إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

انتكست بعد الالتزام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • انتكست بعد الالتزام

    قسى قلبي وتركت القرآن والأذكار والجماعات
    وربما نمت عن صلاة
    وقليلاً ما أستيقظ لصلاة الفجر وألحقها في آخر الوقت قبل الشروق(إن إستيقظت)
    كيف أعيد الحياة لقلبي؟
    استغفرت ودعوت الله ولكن للأسف لا زال حالي يزداد سوءا
    دعوت من قبل كثيرا جدا الدعاء المشهور "اللهم أحيني ما علمت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي"
    لكني أزداد بعدا عن الله
    يئست والله
    والله إني على يقين من أن الله سخط علي سخطاً كبيراً جداً

    كنت غير ملتزم وأسمع الأغاني وأشاهد الأفلام والمسلسلات ولكن هداني الله ولم يكن قلبي حينها بهذه القسوة
    للأسف هناك ذنب تبت منه كثيراً ولم أنجح في التخلص منه وهو كما تعرفون النظر الحرام
    كنت أقع فيه حتى في بدايات إلتزامي لكن كنت أتوب وأرجع وأبكي وأندم
    لكن تدريجياً صرت لا أتوب ولا أرجع ولا أبكي


    أعمل إيه !
    أنوي أن أستغفر كثيراً ولكن أحياناً لا يوفقني الله إلى كثرة الاستغفار وأمل سريعاً
    أريد حفظ القرآن وطلب العلم وكلما بدأت لا يوفقني الله

    ليس عندي أدنى شك في أن الله ساخط علي وإني من أبغض عباده
    بس أعمل إيه؟
    ليه ربنا ما استجابش دعائي وأماتني لما كنت ملتزم وكنت حريص على القرآن والأذكار وكان قلبي فيه الحياة

    أنا يئست من نفسي ومش عارف أعمل إيه
    ياليتني كنت أي شئ غير آدمي مكلف ياليتني كنت حيواناً أو جماداً فما علي حساب ولا جنة ولا نار
    أما أنا فإن عاملني الله بعدله - حتى بعدله بموازين الناس - لعذبني في النار


    هذا حالي مع الله أما في أمر الدنيا فلا فرق
    فلقد خسرت الدين والدنيا
    لم أكمل كليتي - التي أكرهها - بسبب فشلي في السنة الرابعة والأخيرة
    ولا أعمل مع إني قربت على 25 سنة
    وشخص فاشل في كل شئ
    وعالة على والدي الكبير في السن
    وأصدقائي وزملائي كلهم تخرجوا وأنهوا التجنيد ومنهم من تزوج وأنجب أو خطب أو سافر أو عمل ويدخر لكي يخطب ويتزوج
    أما أنا فلو كنت كرسي لكنت ذا منفعة أفضل من كوني إنساناً فاشلاً
    أظن أنه لا يوجد أفشل مني على وجه الأرض

    لي طلب من كل من يقرأ هذا الكلام سل الله لي أن يهدني ويصلحني ثم يميتني عاجل غير آجل
    فمثلي قد سخط الله عليه فلا يستجاب له

    وبخصوص فضفضتي عن أمري الدنيوي فهي مجرد فضفضة وتنفيس عن همومي ولا أطلب من أحد النصيحة لأني أعرف ما سيقال ونُصِحت مرات عديدة ولكنني إنسان أفشل من الفشل والنصيحة مابتجبش معايا أي نتيجة لأني هعيش عالة وهموت عالة

    غير أني آخذ دواء بأكثر من 500 ج في الشهر

    والله إن الموت خير لي من الحياة في كل شئ
    فكلما زاد عمري ازددت بعدا عن الله ، غير أني عالة على والداي وعبء ثقيل عليهم

  • #2
    الأخ الفاضل/
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

    فأهلا بك أخي الكريم في موقعك الطريق الى الله ، ونسأل الله أن يمن علينا وعليك بلذة القرب منه
    .

