إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أنا وأبي مواقف ومشاعر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [جديد] أنا وأبي مواقف ومشاعر





    في هذا الموضوع سأذكر بعض المواقف التي أوثقت رباط العلاقة بيني وبين والدي
    لا أريد منها سرد ذكرى
    ولكن أريد توضيح بعض المواقف والأفكار والكلمات البسيطة التي تدخل السعادة في قلب ابنك أو ابنتك
    فوق ما تتخيّل وتتصوّر
    هي لحظات بسيطة ولكنّها تبقى في صفحات الذاكرة محفورة بماء من ذهب
    قد يكون كلام الأخصّاء والأطبّاء صادقا ولكنّه ليس بمصداقية الطفل الذي عاش التجربة
    لأنّني أريد من الجميع مشاركتنا مواقف والديهم التي غيرت حياتهم وأوثقت أواصر المحبّة بينهم
    لأننّي رأيت في هذا الموضوع شكرا لنعم الله عليَّ
    " وأمّا بنعمة ربّك فحدّث "
    لأننّي رأيت فيه عملا إنسانيا ودعويا وتربويا رائعا



    في المطبخ
    دخلت إلى المطبخ ذات مساء
    وما أن دخلت حتى عانق بصري ذلك المنظر المهول من فوضى عارمة
    كانت المرّة الثالثة التي أرتب فيها المطبخ ذلك اليوم
    وبحكم أني كنت منكسرة الهمة تعبة الجسد
    بقية سارحة في تلك الاطباق وعلى تلك الارضية العطشى للتنظيف أطلقت بصري
    كنت في موقف لا أحسد عليه وما زاد الطين بلّة هو انقطاع الكهرباء
    من ذا الذي قد يرضى بعمل كأس شاي في الظلمة
    فما بالكم بخوض معركة كاملة
    قاطع تفكبري القانط صوت والدي الحنون
    أو يا ربي هل كلّ هذا من نصيبك ابنتي
    أشرت له بالوافقة
    ولكن ألم تقومي اليوم بتنظيف ما يساوي هذا قبل قليل
    أومأت له مرّة أخرى وقد علت علامات التعب وجهي
    سارع بالدخول إلى المطبخ
    وقف في المنتصف شمّر عن ساعديه
    و ...........
    بماذا أساعد ابنتي
    بقيت أنظر إليه كالبلهاء
    من شدّة خجلي من نفسي
    قلت له بصوت عال
    لا لا لا لا أبدا
    أنت لن تقوم بأيّ شيء
    أنا من أخدم هنا
    و أنت ابق مرتاحا والدي
    كان من الواضح جدّا أنّه ليس مقتنعا بما أقول
    أمّا عن نفسي فقد كنت أفضّل الموت على عمل والدي بالنيابة عني
    اعتدت على هذة المبادرة من أمّي و أختي
    ولكنّ الأمر مع والدي كان غريبا جدّا
    بقي يرددّ عليّ سؤاله بمَ أساعدك بنيّتي
    وبما أنّه لم ولن يلقَ الإجابة منّي بادر ألى العمل لوحده
    شيئا فشيئا بتّ أرى الأمر طبيعيا
    وما هي الّا لحظات حتّ غمرتني سعادة عارمة غزت منّي كلّ مغزى
    لا أظنّ أنّه لم يبقَ أحد في العائلة إلّا واستنكر من فعل والدي وعلّق ساخرا عليّ
    إلّا أنّ ردود والدي كانت ثمينة جدا جدا بالننسبة لي
    فقد قال لشقيقتي عندما استنكرت وقوفه معي في المطبخ
    أريد أن يكون لي نصيب من دعاء ابنتي في قيام الليل علّ الله يستجيب
    ( قد لا يعلم والدي أنّني أدعو له سواء ساعدني أم لا ولكنّني قررّت في هذة اللحظة أن لا أقطع دعائي عنه مهما كانت الظروف حالكة )
    وقام بتوبيخ شقيقي وتأنيبه لأنّه لم يتطوّع ويساعدني
    قد يرى والدي بعد كلّ هذا أنّه لم يصنع شيئا يذكر
    و أنّ هذا واجبه
    خرج والدي تاركا إيّايَ غارقة في سعادتي
    وما زالن ذكرى الموقف العطر لا تفارق مخيّلتي الصغير
    =================================================
    يتبع بإذن الله
    في سلسلة من المواقف التي أراها تاريخية في حياتي





