إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

~*~ مع أنوار كتاب الله المنير *** نعيش معاً كل مرة فى رحاب آية ~*~

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #91
    رد: ~*~ مع أنوار كتاب الله المنير *** نعيش معاً كل مرة فى رحاب آية ~*~

    المشاركة الأصلية بواسطة أم يامن السلفية مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكِ أختى الكريمة
    مستبشرة
    جزاكِ الله الفردوس الأعلى من الجنة

    آمين و إياكِ أختنا الكريمة
    بوركتِ





    تعليق


    • #92
      رد: ~*~ مع أنوار كتاب الله المنير *** نعيش معاً كل مرة فى رحاب آية ~*~

      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      جزاك الله كل خير اختى الغالية على هذه
      الوقفات الإيمانية الرائعة رزقنا الله واياكم
      حب القرآن الكريم والعمل به وقراءته آناء
      الليل وأطرافــ النهــار
      التعديل الأخير تم بواسطة ولائى لدينى; الساعة 13-05-2011, 02:08 AM.

      تعليق


      • #93
        رد: ~*~ مع أنوار كتاب الله المنير *** نعيش معاً كل مرة فى رحاب آية ~*~

        و جزاك الله خيرا مثله و زيادة أخيتنا الفاضلة عصافير الجنة




        تعليق


        • #94
          رد: ~*~ مع أنوار كتاب الله المنير *** نعيش معاً كل مرة فى رحاب آية ~*~


          إخوتي ، أخواتى فى اللـــــه

          مع أنوار كتاب الله المنير ...... نعيش معاً فى رحاب آية
          نقف عليها , نتأملها ............. نتدبرها , و نعمل بها


          مع وقفة جديدة من كتاب اللـــه




          اللهم ارزقنا حب كتابك و فهمه و العمل به .





          قال الله تعالى:

          بسم الله الرحمن الرحيم

          { رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ }

          المؤمنون : ١٠٠





          إخوتي ، أخواتى فى اللـــــه


          إن الموت حقيقة قاسية رهيبة ، تواجه كل حي فلا يملك لها رداً، وهي تتكرر في كل لحظة ويواجهها الجميع دون استثناء،

          قال تعالى:
          كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ [العنكبوت:57]

          و إن نهاية الحياة واحدة فالجميع سيموت لكن المصير بعد ذلك يختلف، فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ [الشورى:7]،
          وفي الموت عظة وتذكير وتنبيه وتحذير، وكفى به من نذير،
          قال
          : { كفى بالموت واعظاً } والموت هو الخطب الأفظع والأمر الأشنع والكأس التي طعمها أكره وأبشع، وأنه الحادث الأهدم لـ اللذات
          والأقطع للراحات والأمنيات.




          ولكننا مع الأسف الشديد نسيناه أو تناسيناه وكرهنا ذكره ولقياه مع يقيننا أنه لا محالة واقع وحاصل، والعجب من عاقل يرى استيلاء الموت على أقرانه وجيرانه .. وكيف يطيب عيشه ! وكيف لا يستعد له ! إن المنهمك في الدنيا، المكب على غرورها المحب لشهواتها يغفل قلبه لا محالة عن ذكر الموت، وإذا ذُكّر به كرهه ونفر منه، ومن لم يتذكر الموت اليوم ويستعد له فاجأه في غده وهو في غفلة من أمره وفي شغل عنه.
          قال مالك بن ينار: ( لو يعلم الخلائق ماذا يستقبلون غداً ما لذّوا بعيش أبداً ).

          وما خاف مؤمن اليوم إلا أمِن غداً بحسن اتعاظه وصلاح عمله، ولكن كثيراً من الناس مع الأسف الشديد يضيع عمره في غير ما خلق له، ثم إذا فاجأه الموت صرخ رَبِّ ارْجِعُونِ [المؤمنون:99]

          ولماذا ترجع وتعود ؟؟؟

          لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ [المؤمنون:100]

          وأين أنت عن هذا اليوم أيها الغافل ؟؟؟

          ألا تعمل وأنت في سعة من أمرك وصحة في بدنك، ولم يدنو منك ملك الموت بعد !






          إن ما نراه في المقابر أعظم وأكبر معتبر، فحامل الجنازة اليوم محمول غداً، ومن يرجع من المقبرة إلى بيته اليوم سيرجع عنه غداً ويُترك وحيداً فريداً في قبره مرتهناً بعمله، إن خيراً فخير وإن شراً فشر.

