إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خواطر قلبية مع ايات رب البرية ( متجدد بإذن الله )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [نقاش] خواطر قلبية مع ايات رب البرية ( متجدد بإذن الله )


    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله
    و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه

    أما بعد ،


    كانت البشرية تسير في دياجر ظلمةِ ليلٍ بهيمٍ أطبق على الفكر فطَمَسَ مَعالِمَه و خنق الرُّوح فحَبَس أشواقها ، و كأنّ الزّمان يصرخ متأوّها من واقع قد بلغ شَأْوَه من الإنحطاط بمكانة الإنسان الكريم على الله ....



    وفي حُلكة هذا الظلام بزغ فجر القرآن بنوره الوضّاء ليحيي هذا الإنسان من جديد ... إنها نفخة نور الوحي " أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا" ....

    إنها حياة السعداء تحت شلاّل هدير آي القرآن ....
    إنه زكاء الروح و فيض الوجدان و سلسبيل الإيمان ، و أوكسجين القلوب و صابون النفس و عطر الأفئدة ....
    إنه الأنيس في الوحشة و المسلّي عند الكُربة و الطبيب عند الحُرقة و المذكّر عند الزّلّة و المُرشد عند الحيرة..



    جميلٌ أن تحفظ القرآن و تُرتّله بصوت شجيّ نديّ ، و أجمل من ذلك أن يمتزج عبير آياته بوجدانك و فكرك و جوارحك.... عقل يفكّ رموز ألفاظه ، و قلب يلمس شغاف آياته ، و جوارحُ تعكس نوره في واقعك ....

    أرأيتم المِرآة الصافية إذا سلّطتْ عليها الشمس خيوطها البيضاء النّقيّة ، هل تراها تعكس لك غير الصفاء ......... بقدر الإستعداد يكون الإمداد ...فإذا كان هذا هو حال تلك القلوب من صفاء و نقاء ، فما أدراكم بالنور إذا سلّطته على جدرانها! ، إنه يسري داخل أقطارها مخترقا كلّ الحواجز التي قد كُسرت بلوْعَةِ الصدق مع الله .... فيا بهجتك يا قلب بقُدوم حزمات من أنوار القرآن تسكّن لجاجتك و ترصّ عواطفك و تكفكف آلامك و توقظ وجدانك .


    هناك تكتسي النفس أروع ثيابها و تنوء بحَمْل كنوز آياته ، كيف لا و كلام رب العالمين يتنزّل على قلب رقيق ،
    و الجبل على صلابته تصدّع لنزول القرآن ؟




    يا من أشقاك غَرَر الأصحاب ! يا من تفتّش لك عن صاحب ! أنّى لك التناوش من مكان بعيد ، فهاهو ذا الصاحب الوفي ، فجَرِّب صحبته لتعلم أيّ الأصدقاء خيرٌ مقاما و أحسن نديّا !
    إذا صَحِبْتَهُ ألفَيْتَهُ نحويّا بارعا و لغويا ضالعا و مشرّعا يافعا و مربيا سامعا و ناصحا نافعا !



    و لك منّي كلمة ناصح شفوق :

    إن أردتَ أن تكسب ثقته فبادِله حُبّا بحب و أَعِرْهُ قلبك ، وألقِ إليه سمعك ، وأنخ راحلة فؤادك ببابه ، ثم انظر فهل ترى إلا الوفاء و الحبّ و الصّدق ! فإذا أحسّ بصدقِ صُحبتك و حسن عشيرتك أسدل لك الستار عن أسرار آياته وأضاء فؤادك بدُرَر أنواره ، فهو البحر الخضمّ في أحشائه الدّرُّ كامنٌ ، فاسئل الغوّاصين عن صدفاته.!؟

    من جالس جانس و الصاحب ساحب و الطبع يسرق من الطبع ....
    فيا صاحب القرآن إنك تصحب النور... تلك طبيعته و ذاك جوهره فهل تبغي عنه حِوَلاً.... إقتبس من النور قبل يوم "تسوّل النور" ( انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا) ... (رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا)



    الى كل قلب
    إلى القلوب الظمأى التي تلهث للارتواء من كلام الله تعالى !
    إلى الأفئدة المشتعلة بفتيل القرآن !

