مقدمة الكتاب:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره،ونعوذ بالله من شرور انفسنا
وسيئات اعمالنا،من يهده الله فلا مضل له،ومن يضلل فلا هادى له.
وأشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأشهد ان محــمدا عبده ورسـوله.
{يًا أيُهُا الذِيِنَ آمنوا إتَقُوا الله حَقَ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتنَّ إلا وأنتم مُسْلمون}
{يَا أيْهُا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَكُمْ الذِى خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحدة وخَلَقَ مِنها
زوجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَلا كَثِيرَاَ وَنِسَاءً واتقوا الله الذى تساءلون بِهِ
والأرحام إِنَّ الله كان عليكم رقيبا}
أما بعد:
الحمد لله الذى أنزل الفرقان على محمد ليكون للعالمين نذيرا.
معجزا للإنس والجن ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا.
نحمده على تفضله علينا بكتابه فضلا كبيرا.
ومن يؤت الحكمة فقد اوتى خيرا كثيرا.
الحمد لله الذى انزل كتابه المجيد على أحسن أسلوب.
وبهر بحسن أساليبه وبلاغة تركيب القلوب.
نزله آيات بينات،وفصله سورا وآيات،ورتبه بحكمته البالغة أحسن ترتيب
.
ونظمه أعظم نظام بأفصح لفظ وأبلغ تركيب.
الحمد لله الذى وفقنا لحفظ كتابه،ووفقنا على الجليل من حكمه وأحكامه
وآدابه،وانى لما عرفت فضيلة القرآن،وانه كلام ربنا الرحمن،وانزله
على نبيه العدنان،وعرفت فضيلة حملته،ورفعة الله إياهم فى جنته،احببت
أن أضع بين يدى اخوانى واخواتى سبيلا للحفظ بالإتقان وسميته
بمشورة الخلان.
قصد السبيل الى الجنان...ببيان كيف يحفظ القرآن.
فاستخرت الله فى جمع مادته،وشرعت فكفانا بفضله مؤنته،ثم
التمست من شيخنا :محمد صفوت بن نور الدين أن يطالع عملى
فى بيان كيف يحفظ التنزيل فوجدته سمحا لينا،فاستنصحته فكان خير
ناصح واسترشدته فكان خير مرشد وأثنى عليه الثناء الجميل.
واكتفيت فى تحقيق أحاديث نبينا العدنان بكلام المحدث الجليل محمد
بن ناصر الدين الألبانى.
وان كان الحديث فى الصحيحين أو فى أحدهما اكتفيت بعزوة إليهما
وإن كان فى غيرهما.
وإن ذكرت فتح البارى فى كلامى فإن مقصودى هو طبعة الأهرام.
وقد قصدت فيه:
أولا:بيان السبل التى تعين على حفظ القرآن مستدلاً بالكتاب
والسنة الصحيحة وأقوال سلفنا الصالح أهل القرآن والفضل.
ثانيا:بيان فضائل القرآن جملة وبيان فضائل السور وفضيلة القارئ
والحافظ والعامل.
وذيلت ذلك بذكر بعض الأحاديث الضعيفة فى الباب(الجزء الثانى)
ثالثا:ذكر مشائل مهمة لقارئ القرآن وحامله(الجزء الثالث)
والله سبحانه وتعالى نسأل ان يجعله فى ميزان حسناتنا يوم الحساب ،
وان ينفعنا به والأهل والأصحاب وان يغفر لنا الزلل ما صغر منه والجلل
والحمد لله سبحانه أولا وآخرا والصلاة والسلام على نبيه والصحب ومن تلا.
تعليق