![](http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13318292871.gif)
![](http://www.al-fateh.net/images/i-236/Image12.gif)
![](http://www.al-fateh.net/images/i-236/w1.jpg)
![](http://www.al-fateh.net/images/i-205/543789211.jpg)
في قديم الزمان و سالف العصر و الأوان كان هناك رجلان يعيشان معا و لا يفترقان ،الأول يدعى حمدان و الثاني قدرمان ، الأول أعور و الثاني أعرج.. و في ذات يوم مر عليهما ولدان الأول اسمه سمران و هو ولد شقي و الثاني جبران و هو ولد تقي و عندما شاهد الرجلان حمدان و قدرمان و هما يتحدثان تحت شجرة ، أقبل عليهما سمران و بدلا من أن يوجه لهما التحية و السلام ، سخر منهما لأن حمدان أعور و قدرمان أعرج ، فحز ذلك في نفسهما و قالا له : يا بني لا تسخر منا فما أصابنا قد يصيبك و هذا قدرنا . جبران ، لم يعجبه تصرف زميله سمران فلامه عن تصرفه و طلب من الرجلان أن يصفحا عنه ،و غضب و عاتبه كثيرا . بعد ذلك عاد جبران إلى منزل أبويه وحكى لأمه ما جرى فقالت لابنها : هذا ولد قليل التربية و لا يصلح أن يكون صديقا لك ، فأرجو من ابني أن يبتعد عنه و لا يتعامل معه . في الغد لاحظ سمران تغير صديقه جبران و فهم انه ما يزال غاضبا فقال له : لماذا تتهرب مني و كأني ارتكبت جريمة ؟ رد عليه جبران : أنت فعلا ارتكبت خطأ في حق الرجلين و لقد نصحتني أمي بالابتعاد عنك . سمران ندم على فعلته و طلب من زميله جبران أن يصفح عنه ، لكن جبران اشترط عليه أن يعتذر لحمدان الأعور و قدرمان الأعرج . في الأثناء مر بهما شيخ عجوز يعيش في مكان بعيد عن الناس فسأله سمران قائلا : أيها الشيخ ، أيها الشيخ لماذا تعيش وحدك في هذا المكان البعيد ؟ أجاب الشيخ:أنني هنا أعبد الله ، ولكنني أراك مرتبكا يا بني؟ قال سمران : نعم أنا شديد الارتباك ، لقد سخرت من رجلين لأن بهما إعاقة الأول أعور و الثاني أعرج و قد أصابني الندم فكيف أتوب إلى الله ؟ قال الشيخ : يا بني عليك أن تتوب توبة نصوحة ثانيا:لا تعد لمثل هذه العادة السيئة ثالثا : تذهب لتقدم لهما اعتذارك قال جبران : شكرا لك يا سيدي . وفي اليوم التالي ذهب سمران إلى الرجلين وأعتذر منهما فسامحوه و هكذا يا أصدقائي الصغار علينا أن نراقب تصرفاتنا مع الغير و إن أخطأنا في حقهم نقدم لهم اعتذارا لعل الله سبحانه و تعالى يغفر لنا ذنوبنا ويُكفِّر عنا سيئاتنا .
![](http://www.al-fateh.net/images/i-233/if1.jpg)
تعليق