إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

غزوة حمراء الأسد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • غزوة حمراء الأسد

    غزوة حمراء الأسد



    موقعها
    إن من مظاهر الكمال المحمدى فى كل جوانب الحياة العسكرية والمدنية على حد سواء خروجه صبيحة الأحد لإرهاب الأعداء فى الداخل والخارج إنه بعد الهزيمة التى أصابت المسلمين يوم أمس السبت ما راع الناس إلا ومؤذن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يؤذن بالخروج لملاحقة أبي سفيان بن حرب وجيشه وقال لا يخرج معنا إلا من حضر معنا معركة أحد أمس فخرج المؤمنون ومن بينهم أخوان جريحان فكان خفيف الجراح يحمل أخاه فإذا تعب وضعه يمشى ساعة ثم يحمله حتى وصلا معسكر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على ثمانية أميال من المدينة حيث عسكر (صلى الله عليه وسلم) بحمراء الأسد واستأذن جابر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى الخروج فأذن له بعد أن عرف عذره وهو أن والده الشهيد عبد الله بن عمرو بن حرام لم يأذن له فى الخروج إلى أحد وأوصاه بأخواته السبع إذ لم تطب نفس عبد الله أن يترك سبع بنات ليس معهن رجل .
    وما زال النبى (صلى الله عليه وسلم) بحمراء الأسد حتى مر به معبد الخزاعى وخزاعة مسلمها ومشركها كانت عيبة نصح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أى موضع سره وثقته لاتخفى عليه شيئاً من الناس فى تهامة فقال معبد وهو يومئذ مشرك : يا محمد أما والله لقد عز علينا ما أصابك ولوددنا أن الله عافاك فيهم ثم خرج حتى لقى أبا سفيان ومن معه بالروحاء وقد أجمعوا الرجعة إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه إذ قالوا أصبنا منهم ما أصبنا منهم ما أصبنا فكيف نرجع قبل أن نستأصلهم ؟
    فلما رأى أبو سفيان معبداً قال له : ماوراءك يامعبد ؟ قال : خرج محمد وأصحابه يطلبونكم فى جمع لم أر مثله أبداً فقال أبو سفيان ويحك ما تقول ؟ قال والله لقد حملنى ما رأيت على أن قلت فيهم أبياتا من الشعر . قال أبو سفيان وما قلت . قال قلت :
    كادت تهد من الأصواب راحلتى***********إذ سالت الأرض بالجرد الأبابيل
    تـردى بأسـد كـرام لا تنابلة***************عند اللقاء ولا ميل معازيل
    فظلت عدوا أظن الأرض مائلـة************لما سموا برئيس غير مخذول
    فقلت ويل ابن حرب من لقائكم*************إذا تغطمطت البطحاء بالخيل
    إنى نذير لأهل البسل ضاحيــة*************لكل ذى إربة منهم ومعقول
    من جيش أحمد لا وخش تنابلـة**********وليس يوصف ما أنذرت بالقيل


    سببها
    فأوقع هذا الشعر فى نفس أبى سفيان هزيمة وذكر كذلك رأى صفوان ابن أمية إذ سبق أن كفه عن الرجوع إلى المدينة عندما عزم على الرجوع وقال له : لا تفعل فإن القوم قد حرنوا وإنى أخشى أن يكون لهم قتال غير الذى كان فارجعوا فرجعوا ولذا أمر بالرحيل والعودة إلى مكة وأثناء ذلك مر به ركب من بنى عبد القيس فقال لهم : أين تريدون ؟ قالوا نريد المدينة قال : ولم ؟ قالوا نريد الميرة قال : فهل أنتم مبلغون عنى محمداً رسالة أرسلكم بها وأحمل لكم هذه غدا زبيبا بعكاظ إذا وافيتموه فأخبروه أنا قد أجمعنا السير إليه وإلى أصحابه لنستأصل بقيتهم وكان هذا مجرد مناورة من أبى سفيان يريد بها تغطية هزيمته لما سمع من معبد ولما وصلت القافلة إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبلغوه رسالة أبى سفيان : " حسبى الله ونعم الوكيل " وفى هذا نزل قول الله تعالى من سورة آل عمران : " الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل " . وقال (صلى الله عليه وسلم) " حسبنا الله ونعم الوكيل قالها إبراهيم حين ألقى فى النار ".


