إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلسلة زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسلة زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم



    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    نبدأمعنا سلسلة زوجات الرسول ،،أمهات المؤمنين،،رضى الله عنهن أجمعين

    خديجة بنت خويلد:

    إنهاخديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشية الأسدية.
    زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- وأول من صدقت ببعثته مطلقا .

    قال الزبير بن بكار: كانت تدعى قبل البعثة الطاهرة، وأمها فاطمة بنت زائدة قرشية من بني عامر بن لؤي، وكانت عند أبي هالة بن زرارة بن النباش بن عدي التميمي أولا، ثم خلف عليها بعد أبي هالة عتيق بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، ثم خلف عليها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- هذا قول ابن عبد البر ونسبه للأكثر.


    وعن قتادة عكس هذا: إن أول أزواجها عتيق، ثم أبو هالة، ووافقه ابن إسحاق في رواية يونس بن بكير عنه، وهكذا في كتاب النسب للزبير بن بكار، لكن حكى القول الأخير أيضا عن بعض الناس.


    وكان تزويج النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- خديجة قبل البعثة بخمس عشرة سنة، وقيل أكثر من ذلك، وكانت موسرة، وكان سبب رغبتها فيه ما حكاه لها غلامها ميسرة مما شاهده من علامات النبوة قبل البعثة، ومما سمعته من بحيرى الراهب في حقه لما سافر معه ميسرة في تجارة خديجة.


    وولدت من رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أولاده كلهم إلا إبراهيم ، وقد ذكرت في ترجمة كل منهم ما يليق به، وقد ذكرت عائشة في حديث بدء الوحي ما صنعته خديجة من تقوية قلب النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- لتلقى ما أنزل الله عليه فقال لها: لقد خشيت على نفسي، فقالت: كلا والله لا يخزيك الله أبدا وذكرت خصاله الحميدة، وتوجهت به إلى ورقة، وهو في الصحيح.


    وقد ذكره ابن إسحاق فقال: وكانت خديجة أول من آمن بالله ورسوله، وصدق بما جاء به فخفف الله بذلك عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فكان لا يسمع شيئا يكرهه من الرد عليه، فيرجع إليها إلا تثبته وتهون عليه أمر الناس.


    وعند أبي نعيم في الدلائل بسند ضعيف عن عائشة أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- كان جالسا معها إذا رأى شخصا بين السماء والأرض فقالت له خديجة: ادن مني فدنا منها فقالت: تراه قال: نعم قال: أدخل رأسك تحت درعي ففعل، فقالت: تراه قال: لا قالت: أبشر هذا ملك إذ لو كان شيطانا لما استحيا.

    ثم رآه بأجياد فنزل إليه وبسط له بساطا، وبحث في الأرض فنبع الماء فعلمه جبريل كيف يتوضأ فتوضأ، وصلى ركعتين نحو الكعبة، وبشره بنبوته، وعلمه: اقرأ باسم ربك ، ثم انصرف فلم يمر على شجر ولا حجر إلا قال: سلام عليك يا رسول الله، فجاء إلى خديجة فأخبرها فقالت: أرني كيف أراك فأراها فتوضأت كما توضأ، ثم صلت معه، وقالت: أشهد إنك رسول الله .

    قلت: وهذا أصرح ما وقفت عليه في نسبتها إلى الإسلام، قال ابن سعد كانت ذكرت لورقة ابن عمها فلم يقدر فتزوجها أبو هالة، ثم عتيق بن عائذ، ثم أسند عن الواقدي بسند له عن عائشة قال: كانت خديجة تكنى أم هند، وعن حكيم بن حزام أنها كانت أسن من النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- بخمس عشرة سنة.

    وروي عن المدائني بسند له، عن ابن عباس أن نساء أهل مكة اجتمعن في عيد لهن في الجاهلية فتمثل لهن رجل فلما قرب نادى بأعلى صوته: يا نساء مكة إنه سيكون في بلدكن نبي يقال له أحمد فمن استطاع منكن أن تكون زوجا له فلتفعل، فحصبنه إلا خديجة، فإنها عضت على قوله، ولم تعرض له.

    وأسند أيضا عن الواقدي من حديث نفيسة أخت يعلى بن أمية قالت: كانت خديجة ذات شرف وجمال فذكر قصة إرسالها إلى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وخروجه في التجارة لها إلى سوق بصري فربح ضعف ما كان غيره يربح، قالت نفيسة : فأرسلتني خديجة إليه دسيسا أعرض عليه نكاحها فقبل، وتزوجها وهو ابن خمس وعشرين سنة، فولدت له القاسم وعبد الله، وهو الطيب وهو الطاهر سمي بذلك لأنها ولدته في الإسلام، وبناته الأربع وكان من ولدته ستة.

    وكانت قابلتها سلمى مولاة صفية، وكانت تسترضع لولدها، وتعد ذلك قبل أن تلد، ثم أسند عن عائشة أن الذي زوجها عمها عمرو؛ لأن أباها كان مات في الجاهلية.