          ولكن ما أقل من اتعظ وما أنذر من اجتهد، إن كان من قصر أمله، وجعل الموت أمام ناظريه عمل بلا شك للآخرة واستفاد من كل لحظة من لحظات عمره في طاعة ربه وتحسر على كل وقت أضاعه بدون عمل صالح يقربه إلى الله، وهو لما قدم من عمل فرح مسرور بالانتقال إلى الدار الآخرة وهذا هو المغبوط حقاً.
          قال لقمان لابنه: ( يا بني .. لا تدري متى يلقاك استعد له قبل أن يفجأك ).





          إخوتي ، أخواتي .. هل رأينا القبر .. هل تخيلناه ..!!

          القبر هو أول منازل الآخرة فكيف بنا أهملنا بنيانه وقوضنا أركانه وليس بيننا وبين الانتقال إليه إلا أن يقال: فلان مات.

          قال
          :{ ما رأيت منظراً إلا والقبر أفظع منه }
          وقال عليه الصلاة والسلام: { القبر أول منازل الآخرة فمن نجا منه فما بعده أيسر منه ومن لم ينج منه فما بعده أشد منه }.

          إن نظرة واحدة بعين البصيرة في هذا القبر والله سوف تعطيك حقيقة هذه الدنيا .. فبعد العزة وبعد الأموال وبعد الأوامر والنواهي وبعد الخدم والحشم وبعد القصور والدور ..

          أهذه هي نهاية ابن آدم في هذه الحفرة الضيقة المظلمة !!!





          قال : { والله لوتعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ولما تلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون بالبكاء ولحثيتم على رؤوسكم التراب }
          خرجه الترمذي

          إخوتي ،أخواتي .. هذا الكلام موجه للصحابة رضي الله عنهم فكيف بك أنتِ و أنا و أنتَ أيها الغافل اللاهي تلهو وتلعب وتغني وتعصي الله صباحاً ومساء، ولا كأن أمامنا موت ولا قبر ولا حشر ولا نشر، ولا كأن أمامنا هذه الأهوال العظيمة، فما أقسى والله قلوبنا وما أقل عقولنا.
          فلننتبه لذلك إن كنا عقلاء .





          إخوتي ،
          أخواتي .. أي المقعدين نريد ؟؟

          وأيهما أهون علي
          ن
          ا .. طاعة الله أم تلك الأهوال التي أمامنا ؟!

          والله إن طاعة الله أهون علينا بكثير مما أمامنا فما الذي يمنعنا من ذلك .
          ماذا
          ننتظر !!!.


          وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.

          وصلّ اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.





          تعليق


          • #95
            رد: ~*~ مع أنوار كتاب الله المنير *** نعيش معاً كل مرة فى رحاب آية ~*~

            أرجو من أحد المشرفين أو المشرفات الأفاضل إضافة الآية بنسخها و بجانبها رقم المشاركة و لصقها في فهرس الآيات في أول مشاركة
            جزاكم ربي الفردوس الأعلى





            تعليق


            • #96
              رد: ~*~ مع أنوار كتاب الله المنير *** نعيش معاً كل مرة فى رحاب آية ~*~

              حـاضر بإذن الله بارك الله فيكِ

              تعليق


              • #97
                رد: ~*~ مع أنوار كتاب الله المنير *** نعيش معاً كل مرة فى رحاب آية ~*~


                إخوتي ، أخواتى فى اللـــــه

                مع أنوار كتاب الله المنير ...... نعيش معاً فى رحاب آية
                نقف عليها , نتأملها ............. نتدبرها , و نعمل بها


                مع وقفة جديدة من كتاب اللـــه




                اللهم ارزقنا حب كتابك و فهمه و العمل به .






                قال الله تعالى:

                بسم الله الرحمن الرحيم

                {
                الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ }

                سورة العنكبوت




                إخوتي ، أخواتى فى اللـــــه


                مع أجمل آيات الصبر و الرض
                ا نعيش اليوم مع تلك الآيات من أول سورة العنكبوت

                الصبر على المصائب مر المذاق , ولكن الحياة بدون ألم ناقصة كما يقول المحققون الذين تغلغلوا في إدراك كنه الحياة ووقفوا على دقائقها , حتى أنهم ليخرجون عظماء الرجال وقادة الفكر في العالم من ( مدرسة الألم ) ومكافحة شدائد الحياة ومعالجة عقباتها التي أوحت إليهم بعمق المواهب حتى برزوا وكانوا من الخالدين .





                فإن كانت الأمور تشرف بشرف نتائجها , فانعم بالمصائب والمحن على اختلاف أنواعها مادام من ورائها مضاعفة الحسنات وتكفير السيئات .

