إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

҉ਿ°●φ¸¸.» على سُنتك نعيش .... متجدد إن شاء الله «.¸¸φ●°ੀ҉

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91
    من سيُعلمنا سنة مهجوره؟؟ شاركوناااا

    بسم الله.. والحمد لله ..والصلاةُ والسلام علي عبده مُحمد رسولُ الله
    صلي الله وسلم وبارك عليه


    يـا صاح..لنتعلم مِنكَ سُنَّةً مُندثره

    الأمــر باختصارٍ شديد
    محاولة منّا لإحيــاء سنن النَّـبي (صلي الله عليه وسلم)
    التي اندثرت أو لم يعمل بها إلا مَـنْ رَحِـمَ ربي

    وبدايةً نتعرف ما معني السُنَّـــة


    تعريف السنة عند المحدثين؟
    هي ما نُسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من
    _قولٍ
    _ أو فعل
    - أو تقرير
    - أو صفة خَلْقية
    - أو خُلقية
    وزاد بعضهم في تعريف المحدثين :
    6- أو سيرة، فيصبح التعريف الكامل

    فالـــسُــنــّة :.. هي كل ما أُثِرَ عن رسول الله ((صلى الله عليه وسلم

    من قول ،أو فعل، أو تقرير،أو صفةٍ خَــلّقِيّة،أو صفةِ خُـلُقِيّة ،أو سيرة.

    صلّ اللهم وسلم وزدوبارك عليه وعلي آله وصحبه أجمعين

    السُنّة (لغةً) :..هي الطريقة. محمودةً كانت أومذمومة


    الدليل:. قول الحبيب* صلى الله عليه وسلم*
    لَتتبعنّ سَننَ من كان قبلكم شبراً بشبر,, وذراعاً بذراع... الحديث


    هيا إخواتي نُحي سُنن النبي(صلي الله عليه وسلم)
    كل منا يكتب سُنة يقوم بها عسانا نكون ممن أحيا سُنـة فكان له أجرها وأجر من عَـمِلَ بها إلي يوم القيامة

    هيا اخوة الإيمان وصحبة الخير
    عسانا نجتمع عند الحوض بصاحب السُنة
    (صلي الله عليه وآله وصحبه وسلم
    اللهمَّ ارحم أبي واغفر له واجزه بصبره الجنه
    اللهمَّ تجاوز عن سيئاته وزد في حسناته
    ـــــــــــ
    اللهمَّ واشفِ شيخنا أبو اسحاق
    بيمينك الشافيه ..وألبسه تاج العافيه

    تعليق


    • #92
      رد: من سيُعلمنا سنة مهجوره؟؟ شاركوناااا

      جزاكم الله خيرا ونفع بكم

      وأبدأ أنا
      سُنة - إطالة الرفع بعد الركوع وكذلك إطالة الجلسة بين السجدتين

      ويدل عليهما الحديث في البخاري أن أنس رضي الله عنه قال : ( إني آلو أن أصلي بكم كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا قال : فقال كان أنس يصنع شيئا لا أراكم تصنعونه كان ذا رفع رأسه من الركوع انتصب قائما حتى يقول القائل قد نسي , وإذا فع رأسه من السجدة مكث حيى يقول القائل : قد نسي )



      قال ابن القيم (رحمه الله) ( هذه السنة هجرت بعد الصحابة)

      وصلى اللهم على نبينا محمد , وعلى آله وصحبه اجمعين ..

      تعليق


      • #93
        رد: من سيُعلمنا سنة مهجوره؟؟ شاركوناااا

        جزيتم الجنة جماعة الخير وأسألُ الله أن يُوفقنا لإحياءها

        وبعد:.
        فبسم الله أبدأ
        تُعد هذه السُنة التي سأكتبها من السُنن التي لا يُعمل بها كثيراً
        وهي
        لبس الحذاء (أعزكم الله) قاعداً

        - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : نَهَى رَسُولُ الله  أَنْ يَنْتَعِلَ الرَّجُلُ وهو قَائِمٌ . حديث صحيح
        رواه ابن ماجة في كتاب اللباس / باب الانتعال قائماً
        " قال الخطابي : إنما نهى عن لبس النعل قائماً لأن لبسها قاعداً أسهل عليه وأمكن له وربما كان ذلك سبباً لانقلابه إذا لبسها قائماً .

        فأمر بالقعود له والاستعانة باليد فيه ليأمن غائلته .
        وقال المظهر : هذا فيما يلحقه التعب في لبسه كالخف
        والنعال التي تحتاج إلى شد شراكها "
        ( تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي )
        وكذا قال به شيخنا العلامة الألباني
        والله ما وجدتُ شرعة في جمال ويُسر الإسلام
        فالحمدُ لله ثمَّ الحمدُ لله علي نعمة الاسلام وكفي بها نعمه


        اللهمَّ ارحم أبي واغفر له واجزه بصبره الجنه
        اللهمَّ تجاوز عن سيئاته وزد في حسناته
        ـــــــــــ
        اللهمَّ واشفِ شيخنا أبو اسحاق
        بيمينك الشافيه ..وألبسه تاج العافيه

        تعليق


        • #94
          رد: من سيُعلمنا سنة مهجوره؟؟ شاركوناااا

          جزاكم الله خير وبارك فيكم
          سنة التكبير عند الصعود والتسبيح عند النزول
          عن جابر رضي الله عنه قال‏ ( كنا إذا صعدنا كبرنا، وإذا نزلنا سبحنا‏)
          (‏رواه البخاري‏)‏‏
          احسن الله اليكم




          قال رسول الله صل الله عليه وسلم من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة


          تعليق


          • #95
            رد: من سيُعلمنا سنة مهجوره؟؟ شاركوناااا

            بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
            الأُخْتُ الفَاضِلَةُ / جويرية
            السَّلامُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
            بَارَكَ اللهُ فِيكِ عَلَى هذا المَوْضُوعِ الطَّيِّبِ المُثْمِرِ النَّافِعِ بإذْنِ الله تَعَالَى، جَعَلَهُ الله في مِيزَانِ حَسَنَاتكِ وكُلّ مَنْ يُشَارِك فِيهِ قَوْلاً وعَمَلاً، اللَّهُمَّ آمِينَ.
            إنَّ هذا المَوْضُوعَ يَشْغَلُنِي جِدًّا، ويَأخُذُ حَيِّزًا كَبِيرًا في تَفْكِيرِي وأيْضًا في كِتَابَاتِي، فَهُوَ جَدٌّ خَطِيرٌ إذا تَرَكْنَاه، ونَافِعٌ أيَّمَا نَفْع إذا اسْتَمْسَكْنَا بِهِ، لِذَا، اسْمَحِي لِي قَبْلَ أنْ أبْدَأ في مُشَارَكَتِكُم بالسُّنَنِ المَهْجُورَةِ أنْ أطْرَح عَلَيْكُم مَشْرُوعًا كُنْتُ قَدْ قُمْتُ بِهِ مِنْ قَبْلُ، يَحِمْلُ نَفْسَ فِكْرَتكِ، الفَارِق الوَحِيد هُوَ أنَّنِي قَدَّمْتُ للمَشْرُوعِ بمُقَدِّمَةٍ تُوَضِّحُ الهَدَفَ مِنْهُ، أُقَدِّمُهَا لَكُم لتَأصِيلِ فِكْرَتكُم، ليُشَارِك مَنْ يُشَارِك عَلَى بَصِيرَةٍ، واللهُ وَلِيُّ التَّوْفِيق.


            مَشْرُوعُ إحْيَاءِ السُّنَّةِ بفُرُوضِهَا الثَّلاَثَةِ
            بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
            الأحِبَّةُ في اللهِ
            السَّلامُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

            إنَّ مَصَادِرَ الدِّينِ الأصْلِيَّةِ الَّتي تَرْجِعُ إلَيْهَا جَمِيعُ العَقَائِدِ والمَقَاصِدِ والأحْكَامِ تَتَمَثَّلُ في الوَحْيَيْنِ: الكِتَابُ والسُّنَّةُ، وذَلِكَ مُقْتَضَى رَبَّانِيَّةِ الدِّينِ الإسْلاَميِّ، أنَّ أرْكَانَهُ مَبْنِيَّةٌ عَلَى نُصُوصٍ مَعْصُومَةٍ مُنَزَّلَةٍ مِنَ السَّمَاءِ، تَتَمَثَّلُ في آيَاتِ القُرْآنِ الكَرِيمِ ونُصُوصِ السُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ الصَّحِيحَةِ، قَالَ الإمَامُ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللهُ [ ولا يَلْزَمُ قَوْلٌ بكُلِّ حَالٍ إلاَّ بكِتَابِ اللهِ أو سُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ومَا سِوَاهُمَا تَبَعٌ لَهُمَا ] جِمَاعُ العِلْمِ (ص11)، ولَقَدْ دَلَّتْ آيَاتُ الكِتَابِ والسُّنَّةُ الصَّحِيحَةُ عَلَى مَكَانَةِ السُّنَّةِ في الدِّينِ، ووُجُوبِ إتِّبَاعِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِيمَا صَحَّ عَنْهُ، ومِنْ هذه الأدِلَّةِ في القُرْآنِ الكَرِيمِ:
            Θ قَوْلُهُ تَعَالَى [ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ 31 قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ 32 ]، فَجَعَلَ اللهُ تَعَالَى إتِّبَاعَ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ دَلِيلاً عَلَى مَحَبَّةِ العَبْدِ لرَبِّهِ، ومُوجِبًا لمَحَبَّةِ الرَّبِّ لعَبْدِهِ، وجَعَلَ طَاعَةَ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَقْرُونَةً بطَاعَتِهِ جَلَّ وعَلاَ، وحَكَمَ عَلَى مَنْ لا يَتَّبِعُ الرَّسُولَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ويُطِيعُهُ بالكُفْرِ، ذَلِكَ لأنَّ الاقْتِرَانَ سَبَبُهُ أنَّ الرَّسُولَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لا يَنْطِقُ إلاَّ وَحْيًا مُبَلِّغًا عَنْ رَبِّهِ، قَالَ تَعَالَى [ وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى 3 إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى 4 ].
            Θ وقَوْله تَعَالَى [ مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ]، فَجَعَلَ اللهُ تَعَالَى طَاعَةَ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ طَاعَتِهِ سُبْحَانَهُ وتَعَالَى.
            Θ وقَوْلُهُ تَعَالَى [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ]، فَأمَرَ اللهُ تَعَالَى بطَاعَةِ رَسُولِهِ، ثُمَّ رَدِّ الأُمُورِ إلَيْهِ عِنْدَ الاخْتِلاَفِ، فَأكَّدَ أنَّ طَاعَتَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أوَّلاً وآخِرًا هي أسَاسُ الإيِمَانِ وكَمَالُ العِلْمِ وضَمَانُ النَّجَاةِ.
            Θ وقَوْلُهُ تَعَالَى [ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ]، فَحَذَّرَ اللهُ تَعَالَى مِنْ مُخَالَفَةِ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وتَوَعَّدَ مَنْ عَصَاهُ بالخُلُودِ في النَّارِ.
            Θ وقَوْلُهُ تَعَالَى [فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا ]، فَجَعَلَ الله تَعَالَى طَاعَةَ رَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ لَوَازِمِ الإيِمَانِ، ومُخَالَفَتَهُ مِنْ عَلاَمَاتِ النِّفَاقِ.
            Θ وقَوْلُهُ تَعَالَى [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ]، فَأمَرَ سُبْحَانَهُ وتَعَالَى عِبَادَهُ بالاسْتِجَابَةِ للهِ والرَّسُولِ، ووَصَّفَ ذَلِكَ بالإحْيَاءِ مِنَ المَوْتِ، فَشَبَّهَ مَنْ يَعِيشُ في ظَلاَمِ الجَهْلِ والغَفْلَةِ بِلاَ ضَابِطٍ يَحْكُمُهُ ودِينٍ يَنْتَهِجُهُ وسُنَّةٍ تُنِيرُ لَهُ الطَّرِيقَ؛ كَالمَيِّتِ وإنْ كَانَ فِيهِ نَفَسٌ.
            Θ وقَوْلُهُ تَعَالَى [ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ]، وهي آيَةٌ حَاكِمَةٌ في وُجُوبِ إتِّبَاعِ مَا أمَرَ بِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ والانْتِهَاءِ عَمَّا نَهَى عَنْهُ.
            Θ وقَوْلُهُ تَعَالَى [ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ ]، وهي تَلْخِيصٌ مُجْمَلٌ لوَظِيفَةِ الرُّسُلِ، فَلَمْ يُرْسِلِ اللهُ الرُّسُلَ ويَسِنَّ لَهُمُ السُّنَنَ والشَّرَائِعَ كَيْ يَهْجُرَهَا النَّاسُ ولا يَتَّبِعُوهَا.