    إرهاب العدو:
    وأقام الرسول (صلى الله عليه وسلم) بحمراء الأسد أربعة أيام الأحد والإثنين والثلاثاء والأربعاء ثم قفل راجعاً إلى المدينة فظفر فى طريقه بمعاوية بن المغيرة بن أبى العاص وبأبى عزة الجمحى وقد تخلف عن المشركين نائما ً وكان أبو عزة قد أسر يوم بدر واسترحم الرسول (صلى الله عليه وسلم) فرحمه فمن عليه وعاهده ألا يقف موقفا ضده وخان وجاء مع المشركين إلى أحد فلذا أمر الرسول (صلى الله عليه وسلم) بقتله فقتل وقال (صلى الله عليه وسلم) لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين وأما معاوية فهو الذى مثل بحمزة فى أحد فقطع أنفه فقد ضل الطريق فأتى دار عثمان وقد استشفع بعثمان فقبل النبى (صلى الله عليه وسلم) شفاعته فيه على أنه لو وجده بعد ثلاثة أيام ليقتلنه فجهزه عثمان لقرابته وقال له ارتحل فارتحل فأخطأ الطريق وكان النبى (صلى الله عليه وسلم) قد ارتحل من حمراء الأسد وقال لأصحابه : إن معاوية أصبح قريبا ولم يبعد فاطلبوه فطلبه زيد بن حارثة وعمار بن ياسر فوجداه فقتلاه .
    وعاد الرسول (صلى الله عليه وسلم) ولم يلق كيداً . وأرهب بذلك العدو المنافق فى الداخل والمشركين فى الخارج فصلى الله عليه وسلم ما أعظم حكمته وأجل سياسته وأكمل صبره !!