                وقد قالوا إن المصائب تزكي النفس وتطهرها من أقذار الشهوات والأحقاد كما تصهر النار الذهب من الشوائب والأوساخ التي تدنس صفاء النفس
                وقالوا : إن مصيبة المصيبة في عدم الرضا بها لا في ذات المصيبة





                إذا فليس الوعد بالجزاء الحسن من الله الحكيم إلا للصابرين على ما يصيبهم , الموقنين بأن ما أصابهم هو منتهى الخير لهم على معنى أنهم لو اطلعوا على الغيب لاختاروا الواقع ولحمدوا الله علي المكروه فليس يحمد على مكروه سواه , ولأدركوا أن الله لطيف بهم فيما جرت به المقادير فما مصيبة إلا وعند الله أدهى منها وأكبر , كما أنه ما من كمال إلا وعند الله أكمل , وسبحان من قسم الحظوظ بين عباده وللابتلاء خلقهم , وبمقدار صبرهم عليه أو جزعهم منه يكون جزاؤه لهم في دار الخلود , كما أنه مامن كمال إلا وعند الله أكمل منه , وسبحان من قسم الحظوظ .




                معنى الابتلاء :


                أصل البلاء في اللغة الاختبار والامتحان، وهو الذي يبين موقف المبتلى مما ابتلي به وتصرفه حياله، وبذلك تتباين درجات الناس وتتحدد مقاديرهم ومنازلهم في الآخرة الناس، والابتلاء كما يكون بالضراء يكون أيضا بالسراء، وكما يكون بالخير يكون بالشر، وقد يكون الابتلاء بالسراء أشد من الابتلاء بالضراء، والابتلاء بالخير أشد من الابتلاء بالشر، أو العكس، وكما يحدث الابتلاء للمؤمنين يحدث للكافرين وله تعالى في ذلك كله الحكمة البالغة من حكمة الابتلاء.



                إن الابتلاء بالسراء والضراء والحسنات والسيئات والخير والشر لم يكن مجرد حالة أو موقف بل كانت سنة ربانية ماضية في الناس، كما لم يكن مجرد انتقام من الناس وعقابا لهم على طغيانهم وضلالهم ومعصيتهم، وإن كانوا مستحقين لذلك بسبب ما كسبت أيديهم، بل كان ذلك لحكم جليلة -وإن كانت الحكمة العامة التي تجمع كل ذلك

                هو:

                اهتداء الناس وتعبدهم لله وحده، والبعد عن طريق التمرد والعصيان وهو طريق الشيطان.

                التضرع والتذلل والخضوع لرب الأرض والسموات: إن الله تعالى لا يرضى لعباده الكفر ولا يحبه لهم، لذلك أرسل الرسل وأنزل الكتب تحض الناس على الخير والحق وتأمرهم به، وتبغض إليهم السوء والشر وتنهاهم عنه، لكن من الناس من لا يكفيهم ذلك، فيبتليهم الله تعالى ليفيقوا من سكرتهم ويرجعوا إليه، فإن لم يستجيبوا تابع عليهم الابتلاء بأشكاله المتعددة من خير وشر وسراء وضراء، لعلهم يتوبوا ويؤوبوا، وقد بين الله تعالى لنبيه أن الابتلاء سنة ماضية في الأمم التي سبقته فقال: "ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون"، والبأساء شدة الفقر والضيق في المعيشة والضراء الأسقام والأمراض العارضة في الأبدان، بل بين الله تعالى أنه ما أرسل رسولا منه إلى أمة من الأمم فعتوا عن أمره ونهيه وعصوا رسله، إلا ابتلاهم حتى يضرعوا له فيذلوا له ويستكينوا لعزته قال تعالى: "وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء لعلهم يضرعون"، لم تكن العقوبات أو الابتلاءات عقابا صرفا بل كانت تهدف إلى حمل الناس على التضرع إلى الله تعالى وحده والخضوع لعظمته واللجوء إليه، لأن ترك اللجوء إلى الله والتذلل له خاصة عند الشدائد هو من الاستكبار،كما أن اللجوء له ولغيره من أهل الصلاح أو غيرهم شرك به، والله تعالى لا يقبل هذا ولا ذاك




                وفي الابتلاء حكمة

                إرجاع الناس إلى الحق وتذكيرهم به
                تمييز الصفوف وبيان حقيقة الإيمان: لا يظهر معادن الناس على حقيقتها إلا ما يقدره الله تعالى على الناس من شدة أو رخاء ، كما أن كثيرين منهم لا تتبين حقيقة معادنهم إلا فيما يكلف الله به من الأمر والنهي ، لذلك كان الابتلاء هو الذي يبين ذلك ويظهره