    وبخصوص ما ذكرت من قصور بعد طاعة ومن ابتعاد بعد اقتراب، فإن الإيمان كما لا يخفاك يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، وما أنت فيه الآن من فعل الذنب ثم التوبة منه أمر طيب طالما تعود إلى الله سريعا ، غير أن التكرار مشكلة لها عواقبها فلا ينبغي للعبد أن يعود إلى الذنب الذي تاب إلى الله منه، وأن يبحث عن أسباب وقوعه في الذنب، وأن يدرس كيفية التخلص منه، فأنت أخي الكريم - وكلنا ذاك الرجل - في حرب مفتوحة مع الشيطان، وقد أقسم أن يغوي عباد الله الصالحين : (قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين).

    وما دام الأمر كذلك فإني أهيب بك أيها الحبيب إلى سرعة اللجوء إلى الله والأنس به ، والإقبال على القرآن والتلذذ بقراءته ،
    وحتى يتم لك ذلك فأنصحك بعدة أمور :

    1- أنصحك أخي الكريم بداية أن تقوم الليلة قبل الفجر بنصف ساعة وحدك دون أن يعلم أحد، وأن تذهب في خلوتك إلى الله عز وجل ، توضأ واركع له ركعتين في جوف الليل، وفي سجودك أطله كثيرا وابك لربك وتحدث إليه ، أخبره بكل ما خطر عليك وكل ما تريده ، هو أعلم بما فيك وما منك ، لأن ربك يحب عبده إذا أقبل عليه وتضرع إليه، واسأله من فضله العظيم أن يحببك إلى القرآن تلاوة وسماعا، وإلى النوافل تعبدا وقياما ، والله المسؤول أن يستجيب لك فهو مجيب من دعاه والتجأ إليه .

    2- اعلم أخي الحبيب أن القلب لا يعرف الفراغ ، فإذا لم تحسن أن تشغله بالطاعات المتنوعة شغل القلب بالمعاصي عياذا بالله ، فنوع عبادتك بين ذكر وصلاة وقراءة قرآن وصلة أرحام ومذاكرة أو عمل تبتغي رضى الله به.

    3- كذلك من الأمور الهامة أن تجتهد في التعرف على أصدقاء صالحين أكثر منك علما وتعبدا، كن معهم ، جالسهم ، تعود على اللقاء بهم فإن ذلك مما يعين على الطاعة ويساعد عليها .

    4- التمس دعاء والديك، فإن من الدعوات المرفوعات المقبولات دعوة الوالد لولده .

    5- اجعل لك وردا ولو صغيرا وحافظ عليه ، واحرص ألا يمر عليك يوم إلا وقد أتممت وردك على الوجه المرضي ، وإن فاتك فاحرص على أن تجمعه في اليوم التالي إذا لم يكن شاقا عليك .

    6- لا تيأس من روح الله ولا تبتعد عن الله ، فاليأس قد قرنه الله بالكفر: {إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون} ومهما كان ذنبك كبيرا فالله أكبر منه وأكرم ، ولكن عليك أن تتعرف على نقاط الضعف عندك التي تجعل القدم تزل، وأن تعرف أسبابها ومن ثم علاجها فهذا هو المرجو منك إن شاء الله.
    المشكلة في حالتك أنك قد اقتنعت بالفشل، وامطيته كوسيلة في حياتك، وأتاك بعض التصور أن النجاح يمكن أن يأتي دون جُهد، لا.. هذا ليس صحيحًا -أيها الفاضل الكريم- أنا أريدك أن تجلس جلسة صادقة جدًّا مع نفسك، وتقرر أن تنزع ثوب الفشل الذي ألبسته نفسك، وتصر أن تلبس ثوب النجاح، والأمر ليس مستحيلاً، لكن لا أحد يستطيع أن يقوم بذلك نيابة عنك، أنت الذي تقوم به،
    وذلك من خلال اتباع الآتي:

    أولاً: يجب أن تشعر بقيمتك كإنسان، كشاب في هذه الأمة الإسلامية العظيمة، وأن تعرف أنه عليك واجبات حيال نفسك وحيال أسرتك وحيال مجتمعك.