    قال الواقدي: هذا المجمع عليه عندنا، وأسند من طرق أنها حين تزويجها به كانت بنت أربعين سنة، وقد أسند الواقدي قصة تزويج خديجة من طريق أم سعد بنت سعد بن الربيع عن نفيسة بنت منية أخت يعلى قال: كانت خديجة امرأة شريفة جلدة كثيرة المال، ولما تأيمت كان كل شريف من قريش يتمنى أن يتزوجها، فلما أن سافر النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في تجارتها، ورجع ربح وافر رغبت فيه، فأرسلتني دسيسا إليه فقلت له: ما يمنعك أن تزوج فقال: ما في يدي شيء فقلت: فإن كفيت ودعيت إلى المال والجمال والكفاءة قال: ومن؟ قلت: خديجة فأجاب.


    وفي الصحيحين عن عائشة أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بشر خديجة ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب ، وعند مسلم من رواية عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عن علي أنه سمعه يقول: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: خير نسائها خديجة بنت خويلد، وخير نسائها مريم بنت عمران .

    وعنده من حديث أبي زرعة سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: أتاني جبريل فقال: يا رسول الله هذه خديجة أتتك ومعها إناء فيه طعام وشراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها من ربها السلام ومني... الحديث.

    قال ابن سعد: حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، قالا: جاءت خولة بنت حكيم فقالت: يا رسول الله كأني أراك قد دخلتك خلة لفقد خديجة، قال: أجل كانت أم العيال وربة البيت... الحديث وسنده قوي مع إرساله.

    وقال أيضا: أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا حماد بن سلمة، عن حميد الطويل، عن عبد الله بن عمير قال: وجد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- على خديجة حتى خشي عليه حتى تزوج عائشة .


    ومن مزايا خديجة أنها ما زالت تعظم النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وتصدق حديثه قبل البعثة وبعدها، وقالت له لما أرادت أن يتوجه في تجارتها: إنه دعاني إلى البعث إليك، وذكر أيضا أنها قالت لما خطبها: إني قد رغبت فيك لحسن خلقك وصدق حديثك، ومن طواعيتها له قبل البعثة أنها رأت ميله إلى زيد بن حارثة بعد أن صار في ملكها فوهبته له -صلى الله عليه وآله وسلم-، فكانت هي السبب فيما امتاز به زيد من السبق إلى الإسلام، حتى قيل: إنه أول من أسلم مطلقا.

    وأخرج ابن السني بسند له، عن خديجة أنها خرجت تلتمس رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- بأعلى مكة، ومعها غذاؤه، فلقيها جبريل في صورة رجل فسألها عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فهابته، وخشيت أن يكون بعض من يريد أن يغتاله، فلما ذكرت ذلك للنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال لها: هو جبريل، وقد أمرني أن أقرأ عليك السلام، وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب.

    وأخرجه النسائي والحاكم من حديث أنس: جاء جبريل إلى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فقال: إن الله يقرأ على خديجة السلام، فقالت: إن الله هو السلام وعلى جبريل السلام وعليك السلام ورحمة الله .

    وفي صحيح البخاري عن علي رفعه: خير نسائها مريم، وخير نسائها خديجة ويفسر المراد به ما أخرجه ابن عبد البر في ترجمة فاطمة عن عمران بن حصين أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- عاد فاطمة وهي وجعة فقال: كيف تجدينك يا بنية؟ قالت: إني لوجعة، وإنه ليزيد ما بي مالي طعام آكله، فقال: يا بنية ألا ترضين أنك سيدة نساء العالمين؟ قالت: يا أبت فأين مريم بنت عمران؟ قال: تلك سيدة نساء عالمها .

    فعلى هذا مريم خير نساء الأمة الماضية، وخديجة خير نساء الأمة الكائنة، ويحمل قصة فاطمة إن ثبتت على أحد أمرين: إما التفرقة بين السيادة والخيرية، وإما أن يكون ذلك بالنسبة إلى من وجد من النساء حين ذكر قصة فاطمة .

    وقد أثنى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- على خديجة ما لم يثن على غيرها، وذلك في حديث عائشة قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة، فيحسن الثناء عليها، فذكرها يوما من الأيام، فأخذتني الغيرة فقلت: هل كانت إلا عجوزا قد أبدلك الله خيرا منها، فغضب ثم قال: لا والله ما أبدلني الله خيرا منها، آمنت إذ كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني منها الله الولد دون غيرها من النساء، قالت عائشة فقلت في نفسي لا أذكرها بعدها بسبة أبدا .

    أخرجه أبو عمر أيضا، رويناه في كتاب الذرية الطاهرة للدولابي من طريق وائل بن أبي داود، عن عبد الله البهي، عن عائشة وفي الصحيح عن عائشة كان رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- إذا ذبح الشاة يقول: أرسلوا إلى أصدقاء خديجة، فقال: فذكرت له يوما فقال: إني لأحب حبيبها .

    قال ابن إسحاق: كانت وفاة خديجة وأبي طالب في عام واحد، وكانت خديجة وزيد صدقا على الإسلام، وكان يسكن إليها، وقال غيره: ماتت قبل الهجرة بثلاث سنين على الصحيح، وقيل: بأربع، وقيل: بخمس.

