إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

    بدأت معكم في الحديث عن أول عامل يتحكم في الصفات اللازمة التي لها ضد وهو :

    درجة إعاقة الصوت فى المخرج ، بحسب طبيعة هذا المخرج ودرجة الانغلاق بين طرفيه ، وما بنتج عنه من صفات : الشدة والرخاوة وبينهما التوسط ، وسنشرح كل صفة منهما تفصيليا :


    شرح المصطلحات التجويديّة :-

    1) الشــــدة : هي كمال احتباس الصوت عند النطق بالحرف لكمال قوة الاعتماد على مخرجه ، فينغلق طرفا المخرج انغلاقاً تامّاً ويعاق الصوت إعاقة تامّة .
    ومستحق الصفة : احتباس صوت الحرف الشديد احتباساً تامّاً من بداية الاعتماد على مخرجه ساكناً أو متحرّكاً .
    وحروف الشدة : ثمانية ، وهي :الهمزة ، والجيم ، والدال ، والقاف ، والطاء ، والباء ، والكاف والتاء ، والمجموعة فى قولهم : ( أَجِـدُ قَـطٍ بَـكَتْ ).


    2) الرّخــاوة : هي كمال جريان الصوت عند النطق بالحرف لضعف الاعتماد على مخرجه ، فينغلق طرفا المخرج انغلاقاً جزئيّاً ، ويعاق الصوت إعاقة جزئيّة .
    ومستحق الصفة : جريان صوت الحرف الرخو جرياناً تامّاً من بداية الاعتماد على مخرجه ساكناً أو مُتحرّكاً .
    وحروف الرخاوة : ستة عشر حرفاً ، وهي : الفاء ، والحاء ، والثاء ، والهاء ، والشين ، والخاء ، والصاد ، والسين ، والذال ، والزاي ، والضاد ، والظاء ، والغين ، والواو والياء (سواء اللينتان أو المدّيّتان ) ، والألف .


    3) التوســـط : هي توسط صوت الحرف عند النطق به بين كمـال الاحتباس وكمـال الجريان ( أي بين كمـال الشـدة وكمـال الرخاوة ) ، وعلى الرغم من قوة الاعتمـاد على المخرج ؛ إلا أن انغلاق طرفيّ المخرج انغلاق غير تام ، وإعاقة الصوت فيه إعاقة غير تامّة وكذلك جريان الصوت بعد احتباسه الضئيل جريان غير تام.
    ومستحق الصفة : احتباس صـوت الحـرف احتباساً ضئيلاً وغير تـام فانحرافه فور احتباسـه عن موضع الإعـاقة ( الغير تامّة ) ، ليجري جرياناً ضئـيلاً (غير تام )، فى بقعةٍ أخرى بهـا فتحة تسمح بهذا الجريان ( الغير تام ) .
    وحروف التوسط : خمسة ، وهي :اللام ، والنون ، والعين ، والميم ، والراء ، والمجموعة فى قولهم : ( لِـن عُمَـر ) .


    **تنبيــــه :
    سبب وصف الإعاقة فى مخرج الحرف المتوسط بأنها إعاقة غير تامّة ، هو وجود فتحة فى المخرج ينحرف إليها صوت الحرف فور احتباسه فلا يستطيع القارئ أن يتحكم فى زمن هذا الاحتباس لأن انحرافه وجريانه فى بقعة أخرى لاإراديّ .
    وسبب وصف احتباس الحرف المتوسط بأنه غير تام كونُهُ متبوعاً بانحراف وجريان وُصف أيضاً بأنه غير تام لأنه مسبوق باحتباس .

    تعليق


    • #32
      رد: دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

      المشاركة الأصلية بواسطة Ama_Muslimah مشاهدة المشاركة
      جزاكم الله خيرا
      جزانا الله وإياكم

      تعليق


      • #33
        رد: دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

        ما شاء الله أخونا الكريم جعل الله جهدكم في هذا النقل المبارك في ميزان حسناتكم ومتابعين مع حضرتكم
        أسأل الله تعالى أن يعفو عني ويغفر لي ولجميع المسلمين
        أرجو من الجميع أن يسامحني على تقصيري في المراقبة على قسم التجويد

        تعليق


        • #34
          رد: دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

          ***أمثلة عمليّة لبيان الفرق بين احتباس الصوت مع الحرف الشديد ، وجريانه مع الحرف الرخو ، وتوسطه بين الاحتباس والجريان مع الحرف البينيّ :-


          تعليق


          • #35

            الصفات اللازمة التي ليس لها ضد

            **( هذه الصفات اكتسبها كل حرف من مخرجه بحسب طبيعـــته
            وموضعه داخل جهاز النطق ) .

            1) صفة الصفير :
            * المعنى فى الاصطلاح :
            حدّة فى صوت الحرف تدل على قوته فى السمع .
            * حروف الصفير :
            الصاد والسين والزاي .
            * سبب الصفير :
            مرور صوت الحرف فى مخرج ضيق يجعل صوته ينحصر فيه ، وذلك لطبيعة مخارج حروف الصفير التي تخرج من بين رأس اللسان والصفحة الداخلية للأسنان السفلى مع اقتراب الأسنان العليا فتتكون فرجة ينحصر فيها صوت الحرف فيكتسب حدّة مُتمثّلة فى صوت الصفير .
            * تصنيف الصفة :
            الصفير صفة قوة ، حيث يقوى بها صوت الحرف .
            2) صفة الليـن :
            * المعنى فى الاصطلاح :
            إخراج الحرف من مخرجه بسهولة وعدم كلفة ، لمرونة هذا المخرج .
            * حرفا اللين :
            الواو والياء المحققتين .
            * سبب اللين :
            قابلية المخرج لتصادم طرفيه فيجري صوت الحرف فى المخرج المحقق ويُقدر زمن النطق به مشافهةً ، مع قابليته لتباعد طرفيه فيجري صوت الحرف فى المخرج المقدر ( عند وجود السبب ) ، ويُقدّر زمن النطق به بالحركات .
            * تصنيف الصفة :
            صفة ضعف .
            3) صفة الاستطالة :
            * المعنى فى الاصطلاح :
            امتداد مخرج الضاد ليشمل الحافتين الأماميتين مع الخلفيتين ، فيمتد صوتها حتى يتصل بمخرج اللام ، ولايُقصد بامتداد الصوت زيادة حرف المد ، ولكن يُقصد به أنها تجاوزت مخرجها حتى اتصلت بمخرج اللام .
            *حرف الاستطالة :
            الضـــــاد .
            * سبب الاستطالة :
            عند التصادم فى مخرج الضاد يكون ضغط اللسان واتِّكائه على الصفحة الداخلية للأضراس العليا ، ويشارك حافتي اللسان الأماميتين ، الحافتان الخلفيتان النطق بالضاد ، ومع استعلاء أقصى اللسان ، ينضغط الصوت ولايجد له مخرجاً ، وتحت تأثير هذا الضغط ؛ يندفع اللسان إلى الأمام قليلاً ، حتى تصل حافتاه إلى الثنايا العليا ، ويستمر صوت الضاد أثناء هذا الاندفاع ويُسمع جريانه مُتضائلاً مدة بسيطة من الزمن هو زمن الرخاوة ، ثم ينتهي بانتهاء المخرج ، فاستمرار صوت الضاد وجريانه هو صفة الرخاوة ، وتحرك اللسان أثناء النطق بها واندفاعه للأمام هو صفة الاستطالة .
            * تصنيف الصفة :
            صفة قوة .
            4) صفة القلقلـة :-
            * المعنى فى الاصطلاح :
            اضطراب صوت الحرف الشديد المجهور الساكن فى مخرجه ؛ حتى يُسمع له نبرة قوية .
            * حروف القلقلة :
            القاف والطاء والباء والجيم والدال ( قطب جد ) .
            * سبب القلقلة :
            اجتماع صفتي الشدة مع الجهر ، فمع قوة احتباس الصوت فى المخرج فور التصادم ، ينغلق طرفا المخرج وينغلق معهما الحبلان الصوتيان ، ولا تكتمل ولادة الحرف إلاّ بانفكاك طرفي مخرجه والحبلين الصوتيين بدفعة قويّة تجعلهما يضطربان بقوة فنسمع للحرف نبرة قوية متمثلة فى قلقلته .
            ** درجات القلقلة من ناحية قوة الحرف أو ضعفه :
            1- الطاء 2- القاف 3- الجيم والدال والباء .
            ** درجات القلقلة من حيث حالة الحرف المقلقل :
            1- قلقلة أكــبر :
            وهي أعلى درجاتها وذلك فى المشدد الموقوف عليه ، نحو:
            " الْحَقُّ " ، " الْحَـجُّ " ، " وَتَـبَّ " ، " أَشَـدُّ " .
            2- قلقلة كُـبرى :
            وهي فى الساكن الموقوف عليه سواء كان سكونه أصليّاَ ، نحو:
            " لَـمْ يَـلِـدْ " ، " أوكان سكونه عارضاً ، نحو : " الْفَلَق ِ" .
            3- قلقلة صغرى :
            وهي فى الساكن الغير موقوف عليه ، سواء كان فى وسط الكلمة ، نحو : " أَفَـتَطْمَعُونَ " ، أو كان فى وسط الكلام ، نحو: " قَـدْ سَـمِعَ " .
            والصواب أنّ درجات القلقلة ؛ درجتين :

            **كُـبرى : عند الوقف على الحرف المقلقل سواء كان فى الأصل مخففاً أو مشدداً ، أو حتى ساكناً سكوناً أصلياً .
            ** وصُغرى : إذا كان الحرف المقلقل وسط الكلمة أو الكلام .
            ودرجة القلقلة فى المشدد الموقوف عليه تساوي درجة القلقلة فى المخفف أو الساكن الموقوف عليه ، لأنّ القلقلة فى الحرف المشدد تكون للحرف الثاني وليس للحرف الأول المدغم .
            (دروس د/أيمن سويد على قناة اقرأ الفضائية)
            ** أخطاء النطق بالقلقلة :
            أ) خلط صوت القلقلة بصوت حركة من الحركات الثلاث ، لأنّ الحرف المقلقل فيه شبه بالحرف الساكن ، فلا انفتاح للفم ، ولا انضمام للشفتين ، ولا انخفاض للفك السفلي ، وفيه شبه بالحرف المتحرك لتباعد طرفيه فور تصادمهما ، وهذا سبب اضطراب الحرف فى مخرجه .
            ب) ختم صوت القلقلة بهمزة .
            ج) مط صوت القلقلة وتطويله عن حدّه ، وهذا لايجوز ، لأنّ الحرف المقلقل حرف شديد ؛ بمعنى أنّ زمنه قصير .
            ( دروس د/أيمن سويد على قناة اقرأ الفضائية)
            5 - صفة الانحراف :
            المعنى فى الاصطلاح :
            ميل صوت الحرف عن مخرجه لعدم كمال جريانه ، بسبب اعتراض جزء من اللسان طريقه .
            حرفا الانحراف :
            اللام والراء .
            سبب الانحراف :
            طبيعة مخرج كل حرف منهما ، فالبقعة التي يحتبس فيها صوت الحرف غير البقعة التي يجري فيها ، وفى الراء : يحتبس الصوت عند جانبي طرف اللسان ، ويجري فى وسط الطرف ، فنقول : انحرف صوت الراء إلى الأمام ، وفى اللام : يحتبس الصوت عند حافتي اللسان الأماميتين ، ويجري فى الخلفيتين ، فنقول : انحرف صوت اللام إلى الوراء .
            تصنيف الصفة :
            صفة قوة .
            6 - صفة التكرير :
            المعنى فى الاصطلاح :
            ارتعاد رأس اللسان عند النطق بالراء ارتعاداً خفيفاً ، مع قابلية المخرج للارتعاد بالحرف أكثر من مرة .
            حرف التكرير :
            الـــراء .
            سبب التكرير :
            طبيعة مخرج حرف الراء وطبيعة مُقدّمة غار الحنك ، فيلتصق جانبا طرف اللسان به ، وتبقى فرجة فى وسطه نتيجة تقعره ، فيضغط عليها (القوي المجهور) عند انحرافه عن الجانبين ، فيرتعد وتخرج الراء ، فإن قوّى القارئ من اعتماده على المخرج ، خرجت راءات عديدة مُتكررة ، ولهذا فإنّ صفة التكرير تُدرس لتُجتنب .
            تصنيف الصفة :
            صفة قوة .
            7) صفة التفشّي :
            المعنى فى الاصطلاح :
            انتشار الهواء وصوت الشين داخل الفم عند النطق بها حتى يصل إلى الصفحة الداخلية للأسنان الأمامية .
            حرف التفشّي :
            الشيـــــن .
            سبب التفشي :
            طبيعة مخرج الشين مع اتساعه ، مع مافيها من همسٍ ورخاوة ، فيجري فيها النفس والصوت من أوسع مكان فى الفم .
            تصنيف الصفة :
            صفة قوة .
            8) صفة الغُنّـة :
            المعنى فى الاصطلاح :
            صوت مزيد مُركّب فى جسم النون والميم يخرج من الخيشوم ، ولا عمل للسان فيه .
            حرفا الغنة :
            النون والميم .
            سبب الغنة :
            طبيعة مخرج كلٍّ من النون والميم ، حيث لايحتبس الصوت فة المخرج احتباساً تامّاً ؛ لوجود فتحة ينفذ منها وهي الخيشوم ، فيجري جرياناً غير تام ثمّ ينقطع لاإراديّاً ، ولا تكمل النون والميم فى جميع حالاتهما إلاّ بالغنة .
            تصنيف الصفة :
            صفة قوة .
            9) صفة الخفـاء :
            المعنى فى الاصطلاح :
            خفاء صوت الحرف عند النطق به فينعدم ظهوره .
            حروف الخفاء :
            حروف المد الثلاثة ، وحرف الهاء ، وتجمعها كلمة هاوي) .
            سبب خفائها :
            قيل لأنها تَخْفَى فى اللفظ إذا اندرجت بعد حرفٍ قبلها ، والصواب أنّ خفاء هذه الحروف يأتي من عدم ضبط مخارجها ؛ وعدم ضبط قوة اعتماد القارئ عليها ؛ فتنعدم فى اللفظ ، فحرف المد إذا لم يمتد الصوت به فى الجوف زمن النطق بحركتين على الأقل سقط من الكلام إذ لاوجود له حينئذٍ ، ولعلاج هذا الخفاء أو الانعدام ؛ لابُدّ من تمكين الصوت فى الجوف زمن النطق بحركتين على الأقل ، مع المحافظة على جهر حرف المد من بداية النطق به ، فلا يخالط صوته الهواء الكثير الذي يُضعفه ويُخفيه .
            أمّا حرف الهاء ؛ فلاجتماع صفات الضعف فيها مع بُعْدِ مخرجها ؛ فإنّها قد تختفي فى درج الكلام وخاصةً إذا سكُنت ، وكذلك فى آخر الكلام عند الوقف عليها ، فتخرج ألِفاً هوائيّة لاأثر فيها لصوت الهاء الخفيّ الضعيف فيها ، كما فى الوقف على : " القَـارِعَـةُ " ، فتُنطق : ( القارِعَـا ) .
            وعلاج خفاء الهاء يكون بضغط مخرجها قليلاً لتحقيق التصادم بين طرفيه ولكن بضعف اعتماد يجعلها تخرج مُتكيّفة بصفاتها كُلّها ؛ من رخاوةٍ وهمسٍ واستفالٍ وانفتاحٍ .

