قال الأصمعي: كنتُ أقرأ: ﴿والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله غفور رحيم﴾، وبجانبي أعرابي،فقال كلام من هذا؟ قلت: كلام الله، قال: ليس هذا كلام الله، فانتبهت فقرأت: ﴿إن الله عزيز حكيم﴾ [المائدة: 38] فقال: أصبت .. هذا كلام الله، فقلت: أتقرأ القرآن؟ قال: لا. قلت: من أين علمت؟
قال: يا هذا .. عزَّ فحكم فقطع، ولو غفر ورحم لما قطع.
. ﴿والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما﴾:
أكل الحرام نقص في كل شيء، في الإيمان وفي الأبدان.
. يقول صاحب الظلال:
«والرَّدع عن ارتكاب الجريمة رحمة بمن تحدِّثه نفسه بها، لأنه يكفه عنها، ورحمة بالجماعة كلها لأنه يوفر لها الطمأنينة، ولن يدَّعي أحد أنه أرحم بالناس من خالق الناس، إلا وفي قلبه عمى، وفي روحه انطماس!».
. ﴿فَمَنْ تابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ، فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ﴾:
الظلم عمل إيجابي شرير مفسد، ولا يكفي أن يكف الظالم عن ظلمه ويقعد عنه، بل لا بد أن يعوِّضه بعمل إيجابي صالح، يصلح به ما أفسده.
. آية ينتفض لها القلب خوفا:
﴿أولئك الذين لم يُرِدْ الله أن يُطهِّر قلوبهم﴾،
فالمدار في صلاحك أو فسادك بحسب قلبك، فراقب هذا القلب باستمرار.
. ما الحكمة في إرادة الله فتنة بعض خلقه؟
هم بدأوا! زاغوا فأزاغهم: ﴿فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ﴾، وابتعدوا فأبعدهم، وانحرفوا فعاقبهم على انحرافهم (ولا يظلم ربك أحدا).
﴿ سمّاعون للكذب﴾ ؛
ذم الله سماع الكذب، فما بالك بمن يردِّده وينشره؟!
﴿سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ﴾:
قال الحسن: تلك الحكام تسمع كذبه وتأكل رشوة.
. ﴿سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ﴾:
قال أبو حنيفة: إذا ارتشى الحاكم انعزل في الوقت وإن لم يُعزَل.
. (ومن لم يحكم بماأنزل الله فأولئك هم الكافرون):
قال ابن عباس: من جحد ما أنزل الله فقد كفر، ومن أقرَّ به ولم يحكم فهو ظالم فاسق.
. بعض الطاعات لا يُوَفَّق لها العبد بسبب ذنب سابق، فلا تظن أن شؤم الذنب انتهى بانتهائه:
(فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم).
. (لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء) ( لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء) ( أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله)،
لكن الواقع شيء آخر ! أي غُربة يحياها المسلمون اليوم؟!
. (ومن يتولهم منكم فإنه منهم):
قال عبد الله بن عتبة: «ليتق أحدكم أن يكون يهوديا أو نصرانيا وهو لا يشعر».
. ﴿فعسى الله أن يأتي بالفتح أو بأمر من عنده﴾:
سيفتح الله باباً كنت تحسبهُ .. من شدة اليأس لم يُخلَق بمفتاح
. سين: ما الذي يجمع بين (الفتح) و (أمر من عنده)؟!
جيم: يجمعهما المفاجأة وعدم توقع الحدوث.
. تسارع المنافقين لإرضاء أعداء الأمة داء قديم، ويتجدد عند كل أزمة
(فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة)
﴿يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه﴾:
سنة الله في خلقه .. إذا انتكس مؤمن واحد أن يأتي الله بقوم بدلا منه!
(يحبهم ويحبونه):
قال أبو يزيد البسطامي: «ليس العجب من حبي لك وأنا عبد فقير؛ بل إنما العجب من حبك لي وأنت ملك قدير».
﴿وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ﴾:
أوصى النبي ﷺ أبا ذر: «قل الحق وإن كان مُرَّا». قلت: زدني. قال: «لا تخف في الله لومة لائم» .
إن كنت تخشى اللوام في ما تقول أو تكتب على صفحتك، فتذكر أن الله مدح أحبابه بقوله:
﴿وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ﴾.
﴿ مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فسوف يأتي الله بقومٍ يحبهم ويحبونه﴾:
لا يمكن لعبد أحب الله أن يرتدَّ عن دينه، اغرسوا حب الله في قلوب من تحبون.
( (يحبهم) ويحبونه (أذلة) على المؤمنين...)
من ذل ولان بين يدي إخوانه فاز بمحبة الله.
( يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه):
قدَّم محبته لهم على محبتهم له؛ فلولا أنه أحبهم ما أحبوه، ولا وصلوا إلى طاعته ولا عرفوه.
