إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل يجوز أن أنتحر وأقتل نفسي :)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل يجوز أن أنتحر وأقتل نفسي :)

    السلام عليكم ايها المؤمنون الصالحون :)
    عندي قضية كنت أعاني منها منذ أكثر ١٠ سنوات .
    هي نفسي اللتي لا يجب أن تعيش وماالفائدة في ان تعيش هذه النفس المدنسة وأنا أعصي الله ليل نهار !!

    احكي لكم سيرة حياتي في الحرام قبل المراهقة واثناء المراهقة وبعد المراهقة

    من الأفلام الكرتون اللتي كانت تثيرني في الصغر الى الأفلام الإباحية والعادة السرية القذرة أعزكم الله ومن ثم توبتي والتزامي ثم تأثري بالشبهات واهتزاز إيماني ثم العودة أسوء من الماضي إلى الإباحية ثم المصيبة الأعظم وهي الشهوة تجاه أختي ، أختي اللتي خرجت أنا وهي من بطن واحد !!!

    عمري الآن ٢٢ عاماً كنت شاب طموحاً ولدي غيرة على ديني وأمتي وأريد أن أساهم في تغييرها للأفضل لكن الآن كل هالكلام فااااااااااضي

    #نأتي للواقع :
    منذ الصغر وعمري لا يتعدى ال٩ سنوات وأنا أفكر في النساء والحرام من دون قصد .

    البداية كانت من جهاز اخي الكبير حيث كان يحتفظ بالمقاطع والصور وكان عمري ذالك الوقت حوالي ١١ عاماً .
    تطور الأمر حتى بلغت فقمت بإدمااان العادة السرية ومشاهدة المواقع الإباحية كنت امارس العادة القذرة يومياً بل أكثر من مرة في اليوم .

    مضت الأيام والسنين وعرفت ان ما أفعله حرام لكن لم أستطع السيطرة على نفسي وبعد عدة سنوات أصبحت أشاهد المواعظ وأستمع للأناشيد الإسلامية بدل الأغاني فأثرت فيني وتبت ثم عدت ثم تبت ثم عدت ثم تبت ثم عدت وهكذا إلى هذا اليوم ، لي أكثر من 6 سنوات وأنا أتوب ثم أعود بالرغم من أني أحيانا ابكي بشدة في صلاتي وأرتعش كالمجنون خوفاً وحياءً من الله وأصبر ع نفسي وشهواتي أحيانا أسبوع وأحياناً اثنان وآخر مدة وصلتها هي شهر ونصف ولكن للأسف سرعان ما أنتكس وأعود لما كنت عليه بل وأزيدكم من الشعر بيتاً في يوم من الأيام (قبل سنتين ونصف) اتخذت قرااار قوي وقرار شجاع ( هذا ماكنت أظنه) وهو التوبة من كل شيء فقمت بتقصير ملابسي وأعفيت لحيتي تحسنت ولله الحمد بضعة أيام وأسابيع وربما كم شهر ثم عدت لما كنت عليه ...

    كنت أشاهد المقاطع الأباحية فأستمتع للحظات وسرعان ماتصيبني نوبة من الألم والندم وشعور بالغباء بعد العادة السرية .
    أما الآن لا أندم كما في السابق ربما طبع الله ع قلبي !!

    #آخر التطورات:
    كنت بين المواقع أشاهد عناوين لمقاطع زنا المحارم (طبعاً أجنبية) وكنت أتقرف كثيراً وأقول أن هؤلاء الناس مرضى وغير طبيعين كيف يتجرأون فقط ع التفكير في محارمهم ...

    رأيت مقاطع شاهدت صور قرأت قصص كثيرة حتى جرتني لمقاطع وقصص المحارم ...

    صرت أفكر في محارمي
    صرت مريضاً مثلهم :)

    عفواً كنت مريضاً فتضاعفت الحالة وأصبحتُ كالورم في الجسد .
    على المجتمع ( الجسد ) استئصال هذا الورم (أنا ) بقتله والقضاء عليه قبل أن يدمر المجتمع.



    #الدعاء والتضرع إلى الله
    للمعلومية طوال السنين الماضية وأنا أدعو الله بأن يهديني ويثبتني بكل صدق وخشوع

    والآن أصبحت أدعوا الله أن يقضي علي كي أرتاح من نفسي إلم يكن الله ليهديني .

