إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    رد: دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

    المحاضرة الثامنة إن شاء الله تعالى :


    المد والقصر

    سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك .
    =======================

    المحاضرة الثامنة
    أحكام المد والقصر



    ** المد لغة : الزيادة .
    واصطلاحا : زيادة زمن امتداد الصوت في حرف المد واللين لأكثر من حركتين عند وجود السبب (همز أو سكون) .
    ** القصر لغة : الحبس والمنع .
    واصطلاحا : إثبات حرف المد واللين بدون زيادة عن حركتين .


    ومن التعريفين نستنتج أن :
    ** شرط المد (امتداد الصوت في حرف المد) : مجانسة حركة ما قبله :
    حــــروفـــه ثلاثـــة فعـيـهـــــا ** من لفظ واي وهي في نوحيها
    والكسر قبل اليا وقبل الواو ضم ** شرطٌ وفتحٌ قبل ألف يُلتزم


    وسبق وقلنا أن حروف الجوف تسمى : حروف المد واللين ، فكل حرف ممدود لين ، وليس كل حرف لين ممدود ، وعند فقد شرط المد يبقى اللين .

    ** سبب المد (الزيادة عن حركتين في حروف الجوف ، والزيادة عن زمن الرخو المجهور في حرفي اللين الساكنين والمفتوح ما قبلهما) : الهمز والسكون .

    والقصر في الحقيقة يطلق على ما اقتصر زمنه على حركة واحدة ، مثال على ذلك :
    (يرضهُ لكم) : قرأها حفص بالقصر .
    (قل إنما أنا منذر) : ألف أنا تقرأ بالقصر وصلا وتمد وقفا .
    والمد في الحقيقة يطلق على ما زاد عن حركة واحدة ، كما في تسمية حروف المد .


    أما في باب أحكام المد والقصر فإن اقتصار زمن الحرف على حركتين هو ما يسمى : القصر ، والزيادة عن زمن الحركتين هو ما يسمى المد .
    وعليه ؛ فإن المد ينقسم إلى قسمان : مد أصلي (طبيعي) ، ومد فرعي .


    ***************************************


    أقســـام المـــد

    ** أولا ، المد الأصلي **


    وهو المد الذي لا تقوم ذات الحرف إلا به ولا يوجد سبب خارجي له .

    ويمكن تعريفه أيضا على أنه المد الذي ليس بعده همز ولا سكون ومقدار مده حركتان .


    ويسمى المد الطبيعي لأن صاحب الطبيعة السليمة يمده مقدار حركتين لا تزيد ولا تنقص ، كما يسمى مدا أصليا لأنه أصل جميع المدود ، ولأن حرف المد لا يتميز عن الحركة إلا به .

    والمد الطبيعي ينقسم إلى قسمين :
    الأول : المد الطبيعي الكلمي .
    الثاني : المد الطبيعي الحرفي .


    القسم الأول ، المد الطبيعي الكلمي :
    وهو ما كان في كلمة ، وينقسم إلى خمسة أقسام :


    ١ - المد الطبيعي الثابت وصلا ووقفا :
    سواء كان متوسطا في الكلمة أو متطرفا ، وسواء كان ثابتا في الرسم أو محذوفا :
    (ويعملون له) - (يدعو ما لا ...) - (ملك يوم الدين) - (داود) .


    ٢ - المد الطبيعي الثابت في الوقف دون الوصل :
    ومن صوره :

    ** الصورة الأولى ؛ مد العوض وهو ما ينشأ بسبب الوقف على الألف المبدلة من التنوين ، كما في :
    أ - في الاسم المقصور مطلقا : (هدىً) - (عمىً) .
    ب - في الاسم المنصوب : سواء رسمت الألف في آخر الكلمة أم لم ترسم :
    (شيئاً) - (رحيماً) - (جزاءً) .
    أما الاسم المنون المختوم بهاء التأنيث فلا يوقف عليه إلا بالهاء : (رحمة ً) ، وكل منون بالرفع أو بالجر يُحذف تنوينه وقفا (غفورٌ) - (بصيرٌ) .

    ج - الوقف بالألف على نون التوكيد الخفيفة المرسمة بالألف في موضعين لا ثالث لهما :
    (وليكونا ً من الصاغرين) . (يوسف/٣٢) .
    (لنسفعا ً بالناصية) . (العلـق/١٥) .
    د - الوقف بالألف على نون (إذا ً) حيث وردت : (إِذا ً لاَّبْتَغَوْا) - (وَإِذا ً لاَّ يَلْبَثُونَ) .
    ومد العوض ملحق بالمد الطبيعي لانه غير أصلي ومبدل من نون التنوين الساكنة ، فلا يثبت إلا وقفا ، وتمد الألف مدا طبييا بمقدار حركتين .

    ** الصورة الثانية ، الألفات السبع :
    وهي الألف الثابتة في الخط ، وتحذف في اللفظ وصلا ، وتثبت وقفا ، وعلامتها في ضبط المصحف : يوضع فوقها صفر مستطيل : (0) ، ومواضعها في رواية حفص :
    ١ - ألف : (أنا) حيثما وردت .
    ٢ - ألف : (لكنـّا) في سورة الكهف (آية ٣٨) .
    ٣ - ألف : (الظنونا) في سورة الأحزاب (آية ١٠) .
    ٤ - ألف : (الرسولا) في سورة الأحزاب (آية ٦٦) .
    ٥ - ألف : (السبيلا) في سورة الأحزاب (آية ٦٧) .
    ٦ - ألف : (كانت قواريرا) في سورة الإنسان (آية ١٥) .
    ٧ - ألف : (سلاسلا) في سورة الإنسان (آية ٤) ، وفيها الوجهان وقفا من طريق الشاطبية : الحذف والإثبات .


    ** الصورة الثالثة : الوقف على حرف المد المحذوف وصلا لالتقاء الساكنين :
    وذلك لأن الحذف عارض بسبب الوصل ، وعند الوقف يزول العارض ويثبت حرف المد الذي لا يستقيم مبنى الكلمة ومعناها إلا به :
    (وقالا الحمد لله) - (ملاقوا الله) - (في السماء) .


    ** الصورة الرابعة : الوقف بالإسكان العارض على الياء والواو المتحركتين وقبلهما حركة مجانسة ، مما يجعل شرط المد يتحقق فيهما وقفا ، فتأخذان صورة حرف الم واللين وتمدان مدا طبيعيا بمقدار حركتين ، وهذا المد مما يلحق بالمد الطبيعي لعدم أصالة حرف المد في الكلمة :
    (وهـِيَ) - (قومـِيَ) - (وهُـوَ) - (فهُـوَ) .


    ٣ ‌- المد الطبيعي الثابت في الوصل دون الوقف :
    وهو مد الصلة الصغرى : ويقصد به صلة هاء الكناية وصلا عند تحقق شرط الصلة فيها بوقوعها بين متحركين ثانيهما ليس همزة ، ومثلها هاء (هذه) ، وتثبت الصلة بواو إذا كانت مضمومة أو ياء إذا كانت مكسورة ، ويمد الصوت بها مدا طبيعيا : فتثبت لفظا وصلا ، وتسقط وقفا : (إنَّ ربـَّهُ كان بـِهِ بصيراً) - (هذه سبيلي) .


    ٤ - المد الطبيعي الذي يثبت ابتداء ويسقط وصلا : بأن تبدأ الكلمة بهمزة وصل بعدها همزة محققة ساكنة ، فهند الابتداء تتحرك همزة الوصل بحركة عارضة ، وتبدل الهمزة المحققة حرف مد مجانس لحركة همزة الوصل العارضة :
    (ائتوني) >>> (إيتوني) ، (اؤتُمن) >>> (أوتُمن) .
    ويلحق بالمد الطبيعي لأن حرف المد عارض لكونه غير أصلي في الكلمة حيث أبدل من الهمزة .


    ٥ - مد التمكين : وهو مد طبيعي وصلا ووقفا ولكن سمي بذلك للفت انتباه القارئ إلى ضرورة التمكن من صوت المد في الجوف بمقدار حركتين في احوال معينة قد يسقط حرف المد فيها لفظا إن لم ينتبه القارئ إلى تمكين صوته ومقداره ، مثل :
    (حييتم) - (النبيين) - (الذي يوسوس) - (في يوسف) - ( آمنوا وعملوا) .


    القسم الثاني : المد الطبيعي الحرفي في هجاء فواتح بعض السور :
    وهو مد طبيعي وصلا ووقفا لا يقل ولا يزيد عن حركتين ويثبت لفظا لا خطا ، وحروفه خمسة ، وهي حروف كلمة : (حي طهر) :
    حا - يا - ها - طا - را .
    (حم) - (يس) - (طه) - (الر) .


    ******************************************


    ** ثانيا ، المد الفرعي **

    وهو المد الذي يتوقف على سبب خارجي لإطالته ، وتقوم ذوات الحروف بدون هذه الزيادة عن حركتين ، وسبب المد إما معنوي كمد التبرئة في رواية حمزة في أحد الوجهين عنه ، وكمد التعظيم :
    مثال لمد التبرئة : (لا ريب) .
    * مثال لمد التعظيم : (لا إله إلا هو) .


    وإما سبب لفظي ويشمل : الهمز والسكون ، وعليه ينقسم المد الفرعي إلى قسمين :

    *** الأول : المد الفرعي بسبب الهمز وهو ثلاثة أنواع :

    النوع الأول ؛ مد البــدل :
    وهو أن يأتي حرف المد واللين وقبله همز ، وليس بعده همز أو سكون .
    وسمي بدلا : لإبدال حرف المد من الهمز غالبا ، فالأصل في كلمة : ءامنوا : أأمنوا ، والأصل في كلمة : أوتوا : أُؤتوا ، والأصل في كلمة : إيمانا : إئمانا ، أي أن الأصل في البدل أن يكون بهمزتين محققتين أولاهما متحركة وثانيهما ساكنة ، فتبدل الساكنة حرف مد مجانسا لحركة ما قبله ، وهذا هو البدل الأصلي ، ويلحق به الشبيه بالبدل ، مثل كلمة : (إسرائيل) .

    وحكم البدل : الجواز ، وقدره عند جميع القراء ما عدا ورش : القصر (حركتان) .
    ويسقط حكم البدل إذا جاء بعد حرف المد سكون لازم في كلمته ، فيكون حكمه حكم المد اللازم (ءامّـين) ، أو سكون عارض للوقف ، فيكون حكمه حكم العارض للسكون : (مستهزئون) ، أو همزة قطع في كلمته ، فيكون حكمه حكم الواجب المتصل : (برءاء منكم) ، أو همزة قطع منفصلة في أول الكلمة التالية ، فيكون حكمه حكم الجائز المنفصل : (وجاءوا أباهم) ، أو يسقط المد وصلا لالتقاء الساكنين كما في : (تراءى الجمعان) .
    وقد يثبت البدل ابتداءً فقط كما بينا سابقا ، وذلك عند ابتداء الكلمة بهمزة وصل وبعدها همزة قطع ساكنة ، فتثبت همزة الوصل ابتداء متحركة ، وتبدل همزة القطع حرف مد من جنس حركة ما قبلها : (إئتوني بكتاب ) >>> (إيتوني بكتاب) .


    النوع الثاني ؛ المد الواجب المتصل :
    وهو أن يأتي بعد حرف المد واللين همزة قطع متصلة به في كلمة واحدة ، سواء توسط الهمز (الملائكة) أو تطرف : (السماء) ، وعليه :
    ** يسمى هذا المد : المد المتصل لاتصال شرطه (حرف المد) وسببه (الهمز) في كلمة واحدة .
    ** ومقداره : أربع أو خمس حركات (في رواية حفص) .
    ** وحكمه : الوجوب ، ولذا يطلق عليه : المد الواجب المتصل .

    *** ملحوظــــة :
    المد بمقدار حركتين يسمى : (القصر) وبمقدار ثلاث حركات يسمى : (فويق القصر) ، وبمقدار أربع حركات يسمى : (التوسط) ، وبمقدار خمس حركات يسمى : (فويق التوسط) ، وبمقدار ست حركات يسمى : (الإشباع) .

