إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فوائد من صحيح الأدب المفرد :: << متجدد >>

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: فوائد من صحيح الأدب المفرد :: &lt;&lt; متجدد &gt;&gt;

    بسم الله الرحمن الرحيم
    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

    الحديث العشرون

    عن عبد الله بن السائب عن أبيه , عن جده قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعنى - يقول :

    " لا يأخذْ أحدُكم متاعَ صاحبه لاعِباً ولا جادًّا, فإذا أخَذ أحدُكم عصا صاحبه , فليردَّها إليه " ..

    حسنه الألباني ..



    الشرح :-

    ( لا يأخذْ أحدُكم متاعَ صاحبه لاعِباً ولا جادًّا ) :

    المتاع : كل ما يُنتفع به ويُرغب في اقتنائه , كالطعام وأثاث البيت , والسلعة والأداة والمال .." المعجم الوسيط " ..


    وفي رواية كما في " صحيح سنن أبي داود " (4183) : " لا يأخذنَّ " ..

    وقال سليمان : " لَعباً و لا جدّاً " , وسليمان هو : ابن عبد الرحمن الدمشقي أحد رواة الحديث ..


    قال في " العون " (13/346) : " وجْه النّهي عن الأخذ جِداً ظاهر , لأنه سرقة , وأمّا النهي عن الأخذ لَعِباً فلأنّه لا فائدة فيه , بل قد يكون سبباً لإدخال الغيظ والأذى على صاحب المتاع " ..

    لذلك جاء في في " سنن الترمذي " في " باب ما جاء لا يحلّ لمسلمٍ أن يروّع مسلماً " , في " كتاب الفتن " ؛ أي : أخْذك متاع صاحبك جادّاً أو لاعباً من الفِتَن ..



    ( فإذا أخَذ أحدُكم عصا صاحبه , فليردَّها إليه ) :

    قال في " العون "(13/347) : " مثلا " ..

    يعني : فإذا أَخَذَ أحدُكم عصا صاحبه مثلاً ..


    وجاء في " المرقاة "(60/150) : " قال التوربشتي - رحمه الله - : وإنما ضرَب المثَل بالعصا ؛ لأنه من الأشياء التافهة التي لا يكون لها كبير خطَر عند صاحبها ؛ ليعلم أن ما كان فوقه فهو بهذا المعنى أحقّ وأجدر " ..


    وفي " صحيح سنن أبي داود "(4184) : عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : " حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يسيرون مع النبي صلى الله عليه وسلم , فنام رجلٌ منهم , فانطلق بعضهم إلى حبْلٍ معه , فأخَذَه ففَزِع , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يحلُّ لمسلمٍ أن يروِّع مسلماً " ..

    تعليق


    • #32
      رد: فوائد من صحيح الأدب المفرد :: &lt;&lt; متجدد &gt;&gt;

      جزاكـــــــــــم الله خيــــــراً
      اللهم أغفرلى ذنوبى و أغفرلى خطيئتى وجهلى اللهم ولاتُشمت عدواً بى

      تعليق


      • #33
        رد: فوائد من صحيح الأدب المفرد :: &lt;&lt; متجدد &gt;&gt;

        الحديث الواحد والعشرون


        عن أبى هريرة , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :


        " مَرّ رجل بشوكٍ في الطريق فقال لأميطَنَّ هذا الشوك لا يضرّ رجلاً مسلماً , فغُفِر له "

        .. صححه الألباني ..



        الشرح :-


        ( مَرّ رجل بشوكٍ في الطريق فقال لأميطَنَّ هذا الشوك ) :

        لأميطنّ : اي : لأُنحِّيَنّ , وقد وردت بهذا اللفظ في بعض ألفاظ طُرق الحديث كما في " صحيح مسلم " ..




        ( لا يضرّ رجلاً مسلماً ) :

        فيه تعبير عن حبّه إخوانه , وحرصه على رفْع الضرر عنهم , فليكن لنا قدورة في رفْع الضرر وتفريج الكربات ..