            أمَّا الأدِلَّةُ مِنَ السُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ الصَّحِيحَةِ؛ فَمِنْهَا:
            Θ حُكْمُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بالكُفْرِ عَلَى مَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِهِ بقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ مَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي ]، وهُوَ يُوَافِقُ حُكْمَ اللهِ في الآيَةِ سَالِفَةِ الذِّكْرِ.
            Θ وقَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُنَبِّئًا عَنْ قَوْمٍ يَرْفُضُونَ الحَدِيثَ ويَحْتَجُّونَ بالقُرْآنِ فَقَط، ومُؤَكِّدًا أنَّهُ لا يَنْطِقُ عَنِ الهَوَى، بَلْ تَشْرِيعُهُ مِنْ تَشْرِيعِ اللهِ [ يُوشِكُ الرَّجُلُ مُتَّكِئًا عَلَى أرِيكَتِهِ يُحَدِّثُ بحَدِيثٍ مِنْ حَدِيثِي فَيَقُولُ (بَيْنَنَا وبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، فَمَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَلالٍ اسْتَحْلَلْنَاه، ومَا وَجَدْنَا فِيهِ مِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ)، ألاَ وإنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللهِ مِثْلَ مَا حَرَّمَ اللهُ ]، وفي رِوَايَةٍ [ ألاَ وإنِّي أُوتِيتُ القُرْآنَ ومِثْلُهُ مَعَهُ ] وهي السُّنَّةُ.
            Θ وقَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَمَا في رِوَايَةِ العِرْبَاض بْنِ سَارِيَة [ وَعَظَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمًا بَعْدَ صَلاَةِ الغَدَاةِ مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا العُيُونُ ووَجِلَتْ مِنْهَا القُلُوبُ، فَقَالَ رَجُلٌ: إنَّ هذه مَوْعِظَةَ مُوَدِّعٍ، فَمَاذَا تَعْهَدُ إلَيْنَا يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: أُوصِيكُمْ بتَقْوَى اللهِ، والسَّمْعِ والطَّاعَةِ وإنْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ، فَإنَّهُ مَنْ يَعِيشُ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلافًا كَثِيرًا، وإيَّاكُمْ ومُحْدَثَاتُ الأُمُورِ، فَإنَّهَا ضَلاَلَةٌ، فَمَنْ أدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بسُنَّتِي وسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ المَهْدِيِّينَ، عُضُّوا عَلَيْهَا بالنَّوَاجِذِ ].
            Θ وقَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ إلاَّ مَنْ أبَى، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ؛ ومَنْ يَأبَى؟ قَالَ: مَنْ أطَاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ، ومَنْ عَصَانِي فَقَدْ أبَى ].
            Θ وقَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَتَى قَوْمًا فَقَالَ: يَا قَوْمِ؛ إِنِّي رَأَيْتُ الْجَيْشَ بِعَيْنَيَّ، وَإِنِّي أَنَا النَّذِيرُ الْعُرْيَانُ، فَالنَّجَاءَ، فَأَطَاعَهُ طَائِفَةٌ مِنْ قَوْمِهِ فَأَدْلَجُوا، فَانْطَلَقُوا عَلَى مَهَلِهِمْ، فَنَجَوْا، وَكَذَّبَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ، فَأَصْبَحُوا مَكَانَهُمْ، فَصَبَّحَهُمُ الْجَيْشُ، فَأَهْلَكَهُمْ وَاجْتَاحَهُمْ، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ أَطَاعَنِي فَاتَّبَعَ مَا جِئْتُ بِهِ؛ وَمَثَلُ مَنْ عَصَانِي وَكَذَّبَ بِمَا جِئْتُ بِهِ مِنَ الْحَقِّ ].
            Θ وقَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا [ أنَّهُ كَانَ يَوْمًا مِنَ الأيَّامِ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وهُوَ في نَفَرٍ مِنْ أصْحَابِهِ فَقَالَ لَهُمْ: ألَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أنِّي رَسُولُ اللهِ إلَيْكُمْ؟ فَقَالُوا: بَلَى؛ نَشْهَد أنَّكَ رَسُولُ اللهِ، قَالَ: أفَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أنَّ اللهَ قَدْ أنْزَلَ في كِتَابِهِ أنَّ مَنْ أطَاعَنِي فَقَدْ أطَاعَ اللهَ؟ قَالُوا: بَلَى؛ نَشْهَد أنَّهُ مَنْ أطَاعَكَ فَقَدْ أطَاعَ اللهَ، قَالَ: فَإنَّ مِنْ طَاعَةِ اللهِ أنْ تُطِيعُونِي، وإنَّ مِنْ طَاعَتِي أنْ تُطِيعُوا أئِمَّتَكُمْ، فَإنْ صَلُّوا قُعُودًا فَصَلُّوا قُعُودًا أجْمَعِينَ ]، وكَذَا قَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ مَنْ أطَاعَنِي فَقَدْ أطَاعَ اللهَ، ومَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى اللهَ، ومَنْ يُطِعِ الأمِيرَ فَقَدْ أطَاعَنِي، ومَنْ يَعْصِ الأمِيرَ فَقَدْ عَصَاني، وإنَّمَا الإمَامُ جُنَّةٌ، يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ ويُتَّقَى بِهِ، فَإنْ أمَرَ بتَقْوَى اللهِ وعَدَلَ فَإنَّ لَهُ بذَلِكَ أجْرًا، وإنْ قَالَ بغَيْرِهِ فَإنَّ عَلَيْهِ مِنْهُ ].

