ياتري لما بنقع في ذنب أو لما بتكتر ذنوبنا بنتعامل معاها إزاي ؟؟
هو ده السؤال اللي جايين نجاوب عليه بإذن الله
الله سبحانه وتعالي خلق الخلق وقال : " أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ "
فخلقهم جل وتعالى على حال ووصف وهيئة يعلمها جلّ وتعالى وركّب فيهم ما شاءمن الأوصاف والأخلاق ،
وجبلهم جل وتعالى على الضعف والنقص والخطأ ، وهو مع هذا" لطيف بهم "بما جبلهم عليه . " خبير بهم "وبما يعملون.
ومع كل ده كتب عليهم الخطأ والذنب والمعصية
المعاصي دي أمر حتمي لابد منه مفيش إنسان معصوم منها - أيّا كان جنسه ووصفه وهيئته ومكانته - إلا الأنبياء ،
ده كمان ثبت في حديث الشفاعة لما الناس تيجي لسيدنا آدم عليه السلام
يستشفعون به يردهم ويقولهم
" ربي غضب غضبا لم يغضب قبله مثله، ولا يغضب بعده مثله، ونهاني عن الشجرة فعصيته، نفسي نفسي، "
طيب علشان الأمر ده حتمي فوجب علينا نعرف يا تري نتعامل مع الموضوع ده إزاي ؟
زي ما ربنا سبحانه وتعالي ورسوله الكريم أخبرنا
في البداية خالص كده عايزين ننفي حاجة إسمها يأس من قاموس تعاملاتنا مع ذنوبنا
مفيش يأس أبداااا
شوف الآية الجميلة دي
قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَالَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِاللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَالْغَفُورُ الرَّحِيمُ (الزمر:53)
الآية دي فيها سبع بشريات جملة واحدة علشان كده هي أرجي آية في كتاب الله
طيب تعالوا نشوف البشريات اللي فيها كده
1_. أضاف العباد إلى نفسه واختصهم بأحب المقامات إليه - مقام العبودية- مدحا لهم بقصد تشريفهم، ومزيد تبشيرهم، وطمأنتهم بأنهم لا زالوا مشمولين بانتسابهم إليه ورعايته لهم.
2_ وده علي الرغم من الي كان منهم من إسرافهم في المعاصي والذنوب وسبحانه لاتضره لكن بتضرهم هما وهي بمثابة الجناية علي أنفسهم
3_ بعدها علطول جاء النهي المطلق عن اليأس والقنوط من رحمة الله للناس اللي بتعمل ذنوب كتير ومسرفة علي نفسها يبقي أولي عدم القنوط للمذنبين ومش بيسرفوا علي نفسهم
4_ بعدها بقي جت القضية الحاسمة : { إِنَّ الله يَغْفِرُ الذنوب} الله أكبر
شايفين الألف والام دول بيعلنوا إن ربنا هيغفر كل الذنوب أي ذنب كائنا ما كان يا نهااااااار أبيض ..مفيش مجال للشك
5_ ربنا مش إكتفي بإنه أخبر إنه هيغفر كل ذنب ده كمان أكد علي كده بتوكيد تاني في قوله : { جَمِيعاً}
بعدها علل سبحانه الكلام وقال
6_ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ: يعني كثير المغفرة والمغفرة هي التغطية والستر، بمعنى التغطية على الذنوب والعفوعنها، والغفور وصف لازم لا ينفك عنه سبحانه مهما عظم الذنب أو تكرَّر منالعبد .. نعم .. مهما عظم الذنب أو تكرَّر من العبد!!
بعدها نيأس لأ ده مستحيل يبقي إحنا بنضحك علي نفسنا بجد
ربنا بيقولك مش تيأس وإنت بتيأس
إزاي بقي
يبقي إنت عايز تعطل إسم الله الغفور ولا إيه ؟!!!
آخر حاجة وجميلة جدااا
7_ الرحيم : ربنا سبحانه وتعالي بيصف نفسه الرحيم ..الرحيم بعباده يعلم مدي ضعفهم ويعلم العوامل المسلطة عليهم من داخلهم من نفس أمارة بالسوء وميول وشهوات وهوى وآفات،
ومن خارجهم من شياطين بتتربص بهم وتقعد لهم كل مرصد،وأعوان لإبليس من الإنس بيقطعوا نفسهم ويتعبوا علشان يوصلوا للغاية بتاعتهم وهي إشاعةالفاحشة في المؤمنين!
لسة في يأس تاني مأظنش
طيب بقي علشان بجد نزيل اليأس وعدم القنوط من رحمة ربنا
تعالوا نشوف الحديث الجيل أوي ده
عن أبي طويل شطب الممدود أنه أتى النبي ( فقال:أرأيت من عمل الذنوب كلها ولم يترك منها شيئا وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة إلا أتاها، فهل لذلك من توبة؟!
قال : فهل أسلمت؟
قال: أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله.
قال : تفعل الخيرات وتترك السيئات فيجعلهن الله لك خيرات كلهن.
قال: وغدراتي وفجراتي؟!
قال: نعم.
قال:الله أكبر، فما زال يُكبِّر حتى توارى.
ها في بعد كده حاجة تاني ؟!!
يبقي نقتل اليأس ده نهائي ونبدأ صفحة جديدة بإذن الله
والمرة الجاية نكمل ياتري هنتعامل مع ذنوبنا إزاي ؟؟
ونعرف يا تري انا ليه وقعت في الذنب الفلاني ده؟؟
تعليق