من وسائل التربية السلبية
لابد من تعلم السلبيات لاتقائها
فقد كان احد الصحابة يسأل
الرسول صلى الله عليه وسلم عن الحرام
ولايسأله عن الحلال
ولما سؤل
قال خشية ان اقع فيه
فإذا ماعرفت السلبيات وتجنبناها
كان هذا أصوب
والله أعلم
لابد من تعلم السلبيات لاتقائها
فقد كان احد الصحابة يسأل
الرسول صلى الله عليه وسلم عن الحرام
ولايسأله عن الحلال
ولما سؤل
قال خشية ان اقع فيه
فإذا ماعرفت السلبيات وتجنبناها
كان هذا أصوب
والله أعلم
**تربية الخوف والشك**
الموقف الأول: الحماية المفرطة:
يتبادر سؤال إلى الذهن: هل هناك آباء أو أمهات لا يهتمون ولا يقلقون على أبنائهم؟الجواب: لا،
فالقلق والخوف على الأبناء والاهتمام بهم يشعر به كل أب وأم،
وخصوصاً في هذا الزمن الذي انتشر فيه الفساد،
وكثرت فيه وسائل الانحراف.
فالقلق والخوف على الأبناء أمر طبعي؛ بل هو أمر محمود فهو دافع للمتابعة والتربية؛
فالقلق والخوف على الأبناء أمر طبعي؛ بل هو أمر محمود فهو دافع للمتابعة والتربية؛
إلا إذا ازداد هذا الخوف وأصبح يشكل اضطراباً نفسياً ،وهماً لازماً ؛
فإن هذا القلق يكون مرضاً.
وينعكس سلباً على حياة الطفل، فيكون الطفل محاطاً دائماً بكلمات الرفض والمنع والتقييد،
وتلقي الأوامر والنواهي.
فيعيش الطفل حالة من الخوف والرعب تمنعه من الإقدام والمغامرة والانطلاق في الحياة بشجاعة وجرأة،
وتحقيق رغباته وطموحاته واكتشاف أخطائه بنفسه مما يؤثر ذلك في نموه التربوي والسلوكي.
إن مما ينبغي أن يدركه الوالدان ــ وهما المسؤولان الرئيسان عن أبنائهم ــ
إن مما ينبغي أن يدركه الوالدان ــ وهما المسؤولان الرئيسان عن أبنائهم ــ
أن الحرص والقلق هو نتيجة طبيعية لهذه المسؤولية والمحبة والرحمة التي وهبها الله لهما.
إلا إنه من أجل بناء طفل سليم قادر على مواجهة الحياة يتحتم على الوالدين معرفة قدرات أبنائهم، وإتاحة المجال لهم في مواجهة مشاكلهم بأنفسهم،
وإعطائهم الفرصة لاكتشاف الحلول لها؛
فلن يكون الطفل قادراً على التغلب على صعوبات الحياة
إلا بعد أن يكون معتمداً على الله أولاً ثم على نفسه.
إلا بعد أن يكون معتمداً على الله أولاً ثم على نفسه.
وإلا سيكون الطفل اتكالياً ضعيفاً غير قادر على تحمل المسؤولية.
إننا بحاجة للتحرر من الخوف الزائد غير المنطقي،
إننا بحاجة للتحرر من الخوف الزائد غير المنطقي،
والتعامل مع الأبناء بواقعية،
وإعطائهم الثقة في مواجهة الحياة.
وكم أعجب عندما أقرأ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
وكيف أن أمه آمنة بنت وهب بعثت ابنها الوحيد
وهو لا يزال في سن الرضاعة
إلى البادية مع حليمة السعدية
وكيف أن أمه آمنة بنت وهب بعثت ابنها الوحيد
وهو لا يزال في سن الرضاعة
إلى البادية مع حليمة السعدية
ومكث ما يقارب أربع سنوات، فهذه الأم القرشية ــ وهن أحن النساء على ولد ــ قد تغلبت على عواطفها ومشاعرها وحنانها فبعثت بابنها إلى البادية لما في ذلك المصلحة للطفل كي يبتعد عن أمراض الحواضر،
ويتقوى جسمه، ويتقن اللسان العربي في مهده،
فكان عليه الصلاة والسلام أفصح الناس وأشجعهم.
فالإشفاق إذا تجاوز الحد يضر بالابن .
فلن يكون الطفل ناضجاً إلا إذا كان لديه رصيداً جيداً من التجارب والممارسات العملية.
فالطفل يكتسب من التجربة والممارسة أكثر من التوجيه والإرشاد.
وكما قيل:
"من لا يغامر في الفشل لا يُحرز النجاح".
ومما يجدر التنبيه إليه ، أنه خلال إعطاء القرار لأبنائنا
"من لا يغامر في الفشل لا يُحرز النجاح".