    إليكم اخوانى واخواتى هذا الموضوع بحُلّته الجديدة لتنثروا من كنانة قلوبكم ما فاضت به مواجيدكم من أنوار الآيات، فتسيل أودية بقدرها

    لقد كان القرآن و لا زال يحيي الهِمَمَ الفاتِرة ويرشد النفوسَ الضالّة و يقوّم العقولَ التائهة ...
    من منّا من لم توقظه آية من رقدة الغافلين ...
    من منا من لم تحرّك وجدانه وخزة آياته فانطلق مسرّعا الخطى إلى الله...
    من مناّ من لم تصحّح سيره إلى الله آية !
    من منّا من ليس له تفاعل خاصّ مع بعض آي الكتاب ، بحيث إذا سمعها طار فؤاده و انتفض وجدانه ، فوَجِلَ القلب و اهتزّ الفؤاد !

    من منّا من إذا سمع بعض الآيات سالت أودية قلبه بحبّ الله فانتعش الفؤاد و انجلى الغبار!

    إن احتكاك النفس بدواليب الحياة و ارتماءها بين أحضان معارك الواقع المعاش بعُجَره و بُجَرِه ، يجعلها تتأثّر و تؤثِّر سلبا و إيجابا ، ولا شك أن الفقيه بالزمان و المكان يدرك تمام الإدراك أن غُبار الشر قد لاح بالأفق فخَنَق الأنفاس المُخْبتة ، فإمّا مجاهدةً بعد للنفس باستنشاق نسيم القرآن وإمّا ركوعا للواقع و ركوناً للشهوة .

    إنه صراع حياة و موت " وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ".




    نريد إخواني، أخواتنا أن نشمّ من هذا الموضوع رياحين قلوبكم !

    نريد أن نسمع أزيزها !

    نريد أن تصلنا رشّات وجدانكم !

    نريد لأقلامكم أن تنطلق و لقلوبكم أن تعبّر و لمواجيدكم أن ترسم الحياة بالقرآن في هذا المنتدى .


    نريد من هذا الموضوع أن يكون منبرا قرآنيا خالصا لا يختلط بغيره ، ونريد صدق مشاعركم تجاه كلمات الله تلقّيا عن الله ، فلكم أن تدرجوا من الآيات ما شئتم و من السور ما شئتم ، فهو كلام ربّكم جل جلاله و للإخوة أن يتفاعلوا مع كل أخ طرح موضوع آية ما ، حتى تتلاقحَ قلوبُنا و تلتئم بحبل القرآن وذلك بعد ان اطرح امام قلوبكم ايات من كلام ربنا واضع معه خاطرة امتلىء بها قلبى وعاشها فؤادى
    ثم لكم ان تجولوا بقلوبكم معها





    فلنشرع أولا بما شاء الله من ايات ربنا مع همسة وخاطرة شيئا فشيئا ، و إنما السيل اجتماع النقط ، و إنما الجبال من الحصى


    و أختم بهذه الكلمات الربانية للشيخ فريد الأنصاري رحمه الله ، وعلى وِزانها فلْنقس كل مداخلاتنا بإذن الله ، فهي الميزان الذي لا يخطئ إن شاء الله :

    "وإن التعبير عما يجده كل واحد منا إزاء هذه الآية أو تلك من مشاعر وأحاسيس ووصف آثار الآية في النفس، وبيان وقعها على لطائفها، وتهذيبها لشذوذها وشرودها عن باب الله، وعلاجها لما تعانيه من أدوائها...إلخ، كل ذلك يساعد كثيرا على التخلق بأخلاق القرآن، والتلقي لحقائقه الإيمانية، الذي هو غاية هذا الموقع ومنتدياته كلها! ثم إن عرض المشكلات والموانع، التي قد تعوقني أو تعوقك، وتحول دون الوصول إلى هذا المقام الإيماني أو ذاك، مما تعرضه الآية وتبشر به، هو المطلوب للتداول والتدارس في هذا السياق.
    وحول هذا وذاك يحسن أن تدور المناقشات.. إن الذي يتذكر الآية وهو في غمرة التدافع الاجتماعي فيصنع بها موقفه على المستوى النفسي والفعلي.. هو الذي يكون قد اكتسب خلق تلك الآية وتلقى حقيقتها الإيمانية.. ثم إن الذي يكابد معراجها، ويتألم بتسلق جبالها هو الذي يكون قد اتخذ طريقه نحو تلقي رسالتها!