  • #2
    رد: غزوة حمراء الأسد



    __________________

    تعليق


    • #3
      وكانت يوم الأحد لثمان خلون من شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرا ، ودخل المدينة يوم الجمعة وغاب خمسا . قالوا لما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح يوم الأحد ومعه وجوه الأوس والخزرج ، وكانوا باتوا في المسجد على بابه - سعد بن عبادة ، وحباب بن المنذر وسعد بن معاذ ، وأوس بن خولي وقتادة بن النعمان ، وعبيد بن أوس في عدة منهم . فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصبح أمر بلالا أن ينادي إن رسول الله يأمركم بطلب عدوكم ولا يخرج معنا إلا من شهد القتال بالأمس .
      قال فخرج سعد بن معاذ راجعا إلى داره يأمر قومه بالمسير . قال والجراح في الناس فاشية عامة بني عبد الأشهل جريح بل كلها ، فجاء سعد بن معاذ فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن تطلبوا عدوكم . قال يقول أسيد بن حضير وبه سبع جراحات وهو يريد أن يداويها : سمعا وطاعة لله ولرسوله فأخذ سلاحه ولم يعرج على دواء جراحه ولحق برسول الله صلى الله عليه وسلم . وجاء سعد بن عبادة قومه بني ساعدة فأمرهم بالمسير فتلبسوا ولحقوا . وجاء أبو قتادة أهل خربى ، وهم يداوون الجراح فقال هذا منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم بطلب عدوكم . فوثبوا إلى سلاحهم وما عرجوا على جراحاتهم . فخرج من بني سلمة أربعون جريحا ، بالطفيل بن النعمان ثلاثة عشر جرحا ، وبخراش بن الصمة عشر جراحات وبكعب بن مالك بضعة عشر جرحا ، وبقطبة بن عامر بن حديدة تسع جراحات حتى وافوا النبي صلى الله عليه وسلم ببئر أبي عنبة إلى رأس الثنية - الطريق الأولى يومئذ - عليهم السلاح قد صفوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم . فلما نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم والجراح فيهم فاشية قال اللهم ارحم بني سلمة
      قال الواقدي : وحدثني عتبة بن جبيرة عن رجال من قومه قالوا إن عبد الله بن سهل ، ورافع بن سهل بن عبد الأشهل رجعا من أحد وبهما جراح كثيرة وعبد الله أثقلهما من الجراح فلما أصبحوا وجاءهم سعد بن معاذ يخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرهم بطلب عدوهم قال أحدهما لصاحبه والله إن تركنا غزوة مع رسول الله لغبن والله ما عندنا دابة نركبها وما ندري كيف نصنع قال عبد الله انطلق بنا قال رافع لا والله ما بي مشي . قال أخوه انطلق بنا ، نتجار ونقصد فخرجا يزحفان فضعف رافع فكان عبد الله يحمله على ظهره عقبة ويمشي الآخر عقبة حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عند العشاء وهم يوقدون النيران فأتي بهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - وعلى حرسه تلك الليلة عباد بن بشر - فقال ما حبسكما ؟ فأخبراه بعلتهما ، فدعا لهما بخير وقال إن طالت لكم مدة كانت لكم مراكب من خيل وبغال وإبل وليس ذلك بخير لكم حدثني عبد العزيز بن محمد عن يعقوب بن عمر بن قتادة ، قال هذان أنس ومؤنس وهذه قصتهما .
      وقال جابر بن عبد الله : يا رسول الله إن مناديا نادى ألا يخرج معنا إلا من حضر القتال بالأمس . وقد كنت حريصا على الحضور ولكن أبي خلفني على أخوات لي وقال يا بني لا ينبغي لي ولك أن ندعهن ولا رجل عندهن وأخاف عليهن وهن نسيات ضعاف وأنا خارج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لعل الله يرزقني الشهادة . فتخلفت عليهن فاستأثره الله علي بالشهادة وكنت رجوتها ، فأذن لي يا رسول الله أن أسير معك . فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال جابر فلم يخرج معه أحد لم يشهد القتال بالأمس غيري ، واستأذنه رجال لم يحضروا القتال فأبى ذلك عليهم ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بلوائه وهو معقود لم يحل من الأمس فدفعه إلى علي عليه السلام ويقال دفعه إلى أبي بكر .
      وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مجروح في وجهه أثر الحلقتين ومشجوج في جبهته في أصول الشعر ورباعيته قد شظيت وشفته قد كلمت من باطنها ، وهو متوهن منكبه الأيمن بضربة ابن قميئة وركبتاه مجحوشتان . فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فركع ركعتين والناس قد حشدوا ، ونزل أهل العوالي حيث جاءهم الصريخ ثم ركع رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعتين فدعا بفرسه على باب المسجد وتلقاه طلحة رضي الله عنه وقد سمع المنادي فخرج ينظر متى يسير رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه الدرع والمغفر وما يرى منه إلا عيناه فقال يا طلحة سلاحك فقلت : قريبا . قال طلحة فأخرج أعدو فألبس درعي ، وآخذ سيفي ، وأطرح درقتي في صدري ; وإن بي لتسع جراحات ولأنا أهم بجراح رسول الله صلى الله عليه وسلم مني بجراحي . ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على طلحة فقال ترى القوم الآن ؟ قال هم بالسيالة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الذي ظننت ، أما إنهم يا طلحة لن ينالوا منا مثل أمس حتى يفتح الله مكة علينا . وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة نفر من أسلم طليعة في آثار القوم سليطا ونعمان ابني سفيان بن خالد بن عوف بن دارم من بني سهم ومعهما ثالث من أسلم من بني عوير لم يسم لنا . فأبطأ الثالث عنهما وهما يجمزان وقد انقطع قبال نعل أحدهما ، فقال أعطني نعلك . قال لا والله لا أفعل فضرب أحدهما برجله في صدره فوقع لظهره وأخذ نعليه . ولحق القوم بحمراء الأسد ولهم زجل وهم يأتمرون بالرجوع وصفوان ينهاهم عن الرجوع فبصروا بالرجلين فعطفوا عليهما فأصابوهما . فانتهى المسلمون إلى مصرعهما بحمراء الأسد فعسكروا ، وقبروهما في قبر واحد
      فقال ابن عباس : هذا قبرهما وهما القرينان . ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه حتى عسكروا بحمراء الأسد . قال جابر وكان عامة زادنا التمر وحمل سعد بن عبادة ثلاثين جملا حتى وافت الحمراء وساق جزرا فنحروا في يوم اثنين وفي يوم ثلاثا . وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرهم في النهار بجمع الحطب فإذا أمسوا أمرنا أن نوقد النيران . فيوقد كل رجل نارا ، فلقد كنا تلك الليالي نوقد خمسمائة نار حتى ترى من المكان البعيد وذهب ذكر معسكرنا ونيراننا في كل وجه حتى كان مما كبت الله تعالى عدونا .
      وانتهى معبد بن أبي معبد الخزاعي ، وهو يومئذ مشرك وكانت خزاعة سلما للنبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد ، لقد عز علينا ما أصابك في أصحابك ، ولوددنا أن الله أعلى كعبك ، وأن المصيبة كانت بغيرك . ثم مضى معبد حتى يجد أبا سفيان وقريشا بالروحاء . وهم يقولون لا محمدا أصبتم ولا الكواعب أردفتم فبئس ما صنعتم فهم مجمعون على الرجوع ويقول قائلهم فيما بينهم ما صنعنا شيئا ، أصبنا أشرافهم ثم رجعنا قبل أن نستأصلهم قبل أن يكون لهم وفر - والمتكلم بهذا عكرمة بن أبي جهل . فلما جاء معبد إلى أبي سفيان قال هذا معبد وعنده الخبر ، ما وراءك يا معبد ؟
      قال تركت محمدا وأصحابه خلفي يتحرقون عليكم بمثل النيران وقد أجمع معه من تخلف عنه بالأمس من الأوس والخزرج ، وتعاهدوا ألا يرجعوا حتى يلحقوكم فيثأروا منكم وغضبوا لقومهم غضبا شديدا ولمن أصبتم من أشرافهم . قالوا : ويلك ما تقول ؟ قال والله ما نرى أن نرتحل حتى نرى نواصي الخيل ثم قال معبد لقد حملني ما رأيت منهم أن قلت أبياتا :
      كادت تهد من الأصوات راحلتي