    هذة أمتّي هذا حآلها وإن قعدت أنا فمن يقوم هذي بلادي وليس لي غيرها فإن لم أجاهد أنا فمن يذود هذا عرضي ...... ذاك ديني وأعاهدالله على النضآل فأعنّا يا الله وتقبّل منّا وانصرنا بمعيّتك


  • #2
    رد: أنا وأبي مواقف ومشاعر

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    اللهم باارك موضوع راائع
    هل هو من كتابتك أختي؟
    جزاك الله خيرا ونفع الله بك
    أسجل متابعة بإذن الله

    اللهم جبرا يليق بجلالك وعظمتك

    ثم تأتي لحظة يجبر الله فيها بخاطرك، لحظة يفزّ لها قلبك، تشفى كل جراحه، يعوضك عما كان، فاطمئن، لأن عوض الله إذا حلّ أنساك ما كنت فاقدًا
    ربي لو خيروني ألف مرة بين أي شيء في الدنيا وبين حسن ظني بك لأخذت من دم قلبي ورسمت به طريق حسن ظني بك وقلت لهم اتركوني وربي إنه لن يخذلني أبدا

    تعليق


    • #3
      رد: أنا وأبي مواقف ومشاعر




      في هذة الصفحات جمعت ذكرياتي وتجاربي
      ظنا مني أنّها قد تكون أوثق من دراست الأخصّائيّين وبحوثهم
      ولهذا أتمنّى من الجميع كتابة تجاربهم
      صغارا كانوا أم كبارا
      فأسباب السعادة لاتتغير مع السنين
      صدقني قد يقرأ والد أو مربيّ سطورك الصادقة فيعمل بهااا
      فتدخل السعادة لقلب طفل كان متعطشا لشيء منها


      مع موقفي الثاني



      في المدرسة


      أثناء دوامي المدرسيّ
      اتصلت بوالدي
      قلت له أن يأتي لأخذي
      لأنّني كنت مرتبطة بمواعيد أخرى
      من المتوقع أن يرفض ولدي طلبي وهو ما كنت أنتظره
      فأبي بطبيعة عمله المتواصل
      وكثرة مواعيده
      وكثافة الاتصالات التي يتلاقها ويرسلها حتّى
      ولكنّه وافق وبكلّ بساطة
      سعادة غريبة وثقة طفوليّة
      احتلّت جوّي الدراسيّ الكئيب
      أحسست وللمرّة الأولى بعد فترة طويلة أنّني
      طفلة أبي المدلّلة
      ولكنّ الأروع من هذا أنّ وخلال وقت قصير
      كان والدي هناك
      يقف خارج المدرسة
      بملابسه البيتيّة البسيطة
      هو حتّى لم يغيّر ملابسه
      قطع جميع أعماله واتّصالاته
      وخرج مسرعا من ركام مشاغله
      وثورة مواعيده المتتالية كزخّات المطر
      فقط كي لا يتأخّر عن موعدي
      لأنه بعاطفته الراقية يرى في مواعيدي معه قداسة لا يراها في مواعيده مع كبار رجال الأعمال
      لأنّه بفكره الأبويّ الحاني يرى في طلباتي أولويّة لايراها في ألوان ضغوط العمل المختلفة
      لأنّه بمسؤوليته الموثوقة يرى في سعادتي سعادة لا يراها في كل ما يدرٌّ عليه من ربح بين سطور معادلاته التجاريّة
      قد يرى والدي في هذا موقفا لا يستحقّ التقدير
      ولكنّي أرى بأن جوائز العالم أجمع لا تساوي شيئا من هذة البطولة الأبوية الجديرة بالتقديس ولاحترام
      يتبع بإذن المولى
      ==================

      هذة أمتّي هذا حآلها وإن قعدت أنا فمن يقوم هذي بلادي وليس لي غيرها فإن لم أجاهد أنا فمن يذود هذا عرضي ...... ذاك ديني وأعاهدالله على النضآل فأعنّا يا الله وتقبّل منّا وانصرنا بمعيّتك

      تعليق


      • #4
        رد: أنا وأبي مواقف ومشاعر

        جزاكم الله خيرا

        وفقكم الله لما يحب ويرضي
        يا الله
        علّمني خبيئة الصَّدر حتّى أستقيم بِكَ لك، أستغفر الله مِن كُلِّ مَيلٍ لا يَليق، ومِن كُلّ مسارٍ لا يُوافق رضاك، يا رب ثبِّتني اليومَ وغدًا، إنَّ الخُطى دونَك مائلة

        تعليق

        يعمل...
        X