    ومع هذا فلا بأس من التنبيه على بعض المعاني التفسيرية مما لا يتحقق التدبر الأمثل للآية إلا به! فمثل هذا لا إسراف فيه، ولا شرود عن قصد مجالس القرآن إن شاء الله.. "
    انتهى كلام الشيخ






    و لتنطلق سفينة القسم بسم الله مجراها و مرساها ،مع هذا الموضوع

    سدد الله الجميع وبارك فيهم. ووفقنا لما يحبه ويرضاه و رزقنا و إياكم الإخلاص في الأعمال و الصدق في الأقوال و الفِعَال.

    آمين
    التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 16-03-2015, 04:10 PM. سبب آخر: تعديل الخط

  • #2
    رد: خواطر قلبية مع ايات رب البرية ( متجدد بإذن الله )

    فهرس الخواطر القلبية :

    (( 1 )) الخاطرة الاولى : وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ


    (( 2 )) الخاطرة الثانية :............................




    التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ أحمد المصرى; الساعة 24-03-2013, 05:54 PM.

    تعليق


    • #3
      رد: خواطر قلبية مع ايات رب البرية ( متجدد بإذن الله )

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      جزاكم الله خيرًا شيخنا الفاضل ورفع قدركم
      وألبسكم ثوب الصحة والعافية
      وجعلنا وايَّاكم من أهل القرآن العاملين به
      ------------
      متابعون باذن الله
      [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#FF0000][SIZE=36px][FONT=times new roman]مشروع تحفيظ القرآن الكريم للشباب بشبكة الطريق إلى الله[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]
      [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#0000CD][SIZE=36px][FONT=times new roman](القرآن حياتي)[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]

      تعليق


      • #4
        رد: خواطر قلبية مع ايات رب البرية ( متجدد بإذن الله )

        جزاكم الله خيرًا ... ونفع الله بكم ،،،

        تعليق


        • #5
          رد: خواطر قلبية مع ايات رب البرية ( متجدد بإذن الله )

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          جزاكم الله خيرًا .

          تعليق


          • #6
            رد: خواطر قلبية مع ايات رب البرية ( متجدد بإذن الله )

            جزاكم الله خيرًا شيخنا الفاضل ورفع قدركم

            تعليق


            • #7
              رد: خواطر قلبية مع ايات رب البرية ( متجدد بإذن الله )

              المشاركة الأصلية بواسطة أبومصعب محمود ابراهيم مشاهدة المشاركة
              وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
              جزاكم الله خيرًا شيخنا الفاضل ورفع قدركم
              وألبسكم ثوب الصحة والعافية
              وجعلنا وايَّاكم من أهل القرآن العاملين به
              ------------
              متابعون باذن الله
              رحمك الله يا أمي
              ألا يستقيم أن نكون إخوانًا وإن لم نتفق!".الشافعي رحمه الله
              وظني بكـَ لايخيبُ

              تعليق


              • #8
                رد: خواطر قلبية مع ايات رب البرية ( متجدد بإذن الله )

                بارك الله فيكم

                تعليق


                • #9
                  رد: خواطر قلبية مع ايات رب البرية ( متجدد بإذن الله )


                  (( 1 ))


                  الخاطرة الاولى :


                  يقول الله تعالى :

                  (( وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ * إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُم بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ * فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ))
                  سورة النمل

                  أقول و الله المستعان:

                  و من العجيب أن الله سبحانه و تعالى و هو يسرد علينا هذه القصة في سورة النمل قبل أن يبدأ حديثه عن موسى عليه السلام يقول: "
                  وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ", ثم يعرض علينا القصة!