      إذ سالت الأرض بالجرد الأبابيل
      تعدو بأسد كرام لا تنابلة

      عند اللقاء ولا ميل معازيل
      فقلت ويل ابن حرب من لقائهم

      إذا تغطمطت البطحاء بالجيل </SPAN>
      وكان مما رد الله تعالى أبا سفيان وأصحابه كلام صفوان بن أمية قبل أن يطلع معبد وهو يقول يا قوم لا تفعلوا فإن القوم قد حزنوا وأخشى أن يجمعوا عليكم من تخلف من الخزرج ، فارجعوا والدولة لكم فإني لا آمن إن رجعتم أن تكون الدولة عليكم . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرشدهم صفوان وما كان برشيد والذي نفسي بيده لقد سومت لهم الحجارة ولو رجعوا لكانوا كأمس الذاهب فانصرف القوم سراعا خائفين من الطلب لهم ومر بأبي سفيان نفر من عبد القيس يريدون المدينة ، فقال هل مبلغو محمدا وأصحابه ما أرسلكم به على أن أوقر لكم أباعركم زبيبا غدا بعكاظ إن أنتم جئتموني ؟
      قالوا : نعم . قال حيثما لقيتم محمدا وأصحابه فأخبروهم أنا قد أجمعنا الرجعة إليهم وأنا آثاركم . فانطلق أبو سفيان . وقدم الركب على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بالحمراء فأخبروهم الذي أمرهم أبو سفيان فقالوا : حسبنا الله ونعم الوكيل وفي ذلك أنزل الله عز وجل الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح الآية . وقوله الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم الآية . وكان معبد قد أرسل رجلا من خزاعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمه أن قد انصرف أبو سفيان وأصحابه خائفين وجلين . ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة . \\\\اني تدكرت والدكرى مؤرقة مجدا تليدا بايدينا اضعناه\\\\\
      :35dc:

