إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من وسائل التربية السلبية...متجدد إن شاء الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من وسائل التربية السلبية...متجدد إن شاء الله


    من وسائل التربية السلبية

    لابد من تعلم السلبيات لاتقائها
    فقد كان احد الصحابة يسأل
    الرسول صلى الله عليه وسلم عن الحرام
    ولايسأله عن الحلال
    ولما سؤل
    قال خشية ان اقع فيه
    فإذا ماعرفت السلبيات وتجنبناها
    كان هذا أصوب
    والله أعلم
    **تربية الخوف والشك**


    الموقف الأول: الحماية المفرطة:

    يتبادر سؤال إلى الذهن: هل هناك آباء أو أمهات لا يهتمون ولا يقلقون على أبنائهم؟

    الجواب: لا،

    فالقلق والخوف على الأبناء والاهتمام بهم يشعر به كل أب وأم،

    وخصوصاً في هذا الزمن الذي انتشر فيه الفساد،

    وكثرت فيه وسائل الانحراف.

    فالقلق والخوف على الأبناء أمر طبعي؛ بل هو أمر محمود فهو دافع للمتابعة والتربية؛

    إلا إذا ازداد هذا الخوف وأصبح يشكل اضطراباً نفسياً ،وهماً لازماً ؛

    فإن هذا القلق يكون مرضاً.

    وينعكس سلباً على حياة الطفل، فيكون الطفل محاطاً دائماً بكلمات الرفض والمنع والتقييد،

    وتلقي الأوامر والنواهي.

    فيعيش الطفل حالة من الخوف والرعب تمنعه من الإقدام والمغامرة والانطلاق في الحياة بشجاعة وجرأة،

    وتحقيق رغباته وطموحاته واكتشاف أخطائه بنفسه مما يؤثر ذلك في نموه التربوي والسلوكي.

    إن مما ينبغي أن يدركه الوالدان ــ وهما المسؤولان الرئيسان عن أبنائهم ــ

    أن الحرص والقلق هو نتيجة طبيعية لهذه المسؤولية والمحبة والرحمة التي وهبها الله لهما.

    إلا إنه من أجل بناء طفل سليم قادر على مواجهة الحياة يتحتم على الوالدين معرفة قدرات أبنائهم، وإتاحة المجال لهم في مواجهة مشاكلهم بأنفسهم،

    وإعطائهم الفرصة لاكتشاف الحلول لها؛

    فلن يكون الطفل قادراً على التغلب على صعوبات الحياة
    إلا بعد أن يكون معتمداً على الله أولاً ثم على نفسه.

    وإلا سيكون الطفل اتكالياً ضعيفاً غير قادر على تحمل المسؤولية.

    إننا بحاجة للتحرر من الخوف الزائد غير المنطقي،

    والتعامل مع الأبناء بواقعية،


    وإعطائهم الثقة في مواجهة الحياة.

    وكم أعجب عندما أقرأ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
    وكيف أن أمه آمنة بنت وهب بعثت ابنها الوحيد
    وهو لا يزال في سن الرضاعة
    إلى البادية مع حليمة السعدية

    ومكث ما يقارب أربع سنوات، فهذه الأم القرشية ــ وهن أحن النساء على ولد ــ قد تغلبت على عواطفها ومشاعرها وحنانها فبعثت بابنها إلى البادية لما في ذلك المصلحة للطفل كي يبتعد عن أمراض الحواضر،

    ويتقوى جسمه، ويتقن اللسان العربي في مهده،

    فكان عليه الصلاة والسلام أفصح الناس وأشجعهم.

    فالإشفاق إذا تجاوز الحد يضر بالابن .

    فلن يكون الطفل ناضجاً إلا إذا كان لديه رصيداً جيداً من التجارب والممارسات العملية.

    فالطفل يكتسب من التجربة والممارسة أكثر من التوجيه والإرشاد.

    وكما قيل:
    "من لا يغامر في الفشل لا يُحرز النجاح".