                نسأل الله بفضله ومنه أن نكون ممن اختبرهم فوجدنا أحسن عملا ، وأن يرزقنا الثبات إلى ذلك حتى الممات اللهم آمين







                تعليق


                • #98
                  رد: ~*~ مع أنوار كتاب الله المنير *** نعيش معاً كل مرة فى رحاب آية ~*~

                  جزاكم الله خيرا
                  أرجو إضافة الآية للفهرس

                  --------------------------------------------------------------------------

                  رجاء آخر بارك الله فيكم
                  أرجو المباعدة بين الوقفات بخط طويل حتى لا يختلط الأمر




                  تعليق


                  • #99
                    رد: ~*~ مع أنوار كتاب الله المنير *** نعيش معاً كل مرة فى رحاب آية ~*~

                    جـ*ـزاكم اللـ*ـه خيـ*ـراً

                    تعليق


                    • رد: ~*~ مع أنوار كتاب الله المنير *** نعيش معاً كل مرة فى رحاب آية ~*~









                      تعليق


                      • رد: ~*~ مع أنوار كتاب الله المنير *** نعيش معاً كل مرة فى رحاب آية ~*~


                        إخوتي ، أخواتى فى اللـــــه

                        مع أنوار كتاب الله المنير ...... نعيش معاً فى رحاب آية
                        نقف عليها , نتأملها ............. نتدبرها , و نعمل بها


                        مع وقفة جديدة من كتاب اللـــه




                        اللهم ارزقنا حب كتابك و فهمه و العمل به .






                        قال الله تعالى:

                        بسم الله الرحمن الرحيم

                        { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (٧٠) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (٧١) }
                        سورة الأحزاب





                        إخوتي ، أخواتى فى اللـــــه



                        الكلمة الطيبة صدقة
                        ما أجمل الإنسان و ما أكثر محبيه عندما يكون عذب اللسان
                        و ما أغلظ الإنسان و ما أكثر الفارين منه عندما يكون فظاً
                        سبحان الله .. أدبنا ربنا و حث على وجوب حُسن الخُلُق في كتابه الكريم

                        فالكلمة هي صلة الوصل بين الإنسان والعالم من حوله، وهي من الصفات التي تميَّز بها الإنسان عن سائر المخلوقات، وهي الوسيلة التي تجعل العبد من أصحاب الجنة أو من أصحاب الجحيم.
                        فبكلمة قد يكفر الإنسان أو يؤمن

                        وقد أولى القرآن الكريم عناية خاصة بهذه الوسيلة، فحض المؤمنين على التحلي بخير الكلام وأحسن القول.

                        فوصف سبحانه الكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة التي { أصلها ثابت وفرعها في السماء } (إبراهيم:24). وأمر المؤمنين من عباده أن يقولوا { للناس حسنا } (البقرة:83)، وأن يقولوا { لهم قولا معروفا } (النساء:5). وأخبر تعالى أنه { إليه يصعد الكلم الطيب } (فاطر:10).

                        وفي هذا الصدد يأتي قوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا } (الأحزاب:70). فالآية الكريمة تأمر المؤمنين بالقول السديد.



                        إخوتي ، أخواتى فى اللـــــه

                        فما هو القول السديد، وماذا يترتب عليه من نتائج ؟

                        قبل أن نجيب على هذا السؤال، نستبق ذلك بثلاثة تنبيهات:



                        أولها: أن ابتداء الآية بنداء { الذين آمنوا }، إنما هو للاهتمام بمضمون هذا النداء، ولفت الانتباه إليه.



                        ثانيها: أن النداء بـ { الذين آمنوا }، فيه تعريض بأن الذين يصدر منهم ما يؤذي الناس قصداً، ليسوا من المؤمنين حق الإيمان.

                        فقد قال صلى ال
                        له عليه و سلم :

                        " ليس المؤمن بالطعان ، و لا باللعان ، ولا بالفاحش ، و لا بالبذيء "
                        الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني



                        ثالثها: أن تقديم الأمر بالتقوى مشعر بأن ما سيؤمرون به من القول السديد هو من شُعَب التقوى كما هو من شُعَب الإِيمان.



                        بعد هذه التنبيهات المهمة، نأخذ بشرح بعض ألفاظ الآية، وفق التالي:

                        (القول): هو الكلام الذي يصدر من فم الإنسان، يُعَبِّر به عما في نفسه و مسجل عليه و يُسأل عليه يوم القيامة.