    النوع الثالث ؛ المد الجائز المنفصل :
    وهو أن يأتي بعد حرف المد واللين همزة قطع منفصلة عنه في الكلمة التالية ، بحيث يكون حرف المد واللين في آخر الكلمة الأولى ، والهمز في أول الكلمة الثانية .
    ** يسمى هذا المد : (المد المنفصل) لانفصال شرطه عن سببه في كلمتين متتاليتين ، والانفصال نوعان :
    - انفصال حقيقي : وفيه يكون حرف المد واللين ثابتا في الرسم واللفظ : (قوا أنفسكم) .
    وانفصال حكمي : وفيه يكون حرف المد واللين محذوف رسما وثابت لفظا ، ومنه :
    كل (يا) نداء أتى بعدها همزة قطع : (يـأيها) – (يـإبراهيم) .
    كل ها للتنبيه أتى بعدها همزة قطع : (هـأنتم) – (هـؤلاء) .


    ** ومقدار المد المنفصل بنوعيه قي رواية حفص : التوسط وفويق التوسط .
    ** وحكمه : الجواز ، ولذا يطلق عليه : المد الجائز المنفصل .


    *** ويلحق به في الحكم : مد الصلة الكبرى ، بأن يأتي بعد هاء الكناية (ومثلها هاء : هذه) همزة قطع منفصلة في أول الكلمة الثانية : (أن لم يرهُ أحد) – (هذهِ أمتكم) .

    *** الثاني ، المد الفرعي بسب السكون ؛ وهو نوعان :
    النوع الأول : المد اللازم للسكون (مد سكونه أصلي ثابت لا يتغير) :
    وهو أن يأتي بعد حرف المد واللين سكون لازم ، أي أصلي ثابت وصلا ووقفا ، سواء كان في كلمة أو في حرف .
    ** وسمي هذا المد لازما لسببين :
    - ملازمة السكون لحرف المد واللين .
    - لزوم مده وجها واحدا عند جميع القراء وهو وجه الإشباع ، وعليه فإن :
    ** مقداره : ست حركات عند جميع القراء .
    ** وحكمه : اللزوم .


    ** أقسام المد اللازم :
    ينقسم المد اللازم إلى قسمين :
    القسم الأول : المد اللازم الكلمي .
    القسم الثاني : المد اللازم الحرفي .


    وكل منهما ينقسم إلى : مثقل ، ومخفف ، وبذلك تكون أقسام اللازم أربعة :
    ١ – المد اللازم الكلمي المثقل .
    ٢ – المد اللازم الكلمي المخفف .
    ٣ – المد اللازم الحرفي المثقل .
    ٤ – المد اللازم الكلمي المخفف .


    أولا ، المد اللازم الكلمي المثقل :
    وهو أن يأتي بعد حرف المد واللين سكون أصلي مدغم في كلمة (حرف مشدد) : (دابـّة) – (الحـاقـَّة) .
    ** وسمي بذلك لوقوع الشرط وسببه (السكون اللازم) في كلمة واحدة .


    ثانيا ، المد اللازم الكلمي المخفف :
    وهو أن يأتي بعد حرف المد واللين سكون أصلي غير مدغم في كلمة (حرف مخفف) ، ومثاله كلمة واحدة في موضعين من التنزيل :
    (ءالئـن وقد كنتم به تستعجلون) : (يونس/٥١) .
    ( ءالئـن وقد عصيت قبل …) : (يونس/٩١) .


    ثالثا ، المد اللازم الحرفي المثقل :
    وهو أن يأتي بعد حرف المد واللين سكون أصلي مدغم في حرف هجاؤه على ثلاثة أحرف ثانيها حرف مد ولين وثالثها ساكن سكونه أصلي .
    ** وسمي حرفيا لوقوع الشرط والسبب في حرف .
    ** وسمي مثقلا لكون السكون اللازم مصحوبا بالتشديد والإدغام .
    ** وأما إن كان حكم الساكن اللازم بعد حرف المد هو الإخفاء ، فيسمى المد في هذه الحالة : مد لازم حرفي شبيه بالمثقل ، لوجود بعض الثقل في النطق به بسبب غنة الإخفاء .
    ** ومن أمثلته : (الــم) – (كهيعص) .

    رابعا ، المد اللازم الحرفي المخفف :
    وهو أن يأتي بعد حرف المد واللين سكون أصلي غير مدغم في حرف هجاؤه على ثلاثة أحرف ثانيها حرف مد ولين وثالثها ساكن سكونه أصلي .
    ** وسمي حرفيا لوقوع الشرط والسبب في حرف .
    ** وسمي مخففا لكون السكون اللازم غير مصحوب بالتشديد والإدغام .


    ** الحروف المقطعة في أوائل السور أربع أنواع :
    ١ – ما لا مد فيه : وهو الألف ، فليس في هجائه حرف مد .
    ٢ – ما يمد بمقدار حركتين : وسبق وذكرناه في أنواع المد الأصلي وحروفه خمسة تجمعها كلمة : (حي طهر) .
    ٣ – ما يمد بمقدار ست حركات وجها واحدا : وهي الحروف المجموعة في كلمة : (سنقص لكم) وعددها : سبعة احرف .
    ٤ – ما يجوز فيه التوسط والإشباع ، والأخير هو المقدم ، وذلك في حرف واحد فقط هو : العين ، لكون ثانيه حرف لين ، وذلك في موضعين : أول مريم : (كهيعص) ، وأول الشورى : (حم * عسق) ، ويسمى : مد اللين للسكون اللازم الحرفي المخفف .


    النوع الثاني : المد العارض للسكون (مد سكونه عارض أي يثبت وقفا ويزول وصلا) :
    وهو أن يأتي بعد حرف المد واللين سكون عارض بسبب الوقف : (نستعين) – (مسلمون) – (النار) .
    ** وسمي بذلك لعروض سببه .
    ** ومقداره : يجوز فيه القصر والتوسط والإشباع ، وعلى هذا فإن :
    ** حكمه : الجواز .
    ** ويلحق به : مد اللين العارض للسكون : (قريش) – (خوف) .


    ** بعض ألقاب المدود **


    ١ – المد الطبيعي ٢ – مد العوض ٣ – مد الصلة الصغرى ٤ – مد البدل
    ٥ – المد المتصل ٦ – المد المنفصل ٧ – مد الصلة الكبرى ٨ – المد اللازم للسكون
    ٩ – مد اللين للسكون اللازم ١٠ – المد العارض للسكون ١١ – مد اللين العارض للسكون
    ١٢ – مد التمكين ١٣ – مد التبرئة ١٤ – مد التعظيم ١٥ – مد الفرق .


    ** أسئلة الواجب **


    س١ / أذكر أوجه وصل (الم * الله ….) في آل عمران بالتفصيل .
    س٢ / أذكر المواضع الستة لمد الفرق في القرآن وسبب التسمية ونوع المد وحكمه ، والوجه الثاني لهذه الكلمات الستة .

    تعليق


    • #62
      رد: دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

      المحاضرة التاسعة : التفخيم والترقيق وتطبيقات عملية بشرح من المعلمات


      التفخيم في اللغة هو الزيادة والتضخيم .
      وفي الاصطلاح : سمن يعتري صوت الحرف فيمتلئ الفم بصداه .
      والترقيق في اللغة هو النقص والتنحيف .
      وفي الاصطلاح : نحول يعتري صوت الحرف فلا يمتلئ الفم بصداه .

      والتفخيم والترقيق صفتان عارضتان ، وهما ثمرة صفتين ذاتيتين هما : الاستعلاء والاستفال ، وقد يزداد تفخيم المستعلي بإطباقه ، او يقل بانفتاحه .


      حروف اللغة العربية 29 حرفا ، تقسم إلى :

      أولا : ما لا يوصف باستعلاء ولا استفال ولا إطباق ولا انفتاح وبالتالي لا يوصف بثمرات هذه الصفات من ترقيق أوتفخيم وإنما يتبع ما قبله ترقيقا وتفخيما وهو : الألف .

      ثانيا ، حروف مفخمة دائما : وهي حروف الاستعلاء السبعة : خص ضغط قظ
      أربعة منها مطبقة : (ط ، ض ، ص ، ظ) ، وثلاثة منها منفتحة : (ق ، غ ، خ) .

      ثالثا ، حروف لها أحوال ترقيق وأحوال تفخيم : لام لفظ الجلالة والراء .

      رابعا ، حروف مرققة دائما : وهي باقي الحروف .


      ****************************

      أولا ، الألف :

      الألف ليس لها معتمد إلا الجوف ، وبالتالي ليس لها مخرج آخر مجقق يمكن ان ينحصر صوتها فيه ، ولهذا يكون اللسان في وضع انبساط داخل الفم عند النطق بها ، فإن كان ما قبلها مرققا ، بقي أقصى اللسان في وضع الاستفال الملازم للمرقق قبلها ، وإن كان ما قبلها مفخما ، بقي اللسان في وضع الاستعلاء الملازم للمفخم قبلها سواء كان منفتحا أو مطبقا .
      مثال مع المرقق : تائبات، سائحات .
      مثال مع المفخم : طائر ، الصابرين .


      ثانيا ، حروف الاستعلاء السبعة : (خص ضغط قظ)


      ومراتب التفخيم في الحرف المستعلي الواحد تبعا لآلية النطق بالحركات الثلاث وما يصاحبها من تصاعد او تسفل أو اعتراض ، خمسة مراتب :

      1 – المفتوح وبعده ألف .
      2 – المفتوح وليس بعده ألف .
      3 – المضموم .
      4 – الساكن .
      5 – المكسور .

      ويكون تفخيم المستعلي المنفتح في المرتبة الخامسة : تفخيما نسبيا ، ونلاحظ أن المستعلي المنفتح أقل تفخيما من المستعلي المطبق لأن انحصار وانضغاط الصوت مع المنفتح كان في منطقة أقصى اللسان فقط ، بينما مع المطبق كان بين صفحة اللسان كله وغار الحنك الأعلى لما بينهما من إطباق .


      ** أمثلة لمراتب التفخيم الخمسة مع المطبق :
      1 - طـَائر – طـَبـَعَ - طـُبـِعَ - يـَطـْبـَعُ - طـِباقا .
      2 – ضاقت – ضـَرَبَ - ضـُر ِبت – فـَضـْلاً -
      3 – ظـَالمة – ظـَلـَم – ظـُلـِم – يـَظـْلـِم – ظـِلٍّ .
      4 – صـَالح – صـَلـَحَ - صـُلـْحا – أَصـْلَحَ - صـِراطا .


      ** أمثلة لمراتب التفخيم الخمسة مع المستعلي المنفتح :
      1 – يُـقاتلون – قـَتـَلَ - قـُتـِلَ - يـَقـْتـُل – القـِتال .
      2 – غـَافـِر – غـَفـَرَ - غـُفـْرانك – يـَغـْفر – لاغـِية .
      3 – خـَالـِق – خـَلـَقَ - خـُلـِقَ - يـَخـْلـُق – خـِلاق .


      ثالثا ، حروف لها أحوال ترقيق وأحوال تفخيم : لام لفظ الجلالة والراء :


      1 – اللام : ترقق في جميع الأحوال في رواية حفص إلا لام لفظ الجلالة المبتدأ بها في الكلام أو المسبوقة بفتح أو ضم أصلي أوعارض فإنها تغلظ ، أما المسبوقة بكسر أصلي أو عارض فهي مرققة :
      الله – اللهم – عبدُ الله – يلعنـُهُمُ الله – قالوا اللهم – اتقوا الله – على الله – لله – بسم ِ الله .


      ملحوظة : وصفت اللام بالتغليظ لان صوت تفخيمها يشبه صوت تفخيم المطبق ، لانطباق معظم اللسان على غار الحنك الأعلى .