      تعليق


      • #4
        رد: غزوة حمراء الأسد

        بارك الله فيكم و جعله في ميزان حسناتكم

        • إذا كنت في نعمة فإرعها فإن الذنوب تزيل النعم
        • واحطها بطاعة رب العباد فرب العباد سريع النقم

        تعليق


        • #5
          رد: غزوة حمراء الأسد

          ياليتني كنت معهم .........
          جزاكم الله كل الخير ....
          وزادكم علماً...

          تعليق


          • #6
            رد: غزوة حمراء الأسد

            جزاك الله خيرا اخي الفاضل ونفع بك وأتم عليك نعمته وعافيته.
            اخي الفاضل والى جميع الإخوة الإعضاء الفضلاء :
            تكرما منكم وطلبا لا أمرا إذا تم نقل اي موضوع من المواضيع الى المنتدى فيرجى ذكر المصدر حتى يتم حفظ حقوق الكاتب أو صاحب الموضوع ، وحتى يتم أيضاً التحقق من صحة الموضوع.

            وأرجو المعذرة ، فالحق احق أن يتبع.

            وجزاكم الله وبارك فيكم.
            "إذا وجدت الأيام تمر عليك ، و ليس لكتاب الله حظ من أيامك و ساعات ليلك و نهارك ، فابك على نفسك ، و اسأل الله العافية، و انطرح بين يدي الله منيبا مستغفرا ، فما ذلك إلا لذنب بينك و بين الله ، فوالله ما حرم عبد الطاعة إلا دل ذلك على بعده من الله عز وجل"

            تعليق


            • #7
              رد: غزوة حمراء الأسد

              معك حق أخ الإسلام والإتمان000
              فمن أمانة العلم وبركته00
              إسناده إلي أهله00
              وجزاكم الله خيرا000

              تعليق


              • #9
                رد: غزوة حمراء الأسد

                جزاك الله خيرا اخي الفاضل على النصيحة ونفع بك وأتم عليك نعمته وعافيته. عذرا على التاخير
                :35dc:

                تعليق


                • #10
                  رد: غزوة حمراء الأسد

                  جزاكم الله خيراا
                  وفعلا ياليتنى كنتم معهم
                  ضل الطريق من ترك الطريق . عودة من جديد

                  يامن خذلتنا وخذلت إخوانك .. في وقت احتاجوا فيه نصرتك وعونك لهم .. ولكنك تركتهم ولم تلتفت لهم .!
                  ابشر بالخذلان .

                  حزب العار

                  تعليق


                  • #11



                    غزوة حمراء الأسد و حوادث حصلت في هذا العام

                    لما رجع عليه الصلاة والسلام إلى المدينة أصبح حَذِراً من رجوع المشركين إلى المدينة ليتمموا انتصارهم، فنادى في أصحابه بالخروج خلف العدو وألاّ يخرج إلا من كان معه بالأمس فاستجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القَرح، فضمَّدوا جراحاتهم وخرجوا في السادس عشر من شوال واللواء معقود لم يُحَلَّ، فأعطاه علي بن أبي طالب، وولى على المدينة ابن أم مكتوم، ثم سار الجيش حتى وصلوا حمراء الأسد وقد كان ما ظنه الرسول صلى الله عليه وسلم حقاً، فإن المشركين تلاوموا على ترك المسلمين من غير شن الغارة على المدينة حتى يتم لهم النصر، فأصرّوا على الرجوع، ولكن لما بلغهم خروج الرسول صلى الله عليه وسلم في أثرهم ظنوا أنه قد حضر معه مَنْ لم يحضر بالأمس، وألقى الله الرعب في قلوبهم، فتمادوا في سيرهم إلى مكة.