            تصنيف الصفة :
            صفة ضعف .

            تقسيم الصفات من حيث القوة والضعف

            أولاً ، الصفات القوية :
            1- الجهر 2- الشدة 3- التوسط 4- الاستعلاء
            5- الإطباق 6- الصفير 7- الاستطالة 8- القلقلـة
            9- الانحراف 10- التكرير 11- التفشي 12- الغنـة



            ثانياً ، الصفات الضعيفة :
            1- الهمـس 2- الرّخـاوة 3- الاستفـال
            4- الانفتـاح 5- الليــن 6- الخفــاء


            أقوى الحروف على الإطلاق :
            حرف الطاء ؛ لاجتماع صفات القوة فيه من غير أن يحمل صفة ضعف واحدة :
            ( جهر – شـدّة – استعلاء – إطباق – قلقلـــة ) .


            أضعف الحروف على الإطلاق :
            الفاء ، والحاء ، والثاء ، والهاء ، لاجتماع صفات الضعف فيها :
            ( رخاوة – همس – استفال – انفتاح ) .


            والهاء أضعفُهُنّ جميعاً لوجود صفة الخفاء فيها .
            التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 01-02-2015, 10:47 PM.

            تعليق


            • #36
              والآن وبعد أن تعرفنا على الصفات التي لها ضد والصفات التي ليس لها ضد وتأثيرها على صوت الحرف العربي الفصيح وتصنيفها من حيث القوة والضعف ، نبدأ في المادة الأساسية للمحاضرة الرابعة وهي :

              مجموعات الحروف وكيفيات النطق الصحيح بها وتنبيهات على أخطاء النطق الشائعة .


              أولاً ، مجموعة الحروف الشديدة المجهورة :-


              1) حروفها :

              الهمزة والجيم والدال والقاف والطاء والباء ، والمجموعة فى قولهم : ( أجـد قـُطْـب ) .

              2) طبيعة مخارجها :

              مخارج هذه الحروف الستة محكمة الغلق ، فبمجرد تصادم طرفي مخرجها ؛ تنغلق المسافة بينهما تماماً ، ويحتبس الصوت والنفس لإعاقتهما إعاقة تامّة ، وهذه هي صفة الشدة .

              3) درجة اهتزاز الحبلين الصوتيين :

              مع انغلاق طرفي المخرج ، ينغلق الحبلان الصوتيان زمناً قصيراً جداً ؛ و سبب قصره قوة اعتماد القارئ على طرفي المخرج ، مما يؤدي لقوة فى التباعد بينهما وكذلك بين الحبلين الصوتيين المنغلقين ، ليندفع الهواء والصوت المحتبسان خلفهما بقوة تجعلهما يهتزان اهتزازاً قوياً مع انفكاك طرفي المخرج واضطرابهما ، مما يجعل الهواء المار من بين الوترين يتكيف كله بصوت الحرف ليخرج قوياً مجهوراً متمثلاً فى القلقلة ، التي هي ثمرة اجتماع الشدة مع الجهر ، ويكون الهواء الموظف للنطق بالحروف الشديدة المجهورة قليلاً ، لتكيفه تماماً بصوت الحرف .
              هذا فى الحروف الخمسة (قطب جد ) ، أما الهمزة ، فإنّ قربها الشديد من الحنجرة يجعل قوة اعتماد القارئ على مخرجها الضيق تؤثر على الحبلين الصوتيين مباشرةً ، فيهتزان بقوة مع انغلاقهما تماما ً لتكتسب الهمزة جهر صوتها الذي لايخالطه النفس الكثير فى أثناء احتباسه بين طرفي المخرج ، ولا انفكاك دفعي بينهما كأخواتها ، لأن الهمزة لاتقلقل، ولا تباعد بينهما إلى مخرج العين أو إلى الجوف ، وإنما تقفل الحنجرة إقفالاً تاماً ، مع بتر صوت الهمزة .


              4) الصفات الصوتية الأخرى المؤثرة فى شدة وجهر هذه الحروف :

              * الحروف الخمسة ( قطب جد ) اتصفت جميعها بصفة واحدة من الصفات التي ليس لها ضد ، وهي صفة القلقلة باتفاق ، والقلقلة : ثمرة اجتماع الشدة مع الجهر ، ولا يكمل صوت هذه الحروف حين سكونها إلا بالقلقلة ، ولا ينفك انغلاق طرفي المخرج والوترين إلا بها ، ولا يتضح صوت الحرف إلاّ فى زمنها القصير جداً .
              * والحروف الشديدة المجهورة الستة ( أجد قطب ) منها ما هو مستفل ومنفتح ، ومنها ماهو مستعلٍ ومنفتح ، ومنها ما هو مستعلٍ ومُطبق ، ولهذا :
              تتفاوت قوة الاعتماد على مخارج هذه الحروف فيما بينها تفاوتاً يسيراً ، سواء سكُنت أو تحركت ، بحسب ما يحمله كل حرف منها من صفات القوة وصفات الضعف ، وأقوى الحروف الشديدة المجهورة اعتماداً على طرفي المخرج : الطاء ( المستعلية و المطبقة ) ، ثم القاف ( المستعلية والمنفتحة ) ، ثم الجيم والدال والباء ( وكل منها مستفل ومنفتح ) ، وأخيراً الهمزة لانعدام القلقلة معها .


              5) ملاحظات عامة على حروف هذه المجموعة :-

              أ) قوة الاحتباس هي السبب فى قصر زمنه ، وقصر زمن الاحتباس أدى إلى قصر زمن الانفكاك ، ولأن الحرف الشديد المجهور يحتاج إلى عملين حتى يكتمل صوته ( احتباس وانفكاك ) ، فإن زمن النطق به يكون مجموع زمن العملين ، ما عدا الهمزة ؛ فزمن النطق بها هو زمن احتباسها فى المخرج فقط ( زمن شدتها ) .

              ب) قلقلة حروف ( قطب جد ) هي العمل المكمّـل لصوت الحرف الشديد المجهور حال سكونه ، فيخرج متكيفاً كله بصوت الحرف ، فإذا تحرك الحرف استغنى بتباعد طرفيه إلى الجوف للحركة بصوت مجهور عن القلقلة التي هي صوت مجهور أيضاً .

              ج) قوة الاحتباس ( الشدة ) أدت إلى قوة الانفكاك باضطراب طرفي المخرج والوترين معاً ، فيهتزا اهتزازاً قويّاً يُسمع معه صوت الحرف قويّاً مجهوراً ( صفة الجهر ) ، متمثلاً فى قلقلته .

              د) قوة احتباس صوت هذه الحروف الخمسة فى مخارجها المغلقة تماماً هي سبب جهرها ( انفكاك دفعي قوي بعد التصاق محكم يسبب اهتزاز قوي للوترين ) ، وبيان صفة الجهر يكون فى زمن القلقلة ، ويكون الهواء الموظف للنطق بالحرف الشديد المجهور قليلاً .
              هـ) قوة الانفكاك تُعبّر عن قوة الاحتباس ، وكلما زادت صفات القوة فى الحرف ؛ كلما زادت قوة الاعتماد عليه فى مخرجه ، وبالتالي قوي احتباسه ومن ثَمّ قويت نبرة انفكاكه المتمثلة فى قلقلته ، ولهذا فإنّ الطاء بإطباقها مع استعلائها أقوى انفكاكاً من القاف المستعلية المُنفتحة ، والقاف أقوى انفكاكاً من الجيم والدال والباء ؛ لمل فيهنّ من استفال وانفتاح .


              و) وأقل الحروف الشديدة المجهورة قوة فى الاعتماد على المخرج : الهمزة ، لفقدها القلقلة التي هي صفة صوتية قوية تزيد من صفات القوة فى الحرف الشديد المجهور ، مما يزيد من قوة اعتماد القارئ على طرفي المخرج ، ومع استفال الهمزة وانفتاحها فهي أقلُّهنّ قوة فى الاعتماد على مخرجها ، ولهذا السبب فإنّ غالب أخطاء النطق بالهمزة تتمثل فى تفريط القارئ فى الاعتماد على طرفي مخرجها بالقوة اللازمة لها فيُسهّـلها فى النطق ، أو إفراطه فى الاعتماد على طرفي مخرجها فيقلقل صوتها كأخواتها فيخرج كصوت المتهوّع وهذا الصوت عابته العرب لبشاعته .
              والهمزة أقصر الحروف الشديدة المجهورة زمناً ، فزمن النطق بها هو زمن احتباس صوتها فى مخرجها فقط .


              ى) الحروف الشديدة المجهورة ؛ أقوى الحروف اعتمادا ً على مخارجها ، ولذا فالطاء هي أقوى الحروف على الإطلاق .
              وكذلك الحروف الشديدة المجهورة ؛ أقصر الحروف المحققة زمناً ، ولذا فالهمزة هي أقصر الحروف زمناً على الإطلاق .
              وأزمنة حروف القلقلة متساوية فيما بينها على الإجمال .


              ثانياً ، مجموعة الحروف الشديدة المهموسة :-


              1) حرفاها :

              الكاف والتاء .

              2) طبيعة مخرجيهما :

              مخرجا هذين الحرفين محكما الغلق ، فبمجرد تصادم طرفي مخرجيهما ، تنغلق المسافة بينهما تماماً ، ويحتبس الصوت والنفس ويعاقان إعاقة تامّة ، وهذه هي صفة الشدة .

              3) درجة اهتزاز الحبلين الصوتيين :-

              مع انغلاق طرفي المخرج ، ينغلق الحبلان الصوتيان لفترة أطول من انغلاقهما مع الحروف الشديدة المجهورة ، وذلك لضعف اعتماد القارئ على طرفي المخرج مقارنةً بالشديد المجهور ، مما يؤدي لضعف قوة التباعد بينهما وكذلك بين الحبلين الصوتيين ، ليمر الهواء الموظف للنطق بالحرف من بينهما بخفة وضعف يجعلاهما يهتزان اهتزازاً ضعيفاً جداً ، ليخرج صوت الحرف خفيّاً ضعيفاً متمثّلاً فى همسه وهوائه الكثير ، وهذه هي صفة الهمس .

              4) الصفات الصوتية الأخرى المؤثرة فى شدة وهمس هذين الحرفين :-

              * الكاف والتاء حرفان مستفلان ومنفتحان ، ومستحقهما الترقيق فى جميع أحوالهما ، ولم يكتسبا صفةً ذاتيةً ليس لها ضد ، وعلى هذا فإنّ قوة الاعتماد على طرفي مخرج كل منهما واحدة ومتساوية تماماً .

              وبجمع صفات الكاف والتاء ، فهما حرفان ضعيفان لم يكتسبا غير صفة قوة واحدة سببها طبيعة مخرج كل حرف منهما وهي صفة الشدة التي أضعفها همس واستفال وانفتاح كلا الحرفين ، وعلى هذا فإن شدة الكاف والتاء أقل من شدة الحروف المجهورة ، ولهذا طال زمن الاحتباس وقصر زمن الانفكاك ، وانتهى صوت الكاف والتاء بالهمس ، بينما قصر زمن الاحتباس وكذلك زمن الانفكاك وانتهى صوت الحروف الشديدة المجهورة بالجهر المتمثل فى القلقلة .

              5) ملاحظات عامة على الكاف والتاء :-

              أ) ضعف الاحتباس هو السبب فى طول زمنه ، وطول زمن الاحتباس أدى إلى ضعف وقصر زمن الانفكاك ، ولأن الحرف الشديد المهموس يحتاج إلى عملين حتى يكتمل صوته ( احتباس وانفكاك ) ، فإن زمن النطق به يكون مجموع زمن العملين .

              ب) همس الكاف والتاء هو العمل المكمل لاحتباس صوتيهما حال سكونهما ، فيخرج صوت كل منهما خفيّاً ضعيفاً أكثره هواء ، فإن تحرّكا فإنّ التباعد إلى الحركة كفيل بفك انغلاق طرفي المخرج ، ولأن الحركة صوت مجهور ، فلا يظهر الهمس مع الكاف والتاء المتحركتين ؛ لأن التباعد إلى الحركة يكون بصوت مجهور وليس بصوت مهموس ، ولاننفي عنهما همسهما وإلاّ كانتا مجهورتين ، وإنما يتمثل همسهما فى ضعف الاعتماد على مخرجيهما من بداية النطق بهما متحركتين .
              ولمنع ظهور الهمس مع الكاف والتاء المتحركتين ، يجب على القارئ الانتباه إلى ضبط مخرج كلٍّ منهما ، وضبط التباعد عنه بقوة جهر الحركة ، فلا يجعل أقصى لسانه يحتك بغار الحنك متحركاً عند التباعد للحركة مع الكاف ، ولا يترك طرف لسانه مندفعاً إلى الأمام عند التباعد للحركة مع التاء ، وإنما يتباعد إلى الجوف بحسب آلية كل حركة من الحركات الثلاث ، ولاحظ أن ضبط التصادم فى مخرج الحرف المحقق قبل التباعد المصحوب بتصعُّد الصوت وانفتاح الفم مع الفتح ، أو اعتراضه وضم الشفتين مع الضم ، أو تسفُّله وانخفاض الفك السفلي مع الكسر ؛ هو المُعوَّل عليه فى ضبط صوت الحرف المتحرك .


              ح) ضعف الاحتباس ( شدة المهموس ) أدّى إلى ضعف الانفكاك بانفراج طرفي المخرج وتباعد الحبلين الصوتيين بضعف ، فيهتزا بضعف لايسمح بتكيف كل الهواء الموظف للنطق بالكاف والتاء بصوتيهما ، فيُسمع صوت الحرف خفيّاً ضعيفاً ، و يخالطه النفس الكثير ، وهذا هو همس الكاف والتاء .