    # خطط إيمانية :

    لا تقولوا لي عليك بتقوى الله و بلزوم المسجد وغيره فأنا فعلت ذلك وفعلت الكثير ولكنني لاااااا أستمرررررر في التطبيق أو لا أعلم مالذي يحصل لي ثم انتكس

    تخيلوا كنت أضع خطط وبرامج للمحافظة ع الإيمان واتعب على هذه الخطط لأن الأيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية .
    اطبق هذه البرامج أحياناً بضعة أيام وسرعان ما أعود لما كنت عليه .

    # فسق ونفااااااااق :
    كنت اتوب وابكي كالمجنون ولكني أعود
    اعلم أن الله يفرح بتوبة العبد وأن الله يغفر الذنوب جميعا ومهما أذنبت ثم تبت فإن الله يتوب علي ولكن لنكون منطقيين قليلاً اذا كنت سأتوب توبة صادقة وأعلم أني ربما أعود مالمفيد في الموضوع ، إلى متى ؟!

    غيرة على الدين :
    في بداية مراهقتي كنت شديد الغيرة ع ديني فكنت اتابع المقاطع المخالفة للدين وأرد ع الأشخاص اللذين يسبون الدين ولديهم الكثير من الشبهات بعضها أردها وبعضها تؤثر فيني خصووصاً الملاحدة لذلك أحببت الرد عليهم وفي نفس الوقت كنت أخشاهم لذلك عشقت المنطق وعلم الطبيعة ( الآن لا أخشاهم كثيراً لأن أغلبهم حمقا ولا يريدون الحق بل يحاولون إثبات وجهات نظرهم حتى لوكانت خاطئة ) ، تخرجت من الثانوية ودخلت تخصص الفيزياء وأنا ولله الحمد ولا أزكي نفسي من الطلبة المميزين في الكلية بشهادة أساتذتي يظنون اني مجتهد فعلاً ورجلٌ صالح ولكن من برى الله الله ومن الداخل يعلم الله كما يقال

    #تأخير الصلوات وارتكاب المحرمات :
    كثيرا ما أتأخر عن الصلاة حتى خروج وقتها ثم أصليها بلا خشوع لأني ع جنابه ويلزمني الإغتسال أو أكون نائما وأحيانا أتعذر لنفسي وأقول أنه ربما كان هناك خلاف بين العلماء وأحياناً أقول ربما أن الله غير موجود أصلاً !!

    هاا مارأيكم الآن ألا أستحق الموت
    شكراً لكم :)

  • #2
    رد: هل يجوز أن أنتحر وأقتل نفسي :)

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:


    مرحبًا بك أخانا الفاضل
    ما تعيشه –– من هموم وأكدار وسوء حال إنما هو نتاج لما قدمته يداك من الذنوب والخطايا، فإن الذنوب عاقبتها هذه الوحشة التي تجدها، وتعسير الأمور وضيق الحال، وغير ذلك من العقوبات التي يرتبها الله سبحانه وتعالى على من أعرض عن طاعته، وأبى أن يسلك الطريق الذي يرضاها ربه، فقد قال سبحانه وتعالى: {من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة} وفي المقابل يقول سبحانه: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكًا} فهذه الحال – أيهَا الحبيب – هي ثمرة ونتيجة لفساد الحال الذي بدأت بها ونيتها.

    من ثم فإذا كنت جادًا راغبًا في التخلص من كل هذه الأكدار والهموم والأحزان والمضايقة التي تعيشها، إذا كنت راغبًا حقيقة، وقد قررت قرارًا أكيدًا أن تتخلص من هذا فإن الطريق سهل يسير - بإذن الله تعالى – بل وأيسر من اليسير.

    الطريق – – أن تُدرك أنه لا خلاص لك إلا بالتوبة فتتوب، تتوب إلى الله تعالى، والتوبة سهلة إذا يسرها الله تعالى لك، تندم على ما فعلت من الذنوب والمعاصي، والندم وجع وألم في القلب ينشأ بسبب تذكرك للعقوبات التي أعدها الله عز وجل لمن أصروا على هذه المعاصي.

