إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أرشدوني رحمكم الله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أرشدوني رحمكم الله

    أنا أختكم في الله فاطمة،أنهكني المرض حيث أصاب عقلي منذ ست سنوات. أعيش في بلد افريقي علماني يننتظر من المرأة ما ينتظر من الرجل وأكثر، حيث صار عمل المرأة سبيلها للعيش الكريم، والإحترام و فرض الذات، وأنا وسط هذا عاجزة أداري المرض بما أنزل الله من دواء،غير قادرة على تحمل ضغوط الحياة العصرية التي نعيشها .تركت الدراسة بجامعة الطب، ودخلت في حالات ذِهان دورية باتت تطاردني والحمد لله.
    لم أستطع العمل،كما بلغت الثامنة و العشرين ولم يتقدم لخطتي أحد.. أقول والقول لله القدير، ماتراه مصابي، ابتلاء أم شقاء..لا إلاه إلا الله. أدعو لي أخواتي جزاكم الله خيررا علّ الله ينزل العفو، فتستقر حالتي بإذنه، وأتزوج وأرى نصيبي من الدنيا الجميل.

  • #2
    رد: أرشدوني رحمكم الله

    الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه، أما بعد:
    فنسأل الله تعالى أن يفرج همك، وأن ينفس كربك، وأن يعافيك في دينك ودنياك.
    وأما ما ذكرت من الابتلاء فهو جار على حكمة الله تعالى في خلقه، فما خُلِق الإنسان إلا ليُمتحَن ويختبَر، كما قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً (هود: 7) وقال سبحانه: الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً (الملك: 2).
    وقد سبق لنا بيان أن الدنيا دار ابتلاء، وبيان بعض ثمرات الابتلاءات والمصائب وفوائدها،
    والابتلاء تارة يكون لتكفير الخطايا ومحو السيئات، وتارة يكون لرفع الدرجات وزيادة الحسنات، وتارة يقع لتمحيص المؤمنين وتمييزهم عن المنافقين، وتارة يعاقب المؤمن بالبلاء على بعض ذنوبه،
    فاعلمي رحمك الله أن هذه الدنيا دار ابتلاء، وهذا الابتلاء لا ينجو منه أحد حتى من اصطفاهم الله من عباده وهم الأنبياء، وأكثرهم بلاء في هذه الدنيا نبيناً محمد صلى الله عليه وسلم، ولذلك هو أرفعهم درجة وأعلاهم درجة والابتلاء كما يكون في أمور الدنيا من فقد مال أو موت ولد أو تأخر في الزواج أو مرض أو غير ذلك، فإنه أيضاً يكون في الدين، فهناك من يبتلى بفعل الكبائر أو ترك الصلاة أو نحو ذلك.
    فاحمد لله أن جعل مصيبتك في أمر من أمور الدنيا ولم يجعل مصيبتك في دينك، واعلم أن من ابتلاه الله في الدنيا فصبر فسيعوضه الله في الآخرة، والآخرة خير وأبقى، والآخرة خير من الأولى، وما عند الله خير للأبرار، فإذا صبرت على قدر الله فلك من الله أجر عظيم، قال الله تعالى: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ {الزمر:10}.
    ومن يتصبر يصبره الله حتى يتكيف مع ما ابتلاه الله به، ولذلك ثبت في صحيح البخاري عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: وجدنا خير عيشنا بالصبر.
    والدنيا ساعة أو ساعات معدودة محدودة، ثم نلقى الله، وغمسة واحدة يغمسها المؤمن في الجنة تنسيه كل شقائه في الدنيا، فقد ثبت في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة، فيصبغ صبغة في الجنة، فيقال له يا ابن آدم هل رأيت بؤساً قط؟ هل مرّ بك شدة قط؟ فيقول: لا والله يا رب!!! ما مرّ بي بؤس قط ولا رأيت شدة قط !!. رواه مسلم.
    فلا تستسلم لإحزان الشيطان لك، وثق بالله، وأر الله منك صبراً جميلاً واشكره على ما أنت فيه، واحمده حمداً كثيراً، ولا تتمن الموت فإن في حياتك شاكراً صابراً محتسباً رفعا لدرجاتك وتكفيرا لسيئاتك وفي موتك قطعا لذلك كله، ولا تغفل عن قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه فإن كان لا بد فاعلاً فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي. متفق علي


    فنوصيك بالصبر ، والإكثار من الدعاء والاستغفار ، ولزوم الطاعة ، فإن الله تعالى يقول: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ * وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً (الطلاق: 2، 3).ونوصيك بالأخذ بالأسباب والذهاب إلى طبيبة لعرض حالتك عليها






    نسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يفرج كربك، ويعجل لك بالشفاء ويرزقك الزوج الصالح


    فلا تسمحي للإحباط واليأس أن يتسربا إلى قلبك.

    نسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير حيث كان.








    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: أرشدوني رحمكم الله

      أختي الفاضلة فاطمة أسأل الله لك سعادة تملأ قلبك أسأل الله أن يسعد قلبك في الدنيا والآخرة بما يرضيه عنك
      أختي الفاضلة لا تيأسي من رحمة الله فالمؤمن مهما حدث له من بلاء لا ييأس بل يصبر ويرضي لأن المؤمن أمره كله له خير
      وتذكري صبر سيدنا أيوب عليه السلام وكم صبر علي بلائه وكم ابتلي وهو نبي ومن أحب عباد الله اليه وما كان جزاءه من الله بعد جميل صبره وكم صبر رسولنا وحبيبنا محمد صلي الله عليه وسلم علي أصناف الأذي والبلاء وهو أحب خلق الله الي الله
      فالدنيا دنيا دار ابتلاء لا تصفو من كدر وكل فيها مبتلي لكن هناك مبتل مأجور وهناك مبتلي غير مأجور أو آثم
      ولكن الله تعالي برحمته بشرنا فقال سبحانه وتعال " إن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا" فأبشري وأملي بما يسرك
      وعليك بالدعاء بإلحاح وتضرع لله فالدعء لا يذهب سدي وأجره فالجنة عظيم فالدعاء هو العبادة كما علمنا رسولنا صلي الله عليه وسلم
      وتذكري ان هدفنا الأكبر هو سعادة الآخرة ولا نبالي بما مر وما يمر بنا في الدنيا . والدنيا ابتلاء بالنعمة أو المحنة وعلينا في كلتا الحالتين أن نتجاوز الابتلاء بنجاح مستعينين بربنا الرحمن الرحيم
      وحتي لو قدر الله علينا أن يستمر البلاء لآخر يوم في عمرنا فسنرضي وسنحمده ونشكر انعامه وفضله
      ونحن لا ندري أين الخير لنا أهو في البتلاء بالسراء أم بالإبتلاء بالضراء فربما لو عافني الله وكان ابتلائي بالسراء لغفلت عنه سبحانه وربما ضيعت حقه وربما ضاعت مني الجنة فأين فرعون وهامان وقد كانوا منعمين في الحياة وأين سيكون عباد الله المسلمين الذين كابدوا المرض والفقر في دنياهم سيكونوا بوعد الله أول من يدخل الجنة وينعم فيها فالله سبحتنه عدل كريم لا يظلم أحدا ولا يزال البلاء بالمؤمن حتي يتركه يمشي علي الأرض وليس عليه خطيئة سبحان الله ما أكرمه يختار لعبده المؤمن التقي ما ينفعه في دينه ودنياه ان فوض أمره اليه
      ومن قال لك أخيتي أن السعادة في المال والصحة والزواج وأن من لا يمتلكهم لا يمتلك السعادة . إن السعادة رزق فإن شاء الله أسعد عبده بهذه الأسباب وإن شاء أتعسه بها وان شاء ملأ قلبه سعاد ورضا بدون تلك الأسباب
      اذن أخيتي اسألي الله أن يملأ قلبك سعادة علي الوجه الذي يرضيه فهو سبحانه وحده من بيده ذلك
      ولا تنسيني من صالح دعائك فأحسبك ان شاء الله فحالة قرب لان البلاء يجلب صدق التضرع والدعاء للمؤمن
      وتذكري أخيتي الطيبة الفاضلة أن اجتهادنا وسعينا لادراك سعادة الجنة دار البقاء يجعلنا لا نبالي بما يفوتنا في الدنيا دار الفناء والرضا بما فسمه الله لنا فيها
      اللهم ارزقنا من فضلك سعادة تملا قلوبنا بما يرضيك عنا ودبر لنا أمرنا فإنا لا نحسن التدبير واختر لنا فإنا لا نحسن الإختيار وأنت حسبنا ومولانا ونعم الوكيل
      أختك في الله

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x
      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
      x
      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
      x
      x
      يعمل...
      X