                    وظفر عليه الصلاة والسلام وهم في حمراء الأسد بأبي عزة الشاعر، الذي مَنَّ عليه ببدر بعد أن تعهد ألاّ يكون على المسلمين، فأمر بقتله، فقال: يا محمد أقلْني، وامنُن عليّ، ودعني لبناتي، وأعطيك عهداً ألاّ أعود لمثل ما فعلت، فقال عليه الصلاة والسلام: «لا والله لا تمسح عارضيك بمكة تقول: خدعتُ محمداً مرتين، لا يُلْدَغُ المؤمنُ من جُحْرٍ مرتين، اضرب عنقه يا زبير» فضرب عنقه.


                    وفي هذا تأديب عظيم من صاحب الشرع الشريف، فإن الرجل الذي لا يحترز مما أُصيب منه ليس بعاقل، فلا بدّ من الحزم لإقامة دعائم المُلْك.

                    حوادث

                    وفي هذه السنة زوَّج عليه الصلاة والسلام بنته أُم كلثوم لعثمان بن عفان بعد أن ماتت رقية عنده، ولذلك كان يُسَمَّى ذا النورين.


                    وفيها تزوَّج عليه الصلاة والسلام حفصة بنت عمر بن الخطاب، وأُمُّها أخت عثمان بن مظعون، وكانت قبله تحت خُنيس بن حذافة السهمي رضي الله عنه، فتوفي عنها بجراحة أصابته ببدر. وفيها تزوج عليه الصلاة والسلام زينبَ بنت خزيمة الهلالية من بني هلال بن عامر، كانت تدعى في الجاهلية أُم المساكين لرأفتها وإحسانها إليهم، وكانت قبله تحت عبد الله بن جحش، فقُتل عنها بأُحُد وهي أخت ميمونة بنت الحارث لأمها. وفيها ولد الحسن بن علي رضي الله عنه.


                    السَّنة الرَّابعة : سرية أبي سلمة إلى بني أسد في قطن

                    في بدء السنة الرابعة بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن طُليحة وسلمة ابني خويلد الأسديين يدعوان قومهما بني أسد لحربه عليه الصلاة والسلام فدعا أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي وعقد له لواءً وقال له سِرْ حتى تنزل أرض بني أسد بن خزيمة فَأَغِرْ عليهم وأرسل معه رجالاً، فسار في هلال المحرم حتى بلغ قَطَناً فأغار عليهم فهربوا من منازلهم ووجد أبو سلمة إبلاً وشاءً فأخذها ولم يلق حرباً ورجع بعد عشرة أيام من خروجه.
                    سرية عبد الله بن أنيس إلى عرنة
                    وفي بدئها أيضاً بلغه عليه الصلاة والسلام أن سفيان بن خالد بن نُبَيْح الهُذلي المقيم بعُرَنَة يجمع الجموعَ لحربه فأرسل له عبد الله بن أُنَيْس الجهني وحده ليقتله فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يَتَقَوَّلَ حتى يتمكن فأذن له وقال انتسب لخزاعة فخرج لخمس خَلَون من المحرم ولما وصل إليه قال له سفيان ممّن الرجل قال من خُزاعة، سمعتُ بجمعك لمحمد فجئت لأكون معك فقال له أجل إني لفي الجمع له فمشى عبد الله معه وحدَّثه وسفيان يستحلي حديثه فلما انتهى إلى خِبائه تفرق الناس عنه فجلس معه عبد الله حتى نام فقام وقتله ثم ارتحل حتى أتى المدينة ولم يلحقه الطلب.
                    سرية الرجيع