              د) ضعف احتباس صوت كل من الكاف والتاء هو سبب همسهما ، وبيان صفة الهمس يأتي عقب الاحتباس ؛ فالشدة فى وقت ، والهمس فى وقت آخر ، فشدّتُهما باعتبار الابتداء ، وهمسُهما باعتبار الانتهاء ، ولا يمكن أن تجتمع الشدة مع الهمس على المخرج فى ذات الوقت ، لأن الشدة تعبر عن احتباس الصوت ويستلزم احتباس النفس ، والهمس يعبّر عن جريان النفس ، ويستلزم جريان الصوت ، فتوالي العملين نفى التناقض بين وجود الصفتين معاً فى الكاف والتاء ، ففى كل منهما صوتان يتعاقبان : الأول قوي ، والثاني ضعيف ، بعكس الحروف الشديدة المجهورة ( المُقلقلة ) ، التي فيها صوتان يتعاقبان كلاهما قوي ، ولهذا فإن قوة اعتماد القارئ على المخرج الشديد المهموس أقل من قوة اعتماده على المخرج الشديد المجهور ، وبالتالي فإن قوة الاحتباس فى الشديد المهموس أقل من قوة الاحتباس فى الشديد المجهور ، وقوة الانفكاك فى الشديد المهموس أقل من قوة الانفكاك فى الشديد المجهور .

              والخلاصة ؛ أن مجموعة الحروف الشديدة المجهورة هي أقوى الحروف المحققة اعتماداً على مخارجها ، تليها فى الدرجة ؛ الحروف الشديدة المهموسة ، والمُتمثِّلة فى حرفيّ : الكاف والتاء .

              *** مقارنة بين الشديد المجهور( المُقلقل ) والشديد المهموس :-

              للمقارنة بين المجموعتين لابد من معرفة قاعدتين أساسيتين :
              أولاً ، زمن الحرف الشديد هو مجموع زمن عمليه : زمن الاحتباس وزمن الانفكاك .
              زمن الشدة = زمن الاحتباس + زمن الانفكاك

              ثانياً ، كلما قوي احتباس صوت الحرف ، كلما قوي انفكاك طرفي مخرجه ، وكلما قصُر زمن كلٍّ منهما ، وكلما ضعُف الاحتباس ضعُف الانفكاك وطال زمنهما .
              احتباس قـوي (فى زمن قصير )>>> انفكاك قـوي ( فى زمن قصير )
              احتباس ضعيف( فى زمن أطول)>>> انفكاك ضعيف (فى زمن أطول )

              *ملحوظــة :
              الهمزة أقصر الحروف زمناً على الإطلاق ، لأن زمن النطق بها هو زمن شدتها (احتباس صوتها بين طرفي مخرجها) فقط .

              التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 01-02-2015, 10:55 PM.

              تعليق


              • #37

                ثالثاً ، مجموعة الحروف الرخوة المجهورة :-


                1) حروفها :


                الذال ، والزاي ، والظاء ، والضاد ، والغين ، والواو والياء المحققتان ( الساكنتان والمفتوح ما قبلهما ) .

                2) طبيعة مخارجها :-

                مخارج هذه الحروف السبعة مغلقة جزئيّاً ، فلا يعيق التصادمُ بين طرفي المخرج الصوتَ المار من بينهما إعاقة تامّة ، ولكنّها إعاقة جزئيّة ؛ تسمح بجريان الصوت فى المخرج المحقق جرياناً تامّاً ، لزمنٍ مساوٍ لمخرجه ، بحيث يبدأ صوت الحرف منه وينتهي فيه من غير لأن يتجاوزه ، ويقدّر هذا الزمن مُشافهةً ، وهذه هي صفة الرخاوة .

                3) درجة اهتزاز الحبلين الصوتيين :

                مع الانغلاق الجزئيّ بين طرفي المخرج ، يهتز الحبلان الصوتيان بقوة ويتذبذبان ، لقوة اعتماد القارئ على طرفي المخرج ، فيتكيف كل الهواء المار من بينهما بصوت الحرف ، ولايخالطه النفس الكثير ، ويكون الهواء الموظف للنطق بالحرف قليلاً ، وهذه هي صفة الجهر .

                4) الصفات الصوتية الأخرى المُؤثرة فى رخاوة وجهر هذه الحروف :

                * الحروف الرخوة المجهورة ؛ منها المستفل المنفتح ، ومنها المستعلي المنفتح ، ومنها المستعلي المطبق :

                أولاً ، الحروف المستفلة المنفتحة : الذال ، والزاي ، والواو والياء اللينتان .
                ثانياً ، الحروف المستعلية المنفتحة : الغين فقط .
                ثالثاً ، الحروف المستعلية المطبقة : الضاد والظاء .



                **فأقوى هذه الحروف اعتماداً على مخارجها : الضاد والظاء ؛ لاستعلائهما وإطباقهما ، مما قلل من رخاوتها وزاد من جهرها ، والضاد أقوى من الظاء جهراً وأقل منها رخاوةً ، لما فيها من استطالة ( وهي صفة قوة ) ، مما جعل رخاوتها خفيّة نوعاً ما ، وزاد من قوة اعتماد القارئ على مخرجها .

                **ويلي هذين الحرفين فى القوة : حرف الغين ، لما فيه من استعلاء من غير إطباق ، فالغين أكثر رخاوة وأقل جهراً من الظاء والضاد ، وكذلك أقل رخاوة وأكثر جهراً من الذال والزاي والواو والياء اللينتان ، وهذه الحروف الأربعة المستفلة والمنفتحة ؛ هي أقل الحروف الرخوة المجهورة اعتماداً على مخارجها ، وأقوى هذه الحروف الأربعة اعتماداً على مخرجها : الزاي ؛ لما فيها من صفير ( صفة قوة ) زادت من جهرها وقوة صوتها ، تليها الذال التي لم تكتسب صفة ذاتية ليس لها ضد ، أما الواو والياء اللينتان ؛ فعلى الرغم من أنهما أضعف هذه الحروف السبعة ، مما يعني عملياً : زيادة رخاوتهما وضعف جهرهما عن أخواتهما ، لما فيهما من ليونة ( وهي صفة ضعف ) ، إلاّ أن هذه الليونة كانت السبب فى قصر زمن جريانهما فى المخرج المحقق نسبياً عن أخواتهما لقابلية المخرج لجريان الصوت وامتداده فى الجوف ، فإن لم يحذر القارئ عند النطق بالواو والياء الساكنتين فى وسط الكلام من طول زمن جريانهما ، فإنّ ليونة مخرجيهما ستجعل صوتيهما يمتدّان فى الجوف فيطول زمن النطق بهما ( فى المخرج المحقق ) عن المستحق لهما ، وكذلك يحذر القارئ من بتر صوتيهما أو نبره ؛ حتى لايُفقدهما ليونتهما ، وزمن النطق بالواو والياء الساكنتين المحققتين هو زمن النطق بهما من كلمتي : " قَوْلُهُمْ " ، " عَلَيْهِمْ " ، بطبيعتك ، من غير تكلف ولا تعسف ، ومن غير إفراطٍ ولا تفريط .


                5) ملاحظات عامة على حروف هذه المجموعة :

                أ) الحروف الرخوة المجهورة تحتاج لدرجة من قوة الاعتماد على مخارجها تسمح بجريان الصوت فى المخرج المغلق جزئيّاً جرياناً تامّاً ، وتتسبب فى اهتزاز الحبلين الصوتيين وتذبذبهما بقوة ليتكيف كل الهواء الموظف للنطق بالحرف والمار من بينهما بصوته ، فلا يخالطه النفس الكثير ويخرج صوته واضحاً مجهوراً ، ولذا فإن الهواء الموظف للنطق به قليل.

                ب) طبيعة مخارج الحروف الرخوة المجهورة تجعل الصوت يعاق فيها إعاقة جزئيّة ، بعكس طبيعة مخارج الحروف الشديدة المجهورة التي يعاق الصوت فيها إعاقة تامّة ، ومع جريان الصوت فى المخرج ؛ فإن الحروف الرخوة لاتحتاج لمكمّل لصوتها لأنّ بيان الحرف الرخو يكون فى زمن رخاوته ، بينما بيان الحرف الشديد يكون فى زمن انفكاكه .

                ج) على الرغم من تفاوت قوة اعتماد القارئ على مخارج الحروف الرخوة المجهورة تفاوتاً نسبيّاً ؛ يرجع لتباين صفات القوة والضعف التي تحملها هذه الحروف فيما بينها ، إلاّ أنّ أزمنة الحروف الرخوة المجهورة متساوية فيما بينها على الإجمال .

                رابعاً ، مجموعة الحروف الرخوة المهموسة :-


                1) حروفها :

                الهاء ، والسين ، والفاء ، والحاء ، والثاء ، والشين ، والخاء ، والصاد .
                والمجموعة فى قولهم : " هَسَّ فَحَثَّ شَخْصٌ " .


                2) طبيعة مخارجها :

                مخارج هذه الحروف الثمانية مغلقة جزئيّاً ، فلا يعيق التصادمُ بين طرفيّ المخرج الصوتَ المار من بينهما إعاقة تامّة ؛ ولكنّها إعاقة جزئيّة ، تسمح بجريان الصوت فى المخرج المحقق جرياناً تامّاً ؛ لزمنٍ مساوٍ لمخرجه بحيث يبدأ صوت الحرف منه وينتهي فيه من غير أن يتجاوزه ، ويُقدّر هذا الزمن مشافهةً ، وهذه هي صفة الرخاوة .

                3) درجة اهتزاز الحبلين الصوتيين :

                ومع الانغلاق الجزئي بين طرفي المخرج ، يتباعد الحبلان الصوتيان ويهتزّان بضعف ، لضعف اعتماد القارئ على طرفي المخرج ، فلا يتكيف كل الهواء المار من بينهما بصوت الحرف ، ويخالطه النفس الكثير ، ويكون الهواء الموظف للنطق بالحرف الرخو المهموس كثيراً ، وهذه هي صفة الهمس .

                4) الصفات الصوتيّة الخرى المؤثرة فى رخاوة وهمس هذه الحروف :

                **الحروف الرخوة المهموسة ، منها المستفل المنفتح ، ومنها المستعلي المنفتح ، ومنها المستعلي المطبق :

                أولاً ، الحروف المستفلة المنفتحة : الهاء ، والسين ، والفاء ، والحاء ، والثاء ، والشين .
                ثانياً ، الحروف المستعلية المنفتحة : الخاء فقط .
                ثالثاً ، الحروف المستعلية المطبقة : الصاد فقط .


                **وأقوى هذه الحروف اعتماداً على مخارجها : الصاد ، لما فيها من استعلاء وإطباق ، مما قلل من رخاوتها وهمسها ، كما أنّ صفيرها صفة قوة قللت من هوائها الذي اكتسب حدّةً وصفيراً ، يليها الخاء المستعلية والمنفتحة ، ولذا فهي أكثر رخاوةً وهمساً من الصاد ، ثمّ الشين والسين ، لما فى الأولى من تفشّي ، وفى الثانية من صفير ، وكلاهما صفتا قوة ؛ أثَّـرَتا على همس كلٍّ منهما ليتضح صوتُها الخفي نوعاً ما .

                **وأضعف هذه الحروف : الهاء والفاء والحاء والثاء ، فليس فى أيٍّ منها صفة قوّةٍ واحدة ، فهي أضعف الحروف الرخوة المهموسة على الإطلاق .

                **ولأنّ الحروف الرخوة المهموسة هي أضعف الحروف المحققة لضعف الاعتماد على مخارجها ، فإن حروف ( فحثه ) هي أضعف الحروف على الإطلاق .


                5) ملاحظات عامة على حروف هذه المجموعة :

                أ) الحروف الرخوة المهموسة تحتاج لدرجة من ضعف الاعتماد على مخارجها تسمح بجريان الصوت جرياناً تامّاً فى المخرج المغلق جُزئيّاً ، وتتسبب فى تباعد الحبلين الصوتيين واهتزازهما بضعف ، فلا يتكيف كل الهواء المار من بينهما بصوت الحرف ، ويخالطه النفس الكثير ، ويخرج صوته خفيّاً ضعيفاً ومهموساً ، ولذا فإن الهواء الموظف للنطق به كثير .

                ب) طبيعة مخارج الحروف الرخوة المهموسة تجعل الصوت يعاق فيهاإعاقة جزئية ، بعكس طبيعة مخارج الحروف الشديدة المهموسة ، التي يعاق الصوت فيها إعاقة تامة ، ولذا فإن الشدة والهمس عملان متواليان ، ولا يمكن أن يجتمعا على الحرف فى زمن واحد ، لأن احتباس الصوت يستلزم احتباس النفس ، وجريان النفس يستلزم جريان الصوت ، أما فى الحروف الرخوة المهموسة ؛ فإن الرخاوة والهمس عملان متلازمان اجتمعا على الحرف فى زمن واحد هو زمن رخاوته ( جريان صوته ) والذي زاده قليلاً همسُه ( جريان نفَسِه ) .

                ج) وعلى الرغم من تفاوت قوة اعتماد القارئ على مخارج الحروف الرخوة المهموسة تفاوتاً نسبياً يرجع لتباين صفات القوة والضعف التي تحملها هذه الحروف فيما بينها ، إلا أن أزمنة الحروف الرخوة المهموسة متساوية فيما بينها على الإجمال .

                *** مقارنة بين الرخو المجهور والرخو المهموس : -


                1) طبيعة مخارج هذه الحروف تجعل الإعاقة فى كل منهما إعاقة جزئيّة ، إلاّ أنها فى الرخو المجهور تسمح بجريان الصوت الذي لا يخالطه النفس الكثير ، بينما فى الرخو المهموس تسمح بجريان الصوت الذي يخالطه النفس الكثير .

                2) وهذا لأن درجة التصادم بين طرفي مخرج الحرف الرخو المجهور أقوى من درجة التصادم بين طرفي مخرج الحرف الرخو المهموس ، مما يعني أن درجة اعتماد القارئ على طرفي المخرج الرخو المجهور أقوى من درجة اعتماده على طرفي المخرج الرخو المهموس ، ولذا فإن درجة إعاقة الصوت فى المخرج الرخو المجهور أكبر من درجة إعاقته فى المخرج الرخو المهموس ، وكذلك كمية الهواء الموظفة للنطق بالحرف الرخو المجهور أقل من كمية الهواء الموظفة للنطق بالحرف الرخو المهموس ، فلا نشعر مع الأخير بالذبذبة التي نشعر بها مع الأول.