﴿وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ﴾:
الاستهزاء بالدين علامة قلة العقل، ولو حمل صاحبه أعلى الشهادات.
(لولا ينهاهم (الربانيون) والأحبار عن قولهم الإثم (وأكلهم السحت)
مقاومة الرشوة والفساد المالي من أهم مهام المصلحين في كل عصر.
(لَوْلا يَنْهاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ ما كانُوا يَصْنَعُونَ﴾
قال الإمام القرطبي: ودلت الآية على أن تارك النهي عن المنكر كمرتكب المنكر، فالآية توبيخ للعلماء في ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
(بل يداه مبسوطتان):
فكل من سأل الله ومد إليه يديه، لم يردَّهما (صفرا) خائبتين.
﴿بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء﴾
أيها الصامتون .. ما أفدح خسارة هذا الصمت!
﴿كلما أوقدوا نارًا للحرب أطفأها الله﴾
اليهود دائما قادة إشعال الحروب والفتن بين الشعوب.
(وحسبوا أﻻ تكون فتنة فعموا وصموا)
إذا فتن (القلب) عمي (البصر)، وصُمَّتْ (اﻷُذُن)؛ فتخبَّطَت (الجوارح).
(وحسبوا ألا تكون فتنة)
الفتنة تصيب دائما من لم يحسِب حسابها، وأكثر من يظن أنه بعيد عن الفتنة هو أكثر الناس وقوعا فيها.
دعا الله إلى التوبة من قال: إن الله هو المسيح ابن مريم، ومن قال: إن الله ثالث ثلاثة، ومن قال: يد الله مغلولة، فقال: (أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه).
(كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه):
قال أهل العلم: وليس من شرط الناهي عن المنكر أن يكون سليما من المعاصي، بل ينهى العصاة بعضهم بعضا.
المجتمع السلبي الذي يرى المنكر ولا ينكره هو مجتمع ملعون بنص القرآن!
﴿لُعن الذين كفروا من بني إسرائيل...كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه﴾
المصلِحون رحمة للأمة ووقاية لها من نزول لعنة الله، فالله حين (لعن) بني إسرائيل بيَّن السبب، فقال:
(كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون).
﴿ كانوا لا يتناهون عن مُنكر فعلوه ﴾
من شأن المنكرات أن يبدأها واحد، ثم يتبنّاها قِلَّة، فإن لم يجدوا من يغيِّر عليهم تزايدوا، فانتشرت حتى تعُمَّ، وينسى الناس كونها من المنكرات، فلا يهتدون إلى الإقلاع والتوبة منها، فتصيبهم لعنة الله
قال: يا هذا .. عزَّ فحكم فقطع، ولو غفر ورحم لما قطع.
. ﴿والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما﴾:
أكل الحرام نقص في كل شيء، في الإيمان وفي الأبدان.
. يقول صاحب الظلال:
«والرَّدع عن ارتكاب الجريمة رحمة بمن تحدِّثه نفسه بها، لأنه يكفه عنها، ورحمة بالجماعة كلها لأنه يوفر لها الطمأنينة، ولن يدَّعي أحد أنه أرحم بالناس من خالق الناس، إلا وفي قلبه عمى، وفي روحه انطماس!».
. ﴿فَمَنْ تابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ، فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ﴾:
الظلم عمل إيجابي شرير مفسد، ولا يكفي أن يكف الظالم عن ظلمه ويقعد عنه، بل لا بد أن يعوِّضه بعمل إيجابي صالح، يصلح به ما أفسده.
. آية ينتفض لها القلب خوفا:
﴿أولئك الذين لم يُرِدْ الله أن يُطهِّر قلوبهم﴾،
فالمدار في صلاحك أو فسادك بحسب قلبك، فراقب هذا القلب باستمرار.
. ما الحكمة في إرادة الله فتنة بعض خلقه؟
هم بدأوا! زاغوا فأزاغهم: ﴿فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ﴾، وابتعدوا فأبعدهم، وانحرفوا فعاقبهم على انحرافهم (ولا يظلم ربك أحدا).
﴿ سمّاعون للكذب﴾ ؛
ذم الله سماع الكذب، فما بالك بمن يردِّده وينشره؟!
﴿سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ﴾:
قال الحسن: تلك الحكام تسمع كذبه وتأكل رشوة.
. ﴿سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ﴾:
قال أبو حنيفة: إذا ارتشى الحاكم انعزل في الوقت وإن لم يُعزَل.
. (ومن لم يحكم بماأنزل الله فأولئك هم الكافرون):
قال ابن عباس: من جحد ما أنزل الله فقد كفر، ومن أقرَّ به ولم يحكم فهو ظالم فاسق.
. بعض الطاعات لا يُوَفَّق لها العبد بسبب ذنب سابق، فلا تظن أن شؤم الذنب انتهى بانتهائه:
(فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم).
