مجموعة من الناس الطيبين أصحاب القلوب الطاهرة... فمن مرض منهم زاروه... ومن احتاج منهم أعانوه... ومن غاب عنهم سألوا عنه واطمأنوا عليه . وفي يوم من الأيام مرض رجل منهم اسمه : عبد الرحمن فذهب إليه أربعون رجلا منهم ليعودوه – أي ليزوروه وهو مريض – فلما ذهبوا إليه فرح عبد الرحمن بهذه الزيارة . سألوه عن حاله فقال لهم : الحمد لله . ثم قام عبد الرحمن وطلب من زوجته أن تعد الطعام لضيوفه . فقالت له زوجته : كم عدد الضيوف ؟ قال لها عبد الرحمن : في حدود الأربعين فقالت له زوجته : ليس عندنا طعام يكفي هذا العدد الكبير . فقال لها عبد الرحمن : أحضري كل ما عندك من طعام وسيبارك الله في هذا الطعام . فأحضرت زوجته أرغفة من الخبز... وكان هذا كل ما عندها... فقال أحد الضيوف : الطعام قليل... ونحن عددنا كبير... وعندي فكرة . قالوا : ما هي الفكرة ؟ قال : علينا أن نطفئ نور المصباح ونقطع الخبز قطعا صغيرة فيأكل كل واحد منا ما يكفيه دون أن يشعر بأي حرج من إخوانه . قالوا له : إنها فكرة جيدة . فأحضروا الخبز وأطفأوا نور المصباح ثم جلسوا جميعا ليأكلوا . وبعد عدة دقائق قال أحدهم : لقد انتهينا من الطعام فهيا لنضيء نور المصباح... وكانت المفاجأة الكبرى . فقد وجدوا قطع الخبز كما هي لم ينقص منها شيء!!! وكان السبب في ذلك... إن كل واحد منهم ترك الطعام من أجل إخوانه وفضلهم على نفسه ولم يأكل لقمة واحدة وآثر أن يبقى جائعا ليشبع إخوانه . وهكذا يكون الإيثار بين المسلمين . فيجب أن نتعلم أولا أن زيارة المريض فيها ثواب عظيم ونتعلم أيضا أن المؤمن الحقيقي هو الذي يؤثر ويفضل إخوانه على نفسه . وأن الإيثار بين المسلمين ينشر المحبة والألفة بين أفراد المجتمع . ادعو لي إخواني وأخواتي في الله بالثبات على الحق والصلاح وأن يرزقني الحجاب الشرعي ولا تنسوا أهم شيء هو الدعاء للشيخ محمود المصري وابنته .
التعديل الأخير تم بواسطة dr_karmen; الساعة 20-10-2009, 11:14 PM.
أهلا بكم إخواني وأخواتي في الله أقدم لكم قصة جميلة جدا عن رحمة ربنا علينا وهي بعنوان : (رحمة الله الواسعة )
كان يا ما كان... كان هناك رجل غني لكنه كان بعيدا عن طاعة الله . فقد كان يشرب الخمر بل ويجمع أصحابه في البيت على شرب الخمر . وفي يوم من الأيام جمع أصحابه على شرب الخمر وأراد أن يشتري لأصحابه فاكهة فأرسل خادمه ليشتري فاكهة ودفع إليه أربعة دراهم . وفي أثناء سير الخادم مر بالرجل الزاهد منصور بن عمار وهو يقول : من يدفع أربعة دراهم لفقير غريب دعوت له أربع دعوات ،... فأعطاه الغلام الدراهم الأربعة . فقال له منصور بن عمار : ما تريد أدعو لك ؟ فقال الغلام : لي سيد قاس أريد أن أتخلص منه ، والثانية : أن يخلف الله علي الدراهم الأربعة ،والثالثة : أن يتوب الله على سيدي ، والرابعة : أن يغفر الله لي ولسيدي ولك وللقوم ، فدعا له منصور بن عمار ، وانصرف الغلام ورجع إلى سيده الذي نهره وقال له :لماذا تأخرت وأين الفاكهة ؟ فقص عليه مقابلته لمنصور الزاهد وكيف أعطاه الدراهم الأربعة مقابل أربع دعوات ، فسكن غضب سيده وقال : وما كانت دعوتك الأولى ؟ قال : سألت لنفسي العتق من العبودية . فقال السيد : قد أعتقتك فأنت حر لوجه الله تعالى ، وما كانت دعوتك الثانية ؟ قال : أن يخلف الله علي الدراهم الأربعة . قال السيد : لك أربعة آلاف درهم قال : وما كانت دعوتك الثالثة ؟ قال : أن يتوب الله عليك . فطأطأ السيد رأسه وبكى وأزاح بيديه كئوس الخمر وكسرها وقال : تبت إلى الله لن أعود أبدا . وقال : فما كانت دعوتك الرابعة ؟ قال : أن يغفر الله لي ولك وللقوم . قال السيد : هذا ليس إلي وإنما هو للغفور الرحيم . فلما نام السيد تلك الليلة ، سمع هاتفا يهتف به : أنت فعلت ما كان إليك ، أتظن أنا لا نفعل ما كان إلينا ؟لقد غفر الله لك وللغلام ولمنصور بن عمار ولكل الحاضرين . فانظروا رحمة الله بنا فيجب علينا أن نخلص النية لله تعالى في كل الأعمال لأن نية الخادم كانت سببا في توبة سيده ولذلك فلابد للمسلم أن يعمل العمل خالصا لوجه الله ( جل وعلا ) .
التعديل الأخير تم بواسطة رسولي قدوتي وحبيبي; الساعة 21-07-2011, 09:53 PM.
السلام عليكم شكرا لكي يا اختي علي هذه القصص القيمة وجزاكي الله خيرا واتمني لكي وللشيخ محمود ولابنته ح:a7:بيبة الشفاء ان شاء الله وننتظر منكي المزيد كما عودتينا
التعديل الأخير تم بواسطة dr_karmen; الساعة 28-11-2009, 04:26 AM.
تعليق