        ( فغُفِر له ) :

        فيه سعة رحمة الله ومغفرته تبارك وتعالى ؛ لقيامه بهذا العمل الذي يتَقاله كثيرٌ من النّاس ..



        في رواية مسلم (1914) : " لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرةٍ قطعها من ظهر الطريق ؛ كانت تؤذي الناس " ..

        تعليق


        • #34
          رد: فوائد من صحيح الأدب المفرد :: &lt;&lt; متجدد &gt;&gt;

          المشاركة الأصلية بواسطة abou khaled مشاهدة المشاركة
          الحديث الواحد والعشرون


          عن أبى هريرة , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :


          " مَرّ رجل بشوكٍ في الطريق فقال لأميطَنَّ هذا الشوك لا يضرّ رجلاً مسلماً , فغُفِر له "

          .. صححه الألباني ..



          الشرح :-


          ( مَرّ رجل بشوكٍ في الطريق فقال لأميطَنَّ هذا الشوك ) :

          لأميطنّ : اي : لأُنحِّيَنّ , وقد وردت بهذا اللفظ في بعض ألفاظ طُرق الحديث كما في " صحيح مسلم " ..




          ( لا يضرّ رجلاً مسلماً ) :

          فيه تعبير عن حبّه إخوانه , وحرصه على رفْع الضرر عنهم , فليكن لنا قدورة في رفْع الضرر وتفريج الكربات ..




          ( فغُفِر له ) :

          فيه سعة رحمة الله ومغفرته تبارك وتعالى ؛ لقيامه بهذا العمل الذي يتَقاله كثيرٌ من النّاس ..



          في رواية مسلم (1914) : " لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرةٍ قطعها من ظهر الطريق ؛ كانت تؤذي الناس " ..

          جزاك الله خيرا
          و ربنا يبارك فيك و يرفع قدرك



          تعليق


          • #35
            رد: فوائد من صحيح الأدب المفرد :: &lt;&lt; متجدد &gt;&gt;

            بسم الله الرحمن الرحيم
            وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
            شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


            الحديث الثاني والعشرون

            عن أبى هريرة , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

            " لَتُؤدَّنَّ الحقوقُ إلى أهلها , حتى يُقاد للشاة الجمَّاء من الشاة القَرْناءِ "..
            صححه الألباني ..



            الشرح :-

            ( لتؤدن الحقوق إلى أهلها ) :


            لتؤدّن : بفتح الدال بالبناء على المجهول , فتكون كلمة ( الحقوق) نائب فاعل , فترفع بالضمّ ..

            أو بضمّ الدال على بناء الفاعل فتكون كلمة ( الحقوق ) مفعولاً به , فتنصب بالفتح ..



            ( حتى يُقاد ) :

            القَوَد : القِصاص وقَتْل القاتل بدل القتيل والمراد هنا القِصاص ..



            ( للشاة الجمَّاء من الشاة القرناء ) :

            الجمّاء : التي لا قرن لها ..

            ولفظ مسلم (2582) وغيره : " الجلحاء " وهما بمعنىً ..

            قال النووي (16/136) : " هذا تصريحٌ بحشر البهائم وإعادتها يوم القيامة ؛ كما يُعاد أهل التكليف من الآدميين , وكما يُعاد الأطفال والمجانين , ومَن لم تبلُغه دعوة , وعلى هذا تظاهرت دلائل القرآن والسنة ..

            قال العلماء : وليس من شرط الحشر والإعادة في القيامة المجازاة والعقاب والثواب , وأمّا القِصاص من القرناء الجلحاء , فليس هو قصاص التكليف ؛ إِذ لا تكليف عليها , بل هو قصاص مقابلة , والله أعلم " ..


            في " الصحيحة " تحت الحديث(1588) : " عن الأعمش قال : سمعت منذر الثوري يحدّث عن أصحابه عن أبي ذرّ

            قال : "رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم شاتين تنتطحان , فقال : يا أباذر ! أتدري فيما تنتطحان ؟

            قلت : لا , قال : لكن ربك يدري , وسيقضي بينهما يوم القيامة "..