                3) زمن الحرف الرخو المجهور هو زمن رخاوته المجهورة الناتجة عن قوة اعتماد القارئ على طرفي مخرجه ، أما زمن الحرف الرخو المهموس فهو زمن رخاوته المهموسة الناتجة عن ضعف اعتماد القارئ على طرفي مخرجه ، وبالتالي فإن زمن النطق بالحرف الرخو المجهور أقصر من زمن النطق بالحرف الرخو المهموس

                التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 01-02-2015, 10:58 PM.

                تعليق


                • #38
                  رد: دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

                  خامساً ، مجموعة الحروف المتوسطة المجهورة :


                  1) حروفها :

                  اللام ، والنون ، والعين ، والميم ، والراء . والمجموعة فى قولهم : " لِنْ عُـمَـرُ " .

                  2) طبيعة مخارجها :

                  طبيعة مخارج هذه الحروف الخمسة تجعل الصوت يعاق أولاً حيث موضع تصادم طرفي المخرج ، ثم يحيد عنه ليجري ثانياً ، وعندما يعاق صوت الحرف المتوسط فى مخرجه فإنه لايعاق إعاقة تامة كالإعاقة فى مخرج الشديد ، بسبب أن هناك فتحة فى المخرج يستطيع أن ينحرف إليها صوت الحرف بسهولة لينفذ من خلالها ، وعندما يجري صوت الحرف المتوسط فإنه لايجري جرياناً تاماً كجريان الحرف الرخو ، بسبب إعاقته أولاً ، ولذا فإن هذه الحروف توسطت بين كمال الشدة ( كمال احتباس الصوت ) ، وبين كمال الرخاوة ( كمال جريان الصوت ) ، بسبب طبيعة مخارجها .

                  3) درجة اهتزاز الحبلين الصوتيين :

                  مع انغلاق طرفي المخرج ، ينغلق الحبلان الصوتيان فى ذات الوقت ، ثم ينفتحان فوراً مع انحراف صوت الحرف عن المخرج المغلق ليجري من خلال الفتحة التي ينفذ منها صوته ، ومازال طرفا المخرج فى حالة تصادم ، وبسبب قوة اعتماد القارئ على طرفي المخرج المغلق إغلاقاً غير تام ، فإنّ الحبلان الصوتيان يتباعدان ( مع انحراف صوت الحرف وجريانه ) ويهتزان بقوة ليخرج كل الهواء الموظف للنطق بالحرف متكيّفاً بصوته ولا يخالطه النفس الكثير ، ويكون الهواء الموظف للنطق بالحرف المتوسط قليلاً .

                  4) الصفات الصوتية الأخرى المؤثرة فى توسط وجهر هذه الحروف :

                  **حروف التوسط الخمسة اتفقت جميعها فى استفالها وانفتاحها ، إلاّ أن انحراف صوت كل حرف منها إلى بقعةٍ أخرى يجري فيها انتهاءً غير التي احتبس فيها ابتداءً ، ميّز كل حرف منها عن غيره ، ليس فى الصوت ؛ لأنّ اختلاف مخارج هذه الحروف كفيلٌ بذلك ، فليس بين أيٍّ منها تجانس ، ولكن ميّزها من حيث اتجاه انحراف هذا الصوت ، خاصة مع الحروف المتقاربة منها ، وهي : اللام والراء والنون والميم :-

                  * أولاً ، اللام : -
                  يعاق صوتها عند حافتي اللسان الأماميتين ، فينحرف عنهما ليجري فى الحافتين الخلفيتين ، فاكتسبت اللام صفة الانحراف .


                  * ثانياً ، الراء :-
                  يعاق صوتها فى جانبي ظهر طرف اللسان ، فينحرف عنهما ليجري فى وسط طرفه ، فاكتسبت الراء صفة الانحراف مع التكرير ، وهي أقوى حروف التوسط اعتماداً على مخرجها لكونها تحمل صفتي قوة ليس لهما ضد ، بخلاف أخواتها : اللام والنون والميم ؛ اللاتي تحمل كل واحدة منهن صفة قوة واحدة من الصفات التي ليس لها ضد .


                  * ثالثاً ، النون :-
                  يعاق صوتها فى طرف اللسان الدقيق ، فينحرف عنه ليجري فى الخيشوم ، مما جعلها تكتسب صفة الغنة .


                  * رابعاً ، الميم :-
                  يعاق صوتها عند منطبق الشفتين ، فينحرف عنه ليجري فى الخيشوم ، مما جعلها كذلك تكتسب صفة الغنة .


                  * أما العين فإنّ صوتَها يعاق فى وسط الحلق فينحرف ليجري فيه من غير أن يترك هذا المخرج الضيق ، ولضيقه وبعده عن الفم ؛ لم تكتسب العين صفةً ذاتيةً أخرى من الصفات التي ليس لها ضد ليتحدّد معها موضع انحراف صوتها ، ولهذا فإنّ أخطاء النطق بهذا الحرف تتمثل فى عدم ضبط مخرحه ، وعدم ضبط قوة اعتماد القارئ على طرفيه ؛ ليتوسّط صوتُه بين كمال الشدة وكمال الرخاوة .

                  ** وحروف التوسط – ولاشك – حروف محققة ، على الرغم من ابتداء صوتها فى بقعةٍ ما ، وانتهائه فى بقعةٍ أخرى ، إلاّ أنّ ابتداء الصوت متعلق بتصادم طرفي مخرج الحرف ، وانتهائه أيضاً متعلق بانتهاء تصادم طرفي هذا المخرج ، فإذا انتهى هذا التصادم ، انتهى معه جريان صوت الحرف المتوسط ، ومن هنا يأتي الخطأ فى النطق بحروف التوسط ، لأنّ القارئ لايستطيع أن يتحكم فى زمن الاحتباس حيث أنّ انحراف صوت الحرف فور إعاقته لاإعمال فيه ، كما أنّ المخرج غير مهيّأ لاحتباس الصوت احتباساً تامّاً ، ولكن الخطأ يأتي من طول زمن جريان الحرف عقب احتباسه ، نتيجة إضعاف القارئ اعتماده على مخرج الحرف المتوسط .

                  5) ملاحظات عامّة على حروف هذه المجموعة :

                  أ) طبيعة مخارج حروف التوسط هي السبب فى توسط أصواتها بين كمال الشدة وكمال الرخاوة ، فمع قوة اعتماد القارئ على طرفي مخرج كل حرف منها وانغلاقهما ، فلابد من احتباس الصوت لإعاقته فى المخرج المغلق الذي لايسمح بمرور الصوت من خلاله ، إلاّ أنّ هذه الإعاقة سرعان ما يزول أثرها ؛ لأنّ الصوت يجد له منفذاً ينحرف إليه ليجري فيه ثم ينقطع لاإراديّاً ، فإذا انقطع صوت الحرف المتوسط لاإرادياً ؛ فهذا دليلٌ على ضبط مخرجه وضبط درجة اعتماد القارئ عليه ، أما إذا قصر زمن جريانه فهذا نتيجة زيادة قوة اعتماد القارئ على طرفيه ، وأما إذا طال زمن جريانه فهذا نتيجة إضعاف قوة اعتماد القارئ على طرفيه .

                  ب) زمن الحرف المتوسط هو مجموع زمني العملين : الاحتباس الغير تام والجريان الغير تام ، أي : زمن إعاقته واحتباسه فى المخرج وزمن انحرافه وجريانه فى الفتحة ، فصوت الحرف المتوسط يُعاق ويَحتبس ، فينحرف ويجري ، فينقطع لاإراديّاً فى زمن النطق به ، وهو زمن التوسط ، ولا يمكن الفصل بين زمن الاحتباس وزمن الجريان ، لأنّ العملين يتواليان لاإراديّاً فى أثناء قولك : " اَعْ " ، " اَلْ " ، " اَرْ " ، " اَنْ " ، " اَمْ " ، ولذلك نقول أنه لازمن بين الاحتباس والجريان بمعنى أنه لايمكن الفصل بين العملين كما يحدث مثلاً فى الحروف الشديدة المهموسة التي يبتدئ صوتها باحتباس يمكن أن يقف عليه القارئ ويتحكم فى زمنه طولاً وقِصراً ، وينتهي بجريان النفس الذي يتحكم فيه القارئ أيضاً فيبتره بتراً أو يُكسبه صوتاً ، أما حروف التوسط فلا يمكن بحال من الأحوال فصل زمن الاحتباس عن زمن الجريان ومهما حاولت ذلك فلن تستطيع إليه سبيلاً ، ولهذا وُصف احتباس صوت الحرف المتوسط بأنه احتباس غير تام ، حيث لاتحكُّم للقارئ فى زمنه ولأنّ انحرافه وجريانه فوريٌّ ومرهونٌ بمجرد التصادم بين طرفي المخرج ، كما أن هذا الجريان غير تام كجريان الحرف الرخو الذي يجري صوته فى مخرجه المحقق بمجرد التصادم بين طرفيه ، أما جريان صوت الحرف المتوسط فإن ابتداءه باحتباس جعله أدنى مرتبةً فى الجريان من الرخو ولذا وُصف بأنه غير تام .
                  وجميع حروف التوسط متساوية من حيث زمن النطق بها لعدم تباينها فى صفات القوة والضعف المكتسبة ، باستثناء الراء التي فاقتهنّ قوة بتكرارها ، ولهذا السبب اختلفت أخطاء النطق بها عن أخواتها والتي سببها زيادة قوة الاعتماد أو إضعافها عند تحقيق التصادم بين طرفي مخرج الحرف المتوسط .


                  ج) الحروف المجهورة كلها تحتاج إلى قوة فى الاعتماد على مخارجها ، ولكن هذه القوة تختلف باختلاف طبيعة هذه المخارج :
                  فمخرج الحرف الشديد يحتاج إلى قوة اعتماد أكبر من التي يحتاجها مخرج الحرف المتوسط ، ومخرج الحرف المتوسط يحتاج إلى قوة اعتماد أكبر من التي يحتاجها مخرج الحرف الرخو ، ولهذا تدرّجت هذه الحروف من حيث زمن النطق بها ، فأقصرُهُنّ زمناً : الشديد ، يليه المتوسط ، يليه الرخو .
                  وانتبه إلى أنه : كلما قوي الاعتماد على مخرج الحرف ، كلما قصُر زمن النطق به .


                  د) والهواء الموظف للنطق بالحرف المجهور قليل ، لاهتزاز الحبلين الصوتيين بقوة كافية لجعل كل الهواء المار من بينهما يتكيف بصوت الحرف عند النطق به ، فلا يخالطه النفس الكثير .

                  تعليق


                  • #39
                    *** مقارنة بين الحروف المحققة المجهورة :-


                    أولاً ، من حيث طبيعة المخرج :

                    مخرج الحرف الشديد المجهور ؛ مخرج مغلق إغلاق تام ، ومخرج الحرف المتوسط المجهور ؛ مخرج مغلق إغلاق غير تام ، ومخرج الحرف الرخو ؛ مخرج مغلق إغلاق جزئيّ .

                    ثانياً ، من حيث نوع الإعاقة :

                    الإعاقة فى مخرج الحرف الشديد المجهور ؛ إعاقة تامة ، والإعاقة فى مخرج الحرف المتوسط المجهور ؛ إعاقة غير تامة ، والإعاقة فى مخرج الحرف الرخو المجهور ؛ إعاقة جزئية .

                    ثالثاً ، من حيث درجة الإعاقة :

                    الإعاقة فى مخرج الحرف الشديد المجهور أكبر من الإعاقة فى مخرج الحرف المتوسط المجهور ، والإعاقة فى مخرجالحرف المتوسط المجهور أكبر من الإعاقة فى مخرج الحرف الرخو المجهور .

                    رابعاً ، من حيث درجة التصادم بين طرفي المخرج :

                    التصادم بين طرفي مخرج الحرف الشديد المجهور ؛ أقوى من التصادم بين طرفي مخرج الحرف المتوسط المجهور ، والتصادم بين طرفي مخرج الحرف المتوسط المجهور ؛ أقوى من التصادم بين طرفي مخرج الحرف الرخو المجهور.

                    خامساً ، من حيث درجة الاعتماد على طرفي المخرج :

                    الاعتماد على طرفي مخرج الحرف الشديد المجهور ؛ أقوى من الاعتماد على طرفي مخرج الحرف المتوسط المجهور ، والاعتماد على طرفي مخرج الحرف المتوسط المجهور أقوى من الاعتماد على طرفي مخرج الحرف الرخو المجهور ، وكلها تحتاج إلى قوة اعتماد على طرفي المخرج لأنها حروف مجهورة مع التفاوت فى درجة هذه القوة كما بينا .

                    سادساً ، من حيث درجة اهتزاز الحبلين الصوتيين :

                    اهتزاز الحبلين الصوتيين مع الحرف الشديد المجهور ؛ أقوى منه مع الحرف المتوسط المجهور ، واهتزازهما مع الحرف المتوسط المجهور أقوى منه مع الحرف الرخو المجهور ، وكلها يهتز معها الحبلان الصوتيان بقوة عند النطق بها مع تفاوت هذه القوة كما بينا .

                    سابعاً ، من حيث كمية الهواء الموظفة للنطق بالحرف :

                    كمية الهواء الموظفة للنطق بالحرف الشديد المجهور أقل من تلك الموظفة للنطق بالحرف المتوسط المجهور ، وكمية الهواء الموظفة للنطق بالحرف المتوسط المجهور أقوى من تلك الموظفة للنطق بالحرف الرخو المجهور ، وكلها تقل معها كمية الهواء الموظفة للنطق بالحرف ، لأنها حروف مجهورة ، يهتز معها الحبلان الصوتيان بقوة لقوة الاعتماد على مخارجها ، فيتكيف كل الهواء المارمن بينهما بصوت الحرف ، ولايخالطه النفس الكثير ، مع تفاوت كمية الهواء الموظفة لكل حرف منها تفاوتاً نسبياً .

                    ثامناً ، من حيث زمن النطق بالحرف :

                    زمن النطق بالحرف الشديد المجهور ، أقصر من زمن النطق بالحرف المتوسط المجهور ، وزمن النطق بالحرف المتوسط المجهور أقصر من زمن النطق بالحرف الرخو المجهور ، وكلما قوي الاعتماد على مخرج الحرف ؛ كلما قصر زمن النطق به .