. (لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء) ( لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء) ( أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله)،
لكن الواقع شيء آخر ! أي غُربة يحياها المسلمون اليوم؟!
. (ومن يتولهم منكم فإنه منهم):
قال عبد الله بن عتبة: «ليتق أحدكم أن يكون يهوديا أو نصرانيا وهو لا يشعر».
. ﴿فعسى الله أن يأتي بالفتح أو بأمر من عنده﴾:
سيفتح الله باباً كنت تحسبهُ .. من شدة اليأس لم يُخلَق بمفتاح
. سين: ما الذي يجمع بين (الفتح) و (أمر من عنده)؟!
جيم: يجمعهما المفاجأة وعدم توقع الحدوث.
. تسارع المنافقين لإرضاء أعداء الأمة داء قديم، ويتجدد عند كل أزمة
(فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة)
﴿يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه﴾:
سنة الله في خلقه .. إذا انتكس مؤمن واحد أن يأتي الله بقوم بدلا منه!
(يحبهم ويحبونه):
قال أبو يزيد البسطامي: «ليس العجب من حبي لك وأنا عبد فقير؛ بل إنما العجب من حبك لي وأنت ملك قدير».
﴿وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ﴾:
أوصى النبي ﷺ أبا ذر: «قل الحق وإن كان مُرَّا». قلت: زدني. قال: «لا تخف في الله لومة لائم» .
إن كنت تخشى اللوام في ما تقول أو تكتب على صفحتك، فتذكر أن الله مدح أحبابه بقوله:
﴿وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ﴾.
﴿ مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فسوف يأتي الله بقومٍ يحبهم ويحبونه﴾:
لا يمكن لعبد أحب الله أن يرتدَّ عن دينه، اغرسوا حب الله في قلوب من تحبون.
( (يحبهم) ويحبونه (أذلة) على المؤمنين...)
من ذل ولان بين يدي إخوانه فاز بمحبة الله.
( يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه):
قدَّم محبته لهم على محبتهم له؛ فلولا أنه أحبهم ما أحبوه، ولا وصلوا إلى طاعته ولا عرفوه.
﴿وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ﴾:
الاستهزاء بالدين علامة قلة العقل، ولو حمل صاحبه أعلى الشهادات.
(لولا ينهاهم (الربانيون) والأحبار عن قولهم الإثم (وأكلهم السحت)
مقاومة الرشوة والفساد المالي من أهم مهام المصلحين في كل عصر.
(لَوْلا يَنْهاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ ما كانُوا يَصْنَعُونَ﴾
قال الإمام القرطبي: ودلت الآية على أن تارك النهي عن المنكر كمرتكب المنكر، فالآية توبيخ للعلماء في ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
(بل يداه مبسوطتان):
فكل من سأل الله ومد إليه يديه، لم يردَّهما (صفرا) خائبتين.
﴿بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء﴾
أيها الصامتون .. ما أفدح خسارة هذا الصمت!
﴿كلما أوقدوا نارًا للحرب أطفأها الله﴾
اليهود دائما قادة إشعال الحروب والفتن بين الشعوب.
(وحسبوا أﻻ تكون فتنة فعموا وصموا)
إذا فتن (القلب) عمي (البصر)، وصُمَّتْ (اﻷُذُن)؛ فتخبَّطَت (الجوارح).
(وحسبوا ألا تكون فتنة)
الفتنة تصيب دائما من لم يحسِب حسابها، وأكثر من يظن أنه بعيد عن الفتنة هو أكثر الناس وقوعا فيها.
دعا الله إلى التوبة من قال: إن الله هو المسيح ابن مريم، ومن قال: إن الله ثالث ثلاثة، ومن قال: يد الله مغلولة، فقال: (أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه).
(كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه):
قال أهل العلم: وليس من شرط الناهي عن المنكر أن يكون سليما من المعاصي، بل ينهى العصاة بعضهم بعضا.
المجتمع السلبي الذي يرى المنكر ولا ينكره هو مجتمع ملعون بنص القرآن!
﴿لُعن الذين كفروا من بني إسرائيل...كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه﴾
المصلِحون رحمة للأمة ووقاية لها من نزول لعنة الله، فالله حين (لعن) بني إسرائيل بيَّن السبب، فقال:
(كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون).
﴿ كانوا لا يتناهون عن مُنكر فعلوه ﴾
من شأن المنكرات أن يبدأها واحد، ثم يتبنّاها قِلَّة، فإن لم يجدوا من يغيِّر عليهم تزايدوا، فانتشرت حتى تعُمَّ، وينسى الناس كونها من المنكرات، فلا يهتدون إلى الإقلاع والتوبة منها، فتصيبهم لعنة الله
تعليق