    وقالت عائشة ماتت قبل أن تفرض الصلاة، يعني قبل أن يعرج بالنبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، ويقال: كان موتها في رمضان.

    وقال الواقدي: توفيت لعشر خلون من رمضان، وهي بنت خمس وستين سنة، ثم أسند من حديث حكيم بن حزام أنها توفيت سنة عشر من البعثة بعد خروج بني هاشم من الشعب، ودفنت بالحجون، ونزل النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في حفرتها، ولم تكن شرعت الصلاة على الجنائز.

    رضى الله عنها وأرضاها.

    اللهم أجمعنا بنبيك وآل بيته وأصحابه أجمعين....

    وجزاكم الله خيرا

    ومع باقى السلسلة إن شاء الله..والله المستعان
    التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامى 2; الساعة 18-12-2014, 12:31 AM.


    أعصاك فتسترنى وانساك فتذكرنى فكيف أنساك يا من لست تنسانى

  • #2
    قارئ موضوعى الا استحق منك رد حتى ولو بكلمة واحدة فقط
    فهى تعنى لى الكثير الكثير ... وشكرا مقدما لك
    و إن لم يعجبك !!!! فتأكد بأننى اقبل النقد البناء.
    وجزاك الله خيرا


    أعصاك فتسترنى وانساك فتذكرنى فكيف أنساك يا من لست تنسانى

    تعليق


    • #3
      :LLL:

      جزاكم الله خيراً كثييييييييراً أختى الكريمة على ذا الطرح....

      سبحان ربى!! أنا كنت أكتب اليوم فى موضوع "أطلب فيه من الأخوات أن يكتبن عن أمهات

      المؤمنين ثم يثنين بالصحابيات" فقد حضرتك _بارك الله فيك_ بدأت بالسلسلة!!!!

      _وبالفعل مسألة الرد مهمة جداً لصاحب الموضوع من جوانب كثيرة جداً...

      الله أسأل أن ينتبه لذلك الأخوة والأخوات لذلك!!!

      _ما أرجوه من حضرتك "أن تحللى الأحداث وتذكرى العبر التى تفيد الأخوات كأم وزوجة

      وأختو..و..." وليس مجرد عرض أحداث"....


      شرح الله صدرك فكم أثلج صدرى أن حضرتك بدأتى السلسلة ....

      وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم....أمييين
      تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
      ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
      لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
      فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
      سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
      _______________________________
      ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
      __________________________________
      نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
      أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

      تعليق


      • #4



        جــــــــزاكي الله كل خير يا أختي

        بجد شوقتيني لباقي السلسله :( تكريم :

        أسأل الله أن ينفعنا وأياكـــــــي بها .
        التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامى 2; الساعة 18-12-2014, 12:32 AM.
        عن إبن عباس قال : كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال :" يا غلام !إني أعلمك كلمات أحفظ الله يحفظك أحفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا ستعنت فاستعن بالله وأعلم أن الأمة لو أجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو أجتمعواعلى أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف"
        قال الإمام الترمذي:هذا حديث حسن صحيح

        تعليق


        • #5
          :LLL:

          جزاكم الله خيرا
          بارك الله فيك أخى الدكتور غيث على فكرة تحليل الاحداث والعبر المستفادة.

          لأن أزمة الأمة في هذه الأيام هي أزمة ...قدوات.. ...لقد ابتليت أمة الإسلام بأسماء لا مسميات لها، وبألقاب تفتقر إلى مضمون. لذا كثر المتكلمون وقل المؤثرون، ونُمقت العبارات وشُوهت الحقائق.


          إننا بحاحة أن ننتبه إلى القدوات...
          ولله در القائل:

          فالسابقون مضوا وما خدعوا الوَرَى بالتُّرَّهاتِ لأنهم أمــــناءُ

          واللاحقون مضوا على أهوائــهم أرأيتَ ما فعلتْ بنا الأهواء

          بدع بها جمعوا من الأموال مـــا جمعوا ومجموعُ الهباءِ هباءُ


          ولذلك أدعو كل من يقرأ الموضوع أن يكتب ما استفاده من الموضوع .


          رجاء المشاركة أخوانى وأخواتى...

          وجزاكم الله خيرا






          فعلا أن لنا فى أمهات المؤمنين قدوة حسنة


          أعصاك فتسترنى وانساك فتذكرنى فكيف أنساك يا من لست تنسانى

          تعليق


          • #6
            سلسلة زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم



            الحمد لله والصلاة والسلام على خير الانام حبيبنا ونبينا وسيدنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم

            مع زوجة آخرى من زوجات الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم هى أمنا:

            سودة بنت زمعة

            سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس القرشية العامرية

            أمها الشموس بنت قيس بن زيد الأنصارية من بني عدي بن النجار، كان تزوجها السكران بن عمرو أخو سهيل بن عمرو، فتوفي عنها، فتزوجها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وكانت أول امرأة تزوجها بعد خديجة .


            رواه ابن إسحاق، وأخرج ابن سعد بسند مرسل رجاله ثقات.