            فَلَمَّا كَانَتْ هذه مَكَانَةُ السُّنَّةِ، وضَرُورَةُ ووُجُوبِ إتِّبَاعِهَا كَرُكْنٍ أسَاسِيٍّ مِنْ أرْكَانِ إقَامَةِ الدِّينِ، كَانَ عَدَمُ تَطْبِيقِهَا إثْمًا عَظِيمًا لَوْ كَانَ تَكَاسُلاً، وكُفْرًا لَوْ كَانَ رَفْضًا وإنْكَارًا، وجُرْمًا خَطِيرًا لَوْ كَانَ اسْتِهْزَاءًا ولا مُبَالاَةً، لِذَا؛ فَإنَّ مَنْ كَانَ بَعِيدًا عَنِ اللهِ وعَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَعَلَيْهِ أنْ يَتُوبَ إلى اللهِ ويَبْدَأَ مِنْ جَدِيدٍ، ومَنْ كَانَ عَلَى الطَّاعَةِ قَائِمًا فَعَلَيْهِ الاسْتِزَادَةُ والاسْتِكْثَارُ وألاَّ يَغْتَرُّ بِمَا هُوَ عَلَيْهِ مِنْ إيِمَانٍ، أمَّا مَنْ كَانَ لا إلى هَؤُلاَءِ ولا إلى هَؤُلاَءِ فَعَلَيْهِ الحَذَرُ، لَعَلَّهُ بسَلْبِيَّتِهِ هذه يَتَقَهْقَرُ إلى حَالِ مَنْ كَانَ بَعِيدًا عَنِ اللهِ، وعَلَيْهِ أنْ يُجَاهِدَ نَفْسَهُ وشَيَاطِينَ الجِنِّ والإنْسِ مِنْ حَوْلِهِ لِيَصِلَ إلى دَرَجَةِ القَائِمِينَ عَلَى الطَّاعَةِ طِيلَةَ العَامِ، فَالطَّاعَةُ لَهَا طَعْمٌ جَمِيلٌ يُسْتَلَذُّ بِهِ في الدُّنْيَا؛ وأَجْرٌ كَبِيرٌ يُرْتَقَى بِهِ في الجَنَّةِ، مَنْ ذَاقَ طَعْمَهَا لَمْ يَتْرُكْهَا، ومَنْ حَرَّمَ نَفْسَهُ مِنْهَا فقَدْ حَرَّمَ عَلَى نَفْسِهِ لَذَّةَ الدُّنْيَا وثَوَابَ الآخِرَةِ مَا لَمْ يَهْدِهِ اللهُ، ولَنْ يَهْدِهِ اللهُ حتَّى تَكُونَ لَهُ الرَّغْبَةُ في طَلَبِ الهِدَايَةِ لنَفْسِهِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى[ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ]، والطَّلَبُ لَيْسَ باللِّسَانِ، وإلاَّ كَانَ الأبْكَمُ مَحْرُومًا مَمْنُوعًا مِنَ التَّوْبَةِ وطَلَبِ التَّغْيِيرِ للأفْضَلِ، ولَكِنَّ الطَّلَبَ يَكُونُ بإثْبَاتِ الدَّلِيلِ عَلَى صِدْقِ الرَّغْبَةِ في التَّغْيِيرِ، ولَيْسَ هُنَاكَ أدِلَّةٌ أصْدَقَ عِنْدَ اللهِ مِنْ امْتِثَالِ أوَامِرِهِ واجْتِنَابِ نَوَاهِيهِ وإتِّبَاعِ سُنَّةِ رَسُولِهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ، تِلْكَ السُّنَّةُ الَّتي تَنَاسَيْنَاهَا عَنْ عَمْدٍ، جَرْيًا وطَمَعًا ولَهْثًا وَرَاءَ مَلَذَّاتِ ومُتَعِ الدُّنْيَا إرْضَاءً للشَّهَوَاتِ وإتِّبَاعًا للهَوَى، والَّتي يَتَنَافَى بَعْضُهَا مَعَ مَقَاصِدِ الشَّرِيعَةِ الإسْلاَمِيَّةِ، ولا نُخْضِعُ البَعْضَ الآخَرَ لأحْكَامِ الشَّرِيعَةِ، والسُّنَّةُ هي بَيْتُ القَصِيدِ، هي الفِكْرَةُ الَّتي نَتَحَدَّثُ بصَدَدِ تَنْفِيذِهَا الآنَ، هي مَشْروعُ العُمْرِ لِمَنْ يُرِيدُ نُصْرَةَ دِينِ اللهِ في زَمَنٍ بَدَا فِيهِ الدِّينُ غَرِيبًا مُتَّهَمًا، هي مَشْرُوعُ العُمْرِ لِمَنْ يَتَمَنَّى الجِهَادَ في سَبِيلِ اللهِ ولا يُمْكِنُهُ ذَلِكَ، فَلَيْسَ الجِهَادُ عَسْكَرِيًّا فَقَط، بَلْ إنَّ أصْعَبَ أنْوَاعِ الجِهَادِ هُوَ جِهَادُ النَّفْسِ، فَلْنُجَاهِدْ أنَفُسَنَا ونُحْيِ السُّنَّةَ المَهْجُورَةَ بالتَّطْبِيقِ مَا دَامَ فِينَا النَّفَسُ، ولْنُجَاهِدِ الشَّيْطَانَ بأنْ نُعَلِّمَ النَّاسَ هذه السُّنَّةَ ونُعَاوِنَهُمْ عَلَى إحْيَائِهَا، ولنُجَاهِدْ أتْبَاعَ الشَّيْطَانِ مِنَ الإنْسِ في صُورَةِ كُلِّ مَنْ يُنْكِرُ السُّنَّةَ ويَسْتَهْزِئُ بِهَا ولنُسْقِطْ لَهُمْ كُلَّ حُجَجِهِمُ الوَاهِيَةِ الَّتي تَقُولُ بصُعُوبَةِ إتِّبَاعِ السُّنَّةِ والاسْتِمْرَارِ عَلَيْهَا في ظِلِّ التَّقَدُّمِ العِلْمِيِّ والتَّطَوُّرِ المَدَنِيِّ ومَا إلى ذَلِك مِنْ مُسَمَّيَاتٍ ابْتَدَعُوهَا لَمْ يُنْزِلِ اللهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ، أمَّا إذا لَمْ نَنْجَحْ، فَالعَيْبُ فِينَا، ونَكُونُ أوَّلَ مَنْ يُسِيءُ إلى الإسْلاَمِ عَامَّةً والسُّنَّةِ خَاصَّةً، ولَصَارَ هذا هُوَ مُنْتَهَى الجَهَالَةِ والتَّخَلُّفِ والرَّجْعِيَّةِ مِنَّا، جَهَالَةٌ بمَعْرِفَةِ الحَقِّ والبُعْدِ عَنْهُ عَمْدًا، وتَخَلُّفٌ لأنَّهُ بَعْدَ أنْ مَنَّ اللهُ عَلَيْنَا بالهُدَى أبَيْنَا وأرَدْنَا إتِّبَاعَ غَيْرَ شَرِيعَتِهِ والتَّخَلُّفَ عَنْ مَوْكِبِ المُهْتَدِينَ بشَرْعِهِ، ورَجْعِيَّةٌ لأنَّهُ رُجُوعٌ إلى عَصْرِ مَا قَبْلَ الإسْلاَمِ، عَصْرُ الظَّلاَمِ وعِبَادَةُ الأصْنَامِ، عَصْرٌ يَحْكُمُهُ الهَوَى والأمَانِيُّ الكَاذِبَةُ الخَادِعَةُ المُخَادِعَةُ، عَصْرُ الشَّهَوَاتِ والفِكْرِ البَاطِلِ والتَّخَبُّطِ بغَيْرِ هُدَى، عَصْرٌ أصْنَامُهُ لَيْسَتْ حِجَارَةً، بَلْ لَدَيْنَا صَنَمُ هَوَى النَّفْسِ بِمَا يُخَالِفُ الشَّرْعَ، وصَنَمُ المَالِ الَّذِي لا نَأبَهُ مِنْ أيْنَ يَأتِي، المُهِمُّ أنْ يَأتِيَ، وصَنَمُ السُّلْطَةِ الَّتي تَصِلُ بالفَرْدِ إلى حَدٍّ يَشْعُرُ فِيهِ أنَّهُ إلَهٌ امْتَلَكَ الدُّنْيَا ومَا فِيهَا، إذا أمَرَ لا يُعْصَى حتَّى لَوْ أمَرَ بكُلِّ بَاطِلٍ، ولا يَأمُرُ إلاَّ بِهِ، وغَيْرُهَا مِنَ الأصْنَامِ الحَدِيثَةِ الكَثِيرةِ والَّتي لَوْ عَدَّدْنَاهَا لَمَا انْتَهَيْنَا، فيَجِبُ عَلَيْنَا مُرَاجَعَةُ أنْفُسِنَا ومُحَاسَبَتُهَا قَبْلَ أنْ يَأتِيَ يَوْمٌ لا يَنْفَعُ فِيهِ النَّدَمُ، وكَمَا قَالَ تَعَالَى في الحَدِيثِ القُدُسِيِّ [ ... يَا عِبَادِي؛ إنَّمَا هِيَ أعْمَالكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ؛ ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إيَّاهَا، فمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فلْيَحْمَدِ اللهَ، ومَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فلا يَلُومَنَّ إلاَّ نَفْسَهُ ].

            هَدَفُ المَشْرُوعِ:
            إعَادَةُ إحْيَاءِ السُّنَنِ الصَّحِيحَةِ مِنْ سُنَّةِ النَّبِيِّ المُصْطَفَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، تَنَاسَاهَا النَّاسُ إمَّا بكَيْدِ الكَائِدِينَ أو بجَهَالَةِ الجُهَّالِ، وإذا كَانَ العُلَمَاءُ يَقُولُونَ أنَّهُ [ مَا أُحْيِيَتْ بِدْعَةٌ إلاَّ وأُمِيتَتْ سُنَّةٌ ]، فَعَلَيْنَا أنْ نُعِيدَ إحْيَاءَ السُّنَنِ لنُحَارِبَ ونَقْضِيَ بِهَا عَلَى البِدَعِ، ونَدْفَعَ بِهَا يَدَ السَّبِّ والتَّطَاوُلِ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ونَكِيدَ بِهَا كَيْدَ الوَضَّاعِينَ الكَذَّابِينَ المُدَلِّسِينَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ذَلِكَ لأنَّ السُّنَّةَ:
            - مَا فُعِلَتْ لتُتْرَكَ
            - ومَا وُجِدَتْ لتُنْسَى
            - ومَا أُمِرْنَا بإتِّبَاعِهَا لنَهْجُرَهَا

            طَرِيقَةُ تَنْفِيذِ المَشْرُوع:
            بإذْنِ اللهِ؛ سَنَقُومُ كُلِّ أُسْبُوعٍ بعَرْضِ سُنَّةٍ مَهْجُورَةٍ؛ بحَدِيثٍ صَحِيحٍ لرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، يَأْمُرُنَا فيه بإتِّبَاعِ أمْرٍ مُعَيَّنٍ أو الانْتِهَاءِ عَنْ فِعْلِ شَيْءٍ مُعَيَّنٍ، ولَكِنَّنَا في هذا الزَّمَانِ لَمْ نَعُدْ نَلْتَزِمُ بهذا الأمْرِ والنَّهْيِ؛ إلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّي، والمَطْلُوبُ تَطْبِيقُ الفُرُوضِ الثَّلاثَةِ المُرْتَبِطَةِ بالسُّنَّةِ:

            - فَرْضُ تَطْبِيقِ السُّنَّةِ: لقَوْلِهِ تَعَالَى [ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ].
            - فَرْضُ نَشْرِ السُّنَّةِ: لقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ بَلِّغُوا عَنِّي ولَوْ آيَةً، وحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إسْرَائِيلَ ولا حَرَجٌ، ومَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأ مقْعَدَهُ مِن النَّارِ ].
            - فَرْضُ الدِّفَاعِ عَنِ السُّنَّةِ: لقَوْلِهِ تَعَالَى [ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ]، وذَلِكَ كَمَا يَلِي:
            1) أنْ تُطَبِّقَ هذه السُّنَّةَ المَنْسِيَّةَ وتُعِيدَ إحْيَاءَهَا أنْتَ ومَنْ لَكَ عَلَيْهِمْ وِلاَيَةٌ، وتَمْتَثِلَ لأَمْرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ابْتِدَاءً مِنْ أوَّلِ يَوْمٍ إلى أنْ تَلْقَى رَبَّكَ. (فَرْضُ تَطْبِيقِ السُّنَّةِ)

            2) أنْ تَخْتَارَ شَخْصًا وَاحِدًا عَلَى الأقَلِّ مِنْ مَعَارِفِكَ، مِنَ الأقَارِبِ أو الجِيرَانِ أو الأصْدِقَاءِ أو زُمَلاَءِ العَمَلِ، وتُخْبِرَهُ بهذه السُّنَّةِ، وتُبَيِّنَ لَهُ وُجُوبَ الامْتِثَالِ لأوَامِرِ اللهِ الَّذِي أمَرَ بإتِّبَاعِ هذا النَّبِيِّ المُرْسَلِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ والتَّمَسُّكِ بسُنَّتِهِ، ثُمَّ تُتَابِعَهُ في تَنْفِيذِهَا مِنْ فَتْرَةٍ لأُخْرَى، وذَلِكَ لكُلِّ سُنَّةٍ، لقَوْلِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ بَلِّغُوا عَنِّي ولَوْ آيَةً ]، ومَا زَادَ عَنْ شَخْصٍ وَاحِدٍ فَهُوَ خَيْرٌ بإذْنِ اللهِ، والعِبْرَةُ لَيْسَتْ بالكَمِّ وإنَّمَا العِبْرَةُ بالنَّتَائِجِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لعَلِيِّ بْنِ أبِي طَالِبٍ فِيمَا قَالَهُ لَهُ يَوْمَ خَيْبَر [ ... انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حتَّى تَنْزِلَ بسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إلى الإسْلامِ، وأخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّ اللهِ فِيهِ، فَوَاللهِ لأنْ يَهْدِيَ اللهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أنْ يَكُونَ لَكَ حُمُرُ النَّعَمِ ]. (فَرْضُ نَشْرِ السُّنَّةِ)