    ومما يجدر التنبيه إليه ، أنه خلال إعطاء القرار لأبنائنا

    أن لا نركز نظرتنا على الجانب السلبي؛

    بل يجب أن نكون معتدلي النظرة ، فننظر إلى الجانب الإيجابي بتفاؤل وإشراقة نفس،

    وننظر إلى الجانب السلبي بطموح ورغبة في تجاوز العقبات،

    مع بذل الأسباب وأخذ الحيطة،

    وإن حدث خلاف ما كنت ترجو فلا تجزع وتيأس ولكن ارض وسلم بقضاء الله ،

    ولا تلم نفسك بل استمر في مواصلة البناء وإزالة الأشواك عن الطريق ،
    فالقدر يدفع بالقدر.

    الموقف الآخر: الشك:

    من النادر أن نربي أبنائنا دون أن يكون هناك شك تجاه سلوكهم؛

    بل كثيراً ما نقدم الشك ونسلب الثقة من الأبناء. فنحن نظن أنهم قد يكذبون علينا،

    وأنهم يتصرفون خلال بعدنا عنهم تصرفات غير مرغوب فيها.

    ولذلك نتجه لإثبات أو دحض هذه الشكوك بإلقاء الأسئلة الشكية،

    وقذف التهم في قالب السؤال: فتراه يسأل قائلاً: ماذا عملت من مشاكل اليوم في المدرسة؟ لماذا لم تصل الظهر في المدرسة؟ … وأسئلة أخرى كثيرة.

    ونحن لا نفترض أن نتجاهل ما بأنفسنا من شكوك وظنون،

    ولكن المطالبة هو تجنب هذه الشكوك إذا لم يكن لها سند واقعي يدعمها.

    فالسلوك الإسلامي أن نقدم حسن الظن على الشك إذا كان سلوك الأبناء سلوكاً قويماً مستقيماً

    كما قال الله تعالى
    " يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ"

    وفي حديث أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

    "إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث"

    "ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تحاسدوا ولا تنافسوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عبادا لله أخوانا[1] "

    فحديث الظن ـ في الغالب ـ هو حديث الكذب

    فهو لا يبنى على حقائق وأدلة وبراهين وإنما هواجس وأوهام

    ومن المؤسف والمخجل أن تبني قراراتك على أوهام.

    أن توجيه أسئلة الاتهام وإظهار عدم الثقة بالأبناء يؤدي إلى فقد ثقة الطفل في نفسه،

    ويضعف درجة المصداقية بين الآباء والأبناء

    إذ يشعر الابن أنه في نظر والديه ليس كفأً، وأنه غير مؤهل لثقة والديه،

    و يشعر أن والديه لا يفهمونه وبالتالي يبتعد عنهم ويتجه إلى الكتمان

    والتظاهر أمامهم بأنه جدير بالثقة ،

    وفي هذه الحالة يكون الابن قد فقد الجو الأسري المريح

    والذي يستطيع فيه أن يجد ذاته ويحقق رغباته باطمئنان وسعادة.

    إن هنالك وسائل كثيرة للتحقق من صحة شكوكك

    دون أن تدع هناك أثر نفسي سلبي على أبنك.

    أجلس مع أبنك وحاوره ودعه يبث ويبوح ما يجول في خاطره

    عندها تدرك هل شكوكك صحيحة أم لا؟

    حاول أن تعيش مشاكله وتبحث له عن حل لمشاكله التي يواجهها

    فقد يكون سبب إخفاقه الدراسي عدم توفر الجو المناسب في المنزل،

    هيئ له الجو المناسب ، أو أنه ليس لديه الوقت في التحضير والمذاكرة ،

    أزل كل العقبات التي يواجهها.