            قال الشيخ الألباني " وإسناده صحيح , رجاله ثقات رجال الشيخين غَيْر أصحاب المنذر - وهو ابن يعلى الثوري - فإنهم لم يُسَمّوا , وذلك ممّا لا يضر ؛ لأنّهم جمع من التابعين , ينجبر جهالتهم بكثرتهم كما نبّه على ذلك الحافظ السخاوي في غير هذا الحديث " ..


            فائدة : لعلّ المصنّف ذكر هذا الحديث تحت ( باب قصاص العبد ) إشعاراً بخطورة الأمر لمن يستهتر بحقوق العبيد , فكما يظنُّ كثير من الناس أن الشاة الجمّاء قد هُدر حقّها لضعفها , فكذلك العبد والمملوك في زعمهم , وكما جاء الحديث يوضح أداء الحقوق إلى أهلها حتى يُقاد للشاة الجمّاء من الشاة القرناء ؛ جاء هذا التبويب يوضّح أنها ستؤدّى الحقوق إلى العبيد والضّعفة ويُقتصُّ لهم ممن ظلمهم , والله أعلم ..

            وأمثال هذه النصوص تذكِّرنا بحديث عظيم ترويه عائشة - رضي الله عنها - :


            أن رجلاً قعَد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! إنَّ لي مَملوكين ؛ يكذبونني , ويخونونني , ويعصونني , وأضربهم , وأشتمهم , فكيف أنا منهم ؟

            قال : يُحسَب ما خانوك وعصَوْك وكذبوك , وعقابك إياهم ,فإن كان عقابك إياهم بقدر ذنوبهم , كان كفافاً لا لك ولا عليك , وإن كان عقابك إياهم دون ذنوبهم , كان فضلا لك , وإن كان عقابك إياهم فوق ذنوبهم , اقتُصَّ لهم منك الفضل ..

            قال : فتنحّى الرجل فجعَل يبكي ويهتف ,فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما تقرأ كتاب الله ( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا )[الأنبياء:47]..

            فقال الرجل : والله يا رسول الله ما أجِدُ لي ولهم شيئاً خيراً من مُفارقتهم , أشهدك أنهم أحرارٌ كلهم ..

            عن " صحيح سنن الترمذي" برقم (2531) وصححه شيخنا الألباني في
            " صحيح الترغيب والترهيب " ..



            تعليق


            • #36
              رد: فوائد من صحيح الأدب المفرد :: &lt;&lt; متجدد &gt;&gt;

              جزاكم الله خيرا ونفع بكم ورفع قدركم
              [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#FF0000][SIZE=36px][FONT=times new roman]مشروع تحفيظ القرآن الكريم للشباب بشبكة الطريق إلى الله[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]
              [CENTER][B][URL="https://forums.way2allah.com/forum/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85/%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8/4455003-%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%AA%D8%AD%D9%81%D9%8A%D8%B8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%8A%D9%85-%D9%84%D9%84%D8%B4%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D8%A8%D8%B4%D8%A8%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%A2%D9%86-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A"][COLOR=#0000CD][SIZE=36px][FONT=times new roman](القرآن حياتي)[/FONT][/SIZE][/COLOR][/URL][/B][/CENTER]

              تعليق


              • #37
                رد: فوائد من صحيح الأدب المفرد :: &lt;&lt; متجدد &gt;&gt;

                بسم الله الرحمن الرحيم
                شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


                الحديث الثالث والعشرون

                عن نافع قال : " كان ابن عمر يضرب ولده على اللحن "


                صححه الألباني ..





                الشرح :

                ( كان ابن عمر يضرب ولده على اللحن ) :


                اللّحن : الخطأ في الكلام والخطأ في الإعراب ، يُقال : لَحن فلانٌ في كلامه : إذا مال عن صحيح المنطق ، وهو من الأضداد " النهاية " ..