            3) أنْ تُحَاوِلَ نَشْرَ هذه السُّنَّةِ عَبْرَ بَرِيدِكَ الإلِكْتِرُونِي، وعَبْرَ المُنْتَدَيَاتِ الَّتي تُشَارِكُ فِيهَا، وعَبْرَ مَوْقِعِكَ الخَاصِّ إذا كُنْتَ تَمْتَلِكُ وَاحِدًا، وعَبْرَ أيِّ وَسِيلَةِ اتِّصَالٍ يُمْكِنُكَ اسْتِخْدَامَها، وبالحِوَارِ المُبَاشِرِ، وبأيِّ طَرِيقَةٍ مَقْرُوءَةٍ أو مَسْمُوعَةٍ أو مَرْئِيَّةٍ تَمْلِكُهَا وتَسْتَطِيعُ مِنْ خِلاَلِهَا التَّبْلِيغَ ونَشْرَ العِلْمِ. (فَرْضُ نَشْرِ السُّنَّةِ)

            4) أنْ تُدَافِعَ عَنْ السُّنَّةِ عُمُومًا وعَنْ هذه السُّنَّةِ خُصُوصًا ضِدَّ المُتَعَالِمِينَ المُتَثَاقِفِينَ الَّذِينَ يَرَوْنَ فِيهَا عَدَمَ النَّفْعِ؛ أو يَنْسبُونَهَا إلى الجَهْلِ والتَّخَلُّفِ والرَّجْعِيَّةِ (كَحَالِهِمْ في التَّطَاوُلِ عَلَى السُّنَّةِ)؛ إذا سَمِعْتَهَا أو قَرَأتهَا مِنْ أَحَدِهِمْ، وأنْ تَتَحَمَّلَ السُّخْرِيَةَ مِنْهُمُ الَّتي قَدْ يُوَجِّهُونَهَا إلَيْكَ لتَمَسُّكِكَ وتَطْبِيقِكَ للسُّنَّةِ، وألاَّ يُثْنِيكَ ذَلِكَ عَنْ إتِّبَاعِ أمْرِ اللهِ ورَسُولِهِ، وليَكُنْ زَادُكَ في الطَّرِيقِ وسِلاَحُكَ في مُوَاجَهَةِ هَؤُلاَءِ المُنَافِقِينَ هُوَ قَوْلُ اللهِ تَبَارَكَ وتَعَالَى [ الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ 79 اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ 80 ]، فإذا كَانَ هَذا هُوَ جَزَاءُ مَنْ يَسْخَرُ مِنَ المُطَّوِّعِينَ في الصَّدَقَاتِ، فَمَاذَا يَكُونُ جَزَاءُ مَنْ يَسْخَرُ مِنْ مُطَبِّقِي السُّنَّةِ ومُحَارِبِي البِدْعَةِ!!!، ولَقَدْ وَعَدَكَ اللهُ وَعْدًا لَمْ يَعِدْهُ لغَيْرِكَ مِنْ قَبْلُ إذا أُوذِيتَ في سَبِيلِهِ وأنْتَ تُدَافِعُ عَنْ دِينِهِ، وَعْدًا يَسْتَحِقُّ أنْ تَفْعَلَ مِنْ أجْلِ الفَوْزِ بِهِ أكْثَرَ مِنْ طَاقَتِكَ، وتَتَحَمَّلَ في سَبِيلِهِ أكْثَرَ مِنْ طَاقَتِكَ، فيَقِينُكَ كَمُسْلِمٍ مُؤْمِنٍ أنَّ اللهَ لا يُخْلِفُ وَعْدَهُ، قَالَ اللهُ تبَاَرَكَ وتَعَالَى [ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ 195 لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُواْ فِي الْبِلاَدِ 196 مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ 197 لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلاً مِّنْ عِندِ اللّهِ وَمَا عِندَ اللّهِ خَيْرٌ لِّلأَبْرَارِ 198 ]. (فَرْضُ الدِّفَاعِ عَنِ السُّنَّةِ)

            بهذه الأُسُسِ الأرْبَعَةِ فَقَط يُحَقِّقُ المَشْرُوعُ هَدَفَهُ بإذْنِ اللهِ، وإذا اخْتَلَّ أو نَقُصَ أسَاسٌ مِنْهُمْ؛ لا نَضْمَنُ تَحْقِيقَ المَشْرُوعِ لهَدَفِهِ، لأنَّهَا أُسُسٌ مُتَكَامِلَةٌ مُتَرَابِطَةٌ، لا يَجُوزُ الفَصْلُ بَيْنَهَا أو الانْتِقَاصُ مِنْهَا، فَلاَ يُعْقَلُ أنْ نُدَافِعَ عَنْ السُّنَّةِ ولا نُطَبِّقُهَا، أو نُطَبِّقُهَا ونَسْكُتُ عِنْدَ الاسْتِهْزَاءِ بِهَا وبأهْلِهَا، أو نَكْتَفِي بأنْفُسِنَا ولا نَنْشُرُهَا عَلَى غَيْرِنَا، كَمَا أنَّنَا لَنْ نَسْتَطِيعَ نَشْرَهَا أصْلاً دُونَ أنْ نَعْرِفَهَا، فَحُقُوقُ السُّنَّةِ أرْبَعَةٌ، (نَعْرِفُهَا، ونُطَبِّقُهَا، ونَنْشُرُهَا، ونُدَافِعُ عَنْهَا)، بذَلِكَ فَقَط نَتَّبِعُ السُّنَّةَ عَلَى مُرَادِ اللهِ مِنْهَا، أمَّا غَيْرُ ذَلِكَ فَلَيْسَ لَدَيْنَا مُسَمَّى لَهُ غَيْرَ أنَّهُ لا إلى هَؤُلاَءِ ولا إلى هَؤُلاَءِ، ولَكِنْ مَا نَعْرِفهُ يَقِينًا أنَّ الأمْرَ مَآلُهُ في النِّهَايَةِ إمَّا إلى جَنَّةٍ وإمَّا إلى نَارٍ، ومَنْ لَمْ يَكُنْ في الجَنَّةِ فَلَيْسَ لَهُ مَكَانٌ إلاَّ النَّارُ، والجَنَّةُ لَيْسَتْ لِمَنْ يَقِفُونَ في المُنْتَصَفِ لا إلى هَؤُلاَءِ ولا إلى هَؤُلاَءِ، لَيْسَ لَهُمْ هَوِيَّةٌ ولا هَدَفٌ ولا مَنْهَجٌ، فَالدِّينُ يُحَدِّدُ مَلاَمِحَ الشَّخْصِيَّةِ ويَرْسِمُهَا ويُجَلِّي رُؤْيَتَهَا، ولَقَدْ قَالَ تَعَالَى [ مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاَهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا 18 وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا 19 ]، فَاخْتَرْ لنَفْسِكَ الطَّرِيقَ، وفي النِّهَايَةِ لا تَلُومَنَّ إلاَّ نَفْسَكَ، واللهُ المُسْتَعَانُ عَلَى مَا يَصِفُونَ.

            وهذا مَا أعْلَمُ؛ والله تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
            والسَّلامُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

            تعليق


            • #96
              رد: من سيُعلمنا سنة مهجوره؟؟ شاركوناااا

              أسألُ الله أن يُبارك في جهودكم
              حققيه أنا علي عجالة من أمري وما استوعبت المقصد منكم
              لكن الذي توصلتُ له أنه قريب من الهدف المنشود
              فلو تشاركونا في هذه الحمله التي أسألُ الله لها القبول يكن خيرا ونفعا
              اللهمَّ ارحم أبي واغفر له واجزه بصبره الجنه
              اللهمَّ تجاوز عن سيئاته وزد في حسناته
              ـــــــــــ
              اللهمَّ واشفِ شيخنا أبو اسحاق
              بيمينك الشافيه ..وألبسه تاج العافيه

              تعليق


              • #97
                رد: من سيُعلمنا سنة مهجوره؟؟ شاركوناااا

                سنة:.. استحباب البدء باليمين عند لبس النعال والخلع بالشمال
                يستحب للمرء أن يبدأ برجله اليمنى عن لبسه النعال،

                ,إذا نزعها أن يبدأ بالشمال،
                قال النبي - صلى الله عليه وسلم -:
                "إذا انتعل أحدكم فليبدء باليمين وإذا نزعها فليبدأ بالشمال لتكن أولها تنعل وآخرهما تنزع
                اللهمَّ ارحم أبي واغفر له واجزه بصبره الجنه
                اللهمَّ تجاوز عن سيئاته وزد في حسناته
                ـــــــــــ
                اللهمَّ واشفِ شيخنا أبو اسحاق
                بيمينك الشافيه ..وألبسه تاج العافيه

                تعليق


                • #98
                  رد: ҉ਿ°●φ¸¸.» على سُنتك نعيش .... متجدد إن شاء الله «.¸¸φ●°ੀ҉

                  بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
                  الإخْوَةُ والأخَوَاتُ الكِرَامُ
                  السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
                  إلَيْكُمْ مَجْمُوعَة مِنْ سُنَنِ رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ المَهْجُورَة عَمْدًا وجَهْلاً، نَفَعَنَا الله وإيَّاكُمْ بثَوَابِ تَحْقِيقِ فُرُوضهَا الثَّلاَثَة: إعَادَة إحْيَائهَا وتَطْبِيقهَا؛ ونَشْرهَا؛ والدِّفَاع عَنْهَا، اللَّهُمَّ آمِينَ.