ومما يجدر التنبيه إليه ، أنه خلال إعطاء القرار لأبنائنا
أن لا نركز نظرتنا على الجانب السلبي؛
بل يجب أن نكون معتدلي النظرة ، فننظر إلى الجانب الإيجابي بتفاؤل وإشراقة نفس،
وننظر إلى الجانب السلبي بطموح ورغبة في تجاوز العقبات،
مع بذل الأسباب وأخذ الحيطة،
وإن حدث خلاف ما كنت ترجو فلا تجزع وتيأس ولكن ارض وسلم بقضاء الله ،
ولا تلم نفسك بل استمر في مواصلة البناء وإزالة الأشواك عن الطريق ،
فالقدر يدفع بالقدر.
الموقف الآخر: الشك:
من النادر أن نربي أبنائنا دون أن يكون هناك شك تجاه سلوكهم؛
فالقدر يدفع بالقدر.
الموقف الآخر: الشك:
من النادر أن نربي أبنائنا دون أن يكون هناك شك تجاه سلوكهم؛
بل كثيراً ما نقدم الشك ونسلب الثقة من الأبناء. فنحن نظن أنهم قد يكذبون علينا،
وأنهم يتصرفون خلال بعدنا عنهم تصرفات غير مرغوب فيها.
ولذلك نتجه لإثبات أو دحض هذه الشكوك بإلقاء الأسئلة الشكية،
وقذف التهم في قالب السؤال: فتراه يسأل قائلاً: ماذا عملت من مشاكل اليوم في المدرسة؟ لماذا لم تصل الظهر في المدرسة؟ … وأسئلة أخرى كثيرة.
ونحن لا نفترض أن نتجاهل ما بأنفسنا من شكوك وظنون،
ونحن لا نفترض أن نتجاهل ما بأنفسنا من شكوك وظنون،
ولكن المطالبة هو تجنب هذه الشكوك إذا لم يكن لها سند واقعي يدعمها.
فالسلوك الإسلامي أن نقدم حسن الظن على الشك إذا كان سلوك الأبناء سلوكاً قويماً مستقيماً
كما قال الله تعالى
" يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ"
" يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ"
وفي حديث أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث"
"ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تحاسدوا ولا تنافسوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عبادا لله أخوانا[1] "
فحديث الظن ـ في الغالب ـ هو حديث الكذب
فهو لا يبنى على حقائق وأدلة وبراهين وإنما هواجس وأوهام
ومن المؤسف والمخجل أن تبني قراراتك على أوهام.
أن توجيه أسئلة الاتهام وإظهار عدم الثقة بالأبناء يؤدي إلى فقد ثقة الطفل في نفسه،
أن توجيه أسئلة الاتهام وإظهار عدم الثقة بالأبناء يؤدي إلى فقد ثقة الطفل في نفسه،
ويضعف درجة المصداقية بين الآباء والأبناء
إذ يشعر الابن أنه في نظر والديه ليس كفأً، وأنه غير مؤهل لثقة والديه،
و يشعر أن والديه لا يفهمونه وبالتالي يبتعد عنهم ويتجه إلى الكتمان
والتظاهر أمامهم بأنه جدير بالثقة ،
وفي هذه الحالة يكون الابن قد فقد الجو الأسري المريح
والذي يستطيع فيه أن يجد ذاته ويحقق رغباته باطمئنان وسعادة.
إن هنالك وسائل كثيرة للتحقق من صحة شكوكك
إن هنالك وسائل كثيرة للتحقق من صحة شكوكك
دون أن تدع هناك أثر نفسي سلبي على أبنك.
أجلس مع أبنك وحاوره ودعه يبث ويبوح ما يجول في خاطره
عندها تدرك هل شكوكك صحيحة أم لا؟
حاول أن تعيش مشاكله وتبحث له عن حل لمشاكله التي يواجهها
فقد يكون سبب إخفاقه الدراسي عدم توفر الجو المناسب في المنزل،
هيئ له الجو المناسب ، أو أنه ليس لديه الوقت في التحضير والمذاكرة ،
أزل كل العقبات التي يواجهها.
كن متفاعلاً مع كلامه وقضاياه وتعامل بجد وصدق مع كل همومه وطموحه
وإن كانت تبدو في نظرك أنها قضايا هامشية،
تجنب إلقاء التهم أو الأسئلة الشكية،
ولتكن أسئلتك أكثر لباقة ووضوحاً حتى تكتشف الحقيقة.
ادعو الله ان ينفع به
منقول بتصرف للفائدة
وان شاء الله نلتقي مع موضوع آخر
ادعو الله ان ينفع به
منقول بتصرف للفائدة
وان شاء الله نلتقي مع موضوع آخر
تعليق