بعد الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده صلى الله عليه وسلم؛
ما سأذكره في هذا الموضوع أو أي موضوع يشبهه فيما بعد إن شاء الله هي علاماتي التي أستخدمها لنفسي ولطالباتي في التفريق بين ما قد يلتبس على الحفاظ من الآيات المتشابهة
مع التنبيه أني لا أدعي علاقة كلامي بالتفسير وإنما مجرد علامات للمساعدة – خذوا منها ما ينفعكم ويعينكم أو اضربوا عنها صفحا - نفعنا الله جل وعلا وإياكم بما نقول ونتعلم وجعله حجة لنا لا علينا
جاءت المجاهدة بالأموال والأنفس مقدمة على قول <<في سبيل الله>> في وصف الجهاد مرات ومرات أخرى تأخرت عنه
إن جاءت الآية بوصف لحال في الدنيا من ولاية أو بذل - يستوي في ذلك المؤمنون وغيرهم وسنوضحها بعد قليل إن شاء الله - أوجاءت بأمر بالجهاد تقدم ما بذل في الجهاد عن وصفه –الأموال والأنفس هي ما يتم بذله في الجهاد –هذا ما يتكبدونه في الدنيا بطاعتهم للأمر فيضحون بهما جميعا
أمثلة:
1-آية الأنفال {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَـٰئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ } ﴿٧٢﴾
تتكلم الآية عن حالهم في الدنيا وبذلهم مما يحبون واستحقاقهم الولاية لبعضهم بعضا فما بذلوه مقدم على وصف كونه في سبيل الله جل وعلا
2- آية التوبة الثانية {انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} ﴿٤١﴾
في الآية أمر بالجهاد فتقدم ما يأمرهم الله جل وعلا ببذله عن وصف كون جهادهم في سبيل الله جل وعلا
3- وفي التوبة أيضا آية المخلفون تتحدث عن حالهم في الدنيا {فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّـهِ وَكَرِهُوا أَن يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ } ﴿٨١﴾
تقدم ما بخلوا به عن الوصف
4- وكذلك في آية سورة الحجرات{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} ﴿١٥﴾
ذكر الله جل وعلا وصفهم وأفعالهم في الدنيا فكان ذكر ما يضحون به أيضا مقدم عن كونه في سبيل الله جل وعلا
أما إن جاءت الآية بذكر عدم التسوية بينهم وبين غيرهم من منافقين وكفار أو ذكر جزائهم في الآخرة فيتقدم وصف الجهاد أنه في سبيل الله جل وعلا إذ أنهم لم يتميزوا أو يثابوا إلا لكونه في سبيله سبحانه
الأمثلة:
1- آية التوبة الأولى اجتمع فيها إظهار عدم تسوية جهادهم بسقاية الحاج وجزاؤهم أنهم هم الفائزون فتقدم كون جهادهم في سبيل الله جل وعلا الذي هو علة عدم التسوية وسبب فوزهم {الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّـهِ ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} ﴿٢٠﴾
2- وكذلك في آية النساء {لَّا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ } ﴿٩٥﴾
اجتمع عدم التسوية بينهم وبين غيرهم مع ذكر جزاؤهم فتقدم الوصف وكونه في سبيل الله جل وعلا على ذكر ما يضحون به ويبذلونه
3- وآية الصف{تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} ﴿١١﴾ {يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} ﴿١٢﴾ سورة الصف
فهذا جزاؤهم في الآخرة فتقدم أيضا وصف الجهاد وكونه في سبيل الله سبحانه
بقيت الإشارة لآيتين أخيرتين لم يذكر فيها " في سبيل الله" وهما في التوبة - 44 و 88 -
{لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَن يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ} ﴿٤٤﴾
{لَـٰكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} ﴿٨٨﴾
عذرا على الإطالة وأرجو أن يكون مقصود الكلام واضحا
أي استفسار أو تعليق إن شاء الله لو لم أتواجد للرد عليه أرجو أن تبلغني به المشرفة أو إحدى طالبات حلقة الخاتمات في الحلقة ويتيسر بعدها الرد إن شاء الله
جزاكن الله جل وعلا خيرا ووفقكن لما يحب ويرضى