                  فكأنه سبحانه و تعالى ينبهنا أن ما نعانيه نحن المذنبون من الحيرة و وحشة الطريق و توقنا إلى استشعار الأمان في هذا الخضم من الفتن التي يموج بها العالم "فتن كقطع الليل المظلم"يشبه إحساس "موسى" عليه السلام عندما كان تائها يتلمس نورا يتدفأ به و أهله و سط ظلمة الليل الحالك في صحراء ممتدة مد البصر. أثناء هذه الحيرة و رحمة من الله عز و جل بعباده تهبط كلماته على قلوبنا رطبة ندية تنتزعنا من براثن الخوف و الوحشة و تنير دربنا و ترشدنا إلى الطريق "إنه أنا الله العزيز الحكيم"


                  و كما كان خطاب الله عز و جل لسيدنا "موسى" على قلبه أمنا و أمانا, شاءت رحمة الله عز و جل أن يكون كتابه الكريم هو حبله المتين الممتد من السماء إلى الأرض "
                  وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ" النمل 6
                  "
                  يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ " المائدة 16

                  إن سيناريو تكليم الله لموسى هو تقريبا الذي يحدث لكل إنسان تلقى القرآن حقا.
                  أوليس هو كلام الله !

                  والان انقل لكم كلمات من اقوال فريد الانصارى حول قصة سيدنا موسى :
                  ومن أطرف المواقف الإلهية، وأكثرها جمالا وجلالا، خطابه تعالى لنبيه موسى عليه السلام، بجانب الطور الأيمن.. إنه حدث وجداني عظيم يهز القلب هزا... موسى تائه في غسق الليل بين الجبال، يسير بأهله، يبحث عن دفء، حتى إذا تفرّد بين الشعاب باحثا سمع الله يتكلم.. أتدرون ما تقرؤون؟ إنه سمع الله يتكلم... وتلك حقيقة كونية رهيبة لا تسعها العقول تصورا، ولا القلوب استشعارا.
                  ولكن الأجلَّ في الموقف أنه يتكلم معه "هو" بالذات... الله الملك العظيم رب الأرضين والسماوات، رب الفضاءات والمدارات... يكلم هذا العبد الضئيل، بل هذه الذرّة الدقيقة التائهة في الفلَوات... هل تستطيع أن تتصور نفسك هناك؟ إذن أنصت لكلام الله:
                  ﴿إِنَّنِي أَنَا اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاَةَ لِذِكْرِي﴾(طه:14).
                  انتهى كلام الشيخ رحمه الله



                  ------ اخوانى ------

                  وبعد ان تقرأوا الايات جيدا بتدبر وتفكر طالعوا تفسيرها فى اكثر من تفسير وبخاصة اضواء البيان
                  وكل منكم يكتب ما الذى احس به بعد ذلك وكيف وصلت الى قلبه تلك الايات

                  منتظر ردكم وتفاعلكم


                  التعديل الأخير تم بواسطة بذور الزهور; الساعة 16-03-2015, 04:14 PM. سبب آخر: تشكيل آية

                  تعليق


                  • #10
                    رد: خواطر قلبية مع ايات رب البرية ( متجدد بإذن الله )

                    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                    جزاكم الله خيرًا شيخنا الفاضل ورفع قدركم
                    -------------
                    إن أي رسالة كيفما كانت, تتحدد قيمتها بقيمة من أرسلها
                    و إن أول الخطو في تلقي رسالات الله هي معرفة المخاطِب
                    فمن المخاطِب؟
                    فهل نعرف حقًا
                    المخاطِب؟

                    فهل نعرف حقا أن الله يخاطبنا بهذا القرآن, و هل نعرف الله ابتداء
                    و لهذا كان أول ما جاء في كلام الله تعالى لموسى تنزيه الله و تعظيمه

                    " فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ"
                    فإذا حصل هذا التعظيم في القلب حصل التلقي!