    إن الجنة حق والنار حق والقيامة حق، وسنقف بين يدي الله وسنسأل عن أعمالنا، وسنبعث بعد الموت، فإذا كنت تؤمن بهذا كله وكنت على يقين بأن الله عز وجل بالمرصاد فإن تفكرك وتذكرك لهذه الذنوب سيورث في قلبك هذا النوع من الألم، وهو الندم، وهو أول طريق للتوبة.

    الندم على ما فات من الذنوب والمعاصي، ثم العزم على عدم العودة إليها في المستقبل، مع تركها في الزمن الحاضر.

    إذا أخذت نفسك بالعزيمة والجد، واستعنت بالله سبحانه وتعالى على التوبة، فإن الله عز وجل سييسرها لك، فإنه سبحانه وتعالى يتوب على الإنسان ليوفقه للتوبة، ومهما كانت ذنوبك وعظمت خطياك وإن بلغت بعدد رمال الصحراء أو قطرات بحار الماء أو بعدد أوراق الأشجار وعدد قطر الأمطار، فإن عفو الله تعالى ورحمته أوسع من ذلك كله، وقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم} فالله تعالى ليس بحاجة إلى تعذيبك، غني عن عملك، كما قال تعالى في كتابه الكريم: {ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم}.

    ليس لله حاجة في طاعتك، وليس لله حاجة في تعذيبك إذا عصيت، الله غني عن ذلك كله، ولكنه سبحانه وتعالى يريد منك أن تأخذ بالأسباب التي تبلغك رضوانه وتفوز بثوابه، وإذا عصيت وأذنبت فإن الله تعالى قادر على أن يغفر الذنوب كلها، لأنه ليس بحاجة إلى تعذيبك، بل من كرمه سبحانه وتعالى أنه يفرح بتوبة الإنسان إذا جاء تائبًا، ويبدِّل سيئاته حسنات.


    أبشر – – بواسع رحمة الله تعالى، وأبشر بعفو الله ومغفرته، وأقبل على ربك بصدق، وقد أسلم الكفار فقبل الله تعالى منهم إسلامهم، وأسلم الذين حاربوا رسول الله وآذوه فقبل الله تعالى إسلامهم، واقرأ القرآن لتجد أن كل الذنوب عرض الله سبحانه وتعالى على أصحابها التوبة، الكفار، اليهود، النصارى، الزناة، السُّراق، أكلة الربا، كل هؤلاء عرض الله تعالى عليهم التوبة في كتابه العزيز، وأنت لم تكن أسوأ حالاً من هؤلاء جميعًا.

    التوبة معروضة عليك، فخذ بالحزم والجد، وابحث عن الصالحين وصاحبهم وجالسهم، وستلمس - بإذن الله تعالى – من حالك تغيرًا.


    فلا يجوز الإقدام على قتل النفس ( الانتحار) بأي سبب من الأسباب لقوله تعالى: ( ولا ‏تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً) ولقوله صلى الله عليه وسلم: " من قتل نفسه ‏بحديدة فحديدته يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً، ومن شرب سماً ‏فقتل نفسه، فهو يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً، ومن تردى من جبل فقتل ‏نفسه، فهو يتردى في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً" رواه البخاري ومسلم.‏
    فالانتحار من الكبائر العظام التي توعد الله صاحبها بالخلود في النار،
    فدل ذلك على أن قتل المرء نفسه من أعظم الكبائر، وأنه سبب للخلود في نار جهنم ‏والعياذ بالله.‏
    وأن عذاب صاحبه يكون بنفس الوسيلة التي تم بها الانتحار، يضاف إليها دخوله جهنم ‏والعياذ بالله، هذا وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن اليأس والقنوط، وأخبر أن ذلك من ‏صفات الكافرين فقال: (يَابَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ ‏اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) [يوسف:87] ‏
    وقال تعالى على لسان خليله إبراهيم: (قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ) ‏‏[الحجر:56]‏
    والحاصل أن الإقدام على الانتحار أمر فظيع وعواقبه وخيمة ، مهما كانت المشاكل الدافعة إليه.‏
    فعظموا رجاءكم بالله وأيقنوا برحمته سبحانه التي وسعت كل شيء، وجددوا صلتكم بالله ‏وأكثروا من الطاعات والجأوا إليه سبحانه بالدعاء والتضرع أن يصرف عنكم السوء وأن ‏يحبب إليكم الإيمان وأن يزينه في قلوبكم وأن يكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان وأن ‏يجعلكم من الراشدين، واعلموا أن الحياة نعمة عظيمة أنعم الله بها عليكم وفرصة لا يمكن ‏تعويضها فاغتنموها في العمل الصالح حيث به تحيون حياة كريمة كما قال تعالى: (مَنْ ‏عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ‏مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [النحل:97] ‏
    ويكفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " خير الناس من طال عمره وحسن ‏عمله، وشر الناس من طال عمره وساء عمله" رواه أحمد والحاكم، والترمذي وصححه.‏
    ولماذا الانتحار الذي يوجب غضب الله ومقته وعقوبته؟! إن عاقلاً لا يقدم على ذلك أبداً ‏لأنه يخسر دنياه وآخرته. وأخيراً فإننا ننصح بمرافقة الصالحين الذين يحضونكم على الخير ‏ويباعدون بينكم وبين الشر، كما نوصيكم بحضور مجالس العلم والذكر، وبالمحافظة على ‏الصلوات في أوقاتها مع الصبر وتفويض الأمور كلها إلى الله الذي بشر الصابرين بقوله: ( ‏وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون. أولئك عليهم ‏صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون). وفقكم الله للخير وصرف عنكم السوء.‏


