لا يغرُّكَ يا أخي المسلم أنَّك على التَّوحيدِ أو على السَّلفيَّةِ...!
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد،
" نسألُ اللهَ حُسْنَ الخاتمة.
لا يغرُّكَ يا أخي المسلم أنَّك على التَّوحيدِ أو على السَّلفيَّةِ أو على السُنَّةِ أو على الإِسلامِ، لا يغرُّكَ!
واللهِ قرأتُ حديثاً مخيفاً، واللهِ مخيف،، أنَّ رجلاً كان عند النَّبيِّ عليه الصلاة والسلام ويكتب عنه الوحي وحفظ البقرة وآل عمران ، ثمّ ارتدَّ !!
ياااااااااااااا الله
كان يكتبُ الوحيَ بين يدي الرّسول صلى الله عليه وسلّم، وحفظ البقرةَ وآل عمران، ثم خرج إلى بلاد الشام وارتد - في صحيح مسلم - ثمّ لمَّا مات كلما دُفن رفضتْهُ الأرضُ، ثلاث مرّات يُدفن ترفضه الأرض.
شوف!
أمر مخيف
العبرة بالخواتيم. لا تقل: خلاص تجاوزنا! فوالله الذي لا إله إلا هو نعرف أناساً كُثر، بالمئات لا بالعشرات، مِمّن استقام ثم تغيّر! فالأمرُ خطيرٌ جدّاً. لذلك النّبي صلّى الله عليه وسلّم ، كان كثيرا ما يقول: (( لاَ وَمُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ))،
ويُسألُ عن ذلك يقول: (( إِنَّ القَلْبَ كَرِيشَةٍ في أَرْضِ فَلاَةٍ [1] ))، كيف تتقلّب هذه الريشة في أرض فلاة ؟! القلب هكذا ! بل كما يُقال: ما سُمِّي القلبُ قلباً إلاَّ لِتَقَلُّبِهِ، يتقلّبُ كثيراً.
إسألوا ربَّكم الثَّباتَ! لا تغترُّوا بأعمالِكم! لا تغترُّوا بمَنَاهِجِكُم، بِعَقَائِدِكُم، بإِسلامِكُم! ترى هناك يا إخوان مِن الصحابة مِمّن أسلم مع النَّبي عليه الصلاة والسلام، ثم ما أتمَّ صُحبَتَهُ، لأنَّ شرطَ الصحابة أن يكون أيه ؟ أن يلقى النّبيَّ صلّى الله عليه وسلّم مؤمناً به ويموت على الإسلام.
فذهبَ في الهجرةِ الأولى إلى الحبَشةِ فتَنَصَّرَ هناك!! تصوّروا هذا لو بقي على إسلامه سيكون مِن إيش؟ مِن الأوّلين السابقين، ليس أيَّ صحابيّ! سيكون إيش؟ من الأوّلين السابقين، من المُهاجرينَ الأوائل، لكنّه تنصَّر! ذهب إلى الحبشة وفارّاً بدينه! في الهجرة الأولى الذين بعثهم النَّبي صلى الله عليه وسلم حِفاظاً على دينهم في مكّة، هاجروا، فتنصَّرَ هناك والعياذ بالله!!
نسأل اللهَ العافية ". اهـ
لذلك لا تهمل قلبكِ وتفقده بالمراقبه دائما
ضع نصب عينيك علي خاتمتكَ
((فمن عاش علي شيء مات عليه ))
لا تغتر بكثرة الهالكين ولا تستوحش من قلة السالكين
عليكِ بلزام التقوي
وإليكَ هذه البشري
(قال ابن القيم رحمه الله )
**السابقون في الدنيا إلي الطاعات هم السابقون في الأخره إلي الجنات وعلي قدر السبق هنا يكون السبق هناك****
هل ستكون من السابقين ؟؟؟
ظن ِ بكَ كذلكَ
أسأل الله أن يرزقنا حسن الخاتمه
ويعفو عن خطأنا وزللنا
[1] الحديث رواه الإمام أحمد، وصححه الألباني، عن أبي موسى الأشعريّ رضي الله عنه، بلفظ:
(( مَثَلُ القَلْبِ كَرِيشَةٍ بِأَرْضِ فَلاَةٍ تُقَلِّبُهَا الرِّيَاحُ ظَهْراً لِبَطْنٍ ))
تعليق