نور بنت فى السابعة من عمرها ، واخوها سرور فتى فى العاشرة ،،
يحبها وتحبه يوجهها برفق،فاذا اختلفا فى شئ يسرعان الى جدهما
وضعت نور يديها على خديها وصاحت قائلة : يا إلهى ! فقال أخوهاسرور:مالك يا نور ؟ قالت : انظر ياسرور ،هذاالحصان كان قادما من بعيد يجرعربة وقد سقط فجأة ،قال سرور:نعم إنه لا يقوى على النهوض يبدوا أن صاحبه رجل قاسى القلب إنه يضربه بشدة كى ينهض!
المؤكد أنه غير قادر على النهوض هيا نحاول إقناعه أن يعامله برفق ويتركه حتى يتمكن من النهوض.
أسرع سرور ومعه أخته نور نحو الحصان فلما وصلا عنده ووجدوا الناس قد أقبلوا نحوه ، حاولوامساعدةالحصان على النهوض ولكنه لم يستطع
حاولوا إقناع صاحبه أن يفك الحصان من العربة كى يخفف عنه ولكنه قال لهم:
إننى كما تشاهدون رجل كبير السن ولا أستطيع أن أحمل الأشياء الموجودة فوق العربة كى أقوم بتوصيلها لأصحابها لذا لا بد لهذا الحصان أن ينهض ويجر العربة ، سوف أريكم كيف ينهض ثم انهال عليه ضربا بقسوة.
احتج الناس على ما فعله صاحب الحصان هددود بأن يلجأوا للشرطة لحماية الحصان من ظلمه وهددوه بأن يلجأوا الى جمعية الرفق بالحيوان ولكن الرجل ابتسم ابتسامة ساخرة وقال لهم :أشكركم بالنيابة عن الحصان لحرصكم عليه ولكنى أسألكم :ألم تشعروا بالشفقة على ؟!
قدتجاوزت السبعين من عمرى وما زلت أعمل عملا شاقا سعيا وراء رزقى ،ولو أن هناك من يرعانى لاسترحت فى بيتى إننى أشعر ن هذا الحصان محظوظ ..بل أكثر منى له جمعية ترعاه هى الرفق بالحيوان ،وليتنى أجد جمعية للرفق بالإنسان.
عادت نور وأخوها سرور الى البيت ، أخبر سرورجده بما حدث فقال لهما: إن ديننا الحنيف يرعى حق الإنسان والحيوان فمن حق الحيوان على صاحبه ألا يعذبه وألا يجمله فوق طاقته أون يرعاه إذا كبر وأصبح غير قادر على العمل ،فإذا كان هو حق الحيوان
فما بالنا بحقوق الإنسان؟؟؟!!!!
كل المواضيع السابقة تجدونها هنا
تعليق