                  سُنَّة: بَدْء الانْتِعَال بالقَدَمِ اليُمْنَى وبَدْء الخَلْع بالقَدَمِ اليُسْرَى، مِنْ سُنَنِ التَّيَمُّن:
                  حَدَّثَنَا عَبْدُ الله بْن مَسْلَمَة؛ عَنْ مَالِك؛ عَنْ أبِي الزّنَاد؛ عَنْ الأعْرَج؛ عَنْ أبِي هُرَيْرَة رَضْيَ الله عَنْهُ؛ أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَالَ [ إذا انْتَعَلَ أحَدكُم فَلْيَبْدَأ باليَمِين، وإذا نَزَعَ فَلْيَبْدَأ بالشِّمَال، لتَكُن اليُمْنَى أوَّلهمَا تُنْعَل وآخِرهمَا تُنْزَع ] رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

                  سُنَّة: أقَلّ مُدَّة لقِرَاءَةِ القُرْآن:
                  حَدَّثَنَا عَبْدُ الله؛ حَدَّثَنِي أبِي؛ حَدَّثَنَا يَزِيد؛ أنْبَأنَا هَمَّام عَنْ قَتَادَة؛ عَنْ يَزِيدِ بْن عَبْد الله بْن الشِّخِّير؛ عَنْ عَبْدِ الله بْن عَمْرو قَالَ [ قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله؛ في كَمْ أقْرَأ القُرْآن؟ قَالَ: اقْرَأهُ في كُلِّ شَهْرٍ، قَالَ؛ قُلْتُ: أنِّي أقْوَى عَلَى أكْثَرِ مِنْ ذَلِك، قَالَ: اقْرَأهُ في خَمْسٍ وعِشْرِينَ، قُلْتُ: أنِّى أقْوَى عَلَى أكْثَرِ مِنْ ذَلِك، قَالَ: اقْرَأهُ في عِشْرِينَ، قَالَ؛ قُلْتُ: أنِّي أقْوَى عَلَى أكْثَرِ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: اقْرَأهُ في خَمْسِ عَشْرَة، قَالَ؛ قُلْتُ: أنِّي أقْوَى عَلَى أكْثَرِ مِنْ ذَلِك، قَالَ: اقْرَأهُ في سَبْعٍ، قَالَ؛ قُلْتُ: أنِّي أقْوَى عَلَى أكْثَرِ مِنْ ذَلِك، قَالَ: لا يَفْقَهُهُ مَنْ يَقْرَؤُهُ في أقَلِّ مِنْ ثَلاَثٍ ] رَوَاهُ الإمَامُ أحْمَدُ في مُسْنَدِهِ، والألْبَانِيُّ في صَحِيحِ الجَامِع.
                  سُنَّة: تَحَرِّي البَرَكَة في الأكْلِ؛ بلَعْقِ الأصَابِع وأكْلِ اللُّقْمَة التي تَقَع:
                  حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن نُمَيْر؛ حَدَّثَنَا أبِي؛ حَدَّثَنَا سُفْيَان؛ عَنْ أبِي الزُّبَيْر؛ عَنْ جَابِرٍ قَالَ؛ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ إذا وَقَعَت لُقْمَة أحَدُكُمْ فَلْيَأخُذهَا فَلْيُمِط مَا كَانَ بِهَا مِنْ أذَى، وليْأكُلهَا ولا يَدَعَهَا للشَّيْطَانِ، ولا يَمْسَح يَدَهُ بالمِنْدِيلِ حتى يَلْعَق أصَابِعَهُ، فَإنَّه لا يَدْرِي في أيِّ طَعَامه البَرَكَة ] (صَحِيحُ مُسْلِم، مُسْنَدُ الإمَام أحْمَد، صَحِيحُ الجَامِع للألْبَانِيّ)، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الله؛ حَدَّثَنَا سُفْيَان؛ عَنْ عَمْرو بْن دِينَار؛ عَنْ عَطَاء؛ عَنْ ابْنِ عَبَّاس؛ أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَالَ [ إذا أكَلَ أحَدُكُم فَلاَ يَمْسَح يَدهُ حتى يَلْعَقَهَا أو يُلْعِقَهَا ] (صَحِيحُ البُخَارِيّ، مُسْنَدُ الإمَام أحْمَد، صَحِيحُ الجَامِع للألْبَانِيّ).
                  سُنَّة: آدَاب اسْتِقْبَال اللَّيْل:
                  عَنْ جَابِرٍ؛ حَدَّثَنَا إسْحَق بْن مَنْصُور؛ أخْبَرَنَا رَوْح بْن عُبَادَة؛ أخْبَرَنَا ابْن جُرَيْج قَالَ: أخْبَرَنِي عَطَاء أنَّه سَمِعّ جَابِر بْن عَبْد الله رَضِيَ الله عَنْهُمَا يَقُول: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ إذا كَانَ جُنْحُ اللَّيْل أو أمْسَيْتُم؛ فَكُفُّوا صِبْيَانَكُم؛ فَإنَّ الشَّيَاطِينَ تَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ، فإذا ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ فَخَلُّوهُم، وأغْلِقُوا الأبْوَابَ واذْكُرُوا اسْمَ الله، فَإنَّ الشَّيْطَانَ لا يَفْتَحُ بَابًا مُغْلَقًا، وأَوْكُوا قِرَبَكُم واذْكُرُوا اسْمَ الله، وخَمِّرُوا آنِيَتَكُم واذْكُرُوا اسْمَ الله، ولَوْ أنْ تَعْرِضُوا عَلَيْهَا شَيْئًا، وأطْفِئُوا مَصَابِيحَكُم ] رَوَاهُ البُخَارِيُّ، وحَدَّثَنَا مُوسَى بْن إسْمَاعِيل؛ حَدَّثَنَا هَمَّام؛ عَنْ عَطَاء؛ عَنْ جَابِرٍ أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَالَ [ أَطْفِئُوا المَصَابِيح إذا رَقَدْتُم، وغَلِّقُوا الأبْوَاب، وأوْكُوا الأسْقِيَة، وخَمِّرُوا الطَّعَام والشَّرَاب - وأحْسَبه قَالَ - ولَو بعُودٍ تَعْرِضهُ عَلَيْهِ ] رَوَاهُ البُخَارِيُّ.
                  سُنَّة: عَدَم وَضْع الرِّجْل عَلَى الأُخْرَى عِنْدَ الاسْتِلْقَاء:
                  حَدَّثَنِي إسْحَاق بْن مَنْصُور؛ أخْبَرَنَا رَوْح بْن عُبَادَة؛ حَدَّثَنِي عُبَيْد الله يَعْنِي ابْن أبِي الأخْنَس؛ عَنْ أبِي الزُّبَيْر؛ عَنْ جَابِر بْن عَبْد الله أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَالَ [ لا يَسْتَلْقِيَنَّ أحَدُكُمْ ثُمَّ يَضَع إحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأُخْرَى ] رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

                  وهذا مَا أعْلَمُ، واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
                  والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

                  تعليق


                  • #99
                    رد: ҉ਿ°●φ¸¸.» على سُنتك نعيش .... متجدد إن شاء الله «.¸¸φ●°ੀ҉

                    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
                    الإخْوَةُ والأخَوَاتُ الكِرَامُ
                    السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
                    إلَيْكُم المَجْمُوعَة الثَّانِيَة مِنْ سُنَنِ رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ المَهْجُورَة عَمْدًا وجَهْلاً، نَفَعَنَا الله وإيَّاكُمْ بثَوَابِ تَحْقِيقِ فُرُوضهَا الثَّلاَثَة: إعَادَة إحْيَائهَا وتَطْبِيقهَا؛ ونَشْرهَا؛ والدِّفَاع عَنْهَا، اللَّهُمَّ آمِينَ.
                    مَا الفَرْقُ بَيْنَ العِطَاس والتَّثَاؤُب؟ وهَلْ لَهُمَا أحْكَام في الإسْلاَمِ؟
                    حَدَّثَنَا عَاصِم بْن عَلِيّ؛ حَدَّثَنَا ابْن أبِي ذئب؛ عَنْ سَعِيد المقْبَرِيّ؛ عَنْ أبِيهِ؛ عَنْ أبِي هُرَيْرَة؛ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَالَ [ إنَّ اللهَ يُحِبُّ العِطَاسَ ويَكْرَهُ التَّثَاؤُبَ، فَإذَا عَطَسَ أحَدُكُم وحَمِدَ الله؛ كَانَ حَقًّا عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ سَمِعَهُ أنْ يَقُولَ لَهُ: يَرْحَمُكَ الله، وأمَّا التَّثَاؤُب فَإنَّمَا هُوَ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإذَا تَثَاءَبَ أحَدُكُم فَلْيَرُدَّهُ مَا اسْتَطَاعَ، فَإنَّ أحَدُكُم إذا تَثَاءَبَ ضَحِكَ مِنْهُ الشَّيْطَان ]، رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

                    مَا الَّذِي يَجِبُ عَلَيَّ فِعْلُهُ إذا تَثَاءَبْت؟
                    حَدَّثَنِي أبُو غَسَّان المُسَمَّى مَالِك بْن عَبْد الوَاحِد؛ حَدَّثَنَا بِشْر بْن المُفَضّل؛ حَدَّثَنَا سُهَيْل بْن أبِي صَالِح قَالَ: سَمِعْتُ ابْنًا لأبِي سَعِيد الخُدرِيّ يُحَدِّث أبِي عَنْ أبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ إذا تَثَاوَبَ أحَدُكُم فَلْيُمْسِك بِيَده عَلَى فِيهِ؛ فَإنَّ الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ ]، رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

                    وماذا عَنِ الصَّوْتِ الَّذِي يَصْدُرُ عِنْدَ التَّثَاؤُب؟
                    حَدَّثَنَا عَاصِم بْن عَلِيّ؛ حَدَّثَنَا ابْن أبِي ذِئْب؛ عَنْ سَعِيد المقْبَرِيّ؛ عَنْ أبِيهِ؛ عَنْ أبِي هُرَيْرَة؛ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَالَ [ التَّثَاؤُبُ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإذَا تَثَاءَبَ أحَدُكُم فَلْيَرُدَّهُ مَا اسْتَطَاع، فَإنَّ أحَدكُم إذا قَالَ: هَا؛ ضَحكَ الشَّيْطَان ]، رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

                    وهَلْ للتَّثَاؤُب في الصَّلاَةِ شَيْء؟
                    حَدَّثَنِي أبُو بَكْر بْن أبِي شَيْبَة؛ حَدَّثَنَا وَكِيع؛ عَنْ سُفْيَان؛ عَنْ سُهَيْل بْن أبِي صَالِح؛ عَنْ ابْن أبِي سَعِيد الخُدرِيّ؛ عَنْ أبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ إذا تَثَاوَبَ أحَدُكُم في الصَّلاَةِ فَلْيَكْظِم مَا اسْتَطَاعَ؛ فَإنَّ الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ ]، رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

                    ماذا أقُول إذا عَطسْتُ؟
                    حَدَّثَنَا مَحْمُود بْن غَيْلان؛ حَدَّثَنَا أبُو دَاوُد؛ أخْبَرَنَا شُعْبَة؛ أخْبَرَنِي ابْن أبِي لَيْلَى؛ عَنْ أخِيهِ عِيسَى بْن عَبْد الرَّحْمَن؛ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبِي لَيْلَى؛ عَنْ أبِي أيُّوب أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَالَ [ إذا عَطَسَ أحَدُكُم فَلْيَقُل: الحَمْدُ للهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، وليَقُلِ الَّذِي يَرُدّ عَلَيْهِ: يَرْحَمُكَ الله، وليَقُل هُوَ: يَهْدِيكُم الله ويُصْلِحُ بَالكُم ] صَحِيحُ التِّرْمِذِيِّ للألْبَانِيّ، وقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ إذا عَطَسَ أحَدُكُم فَلْيَقُل: الحَمْدُ للهِ رَبّ العَالَمِين، وليُقَلْ لَهُ: يَرْحَمُكَ الله، وليَقُل هُوَ: يَغْفِرُ الله لَنَا ولَكُم ] صَحِيحُ الجَامِعِ للألْبَانِيّ.