    أنت قبلت بالفشل لأنك لم تفكر في البدائل، ولم تتصور حجم المسؤولية التي عليك، وهي مسؤولية جميلة جدًّا. الإنسان الذي يعيش لهدف ويفيد نفسه ويفيد الآخرين لا شك أنه يشعر بالرضا، فإذن أنت محتاج أن تغير نفسك تغييرًا نسميه (التغيير المعرفي) أي أن تبدل مفهوم الفشل وتصر أن تحوله إلى نجاح، وهذا يأتي من خلال أن تبحث عن عمل أو أن تواصل الدراسة -هذه نقطة مهمة ومهمة جدًّا- بدون ذلك لن تنجح أبدًا، فيجب أن تُحدد مسارك، ويجب أن تعرف أن هذه هي آليات النجاح، ويجب أن تعرف أن الله تعالى استودع فيك طاقات داخلية، عليك فقط أن ترفع همتك ويكون لديك الجلد والصبر من أجل أن تستفيد منها.
    أريدك أيضًا أن تنخرط في نشاط رياضي جماعي، مثل ممارسة كرة القدم مثلاً، الرياضة تُهذب النفوس وتقويها وتقوي الأجسام وتعطي الإنسان الشعور بالكينونة الداخلية.


    ولذا نحن سنقول لك بعض النصائح:

    أول هذه النصائح: أحسن الظن بالله تعالى، واعلم أنه سبحانه وتعالى كما قال عن نفسه: (أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء) فهو سبحانه وتعالى يعمل بعبده ما يظن عبده به.

    النصيحة الثانية: لا تيأس من روح الله ولا من رحمته، فإنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون، فلا تسمح للشيطان أن يتسرب أو يسرب اليأس والقنوط إلى قلبك فتتقيدي عن العمل والإنتاج واستثمار عمرك فيما ينفعك، فإن الله عز وجل يغير الأمور بين غمضة عين وانتباهتها.

    الوصية الثالثة: حاول جاهدا استغلال عمرك فيما يسعدك، فاستغل هذا العمر بالإكثار من الصلوات، بالإكثار من الاستغفار، فحاول أولاً أن تحافظ على صلاة قيام الليل، وحاول أن تتهجد فيه وأن تقوم فيه بما تستطيع ، وبهذا تكسب خيرًا عظيمًا وتعود نفسك على الطاعة، وكلما أنس قلبك واستنار في طاعة الله سبحانه وتعالى فتحت أمامه أبواب الأرزاق، ثم طُرد عنه اليأس والقنوط، فكم من إنسان سجين في غياهب السجون يشعر بالسعادة التي لو علم بها غيره لنافسه عليها، وما ذاك إلا لأنسه بالله سبحانه وتعالى.

    الوصية الرابعة: غيّر برنامجك اليومي، وحاول أن تضع لنفسك برنامجًا تستغل فيه عمرك في حفظ شيء من كتاب الله تعالى، وتعلم دينه، وأكثر من الاستغفار والصلاة، وكون على ثقة بأن هذا من أعظم أسباب التغيير في حياتك، ومن أعظم أسباب جلب الرزق.

    ولا بد أن تمارس شيئاً من الرياضة، الرياضة تحسن الدافعية عند الإنسان، تزيد الطاقات الجسدية وكذلك الطاقات النفسية، هذا هو الذي أراه وانظر إلى نفسك بمرآة أخرى وبتفاؤل وبأمل ورجاء، وتصور نفسك بعد 5 إلى 6 سنوات من الآن، لا يمكن أن تكون بدون تعليم، بدون درجة جامعية، بدون الزواج هذا لا يمكن أبداً، فأعد نفسك، وسلح نفسك، وارفع همتك، وأسأل الله تعالى أن يوفقك.

    أما أسباب النظر إلى الحرام؛ فهي كثيرة وأذكر منها الرفقة السيئة؛ ومنها عدم مراقبة الله تعالى؛ ومنها توفر الأجهزة الإلكترونية التي تسهل ذلك؛ ومنها الفراغ؛ ومنها التكاسل عن الطاعات؛ ومنها الوقوع في حبائل الشيطان؛ ومنها الجهل في البحث عن السعادة عن طريق النظر الحرام وهو في الحقيقة تجلب التعاسة والحرام.