      2 – الراء :


      أما الراء فلها أحوال تفخيم وأحوال ترقيق بحسب حركتها أو حركة ما قبلها عند سكونها سكونا أصليا أو عارضا ، ووصفت بالتفخيم وليس بالتغليظ لكون صوت تفخيمها أقرب للحرف المستعلي المنفتح ، ولأن تفخيم الراء يأتي من زيادة تقعير طرف اللسان عند النطق بها مع استعلاء أقصى اللسان قليلا .


      ولتسهيل معرفة أحوال ترقيق وتفخيم الراء سنوضح ذلك بناء على حركتها وحركة ما قبلها عند سكونها :

      1 - الراء المفتوحة وليس بعدها إمالة : تفخم قولا واحدا .
      (رَشدا – الرَّاشدون – ذُكـِّرَ بآيات ربه ) .


      2 - الراء المفتوحة وجاء بعدها إمالة : ترقق قولا واحدا .
      (مجرَاها ) .


      3 - الراء المضمومة : تفخم قولا واحدا .
      (رُشدا – الرُّوح – نصرُ الله) .


      4 - الراء المكسورة (سواء كان الكسر أصليا او عارضا) : ترقق قولا واحدا .
      (ر ِزقا – الرِّبا – فلينظر ِ الإنسان) .


      *** الراء الساكنة : ننظر لما قبلها :
      5 - فإن كان مفتوحا أو مضموما : فخمت قولا واحدا .
      (القمَر – نـُكـُر – فـَرْدا - قـُرْآن) .


      6 - وإن كان مكسورا كسرا أصليا ومتصلا بها في كلمتها وليس بعد الراء حرف استعلاء في كلمتها : رققت قولا واحدا .
      (مستمِر – منهمِر – الفِرْدوس - فِرْعون) .

      (ملحوظة : من شروط الترقيق بسبب الكسر : أن يكون أصليا ، وموصولا بالكلمة) .


      *** وإن سكنت لعروض الوقف وكان ما قبلها ساكنا ننظر لما قبل الساكن :

      7 - فإن كان مفتوحا أو مضموما : فخمت قولا واحدا .
      (والفجـْر – العـُسـْر - الأبرار – يحور) .


      8 - وإن كان صحيحا مكسورا مستفلا : رققت قولا واحدا .
      (الشـِّعـْر – السـِّحـْر) .


      9 - وإن كان ياء ساكنة (مدية أو لينة فقط) : رققت قولا واحدا ، بغض النظر عن حركة ما قبل الياء الساكنة .
      (خير – الطير – بصير - قدير) .


      10 - وإن كان ما قبلها همزة وصل : سواء ابتدأنا بها أو سقطت في وسط الكلام وتحرك ما قبلها بحركة أصلية أو عارضة فالحكم هو التفخيم قولا واحدا .
      (أم ِ ارْتابوا – اركض – يا بنيَّ اركب – ربِّ ارجعون – الذي ارتضى) .

      11 - الراء الساكنة سكونا أصليا في وسط الكلمة بعد كسر أصلي ، وبعدها حرف استعلاء مفتوح متصل بها في كلمتها : حكمها التفخيم قولا واحدا ، وذلك في خمس كلمات :
      (قِرْطاس – إِرْصادا – فِرْقة – مِرْصادا – لبالمِرْصاد) .


      12 – الراء الساكنة وسط الكلمة بعد كسر أصلي وبعدها حرف استعلاء مكسور : من الراءات التي يدور حكمها بين التفخيم والترقيق وصلا ، ولم يرد إلا في موضع واحد في سورة الشعراء (63) في كلمة : (فـِرْق) :
      *** أما الترقيق : فاعتدادا بالكسر الواقع قبل الراء وكسر حرف الاستعلاء المنفتح بعدها ، دون الاعتداد بقوة الاستعلاء .
      *** وأما التفخيم : فاعتدادا بقوة الاستعلاء دون الاعتداد بالكسر الأصلي الواقع قبل الراء ولا بكسر حرف الاستعلاء بعدها ، وبالتالي عوملت معاملة الراء الساكنة وقبلها كسر أصلي وبعدها حرف استعلاء مفتوح متصل بها في كلمتها .


      *** التنبيه الأول : القول بالترقيق هو الأشهر والمقدم في الأداء .
      *** التنبيه الثاني : عند الوقف على فرق بالسكون المحض صار لدينا : راء ساكنة وقبلها مكسور وبعدها حرف استعلاء ساكن موصولا بها في كلمتها ، فللعلماء في هذه الحالة رأيان :
      الأول : تفخيم الراء قولا واحدا ، لأن القاف الساكنة أعلى مرتبة في التفخيم من القاف المكسورة ، فهي أقوى تفخيما .
      الثاني : جواز التفخيم والترقيق لكون القاف الساكنة لا تصل إلى مرتبة القاف المفتوحة كما في : (فرقة) مع مراعاة ضبط التفخيم والترقيق بحال الوصل :
      *** فمن رققها وقفا : رققها وصلا دون الاعتداد بالكسر ، ولا يجوز له التفخيم لكون القاف المكسورة أقل تفخيما من القاف الساكنة .
      *** ومن فخمها وقفا : فخمها وصلا ، وجاز له الترقيق لكون المكسور أدنى درجة في التفخيم من الساكن .


      13 – الراء المتطرفة الساكنة سكونا عارضا للوقف ، ومتحركة بالكسر وصلا ، وبعدها ياء محذوفة للتخفيف :
      ووردت في كلمتين : (ونُذُر) في سورة القمر في ستة مواضع منها ، (يـَسـْر) في سورة الفجر .
      *** القول الأول : الترقيق وقفا بالنظر إلى الأصل وهو الياء المحذوفة للتخفيف ، ومراعاة لحالتها في الوصل .
      *** القول الثاني : التفخيم تبعا للقاعدة لكون الراء في (نـُذُر) ساكنة بعد ضم ، وفي : (يـسْـر) ساكنة بعد ساكن قبله مفتوح ، ودون الاعتداد بحالتها في الوصل .


      وإن كان هناك من يقول بأن تفخيم الراء في كلمة (نذر) أولى لكون الياء ثابتة عند ورش وصلا ، وعند يعقوب وصلا ووقفا ، ولأن الكلمة على وزن : (فـُعـُل) فالراء هي لام الكلمة التي تطرفت ساكنة بعد ضم ، فيكون حقها التفخيم ، وترقق جوازا نظرا لتقدير ياء المتاكلم بعدها ، فهي بخلاف كلمة (يسر) التي على وزن (يـَفـْعـِل) فالراء تقابل عين الكلمة وهي متوسطة مكسورة فيكون حقها الترقيق ، وتفخم جوازا نظرا للسكون العارض لها وقفا .

      (هذا القول منسوب للشيخ رزق خليل ، نقلته بتصرف من سراج الباحثين للشيخة كوثر الخولي ، وهو الذي يراه شيخي الشيخ مصطفى ابو بكر وأقرءني بوجه التفخيم فقط) .

      *** سؤال : ماحكم راء كلمة (بالنـُّذُر) وقفا ووصلا ؟؟؟


      14 – الراء الموقوف عليها بالسكون وبعدها ياء محذوفة للبناء : في فعل الأمر (أسر) سواء اقترن بالفاء (فأَسـْر) أو اقترن بـ (أن) : (أن أسر) .
      ** القول الأول : الترقيق بالنظر إلى حالتها في الوصل ولأن أصلها ياء محذوفة (أسري >> أسر) فدل الترقيق على الأصل .
      ** القول الثاني : التفخيم عملا بالقاعدة واعتدادا بالعارض وهو سكون الراء بعد ساكن قبله مفتوح .


      15 – الراء المتطرفة الساكنة للوقف العارض ، وقبلها حرف ساكن مطبق قبله مكسور : وعليه فإن الساكن المطبق فصل بين الكسرة الأصلية والراء الساكنة سكونا عارضا للوقف : وذلك في كلمتين : (القطر) – (مصر) .

      ** القول الأول : الترقيق عملا بالقاعدة واعتدادا بالكسر الأصلي قبل الساكن الأصلي دون النظر لكونه مطبقا فصل كحاجز حصين بين الكسرة والراء الساكنة .
      ** القول الثاني : التفخيم اعتدادا بالساكن المطبق الذي فصل كحاجز حصين بين الكسرة والراء الساكنة ، مما جعله مانعا من الترقيق ومانعا من الاعتداد بالكسر .

      ** وأجاز ابن الجزري في الكلمتين الترقيق والتفخيم ، غير انه اختار أن يكون المقدم في الاداء ما عليه الراء في حال الوصل :
      ** فعند الوقف على الراء في كلمة : (مصر) يكون الوجه المقدم هو التفخيم لكونها مفتوحة مفخمة وصلا ، مع جواز الترقيق .
      ** وعند الوقف على الراء في كلمة : (القطر) يكون الوجه المقدم هو الترقيق لكونهت مكسورة مرققة وصلا ، مع جوازو التفخيم


      *** ***************

      رابعا ، حروف مرققة دائما : وهي باقي الحروف .

      ويحذر القارئ من تفخيمها عند مجاورتها للحروف المفخمة :

      (أَخـَذ َ - مـَخـْمـَصـَة – شـَهـْرُ رَمـَضـَان – بـَصائر – صـدّق – فضل ٍ عظيم – فاصبِرْ صبراً جميلا) .


      ** سؤال : لماذا رققت راء : (فاصبر) على الرغم من كونها ساكنة وبعدها حرف استعلاء مفتوح ؟؟؟؟

      __________________

      تعليق


      • #63
        رد: دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية


        ** المحاضرة العاشرة إن شاء الله تعالى :

        تجويد الجملة (الوقف والابتداء والسكت والوصل والقطع ، وأحكام الاستعاذة والبسملة) .

        المحاضرة العاشرة : تجويد الجملة .
        (الوقف والابتداء والسكت والوصل والقطع وأحكام الاستعاذة والبسملة) .


        أولا ، القطع :