            وقد تقدم في ترجمة خديجة أن خولة بنت حكيم قالت: أفلا أخطب عليك؟ قال: بلى. قال: فإنكن معشر النساء أرفق بذلك، فخطبت عليه سودة بنت زمعة وعائشة، فتزوجها؛ فبنى بسودة بمكة وعائشة يومئذ بنت ست سنين حتى بنى بها بعد ذلك حين قدم المدينة .

            وأخرجه ابن أبي عاصم موصولا، وسيأتي في ترجمة عائشة .

            وأخرج الترمذي عن ابن عباس بسند حسن أن سودة خشيت أن يطلقها رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- فقالت: لا تطلقني وأمسكني، واجعل يومي لعائشة ففعل، فنزلت: ،،فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير،،


            وأخرجه ابن سعد من حديث عائشة من طرق في بعضها: أنه بعث إليها بطلاقها، وفي بعضها: أنه قال لها: اعْتَدِّي؛ والطريقان مرسلان، وفيهما: أنها قعدت له على طريقه، فناشدته أن يراجعها وجعلت يومها وليلتها لعائشة ففعل .

            ومن طريق معمر، قال: بلغني أنها كلمته فقالت: ما بي على الأزواج من حرص، ولكني أحب أن يبعثني الله يوم القيامة زوجا لك .

            وفي "الصحيح" عن عائشة استأذنت سودة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ليلة المزدلفة أن تدفع قبل حطمة الناس، وكانت امرأة ثبطة -يعني ثقيلة- فأذن لها، ولأن أكون استأذنته أحب إليَّ من معروج به .

            وصح عن عائشة قالت: ما من الناس أحد أحب إليّ أن أكون في مِسْلاخه من سودة؛ إن بها إلا حدة فيها كانت تسرع منها الفيئة

            وقال ابن سعد: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: قالت سودة لرسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: صليت خلفك الليلة، فركعتَ بي حتى أمسكتُ بأنفي مخافة أن يقطر الدم، فضحك، وكانت تضحكه بالشيء أحيانا . وهذا مرسل، رجاله رجال الصحيح.

            وأخرج ابن سعد بسند صحيح، عن محمد بن سيرين أن عمر بعث إلى سودة بغرارة من دراهم، فقالت: ما هذه؟ قالوا: دراهم. قالت: في غرارة مثل التمر‍‍‍! ففرقتها.

            وروى ابن المبارك في "الزهد" من مرسل أبي الأسود يتيم عروة: أن سودة قالت: يا رسول الله، إذا متنا صلّى لنا عثمان بن مظعون حتى تأتينا أنت. فقال لها: يا بنت زَمْعَة، لو تعلمين عِلْمَ الموت، لعلمتِ أنه أشدُّ ممّا تظنين .

            وقال ابن أبي خيثمة: توفيت سودة بنت زمعة في آخر زمان عمر بن الخطاب، ويقال: ماتت سنة أربع وخمسين، ورجحه الواقدي.

            روى عنها ابن عباس ويحيى بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة .


            رضى الله عنها وأرضاها.

            اللهم أجمعنا بنبيك وآل بيته وأصحابه أجمعين....

            وجزاكم الله خيرا

            ومع باقى السلسلة إن شاء الله..والله المستعان
            التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامي; الساعة 14-03-2013, 10:06 PM.


            أعصاك فتسترنى وانساك فتذكرنى فكيف أنساك يا من لست تنسانى

            تعليق


            • #7
              :LLL:

              قارئ موضوعى الا استحق منك رد حتى ولو بكلمة واحدة فقط
              فهى تعنى لى الكثير الكثير ... وشكرا مقدما لكما
              و إن لم يعجبك !!!! فتأكد بأننى اقبل النقد البناء
              وجزاك الله خيرا


              أعصاك فتسترنى وانساك فتذكرنى فكيف أنساك يا من لست تنسانى

              تعليق


              • #8
                جزاك الله خيرا , انا فعلا بحب سيرة السيده خديجه رضى الله عنها وارضاها ولا امل ابدا من سماع سيرتها العطره ومواقفها الرائعه والجليله فى حياة رسول الله وهى قدوه فعلا للزوجه الناجحه ,نسأل الله ان يرزقنا زوجه مثلها

                بس ياريت لو يضاف على العنوان اسم الزوجه حتى اعلم من العنوان عن اى زوجه وجزاكم الله خيرا

                التعديل الأخير تم بواسطة لؤلؤة باسلامى 2; الساعة 18-12-2014, 12:33 AM.

                لبثت ثوب الرجا و الناس قد رقدوا و قمت أشكو إلى مولاي ما أجد
                و قلت يا عدتي في كل نائبة و من عليه لكشف الضر أعتمد
                أشكو إليك ذنوبا أنت تعلمها ما لي على حملها صبر و لا جلد

                تعليق


                • #9
                  :LLL:



                  جزاكم الله خيراً أختى الكريمة...وفقكِ الله لأتمام السلسلة بعونه وقوته....