                    **** ملاحظـــات على الحروف المحققة المجهورة :-


                    1) زمن احتباس الصوت فى الحرف المتوسط أقصر من زمن احتباسه فى الحرف الشديد ، لوجود فتحة فى المخرج تجعل القارئ لا يتحكم فى زمن الاحتباس .

                    2) وزمن جريان الصوت فى الحرف المتوسط أقصر من زمن جريانه فى الحرف الرخو ، لوجود عائق فى المخرج يحتبس فيه الصوت أولاً ، فلا يتحكم القارئ فى زمن الجريان الذي ينقطع لاإرادياً .

                    3)فى الشديد المجهور : يتحكم القارئ فى زمن الاحتباس ، بينما لايستطيع التحكم فيه فى المتوسط المجهور .
                    فى الرخو المجهور يتحكم القارئ فى زمن الجريان ، بينما لايستطيع التحكم فيه فى المتوسط المجهور .


                    **** مقارنة بين الحروف المهموســـة :-


                    أولاً ، من حيث طبيعة المخرج :

                    مخرج الحرف الشديد المهموس ؛ مخرج مغلق إغلاق تام ، ومخرج الحرف الرخو المهموس ؛ مخرج مغلق إغلاق جزئي .

                    ثانياً ، من حيث نوع الإعاقة :

                    الإعاقة فى مخرج الحرف الشديد المهموس إعاقة تامّة ، والإعاقة فى مخرج الحرف الرخو المهموس إعاقة جزئية .

                    ثالثاً ، من حيث درجة الإعاقة :

                    الإعاقة فى مخرج الحرف الشديد المهموس أكبر من الإعاقة فى مخرج الحرف الرخو المهموس .

                    رابعاً ، من حيث درجة التصادم بين طرفي المخرج :


                    التصادم بين طرفي مخرج الحرف الشديد المهموس تصادم قوي ، والتصادم بين طرفي مخرج الحرف الرخو المهموس تصادم ضعيف .

                    خامساً ، من حيث درجة الاعتماد على طرفي المخرج :

                    الاعتماد على طرفي مخرج الحرف الشديد المهموس أقوى من الاعتماد على طرفي مخرج الحرف الرخو المهموس .

                    سادساً ، من حيث درجة اهتزاز الحبلين الصوتيين :

                    اهتزاز الحبلين الصوتيين فى كليهما اهتزاز ضعيف ، إلاّ أنّ شدة الشديد المهموس زادته قليلاً فى مقابل رخاوة الرخو المهموس .

                    سابعاً ، من حيث كمية الهواء الموظفة للنطق بالحرف :

                    كمية الهواء الموظفة للنطق بكليهما كبيرة ، لضعف اعتماد القارئ على مخارج هذه الحروف ، فيهتز الحبلان الصوتيان بضعف ، فلا يتكيف كل الهواء المار من بينهما بصوت الحرف ، فيخرج خفياً ضعيفاً ويخالطه النفس الكثير ، مع التفاوت النسبي بينهما .

                    ثامناً ، من حيث زمن النطق بالحرف :

                    زمن النطق بالحرف الشديد المهموس أقصر من زمن النطق بالحرف الرخو المهموس ، وتذكّر أنه كلما قوي الاعتماد على المخرج ، كلما قصر زمن النطق به ، وقوة الاعتماد على مخرج الحرف الشديد المهموس كافية لغلقه إغلاقاً تاماً ، وذلك لطبيعة مخرجه المغلق ، إلا أنها لم تكن بالقوة التي تسمح بانفكاك طرفي المخرج بقوة ، بل كانت أضعف من ذلك ؛ فانفرج طرفا المخرج فى خفةٍ وضعف ، وتباعد الحبلان الصوتيان واهتزا فى خفةٍ وضعف .

                    **** ملاحظات عامة على الحروف المحققة :-


                    1) طبيعة مخارج الحروف الشديدة تجعلها مخارج محكمة الغلق ؛ يحتبس معها صوت الحرف من بداية النطق به لإعاقته فى المخرج إعاقة تامة ، ولهذا احتاجت لمكمل حتى يكمل صوت الحرف ، ومع قوة الاعتماد كان المكمل هو القلقلة ،ومع ضعف الاعتماد كان المكمل هو الهمس .

                    2) طبيعة مخارج الحروف الرخوة تجعلها مخارج مغلقة جزئياً ، مما يسمح بجريان صوت الحرف جرياناً تاماً بمجرد التصادم بين طرفي مخرجه ، ومع قوة الاعتماد يجري صوت الحرف من غير أن يخالطه النفس الكثير ، ومع ضعف الاعتماد يجري صوت الحرف ويخالطه النفس الكثير .

                    3) طبيعة مخارج الحروف المتوسطة جعلتها تتوسط بين كمال الشدة وكمال الرخاوة ، فلا يعاق فيها صوت الحرف إعاقة تامة كإعاقته فى المخرج الشديد ، ولا يجري صوته جرياناً تاماً كجريانه فى المخرج الرخو ، ومع قوة الاعتماد على مخارج هذه الحروف ؛ فإن أصوات الحروف المتوسطة قوية ومجهورة ولا يخالطها النفس الكثير .

                    4) أزمنة الحروف الساكنة المحققة تضبط مشافهةً ، أما إذا تحركت فإنّ الحركات تساوي بين أزمنة الحروف المتحركة ، ولأن زمن النطق بالحرف يتحكم فيه درجة الإعاقة التي يتعرض لها الصوت فى مخرجه ، بالإضافة إلى قوة اعتماد القارئ على طرفيه وأثرها على درجة اهتزاز الوترين وكمية الهواء الموظفة للنطق بالحرف .

                    وبعد التعرف على مجموعات الحروف وكيفيات النطق بها المترتبة على العاملين السابقين ؛ نجد أنّ :

                    أ) أزمنة الحروف الشديدة المجهورة متساوية إجمالاً ، ماعدا الهمزة (لمـــاذا؟؟) .
                    ب) أزمنة الحروف الشديدة المهموسة متساوية فيما بينها .
                    ج) أزمنة الحروف المتوسطة المجهورة متساوية فيما بينها .
                    د) أزمنة الحروف الرخوة المجهورة متساوية إجمالاً .
                    هـ) أزمنة الحروف الرخوة المهموسة متساوية إجمالاً .


                    س/ لماذا لم نقل فى (ب ، ج)كلمة إجمالاً كما قلنا فى (أ ، د ، هـ) ؟؟

                    5) زمن الحرف الشديد ( مجهوراً أو مهموساً ) أقصر من زمن الحرف المتوسط ، وزمن الحرف المتوسط أقصر من زمن الحرف الرخو ( مجهوراً أو مهموساً ) ، وعلى هذا الأساس تُرتب الحروف المحققة الساكنة بأزمنة النطق بها من الأقصر زمناً إلى الأطول كالتالي :

                    أولاً ، الهمزة .
                    ثانياً ، الحروف الشديدة المجهورة المقلقلة .
                    ثالثاً ، الحروف الشديدة المهموسة .
                    رابعاً ، الحروف المتوسطة المجهورة .
                    خامساً ، الواو والياء اللينتان ( فهما أقصر الحروف الرخوة المجهورة زمناً ، لأن طول زمن الجريان فيهما لايكون إلا عند تباعدهما إلى المخرج المقدر ؛ عند الوقف العارض ) .
                    سادساً ، الحروف الرخوة المجهورة .
                    سابعاً ، الحروف الرخوة المهموسة .

                    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 01-02-2015, 11:15 PM.

                    تعليق


                    • #40

                      سادساً ، مجموعة الحروف الرخوة الممدودة المجهورة :


                      1) حروفها :

                      حروف المد واللين الثلاثة بشرط مجانسة الحركة ، وهي :
                      - الألف ، ولاتكون إلا ساكنة وقبلها مفتوح . - الواو الساكنة وما قبلها مضموم . - الياء الساكنة وما قبلها مكسور .


                      2) طبيعة مخارجها :

                      حروف المد واللين الثلاثة تميزت بأن أصواتها تخرج من مخرج مقدر متباعد الطرفين ، وهو الجوف ، ولأنه لا يمكن اعتماد الصوت على مخرج متباعد الطرفين من بداية النطق ، فلا يمكن أبداً الابتداء بهذه الحروف ، ولابد للنطق بها من أن يأتي قبلها حرف محقق متحرك بحركة مجانسة لصوت حرف المد ، ليتخذه القارئ معتمداً لجذب هواء الزفير ناحية الحبلين الصوتيين ، ليوظف ما بقي منه بعد التصادم فى مخرج الحرف المحقق ابتداءً للنطق بالحركة المجانسة ، ثم الامتداد بصوتها فى مخرج الجوف زمناً أقله حركتان ، ولهذا وُصفت رخاوتها بأنها ممدودة .

                      3) درجة اهتزاز الحبلين الصوتيين :

                      لكون مخرج الجوف متباعد الطرفين ،فكذلك الحبلان الصوتيان يتخذان وضع التباعد عند النطق بحروف المد ، ولأن حروف المد تستمد قوتها من تباعد طرفي المخرج المحقق السابق لها بقوة ، فيهتز كذلك الحبلان الصوتيان بقوة ، ويتكيف كل الهواء المار من بينهما بصوت حرف المد ، ليمر قوياً مجهوراً من بين الحبلين الصوتيين متخذاً طريقه إلى خارج الفم عبر الجوف المتباعد الطرفين فلا يتعرض أثناء جريانه لأي إعاقة نهائياً ، ولهذا وصفت بأنها حروف رخوة و مجهورة ، وبحسب وضع اللسان داخل الفم وآلية النطق بكل حرف من حروف المد الثلاثة ، يتخذ الصوت اتجاهه تصعداً أو تسفُّلاً أو اعتراضاً بين التسفل والتصعد ليتشكل هواء الجوف بصوت حرف المد الذي امتد جريانه فى المخرج المقدر زمناً أقله حركتان ، والهواء الموظف للنطق بحروف المد قليل .

                      4) الصفات الصوتية الأخرى المؤثرة فى رخاوة وجهر هذه الحروف :

                      * سبق وقلنا أن الألف لا توصف باستفال ولا انفتاح ، ولا استعلاء ولا إطباق ، ولا توصف بثمرات هذه الصفات فليست بالحرف المرقق ولا بالحرف المفخّم ، وإنما تتبع ما قبلها تفخيمًا وترقيقًا . ( لمـاذا ؟ ).
                      * أمّا الواو والياء ، فلكون كلَّ واحدة منهما لها عضو يشارك الجوف أثناء النطق بها مما يجعل صوتها يمكن أن ينحصر فيه ، ولكون هذا العضو هو الشفتان مع الواو ووسط اللسان مع الياء ، وكلاهما لا يخرج منه إلا حروف مستفلة منفتحة مستحقها الترقيق ، فكذلك الواو والياء المقدّرتان مستحقهما الترقيق في جميع أحوالهما.


                      5) ملاحظات عامَّة على هذه المجموعة:

                      أ) حروف الجوف الثلاثة حروف رخوة وممدودة :
                      * رخــوة : لقابلية مخرج الحرف لجريان الصوت فيه ، ويوصف المخرج المحقق بأنه رخو ، كما يوصف المخرج المقدّر بأنه رخو كذلك.
                      * وممدودة : لأن المدّ يعني أنّ وجود ذات الحرف بامتداد الصوت في المخرج المقدر زمناً أقله حركتان ، فإن قصر عن ذلك صار مجرّد حركة وإن زاد عن عن ذلك (من غير وجود السبب) صار لحناً.


                      ب) ولذا تُسمى حروف المدّ الثلاثة (الحروف الخفية) لأن ذاتها لاتوجد إلا من امتداد الصوت فيها زمناً أقله حركتان كما سبق وقلنا ، فإن قصر زمنها عن ذلك فلا وجود لها حِينئذٍ ، وهذا من اللحن الجلِيّ لأنه يعني سقوط حرف من التلاوة ممّا يخل باللفظ والمعنى .

                      جـ) الفرق بين حروف المد واللين و الحروف المحققة :

                      (هذا الجدول من سراج الباحثين ، بتصرف يسير) .

                      انتهيت بحول الله وقوته من شرح المحاضرة الرابعة : مجموعات الحروف وكيفيات النطق الصحيح بها .
                      وأما التنبيهات على أخطاء النطق الشائعة ، فسأبدأ بها إن شاء الله المحاضرة الخامسة ، وهي : درس عملي تطبيقي على المخارج والصفات ، وأسئلة واختبارات شفوية لبيان قدرة المعلمة على شرح المعلومة بأسلوبها والقدرة على توصيلها للمتلقي .

                      وسبب إضافة التنبيهات لهذه المحاضرة أن المحاضرتين السابقتين كانتا مركزتين جدا ، وبنبغي قراءتهما ومذاكرتهما بتركيز تام ، لأن فهم هذه الملاحظات الدقيقة يتوقف عليه كيفية معرفة الأخطاء الشائعة التي تعرض للحروف وكيفية تصحيحها ، ولهذا أضفت التنبيهات هنا للمحاضرة الخامسة لأنها عند المشافهة الصوتية تعتمد على الحوار التفاعلي بيني وبين المعلمات ، وسأحاول توظيفها في المنتدى بالطريقة المناسبة التي تؤتي بها ثمارها ، وذلك يوم الأحد القادم إن شاء الله ، لأعطي فرصة القراءة والتركيز للأخوات ، ومن عنده أي سؤال فليتقدم به مشكورا .


                      سبحانك الله وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا انت ، أستغفرك وأتوب إليك .

                      التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 01-02-2015, 11:19 PM.