                فيه اهتمام ابن عمر - رضي الله عنهما - في اللغة وتصحيح النُّطق ..


                وضربه يدلُّ على غيرته للدين ، وحبّه أبناءه والسعي في مصالحهم ..




                وليت شعري ماذا يفعل ابن عمر الآن - رضي الله عنهما - لو رأى ما عليه الخطباء والوعّاظ وطلّاب الجامعات الآن ، فضلاً عن غيرهم ..

                تعليق


                • #38
                  رد: فوائد من صحيح الأدب المفرد :: &lt;&lt; متجدد &gt;&gt;

                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

                  الحديث الرابع والعشرون

                  عن أبى العالية قال :

                  " كنا نؤمر أن نختم على الخادم ونكيل ونعدها كراهية أن يتعودوا خلق سوء أو يظن أحدنا ظن سوء "

                  صححه الألباني ..



                  الشرح :-

                  ( كنا نؤمر أن نختم على الخادم ونكيل ونعدها ) :

                  كانوا يكيلون ويعدّون الأشياء , كيلا يجترئ الخدم على السرقة والخيانة , وانظر " الفضْل" ..



                  ( كراهية أن يتعودوا خلق سوء أو يظن أحدنا ظن سوء ) :

                  لأن قلوبنا بالختم والكيل والعدّ تطمئن بالحفظ , أما العبيد والخدم ؛ فقد يجترئون على السرقة والخيانة , فهم يصانون عن الذنب ونحن نُصان عن سوء الظنّ بهم .." فضل " ..


                  وفيه الحرص على ما ينفع والأخذ بأسباب سلامة القلب ونقاء النفس نحو الناس , ودفع إساءة الظنّ ..

                  والوضوح في التعامل مع النّاس أمْر ينبغي أن يُراعى , لأنه أحفظ للودّ والحقوق وأبعد عن تلبيس الشيطان ..

                  تعليق


                  • #39
                    رد: فوائد من صحيح الأدب المفرد :: &lt;&lt; متجدد &gt;&gt;

                    جزاك الله خيرا أخي ,
                    تابع فنحن نستفيد ,

                    تعليق


                    • #40
                      رد: فوائد من صحيح الأدب المفرد :: &lt;&lt; متجدد &gt;&gt;

                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

                      الحديث الخامس والعشرون



                      عن أبى بَرزةَ الأسلمىِّ قال : قلت : يا رسول الله ! دُلَّنى على عمل يُدخلنى الجنة , قال :



                      " أَمِطِ الأذى عن طريق النّاس"

                      صححه الألباني ..




                      الشرح :-



                      ( عن أبى بَرزةَ الأسلمىِّ قال ) :


                      جاء في " الإصابة "(3/556) - في ترجمة هذا الصحابي الجليل - : كان إسلامه قديماً وشهد فتح وخيبر وفتح مكة وحنيناً ..


                      شهد مع علي رضي الله عنهم قتال الخوارج بالنهروان وغزا خراسان بعد ذلك ..



                      وأخرج المصنّف في " صحيحه " أنه عاب على مروان وابن الزبير والقرّاء بالبصرة لمّا وقع الاختلاف بعد موت يزيد بن معاوية فقال في قصّة ذكرها : حاصلها أن الجميع يقاتلون على الدنيا ..



                      وفي " صحيح المصّنف " : " أنه شهد قتال الخوارج بالأهواز " ..



                      وإنما ذكرت هذه الترجمة لنعلم من هو هذا الصحابي الجليل , القديم في إسلامه , الدائم الجهاد , يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدلّه على عمل يدخله الجنّة , فينبغي أن يحفزنا هذا على الحرص للمسارعة إلى الجنة والمسابقة لها بالأعمال الصالحة ..




                      ( قلت : يا رسول الله ! دُلَّنى على عمل يُدخلنى الجنة ) :


                      طلَب هذا الصحابي الجليل من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدلّه على عمل يدخله الجنّة , لشدة حرصه على الخير وطمعه في الجنة ..