        معنى القطع ، لغة : الإبانة والإزالة .
        واصطلاحاً : قطع القراءة رأساً ناوياً عدم مواصلتها .
        ولابد أن يكون عند نهاية آية أو سورة ولا يجوز قطع القراءة في منتصف آية أو جملة ، وينبغي مراعاة المعنى ، فلا يقطع عن جملة مرتبطة بما قبلها في اللفظ والمعنى .
        ونجد أن كثيرا من أرباع القرآن لم يراع فيه المعنى فنجد في بدايات الربع والجزء ارتباط بما قبلها في المعنى والحكم الشرعي ، فمما هو مرتبط بالمعنى :
        بداية الجزء الخامس عشر عند قوله تعالى : (ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا) . (الآية 75 من سورة الكهف ) ، فقطع القراءة على ما قبلها يخل بالمعنى العام للقصة والحوار الخاص الذي يدور في هاتين الآيتين اللتين وضع بينهما علامة نهاية الجزء الخامس عشر وبداية السادس عشر.
        ومما هو مرتبط بالحكم الشرعي على سبيل المثال : الجزء الخامس يبدأ بـ (والمحصنات) فلا يفهم لها معنى إذا ابتدئ بها لأنها معطوفة على آية المحرمات قبلها.
        ثانيا ، السكت :
        السكت لغة : الامتناع, يقال سكت فلان عن الكلام إذا امتنع منه .
        واصطلاحاً : قطع الصوت على آخر الكلمة أو الحرف زمناً يسيراً – أقل من الوقف بقليل – دون تنفس بنية مواصلة القراءة أيضاً.
        *** سكتات حفص :
        (1) سورة الكهف : الآية رقم (1) (.... ولم يجعل له عوجاً) : آخر الآية وإن كان الوقف على نهاية الآية سنة.
        (2) سورة يس : الوقف على جملة من الآية رقم (52) (.... من بعثنا من مرقدنا ....) .
        (3) القيامة الآية رقم (27) : (وقيل من راق) .
        (4) سورة المطففين : الآية رقم (14) : (كلا بل ران على قلوبهم ...) .
        السكتات الأربع المذكورة باتفاق من طريق الشاطبية ، وله سكتتان مختلف فيهما ، وهي :
        (1) (.... مالية * هلك ....) : (الآيتين 28 ، 29) , سورة الحاقة : في الوصل يكون فيها الوجهان : السكت مع الإظهار ، أو الأدغام طرداً للقاعدة التي تقول إذا اجتمع معنا حرفان مثلان وسكن الأول وتحرك الثاني وجب الإدغام .
        (2) السكت بين سورتي الأنفال وبراءة : وهو أحد الأوجه الجائزة بين هاتين السورتين.
        ثالثا ، الوقف :
        الوقف لغة : الكف والمنع عن مطلق الشيء .
        واصطلاحاً : قطع الصوت على آخر الكلمة زمناً يسيراً مع التنفس بنية مواصلة القراءة ، لا بنية الإعراض عنها .
        *** أقسام الوقف العام :
        أقسام الوقف العام لا تخرج عن أربعة ، وهي : اضطراري ، اختباري ، انتظاري ، واختياري .
        الأول ، الوقف الإضطراري : هو ما يعرض للقارئ أثناء القراءة ويضطر إليه اضطراراً بسبب ضيق نفس أو عطاس أو عجز أو نسيان أو غلبة بكاء أو غلبة ضحك ، وكلها تسمى أمور ضرورية أي يقف القارئ رغماً عنه.
        حكـمه : الجواز ، أي يجوز الوقف عليه ولا يجوز الابتداء بما بعده ويجب الابتداء بكلام له معنى بعد زوال الضرورة .
        تنبيه : لا يلزم منه مراعاة المعنى عند عروض الوققف لأنه مضطرا .
        الثاني ، الوقف الاختباري : وهو ما يتعلق بالرسم العثماني ، فيجب على القارئ مراعاة الرسم في حال تلقيه للقراءة من قطع أو وصل أو إثبات أو حذف لحروف المد الثلاثة الواقعة في آخر الكلمة أو الوقف بالتاء المفتوحة أو المربوطة.
        مثال على ذلكً : في قوله تعالى (ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله)البقرة115, فكلمة : (أينما)موصولة باتفاق ، فلا يقف القارئ على (أين) ويفصلها في اللفظ عن (ما).
        وأيضاً قوله تعالى (يؤتي الحكمة من يشاء)البقرة269, تقف على (يؤتي) باثبات الياء اختبارا لثبوتها رسماً بخلاف الموضع في سورة النساء في قوله تعالى : (وسوف يؤت الله المؤمنين أجراً عظيماً) فنقف على الكلمة باسكان التاء لحذف الياء رسماً.
        وأيضا في قوله تعالى : (قال ابن أم إن القوم استضعفوني) : (الأعراف / 150) : رسمت كلمة : (ابن) مفصولة عن كلمة : (أم) ، بينما في سورة طه (الآية 94) : (قال يبنؤم ...) رسمت الكلمتان متصلتان فلا يجوز الفصل بينهما بالوقف على الأولى منهما .
        وأيضا في قوله تعالى : (ولن تجد لسنة الله تبديلا) : (الأحزاب/62) رسمت كلمة (سنة) بالتاء المربوطة ، فيةقف عليها اختبارا بالهاء ، واما في قوله تعالى : (فلن تجد لسنت الله تبديلا) : (فاطر/43) ، فالوقف عليها اختبارا يكون بتاء ساكنة .
        الثالث ، الوقف الانتظاري : وهو أن يقف القارئ على كلمة ليعطف عليها غيرها عند قراءته بجمع القراءات في حال التلقي ولا يشترط في هذا الوقف تمام المعنى .
        الرابع، الوقف الاختياري: هو الذي يقصده القارئ باختياره من غير عروض سبب من الأسباب المتقدمة في أنواع الوقوف الثلاثة ، وهم ينقسم إلى : اللازم ، التام ، الكافي ، الحسن ، القبيح ، أقبح القبيح.
        أولا ، الوقف التام : هو الوقف على كلام تم معناه ولم يتعلق بما بعده لا لفظاً ولا معنى .
        مثال في قوله تعالى : (يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذابا أليما) سورة الانسان31 , فالوقف على كلمة – رحمته – وقف تام ، لكن لا يصح الوقف على كلمة – الظالمين- حيث لا يتوهم عطف الظالمين مع المؤمنين ودخولهم في رحمة الله والظلم معروف أنه أكبر أنواع الشرك.
        ** أقسام الوقف التام :
        ينقسم الى قسمين : تام مقيد ، تام مطلق .
        فالتام المقيد : هو اللازم لأنه مقيد بأمثلة من القرآن لو وصلت بما بعدها لأفسدت المعنى ، رمزه في المصحف (مـ) .
        وأما التام المطلق فإنه لو وصل بما بعده لم يفسد المعنى .
        لكن كلاهما تم الكلام عنده .
        ** أمثلة الوقف اللازم :
        أولاً : أمثلته في وسط الآيات :
        1 - (وقالت اليهود يد الله مغلولة * غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا) المائدة64
        2- (لقد سمع الله قول الذين قالوا إن الله فقير ونحن أغنياء * سنكتب ما قالوا ...) آل عمران181
        3- (إنما يستجيب الذين يسمعون * والموتى يبعثهم الله)الانعام36
        4- (ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعا) يونس65.
        5- (فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون)يس76.

        ثانيا : أمثلة للوقف اللازم على رؤوس الآيات :

        1- (وكذلك حقت كلمة ربك على الذين كفروا أنهم أصحاب النار) * (الذين يحملون العرش) غافر7,6.
        2 - (ولاخوف عليهم ولا هم يحزنون) * (الذين يأكلون الربا) البقرة274.
        ولاتوضع علامة الوقف اللازم (مـ ) على رؤوس الآيات في مثل هذه الأمثلة لأن الوقف عليها سنة .
        ** أمثلة الوقف التام المطلق وموقعه من الآيات :
        له أربع صور في القرآن وهو أكثر وروداً في القرآن الكريم قياساً على النوع الأول , وإذا وجد على رأس آية لا يضع عليها أي من علامات الوقف ، لأن الوقف على رؤوس الآيات سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم .
        الصورة الأولى : يكون على رؤوس الآيات :
        1- (وأولئك هم المفلحون) البقرة/5
        2- (ولهم عذاب عظيم) البقرة/7.
        3- (إن الله على كل شئ قدير) البقرة/20.
        الصورة الثانية : يكون قبل نهاية الآية :
        قال تعالى : (الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله * وكفى بالله حسيباً) الاحزاب39.
        الصورة الثالثة : يكون في وسط الآية :
        ** (لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني * وكان الشيطان للإنسان خذولا)الفرقان 29.
        الصورة الرابعة : يكون بعد تمام الآية بكلمة :
        ** (وإنكم لتمرون عليهم مصبحين) * (وبالليل * أفلا تعقلون)الصافات 138 , ومثلها : (ولبيوتهم أبواباً وسرراً عليها يتكئون) * (وزخرفاً * ...)الزخرف35 .
        علامة الوقف التام المطلق في المصحف هي : (قلى) .
        ثانيا ، الوقف الكافي :
        هو الوقف على كلام تم معناه وتعلق بما بعده معنى لا لفظاً ، أي وقفنا على جملة تفيد معنى بحسن السكوت عليه ولكن لها تعلق بما بعدها من ناحية المعنى .
        ويعتبر أكثر الوقوف ورودا في القرآن قياساً على الوقف التام .
        وسبب التسمية : سمي كافياً نظراً للاكتفاء به واستغنائه عما بعده لفظاً أي إعراباً .
        أمثلة الوقف الكافي :
        أولا : على رؤوس الآيات :
        1- (أم لم تنذرهم لا يؤمنون) * (ختم الله على قلوبهم) البقرة 6، 7 .
        2- (إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون) * (ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيراً لهم والله غفور رحيم) . الحجرات 4 ، 5 .
        فالوقف على هذه الأمثلة ونظائرها كاف لأنه أفاد معنى يحسن السكوت عليه وما بعده مرتبط به من حيث المعنى فقط لا من حيث اللفظ .

        ثانيا : في وسط الآيات :

        1- (ربكم أعلم بما في نفوسكم * إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورا) . الاسراء 25.
        2- (وإذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا * إنك أنت السميع العليم)البقرة127.
        3- (قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء * ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون) البقرة13.
        حكـم الوقف الكافي : يحسن الوقف عليه ويحسن الابتداء بما بعده.
        ورمزه في ضبط المصحف (ج) .
        ثالثا ، الوقف الحسن :
        الوقف على كلام تم معناه وتعلق بما بعده تعلقا معنويا ولم يتعلق تعلقا لفظيا على الراجح .
        والتعلق المعنوي هو أن يكون ثمَّ ارتباط من جهة المعنى بين الكلمة الموقوف عليها مع ما قبلها ، وبين ما بعدها .
        وأما التعلق اللفظي فهو ان يكون هناك ارتباط بين الكلمة الموقوف عليها مع ما قبلها وبين ما بعدها من جهة الإعراب ، كأن تكون الجملة التي بعد الكلمة الموقوف عليها في موضع رفع أو نصب أو جر على الخبرية ، أو الوصفية ، أو الحال ، أو العطف ، أو ما أشبه ذلك ، بشرط أن يكون ما قبلها كلاما تاما يفيد فائدة تامة .
        ومما ينبغي أن يعلم أنه لا يلزم من وجود التعلق في المعنى التعلق في اللفظ ، بخلاف التعلق في اللفظ فإنه يلزم منه وجود التعلق في المعنى .
        وسـبب تسـميته : أن الوقف عليه أفاد السامع معنى يحسن السكوت عليه ، مثلاً : (الحمد لله) من الفاتحة أعطت معنى لكن الابتداء بما بعده هو الذي فيه تفصيل .

        أمثلة الوقف الحسن وموقعه من الآيات :

