لا تقل من أين أبدأ ... طاعة الله بداية لا تقل أين طريقى ... شرع الله الهداية لا تقل اين نعيمى ... جنة الله كفاية لا تقل غدا سأبدأ ... ربما تأتى النهاية
كا يا ما كان... في سالف العصر والأوان... كان هناك رجل يرتكب الكثير من الذنوب والمعاصي . فلقد كان يشرب الخمر ويلعب الميسر ( القمار ) ويعق والديه ويكذب ويفعل أشياء أخرى كثيرة تغضب الله ( جل وعلا ) .
وفي يوم من الأيام قرر هذا الرجل أن يتوب إلى الله وأن يترك المعاصي كلها وأن يعمل صالحاً ليرضي الله عنه ويدخله الجنة التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .
أخذ هذا الرجل يحاول أن يترك المعاصي لكنه كان يعود إليها مرة أخرى... وفي كل مرة يعود فيها إلى المعاصي كان يشعر بالحزن الشديد... وفجأة قرر أن يذهب لعالم من العلماء الأفاضل ليسأله : كيف يتخلص من هذه الذنوب والمعاصي .
ذهب الرجل إلى عالم جليل وقال له : أيها الشيخ الفاضل!... أنا أفعل الكثير من المعاصي وأريد أن أتوب ولكن لا أستطيع فماذا أصنع ؟ قال لله العالم : إذا أردت أن تتوب توبة صادقة ولا ترجع مرة أخرى إلى المعاصي فسوف أخبرك عن الطريقة ولكن بشرط واحد .
قال له الرجل : ما هو الشرط ؟
قال له العالم : الشرط هو أن تكون صادقا ولا تكذب أبداً.
قال له الرجل :أعاهدك على أن أكون صادقاًولا أكذب أبداً .
ونصحه العالم مجموعة من النصائح الغالية وانصرف الرجل بعد أن عاهد الشيخ على أن يترك الكذب .
وبعد فترة أراد الرجل أن يسرق جاره ... وبعد أن عزم على ذلك تذكر أن السرقة حرام وأنه عاهد الشيخ على ألا يكذب ... وأن الشيخ سوف يسأله : هل سرقت أم لا ؟ ... فماذا سيقول له ؟ فعاد ولم يسرق .
ولما أراد أن يشرب الخمر تذكر أن الله حرم الخمر ... وأنه عاهد الشيخ على ألا يكذب ... فكان ذلك سببا في أن يترك المعاصي .
الدروس المستفادة من القصة
أن الصدق من أعظم الأخلاق الاسلامية التي يجب على كل مسلم أن يتحلى بها... ولقد رأينا أن هذا الرجل ترك كل المعاصي لانه ترك الكذب وتحلى بالصدق.
ولذلك قال النبي_ صلى الله عليه وسلم _ :
((عليكم بالصدق ، فإن الصدق يهدي إلى البر ، وإن البر يهدي إلى الجنة ، وما يزال الرجل يصدق ، ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ، وإياكم والكذب ؛فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عن الله كذابا)) .
السلام عليكم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وشكرا على الموضوع وانا بحب قصص حكايات عمو محمود للاطفال وانا عندى كتاب منو وخلصت ارايته وبجدد القراية فيه ما شاء الله هما بجد قصص جميلة جدا ربنا يبارك في الشيخ محمود المصري
كان يا ما كان... كان هناك طفل اسمه تامر وكان يعيش مع أسرته في بيت جميل على شاطئ البحر .
وكان تامر يكذب دائما على والديه وإخوته وأصدقائه وكانت أمه تقول له دائما : لا تكذب يا تامر فالكذب حرام . وإن الله سيعاقبك على هذا الكذب... لكن تامر لا يستمع لكلام امه واستمر في الكذب .
وفي يوم من الأيام أراد تامر أن يذهب ليعوم في البحر... فذهب إلى أمه ليستأذن منها فأذنت له بشرط أن يعوم قريبا من الشاطئ وذهب تامر إلى البحر...ولما أراد أن يعوم في البحرجاءته فكرة يستطيع من خلالها أن يكذب على الناس من حوله ويسخر منهم .
نزل تامر الماء وبعد فترة يسيرة بدأ يصرخ بصوت عال ويقول : أنقذوني ... إني أغرق... إني أغرق . فأسرع الناس إليه ينقذوه من الغرق... فلما وصلوا إليه أخذ يضحك ويستهزئ بهم ويقول لهم : ضحكت عليكم . فأحس الناس بالضيق منه وذهبوا وهم يقولون : ياله من ولد كذاب . أما تامر فظل يضحك لأنه استطاع أن يخدع هؤلاء الناس وفي اليوم التالي قرر تامر أن يفعل ذلك مرة أخرى فذهب إلى البحر ليعوم وبعد وقت يسير أخذ يصرخ ويقول : أنقذوني أنقذوني... إني أغرق... إني أغرق . فأسرع الناس إليه لينقذوه من الغرق... فلما وصلوا إليه أخذ يضحك ويستهزئ بهم مرة أخرى ويقول لهم : ضحكت عليكم .
أخذ تامر يكرر هذا الأمر أكثر من مرة حتى اشتهر بين الناس بأنه ولد كذاب .
وذات مرة أراد أن يفعل هذه الحيلة... فنزل البحر وبدأ يعوم... وفجأة ارتفعت الأمواج وأحس تامر بأنه سيغرق ودخل الماء في فمه فبدأ يصرخ ويقول : أنقذوني... أنقذوني... إني أغرق ... إني أغرق... فظن الناس أنه يمزح كالعادة فلم يتحرك أحد منهم لينقذه من الغرق . وظل تامر يصرخ ويصرخ بصوت عال ولم يأت أحد لينقذه .
وكان هناك رجل واقف على الشاطئ يشاهد الأمواج وارتفاعها... فرأى تامر وهو يغرق فأسرع إليه وأنقذه من الغرق وأخرجه إلى الشاطئ وهو مغمى عليه فلما رآه الناس علموا أنا كان يغرق فعلا هذه المرة .
وعندما أفاق تامر نظر حوله فوجد الناس يقفون بجواره فأخذ يعتذر للناس من حوله ويقول لهم : أنا آسف على كل ما فعلته في المرات السابقة فقد تعلمت درسا لن أنساه أبدا... ولن أكذب بعد اليوم أبدا .
الدروس المستفادة من القصة :
1. أن الكذب يهلك صاحبه في الدنيا والآخرة... فلقد رأينا كيف أن تامرا كاد أن يموت بسبب الكذب... ولو مات ولم يتب من الكذب عاقبه الله في الآخرة . 2. أنه يجب على المسلم إذا رأى أخاه في أزمة أن يسرع لإنقاذه... فلقد رأينا أن الناس كانوا يسرعون في كل مرة لإنقاذ تامر من الغرق ظنا منهم أنه صادق . 3. أن المسلم يجب عليه أن يتوب من كل الذنوب حتى يرضي الله عنه وحتى يحبه الناس من حوله... فلقد رأينا أن تامرا لما رأى عاقبة الكذب تاب إلى الله وقال : لن أكذب بعد اليوم أبداً .
التعديل الأخير تم بواسطة رسولي قدوتي وحبيبي; الساعة 21-07-2011, 10:05 PM.
تعليق