    فمن أعظم آفات الاسترسال مع المعاصي، أن يسهل فعل المعصية على العبد فلا يجد لها أثرا في قلبه، ويألفها حتى لا يكترث بفعلها ولا يبالي ما ارتكب منها، فلا يزال كذلك حتى تسوء خاتمته ويهلك والعياذ بالله إلا أن يتوب الله عليه.


    فحذار حذار أيها الأخ مما أنت فيه فإنك على خطر عظيم، وإن غضب الله تعالى لا يقوم له شيء، وليس لأحد طاقة باحتمال سخطه وعقوبته سبحانه، فاتق النار واحذرها، فإن حرها شديد، وقعرها بعيد، ومقامعها حديد، وتفكر في الموت وما بعده من الأهوال العظام والخطوب الجسام، واعلم أنك إن لم تفق من سكرة المعصية، فقد يفجؤك أجلك، فتريد التوبة فتحرمها كما قال تعالى: وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ {سبأ:54}. فتندم حينئذ ولات ساعة مندم.

    فاتق الله أيها الأخ، واعلم أنه لن ينفعك إلا صالح العمل، وأن المعاصي والآثام ذات لذة عاجلة ومتعة حاضرة، ولكن تبعتها ثقيلة كل الثقل كما قيل:

    تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها *** من الحرام ويبقى الإثم والعارُ.

    تبقى عواقب سوء في مغبتها *** لا خير في لذة من بعدها النارُ.

    وباب التوبة مفتوح أمام كل أحد لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها، فبادر بتوبة نصوح تستدرك بها ما فرط، وارجع إلى ربك خائفا وجلا، مستشعرا عظم الجرم وفظيع الإثم، وسله سبحانه بإخلاص وصدق أن يمن عليك بالرجوع إليه والإنابة إليه سبحانه. ومما يعينك على هذه التوبة مع الاجتهاد في الدعاء والتضرع، وكثرة الفكرة في الموت وما بعده من الأهوال، واستحضار قرب الأجل، أن تصحب الصالحين، وتترك صحبة الأشرار وأهل السوء، فإن صحبة الصالحين من أعون الأشياء على القرب من الله تعالى والتوبة إليه، واحضر حلق العلم ومجالس الذكر، واستمع إلى المحاضرات والمواعظ النافعة، وجاهد نفسك على التوبة مجاهدة صادقة، فإن الله تكفل بمعونة من جاهد نفسه فيه فقال سبحانه: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ {العنكبوت:69}.


    وإضافةً إلى ذلك عليك باتباع الآتي:

    1- الدعاء والتضرع إلى الله كل وقت أن يثبتك على الحق، وأن يصرفك عن المعصية.

    2- أن تبتعد قدر استطاعتك عن الأماكن التي وقعت فيها في المعصية.