                  أود أن أعلق على نقطة تتصل بزواج النبى ككل من زوجاته أمهاتنا أمهات المؤمنين _رضى الله عنهم_...وهى قول المستشرقين ((أن النبى كان مزواجاً))..كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا.....فدائماً ما تُثار هذه الشبهة من أعداء الإسلام ...وربما _للأسف _لا يجد بعض الشباب ما يدفعون به هذه الشبهة....

                  **إن قصة زواج النبى _صلى الله عليه وسلم _من أمنا خديجة _رضى الله عنها_ أول ما يدركه الإنسان من هذا الزواج هو "عدم إهتمام الرسول بأسباب المتعة الجسدية ومكملاتها ،فلو كان مهتماً بذلك كبقية الشباب أقرانه من الشباب لطمع بمن هى أقل منه سناً أو بمن ليست أكبر منه على أقل تقدير.. ويتجلى لنا أنه _صلى الله عليه وسلم _ إنما رغب بها_رضى الله عنها_ "لشرفها ونبلها بين جماعتها وقومها حتى إنها كانت تُلقب في الجاهلية بالعفيفة الطاهرة"...

                  **ولقد ظل هذا الزواج المبارك قائماً حتى توفيت أمنا خديجة عن "خمسة وستين عاماً" وقد ناهز النبى عليه الصلاة والسلام_ "الخمسين من عمره" دون أن يفكر خلالها بالزواج بأى امرأة أو فتاة أخرى...
                  _ومن المعلوم أن الرجل بين "العشرين والخمسين" من عمره هو الزمن الذى تتحرك فيه رغبة الإستزادة من النساء والميل إلى تعدد الزوجات للدوافع الشهوانية.....

                  **ولعل في هذا ما يلجم أفواه أولئك الذين يأكل الحقد أفئدتهم على الإسلام وقوة سلطانه ،من المبشرين والمستشرقين وعبيدهم الذين يسيرون ورائهم ينعقون بما لا يسمعون إلا دعاءً ونداءً كما قال الله عزوجل...

                  **إن هؤلاء يريدون أن يلصقوا به _صلى الله عليه وسلم_ صورة "الرجل الشهوانى" الغارق في لذات الجسد..!!وموضوع زواجه هو الليل الكافى على عكس ذلك تماما.....
                  _فالرجل الشهوانى لا يعيش إلى الخامسة والعشرين من العمر في بيئة العرب في جاهليتها عفيف النفس دون أن ينساق في شىء من التيارات الفاسدة من حولهً...

                  _والرجل الشهوان لا يقبل بعد ذلك أن يتزوج من أيم لها ما يقارب "ضعف عمره" ثم يعيش معها دون أن تمتد عينه إلى شىء مما حوله وإن من حوله الكثير وله إلى ذلك أكثر من سبيل ..ويظل كذلك إلى أن يتجاوز مرحلة الشباب ثم الكهولة ويدخل في مدارج الشيخوخة....


                  **أما زواجه بعد ذلك من عائشة وحفصة وزينب ثم من غيرهن_رضى الله عنهن أجمعين_ فإن لكل منهن قصة ولكل زواج حكمة وسبب يزيدان المسلم بعظمته _صلى الله عليه وسلم_ورفعة شأنه وكمل أخلاقه...وأياً كانت الحكمة والسبب فإنه لا يمكن مجرد قضاء الوطر واستجابة للرغبة الجنسية إذ لو كان كذلك لكان أحرى به أن يستجيب للوطر والرغبة في الوقت الطبيعى لهذه الرغبة وندائها!!!!
                  خصوصاً :"وقد كان خالى الذهن ليس له من هموم الدعوة ما تنوء بحمله الجبال"....


                  **أخيراً:فإنى دائماً أرفض أن نتكلم عن النبى كأنه متهم ونحن ندافع عنه ..كلا!!!
                  ولكنى أردت فقط أن أبين الأمر لمن لا يعرفه وأذكر به من يعرفه (فإن الذكرى تنفع المؤمنين))...
                  تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
                  ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
                  لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
                  فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
                  سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
                  _______________________________
                  ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
                  __________________________________
                  نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
                  أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

                  تعليق


                  • #10
                    سلسلة زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم..(3)عائشة بنت أبى بكر

                    :LLL:

                    اليوم مع سيرة السيدة عائشة رضى الله عنها وعن أبيها أبى بكر الصديق.

                    عائشة بنت أبي بكر الصديق

                    والدها عبد الله بن عثمان -رضي الله عنهما-، وأمها أم رُومَان بنت عامر بن عويمر الكنانية.

                    وُلِدَتْ بعد المبعث بأربع سنين أو خمس؛ فقد ثبت في "الصحيح" أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- تزوجها وهي بنت ست، وقيل سبع، ويجمع بأنها كانت أكملت السادسة ودخلت في السابعة.

                    ودخل بها وهي بنت تسع، وكان دخوله بها في شَوَّال في السنة الأولى كما أخرجه ابن سعد، عن الواقدي، عن أبي الرجال، عن أبيه، عن أمه عمرة، عنها، قالت:أُعْرِسَ بي على رأس ثمانية أشهر. وقيل في السنة الثانية من الهجرة.