                      ( قال : أَمِطِ الأذى عن طريق النّاس ) :


                      الأَذى : من نحو شجرة أو غصن شوك , أو حجرٍ يُعثر به أو قذرٍ أو جيفة .. " نووي"(16/171) بتصرف ..




                      في رواية مسلم (2618) من حديث أبي برزة نفسه - رضي الله عنه - قال :

                      " يا نبيّ الله علِّمني شيئاً أنتفع به ..
                      قال : " اعزِلِ الأذى عن طريق المسلمين " ..



                      وفي رواية لمسلم أيضاً : " إنِّي لا أدري لعسى أن تمضي وأبقى بعدك ؛ فزوِّدني شيئاً ينفعني الله به " ..



                      وفي الحديث فضل إماطة الأذى عن طريق النّاس وأنه ممّا يُدخل العبد الجنّة , ويكون سبباً في المغفرة ..



                      وأقول : فما وزر الذي يضع الأذى ويتسبّب فيه , ماديّاً كان أم معنوياً !! وكيف بمن يؤذي المسلمين في أعراضهم ؟؟

                      تعليق


                      • #41
                        رد: فوائد من صحيح الأدب المفرد :: &lt;&lt; متجدد &gt;&gt;

                        جزاك الله خيرا أخي الكريم
                        تابع مشكورا

                        تعليق


                        • #42
                          رد: فوائد من صحيح الأدب المفرد :: &lt;&lt; متجدد &gt;&gt;

                          الحديث السادس والعشرون
                          عن أبى هريرة , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

                          " لا يقل أحدكم عبدي , أمتى , كلكم عبيد الله ,
                          وكل نسائكم إماء الله , وليقل : غلامي , جاريتى , وفتاى , وفتاتى "

                          .. صححه الألباني ..



                          الشرح :-

                          ( لا يقل أحدكم عبدي , أمتى , كلكم عبيد الله , وكل نسائكم إماء الله ) :

                          قال النووي (15/7) : " لأن حقيقة العبودية إنما يستحقها الله تعالى , ولأن فيها تعظيماً بما لا يليق بالمخلوق استعماله لنفسه , وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم العلّة في ذلك فقال : " كلكم عبيد الله " , فنهى عن التطاول في اللفظ ؛ كما نهى عن التطاول في الأفعال " ..


                          قال الخطابي : " المعنى في ذلك كله راجع إلى البراءة من الكِبر والتزام الذل والخضوع لله عز وجل , وهو الذي يليق بالمربوب " .
                          " فتح "(5/180) ..



                          ( وليقل : غلامي , جاريتى , وفتاى , وفتاتى ) :


                          قال النووي : " وأما غلامي وجاريتي وفتاي وفتاتي ؛ فليست دالة على الملك كدلالة عبدي , مع أنها تطلق على الحُرّ والمملوك وإنما هي للاختصاص ، قال الله تعالى: {وإذ قال موسى لفتاه} {وقال لفتيانه،} , ** وقال لفتيته } ، ** قالوا سمعنا فتى يذكرهم} .

                          وأما استعمال الجارية في الحرّة الصغيرة فمشهور معروف في الجاهلية والإسلام، والظاهر أن المراد بالنهي من استعمَله على جهة التعاظم والارتفاع ؛ لا للوصف والتعريف , والله أعلم "..


                          وقال الحافظ (5/180)نحواً من ذلك : " ... فأرشد صلى الله عليه وسلم إلى ما يؤدي المعنى مع السلامة من التعاظم ؛ لأنّ لفظ الفتى والغلام ليس دالاً محض الملك كدلالة العبد , فقد كثُر استعمال الفتى في الحرّ وكذلك الغلام والجارية "

                          [/grade]

                          تعليق


                          • #43
                            رد: فوائد من صحيح الأدب المفرد :: &lt;&lt; متجدد &gt;&gt;

                            الحديث السابع والعشرون

                            عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

                            " إذا ضَرَبَ أحدُكم خادمَه , فليجتنبِ الوجه " ..