                      تعليق


                      • #41
                        رد: دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية


                        ** المحاضرة الخامسة

                        درس عملي تطبيقي على المخارج والصفات ، وأسئلة واختبارات شفوية لبيان قدرة المعلمة على شرح المعلومة بأسلوبها والقدرة على توصيلها للمتلقي


                        نبدأ المحاضرة بأسئلة عامة على المحاضرة السابقة ، والغرض منها أن تتأكد المدربة من إتقان المعلمات للمادة النظرية وفهمهن الدقيق لها وقدرتهن على توصيل هذه المعلومات للطالبات بصورة علمية ميسرة ، وليس شرطا أن تطرح المدربة كل هذه الأسئلة ، يمكنها ان تختار منها ما تريد بحيث تستشف من إجابة المتدربات الفهم الدقيق والقدرة على الشرح :

                        س1: ما الحروف الشديدة المجهورة ؟ وما طبيعة مخارجها ؟ وما درجة اعتماد القارئ عليها ؟ وما أثر ذلك على اهتزاز الحبلين الصوتيين؟
                        س2: وضح أثر الصفات الصوتية الأخرى على شدة وجهر هذه الحروف .
                        س3: ماسبب قصر زمن الحروف الشديدة المجهورة ؟
                        س4: ما العمل المكمل لصوت الحرف الشديد المجهور ؟ وما سببه ؟
                        س5: ما أثر زيادة صفات القوة فى الحرف الشديد المجهور على قلقلته ؟ وضّح بالأمثلة .
                        س6: بماذا تميزت الهمزة عن أخواتها من الحروف الشديدة المجهورة؟
                        س7: ما الحروف الشديدة المهموسة ؟ وما طبيعة مخارجها ؟ وما درجة اعتماد القارئ عليها وأثر ذلك على اهتزاز الحبلين الصوتيين ؟
                        س8: وضح أثر الصفات الصوتية الأخرى على حرفي الكاف والتاء .
                        س9: ماسبب همس الكاف والتاء على الرغم من شدتهما ؟ وكيف نتجنب ظهور الهمس معهما متحركتين؟
                        س10: هل هناك تناقض بين وجود صفتي الشدة والهمس فى الكاف والتاء ؟
                        ش11: اعقد مقارنة بين الشديد المجهور والشديد المهموس من حيث :
                        1) درجة الاحتباس وزمنه .
                        2) أثر درجة الاعتماد على درجة الانفكاك وزمنها .
                        3) الفرق بين زمن الشديد المهموس وزمن الشديد المجهور .
                        4) أثر تباين صفات القوة والضعف فى هذه الحروف .
                        وضّح بالأمثلة .
                        س12: ما الحروف الرخوة ؟ وما طبيعة مخارجها ؟ وما درجة اعتماد القارئ عليها وأثر ذلك على اهتزاز الحبلين الصوتيين ؟
                        س13: وضح أثر الصفات الصوتية الأخرى على الحروف الرخوة المجهورة .
                        س14: لماذا كان الهواء الموظف للنطق بالحرف الرخو المجهور قليلاً ؟
                        س15: كيف أثرت مخارج الحروف المجهورة على أصواتها من حيث نوع الإعاقة ؟
                        س16: هل تختلف أزمنة الحروف الرخوة المجهورة فيما بينها باختلاف صفات القوة والضعف التي تحملها هذه الحروف ؟
                        س17: ما الحروف الرخوة المهموسة ؟ وما طبيعة مخارجها ؟ وما درجة اعتماد القارئ عليها وأثر ذلك على اهتزاز الحبلين الصوتيين ؟
                        س18: وضح أثر الصفات الصوتية الأخرى على الحروف الرخوة المهموسة .
                        س19: لماذا كان الهواء الموظف للنطق بالحرف الرخو المهموس كثيراً؟
                        س20: كيف أثرت مخارج الحروف المهموسة على أصواتها من حيث نوع الإعاقة ؟
                        س21: هل تختلف أزمنة الحروف الرخوة المهموسة فيما بينها باختلاف صفات القوة والضعف التي تحملها هذه الحروف ؟
                        س22: الإعاقة فى الحروف الرخوة إعاقة جزئية ، فكيف تباينت الحروف الرخوة بين رخو مجهور ورخو مهموس ؟ وما أثر ذلك على زمن النطق بكل منهما ؟
                        س23: قارن بين : الذال والثاء من حيث :
                        1) طبيعة المخرج وأثره على نوع الإعاقة .
                        2) درجة الاعتماد وأثرها على اهتزاز الحبلين الصوتيين .
                        3) زمن النطق بالحرف .
                        س24: ما الحروف المتوسطة المجهورة ؟ وما طبيعة مخارجها ؟ وما درجة اعتماد القارئ عليها وأثر ذلك على اهتزاز الحبلين الصوتيين ؟
                        س25: وضح أثر الصفات الصوتية الأخرى على الحروف المتوسطة المجهورة .
                        س26: الحرف المحقق هو الذي يبدأ صوته من مخرجه وينتهي فيه ، فكيف نقول أنّ الحروف المتوسطة حروف محققة على الرغم من انتهاء أصواتها فى بقعةٍ أخرى غير التي ابتدأت منها ؟
                        س27: ماسبب توسط حروف التوسط بين كمال الشدة وكمال الرخاوة ؟ وكيف يؤثر ذلك على صوت الحرف المتوسط من حيث زمن النطق به ؟
                        س28: هل يمكن الفصل بين زمن احتباس الحرف المتوسط وزمن جريانه ؟ فسّر إجابتك .
                        س29: كيف أثرت مخارج الحروف المجهورة على أصواتها من حيث قوة الاعتماد وأثرها على زمن النطق بالحرف ؟
                        س30: اعقد مقارنة بين : الدال واللام والذال ، من حيث :
                        - طبيعة المخرج . – نوع ودرجة الإعاقة .
                        - قوة التصادم بين طرفي المخرج .
                        - درجة الاعتماد على طرفي المخرج .
                        - درجة اهتزاز الحبلين الصوتيين .
                        - كمية الهواء الموظفة للنطق بالحرف .
                        - زمن النطق بالحرف .
                        س31: ما سبب قصر زمن احتباس الحرف المتوسط عنه فى الحرف الشديد ؟ وكيف يمكن للقارئ أن يتحكم فيه فى كل من الحرفين ؟
                        س32: ماسبب قصر زمن جريان الحرف المتوسط عنه فى الحرف الرخو ؟
                        س33: قارن بين التاء والثاء ؛ من حيث :
                        - طبيعة المخرج . – نوع ودرجة الإعاقة .
                        - قوة التصادم بين طرفي المخرج .
                        - درجة الاعتماد على طرفي المخرج .
                        - درجة اهتزاز الحبلين الصوتيين .
                        - كمية الهواء الموظفة للنطق بالحرف .
                        - زمن النطق بالحرف .
                        س34: ما أثر اختلاف درجة اعتماد القارئ على مخرج الحرف الشديد ؟
                        س35: ما أثر اختلاف درجة اعتماد القارئ على مخرج الحرف الرخو؟
                        س36: لماذا كانت أصوات حروف التوسط كلها مجهورة ؟
                        س37: كيف يتم ضبط أزمنة الحروف المحققة ؛ ساكنة أو متحركة ؟
                        س38: رتب الحروف المحققة بأزمنة النطق بها ( ساكنة ) من الأقصر زمناً إلى الأطول ، مبيناً سبب هذا الترتيب .
                        س39: ما الحروف الرخوة الممدودة المجهورة ؟ وما طبيعة مخارجها ؟ وما درجة اعتماد القارئ عليها ، وأثر ذلك على على اهتزاز الحبلين الصوتيين ؟
                        س40: وضح أثر الصفات الصوتية الأخرى على الحروف الرخوة الممدودة .
                        س41: ما الفرق بين الرخاوة والمد ؟ ولماذا سميت حروف المد الثلاثة بالحروف الخفية ؟
                        س42: ما الفرق بين حروف المد واللين والحروف المحققة ؟
                        س43: وضح باختصار أثر درجة اعتماد القارئ على طرفي المخرج تبعاً لدرجة التصاقهما ، على درجة اندفاع هواء الزفير واحتباس الصوت أو جريانه والنتائج المترتبة على ذلك .
                        س44: كيف تتناسب أزمنة الحروف الساكنة مع جريان الصوت من عدمه عند النطق بهذه الكلمة : " يَـسْـتَـبْشِـرُونَ " .

                        ج) الحروف الساكنة من هذه الكلمة اختلفت وتباينت فى أزمنة النطق بها ، فنجد أن السين الساكنة هي أطول الحروف المحققة زمناًلأنها حرف رخوٌ ومهموس ، تليها النون الساكنة للوقف العارض ، وزمن النطق بها هو زمن المتوسط المجهور ، تليها الباء الساكنة ، وزمن النطق بها هو زمن الشديد المجهور المقلقل .
                        أما بالنسبة للواو المقدرة فإنّ زمن النطق بها هو زمن جريان صوتها وامتداده فى الجوف زمن النطق بحركتين على الأقل ، ومع الوقف العارض يمكن أن يمتد صوتها فى الجوف ليساوي زمن النطق بأربع أو ست حركات .

                        التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 15-02-2015, 09:29 PM.

                        تعليق


                        • #42
                          رد: دورة الأترجة لإعداد معلمات التجويد مع الأستاذة الأترجة المصرية

                          ثمرة المحاضرات السابقة :

                          أولا ، ملاحظات عامة على مجموعات الحروف :

                          قاعدتين أساسيتين : -
                          1) درجة التصاق طرفي المخرج تساوي درجة احتباس الصوت أو جريانه .
                          2) ودرجة اعتماد القارئ على طرفي المخرج تساوي درجة اهتزاز الوترين .


                          **ومن هاتين القاعدتين ؛ نجد أنّ أنواع مخارج الحروف بحسب طبيعة المخرج ودرجة انغلاق طرفيه وما يترتب عليها من إعاقة للصوت بدرجاتها أو عدمه لاتخرج عن أربعة :-

                          1) مخرج مغلق إغلاق تام >>> وترين منغلقين تماماً ويحتبس خلفهما الصوت والنفس (صفة الشدة) >>>>>>> صوت شديد .
                          ومع قوة الاعتمــاد ينتج صوت شديد ومجهور ، ومع ضعف الاعتماد ينتج صوت شديد ومهموس .


                          2)مخرج مغلق إغلاق جُزئيّ >>> وترين متقاربين ومهتزين بقوة أو ضعف مما سيمح بجريان الصوت من بينهما (صفة الرخاوة) >>> صوت رخو .
                          ومع قوة الاعتماد يهتز الوترين بقوة وينتج صوت رخو ومجهور ، ومع ضعف الاعتماد يهتز الوترين بضعف وينتج صوت رخو ومهموس .


                          3)مخرج مغلق إغلاق غير تام >> >> انغلاق الوترين انغلاق غير تام ثم تباعدهما فور احتباس الصوت باهتزاز قوي(صفة التوسط مع صفة الجهر) وينتج صوت متوسط ومجهور يحتبس صوته احتباسا غير تام ثم ينحرف ليجري في بقعة أخرى جريانا غير تام .

                          4)مخرج مفتوح تماماً >>> وترين متباعدين تماماً ومهتزين بقوة (صفة الرخاوة وامتداد الصوت مع الجهر ) مما يسمح بجريان الصوت وامتداده في المخرج المقدر ، وهذا هو الصوت الرخو المجهور الممدود .

                          وعلى هذا الأساس تقسم الحروف إلى ست مجموعات كما ذكرنا ، وكل مجموعة لها كيفية نطق صحيحة تنطبق عليها ، وتنبيهات أخطاء النطق بحروف كل مجموعة واحدة تقريبا ، وهناك اختلافات من حرف لآخر في نفس المجموعة بحسب ما يحمله من صفات ليس لها ضد تراعى عند النطق بها ، وهذا ما سأشرحه الآن ، لتعلم كل معلمة النطق الصحيح لحروف كل مجموعة والأخطاء التي ممكن تحدث لكل حرف منها من خلال قواعد وأساسيات عامة .

                          التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 15-02-2015, 09:30 PM.

                          تعليق


                          • #43

                            ثانيا ، كيفيات النطق الصحيح لحروف كل مجموعة من المجموعات الستة ، وتنبيهات على أخطاء النطق الشائعة :

                            1 - الحروف الشديدة المجهورة : (أجد قطب)


                            أولا ، النطق الصحيح لحروف هذه المجموعة :
                            مخارج هذه الحروف الستة محكمة الغلق ، فبمجرد تصادم طرفي مخرجها ؛ تنغلق المسافة بينهما تماماً ، ويحتبس الصوت والنفس لإعاقتهما إعاقة تامّة ، وهذه هي صفة الشدة ، ومع انغلاق طرفي المخرج ، ينغلق الحبلان الصوتيان زمناً قصيراً جداً ؛ و سبب قصره قوة اعتماد القارئ على طرفي المخرج ، مما يؤدي لقوة فى التباعد بينهما وكذلك بين الحبلين الصوتيين المنغلقين ، ليندفع الهواء والصوت المحتبسان خلفهما بقوة تجعلهما يهتزان اهتزازاً قوياً مع انفكاك طرفي المخرج واضطرابهما ، مما يجعل الهواء المار من بين الوترين يتكيف كله بصوت الحرف ليخرج قوياً مجهوراً متمثلاً فى القلقلة ، التي هي ثمرة اجتماع الشدة مع الجهر ، ويكون الهواء الموظف للنطق بالحروف الشديدة المجهورة قليلاً ، لتكيفه تماماً بصوت الحرف .

                            هذا فى الحروف الخمسة (قطب جد ) ، أما الهمزة ، فإنّ قربها الشديد من الحنجرة يجعل قوة اعتماد القارئ على مخرجها الضيق تؤثر على الحبلين الصوتيين مباشرةً ، فيهتزان بقوة مع انغلاقهما تماما ً لتكتسب الهمزة جهر صوتها الذي لايخالطه النفس الكثير فى أثناء احتباسه بين طرفي المخرج ، ولا انفكاك دفعي بينهما كأخواتها ، لأن الهمزة لاتقلقل، ولا تباعد بينهما إلى مخرج العين أو إلى الجوف ، وإنما تقفل الحنجرة إقفالاً تاماً ، مع بتر صوت الهمزة .

                            إذن ، لا بد من احتباس الصوت مع الحرف الشديد المجهور ، ثم فك انغلاق طرفي المخرج بدفعة قوية تجعل الحبلان الصوتيان وطرفي المخرج يضطربان بقوة ليخرج صوت الحرف قويا مجهورا مقلقلا ما عدا الهمزة التي يحتبس صوتها في المخرج .

                            وقلقلة حروف ( قطب جد ) هي العمل المكمّـل لصوت الحرف الشديد المجهور حال سكونه ، فيخرج متكيفاً كله بصوت الحرف ، فإذا تحرك الحرف استغنى بتباعد طرفيه إلى الجوف للحركة بصوت مجهور عن القلقلة التي هي صوت مجهور أيضاً ، ويراعى ضرورة احتباس الصوت من بداية النطق بالحرف الشديد المجهور حال تحركه (وخاصة حرف الجيم) فلا نبدأ به جاريا ولكن نبدأ به محتبسا قبل التباعد إلى الحركة .