                        و(السديد): الذي يوافق السداد. و(السداد): الصواب والحق، ومنه تسديد السهم نحو الهدف، أي: عدم العدول به عن وجهته المقصودة، بحيث إذا اندفع إليه أصابه.

                        ثم إن (القول السديد) يشمل الأقوال الواجبة ، والأقوال الصالحة النافعة ، مثل: ابتداء السلام ، والكلمة الطيبة التي تدخل السرور إلى قلب المؤمن ، والإصلاح بين الناس و الدعاء لهم .

                        ويشمل (القول السديد) ما هو عبارة عن إرشاد من أقوال الأنبياء والعلماء والحكماء. فقراءة القرآن على الناس من القول السديد، ورواية حديث الرسول صلى الله عليه وسلم من القول السديد. وفي الحديث: «نضَّر الله امرئ سمع مقالتي فوعاها، فأداها كما سمعها»، رواه الترمذي. وكذلك نشر أقوال الصحابة والحكماء وأئمة الفقه .

                        ومن (القول السديد) تمجيد الله والثناء عليه مثل التسبيح . فبالقول السديد تشيع الفضائل والحقائق بين الناس، فيرغبون في التخلق بها، وبالقول السيء تشيع الضلالات والأوهام، فيغتر الناس بها، ويحسبون أنهم يحسنون صنعاً. و(القول السديد) يشمل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

                        و(القول) كما يكون باباً عظيماً من أبواب الخير، فهو يكون كذلك باباً من أبواب الشر. وفي الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: ( وهل يَكُبُّ الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم )، رواه الترمذي.

                        والآية بمفهومها المخالف تفيد النهي عن ضد (القول السديد)، وهو القول الذي ليس بسديد. فـ (القول السديد) لا يكون حتماً إلا بمراعاة أمانة الكلمة وضوابطها.



                        وقد رتبت الآية الكريمة على (القول السديد) جملة من النتائج، عبرت عنها الآية التالية لها، وهي قوله تعالى : { يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم } (الأحزاب:71)، فالقول السديد يقود إلى العمل الصالح، والله سبحانه يرعى المسدَّدَين، ويقود خطاهم، ويصلح لهم أعمالهم؛ جزاء التصويب والتسديد. والله يغفر لذوي الكلمة الطيبة والعمل الصالح؛ ويكفر عن السيئة التي لا ينجو منها الآدميون الخطاؤون. ولا ينقذهم منها إلا المغفرة والتكفير.

                        وعلى ضوء المقدمات والنتائج التي قررتها هاتين الآيتين الكريمتين، نستطيع أن ندرك أهمية الكلمة الحسنة، والقول السديد في حياة الأفراد والأمم معاً؛ فكم من كلمة صوبت مسيرة إنسان كان يسلك طريق الضلال! وكم من كلمة أودت بحياة إنسان كان يعيش في خير وأمان! وكم من كلمة صنعت سلاماً وأمناً! وكم من كلمة صنعت حرباً ودماراً ! و واقع الأفراد، وتاريخ الأمم خير شاهد على ذلك.

                        { والله يقول الحق وهو يهدي السبيل } (الأحز
                        اب :4)







                        تعليق


                        • رد: ~*~ مع أنوار كتاب الله المنير *** نعيش معاً كل مرة فى رحاب آية ~*~

                          فضلا إضافة الآية إلى الفهرس

                          كل عام و أنتم بخير




                          تعليق


                          • رد: ~*~ مع أنوار كتاب الله المنير *** نعيش معاً كل مرة فى رحاب آية ~*~

                            باركـ الله فيكـ
                            اختـــ مستبشرة ــــى

                            موضوع راااااااااااائع

                            تم التثبيت

                            إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني
                            ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي

                            شفاكِ الله أختنا محبة السلف دعواتكم
                            لها بالشفاء العاجل

                            تعليق


                            • رد: ~*~ مع أنوار كتاب الله المنير *** نعيش معاً كل مرة فى رحاب آية ~*~

                              بارك الله فيكِ أخيتي الغالية
                              جنة الخلد مطلبي
                              ثبتكِ الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا و الآخرة





                              تعليق


                              • رد: ~*~ مع أنوار كتاب الله المنير *** نعيش معاً كل مرة فى رحاب آية ~*~

                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                اختى مستبشرة
                                جزاك الله خير الجزاء
                                ونفع بك واثابك الله
                                وبارك فيك
                                وان شاء الله من تميز الى تميز
                                [[ يا أيها الذِينَ آمنوا هل أَدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم * تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لّكم إن كنتم تعلمون * يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم ]] اللهم إرحم أبي .

                                تعليق

                                يعمل...
                                X