                    وهَلْ في الصَّوْتِ الصَّادِر عِنْدَ العِطَاس شَيْء؟
                    عَنْ أبِي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ إذا عَطَسَ أحَدُكُم فَلْيَضَع كَفَّيْهِ عَلَى وَجْهِهِ؛ وليَخْفِض صَوْتَه ] صَحِيحُ الجَامِعِ للألْبَانِيّ.

                    هَلْ أُشَمِّتُ العَاطِس حتى إذا لَمْ يَحْمَدِ الله، أو قَالَهَا بصَوْتٍ لَمْ أسْمَعْهُ؟
                    حَدَّثَنِا زُهَيْر بْن حَرْب ومُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن نُمَيْر واللَّفْظ لزُهَيْر قَالاَ: حَدَّثَنَا القَاسِم بْن مَالِك؛ عَنْ عَاصِم بْن كُلَيْب؛ عَنْ أبِي بَرْدَة قَالَ [ دَخَلْتُ عَلَى أبِي مُوسَى وهُوَ في بَيْتِ بِنْت الفَضْل بْن عَبَّاس؛ فَعَطسْتُ فَلَمْ يُشَمِّتْنِي، وعَطَسَتْ فَشَمَّتَهَا، فَرَجَعْتُ إلى أُمِّي فَأخْبَرْتُهَا، فَلَمَّا جَاءَهَا قَالَت: عَطَسَ عِنْدكَ ابْنِي فَلَمْ تُشَمِّتْهُ وعَطَسَتْ فَشَمَّتَّهَا؟ فَقَالَ: إنَّ ابْنكِ عَطَسَ فَلَمْ يَحْمَدِ الله فَلَمْ أُشَمِّتْهُ وعَطَسَتْ فَحَمَدَتِ الله فَشَمَّتُّهَا، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُول (إذا عَطَسَ أحَدُكُم فَحَمَدَ الله فَشَمِّتُوه، فَإنْ لَمْ يَحْمَدِ الله فَلاَ تُشَمِّتُوه) ] رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

                    وهَلْ أُشَمِّتُ العَاطِسِ كُلَّمَا عَطَسَ أمْ مَرَّة وَاحِدَة تَكْفِي؟
                    عَنْ أبِي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ إذا عَطَسَ أحَدُكُم فَلْيُشَمِّتْهُ جَلِيسُهُ، فَإنْ زَادَ عَلَى ثَلاَثٍ فَهُوَ مَزْكُومٌ، ولا يُشَمَّتُ بَعْد ثَلاَثٍ ] صَحِيحُ الجَامِعِ والسِّلْسِلَةُ الصَّحِيحَةُ للألْبَانِيّ.

                    وهذا مَا أعْلَمُ؛ والله تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
                    والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

                    تعليق


                    • رد: ҉ਿ°●φ¸¸.» على سُنتك نعيش .... متجدد إن شاء الله «.¸¸φ●°ੀ҉

                      بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
                      الإخْوَةُ والأخَوَاتُ الكِرَامُ
                      السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
                      إلَيْكُم المَجْمُوعَة الثَّالِثَة مِنْ سُنَنِ رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ المَهْجُورَة عَمْدًا وجَهْلاً، نَفَعَنَا الله وإيَّاكُمْ بثَوَابِ تَحْقِيقِ فُرُوضهَا الثَّلاَثَة: إعَادَة إحْيَائهَا وتَطْبِيقهَا؛ ونَشْرهَا؛ والدِّفَاع عَنْهَا، اللَّهُمَّ آمِينَ.


                      اسْتِكْمَالاً للسُّنَّةِ الرَّابِعَةِ والتي تَأمُر بالتَّيَمُّنِ في كُلِّ شَيْءٍ؛ نُورِدُ مَا يَلِي:
                      حَدَّثَنَا أبو نُعَيْم؛ حَدَّثَنَا شَيْبَان؛ عَنْ يَحْيَى؛ عَنْ عَبْد الله بْن أبِي قَتَادَة؛ عَنْ أبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ إذا شَرِبَ أحَدُكُم فَلاَ يَتَنَفَّسْ في الإنَاءِ، وإذا بَالَ أحَدُكُم فَلاَ يَمْسَحْ ذَكَرَه ُبيَمِينِهِ، وإذا تَمَسَّحَ أحَدُكُم فَلاَ يَتَمَسَّحْ بيَمِينِهِ] رَوَاهُ البُخَارِيُّ، وقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ لا يَمْسِكَنَّ أحَدُكُم ذَكَرَهُ بيَمِينِهِ وهُوَ يَبُولُ، ولا يَتَمَسَّحْ مِنَ الخَلاَءِ بيَمِينِهِ، ولا يَتَنَفَّسْ في الإنْاءِ] رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

                      حَدَّثَنَا أبُو بَكْر بْن أبِي شَيْبَة ومُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن نُمَيْر وزُهَيْر بْن حَرْب وابْن أبِي عُمَر واللَّفْظ لابْن نُمَيْر قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَان؛ عَنِ الزّهرِيّ؛ عَنْ أبِي بَكْر بْن عُبَيْد الله بْن عَبْد الله بْن عُمَر؛ عَنْ جَدِّهِ بْن عُمَر أنَّ رَسُولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَالَ [ إذا أكَلَ أحَدُكُم فَلْيَأكُل بيَمِينِهِ، وإذا شَرِبَ فَلْيَشْرَب بيَمِينِهِ، فَإنَّ الشَّيْطَانَ يَأكُلُ بشِمَالِهِ ويَشْرَبُ بشِمَالِهِ ] رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

                      حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الصَّبَّاح الهَاشِمِيّ؛ حَدَّثَنَا عَبْد الأعْلَى؛ عَنْ مُعَمّر؛ عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة؛ عَنْ أبِيهِ؛ عَنْ عُمَر بْن أبِي سَلَمَة أنَّهُ دَخَلَ عَلَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم وعِنْده طَعَام قَالَ [ ادْنُ يَا بُنَيّ؛ وسَمِّ اللهَ؛ وكُلْ بيَمِينِكَ؛ وكُلْ مِمَّا يَلِيكَ ].

                      قَالَ النَّوَوِيُّ في المَجْمُوعِ [ قَالَ أصْحَابُنَا وغَيْرُهُم مِنَ العُلَمَاءِ: يُسْتَحَبُّ تَقْدِيمُ اليَمِينِ في كُلِّ مَا هُوَ مِنْ بَابِ التَّكْرِيم كَالوُضُوءِ والغُسْلِ ولِبْسِ الثَّوْبِ والنَّعْلِ والخُفِّ والسَّرَاوِيلِ ودُخُولِ المَسْجِد والسّوَاكِ والاكْتِحَالِ وتَقْلِيمِ الأظْفَار وقَصِّ الشَّارِب ونَتْفِ الإبِط وحَلْقِ الرَّأس والسَّلاَمِ مِنَ الصَّلاَة والخُرُوجِ مِنَ الخَلاَءِ والأكْلِ والشُّرْبِ والمُصَافَحَةِ واسْتِلاَمِ الحَجَر الأسْوَد والأخْذِ والعَطَاء وغَيْر ذَلِكَ مِمَّا هُوَ في مَعْنَاه، ويُسْتَحَبُّ تَقْدِيمِ اليَسَار في ضِدِّ ذَلِكَ كَالامْتِخَاطِ والاسْتِنْجَاءِ ودُخُولِ الخَلاَءِ والخُرُوجِ مِنَ المَسْجِدِ وخَلْعِ الخُفّ والسَّرَاوِيل والثَّوْب والنَّعْل وفِعْلِ المُسْتَقْذَرَات وأشْبَاه ذَلِكَ، ودَلِيلُ هذه القَاعِدَة أحَادِيثٌ كَثِيرَةٌ في الصَّحِيحِ، مِنْهَا حَدِيثُ عَائِشَة رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَت (كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُعْجِبهُ التَّيَمُّنِ في شَأنِهِ كُلّه في طَهُورِهِ وتَرَجُّلِهِ وتَنَعُّلِهِ)، وعَنْ عَائِشَة أيْضًا قَالَت (كَانَت يَدُ رَسُولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ اليُمْنَى لطَهُورِهِ وطَعَامِهِ، وكَانَت اليُسْرَى لخَلاَئِهِ ومَا كَانَ مِنْ أذَى)، وعَنْ حَفْصَة رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (كَانَ يَجْعَلُ يَمِينه لطَعَامِهِ وشَرَابِهِ وثِيَابِهِ، ويَسَاره لِمَا سِوَى ذَلِكَ) ].


                      وهذا مَا أعْلَمُ؛ والله تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
                      والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

                      تعليق


                      • من السنن المهجورة !!!!!


                        والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى اللة علية وسلم
                        من السنن المهجورة هى سنة السواك وهى سنة حبيبنا ورسولنا الكريم حيث ان السواك
                        كان جزء اساسى من حياتة وكان لا يفارقة وكان يحبة كثيرأ وقد ذكرت هذة السنة فى اكثر من مائة حديث وفوق ذلك لها اهميتها الكبيرة فى العلاج فالسواك يعتبر علاج وقائى ولابد لنا من معرفة ان افضل انواع السواك هو سواك المسلم وسواك الحرمين وهو السواك المأخوذ من جذور شجرة الاراك الاتية من اليمن .
                        السواك في السنة :
                        عن أبي هريرة رضي الله عن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة ـ و في روايةـ عند كل وضوء " رواه الشيخان . و عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " عليك بالسواك فإنه مطهرة للفم و مرضات للرب : رواه البيهقي ورواه البخاري عن عائشة بلفظ : " السواك مطهرة للفم مرضات للرب " ورواه ابن ماجة عن أبي أمامة رضي الله عنه .
                        فقه السواك :
                        قال النووي : السواك سنة و ليس بواجب في حال من الأحوال بإجماع من يعتد به في الإجماع "
                        قال ابن القيم : " يستحب السواك للمفطر و الصائم و في كل وقت لعموم الأحاديث الواردة فيه و لحاجة الصائم إليه ، و لأنه مرضاة للرب ، و مرضاته مطلوبة في الصوم أشدّ من طلبها في الفطر و لأنه مطهرة للرب و الطهور للصائم من أفضل أعماله "(2).