        أولا : على رؤوس الآيات :
        1. (ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتا) * (وإذاً لآتينهم من لدنا أجراً عظيماً).
        2. (ويومئذ يفرح المؤمنون) (بنصر الله) الوقف على الآية حسن لأن تمام المعنى في قوله تعالى (بنصرالله) فهي جار ومجرور متعلق بالفعل يفرح .
        3. (لعلكم تتفكرون) (في الدنيا والآخرة) الوقف حسن لأن الجملة بعدها تعرب جار ومجرور متعلق بالفعل تتفكرون.
        4. (الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم) الوقف حسن لأن ما بعدها صفة لله والصفة والموصوف كالشئ الواحد ، فالصفة تتبع موصوفها إعراباً وتذكيراً وتأنيثاً وجمعاً وإفراداً.
        في جميع هذه الأمثلة يطلق على الآية بعد الوقف الحسن أنها شديدة التعلق بما قبلها .
        ثانيا : في أوساط الآيات :
        1. (بشراكم اليوم جنات * تجري من تحتها الأنهار ..)
        الوقف على (جنات) : حسن لأن ما بعدها (تجري) صفة للجنات ، لكن لا نبتدئ بـ (جنات) لأن هذا الابتداء يوحي أن الجنات تجري لكن الجري هو للأنهار.
        2. (يا أيها النبي إنا أرسلناك * شاهداً ومبشراً ونذيراً).
        وقف حسن لأن الوقف على الكلمة يعطي معنى يحسن السكوت عليه لكن ما بعده حال للنبي ، أي حال كونه شاهداً ، إعراب كلمة شاهداً : حال من الضمير المفعول في أرسلنك.
        3. (الله يبدئ الخلق * ثم يعيده).
        الوقف حسن ، لكن عندما يريد الاستئناف لا يبتدئ القارئ بـ (ثم) لأنها حرف عاطف تفيد الترتيب والتراخي الزمني.
        4. (إن عبادي ليس لك عليهم سلطان * إلا من اتبعك من الغاوين).
        في الآية خطاب من الله عز وجل للشيطان ، وفيها استثنى الله فئة من الضمير المجرور في (عليهم).
        حكم الوقف الحسن :
        يجوز الوقف عليه ، وأما الابتداء بما بعده فيه تفصيل : فإن كان في وسط الآية : يجوز الوقف عليه ولا يحسن الابتداء بما بعده لتعلقه به لفظاً ومعنى. فمثلاً لا نبدأ بـ (رب العالمين) إنما نرجع مرة أخرى (الحمد لله رب العالمين)
        وإن كان على رأس آية ، فقد اختلف فيه العلماء على 3 مذاهب :
        المذهب الأول : جواز الوقف عليه والابتداء بما بعده مطلقاً مهما اشتد تعلقه بما بعده. وهذا المذهب كان يتبعه الرسول عليه الصلاة والسلام لكن الممنوع قطع القراءة وإنهائها نهائياً على ما تعلق بما بعده لفظاً ومعنى .
        فمثلاً يقرأ في الصلاة (فويل للمصلين) ثم يقف ويركع لا يصح ، لكن مجرد الوقف ثم يستأنف القراءة وبذلك يكون تم المعنى والمستمع لا يزال يسمع ، لحديث أم سلمة عندما سئلت عن قراءة الرسول عليه الصلاة والسلام فقرأت فإذا بها تنعت قراءة مفسرة حرفاً حرفاً وتقول كان يقطع قراءته تقطيعاً وكان يمد مداً ، ومعنى التقطيع أن يقف على رأس كل ءاية بما أن لديها رقما حتى إن كانت الآية مكونة من كلمة واحدة ,لأن هذا الوقف هو الذي يعين على فهم وتدبر المعنى ، ومعنى يمد مداً، أي يأخذ بوجه المد لأنه يكون أدعى للتدبر.
        المذهب الثاني : جواز الوقف الحسن في رؤوس الآيات والابتداء بما بعده في 3 شروط :
        1. أن يكون ما بعده مفيداً لمعنى وإلا لا يحسن الابتداء به، وبذلك نصل (لعلكم تتفكرون) (في الدنيا والآخرة).
        2. إذا كان ما بعده يوهم معنى فاسدا فلا يصح الابتداء به وإن كان الوقف صحيحاً، مثل (ألا إنهم من إفكهم ليقولون * ولد الله ...) لا يجوز الوقف على كلمة (يقولون) ، فلابد عندما نبدأ ننسب القول لقائله.
        3. إذا كان الوقف عليه يوهم معنى فاسدا فلا يصح الوقف عليه بل يجب وصله ، مثال : (فويل للمصلين * الذين ..) لابد من الوصل لأن المصلين اسم ممدوح، فكيف يمدحهم الله ويكون لهم الويل .
        المذهب الثالث : لا يجوز الوقف على رؤوس الآيات ولا غيرها إذا كانت شديدة التعلق بما بعدها. ودليلهم أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يقف على رأس الآية لبيان تمام الآية لتعليمهم الوقف,ولكن عندما تأكد من تعليمهم للوقف وصلها لاتمام المعنى , ولكن الآن المصاحف مرسوم بها أرقام الآيات ، فلا داعي للوقف.
        إذاً , المذاهب الثلاثة في الوقف الحسن هي :
        ـ الجواز مطلقاً ، إذن نقف وهو السنة .
        ـ نقف تحصيلاً لأجر السنة ثم نعيدها مع الوصل .
        ـ الوصل مطلقاً .
        رمزه في رسم المصحف :
        رمـزه : (صلى) وهو رمز منحوت من كلمة الوصل أولى اختصارا أي نقف لكن ننتبه لوجود التعلق في المعنى واللفظ .
        الرابع ، الوقف القبيح :
        تعريفه : الوقف على كلام لم يتم معناه لشدة تعلقه بما بعده لفظاً ومعنى ، أو أفاد معنى غير مراد من الآية الكريمة أو أخل بالعقيدة .
        أنواعه وأمثلة كل نوع :
        من التعريف نجد الأقسام تتدرج من قبيح إلى أقبح :
        (1) الوقف على كلام لا يفهم منه معنى ، مثال: الوقف على (بسم) من (بسم الله الرحمن الرحيم) و(الحمد) من (الحمد لله رب العالمين) ، فالوقف على هذا ومثله قبيح لأنه لا يفهم منه شئ ، ولا يعلم إلى أي شئ أضيف.
        (2) الوقف على كلمة توهم معنى لم يرده الله سبحانه ، مثل الوقف على قوله تعالى: (فلها النصف ولأبويه) ظاهر الوقف أن الأبوين نصيبهم مشترك مع ما قبلهم في مقدار النصف. وأيضاً الوقف على قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة) في سورة النساء ، فهذا وقف قبيح لأنه يوهم أن الله سبحانه ينهانا عن قربان الصلاة.
        وأيضاً الوقف على قوله تعالى (لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم) فهذا الوقف قبيح لإيهام عطف الكافر على الشاكر في زيادة النعمة.
        (3) الوقف على كلمة توهم معنى لا يليق بالله لأن فيه إخلال بالعقيدة وهو أشد الأنواع قبحاً في مثل الوقف على قوله تعالى: (إن الله لا يستحي) و(فبهت الذي كفر و الله) و(للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء ولله) وهذا المثال يعتبر من أشدها قبحاً.
        ومنه أيضاً الوقف على النفي الذي بعده إيجاب ، مثل: (فاعلم أنه لا إله) (وما أرسلناك) و (وما خلقت الجن والإنس) و (وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها).
        حكـمه : وجوب الوصل وعدم جواز الوقف عليه إلا لضرورة ، ويلزم الابتداء بالكلمة التي وقف عليها إن صلحت وإلا فبالكلمة التي قبل الوقف,أما من قصد به التحريف أثم وربما أفضى قصده الى الكفر.
        سـبب تسميته : لقبح الوقف عليه حيث يخل ببهاء التلاوة ويذهب بالمقصود منها.
        رمـزه : (لا) غير موجودة في جميع المواضع .
        علامة الوقف القبيح :
        ذكر العلماء قاعدة للوقف القبيح الذي لا يجوز للقارئ أن يقف عليه :
        1. لا يجوز الوقف على المضاف دون المضاف إليه (بسم/الله) .
        2. ولا على الموصوف دون صفته (أهدنا الصراط/المستقيم) .
        3. ولا على الرافع دون المرفوع (وأولئك /هم المفلحون) .
        4. ولا على الناصب دون المنصوب (أهدنا/ الصراط) .
        5. لا يجوز الوقف على إن وأخواتها دون أخبارهن ، مثل (أن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات من بعد ما بينه في الكتاب) البقرة 159.
        6. الوقف على ظن وأخواتها دون منصوباتها ، مثل (وظنوا/ أن لا ملجأ من الله إلا إليه).
        7. ولا بين الشرط وجوابه ، مثال: (ولئن اتبعت أهوائهم من بعد ما جاءك من العلم).
        8. ولا بين القسم وجوابه : (وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله) .
        9. البدل والمبدل منه : (إن الله لا يستحي أن يضرب مثلها ما بعوضة).
        10. الحال وصاحبه : (قل هي للذين أمنوا في الحياة الدنيا/ خالصة يوم القيامة).
        *****************************************
        الابتـــــــــــــــداء

        تعريفه ، أقسامه وبيان أمثلة كل قسم :
        تعريف الابتداء : الشروع في القراءة بعد قطع أو وقف.
        أقسامه : ينقسم إلى قسمين , حسن وقبيح .
        الأول ، الابتداء الحسن :
        هو الابتداء بلفظ بعد وقف لازم أو تام أو كاف مطلقاً أو حسن إن كان رأس آية عند اختيار أكثر أهل العلم والأداء .
        أمثلته :

        · بعد الوقف اللازم ، مثل : (إن العزة لله جميعاً) يونس65 بعد قوله تعالى : (فلا يحزنك قولهم). يكون حسنه بعدم ارتباطه بما قبله باللفظ والمعنى.
        · بعد الوقف التام ، مثل : (الحمد لله رب العالمين) بعد الوقف على البسملة.
        · بعد الوقف الكافي ، مثل : (ختم الله على قلوبهم) بعد الوقف على قوله تعالى (أم لم تنذرهم لا يؤمنون).
        · بعد الوقف الحسن ، مثل : (الرحمن الرحيم) بعد الوقف على قوله تعالى (الحمد لله رب العالمين).
        الثاني ، الابتداء القبيح :
        وهو ثلاثة أنواع :
        · النوع الأول : كونه غير مفيد لمعنى ، مثل (في الدنيا والآخرة) و(عبداً إذا صلى) .
        · النوع الثاني : كونه موهما لمعنى فاسد ، مثل (وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم) أو (لا أعبد الذي فطرني).
        · النوع الثالث : كونه مع ما بعده منقولا عن كلام كافر ، مثل (يد الله مغلولة) و(عزير ابن الله) (المسيح ابن الله) (إن الله فقير) فالمفروض أن ينسب القول لقائله.
        حكمـه : هذه الابتداءات بأنواعها الثلاثة لا يجوز البدء بها ، لأن المبتدئ لا يبدأ إلا باختياره عكس الوقف فقد يكون اضطراري بسبب عطاس أو ضيق نفس وغيره.
        *********************************************

        أحكام الاستعاذة والبسملة

        أولا ، الاستعاذة : هي الالتجاء إلى الله والاعتصام والتحصن به من الشيطان الرجيم .
        ** حكمها : مندوبة ، وقيل واجبة ، لقوله تعالى : (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم) . (النحل/98) .
        ** صيغتها : الأشهر والتي وردت في التنزيل (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) .
        ** يجهر بها في جماعة يستمعون أو يقرؤون إذا كان هو المبتدئ بالقراءة .
        ** تخفى في الصلاة وفي مقام التعلم او في جماعة يقرؤون ولم يكن هو المبتدئ بالقراءة وفي القراءة الفردية .
        ثانيا ، البسملة : هي كلمة منحوتة من قولنا : (بسم الله الرحمن الرحيم) أي : بدأت قراءتي ببسم الله الذي من صفاته الرحمن الرحيم .
        والبسملة بين السورتين سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واختلف في كونها آية من كل سورة أو هي للفصل بين نهاية السورة وبداية الأخرى .
        والخلاصة في ذلك أن البسملة آية من الفاتحة , وسنة في أوائل السور وبين السور للفصل بين السور, إلا في سورة التوبة , فلا يفصل بين الأنفال والتوبة بالبسملة .
        ***أوجه البسملة بين السور :
        1. قطع الجميع : بمعنى الوقف على آخر السورة مع التنفس ثمَّ قراءة البسملة والوقف عليها مع التنفس ثمَّ قراءة أول السورة .
        2. قطع الأول ووصل الثاني بالثالث : بمعنى الوقف على آخر السورة مع التنفس , ثمَّ وصل البسملة بأول السورة .
        3. وصل الجميع : بمعنى وصل آخر السورة بالبسملة بأول السورة الجديدة .
        *** أوجه الاستعاذة :
        الاستعاذة لها أوجه في قراءتها مع البسملة وأول السورة , وهي كما يأتي :
        أولاً ، قطع الجميع : وهو الوقف على الاستعاذة مع التنفس, ثمَّ قراءة البسملة والوقوف عليها مع التنفس, ثمَّ قراءة أول السورة .
        ثانيًا ، قطع الأول ووصل الثاني بالثالث : وهو الوقف على الاستعاذة مع التنفس , ثمَّ قراءة البسملة وأول السورة معًا في نفس واحد .
        ثالثًا ، وصل الأول بالثاني وقطع الثالث : وهو وصل الاستعاذة بالبسملة, ثمَّ الوقف عليها مع التنفس , ثمَّ قراءة أول السورة .
        رابعًا ، وصل الجميع : وهو وصل الاستعاذة بالبسملة بأول السورة في نفس واحد متصل .
        *** أوجه القراءة بين سورتي الأنفال والتوبة :
        (سورة التوبة لم تبدأ بالبسملة ) .
        1. الوقف : بمعنى أن تقف على آخر سورة الأنفال , وتتنفس , ثمَّ تبدأ سورة التوبة .
        2. السكت : بمعنى أن تقف على آخر سورة الأنفال بدون أن تتنفس ، ثمَّ تبدأ سورة التوبة .
        3. الوصل : بمعنى أن تصل آخر سورة الأنفال بأول سورة التوبة مع مراعاة أحكام التجويد .
        ****************************


        س 1 / ما هي أحكام التجويد التي نراعيها عند وصل آخر الانفال بأول براءة ؟؟؟
        س2 / لماذا امتنع وجه وصل آخر السورة بالبسملة وقطعها عن أول السورة الثانية ؟؟

        التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 15-02-2015, 10:01 PM.