                    وقال الزبير بن بكار: تزوّجها بعد موت خديجة؛ قيل بثلاث سنين، قال أبو عمر: كانت تذكر لجبير بن مطعم وتسمى له.

                    قلت: أخرجه ابن سعد من حديث ابن عباس بسند فيه الكلبي، وأخرجه أيضا عن ابن نمير، عن الأجلح، عن ابن أبي مليكة، قال: قال أبو بكر كنت أعطيتها مطعمًا لابنه جبير فدعني حتى أسألها منهم، فاستلبثها.

                    وفي "الصحيح" من رواية أبي معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، قالت: تزوجني رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأنا بنت ست سنين، وبَنَى بي وأنا بنت تِسع، وقُبِضَ وأنا بنت ثمان عشرة سنة .

                    وأخرج ابن أبي عاصم من طريق يحيى القطان، عن محمد بن عمرو، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عائشة، قالت: لما توفيت خديجة قالت خولة بنت حكيم بن الأوقص امرأة عثمان بن مظعون وذلك بمكة: أي رسولَ الله، ألا تَزَوَّج؟ قال: مَنْ؟ قالت: إن شئت بِكرًا، وإن شئت ثَيِّبًا؟

                    قال: فَمَنْ البِكْرُ؟ قالت: بنت أحبّ خلق الله إليك، عائشة بنت أبي بكر. قال: ومَنْ الثيِّب؟ قالت: سودة بنت زمعة آمنت بك واتبعتك. قال: فاذهبي فاذكريهما عليَّ.

                    فجاءت فدخلت بيت أبي بكر، فوجدت أم رُومَان، فقالت: ما أدخل الله عليكم من الخير والبركة! قالت: وما ذاك؟ قالت: أرسلني رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أخطب عليه عائشة. قالت: وددْتُ، انتظري أبا بكر، فجاء أبو بكر فذكرت له، فقال: وهل تصلح له وهي بنت أخيه؟

                    فرجعت فذكرت ذلك للنبي -صلى الله عليه وآله وسلم-، قال: قولي له أنت أخي في الإسلام وابنتك تَحِلُّ لي، فجاء فأنكحه وهي يومئذ بنت ست سنين ، ثم ذكر قصة سودة

                    وفي "الصحيح" أيضا: لم ينكح بِكْرًا غيرها، وهو متفق عليه بين أهل النقل.

                    وكانت تكنى أم عبد الله، وقيل كناها بابن أختها عبد الله بن الزبير؛ وهذا الثاني ورد عنها من طرقٍ منها عند ابن سعد، عن يزيد بن هارون، عن حماد، عن هشام بن عروة، عن عباد بن حمزة، عن عائشة.

                    قال الشعبي: كان مسروق إذا حدَّث عن عائشة قال: حدثتني الصادقة ابنة الصديق حبيبة حبيب الله.

                    وقال أبو الضحى، عن مسروق: رأيت مشيخة أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- الأكابر يسألونها عن الفرائض .

                    وقال عطاء بن أبي رباح: كانت عائشة أَفْقَهَ الناس وأعلم الناس وأحسن الناس رأيًا في العامة .

                    وقال هشام بن عروة، عن أبيه: ما رأيت أحدًا أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشة .

                    وقال أبو بردة بن أبي موسى، عن أبيه: ما أشكل علينا أمر فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها فيه علمًا .

                    وقال الزهري: لو جُمِعَ علم عائشة إلى علم جميع أمهات المؤمنين، وعلم جميع النساء لكان علم عائشة أفضل .

                    وأسند الزبير بن بكار، عن أبي الزناد، قال: ما رأيت أحدًا أَرْوَى لشعرٍ مِنْ عروة، فقيل له: ما أَرْوَاكَ! فقال: ما روايتي في رواية عائشة؛ ما كان ينزل بها شيء إلا أنشدتْ فيه شعرًا .

                    وفي "الصحيح" عن أبي موسى الأشعري -مرفوعا: فضل عائشة على النساء كفضل الثَّرِيدِ على سائر الطعام .

                    وفي "الصحيح" من طريق حماد، عن هشام بن عروة، عن أبيه: كان الناس يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يومَ عائشة، قالت: فاجتمع صَواحِبِي إلى أمِّ سلمة ... ، فذكر الحديث، وفيه: فقال في الثالثة: لا تُؤذُوني في عائشة؛ فإنه واللَّهِ ما نزل عليَّ الوحْيُ وأنا في لَحَافِ امرأةٍ مِنْكُنَّ غيرَها .


                    وعن مرسل مسلم البطين، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: عائشة زوجتي في الجنة ، ومن طريق أبي محمد مولى الغِفَاريين أن عائشة قالت: يا رسول الله، مَنْ أزواجُكَ في الجنة؟ قال: أنت منهنَّ .

                    ومن طريق أبي إسحاق، عن سفيان بن سعد، قال: زاد عمرُ عائشةَ على أزواج النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ألفين، وقال: إنها حبيبة رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم .

                    وفي "صحيح البخاري" من طريق ابن عون، عن القاسم بن محمد -أن عائشة اشتكت فجاء ابن عباس فقال: يا أم المؤمنين، تقدميني على فرط صدق... الحديث .