                        1.jpg

                        1f7ekb2cp9inz[1] (2).jpg

                        18.jpg

                        6.jpg
                        التعديل الأخير تم بواسطة يكفينى أنى مسلمة; الساعة 11-06-2011, 01:27 AM. سبب آخر: حذف روابط مخالفة.... لا إله إلا الله

                        تعليق


                        • من السنن المهجورة !!!!!


                          والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى اللة علية وسلم
                          من السنن المهجورة هى سنة السواك وهى سنة حبيبنا المصطفى علية افضل الصلاة والسلام وكان السواك لا يفارق رسولنا الكريم وقد احبة كثيرا والكثير منا لا يعرف قيمة هذة السنة فهى ايضا علاج وقائى وقد ذكر السواك فى اكثر من مائة حديث.
                          ولابد لنا من معرفة ان اجود انواع السواك وهو السواك المأخوذ من جذور شجرة الاراك
                          سواك المسلم _ سواك الحرمين
                          السواك في السنة :
                          عن أبي هريرة رضي الله عن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة ـ و في روايةـ عند كل وضوء " رواه الشيخان . و عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " عليك بالسواك فإنه مطهرة للفم و مرضات للرب : رواه البيهقي ورواه البخاري عن عائشة بلفظ : " السواك مطهرة للفم مرضات للرب " ورواه ابن ماجة عن أبي أمامة رضي الله عنه .
                          فقه السواك :
                          قال النووي : السواك سنة و ليس بواجب في حال من الأحوال بإجماع من يعتد به في الإجماع "
                          قال ابن القيم : " يستحب السواك للمفطر و الصائم و في كل وقت لعموم الأحاديث الواردة فيه و لحاجة الصائم إليه ، و لأنه مرضاة للرب ، و مرضاته مطلوبة في الصوم أشدّ من طلبها في الفطر و لأنه مطهرة للرب و الطهور للصائم من أفضل أعماله 1.jpg

                          1f7ekb2cp9inz[1] (2).jpg

                          1f7ekb2cp9inz[1].jpg
                          التعديل الأخير تم بواسطة يكفينى أنى مسلمة; الساعة 11-06-2011, 01:26 AM. سبب آخر: حذف روابط مخالفة.... لا إله إلا الله

                          تعليق


                          • رد: ҉ਿ°●φ¸¸.» على سُنتك نعيش .... متجدد إن شاء الله «.¸¸φ●°ੀ҉

                            بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
                            الأُخْتُ الفَاضِلَةُ / نوفا نوفا
                            السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
                            بَارَكَ اللهُ فِيكِ عَلَى نَقْلِكِ الطَّيِّب وتَذْكِرَتكِ الحَسَنَة، فَنِعْمَ السُّنَّة هي، جَعَلَهَا اللهُ في مِيزَانِ حَسَنَاتكِ، اللَّهُمَّ آمِينَ.

                            أُخْتِي الكَرِيمَة: أرْجُو مِنْكِ عِنْدَ النَّقْلِ مِنَ المُنْتَدَيَاتِ والمَوَاقِعِ الأُخْرَى التَّثَبُّت أوَّلاً مِنْ صِحَّةِ المَنْقُول، حتى لا يُنْقَل بخَطَئِهِ، فَالصِّيَاغَة التي تَفَضَّلْتِ بنَقْلِهَا تَتَكَرَّر في أغْلَبِ المُنْتَدَيَات بنَفْسِ الأخْطَاء، والمُسْلِمُ الحَرِيصُ عَلَى دِينِهِ الرَّاغِبُ في تَعْلِيمِ غَيْره يَتَحَرَّى الدِّقَّة فِيمَا يَنْقِلهُ ويُبَلِّغهُ حتى لا يَجْنِي مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ الذُّنُوب بَدَلاً مِنَ الحَسَنَاتِ وهُوَ يَحْسَب أنَّهُ يُحْسِنُ الصُّنْع، وفِيمَا يَلِي بَيَان لهذه الأخْطَاء؛ واللهُ المُسْتَعَانُ:
                            1-(صلى اللة علية وسلم): لَفْظُ الجَلاَلَة لا يُكْتَب بالتَّاءِ المَرْبُوطَة أبَدًا، ولا عُذْرَ في ذَلِكَ لا لجَهْلٍ ولا لعَدَمِ وُجُود الحَرْف في لَوْحَةِ المَفَاتِيح، لأنَّ الجَهْلَ غَيْر وَاقِع، وأمَّا الحَرْف فَهُوَ مَوْجُود عَلَى الأقَلِّ في نَفْسِ المُشَارَكَة بكَثْرَةٍ ويُمْكِن نَقْله إنْ كَانَ فِعْلاً غَيْر مَوْجُود في لَوْحَةِ المَفَاتِيح؛ وهذا نَادِر الحُدُوث.
                            2-(عليك بالسواك فإنه مطهرة للفم و مرضات للرب): فِيهِ عِدَّة أُمُور:
                            لَيْسَ مِنَ الأحَادِيثِ الصَّحِيحَة، وضَعَّفَهُ أكْثَر مِنْ مُحَدِّثٍ مِنْ أكْثَرِ مِنْ طَرِيقٍ، وطَرِيقُ عَبْد الله بْن عَبَّاس تَحْدِيدًا قِيلَ فِيهِ ([فيه] الخليل بن مرة عنده مناكير قاله البخاري).
                            رِوَايَةُ ابْن عَبَّاس التي المُشَار إلَيْهَا عِنْدَ البَيْهَقِيّ هي (فَإنَّهُ مَطْهَرَةٌ للفَمِ؛ مَرْضَاةٌ للرَّبِّ) ولَيْسَت (مطهرة لفم ومرضاة للرب)
                            كَلِمَة (مرضات) تُكْتَب (مَرْضَاة) بالتَّاءِ المَرْبُوطَة ولَيْسَت بالتَّاءِ العَادِيَّة، ونَفْس الأمْر في حَدِيثِ عَائِشَة رَضِيَ الله عَنْهَا الَّذِي عَلَّقَهُ البُخَارِيُّ في صَحِيحِهِ.
                            3-في كَلاَمِ ابْن القَيِّم (و لأنه مطهرة للرب): وهذا غَيْرُ صَحِيح، فَقَوْل ابْن القَيِّم رَحِمَهُ الله الصَّحِيح في كِتَابِهِ زاد المعاد [ ولأنَّهُ مَطْهَرَةٌ للفَمِ ].
                            فَتَثَبَّتِي أُخْتِي الكَرِيمَة قَبْلَ النَّقْل، واعْلَمِي أنَّ النِّيَّةَ الصَّالِحَةَ لا تُصْلِحُ العَمَلَ الفَاسِدَ، والمُنْتَدَيَات لَيْسَت مَصْدَرًا للعِلْمِ يُنْقَل مِنْهُ، فَإمَّا أنْ نُرَاجِعَ المَنْقُول مِنْ أصْلِهِ، أو نَنْقِل مِنَ الأصْلِ مُبَاشَرَة بضَوَابِطِ النَّقْل، حتى لا نَكُون كَنَاقِلِي الكَلاَم بدُونِ فَهْمٍ؛ الَّذِينَ يَنْقِلُونَهُ مِنْ لِسَانٍ إلى لِسَانٍ دُونَ أنْ يُمَرِّرُوه عَلَى عُقُولِهِم ويَتَدَبَّرُوه، فَذَمَّهُم الله تَعَالَى بقَوْلِهِ [ إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ 15 وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ 16 يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ 17 وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ 18 ].

                            وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
                            والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

                            تعليق


                            • رد: ҉ਿ°●φ¸¸.» على سُنتك نعيش .... متجدد إن شاء الله «.¸¸φ●°ੀ҉

                              بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
                              الإخْوَةُ والأخَوَاتُ الكِرَامُ
                              السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
                              إلَيْكُم المَجْمُوعَة الرَّابِعَة مِنْ سُنَنِ رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ المَهْجُورَة عَمْدًا وجَهْلاً، نَفَعَنَا الله وإيَّاكُمْ بثَوَابِ تَحْقِيقِ فُرُوضهَا الثَّلاَثَة: إعَادَة إحْيَائهَا وتَطْبِيقهَا؛ ونَشْرهَا؛ والدِّفَاع عَنْهَا، اللَّهُمَّ آمِينَ.
                              قَالَ أَبُو دَاوُد: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ؛ ثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ؛ ثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ؛ عَنْ إبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ؛ عَنْ عُمَرَ بْنِ الشَّرِيدِ؛ عَنِ الشَّرِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ [ مَرَّ بِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا جَالِسٌ هَكَذَا؛ أَيْ وَقَدْ وَضَعْت يَدِي الْيُسْرَى خَلْفَ ظَهْرِي وَاتَّكَأْتُ عَلَى أَلْيَةِ يَدِي، فَقَالَ: أَتَقْعُدُ قِعْدَةَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ؟ ].
                              الأَلْيَة بفَتْحِ الهَمْزَة: اللَّحْمَة التي في أصْلِ الإبْهَام.
                              القِعْدَة بالكَسْرِ: للنَّوْعِ والهَيْئَة.
                              المَغْضُوب عَلَيْهِم: قَالَ الطّيبِي رَحِمَهُ الله [ والمُرَادُ بالمَغْضُوبِ عَلَيْهِم: اليَهُود، وفي التَّخْصِيصِ بالذِّكْرِ فَائِدَتَان؛ إحْدَاهُمَا: أنَّ هذه القِعْدَة مِمَّا يَبْغَضُهُ اللهُ تَعَالَى، والأُخْرَى: أنَّ المُسْلِمَ مِمَّنْ أنْعَمَ الله عَلَيْهِم، فَيَنْبَغِي أنْ يَجْتَنِبَ التَّشَبُّه بِمَنْ غَضبَ اللهُ عَلَيْهِ ولَعَنَه ]، وقَدْ تَعَقَّبَهُ القَارِي رَحِمَهُ الله فَقَالَ [ وفي كَوْنِ اليَهُود هُم المُرَاد مِنَ (المَغْضُوبِ عَلَيْهِم) هُنَا مَحَلّ بَحْث، وتَتَوَقَّف صِحَّتهُ عَلَى أنْ يَكُون هذا شِعَارهُم، والأظْهَر أنْ يُرَادَ بالمَغْضُوبِ عَلَيْهِم أعَمّ مِنَ الكُفَّارِ والفُجَّارِ المُتَكَبِّرِينَ المُتَجَبِّرِينَ مِمَّنْ تَظْهَر آثَارُ العُجْبِ والكِبْرِ عَلَيْهِم مِنْ قُعُودِهِم ومَشْيِهِم ونَحْوِهِمَا ]، وقَالَ شَيْخُ الإسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّة رَحِمَهُ الله [ (عَنِ ابْنِ عُمَرٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا أنَّهُ رَأى رَجُلاً يَتَّكِئُ عَلَى يَدِهِ اليُسْرَى وهُوَ قَاعِدٌ في الصَّلاَةِ فَقَالَ لَهُ: لا تَجْلِس هَكَذَا، فَإنَّ هَكَذا يَجْلِس الَّذِينَ يُعَذَّبُون)، وفي رِوَايَةٍ (تِلْكَ صَلاَةُ المَغْضُوبِ عَلَيْهِم)، وفي رِوَايَةٍ (نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أنْ يَجْلِسَ الرَّجُل في الصَّلاَةِ وهُوَ مُعْتَمِد عَلَى يَدِهِ)، رَوَى هذا كُلّهُ أبُو دَاوُد، فَفِي هذا الحَدِيث النَّهْي عَنْ هذه الجِلْسَة مُعَلِّلاً بأنَّهَا جِلْسَة المُعَذَّبِين، وهذه مُبَالَغَة في مُجَانَبَةِ هَدْيهم ].

