد يجوز إذا كان المقول فيه كافرًا مثلاً، كما يجوز التجسس في بلاد الكفار ونقل ما يضرهم)
                              المرجع السابق 10/472.

                              حكم النميمة
                              النميمة محرمة بإجماع المسلمين، وقد تظاهر على تحريمها الدلائل الصريحة من الكتاب والسنة وإجماع الأمة
                              انظر الأذكار للإمام النووي ص 289.

                              الترهيب من الوقوع في النميمة
                              قال الله تعالى: {هَمَّازٍ مَّشَّاءٍ بِنَمِيمٍ، مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ}
                              القلم: 11، 12.

                              وقال سبحانه: {وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ}
                              الهمزة : 1.

                              وعن حذيفة قال: سمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول: ”لا يدخل الجنة قتات“
                              البخاري 7/76 ومسلم 1/101 وانظر اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان 1/2، وفتح الباري 10/472.

                              والقتات هو النمام. ووقع في رواية أبي وائل عن حذيقة عند مسلم / 1/101.
                              وقيل. الفرق بين القتات والنمام أن النمام الذي يحضر القصة فينقلها، والقتات الذي يستمع من حيث لا يعلم به ثم ينقل ما سمعه
                              فتح الباري 10/473.

                              وقال حذيفة سمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول: ”لا يدخل الجنة نمام“
                              مسلم 1/101.

                              قال الحافظ ابن حجر: قوله: "لا يدخل الجنة" أي في أول وهلة كما في نظائره
                              الفتح 10/473.

                              قلت:
                              هذا مذهب أهل السنة والجماعة؛ فإنهم لا يكفرون أحداً من أهل القبلة بشيء من المعاصي ما لم يستحله، إلا ما خصه الدليل.

                              وعن عبد الله بن مسعود (رضي الله عنه) قال:
                              إن محمداً صلّى الله عليه وسلّم قال: ”ألا أنبئكم ما العضه؟ هي النميمة القالة بين الناس“ وأن محمداً صلّى الله عليه وسلّم قال: ”إنَّ الرجل يصدق حتى يكتب صديقاً. ويكذب حتى يكتب كذاباً“
                              مسلم 4/2012.

                              وذكر ابن عبد البر عن يحيى بن أبي كثير قال:
                              ”يفسد النمام والكذاب في ساعة ما لا يفسد الساحر في سنة“ والنميمة من أنواع السحر، لأنها تشارك السحر في التفريق بين الناس وتغيير قلوب المتحابين وتلقيح الشرور"
                              انظر فتح المجيد شرح كتاب التوحيد لمحمد بن عبد الوهاب ص325.

                              وعن ابن عباس (رضي الله عنهما) قال:
                              خرج النبي صلّى الله عليه وسلّم من بعض حيطان المدينة، فسمع صوت إنسانين يعذبان، في قبريهما فقال: ”يعذبان وما يعذبان في كبيرة، وإنه لكبير: كان أحدهما لا يستتر من البول، وكان الآخر يمشي بالنميمة، ثم دعا بجريدة فكسرها بكسرتين- أو اثنتين – فجعل كسرة في قبر هذا، وكسرة في قبر هذا فقال: لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا“
                              البخاري 7/78 والبخاري مع الفتح الباري 10/472 والترمذي 1/102 وأبو داود 1/6.

                              وفي رواية عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
                              مرّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على قبرين فقال: ”إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير: أما هذا فكان لا يستتر من بوله، وأما هذا فكان يمشي بالنميمة“ ثم دعا بعسيب رطب فشقه باثنين فغرس على هذا واحدًا وعلى هذا واحدًا، ثم قال: ”لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا“
                              البخاري 7/85 والبخاري مع الفتح الباري 10/469.

                              هذا ما تيسر وللحديث بقية إن شاء الله تعالى
                              أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه


                              محبكم في الله
                              (أبو أنس)


                              تعليق


                              • #45
                                رد: سلسلة حصائد الألسن

                                جزاكم الله خيرا اخى الحبيب


                                ولى استفسار اخى الحبيب


                                ثم دعا بعسيب رطب فشقه باثنين فغرس على هذا واحدًا وعلى هذا واحدًا، ثم قال: ”لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا“



                                هل هذا يدعونا الى الاكثار من زراعة الاشجار والنباتات بوجه عام اما المقابر ام لأ؟

                                ارجو الافادة وجزاك الله خيرا؟


                                وما الدليل على تحريم اكل الحمير والكلاب والقطط وما الى ذلك من هذه الحيوانات ؟

                                وجزاكم الله خيرا اخى الحبيب
                                اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله وسلم تسليماً كثيراً

                                تعليق

                                يعمل...
                                X