        تعليق


        • #64
          رد: دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

          المحاضرة الحادية عشرة
          المقطوع والموصول والحذف والإثبات ، ونبذة توضيحية عن رسم المصحف

          أولا ، المقطوع والموصول :

          المقطوع هو ما قطع عما بعده رسما ، ويقابله الموصول ، ولا بد للقارئ من معرفة هذا الباب ؛ ليقف على المقطوع في محل قطعه عند انقطاع نفسه ، أو امتحانه ، وعلى الموصول عند انقضائه .
          فثمرة معرفة كل من المقطوع والموصول جواز الوقف على إحدى الكلمتين المقطوعتين باتفاق ، ووجوبه على الأخيرة من الموصولتين باتفاق أيضا .
          وأما ما اختلف في قطعه ووصله فيجوز فيه الوقف على إحدى الكلمتين نظرا إلى قطعهما ، ومن نظر إلى وصلهما وقف على الكلمة الأخيرة .
          وينحصر الكلام على المقطوع والموصول في ثلاث وعشرين مسألة :
          المسألة الأولى : " أن" المفتوحة الهمزة الساكنة النون مع " لا " :
          قطعت " أن " عن " لا " باتفاق في عشرة مواضع : وهي :
          1 - " حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ " .
          2 - " أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ " . كلاهما في الأعراف.
          3 - " أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلا إِلَيْهِ " في التوبة.
          4 - " وَأَنْ لا إِلَهَ إِلا هُوَ " بهود.
          5 - " أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ " الثاني فيها ، وهو الذي بعده : " إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ ... " .
          6 - " أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا " . بالحج.
          7 - " أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ " في يس .
          8 - " وَأَنْ لا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ " في الدخان .
          9 - " أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا " بالممتحنة .
          10 - " أَنْ لا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ " في القلم .
          واختلف في موضع الأنبياء ، وهو : " .... أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ ... " فكتب في بعض المصاحف بالوصل ، وفي بعضها بالقطع ، وعليه العمل .
          ورسمت بالوصل فيما عدا ذلك مثل : " أَلا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ .... " بهود ، و " أَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ .. " في النجم .
          المسألة الثانية : " أن " المذكورة مع " لم " :
          رسمت بالقطع في كل القرآن مثل : ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ بالأنعام ، أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ بالبلد.
          المسألة الثالثة : هي أيضا مع " لو " :
          وقطعت في ثلاثة مواضع :
          " أَنْ لَوْ نَشَاءُ أَصَبْنَاهُمْ " بالأعراف .
          " أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ " بالرعد .
          " أَنْ لَوْ كَانُوا " بسبأ .
          واختلف في موضع الجن وهو : " وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا " .
          والعمل على الوصل .
          المسألة الرابعة : هي أيضا مع " لن " :
          رسمت بالوصل اتفاقا في موضعين :
          وهما قوله : " أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا " . بالكهف.
          وقوله : " أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ " بالقيامة .
          وعلى أحد القولين في : " أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ " بالمزمل ، والمشهور قطعه .
          ورسمت بالقطع اتفاقا في غير ما ذكر مثل : " أَنْ لَنْ يَنْقَلِبَ " .
          المسألة الخامسة : " أن " بفتح الهمزة ، وتشديد النون مع " ما " :
          قطعت بلا خلاف في موضعين وهما :
          " وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ " بالحج .
          " وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِلُ " بلقمان .
          واختلف في : " وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ " . بالأنفال والعمل على الوصل .
          وما عدا ذلك فموصول باتفاق نحو : " فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ " .
          المسألة السادسة : " إن " بكسر الهمزة وتشديد النون مع " ما " :
          قطعت باتفاق في : " إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ " بالأنعام .
          وعلى قول في : " إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ " بالنحل ، والأشهر الوصل ، وعليه العمل .
          ووصلت اتفاقا فيما عداهما نحو : " إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ " .
          المسألة السابعة : " إن " الشرطية مع " ما " :
          رسمت مقطوعة في : " وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ " بالرعد فقط .
          وموصولة فيما عدا هذا الموضع مثل : " وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ " بيونس ، " وَإِمَّا تَخَافَنَّ " بالأنفال .
          المسألة الثامنة : هي أيضا مع " لم " :
          رسمت بالوصل في : " فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ " بهود فقط .
          وبالقطع فيما عداه نحو : " فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا " بالبقرة .
          المسألة التاسعة : هي أيضا مع " لا " :
          مثل : " إِلا تَنْصُرُوهُ " ، " وَإِلا تَغْفِرْ لِي ... " . رسمت بالوصل في جميع القرآن .

          المسألة العاشرة : " مِن " الجارة مع " ما " الموصولة :

          قطعت في : " فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ " بالنساء اتفاقا .
          وبالخلاف في : " هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ " بالروم ، وكذا : " وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ " بالمنافقين والعمل على القطع .
          ووصلت فيما عدا ذلك مثل : " وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ " بالبقرة .
          المسألة الحادية عشرة : " عن " مع " ما " :
          قطعت في قوله : " عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ " بالأعراف .
          ووصلت فيما عداه نحو : " عَمَّا تَعْمَلُونَ " ، " عَمَّا سَلَفَ " .
          المسألة الثانية عشرة : " عن " مع " من " :
          قطعت في : " عَن مَّن يَشَاءُ " بالنور ، و "عَن مَّنْ تَوَلَّى " بالنجم . وليس في القرآن غيرهما .
          المسألة الثالثة عشرة : " أم " مع " مَن " :
          قطعت " أم " عن " من " في أربعة مواضع :
          " أَمْ مَنْ يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلا " . بالنساء .
          " أَمْ مَنْ أَسَّسَ .." بالتوبة .
          " أَمْ مَنْ خَلَقْنَا : في الصافات .
          " أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا ..." بفصلت .
          ووصلت في غير ذلك مثل : " أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ " .
          المسألة الرابعة عشرة : " أم " مع " ما " :
          رسمت بالوصل في كل القرآن مثل : " أَمَّا اشْتَمَلَتْ " .
          المسألة الخامسة عشرة : " كل " مع " ما " :
          قطعت " كل " عن " ما " اتفاقا في : " وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ " .
          ووقع الخلاف في أربعة مواضع وهي :
          " كُلَّمَا رُدُّوا " بالنساء .
          " كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً " بالمؤمنين .
          " كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ " بالأعراف .
          " كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ " بالملك .
          والعمل على قطع الأوليين ووصل الأخيرين .
          وما عدا ذلك فموصول اتفاقا مثل : " كُلَّمَا رُزِقُوا " .
          المسألة السادسة عشرة : " في " مع " ما " :
          رسمت بالوصل مثل : " فِيمَا أَخَذْتُمْ " إلا أحد عشر موضعا ، وهي :
          1 - " فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ " ثاني البقرة .
          2 - " فِي مَا آتَاكُمْ " . بالمائدة ، والأنعام .
          3 - " فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ " . بالأنعام .
          4 - " فِي مَا اشْتَهَتْ ... " بالأنبياء .
          5 - " فِي مَا أَفَضْتُمْ " بالنور .
          6 - " فِي مَا هَاهُنَا " بالشعراء .
          7 - " فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ " بالروم .
          8 - " فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ " .
          9 - " فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ " كلاهما بالزمر .
          10 - " فِي مَا لا تَعْلَمُونَ " بالواقعة .
          فقد وقع الخلاف في هذه المواضع الأحد عشر ، والعمل فيها على القطع ، واقتصر ابن الجزري عليه .
          المسألة السابعة عشرة : لام الجر :
          قطعت عن مجرورها في أربعة مواضع ، وهي :
          " فَمَالِ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ " بالنساء .
          " فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا " بالمعارج .
          " مَالِ هَذَا الْكِتَابِ " بالكهف .
          " مَالِ هَذَا الرَّسُولِ ... " بالفرقان .
          ووصلت بمجرورها فيما عدا ذلك مثل : " وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ ... " .
          المسألة الثامنة عشرة : " أين " مع " ما " :
          رسمت بالوصل اتفاقا في : " فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ " بالبقرة .
          " أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ " بالنحل .
          وجاء الخلاف في ثلاثة مواضع وهي :
          " أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِككُّمُ الْمَوْتُ " بالنساء .
          " أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ " بالشعراء .
          " أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا .. " بالأحزاب .
          ورسمت بالقطع اتفاقا في غير ما ذكر مثل : " أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا " بالبقرة .
          المسألة التاسعة عشرة : كلمة " بئس " مع " ما " :
          وصلت اتفاقا في : " بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ " بالبقرة .
          وبالخلاف في : " قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ " بها – أيضا - .
          وفي : " بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي " بالأعراف ، والعمل على وصلهما .
          وقطعت اتفاقا في غير ذلك مثل : " فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ " بآل عمران .
          المسألة العشرون : " كي " مع " لا " :
          رسمت بالوصل اتفاقا في ثلاثة مواضع وهي :
          " لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا " بالحج .
          " لِكَيْلا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ " الثاني بالأحزاب .
          " لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا ... " بالحديد .
          وبالخلاف في موضع آل عمران وهو : " لِكَيْلا تَحْزَنُوا " .
          وقطعت اتفاقا فيما عدا ذلك ، مثل : " كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً ... " بالحشر .
          المسألة الحادية والعشرون : " حيث " مع " ما " :
          رسمت بالقطع ، وهي في موضعين بالبقرة وهما :
          " وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ .... " .
          " وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلا .... " .
          المسألة الثانية والعشرون : " يوم " مع " هم " :
          قطعت " يوم " عن " هم " في موضعين وهما :
          " يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ .. " بغافر .
          " يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ " بالذاريات .
          ووصلت في غيرهما مثل : " يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ " .
          المسألة الثالثة والعشرون : كلمات متفرقة :
          اتفقت المصاحف على رسم الكلمات الآتية بالوصل ، وهي :
          " يَبْنَؤُمَّ " بطه ، " نِعِمَّا " ، " رُبَمَا " ، " كَأَنَّمَا " ، " وَيْكَأَنَّ " ، " وَيْكَأَنَّهُ " ، " مَهْمَا " ، " يَوْمَئِذٍ " ، " حِينَئِذٍ " ، " كَالُوهُمْ " ، " وَزَنُوهُمْ " ، وكذلك أل المعرفة ، وياء النداء ، وهاء التنبيه ، فإن هذه الثلاثة توصل بما دخلت عليه .
          وقوله تعالى : " إِلْ يَاسِينَ " بالصافات رسم بالقطع ليحتمل القراءتين ، ولا يصح الوقف على إل دون ياسين عند من قرأ بكسر الهمزة وسكون اللام ، أما من قرأ آل بفتح الهمزة والمد مع كسر اللام ، فإنه يجوز الوقف عنده على آل دون ياسين ؛ لأن آل على هذه القراءة كلمة مستقلة ، وهي مضاف وياسين مضاف إليه .
          وقوله تعالى : " وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ " ب : ص ، رسم بالقطع ، فقوله " ولات " كلمة ، وحين كلمة أخرى ، فلا نافية زيدت عليها التاء لتأنيث اللفظ .
          وقيل بأن التاء موصولة بكلمة حين هكذا : " ولا تحين " والراجح القطع .