                    وفي صَفَر أرسل عليه الصلاة والسلام عشرة رجال عيوناً على قريش مع رهط عَضَل والقَارَةِ الذين جاؤوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلبون من يفقِّههم في الدين وأمَّر عليهم عاصم بن ثابت الأنصاري فخرجوا يسيرون الليل ويكمنون النهار حتى إذا كانوا بالرَّجيع غدر بهم أولئك الرهط ودلُّوا عليهم هذيلاً قوم سفيان بن خالد الهذلي الذي كان قتله عبد الله بن أنيس فنفروا إليهم فيما يقرب من مائتي رامٍ واقتفوا آثارهم حتى قربوا منهم فلما أحسَّ بهم رجال السرية لجؤوا إلى جبل هناك فقال لهم الأعداء انزلوا ولكم العهد ألاّ نقتلكم ولما رأى الثلاثة الذين سلَّموا عينَ الغدر امتنع أحدهم فقتلوه وأما الاثنان فباعوهما بمكة ممّن كان له ثأر عند المسلمين وهناك قُتِلا وقد قال أحدهما وهو خُبيب بن عدي حين أرادوا قتله وَلَسْتُ أُبالي حينَ أُقْتَلُ مُسْلِماً على أَيِّ جَنْبٍ كان في الله مَصْرَعي وذلكَ في ذاتِ الإلهِ وَإِنْ يَشَأْ يُبَاركْ على أَوصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ

                    سرية بئر معونة

                    وفي صَفَر وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو براء عامر بن مالك مُلاعِبُ الأسنّة وهو من رؤوس بني عامر فدعاه عليه الصلاة والسلام إلى الإسلام فلم يسلم ولم يبعد بل قال: إني أرى أمرك هذا حسناً شريفاً ولو بعثتَ معي رجالاً من أصحابك إلى أهل نجد فدعوهم إلى أمرك، رجوتُ أن يستجيبوا لك، فقال عليه الصلاة والسلام: إني أخشى عليهم أهل نجد. فقال أبو براء عامر: أنا لهم جار فأرسل معه المنذر بن عمرو في سبعين من أصحابه كانوا يُسَمَّون القرَّاء لكثرة ما كانوا يحفظون من القرآن، فساروا حتى نزلوا بئر معونة، فبعثوا حَرَام بن مِلحان بكتاب إلى عامر بن الطفيل سيدِ بني عامر، فلما وصل إليه لم يلتفت إلى الكتاب بل عدا على حَرَام فقتله، ثم استصرخ على بقية البعثة أصحابه من بني عامر فلم يرضوا أن يخفروا جوار ملاعب الأسنة، فاستصرخ عليهم قبائل من بني سُليم، وهم رِعْلٌ وذَكوان وعُصَيَّة فأجابوا وذهبوا معه حتى إذا التقوا بالقرَّاء أحاطوا بهم وقاتلوهم حتى قتلوهم عن آخرهم بعد دفاع شديد لم يُجْدِهم نفعاً لقلّة عددهم وكثرة عدوهم ولم ينجُ إلا كعب بن زيد وقع بين القتلى حتى ظُنَّ أنه منهم وعمرو بن أمية كان في سَرْح القوم


                    وَأُبْلِغَ عليه الصلاة والسلام خبر القراء فخطب في أصحابه، وكان فيما قال: «إن إخوانكم قد لقوا المشركين وقتلوهم، وإنهم قالوا: ربنا بلِّغ قومنا أنّا قد لقينا ربنا فرضينا عنه ورضي عنّا»، وكان وصول خبر هذه السرية وسرية الرجيع في يوم واحد، فحزن عليهم صلى الله عليه وسلم حزناً شديداً، وأقام يدعو على الغادرين بهم شهراً في الصلاة.

                    غزوة بني النَّضِير

                    يا لله، ما أسوأ عاقبة الطيش فقد تكون الأمة مرتاحة البال، هادئة الخواطر، حتى تقوم جماعة من رؤسائها بعمل غدر، يظنون من ورائه النجاح، فيجلب عليهم الشرور ويشتتهم من ديارهم.