                            وقلقلة حروف قطب جد تتدرج في قوتها بحسب صفات القوة والضعف فيها كما بينا في المحاضرة السابقة .

                            وما كان من هذه الحروف مستفلا ومنفتحا (أ ، ج ، د ، ب) يراعى ترقيقه في جميع أحواله ، وما كان منها مستعليا ومنفتحا (ق) يراعى أن درجة تفخيمه تكون أقل من المستعلي المطبق منها (ط) أو من غيرها من الحروف عند التجاور معها .


                            ثانيا ، تنبيهات على أخطاء النطق الشائعة في الحروف الشديدة المجهورة :

                            1 - الحروف الشديدة المجهورة ، ينبغي التصادم بين طرفي مخرجها بقوة تناسب طبيعة هذا المخرج ، فإذا سكُنت فلا يكمُل صوتُها إلا بالقلقلة ، التي يتضح معها جهر الحرف ، وتختلف درجة القلقلة وقوّتها بحسب حركة الحرف وموضعة في الكلمة وصفات القوة والضعف التي يحملها ، ومن أخطاء النطق الشائعة عند المبتدئين عدم قلقلة هذه الحروف ، وينبه على ذلك بتحديد موضع خروج كل حرف بدقة مع تقوية الاعتماد على هذا المخرج وتقصير زمن النطق بالحرف ليخرج قويا مجهورا مقلقلا ، ومع ضعف الاعتماد يطول زمن النطق بالحرف فيخرج صوته مهموسا بعد احتباسه ، وهناك من يميل بصوت القلقة إلى الجوف فيخرجها مختلطة بأحد أصوات الحركات الثلاثة ، ولكي نتجنب ميل صوت القلقلة إلى الفتح أو الكسر أو الضم يجب مراعاة قصر زمن الحرف الشديد المتمثل في قصر زمن الاحتباس وقصر زمن الانفكاك المتمثل في القلقلة .

                            2 - يجب العناية ببيان قلقلة الحروف الشديدة المجهورة عند سُكونها سُكوناً عارضاً للوقف إذا كان ما قبلها ساكناً سُكوناً أصليّاً ، فالقلقلة هنا أكثر صعوبة لاجتماع الساكنين وقفاً ، وكذلك إذا سكُنت تلك الحروف سُكوناً أصلياً وسكُن ما بعدها للوقف العارض :-
                            أمثلة : (عهْد – الودْق – بالصدْق – البسْط - بالعدْل – الرهْب – الذئْب – يخرجْن – حِجْر – فسـْق ) .


                            3 – الحرف المشدد عبارة عن حرفين مدغمين ، أولهما ساكن وثانيهما متحرك ، وتمتنع القلقلة مع التشديد ، وكذلك مع الإدغام سواء كان تاما او ناقصا ، فلا يقلقل الساكن الأول ، ولكن يكون بيان الحرف الساكن (الشديد المجهور) فى زمن احتباسه فى مخرجه ، ثمّ يتمّ التباعد إلى الجوف للنطق بالحرف المتحرّك فى زمن حركته .

                            4 - أما إذا تحركت الحروف الشديدة المجهورة فلا بد من العناية بتحقيق التصادم بين طرفي مخارجها بنفس درجة التصادم بينهما حال سُكونِها ، ثم ضبط التباعد عن المخرج إلى الجوف زمن النطق بالحركة مع مراعاة درجة تفخيمها ، والخطأ هو جريان صوت الحرف الشديد المجهور من بداية النطق به متحركا ، ويحدث هذا بالأكثر مع الهمزة والجيم .

                            5 - وإذا تكرَّرت الحروف الشديدة المجهورة متحركة ، وجب العناية بضبط مخارجها فى كل مرّة ، وضبط درجة التصادم بين طرفيها قبل التباعد للحركة والانتباه لقلقلة الساكن منها بطريقة صحيحة كما نبهنا سابقا .
                            (ولا تشطط – حِجج – يرتدد – شططا – يشربُ بها – يحببكم ) .


                            2 – الحروف الشديدة المهموسة ( ك ، ت ) :


                            أولا ، النطق الصحيح لحروف هذه المجموعة :

                            مخرجا هذين الحرفين محكما الغلق ، فبمجرد تصادم طرفي مخرجيهما ، تنغلق المسافة بينهما تماماً ، ويحتبس الصوت والنفس ويعاقان إعاقة تامّة ، وهذه هي صفة الشدة ، ومع انغلاق طرفي المخرج ، ينغلق الحبلان الصوتيان لفترة أطول من انغلاقهما مع الحروف الشديدة المجهورة ، وذلك لضعف اعتماد القارئ على طرفي المخرج مقارنةً بالشديد المجهور ، مما يؤدي لضعف قوة التباعد بينهما وكذلك بين الحبلين الصوتيين ، ليمر الهواء الموظف للنطق بالحرف من بينهما بخفة وضعف يجعلاهما يهتزان اهتزازاً ضعيفاً جداً ، ليخرج صوت الحرف خفيّاً ضعيفاً متمثّلاً فى همسه وهوائه الكثير ، وهذه هي صفة الهمس ، مع ملاحظة أن ضعف احتباس صوت كل من الكاف والتاء هو سبب همسهما ، وبيان صفة الهمس يأتي عقب الاحتباس ؛ فالشدة فى وقت ، والهمس فى وقت آخر ، فشدّتُهما باعتبار الابتداء ، وهمسُهما باعتبار الانتهاء ، ولا يمكن أن تجتمع الشدة مع الهمس على المخرج فى ذات الوقت ، لأن الشدة تعبر عن احتباس الصوت ويستلزم احتباس النفس ، والهمس يعبّر عن جريان النفس ، ويستلزم جريان الصوت ، فتوالي العملين نفى التناقض بين وجود الصفتين معاً فى الكاف والتاء ، ففى كل منهما صوتان يتعاقبان : الأول قوي ، والثاني ضعيف ، بعكس الحروف الشديدة المجهورة ( المُقلقلة ) ، التي فيها صوتان يتعاقبان كلاهما قوي ، ولهذا فإن قوة اعتماد القارئ على المخرج الشديد المهموس أقل من قوة اعتماده على المخرج الشديد المجهور ، وبالتالي فإن قوة الاحتباس فى الشديد المهموس أقل من قوة الاحتباس فى الشديد المجهور ، وقوة الانفكاك فى الشديد المهموس أقل من قوة الانفكاك فى الشديد المجهور ، وبالتالي فإن زمن الشديد المهموس أطول من زمن الشديد المجهور نتيجة لطول زمن الاحتباس في الأول وقصره في الثاني ، وهذا هو الفيصل في الأمر :

                            ليتأتى همس الكاف والتاء بطريقة صحيحة ومن غير صوت يخالط النفس فلا بد من إطالة المكث في المخرج حيث يحتبس الصوت فيتبعه تلقائيا انفراج طرفيه بخفة وضعف ليتدفق من بينهما الهواء في السلاسة ، فالسر إذن في إطالة زمن الاحتباس ، لأنه لو قصر سيكتسب قوة تؤدي لانفكاك طرفي المخرج بقوة مكتسبا صوتا مجهورا مقلقلا ، وهذا هو الخطأ الشائع في النطق بالكاف والتاء الساكنتين ، فإن تحرّكتا فإنّ التباعد إلى الحركة كفيل بفك انغلاق طرفي المخرج ، ولأن الحركة صوت مجهور ، فلا يظهر الهمس مع الكاف والتاء المتحركتين ؛ لأن التباعد إلى الحركة يكون بصوت مجهور وليس بصوت مهموس ، ولاننفي عنهما همسهما وإلاّ كانتا مجهورتين ، وإنما يتمثل همسهما فى ضعف الاعتماد على مخرجيهما من بداية النطق بهما متحركتين .

                            ( س / كيف يمكن تجنب همس الكاف والتاء المتحركتين ؟؟؟ ) .

                            والكاف والتاء حرفان مستفلان ومنفتحان ، ومستحقهما الترقيق فى جميع أحوالهما ، كما لم يكتسبا صفةً ذاتيةً ليس لها ضد .

                            ثانيا ، تنبيهات على أخطاء النطق الشائعة في الحروف الشديدة المجهورة :

                            1 – الكاف والتاء حرفان شديدان ومهموسان ، فينبغي التصادم بين طرفي مخرجيهما بدرجة تناسب طبيعة هذين المخرجين ، فلا بد من احتباس صوتهما أولاً ، ثم جريان النفس ثانياً ، ويتم هذا بإضعاف الاعتماد على طرفي المخرج فيطول زمن الاحتباس ويقصر زمن الانفكاك ، فإذا قوّى القارئ اعتماده على طرفي مخرجها ؛ أكسبها قوة تُؤدى إلى قصر زمن الاحتباس ومِن ثَـمَّ قصر زمن الانفكاك ، فيُـقلقل صوت الكاف والتاء وهذا خطأ ، فالكاف والتاء الساكنتان يجري معها النفس عقب احتباسهما ،
                            فإذا سكنتا متوسطتين كانت العناية ببيان شدتهما ثم همسهما آكدة :
                            ( " لا تُـحَرِّكْ بِـهِ لِـسَـانَـكَ...." ، " ذِكْـرُ رَحْـمَةِ رَبِّـكَ... " ، " فَـعَـدَلَكَ " ، " سُيِّرَتْ " ، " فِتْنَةً " ، " تَتْـلُو " ، وَ فُتِحَتْ أَبْوابُها " ، " وجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ " .


                            2- وإذا تحرّكت الكاف والتاء ؛ وجب على القارئ العناية بضبط مخرجيهما وضبط درجة التصادم بين طرفيهما ، ثم ضبط التباعد عنهما إلى أصل الحركة فى زمن النطق بها بصوت مجهور ، فلا يظهر صوت الهمس مع الكاف والتاء المتحركتين ، ولكن يظهر أثره متمثلاً فى ضعف الاعتماد على مخرجيهما من بداية التصادم فيهما .

                            3 - عند النطق بالكاف والتاء المُشددتين ؛ سواء كان التشديد للتضعيف أو للإدغام ، فإن الهمس لا يظهر مع أيٍّ من الحرفين : ( الساكن والمتحرّك) ، ويكون بيان الحرف الأول " الساكن " فى زمن شدته ( طول زمن احتباس الصوت ) ، ثم بيان الحرف الثاني " المتحرك " فى زمن حركته :
                            " فَـكُّ رَقَـبَةٍ " ، " تَـذَكَّرُونَ " ، " أَلَـمْ نَـخْـلُـقـكُّـم " ، " رَتَّلْناهُ " ، " رَبِحَت تِّجارَتُهُم " ، " التَّـوراة " ، " طَلَعَت تَّزاوَرُ " ، " عَبَدتُّمْ " .


                            4 - وإذا تكرّرت الكاف والتاء متحركتان ، أو متحركة ومن بعدها ساكن ، وجب العناية بضبط مخرجها فى كل مرة وضبط درجة التصادم بين طرفيه قبل التباعد للحركة :
                            ( " الرَّاجِفَةُ تَـتْـبَـعُها " ، " تَـتَجَافَى " ، " تَـتَوَفَّاهُمْ " ، " تَتَرَى " ، " كِدتَّ تَرْكَنُ " ، " يُـدْرِكـكُّمُ " ) .


                            5- و الكاف والتاء حرفان مستفلان ومنفتحان ؛ مستحقهما الترقيق فى جميع أحوالهما ، وليحذر القارئ من تفخيمهما خاصة إذا توسطتا بين حرفين مستعليين ، أو جاء بعدهما أو قبلهما مفخم ، أو جاء بعدهما ألف بعدها مفخم :
                            ( " الْـكَاظِمِـينَ " ، " فَـصَكَّـتْ " ، " ارْكُـضْ " ، "خَـلَـقَـكُـمْ " ، " كَـالطَّـوْدِ " ، " تَصْـفَحُوا " ، " تَضْـحَكُونَ " ، " تَظْمَؤُ " ، " التَّقْوَى " ) 6 - من الأخطاء الشائعة عند النطق بالكاف والتاء الساكنتين ؛ أن يأتي القارئ بزمن الاحتباس فيهما ثمّ يبترُ صوتهما بتراً ، فلا يجري النفس فى آخر النطق بهما ، أو أن يُظهِر القارئ مع همسهما صوتاً ، وهذا خطأ لأن الهمس عبارة عن هواء .
                            التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 01-02-2015, 11:28 PM.

                            تعليق


                            • #44
                              3
                              – الحروف الرخوة المجهورة ( ذ ، ز ، ض ، ظ ، غ ، الواو والياء المحققتان ( الساكنتان والمفتوح ما قبلهما ) .


                              أولا ، النطق الصحيح لحروف هذه المجموعة :


                              مخارج هذه الحروف السبعة مغلقة جزئيّاً ، فلا يعيق التصادمُ بين طرفي المخرج الصوتَ المار من بينهما إعاقة تامّة ، ولكنّها إعاقة جزئيّة ؛ تسمح بجريان الصوت فى المخرج المحقق جرياناً تامّاً ، لزمنٍ مساوٍ لمخرجه ، بحيث يبدأ صوت الحرف منه وينتهي فيه من غير أن يتجاوزه ، ويقدّر هذا الزمن مُشافهةً ، وهذه هي صفة الرخاوة ، ومع الانغلاق الجزئيّ بين طرفي المخرج ، يهتز الحبلان الصوتيان بقوة ويتذبذبان ، لقوة اعتماد القارئ على طرفي المخرج ، فيتكيف كل الهواء المار من بينهما بصوت الحرف ، ولايخالطه النفس الكثير ، ويكون الهواء الموظف للنطق بالحرف قليلاً ، وهذه هي صفة الجهر .

                              والحروف الرخوة المجهورة ؛ منها المستفل المنفتح ، ومنها المستعلي المنفتح ، ومنها المستعلي المطبق ، فيراعى ترقيق المرقق وتفخيم المفخم بحسب درجة استعلائه وحركته .


                              ثانيا ، تنبيهات على أخطاء النطق الشائعة في الحروف الرخوة المجهورة :

                              1 - الحروف الرخوة المجهورة ، ينبغي التصادم بين طرفيّ مخرجها بالقوّة المناسبة لطبيعتها ، فإذا سكّنت فإنّ زمن النطق بها هوزمن رخاوتها(جريان صوتها) ، وتكون العناية بها آكدة حتى لايُقلقل صوتها بتقوية الاعتماد على مخارجها فيتنغلق انغلاقاً تامّاً ، أو زيادة جريان صوتها عن زمن رخاوتها مع جهرها ، بإضعاف الاعتماد على مخارجها ؛ فيصاحب جريان صوتها جريان النفس الكثير وهذا هو الخطأ الشائع عند النطق بهذه الحروف .