                    " وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ" (النمل آية: 6) أي: يلقى إليك وحيا من الله تعالى،
                    و فيها لقاء بين اثنين, هما المتلِقي - والمتلَقى منه- ، والمتلِقي هنا هو الرسول صلى الله عليه وسلم ، والمتلَقى منه هو الله تعالى، ولكن بواسطة جبريل عليه السلام

                    وهنا أيضًا إشارة إلى أهمية المقرئ الذي تؤخذ عنه القراءة
                    فيجب على من أراد حفظ كتاب الله أن يأخذه بالتلقى من شيخ متقن مجاز بسند متصل بالنبى
                    وأن نتلقاه بالمحبة والتعظيم والايمان والتدبر
                    ونترجم هذا كله فى حياتنا ومعاملاتنا

                    فنتلقى القرآنَ بأنه رسائل من الله للعمل والامتثال فنتدبَّر بالليل ونعمل به بالنهار
                    -----------
                    جعلنا الله وايَّاكم من أهل القرآن العاملين به
                    [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#FF0000][SIZE=36px][FONT=times new roman]مشروع تحفيظ القرآن الكريم للشباب بشبكة الطريق إلى الله[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]
                    [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#0000CD][SIZE=36px][FONT=times new roman](القرآن حياتي)[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]

                    تعليق


                    • #11
                      رد: خواطر قلبية مع ايات رب البرية ( متجدد بإذن الله )

                      جزاكم الله خيرا
                      متابعة بإذن الله


                      صل على الحبيب قلبك يطيب
                      اللهم صل على محمد وعلى آل محمد
                      كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم
                      وبارك على محمد وعلى آل محمد
                      كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم

                      تعليق


                      • #12
                        رد: خواطر قلبية مع ايات رب البرية ( متجدد بإذن الله )

                        تسجيل متابعه تم قراءه الخاطره

                        تعليق


                        • #13
                          رد: خواطر قلبية مع ايات رب البرية ( متجدد بإذن الله )

                          جزاكم الله خيرا للمتابعة

                          ولكن

                          اريد من قلوبكم ان تبحر معى فى تدبر تلك الايات ومعانيها وما الذى دار بقلبك وفهمته من الايات كذا اريد ان ترجعوا الى تفسيرها وفهم معانيها ثم تكتبوا هنا فهمكم للايات

                          فعيشوا مع الايات بقلوبكم

                          هيا جميعا الى النظر فيها

                          تعليق


                          • #14
                            رد: خواطر قلبية مع ايات رب البرية ( متجدد بإذن الله )

                            جزاكم الله خيرا كثيرا
                            نتابع -إن شاء الله-


                            قلبى حن يطــــوف بظلالك
                            ♥♥ولزمزم فؤادى ظمأنَ
                            ((ينادى فؤادى بليل السكون بدمع العيون برجع الصدى لك الحمدُ إنى حزينٌ حزين وجرحى يلون درب المدى ((
                            اللهم ارحم جدتى رحمةً واسعة

                            تعليق


                            • #15
                              رد: خواطر قلبية مع ايات رب البرية ( متجدد بإذن الله )

                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              بارك الله فيكم شيخنا موضوع حقا في وقته
                              دائما ما يستوقفني ختام الآيات والتي في معظمها أسماء وصفات لله عز وجل وكثيرا ما تتلازم تلك الأسماء والصفات
                              فاستوقفني " وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ"
                              سبحانه ..حقا تمس قلبي صفة الحكمة وتشعرني بالطمأنينة نحتاج دوما أن نتأمل حكمته سبحانه في عطائه ومنعه و تقديمه وتأخيره
                              وابتلاءه وعافيته وثوابه وعقابه فسبحانه الحكيم العليم
                              وقبل ذكر حال موسى وهوفي هذه الظلمة الشديدة والشعور بالتيه والحيرة يأتي ذكر الحكمة والتي يلازمها تمام العلم .
                              ثم نتأمل كيف ذكر في نهاية الأمر " يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ "
                              سبحــــــــــــــــــــــــــــــــــانه الحكيم
                              فلابد أن نسقط هذه الآيات على واقعنا نتأمل حكمة الله عز وجل فيما نمر به من فتن وظلمات ومحن وأن الأمر كله خير
                              أدركنا ذلك أم لم ندركه
                              جزاكم الله خيرا شيخنا


                              تعليق

                              يعمل...
                              X