          تعليق


          • #65
            رد: دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية


            ثانيا ، تاء التأنيث التي كتبت تاء مجرورة :


            كل ما ذكر من هاءات التأنيث في الأسماء المفردة مرسوم بالهاء ، أي : بالتاء المربوطة مثل : رسالة ، سكرة ، عالية ، ويوقف عليه بالهاء إلا مواضع معينة رسمت بالتاء المجرورة ، أي : المفتوحة ويوقف عليها بالتاء.
            وهي قسمان : قسم اتفقوا على قراءته بالإفراد ، وقسم اختلفوا في إفراده وجمعه.
            فالمتفق على إفراده ثلاث عشرة كلمة ، وهي :
            رحمت ، ونعمت ، وامرأت ، وسنت ، ولعنت ، ومعصيت ، وكلمت ، وبقيت ، وقرت ، وفطرت ، وشجرت ، وجنت ، وابنت .
            فما رسم منه بالتاء المجرورة ن وقف عليه بتاء ساكنة ، وما رسم منه بالتاء المربوطة ، وقف عليه بالهاء ، وذلك كله اتباعا لرسم المصحف ، وذلك : اضطرارا وانتظارا واختبارا .

            وأما ما اختلف القراء في إفراده وجمعه فهو :
            " غَيَابَتِ الْجُبِّ " معا بيوسف.
            " آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ " بها –أيضا-.
            و: " آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ " بالعنكبوت.
            و: " فِي الْغُرُفَاتِ " بسبأ.
            و: " عَلَى بَيِّنَتٍ مِنْهُ " بفاطر.
            و: " مِنْ ثَمَرَاتٍ " بفصلت.
            و : " جِمَالَتٌ صُفْرٌ " بالمرسلات.
            و : " كلمت " في قوله تعالى : " وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلا " بالأنعام .
            وقوله: " كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا " الأول بيونس .
            وقوله: " إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ " الثاني بها .
            وقوله: " وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا " بغافر.
            فقد رسمت هذه المواضع التي اختلفوا في إفرادها وجمعها بالتاء المجرورة ، بيد أنه وقع خلاف في "كلمت" بغافر وبيونس في الموضع الثاني ، فرسمت في بعض المصاحف بالهاء ، وفي بعضها بالتاء ، وعليه العمل .
            وأما في قوله تعالى : " وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى " بالأعراف ، فاختلف في رسمها ، واعتمد ابن الجزري رسمها بالتاء المجرورة.
            ورسمت بالهاء اتفاقا في غير هذا الموضع مثل: كَلِمَةً طَيِّبَةً .


            هذا وقد رسموا بالتاء المجرورة : " ذَاتَ " و " مَرْضَاتِ " حيث وقعا ، وكذا : " هَيْهَاتَ " في موضعي المؤمنين ، " وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ " بص ، و : " اللاتَ " بالنجم ، ولفظ : " يَا أَبَتِ " حيث وقع .

            فكل ما رسم بالتاء المفتوحة في هذا الباب يوقف عليه بها ، وذلك عند الاضطرار، أو الاختبار، أو التعليم .

            ثالثا ، الإثبات والحذف :

            إن كلا من الإثبات والحذف في هذا الباب يكون في حروف المد الثلاثة ، ولنوضح حكم كل حرف منها ، إثباتا وحذفا ، فنقول :
            1 – كل واو حذفت في الوصل للتخلص من التقاء الساكنين فإنها ثابتة رسما ووقفا مثل :
            " يَمْحُواْ اللَّهُ مَا يَشَاءُ " ، " وَلا تَسُبُّواْ الَّذِينَ ... " ، " مُرْسِلُواْ النَّاقَةِ " .

            إلا أربعة أفعال حذفت منها الواو رسما ولفظا ووصلا ووقفا وهي :
            1 - " وَيَدْعُ الإِنْسَانُ " . بالإسراء .
            2 - " وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ " . بالشورى .
            3 - " يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ " . بالقمر .
            4 - " سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ " . بالعلق .
            وكذا لفظ صالح في قوله تعالى : " وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ " ، عند من قال : إنه جمع مذكر سالم حذفت نونه للإضافة والواو للرسم .

            2 – وكل ياء حذفت في الوصل للتخلص من الساكنين فإنها ثابتة رسما ووقفا ، مثل :
            " يُؤْتِي الْحِكْمَةَ " ، " وَلا تَسْقِي الْحَرْثَ " ، " أَيْدِي النَّاسِ " ، " حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ " ، " مُحِلِّي الصَّيْدِ " ، " غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ " ، " آتِي الرَّحْمَنِ " ، " وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ " ، " وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى " .
            إلا مواضع معينة حذفت منها الياء رسما ، ويوقف عليها بحذفها كذلك ، وهي :
            " وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ " . بالنساء .
            " وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ " . بالمائدة .
            " نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ " بيونس .
            " بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ " بطه والنازعات .
            " وَادِ النَّمْلِ " بسورته .
            " الْوَادِ الأَيْمَنِ " بالقصص .
            " لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا " . بالحج .
            " بِهَادِ الْعُمْيِ " بالروم .
            " يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ " في يس .
            " صَالِ الْجَحِيمِ " . بالصافات .
            " يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا " الأول بالزمر.
            " يُنَادِ الْمُنَادِ " في ق .
            " تُغْنِ النُّذُرُ " بالقمر.
            " الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ " بالرحمن .
            " الْجَوَارِ الْكُنَّسِ " بالتكوير .

            تنبــــــــيه :

            ورد إثبات ياء الأيدي بعد أولي وصلا ووقفا في قوله : أُولِي الأَيْدِي وَالأَبْصَارِ في ص ؛ لأنه جمع يد ، وحذفها وصلا ووقفا كذلك في : وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الأَيْدِ بها – أيضا - ؛ لأنه بمعنى القوة .

            3 – وكل ألف حذفت وصلا تخلصا من الساكنين فإنها ثابتة رسما ووقفا نحو:
            " كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ " ، " قُلْنَا احْمِلْ " ، " وَقَالا الْحَمْدُ لِلَّهِ " ، " يَا أَيُّهَا النَّاسُ " ، " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ " .
            إلا ثلاثة مواضع حذفت منها الألف رسما ووقفا ، وهي :
            " أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ " بالنور .
            " يَا أَيُّهَ السَّاحِرُ " بالزخرف .
            " أَيُّهَ الثَّقَلانِ " بالرحمن .
            فقد حذفت الألف من لفظ " أيها " في هذه المواضع الثلاثة ، ويوقف عليه بدون ألف ، أي : بالهاء ساكنة .

            ملاحظــــة :
            إذا وقف على لفظ " آتان " في قوله : " فَمَا آتَانِ اللَّهُ خَيْرٌ " ، بالنمل جاز حذف الياء وإثباتها ، والإثبات هو المقدم في الأداء ، أما في الوصل فتثبت الياء مفتوحة .

            وإذا وقف على لفظ : " سلاسلا " في قوله تعالى : " إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاسِلاْ " . في سورة الدهر ، جاز حذف الألف وإثباتها ، والحذف هو المقدم في الأداء ، وأما في الوصل فتحذف الألف .

            هذا وتثبت الألف وقفا وتحذف وصلا في المواضع الآتية :
            1. المنون المنصوب ، مثل : "اهْبِطُوا مِصْرًا " ، " عَلِيمًا حَكِيمًا " .
            2. لفظ " إذاً " . مثل : " وَإِذًا لا يَلْبَثُونَ " .
            3. لفظ " وليكونا " في قوله تعالى : " وَلَيَكُونًا مِنَ الصَّاغِرِينَ " بيوسف.
            4. " لنسفعا " في قوله : " لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ " .
            5. " أنا " نحو : " وَأَنَا رَبُّكُمْ " ، " أَنَا نَذِيرٌ " .
            6. " لكنا " في قوله تعالى بالكهف : " لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي " .
            (تنبيه : كلمة : " لكنا " في سورة الكهف أصلها : (لكن أنا) ، ولذا كانت من الألفات السبع ، بينما كلمة : (لكنا) في سورة القصص مكن قوله تعالى : " ولكنا أنشأنا قرونا ... " الآية رقم (45) ليست من الألفات السبع لأن أصلها : (لكننا) .
            7. " الظنونا " في : " وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا " .
            8. " الرسولا " في : " وَأَطَعْنَا الرَّسُولا " .
            9. " السبيلا " في : " فَأَضَلُّونَا السَّبِيلاْ " . الثلاثة بالأحزاب .
            10. " قواريرا " في قوله : " كَانَتْ قَوَارِيرَاْ " الموضع الأول بسورة الإنسان .

            أما الموضع الثاني بها وهو : " قَوَارِيرَاْ مِنْ فِضَّةٍ " فألفه محذوفة وصلا ووقفا ، وإن ثبتت رسما.

            وكذا لفظ ثمود فألفه محذوفة وصلا ووقفا ، وإن ثبتت في الرسم وذلك في قوله تعالى :
            " ألا إِنَّ ثَمُودَاْ كَفَرُوا رَبَّهُمْ " بهود .
            " وَثَمُودَاْ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ " بالفرقان .
            " وَثَمُودَاْ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ " بالعنكبوت .
            " وَثَمُودَاْ فَمَا أَبْقَى " بالنجم .

            رابعا ، همزة الوصل :
            “هي الهمزة الزائدة في أول الكلمة، الثابتة في الابتداء ، الساقطة في الوصل”
            .
            وسميت بهمزة الوصل ؛ لأنه يُتوصل بها إلى النطق بالساكن . ولأنها عند وصل الكلام يتصل ما قبلها بما بعدها وتسقط من اللفظ .
            أما ضبط همزة الوصل في المصاحف فيكون بوضع رأس صاد صغيرة فوق الألف للدلالة عليها ، وقد أُخِذَت هذه العلامة من كلمة (وصل) ، كما أخذت همزة القطع من كلمة (قطع) .
            إذاً : همزة الوصل هي التي تسقط وصلا وتثبت ابتداء بخلاف همزة القطع ، فإنها تثبت وصلا وابتداء .
            وتدخل همزة الوصل على ثلاثة أقسام من الكلمات ، فتدخل على بعض الأسماء وبعض الأفعال وبعض الحروف .
            وتكون همزة الوصل في الماضي الخماسي والسداسي ، وفي أمرهما ، وفي مصدرهما ، وفي أمر الثلاثي .
            ولا تكون في مضارع مطلقا .
            ولم تحفظ في الأسماء التي ليست مصادر لفعل زائد على أربعة إلا في عشرة أسماء : اسم ، واست ، وابن ، وابنم ، واثنين ، واثنتين ، وامرئ ، وامرأة ، وابنة ، وايمن في القسم .
            ولم تحفظ في حرف إلا في " أل " .

            حكم الابتداء بهمزة الوصل في الفعل :
            تضم همزة الوصل في الفعل ابتداء إذا كان ثالثه مضموما ضما أصليا مثل: انْظُرْ ، اخْرُجْ ، اضْطُرَّ ، اسْتُهْزِئَ .

            فإذا كان ثالث الفعل مضموما ضما عارضا كسرت همزة الوصل ، وذلك في : اقْضُوا في قوله تعالى : " ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ " بيونس.
            وفي "ابنوا" في قوله : " ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا " بالكهف.
            وفي "امشوا" في قوله : " أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا " بص.
            وفي لفظ "ائتوا" مثل : " ائْتُونِي بِكِتَابٍ " بالأحقاف.

            فإن أصل هذه الكلمات: اقضيوا، وابنيوا، وامشيوا، وائتيوا بكسر عين الفعل، فلما أعل بحذف لامه ضمت العين لمناسبة الواو، فالضم عارض.

            وتكسر همزة الوصل في الفعل ابتداء إذا كان ثالثه مكسورا مثل :
            اضْرِبْ ارْجِعْ ، أو مفتوحا مثل : اذْهَبْ ، افْتَحْ .