                              وسُئِلَ الشَّيْخ ابْن بَاز رَحِمَهُ الله [ ذَكَرَ بَعْضُ أهْلِ العِلْم رَحِمَهُم الله أنَّهُ لا يَجُوز أنْ يَتَّكِئَ الرَّجُل عَلَى ألْيَةِ يَدِهِ اليُسْرَى، وقَدْ ذَكَرَ شَيْخ الإسْلاَم أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَرَّ عَلَى رَجُلٍ مُتَّكِئ عَلَى يَدِهِ اليُسْرَى ... الحَدِيث، فَهَلْ هذا الفِعْل أي الإتِّكَاء عَلَى اليَدِ اليُسْرَى خَاصّ بالصَّلاَة أمْ عَلَى العُمُومِ؟ فَأجَابَ: نَعَم، وَرَدَ حَدِيث في إنْكَارِ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم في ذَلِكَ، والَّذِي يَظْهَر أنَّهُ عَامٌّ في الصَّلاَةِ وغَيْرِ الصَّلاَة، كَوْنه يَتَّكِئ عَلَى يَدِهِ اليُسْرَى يَتَّكِئ عَلَى ألْيَتِهَا، هَكَذَا ظَاهِر الحَدِيث المَنْع مِنْ ذَلِكَ ]، وقَالَ الشَّيْخُ ابْن عُثَيْمِين رَحِمَهُ الله [ هذه القِعْدَة وَصَفَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وسَلّم بأنَّهَا قِعْدَة المَغْضُوب عَلَيْهِم، أمَّا مَنْ وَضْع اليَدَيْن كِلْتَيْهمَا مِنْ وَرَاءِ ظَهْره واتَّكَأ عَلَيْهِمَا فَلاَ بَأس، ولَوْ وَضَعَ اليَد اليُمْنَى فَلاَ بَأس، إنَّمَا التي وَصَفَهَا النَّبِيُّ عَلَيْهِ الصَّلاَة والسَّلام بأنَّهَا قِعْدَة المَغْضُوب عَلَيْهِم أنْ يَجْعَلَ اليَدُ اليُسْرَى مِنْ خَلْفِ ظَهْره ويَجْعَل بَاطِنهَا أي ألْيَتِهَا عَلَى الأرْضِ ويَتَّكِئ عَلَيْهَا، فهذه هي التي وَصَفَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم بأنَّهَا قِعْدَة المَغْضُوب عَلَيْهِم ]، وقَالَ رَحِمَهُ الله أيْضًا [ الحَدِيثُ مَعْنَاهُ وَاضِحٌ، يَعْنِي أنَّ الإنْسَان لا يَتَّكِيء عَلَى يَدِهِ اليُسْرَى وهي خَلْفه جَاعِلاً رَاحَته عَلَى الأرْضِ، فَسُئِلَ الشَّيْخ: إذا قَصَدَ الإنْسَان أيْضًا بهذه الجِلْسَة الاسْتِرَاحَة وعَدَم تَقْلِيد اليَهُود هَلْ يَأثَم بذَلِك؟ فَأجَابَ: إذا قَصَدَ هذا فَلْيَجْعَل اليُمْنَى مَعَهَا ويَزُول النَّهْي ].

                              أطْلَقَ بَعْضُ أهْلِ العِلْم الحُكْمَ بالكَرَاهَةِ عَلَى هذه الجِلْسَة، وبَوَّبَ أبُو دَاوُد في سُنَنِهِ عَلَى الحَدِيثِ بقَوْلِهِ [ بَابٌ فِي الْجِلْسَةِ الْمَكْرُوهَةِ ]، وقَالَ ابْن مُفْلِح رَحِمَهُ الله [ وَيُكْرَهُ أَنْ يَتَّكِئَ أَحَدٌ عَلَى يَدِهِ الْيُسْرَى مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِهِ ] ومِثْل ذَلِكَ أيْضًا قَالَهُ السَّفَارِينِي.

                              قَالَ الشَّيْخُ عَبْدُ المُحْسِنِ العَبَّاد [ والمَكْرُوه قَدْ يُرَادُ بِهِ المُحَرَّم، وقَدْ يُرَادُ بِهِ مَا هُوَ مَكْرُوه للتَّنْزِيهِ، ولَكِنْ كَوْنه جَاءَ في الحَدِيثِ وَصْف هذه الجِلْسَة بجِلْسَةِ المَغْضُوب عَلَيْهِم؛ هذا يَدُلُّ عَلَى التَّحْرِيمِ ].

                              والخُلاَصَة: أنَّهُ يُنْهَى عَنْ هذه الجِلْسَة في الصَّلاَةِ وغَيْرِهَا، سَوَاء قُصِدَ التَّشَبُّه بالمَغْضُوبِ عَلَيْهِم مِنَ اليَهُودِ أمْ غَيْرِهِم مِنَ المُتَكَبِّرِينَ والمُتَجَبِّرِينَ أو لَمْ يُقْصَدْ، ووَصْفُ هذه الجِلْسَة بأنَّهَا جِلْسَة المَغْضُوب عَلَيْهِم وجِلْسَة الَّذِينَ يُعَذَّبُونَ يَجْعَلُ القَوْلِ بالتَّحْرِيمِ أقْوَى مِنَ القَوْلِ بالكَرَاهَةِ.
                              أخْبَرَنَا ابن عُيَيْنَة؛ عَنِ الزُّهَرِي؛ عَنْ أبِي سَلَمَة؛ عَنْ أبِي هُرَيْرَة رَضِىَ الله عَنْهُ أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَالَ [ إذا اسْتَيْقَظَ أحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ فَلاَ يَغْمِسْ يَدَهُ في الإنَاءِ حتى يَغْسِلَهَا ثَلاَثًا، فَإنَّهُ لا يَدْرِي أيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ ] مُسْنَدُ الإمَامِ الشَّافِعِيّ، صَحِيحُ الجَامِعِ للألْبَانِيّ، وفي رِوَايَةِ أحْمَد [ مِن مَنَامِهِ ].
                              حَدَّثَنَا آدَم قَالَ؛ حَدَّثَنَا شُعْبَة؛ عَنْ عَبْدُ العَزِيز بْن صُهَيْب قَالَ: سَمِعْت أنَسًا يَقُول [ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إذا دَخَلَ الخَلاَء قَالَ: اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنَ الخُبُثِ والخَبَائِثِ ]، تَابَعَهُ ابْن عَرْعَرَة عَنْ شُعْبَة وعَنْ غَنْدَر؛ عَنْ شُعْبَة [ إذا أتَى الخَلاَء ]، وقَالَ مُوسَى؛ عَنْ حَمَّاد[ إذا دَخَلَ ]، وقَالَ سَعِيد بْن زَيْد؛ حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيز [ إذا أرَادَ أنْ يَدْخُل ]، رَوَاهُ البُخَارِيُّ، والخُبُث هُمْ ذُكُور الشَّيَاطِين، والخَبَائِث إنَاث الشَّيَاطِين.
                              حَدَّثَنَا عَبْدُ الله؛ حَدَّثَنِي أبِي؛ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَاصِم؛ عَنْ حميد؛ عَنْ أنَس وخَالِد؛ عَنْ مُحَمَّد؛ عَنْ أبِي هُرَيْرَة أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَالَ [ إذا جَاءَ أحَدُكُمْ وقَدْ أُقِيمَتِ الصَّلاَة فَلْيَمْشِ عَلَى هِينَتِهِ؛ فَلْيُصَلِّ مَا أدْرَكَ وليَقْضِ ما سَبَقَه ] مُسْنَدُ الإمَامِ أحْمَد، صَحِيحُ الجَامِعِ للألْبَانِيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الله؛ حَدَّثَنِي أبِي؛ حَدَّثَنَا وَكِيع وعَبْد الرَّحْمَن قَالاَ: حَدَّثَنَا سُفْيَان: المَعْنَى؛ عَنْ سَعْد بْن إبْرَاهِيم؛ عَنْ عَمْرُو بْن أبِي سَلَمَة؛ عَنْ أبِيهِ؛ عَنْ أبِي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ إذا أتَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَأتُوهَا بالوَقَارِ والسَّكِينَةِ، فَمَا أدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا ومَا فَاتَكُمْ فَأتِمُّوا ] مُسْنَدُ الإمَامِ أحْمَد.

                              وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ.
                              والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

                              تعليق


                              • رد: ҉ਿ°●φ¸¸.» على سُنتك نعيش .... متجدد إن شاء الله «.¸¸φ●°ੀ҉

                                والله يا أختي الفاضلة أنا لا أعرف هل في المواضيع روابط أم لا ولا أعرف أحذفها فلو تكرمتي ممكن تقومي بحذفها سترك الله في الدنيا والآخرة و
                                جزاك
                                الله خيراأسأل الله أن يثبتناوإياكم على الحق نفع الله بك ورفع قدرك


                                تعليق

                                يعمل...
                                X