ما سأذكره في هذا الموضوع أو أي موضوع يشبهه فيما بعد إن شاء الله هي علاماتي التي أستخدمها لنفسي ولطالباتي في التفريق بين ما قد يلتبس على الحفاظ من الآيات المتشابهة
مع التنبيه أني لا أدعي علاقة كلامي بالتفسير وإنما مجرد علامات للمساعدة – خذوا منها ما ينفعكم ويعينكم أو اضربوا عنها صفحا - نفعنا الله جل وعلا وإياكم بما نقول ونتعلم وجعله حجة لنا لا علينا
جاءت المجاهدة بالأموال والأنفس مقدمة على قول <<في سبيل الله>> في وصف الجهاد مرات ومرات أخرى تأخرت عنه
إن جاءت الآية بوصف لحال في الدنيا من ولاية أو بذل - يستوي في ذلك المؤمنون وغيرهم وسنوضحها بعد قليل إن شاء الله - أوجاءت بأمر بالجهاد تقدم ما بذل في الجهاد عن وصفه –الأموال والأنفس هي ما يتم بذله في الجهاد –هذا ما يتكبدونه في الدنيا بطاعتهم للأمر فيضحون بهما جميعا
أمثلة:
1-آية الأنفال {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَـٰئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ } ﴿٧٢﴾
تتكلم الآية عن حالهم في الدنيا وبذلهم مما يحبون واستحقاقهم الولاية لبعضهم بعضا فما بذلوه مقدم على وصف كونه في سبيل الله جل وعلا
2- آية التوبة الثانية {انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} ﴿٤١﴾
في الآية أمر بالجهاد فتقدم ما يأمرهم الله جل وعلا ببذله عن وصف كون جهادهم في سبيل الله جل وعلا
3- وفي التوبة أيضا آية المخلفون تتحدث عن حالهم في الدنيا {فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّـهِ وَكَرِهُوا أَن يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ } ﴿٨١﴾
تقدم ما بخلوا به عن الوصف
4- وكذلك في آية سورة الحجرات{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} ﴿١٥﴾
ذكر الله جل وعلا وصفهم وأفعالهم في الدنيا فكان ذكر ما يضحون به أيضا مقدم عن كونه في سبيل الله جل وعلا
أما إن جاءت الآية بذكر عدم التسوية بينهم وبين غيرهم من منافقين وكفار أو ذكر جزائهم في الآخرة فيتقدم وصف الجهاد أنه في سبيل الله جل وعلا إذ أنهم لم يتميزوا أو يثابوا إلا لكونه في سبيله سبحانه
الأمثلة:
1- آية التوبة الأولى اجتمع فيها إظهار عدم تسوية جهادهم بسقاية الحاج وجزاؤهم أنهم هم الفائزون فتقدم كون جهادهم في سبيل الله جل وعلا الذي هو علة عدم التسوية وسبب فوزهم {الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّـهِ ۚ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ} ﴿٢٠﴾
2- وكذلك في آية النساء {لَّا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ } ﴿٩٥﴾
اجتمع عدم التسوية بينهم وبين غيرهم مع ذكر جزاؤهم فتقدم الوصف وكونه في سبيل الله جل وعلا على ذكر ما يضحون به ويبذلونه
3- وآية الصف{تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} ﴿١١﴾ {يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} ﴿١٢﴾ سورة الصف
فهذا جزاؤهم في الآخرة فتقدم أيضا وصف الجهاد وكونه في سبيل الله سبحانه
بقيت الإشارة لآيتين أخيرتين لم يذكر فيها " في سبيل الله" وهما في التوبة - 44 و 88 -
{لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَن يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۗ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ} ﴿٤٤﴾
{لَـٰكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} ﴿٨٨﴾
عذرا على الإطالة وأرجو أن يكون مقصود الكلام واضحا
أي استفسار أو تعليق إن شاء الله لو لم أتواجد للرد عليه أرجو أن تبلغني به المشرفة أو إحدى طالبات حلقة الخاتمات في الحلقة ويتيسر بعدها الرد إن شاء الله
جزاكن الله جل وعلا خيرا ووفقكن لما يحب ويرضى
تعليق