                    وقال ابن سعد: أخبرنا هشام هو ابن عبد الملك الطيالسي، حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن عائشة، قالت: أُعْطِيتُ خِلالاً ما أُعْطِيَتْهَا امرأةٌ: مَلَكَنِي رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأنا بنت سبع، وأتاهُ المَلَكُ بِصُورتي في كفِّه لينظرَ إليها، وبَنَى بي لتِسْعٍ، ورأيت جِبْرَائِيلَ، وكنت أحبَّ نسائِهِ إليه، ومَرَّضْتُهُ فَقُبِضَ ولم يشهدْهُ غيري والملائكة

                    وأورد من وجه آخر فيه عيسى بن ميمون -وهو واهٍ- قالت عائشة: فُضِّلْتُ بِعَشْرٍ... فذكرت مجيء جبريل بصُورتها .

                    قالت: ولم ينكِحْ بكرًا غيري، ولا امرأة أبواها مهاجران غيري، وأنزل الله براءتي من السماء، وكان ينزل عليه الوحي وهو معي، وكنت أغتسل أنا وهو من إناء واحد، وكان يصلي وأنا معترضة بين يديه، وقبض بين سَحْرِي ونَحْرِي في بيتي وفي ليلتي، ودفن في بيتي .

                    وأخرج ابن سعد من طريق أم درة، قالت: أتيتُ عائشة بمائة ألفٍ ففرقتها، وهي يومئذ صائمة، فقلت لها: أما استطعت فيما أنفقت أن تشتري بدرهم لحمًا تفطرين عليه؟ فقالت: لو كنت أذكرتِني لفعلتُ .

                    روت عائشة عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- الكثير الطيب، وروت أيضا عن أبيها، وعن عمر، وفاطمة، وسعد بن أبي وقّاص، وأسيد بن حضير، وجذامة بنت وهب، وحمزة بنت عمرو .

                    وروى عنها من الصحابة عمر، وابنه عبد الله، وأبو هريرة، وأبو موسى، وزيد بن خالد، وابن عباس، وربيعة بن عمرو الجرشي، والسائب بن يزيد، وصفية بنت شيبة، وعبد الله بن عامر بن ربيعة، وعبد الله بن الحارث بن نوفل، وغيرهم .

                    ومن آل بيتها أختها أم كلثوم، وأخوها من الرَّضاعة عوف بن الحارث، وابن أخيها القاسم، وعبد الله بن محمد بن أبي بكر، وبنت أخيها الآخر حفصة، وأسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر، وحفيده عبد الله بن أبي عتيق محمد بن عبد الرحمن، وابنا أختها عبد الله وعروة ابنا الزبير بن العوام مِنْ أسماء بنت أبي بكر، وحفيدا أسماء عباد وحبيب ولدا عبد الله بن الزبير، وحفيد عبد الله عباد بن حمزة بن عبد الله بن الزبير، وبنت أختها عائشة بنت طلحة من أم كلثوم بنت أبي بكر


                    ومواليها أبو عمر، وذكوان، وأبو يونس، وابن فروخ.

                    ومن كبار التابعين سعيد بن المسيب، وعمرو بن ميمون، وعلقمة بن قيس، ومسروق، وعبد الله بن حكيم، والأسود بن يزيد، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وأبو وائل، وآخرون كثيرون .

                    ماتت سنة ثمان وخمسين في ليلة الثلاثاء لسبع عشرة خلت من رمضان عند الأكثر، وقيل سنة سبع؛ ذكره علي بن المديني، عن ابن عيينة، عن هشام بن عروة، ودُفِنَتْ بالبقيع .

                    رضى الله عنها وعن جميع أمهات المؤمنين

                    اللهم أجمعنا بهم أجمعين مع سيد المرسلين محمد

                    ومع باقى السلسلة إن شاء الله

                    وجزاكم الله خيرا


                    أعصاك فتسترنى وانساك فتذكرنى فكيف أنساك يا من لست تنسانى

                    تعليق


                    • #11
                      :LLL:
                      قارئ موضوعى الا استحق منك رد حتى ولو بكلمة واحدة فقط
                      فهى تعنى لى الكثير الكثير ... وشكرا مقدما لكما
                      و إن لم يعجبك !!!! فتأكد بأننى اقبل النقد البناء
                      وجزاك الله خيرا


                      أعصاك فتسترنى وانساك فتذكرنى فكيف أنساك يا من لست تنسانى

                      تعليق


                      • #12
                        ربنا يكرمك يا الاء الله ويعزك

                        انا ليا اقتراح وليس نقد انك تخلى الموضوع كل 3 على الاقل عشان يبقى فى فرصه للقرائه لان فى مواضيع كتير على المنتدى
                        هذا طريق السالكين لربهم *** فاسلك حباك الله بالإيمان
                        ولتتبع هدى النبى المصطفى *** فبهديه تنجو من النيران
                        وازهد أخى فى متاع ذائل *** واقهر غرور النفس والشيطان
                        واعمل لجنات النعيم وطيبها *** فنعيمها يبقى وليس بفان

                        تعليق


                        • #13
                          :LLL:

                          حياكم الله أختى الكريمة وجزاكم الله خيراً....