                              2 - وإذا تحرّكت الحروف الرخوة المجهورة فإنّها تحتاج إلى درجة من التصادم بين طرفي مخرجها مُتحرّكة ، تساوي درجة التصادم بينهما ساكنة ، ثمّ ضبط التباعد إلى أصل جوف الحركة زمن النطق بها بصوت مجهور وحركة فصيحة .

                              3 - وإذا شُدّدت الحروف الرخوة ؛ كانت العناية ببيان الساكن الأول فى زمن سُكونِه برخاوته وجهره ، ثمّ بيان المتحرك الثاني فى زمن حركته .
                              ( " الذِّكْرَ " ، " إِذ ذَّهَبَ " ، " يَـغْضُـضْنَ " ، " الضَّـالـِّينَ " ، " وَاغْـضُضْ " ، " الزُّجاجَةُ " ، " الظُّـنُونَا " ) .


                              4 – مراعاة ترقيق المرقق وتفخيم المفخم بحسب درجته ، خاصة عند التجاور :
                              " مَحْذُوراً " ، " ءَأَنذَرْتَـهُمْ " ، " ذَاقُوا " ، " الأذْقَان " ، " أَوَعَظْـتَ " ، " مَحْـظُوراً " ، " يَـبْـلُغَنَّ " ، " زَرْعٌ " ، " زَاغَتْ " ) .


                              5 - أما الواو والياء اللينتان ؛ فعلى الرغم من أنهما أضعف هذه الحروف السبعة ، مما يعني عملياً : زيادة رخاوتهما وضعف جهرهما عن أخواتهما ، لما فيهما من ليونة ( وهي صفة ضعف ) ، إلاّ أن هذه الليونة كانت السبب فى قصر زمن جريانهما فى المخرج المحقق نسبياً عن أخواتهما لقابلية المخرج لجريان الصوت وامتداده فى الجوف ، فإن لم يحذر القارئ عند النطق بالواو والياء الساكنتين فى وسط الكلام من طول زمن جريانهما ، فإنّ ليونة مخرجيهما ستجعل صوتيهما يمتدّان فى الجوف فيطول زمن النطق بهما ( فى المخرج المحقق ) عن المستحق لهما ، وكذلك يحذر القارئ من بتر صوتيهما أو نبره ؛ حتى لايُفقدهما ليونتهما ، وزمن النطق بالواو والياء الساكنتين المحققتين هو زمن النطق بهما من كلمتي : " قَوْلُهُمْ " ، " عَلَيْهِمْ " ، بطبيعتك ، من غير تكلف ولا تعسف ، ومن غير إفراطٍ ولا تفريط ، فإذا شددتا متوسطتين فينبغي الحذر من جريان صوت الساكن منهما بضغط صوته قليلا من غير إفقاده رخاوته فلا نكسبه شدة بنبرة قوية ، وإذا تطرفتا مشددتين فيوقف عليهما بالنبر :
                              " مِنَ الْحَيِّ " ، " مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ " ، " بِمُصْرِخِيَّ " ، "السَّامِرِيُّ" ، " عَـدُوُّ " ، " بِالْغُـدُوِّ " ، " عُـتُـوٍّ " .


                              4 - الحروف الرخوة المهموسة (هَسَّ فَحَثَّ شَخْصٌ ) .


                              أولا ، النطق الصحيح لحروف هذه المجموعة :

                              مخارج هذه الحروف الثمانية مغلقة جزئيّاً ، فلا يعيق التصادمُ بين طرفيّ المخرج الصوتَ المار من بينهما إعاقة تامّة ؛ ولكنّها إعاقة جزئيّة ، تسمح بجريان الصوت فى المخرج المحقق جرياناً تامّاً ؛ لزمنٍ مساوٍ لمخرجه بحيث يبدأ صوت الحرف منه وينتهي فيه من غير أن يتجاوزه ، ويُقدّر هذا الزمن مشافهةً ، وهذه هي صفة الرخاوة ، ومع الانغلاق الجزئي بين طرفي المخرج ، يتباعد الحبلان الصوتيان ويهتزّان بضعف ، لضعف اعتماد القارئ على طرفي المخرج ، فلا يتكيف كل الهواء المار من بينهما بصوت الحرف ، ويخالطه النفس الكثير ، ويكون الهواء الموظف للنطق بالحرف الرخو المهموس كثيراً ، وهذه هي صفة الهمس .

                              والحروف الرخوة المهموسة ، منها المستفل المنفتح ، ومنها المستعلي المنفتح ، ومنها المستعلي المطبق : فيراعى ترقيق المرقق وتفخيم المفخم بحسب درجة استعلائه وحركته .

                              وأضعف هذه الحروف : الهاء والفاء والحاء والثاء ، فليس فى أيٍّ منها صفة قوّةٍ واحدة ، فهي أضعف الحروف الرخوة المهموسة .

                              **ولأنّ الحروف الرخوة المهموسة هي أضعف الحروف المحققة لضعف الاعتماد على مخارجها ، فإن حروف ( فحثه ) هي أضعف الحروف على الإطلاق .


                              ثانيا ، تنبيهات على أخطاء النطق الشائعة في الحروف الرخوة المهموسة :

                              1) الحروف الرخوة المهموسة ، ينبغي التصادم بين طرفي مخارجها بضعف وخِفّة يتناسبان مع طبيعة هذه المخارج ، فإذا سكُنت فإنّ زمن النطق بها هو زمن رخاوتِها مع همسِها ، وتكون العناية بها آكدة حتّى لايقوى الاعتماد على طرفيّ مخرجها فينحصِر صوتُها فيه انحصاراً زائداً ، ويكتسب جهراً وشيئاً من الشّدّة يُؤثّران على هيئتِه وزمن جريانه ، وقد يُؤثّران على همسِها فتُنطق بصوت مشابه لمجانستها أو مقاربتها من الحروف الرخوة المجهورة ، وقد يقلقل صوتها بالخطأ بإكسابه شدة .

                              2 - وإذا تحرّكت الحروف الرخوة المهموسة ، فإنّها تحتاج إلى درجةٍ من التصادم بين طرفيّ مخارجها مُتَحرّكة ؛ تُساوي درجة التصادم بينهما حال سُكونِها ، ثمّ ضبط التّباعد إلى الجوف زمن النطق بالحركة .

                              3 - وإذا تكرّرت الحروف الرخوة المهموسة مُتَحرّكة ، أو متحركة ومن بعدها ساكن ، وجب العناية بضبط مخارجها فى كلّ مرّة وضبط درجة التصادم بين طرفيه قبل التباعد للحركة : " فـَتَحَسّـَسُـوا " ، " يَـمْـسَـسْهُمْ " ، " ثَـالِثُ ثَـلاثَةٍ " ، " حَيْثُ ثَـقِفْتُمُوهُم " ، " وَحَفَفْنَاهُمَا " .

                              4 - وإذا شُدّدت الحروف الرخوة المهموسة كانت العناية ببيان الساكن الأول منها فى زمن سُكونِها برخاوَتِها وهمسِها ، ثمّ بيان الثاني المتحرك فى زمن حركتِه مع الحرص على جهر الحركة فلا تتأثر بهمسها : " تَحُسُّونَهُمْ " ، " " وَ الصَّافَّاتِ " ، " الثُّـلُـُثَانِ " ، " وَمَن يُـكْـرِههُّـنَّ " ، " الْمُسَحَّـرِين " ، " الشَّـاكِرِينَ " ، " مُـسَـخَّرَاتٍ " .

                              5 – مراعاة ترقيق المرقق وتفخيم المفخم بحسب درجته ، خاصة عند التجاور : " شَـاخِـصَةً " ، " أَخْـلَصْنَـاهُـمْ " ، " مُطَهَّـرَةٍ " ، " أَساطيرُ " ، " فَـثَـبَّطَهُمْ " .
                              التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 01-02-2015, 11:33 PM. سبب آخر: دمج مشاركات

                              تعليق


                              • #45
                                5
                                – الحروف المتوسطة المجهورة ( لن عمر) :


                                أولا ، النطق الصحيح لحروف هذه المجموعة :

                                طبيعة مخارج هذه الحروف الخمسة تجعل الصوت يعاق أولاً حيث موضع تصادم طرفي المخرج ، ثم يحيد عنه ليجري ثانياً ، وعندما يعاق صوت الحرف المتوسط فى مخرجه فإنه لايعاق إعاقة تامة كالإعاقة فى مخرج الشديد ، بسبب أن هناك فتحة فى المخرج يستطيع أن ينحرف إليها صوت الحرف بسهولة لينفذ من خلالها ، وعندما يجري صوت الحرف المتوسط فإنه لايجري جرياناً تاماً كجريان الحرف الرخو ، بسبب إعاقته أولاً ، ولذا فإن هذه الحروف توسطت بين كمال الشدة ( كمال احتباس الصوت ) ، وبين كمال الرخاوة ( كمال جريان الصوت ) ، بسبب طبيعة مخارجها .

                                ومع انغلاق طرفي المخرج ، ينغلق الحبلان الصوتيان فى ذات الوقت ، ثم ينفتحان فوراً مع انحراف صوت الحرف عن المخرج المغلق ليجري من خلال الفتحة التي ينفذ منها صوته ، ومازال طرفا المخرج فى حالة تصادم ، وبسبب قوة اعتماد القارئ على طرفي المخرج المغلق إغلاقاً غير تام ، فإنّ الحبلان الصوتيان يتباعدان ( مع انحراف صوت الحرف وجريانه ) ويهتزان بقوة ليخرج كل الهواء الموظف للنطق بالحرف متكيّفاً بصوته ولا يخالطه النفس الكثير ، ويكون الهواء الموظف للنطق بالحرف المتوسط قليلاً .

                                واتفقت حروف التوسط الخمسة جميعها فى استفالها وانفتاحها ، إلاّ أن انحراف صوت كل حرف منها إلى بقعةٍ أخرى يجري فيها انتهاءً غير التي احتبس فيها ابتداءً ، ميّز كل حرف منها عن غيره ، ليس فى الصوت ؛ لأنّ اختلاف مخارج هذه الحروف كفيلٌ بذلك ، فليس بين أيٍّ منها تجانس ، ولكن ميّزها من حيث اتجاه انحراف هذا الصوت ، خاصة مع الحروف المتقاربة منها ، وهي : اللام والراء والنون والميم .


                                ثانيا ، تنبيهات على أخطاء النطق الشائعة في الحروف المتوسطة المجهورة :


                                1 - ينبغي ضبط درجة التصادم بين طرفي مخارج الحروف الرخوة المجهورة بالقوة المناسبة لطبيعتها ، وهذه الدرجة من القوة أقل من درجة اعتماد القارئ على المخرج الشديد، وأقوى من درجة اعتماده على المخرج الرخو، ولهذا توسطت بين كمال الشدة وكمال الرخاوة ، فإذا سكُنت اعتنى القارئ بضبط مخارجها لينضبط معه احتباس فانحراف فجريان صوتها في زمن توسطها ، الذي هو أطول من زمن الشديد المجهور وأقل من زمن الرخو المجهور، وليحذر القارئ من إضعاف اعتماده على مخارجها فيجري صوتها جريانا تاما ويطول زمن النطق بها ليتساوى مع الرخو المجهور ، كما يحذر من تقوية اعتماده عليها حتى لا يكسبها شدة تؤدي لقلقة صوتها في المخرج ويقصر زمن النطق بها ليصبح مساويا لزمن الشديد المجهور .

                                2- الحروف الأربعة ( ل ، ن ، ر ، م ) محارجها متفاربة جدا ونشأت بينها أحكام ، فليحذر القارئ من إدغام ما يجب إظهاره ، أو إظهار ما يجب إدغامه :
                                ** أمثلة للمظهر :
                                " أَرْسَـلْـنَا " ، " جَـعَـلْـنَا " ، " أََضْـلَلْنَ كَـثيِِراً مِنَ النَّاسِ " ، " قَرْن " ، " العِلْم " ، " وليُمْلل " ، " أمْرنا " ، " فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّك " .
                                ** أمثلة للمدغم :
                                " وقل رب " ، " مَن رب " ، " من لدنه " .


                                3- وإذا تحركت الحروف الرخوة المجهورة وجبت العناية بها بضبط مخارجها أولاً ؛ وضبط درجة اعتماد القارئ على طرفيها ، ومن ثمّ ينضبط التباعد عنه إلى جوف أصل الحركة ؛ وبهذا يتجنّب القارئ تداخل أصوات هذه الحروف المتقاربة ، وكذلك يتجنب انحراف صوتي اللام والراء إلى الخيشوم لأنه وارد جدا معهما ، وكذلك يتجنب لحن حركتها .

                                4- وإذا شُدِّدت الحروف الرخوة المجهورة أو تَكرَّرت متحركة كانت العناية ببيان الساكنة حال سكونها في زمن توسطها ، وبيان المتحركة حال حركتها في زمن حركتها ، وفي كلٍّ ينبغي تحقيق التصادم بين طرفي المخرج بقوة الاعتماد اللازمة له بعد ضبطه ، نحو:
                                " لا تَـجْعَـلْ في قلُـُوبِنَـا غِلاًّ لِّـلََّذِينَ آمَـنُوا " ، " فَـوَيْلٌّ لـِلَّذين يَكْـتُبُونَ الْكِـتَابَ بِـأَيْدِيهِمْ " ، " وَ خَرَّ رَاكِعاً " ، " وَلَتَعْـلَمُنَّ نَـبَـأَهُ " ، " وَعَلَى أُمَمٍ مِّمَّن مَّـعَكَ ...." ، " وَلِـتُـصْـنَعَ عَلَى عَـيْـنِي " .


                                5- حروف التوسط المجهورة كلها مستفلة ومنفتحة فمستحقها الترقيق إلا أن اللام والراء لهما أحوال تفخيم ، وتفخيم الراء أقرب إلى تفخيم المستعلي المنفتح ، وتفخيم اللام أقرب إلى تفخيم المستعلي المطبق ، ولذا يطلق عليه تغليظ اللام ، ويجب على القارئ مراعاة ترقيق المرقق وتفخيم المفخم ، خاصة عند التجاور :
                                ،" فَـضْـلُ اللهِ " ، "وَاصْـطَنَعْـتُـكَ " ، " حِـينَ مَنَاصٍ " ، " حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ " .

                                التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 01-02-2015, 11:35 PM.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X