    - وأما طرق الخلاص من النظر إلى الأفلام الإباحية فيكمن في الآتي:
    1) الإقرار بالإثم والخطأ وتصور حقيقة هذا المنكر، وأنك تريد الخلاص وضرورة مواجهة النفس الأمارة بالسوء فهذا جزء من المعالجة.
    2) ومن العلاج التخطيط السليم للخلاص من الإدمان، وذلك بمعرفة أسباب الإدمان؛ والعمل على تجاوزها والالتزام الأكيد بطرق الخلاص.
    - عليك بسرعة التوبة إلى الله تعالى بإخلاص وصدق، والعزم المؤكد من القلب على ترك هذا الأمر.
    - ثم عليك الإكثار من الاستغفار والذكر وقراءة القرآن والمحافظة على الصلاة؛ والإكثار من قول لا حول ولا قوة إلا بالله؛ وحسبنا الله ونعم الوكيل.
    - وعليك كذلك الدعاء والتضرع إلى الله بطلب العفة والبعد عن النظر الحرام في كل وقت وخاصة في ساعات الاستجابة.
    - السعي الجاد إلى التغيير بقرار شجاع، مع الاستعانة بالله تعالى.

    وذلك بتغيير العادات التي تدفع إلى مشاهدة الحرام، فلا تقفل الغرفة على نفسك؛ ولا تكثر السهر؛ ولا تكثر الخلوة، ابتعد عن كل ذلك، واترك الرفقة السيئة؛ واهجرها تقربا إلى الله؛ واشغل النفس بكل نافع ومفيد؛ ويجب عليك إبعاد الأجهزة الالكترونية المهيجة للحرام وحذف جميع المقاطع الخليعة التي بحوزتك.
    وفي الأخير: ترك الإدمان للنظر الحرام قرار بيدك، وأنت قادر الآن على البدء في الخلاص من ذلك؛ فكن صاحب إرادة قوية؛ وحدد الهدف بدقة، وهو ترك الإدمان بالكلية، وكن شجاعا وصبورا، وأبشر بخير بإذن الله تعالى.
    ولا يخفى عليك أن هناك أموراً تعين الإنسان على الثبات بعد التوبة، وهي كما يلي:-

    1- اللجوء إلى الله الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات.

    2- مفارقة بيئة المعصية وأماكنها وكل ما يذكر بها من المناظر والمواقع والأرقام والإيميلات والذكريات.

    3- الابتعاد عن رفقة المعصية.

    4- الإخلاص في التوبة بأن تكون لله، وليس خوفاً على الشرف أو من الفضيحة أو من المرض أو غيرها.

    5- الصدق في التوبة، فتوبة الكذابين هي أن يتوب الإنسان باللسان ويظل القلب متعلقاً بالمعصية متشوقاً إلى أيامها، ويكون اللسان متفاخراً بها وبذكرياتها.

    6-الإكثار من الحسنات الماحية، قال تعالى: { إن الحسنات يذهبن السيئات }.

    7- شغل النفس بالمفيد، وتلاوة كتاب ربنا المجيد.

    8- تجنب الوحدة، لأن الشيطان مع الواحد.

    9- وضع الأجهزة الخاصة كالكمبيوتر واللابتوب في أمكان مفتوحة.

    10- استحضار مراقبة الله.

    11- عدم اليأس من رحمة الله بعد المعصية - وإن تكررت - لأن هذا ما يريده الشيطان، وقد قيل للحسن البصري رحمه الله: ( نذنب ونتوب ونذنب ونتوب .. إلى متى؟ قال حتى يكون الشيطان هو المخذول ) وكان السلف يقولون: ( رب معصية أورثت ذلاً وانكساراً أفضل من طاعة أورثت افتخاراً ).

    وقد أحسن الشافعي في قوله:

    تعاظمني ذنبي فلما قرنته ** بعفوك ربي كان عفوك أعظما


    وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بتفادي أسباب الوقوع في المخالفة، وعليك بمعاداة الشيطان الذي همه أن يحزن أهل الإيمان، واعلم أنه يدفع للمعصية ثم يقول للعاصي لا فائدة من التوبة، وقد يقول لك أتظن أن الناس لا يعرفونك فيكف تجلس معهم؟ فاحذر من تيئيس الشيطان وتقنيطه لك من توبة الله.

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X