    كن متفاعلاً مع كلامه وقضاياه وتعامل بجد وصدق مع كل همومه وطموحه

    وإن كانت تبدو في نظرك أنها قضايا هامشية،

    تجنب إلقاء التهم أو الأسئلة الشكية،

    ولتكن أسئلتك أكثر لباقة ووضوحاً حتى تكتشف الحقيقة.
    ادعو الله ان ينفع به


    منقول بتصرف للفائدة
    وان شاء الله نلتقي مع موضوع آخر

  • #2
    رد: من وسائل التربية السلبية...متجدد إن شاء الله

    ما شاء الله موضوع مميز جزاكم الله خيرا

    تعليق


    • #3
      رد: من وسائل التربية السلبية...متجدد إن شاء الله

      جميل الموضوع جزاكم الله خيرا
      التعديل الأخير تم بواسطة خديجة أحمد; الساعة 03-11-2011, 05:28 PM. سبب آخر: تصحيح اسم الجلالة، بوركت
      صلى الله على محمد ... صلى الله عليه وسلم

      تعليق


      • #4
        رد: من وسائل التربية السلبية...متجدد إن شاء الله

        جزاكم الله خير الجزاء
        وبارك فيكم
        ونفع بنا وبكم
        آمين

        تعليق


        • #5
          رد: من وسائل التربية السلبية...متجدد إن شاء الله

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          ما شاء الله نصائح قيمة
          في انتظار البقية
          جزاكم الله خيرا ونفع الله بكم
          اللهم جبرا يليق بجلالك وعظمتك

          ثم تأتي لحظة يجبر الله فيها بخاطرك، لحظة يفزّ لها قلبك، تشفى كل جراحه، يعوضك عما كان، فاطمئن، لأن عوض الله إذا حلّ أنساك ما كنت فاقدًا
          ربي لو خيروني ألف مرة بين أي شيء في الدنيا وبين حسن ظني بك لأخذت من دم قلبي ورسمت به طريق حسن ظني بك وقلت لهم اتركوني وربي إنه لن يخذلني أبدا

          تعليق


          • #6
            رد: من وسائل التربية السلبية...متجدد إن شاء الله

            جزاكم الله خير الجزاء
            وبارك فيكم
            ونفع بنا وبكم
            آمين

            تعليق


            • #7
              رد: من وسائل التربية السلبية...متجدد إن شاء الله

              فالقلق والخوف على الأبناء أمر طبعي؛ بل هو أمر محمود فهو دافع للمتابعة والتربية؛

              إلا إذا ازداد هذا الخوف وأصبح يشكل اضطراباً نفسياً ،وهماً لازماً ؛

              فإن هذا القلق يكون مرضاً.
              جزاكم الله خيرا أخانا الفاضل
              موضوع رائع ويلمس الواقع ولكن خوفنا على اولادنا
              هذه غريزة طبيعيه جبلنا عليها وخاصة الأمهات
              ونظرا للظروف الأمنيه التى نمر بهاحاليا فى بلادنا
              ولا اعتقد انه مرض ,,الله المستعان ,,أنا الحمد لله
              أتوكل على الله فهوخير حافظ وهو أرحم الراحمين
              ,,,وكلام حضرتكم رائع ومعقول ,,ولكن
              الزمن تغير والدنيا أصبحت لاأمان لها حتى الناس ,,اللهم
              اكشف الهم والغم عن بلدنا مصر وسائر بلاد المسلمين
              واحفظ لنا أولادنا قرة أعيننا ,,بوركتم واثابكم الله الجنه
              فى انتظار المزيد من هذه الأطروحات القيمه .

              (وَأُفَوِّضُ أَمْرِ‌ي إِلَى اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ بَصِيرٌ‌ بِالْعِبَادِ )
              افضل موقع لحفظ والاستماع للقران الكريم
              ***}حــــــــــوار صريح جدا...{***
              مع المشرف العام للمنتدى

              تعليق


              • #8
                رد: من وسائل التربية السلبية...متجدد إن شاء الله


                بارك الله فيكم على طرح نقطتين مهمتين

                و حساستين في التعامل معهما بكل حذر

                جزاكم الله خيرا و نفع الله بكم


                تعليق

                يعمل...
                X