                            صححه الألباني ..

                            الشرح :-


                            ( إذا ضَرَبَ أحدُكم خادمَه , فليجتنبِ الوجه ) :
                            فيه جواز ضرْب الخادم وتأديبه من غير زيادة , مع الأمر باجتناب الوجه ..


                            قال الحافظ في " الفتح"(5/182) : " ويدخل في النهي كل من ضُربَ في حدٍّ أو تعزيرٍ أو تأديب "

                            تعليق


                            • #44
                              رد: فوائد من صحيح الأدب المفرد :: &lt;&lt; متجدد &gt;&gt;

                              الحديث الثامن والعشرون

                              عن خالد العبسي قال : مات ابنٌ لي , فوجدْتُ عليه وَجْداً شديدا , فقلت :

                              يا أبا هريرة ! ما سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً تُسَخِّي به أنفُسنا عن موتانا ؟
                              قال سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم يقول :

                              " صغاركم دعاميص الجنة" صححه الألباني ..


                              الشرح :-


                              ( عن خالد العبسي قال : مات ابنٌ لي , فوجدْتُ عليه وَجْداً شديدا , فقلت ) :

                              أي : حزنتُ عليه حُزناً شديداً ..



                              ( يا أبا هريرة ! ما سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً تُسَخِّى به أنفُسنا عن موتانا ) :


                              أي : ما سمعتَ من النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً تطيِّبُ به أنفسنا وهو رواية مسلم (2635) ويحملنا على الصبر ..


                              ( قال سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم يقول: صغاركم دعاميص الجنة ) :

                              الدعاميص : جمع دُعموص وهي دُوَيْبَة تكون في مستنقع الماء ..

                              والدعموص أيضاً : الدَّخَّال في الأمور : أي أنّهم سيّاحون في الجنَّة دخَّالون في منازلها لا يُمنعون من موضع ؛ كما أنَّ الصبيان في الدنيا لا يٌمنعون من الدخول على الحُرم ولا يَحتجِب عنهم أحد ..
                              " النهاية" ..


                              زاد مسلم(2635) عقب الحديث : " يتلقّى أحدهم أباه - أو قال : أبويه - فيأخذ بثوبه - أو قل بيدِه - كما آخُذُ أنا بصَنِفَةِ ثوبك هذا , فلا يتناهي - أو قال فلا ينتهي - حتى يُدخلهُ الله وأباه الجنّة " ..
                              ( وصَنِفَة الثوب : طرفُه ) ..

                              ( فلا يتناهى : أي لا يتركه )

                              تعليق


                              • #45
                                رد: فوائد من صحيح الأدب المفرد :: &lt;&lt; متجدد &gt;&gt;

                                الحديث التاسع والعشرون

                                عن أسماء بن عبيد قال : قلت لابن سيرين عندي يتيم قال : " اصنع به ما تصنع بولدك , اضربه ما تضرب ولدك " ..
                                صححه الألباني ..


                                الشرح :-


                                ( قلت لابن سيرين عندي يتيم قال : " اصنع به ما تصنع بولدك , اضربه ما تضرب ولدك ) :


                                أي : اضربه كيلا يفسُد , لأنك لا تضرب ولدك إلاّ وترى في ذلك منفعة ومصلحة في دينه ودنياه , فافعل هذا مع يتيمك , فإنْ فعلتَ ذلك كُنت كالأب الرحيم ..

                                وهذا يدُلّ على أن ضرب الولد - بما ينبغي من قيود - مِن رحمة الأب لابنه ..

                                لذلك ترجم له المصنّف بقوله " كُن لليتيم كالأب الرحيم " والله أعلم ..


                                جاء في " الفضل"(1/228) : " ووليّ اليتيم قد يضطر أن يضربه ؛ لكي لا يقع فيما هو أشدّ له من الضرب " ..

                                تعليق

                                يعمل...
                                X