                          **لى إقتراحات لحضرتك أرجو أن تتقبليها منى _وهذا ظنى بك طبعاً_:

                          1_أؤيد إقتراح أختنا "mero" لأن هذا حدث معى فى السلاسل التى أكتبها فلاحظت عدم

                          قرءتها وأعتقد أن من بين الأسباب هى كثرة الموضوعات...


                          2_أرجو من حضرتك ألا تهتمى كثيراً بذكر السند كاملاً فهذا لا يفيد كثيراً فى هذا المقام..

                          3_ كنت أقترحت على حضرتك أن تحاولى ذكر "العبر وتحليل الأحداث" ولكن للأسف لم

                          يلقى إهتمام من حضرتك!!!!!

                          4_فى معرض الحديث عن أمنا عائشة _رضى الله عنها_ كان لا بد أن تتعرضى حضرتك

                          للحديث عن ((حادثة الإفك)) وتحليلها كاملة وذكر بعض الدروس المستفادة !!!


                          أعتذر عن الإطالة ....

                          بارك الله فيكِ وأعانكِ وأثابكِ...

                          فى انتظار باقى السلسلة إن شاء الله.....
                          تالله ما الدعوات تُهزم بالأذى أبداً وفى التاريخ بَرُ يمينى
                          ضع فى يدىَ القيد ألهب أضلعى بالسوط ضع عنقى على السكين
                          لن تستطيع حصار فكرى ساعةً أو نزع إيمانى ونور يقينى
                          فالنور فى قلبى وقلبى فى يدىَ ربىَ وربى حافظى ومعينى
                          سأظل مُعتصماً بحبل عقيدتى وأموت مُبتسماً ليحيا دينى
                          _______________________________
                          ""الدعاة أُجراء عند الله ، أينما وحيثما وكيفما أرادهم أن يعملوا ، عملوا ، وقبضوا الأجر المعلوم !!!..وليس لهم ولا عليهم أن تتجه الدعوة إلى أى مصير ، فذلك شأن صاحب الأمر لا شأن الأجير !!!!...
                          __________________________________
                          نظرتُ إلىَ المناصب كلها.... فلم أجد أشرف من هذا المنصب_أن تكون خادماً لدين الله عزوجل_ لا سيما فى زمن الغربة الثانية!!
                          أيها الشباب ::إنَ علينا مسئولية كبيرة ولن ينتصر هذا الدين إلا إذا رجعنا إلى حقيقته.

                          تعليق


                          • #14
                            جزاكِ الله خيرا وبارك فيكِ

                            والله لكم أحب أمى الحبيبة وزوج رسول الله ولا أمل من قراءة او سماع سيرتها العطرة (رضى الله عنها) ولا سيما هذا الحديث الذى تفضلتى به

                            وقد أثنى النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- على خديجة ما لم يثن على غيرها، وذلك في حديث عائشة قالت: كان رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة، فيحسن الثناء عليها، فذكرها يوما من الأيام، فأخذتني الغيرة فقلت: هل كانت إلا عجوزا قد أبدلك الله خيرا منها، فغضب ثم قال: لا والله ما أبدلني الله خيرا منها، آمنت إذ كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني منها الله الولد دون غيرها من النساء، قالت عائشة فقلت في نفسي لا أذكرها بعدها بسبة أبدا .
                            وهو ما يمثل دور المرأة المسلمة الحقيقي فى حياة زوجها

                            ونحن متابعين هذه السلسلة بمشيئة الرحمن .. و أتمنى أن تطرحيها بالتسلسل الزمنى لزوجات النبي

                            [الله الم:
                            أخى الكريم : فرق شاسع جدا فى المعنى بين الإرادة وبين الخلق أوالصنع
                            فاحرص على أن تكتبها ( إن شاء الله ) لا أن تكتبها ( إنشاء الله )
                            ثم تدبر معى قوله تعالى
                            (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ**الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
                            (آل عمران :190-191)
                            __________________________
                            C O M I N G S O O N ... A L L A H W I L L I N G
                            ________________________________
                            أعتذر لقلة الردود حالياً نظراً للانشغال الشديد .....

                            تعليق


                            • #15
                              بارك الله فيكِ أختاه ..
                              وأؤيد اقتراحى أخونا وأختنا .. وسيتم العمل على نشر السلسلة ان شاء الله
                              أسأل الله لكِ التوفيق

                              وصلى الله على نبينا محمد
                              أخى الكريم : فرق شاسع جدا فى المعنى بين الإرادة وبين الخلق أوالصنع
                              فاحرص على أن تكتبها ( إن شاء الله ) لا أن تكتبها ( إنشاء الله )
                              ثم تدبر معى قوله تعالى
                              (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ**الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)
                              (آل عمران :190-191)
                              __________________________
                              C O M I N G S O O N ... A L L A H W I L L I N G
                              ________________________________
                              أعتذر لقلة الردود حالياً نظراً للانشغال الشديد .....

                              تعليق

                              يعمل...
                              X