            حكم الابتداء بهمزة الوصل في أل:
            تفتح همزة أل في الابتداء مثل : الأَرْضِ ، الإِنْسَانُ ، الْعِلْمِ .
            هذا ويجوز الابتداء باللام، أو بهمزة الوصل في لفظ "الاسم" في قوله تعالى : " بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ " بالحجرات.
            وقد اجتمعت فيها همزتا وصلٍ ، إحداهما في (ال) والثانية في (اسم). ولأن هاتين الكلمتين متصلتان رسماً ، فلا يجوز البدء بكلمة (اسم) ، بل يبدأ بكلمة (ال) وتنطق الكلمتان معاً .
            وعلى القاعدة التي سبق ذكرها فإن (ال) التعريف يبدأ بها بهمزةٍ مفتوحةٍ، وعندئذٍ يلتقى ساكنان هما اللام والسين (أَلْسْم)، فيكسر الأول تخلصاً من التقاء الساكنين فتصير (أَلِسْم). وهذا وجه صحيح جائز عند البدء بهذه الكلمة.
            ويجوز وجه آخر هو (لِسْم) لأن اللام من (ال) حيث كسرت- وهي الحرف الأول من الكلمة- استغني عن همزة الوصل التي قبلها، فساغ البدء باللام المكسورة (لِسْم) .
            والوجهان صحيحان مقروءٌ بهما ابتداءً للقراء العشرة، والوجه الأول (أَلِسم) هو المقدم في الأداء اتباعاً للرسم .
            قال المتولي رحمه الله :
            وفي بئس الاسم أبدأ بأل أو بلامه فقد صحّح الوجهان في النشر للملا .

            الابتداء بكلمة : (الأيكة) :
            وردت كلمة الأيكة في القرآن الكريم أربع مرّات، وهذا بيانها :
            قال تعالى : {وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ} [الحجر:78].
            {كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ} [الشعراء:176].
            {وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ أُولَئِكَ الْأَحْزَابُ} [ص:13].
            {وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ} [ق:14].
            وقد كُتبت في سورتي (الحجر) و(ق) : (الأيكة) بالألف واللام في جميع المصاحف ، وأجمع القراء على قراءتها بوجهٍ واحدٍ (الأيكة) إلا ما كان من النقل والسكت لمن قرأ بهما .
            وكُتبت في سورتي (الشعراء) و(ص) : (ليكة) في جميع المصاحف ، وقد اختلف القراء في هذين الموضعين ؛ وقرأ حفص موضعي الشعراء و : ق ، ابتداء بإسكان اللام وقبلها همزة وصل متحركة بفتحة عارضة ، وبعدها همزة قطع مفتوحة : (الْأيكة) ، وذلك قياساً على موضعي (الحجر) و(ق)، ولأن الكلمة عندئذٍ (أيكة) ودخلت عليها (أل) التعريف .

            حكم الابتداء بهمزة الوصل في الأسماء:
            تكسر همزة الوصل ابتداء في مصدر الخماسي مثل : ابْتِغَاءَ ، وفي مصدر السداسي مثل : اسْتِغْفَارُ .

            هذا وقد علمنا مما تقدم أن همزة الوصل سمعت في عشرة أسماء ليست مصادر، ولم يرد منها في القرآن الكريم إلا سبعة وهي :
            1 - ابن مثل : " عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ " .
            2 - وابنة في قوله تعالى : " وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ " ، " ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ " .
            3 - وامرؤ سواء أكان مرفوعا مثل : " إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ " ، أم مجرورا مثل : " كُلُّ امْرِئٍ " ، أم منصوبا مثل : " مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ " .
            4 - واثنان مثل : " لا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ " و: " اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا ".
            5 - واثنتان مثل : " فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ " ،" اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا " .
            6 - وامرأة مثل : " امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ " ، " امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ " .
            7 - واسم مثل : " اسْمُ رَبِّكَ" ، " اسْمُهُ أَحْمَدُ ".
            وتكسر همزة الوصل في الابتداء بهذه الأسماء.

            حكم همزة الوصل الواقعة بين همزة الاستفهام ولام أل :
            إذا وقعت همزة الوصل بين همزة الاستفهام وبين لام أل فلا تحذف ، بل تبدل ألفا مع المد الطويل ، أو تسهل بين الهمزة والألف ، والإبدال أولى ، وإنما لم تحذف همزة الوصل لئلا يلتبس الاستفهام بالخبر.
            وقد وقع ذلك في ست كلمات في القرآن الكريم وهي :
            " آلذَّكَرَيْنِ " في موضعي الأنعام ، و: " آلآنَ " في موضعي يونس ، و: " آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ " بها ، و: " آللَّهُ خَيْرٌ " بالنمل .
            فهذه الكلمات الست يجوز إبدال همزة الوصل فيها ألفا ، أو تسهيلها والإبدال أكثر.

            خامسا ، أمور تراعى لحفص :

            قوله تعالى : " أَأَعْجَمِيٌّ " بفصلت سهَّل حفص همزته الثانية بين الهمزة والألف .
            وأمال الألف التي بعد الراء في : " مَجْرَاهَا " بهود ، ولم يمل كلمة غيرها ، والإمالة أن تنحو بالفتحة نحو الكسرة وبالألف نحو الياء من غير قلب خالص ولا إشباع مبالغ فيه .
            وورد عنه السين في " ويبصط " في قوله تعالى : " وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْصطُ " بالبقرة.
            وفي " بصطة " في قوله : " وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَصطَةً " بالأعراف.
            وورد عنه الصاد في "مصيطر" من قوله تعالى : " لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ " بالغاشية.
            وورد عنه السين والصاد في : " الْمُصيْطِرُونَ " في الطور، ووجه الصاد هو المقدم في الأداء ، وروعي ذلك في ضبط المصحف ، فإذا رسمت السين الصغيرة اعلى الصاد كان النطق بالصاد سينا ، وإذا رسمت السين أسفل الصاد كان فيها الوجهان والمقدم هو الصاد كما بينا في كلمة : " الْمُصيْطِرُونَ " .

            وله الفتح والضم في ضاد ضعف بسورة الروم في المواضع الثلاثة وهي في قوله تعالى :
            " اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً... " .
            والفتح هو المقدم في الأداء.

            تم بحمد الله وعونه .
            (مصدرمادة هذه المحاضرة : الوجيز في التجويد / بتصرف وإضافة مني) .44



            التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 15-02-2015, 10:05 PM.

            تعليق


            • #66
              رد: دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

              المحاضرة الثانية عشر : وسائل تربوية وتعليمية متعلقة بالتجويد واختبار شفوي لقدرة المعلمات على الربط بين المعلومات وشرحها بطريقة علمية وعملية .

              ***************************

              هذه المحاضرة ليست مكتوبة ، وإنما هي محاضرة تفاعلية بيني وبين المعلمات .

              وعليه : فإن المادة المكتوبة لهذه الدورة قد انتهت بانتهاء المحاضرة الحادية عشرة ، أسأل الله ان ينفعني بها وينفع غيري ممن تابعني وسيتابعني إن شاء الله ، وأي سؤال أو استفسار أجيبكم عليه بإذن الله ، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .


              سبحانك اللهم وبحمدك ، نشهد أن لا إله إلا أنت ، نستغفرك ونتوب إليك .
              التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 15-02-2015, 10:05 PM.

              تعليق


              • #67
                رد: دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

                *المقدمة :
                لماذا نتعلم التجويد ؟ , والبرنامج العام .
                المقدمة من دورة الاترجة المصرية.pdf



                *المحاضرة الأولى :
                مقومات المعلم المربي والمعلم القدوة , ولماذا معلم التجويد.
                المحاضرة الأولى من دورة الأستاذة الأترجة المصرية.pdf



                *المحاضرة الثانية :
                شرح عام لأبواب التجويد الثلاثة : (تجويد الحرف) ، (تجويد الكلمة) ، (تجويد الجملة أو المعنى)

                المحاضرة الثانية من دورة الأترجة المصرية.pdf



                المحاضرة الثالثة:
                تجويد الحرف (المخارج والصفات الذاتية للحروف وأثرها على صوت الحرف العربي الفصيح)

                المحاضرة الثالثة من دورة الأترجة المصرية.pdf



                شروح مهمة ملحقة بالمحاضرة الثالثة:

                1/مخارج الحروف وصفاتها

                2/موضوع صفات الحروف

                3/كيف يحدث الصوت في الإنسان


                شروح مهمة ملحقة بالمحاضرة الثالثة.pdf




                كتاب رائع تفضلن:

                كتاب التجـــويـد المصور الدكتور أيمن رشدي سويد.docx

                كتاب التجـــويـد المصور الدكتور أيمن رشدي سويد.pdf





                المحاضرة الرابعة:
                مجموعات الحروف وكيفيات النطق بها وتنبيهات على أخطاء النطق الشائعة
                المحاضرة الرابعة من دورة الأستاذة الأترجة المصرية.pdf






                المحاضرة الخامسة:
                درس عملي تطبيقي على المخارج والصفات
                المحاضرة الخامسة دورة الأترجة المصرية.pdf





                شرح ملحق بالمحاضرة الخامسة:


                حلول عملية لتصفية الصوت من الغنة

                شرح ملحق بالمحاضرة الخامسة.pdf









                المحاضرة السادسة:

                تجويد الكلمة (الصفات العارضة للحروف الناتجة عن تجاورها وما ينبني عليها من أحكام تجويدية : المثلان والمتجانسان والمتقاربان والمتباعدان) .

                المحاضرة السادسة من دورة الأترجة المصرية.pdf







                المحاضرة السابعة:
                أحكام الميم والنون الساكنتين والتنوين ، واختبار شفوي فيما سبق
                المحاضرة السابعة من دورة الأترجة المصرية.pdf







                المحاضرة الثامنة :
                أحكام المد والقصر .

                المحاضرة الثامنة من دورة الأترجة المصرية.pdf





                المحاضرة التاسعة
                التفخيم والترقيق وتطبيقات عملية بشرح من المعلمات
                المحاضرة التاسعة من دورة الأترجة.pdf




                المحاضرة العاشرة:
                تجويد الجملة (الوقف والابتداء والسكت والوصل والقطع وأحكام الاستعاذة والبسملة)
                المحاضرة العاشرة من دورة الأترجة المصرية.pdf




                المحاضر الحادية عشر:
                المقطوع والموصول والحذف والإثبات , ونبذة توضيحية عن رسم المصحف
                المحاضرة الحادية عشر من دورة الأترجة المصرية.pdf





                __________________


                تعليق


                • #68
                  رد: دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية


                  __________________


                  تعليق


                  • #69
                    رد: دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

                    تم بحمد الله وفضله ...
                    أعتذر منكم على عدم نقله على مراحل متعددة ونقله دفعة واحدة وذلك لعدم ضماني أنني سأنقله بعد اليوم أم لا ..
                    وفقكم الله وجزا الأستاذة الأترجة المصرية عنا خير جزاء وجعل موضوعها هذا حجة لها لاعليها ونفع بها وبعلمها ...

                    تعليق


                    • #70
                      رد: دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

                      جزاكم الله خيرا وجزى الأستاذة الكريمة خير الجزاء وفي ميزان حسناتكم وجعلكم الله من أهل القرآن العالمين والعاملين اللهم آآآآمين
                      أسأل الله تعالى أن يعفو عني ويغفر لي ولجميع المسلمين
                      أرجو من الجميع أن يسامحني على تقصيري في المراقبة على قسم التجويد

                      تعليق


                      • #71
                        رد: دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

                        جزانا الله وإياكم
                        اللهم آمين ولكم بمثل مادعوتم

                        تعليق


                        • #72
                          رد: دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

                          اللهمّ صلّ على محمد
                          عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون
                          اللهم اغفر لي ولأبي ولأمي ولجميع المسلمين والمسلمات


                          تعليق


                          • #73
                            رد: دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

                            وبارك الله بكم أخي الفاضل
                            التعديل الأخير تم بواسطة عطر الفجر; الساعة 03-01-2015, 09:52 PM. سبب آخر: حذف لفظ الحبيب فالقسم مختلط

                            تعليق


                            • #74
                              رد: دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

                              المشاركة الأصلية بواسطة palestine_son مشاهدة المشاركة
                              ***أمثلة عمليّة لبيان الفرق بين احتباس الصوت مع الحرف الشديد ، وجريانه مع الحرف الرخو ، وتوسطه بين الاحتباس والجريان مع الحرف البينيّ :-


                              تعليق


                              • #75
                                عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                                جزاكم الله خيرًا ونفع بكم

                                تعليق

                                يعمل...
                                X