                    وهذا ما حصل ليهود بني النضير حلفاء الخزرج، الذين كانوا يجاورون المدينة، فقد كان بينهم وبين المسلمين عهود يأمن بها كلٌّ منهم الآخر، ولكن بنو النضير لم يوفوا بهذه العهود حسداًمنهم وبغياً.


                    فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعض من أصحابه في ديار بني النضير إذ ائتمر جماعة منهم على قتله بأن يأخذ واحدٌ منهم صخرةً ويلقيها عليه من علو، فأُطلع عليه الصلاة والسلام على قصدهم، فرجع وتبعه أصحابه، ثم أرسل لهم محمد بن مسلمة يقول لهم: اخرجوا من بلادي فقد هممتم بما هممتم من الغدر. إذ الحزم كل الحزم ألا يتهاون الإنسان مع مَنْ عُرف منه الغدر.


                    فأرسل لهم إخوانهم المنافقون يقولو: لا تخرجوا من دياركم ونحن معكم (لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلاَ نُطِيعُ فيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11) لَئِنْ أُخْرِجُواْ لاَ يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِن قُوتِلُواْ لاَ يَنصُرُونَهُمْ وَلَئِن نَّصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الاْدْبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ)[1] ولكن اليهود طمعوا بهذا الوعد وتأخروا عن الجلاء فأمر عليه الصلاة والسلام بالتهيؤ لقتالهم فلما اجتمع الناس خرج بهم في شهر ربيع الأول واستعمل على ابن مكتوم وأعطى رايته عليا.


                    ولما سار اليهود نزل بعضهم بخيبر ومنهم أكابرهم حُيَيُّ بن أخطب وسلاّم بن أبي الحُقَيْق ومنهم من سار إلى أَذْرعَات بالشام وأسلم منهم اثنان يامين بن عمرو وأبو سعد بن وهب


                    غزوة ذات الرقاع

                    في ربيع الآخر بلغه عليه الصلاة والسلام أن قبائل من نجد يتهيؤون لحربه وهم بنو محارب وبنو ثعلبة فتجهَّز لهم وخرج في سبعمائة مقاتل وولّى على المدينة عثمان بن عفان ولم يزالوا سائرين حتى وصلوا ديار القوم فلم يجدوا فيها أحداً غير نسوة فأخذهنّ فبلغ الخبر رجالهم فخافوا وتفرقوا في رؤوس الجبال ثم اجتمع جمع منهم وجاؤوا للحرب فتقارب الناسُ وأخافَ بعضهم بعضاً ولما حانت صلاة العصر وخاف عليه الصلاة والسلام أن يغدر بهم الأعداء وهم يصلّون صلى بالمسلمين صلاة الخوف فألقى الله الرعب في قلوب الأعداء وتفرقت جموعهم خائفين منه صلى الله عليه وسلم

                    [1] سورة الحشر من 11 إلى 12
                    التعديل الأخير تم بواسطة khadeja; الساعة 07-04-2013, 11:39 PM. سبب آخر: تنسيق بسيط للموضوع اعزكِ الله اختي


                    تعليق


                    • #12
                      رد: غزوة حمراء الأسد و حوادث حصلت في هذا العام

                      جزاكم الله خيرا ونفع بكم

                      تعليق


                      • #13
                        رد: غزوة حمراء الأسد و حوادث حصلت في هذا العام

                        جزاكِ الله كل خير اختي وبارك فيكِ ولكِ


                        تعليق


                        • #14
                          رد: غزوة حمراء الأسد و حوادث حصلت في هذا العام

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          جزاك الله خيرا ... وبارك فيك... وشكر سعيك.

                          تعليق


                          • #15
                            رد: غزوة حمراء الأسد و حوادث حصلت في هذا العام

                            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                            جزاكم الله خيراا ونفع بكم



                            {اللهم إنى أسألك إيماناً لا يرتد ,ونعيماً لا ينفد ,ومرافقة نبيك صلى الله عليه وسلم فى أعلى جنة الخلد}

                            تعليق

                            يعمل...
                            X