رد: ~*~ مع أنوار كتاب الله المنير *** نعيش معاً كل مرة فى رحاب آية ~*~
ماشاء الله كلام يحتاجه القلب فيجب ان يقراه كثيرا لعله يخشع فتخشع الجوارح
ماشاء الله كلام يحتاجه القلب فيجب ان يقراه كثيرا لعله يخشع فتخشع الجوارح





الأولى:
الثانية :
الثالثة :
الرابعة:
الخامسة:
السادسة:












أن نعلم علم اليقين أن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا.
و أن ينظر الإنسان إلى ما أصيب به فيجد ربه قد أبقى عليه مثله أو أفضل منه وادخر له أن صبر ورضي ما هو أعظم من فوات تلك المصيبة بأضعاف مضاعفة وأنه لو شاء لجعلها أعظم مما هي .
و أن يطفئ نار مصيبته ببرد التأسي بأهل المصائب وليعلم أنه يوجد من حوله من هم أعظم منه مصيبةً ..فلينظر يمنة و يسرة .. ويفتش العالم كله .. فلن يجد أحدا مرتاحا سعيدا أبد الآبدين .. لابد من وجود الحزن و الألم ؛ فهذه هي الدنيا 
و أن يعلم أن الجزع لا يردها بل يضاعفها و يزيد ذلك قلبه حسرة و نفسه ألماً . ومن علاجها أن يعلم أن فوات الثواب الصبر والتسليم وهو الصلاة والرحمة والهداية التي ضمنها الله على الصبر والاسترجاع أعظم من المصيبة في الحقيقة . 
و أن يعلم أن الجزع يُشمت عدوه و يُحزِن صديقه ويُغضب ربه ويسر شيطانه ويُحبط أجره وُيضعف نفسه . وإذا صبر واحتسب أنضى شيطانه ورده خاسئاً و أرضى ربه وسر صديقه وساء عدوه وحمل عن إخوانه وعزاهم قبل أن يعزوه في مصيبته . 
و أن يعلم ما يعقبه الصبر والاحتساب من اللذة والمسرة أضعاف ما كان يحصُل له ببقاء ما أصيب به لو بقي عليه ويكفي من ذلك بيت الحمد الذي يُبنى له في الجنة على حمده لربه واسترجاعه . 
و أن يروح قلبه بروح رجاء الخلف و العوض من الله ؛ و يحسن الظن بأن ما خُبِأ له عند الله من جزاء هو أجلّ و أعظم .
و أن يعلم أن الذي ابتلاه بها هو الله أحكم الحاكمين وأرحم الراحمين وأنه سبحانه لم يرسل إليه البلاء ليهلكه به ولا ليعذبه به ولا ليجتاحه وإنما افتقده به ليمتحن صبره ورضاه عنه وإيمانه وليسمع تضرعه وابتهاله وليراه طريحاً ببابه لائذاً بجنابه مكسور القلب بين يديه رافعاً قصص الشكوى إليه . 
و أن يعلم انه لولا محن الدنيا ومصائبها لأصاب العبد من أدواء الكبر والعجب وقسوة القلب ما هو سبب هلاكه عاجلاً وآجلاً , فمن رحمة أرحم الراحمين أن بتفقده في الأحيان بأنواع من أدوية المصائب تكون حمية له من هذه الأدواء وحفظاً لصحة عبوديته واستفراغا للمواد الفاسدة الرديئة المهلكة منه فسبحان من يرحم ببلائه ويبتلي بنعمائه .
و أن يعلم أن مرارة الدنيا هي بعينها حلاوة الآخرة يقلبها الله سبحانه كذلك و حلاوة الدنيا هي بعينها مرارة الآخرة و لأن ينتقل من مرارة منقطعة إلى حلاوة دائمة خير له من عكس ذلك . 



تعليق