في قديم الزمان و سالف العصر و الأوان كان هناك رجلان يعيشان معا و لا يفترقان ،الأول يدعى حمدان و الثاني قدرمان ، الأول أعور و الثاني أعرج.. و في ذات يوم مر عليهما ولدان الأول اسمه سمران و هو ولد شقي و الثاني جبران و هو ولد تقي و عندما شاهد الرجلان حمدان و قدرمان و هما يتحدثان تحت شجرة ، أقبل عليهما سمران و بدلا من أن يوجه لهما التحية و السلام ، سخر منهما لأن حمدان أعور و قدرمان أعرج ، فحز ذلك في نفسهما و قالا له : يا بني لا تسخر منا فما أصابنا قد يصيبك و هذا قدرنا . جبران ، لم يعجبه تصرف زميله سمران فلامه عن تصرفه و طلب من الرجلان أن يصفحا عنه ،و غضب و عاتبه كثيرا . بعد ذلك عاد جبران إلى منزل أبويه وحكى لأمه ما جرى فقالت لابنها : هذا ولد قليل التربية و لا يصلح أن يكون صديقا لك ، فأرجو من ابني أن يبتعد عنه و لا يتعامل معه . في الغد لاحظ سمران تغير صديقه جبران و فهم انه ما يزال غاضبا فقال له : لماذا تتهرب مني و كأني ارتكبت جريمة ؟ رد عليه جبران : أنت فعلا ارتكبت خطأ في حق الرجلين و لقد نصحتني أمي بالابتعاد عنك . سمران ندم على فعلته و طلب من زميله جبران أن يصفح عنه ، لكن جبران اشترط عليه أن يعتذر لحمدان الأعور و قدرمان الأعرج . في الأثناء مر بهما شيخ عجوز يعيش في مكان بعيد عن الناس فسأله سمران قائلا : أيها الشيخ ، أيها الشيخ لماذا تعيش وحدك في هذا المكان البعيد ؟ أجاب الشيخ:أنني هنا أعبد الله ، ولكنني أراك مرتبكا يا بني؟ قال سمران : نعم أنا شديد الارتباك ، لقد سخرت من رجلين لأن بهما إعاقة الأول أعور و الثاني أعرج و قد أصابني الندم فكيف أتوب إلى الله ؟ قال الشيخ : يا بني عليك أن تتوب توبة نصوحة ثانيا:لا تعد لمثل هذه العادة السيئة ثالثا : تذهب لتقدم لهما اعتذارك قال جبران : شكرا لك يا سيدي . وفي اليوم التالي ذهب سمران إلى الرجلين وأعتذر منهما فسامحوه و هكذا يا أصدقائي الصغار علينا أن نراقب تصرفاتنا مع الغير و إن أخطأنا في حقهم نقدم لهم اعتذارا لعل الله سبحانه و تعالى يغفر لنا ذنوبنا ويُكفِّر عنا سيئاتنا .
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
الولد الشقى"سمران" و "حمدان"الاعور و"قدرمان"الاعرج
تقليص
X
-
الولد الشقى"سمران" و "حمدان"الاعور و"قدرمان"الاعرج
في قديم الزمان و سالف العصر و الأوان كان هناك رجلان يعيشان معا و لا يفترقان ،الأول يدعى حمدان و الثاني قدرمان ، الأول أعور و الثاني أعرج.. و في ذات يوم مر عليهما ولدان الأول اسمه سمران و هو ولد شقي و الثاني جبران و هو ولد تقي و عندما شاهد الرجلان حمدان و قدرمان و هما يتحدثان تحت شجرة ، أقبل عليهما سمران و بدلا من أن يوجه لهما التحية و السلام ، سخر منهما لأن حمدان أعور و قدرمان أعرج ، فحز ذلك في نفسهما و قالا له : يا بني لا تسخر منا فما أصابنا قد يصيبك و هذا قدرنا . جبران ، لم يعجبه تصرف زميله سمران فلامه عن تصرفه و طلب من الرجلان أن يصفحا عنه ،و غضب و عاتبه كثيرا . بعد ذلك عاد جبران إلى منزل أبويه وحكى لأمه ما جرى فقالت لابنها : هذا ولد قليل التربية و لا يصلح أن يكون صديقا لك ، فأرجو من ابني أن يبتعد عنه و لا يتعامل معه . في الغد لاحظ سمران تغير صديقه جبران و فهم انه ما يزال غاضبا فقال له : لماذا تتهرب مني و كأني ارتكبت جريمة ؟ رد عليه جبران : أنت فعلا ارتكبت خطأ في حق الرجلين و لقد نصحتني أمي بالابتعاد عنك . سمران ندم على فعلته و طلب من زميله جبران أن يصفح عنه ، لكن جبران اشترط عليه أن يعتذر لحمدان الأعور و قدرمان الأعرج . في الأثناء مر بهما شيخ عجوز يعيش في مكان بعيد عن الناس فسأله سمران قائلا : أيها الشيخ ، أيها الشيخ لماذا تعيش وحدك في هذا المكان البعيد ؟ أجاب الشيخ:أنني هنا أعبد الله ، ولكنني أراك مرتبكا يا بني؟ قال سمران : نعم أنا شديد الارتباك ، لقد سخرت من رجلين لأن بهما إعاقة الأول أعور و الثاني أعرج و قد أصابني الندم فكيف أتوب إلى الله ؟ قال الشيخ : يا بني عليك أن تتوب توبة نصوحة ثانيا:لا تعد لمثل هذه العادة السيئة ثالثا : تذهب لتقدم لهما اعتذارك قال جبران : شكرا لك يا سيدي . وفي اليوم التالي ذهب سمران إلى الرجلين وأعتذر منهما فسامحوه و هكذا يا أصدقائي الصغار علينا أن نراقب تصرفاتنا مع الغير و إن أخطأنا في حقهم نقدم لهم اعتذارا لعل الله سبحانه و تعالى يغفر لنا ذنوبنا ويُكفِّر عنا سيئاتنا .
التعديل الأخير تم بواسطة خديجة أحمد; الساعة 27-12-2014, 12:26 AM.
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
-
رد: الولد الشقى"سمران" و "حمدان"الاعور و"قدرمان"الاعرج
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله
قصة جميلة وفيها موعظة طيبة
جزاكم الله الجنة يا ابنتي
أحسنتم
وفقكم الله في الدنيا والآخرة
قال الحسن البصري - رحمه الله :
استكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعةً يوم القيامة".
[حصري] زاد المربين فى تربية البنات والبنين
-
رد: الولد الشقى"سمران" و "حمدان"الاعور و"قدرمان"الاعرج
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اختيار موفق، اللهم بارك
وقصة معبرة تحمل العديد من القيم
جزاك الله خيرا يا رحمة وبارك الله فيك
اللهم جبرا يليق بجلالك وعظمتك
ثم تأتي لحظة يجبر الله فيها بخاطرك، لحظة يفزّ لها قلبك، تشفى كل جراحه، يعوضك عما كان، فاطمئن، لأن عوض الله إذا حلّ أنساك ما كنت فاقدًا
ربي لو خيروني ألف مرة بين أي شيء في الدنيا وبين حسن ظني بك لأخذت من دم قلبي ورسمت به طريق حسن ظني بك وقلت لهم اتركوني وربي إنه لن يخذلني أبدا
تعليق
تعليق