    3- أن تبتعد قدر استطاعتك عن الأشخاص الذين يساعدونك على المعصية أو العودة إليها، أو حتى مجرد التفكير فيها، وأن تقاطعهم في الله ولله.

    4- أن تستبدلهم بصحبة صالحة تكون عوناً لك على الطاعة والثبات على التوبة.

    5- أن تقلل من الخلوة أو الجلوس وحدك، أو إطالة المكث في الحمام؛ لئلا يستحوذ عليك الشيطان.

    6- أن تتذكر عقاب الله للعاصي في الدنيا والآخرة، ويكفي المعصية شؤماً أن فاعلها يسقط من عين جبار السماوات والأرض، فلا يقيم له وزناً إلا إذا تاب وأناب.

    7- أن تضع نفسك مكان من هتكت عرضه أو دنست شرفه أو سرقت ماله، فهل تود أن تتمنى أو ترغب أن يحدث ذلك لأهلك؟ وما لا ترضاه لنفسك لا ترضاه لغيرك.

    8- أن تعلم أن الحياة قصاص، وأن الله قد يبتلي العاصي في أحب الناس لديه وهو لا يعلم، أو يعلم ولكنه لا يستطيع أن يصنع شيئاً حتى يموت غيظاً وكمداً وذلاً وهوناً، وقديماً قال الشاعر:

    إن الزنا دينٌ فإن أقرضته كان الوفاء من أهل بيتك فاعلم

    فاحرص ولدي المبارك على ترك تلك المعاصي حياءً لله، وضع نصب عينيك دائماً أن الله معك يعلم سرك ونجواك، وأنك لا تغيب عنه طرفة عين، فاستح منه أن يراك وأنت تفعل المعصية كما تستحي من والدك أو والدتك وأكثر، وواصل التوبة دائماً، وأكثر من الاستغفار، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم؛ حتى يمن الله عليك بالثبات على التوبة وقبولها، وأكثر من ذكر الله على كل حال؛ حتى يحفظك الله من كيد عدوك، ويدخلك حصنه الحصين الذي لا يمكنه أن يدخل إليك فيه أبداً.
    وننصحك بسماع هذه المقاطع


    مقاطع مؤثرة جدا للشيخ خالد الراشد-رقق


    مقاطع مؤثرة جدا للشيخ صالح بن عواد


    مقاطع مؤثرة جدا للشيخ نبيل العوضي

    والله أسأل أن يتوب عليك، وأن يتقبل توبتك، وأن يثبتك على الحق، وأن يحفظك من كل مكروه وسوء، وأن يجعلك من خيرة خلقه وصفوة عباده، وأن يبدل سيئاتك حسنات، إنه جوادٌ كريم. وبالله التوفيق.




    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: هل يجوز أن أنتحر وأقتل نفسي :)

      جزاكم الله خير الجزاء على ردكم الشافي والوافي بإذن الله
      اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى
      دعواااااتكم ..

      تعليق


      • #4
        رد: هل يجوز أن أنتحر وأقتل نفسي :)

        أسأل أن يتوب عليك، وأن يتقبل توبتك، وأن يثبتك على الحق، وأن يحفظك من كل مكروه وسوء، وأن يجعلك من خيرة خلقه وصفوة عباده، وأن يبدل سيئاتك حسنات، إنه جوادٌ كريم.نتمنى أن تطمنا عليك
        كان بعض الصالحين يطوف و ينادي: قلبي.. أين قلبي؟
        من وجد قلبي؟
        فدخل يوما بعض السكك، فوجد صبيا و أمه تضربه، ثم أخرجته من الدار،
        و أغلقت الباب دونه، فجعل الصبي يتلفت يمينا و يسارا لا يدري أين يذهب
        و لا أين يقصد، فرجع إلى باب الدار،
        فجعل يبكي و يقول: يا أماه… من يفتح لي الباب إذا أغلقت عني بابك؟
        و من يقربني إذا طردتني؟ و من يرحمني بعد أن غضبت علي؟
        فقامت أمه فنظرت من ثقب الباب ، و أخذته حتى وضعته في حجرها،
        و جعلت تقبله، و تقول: يا قرة عيني، و يا عزيز نفسي،
        أنت الذي حملتني على نفسك، و أنت الذي تعرضت لما حل بك،
        لو كنت أطعتني لم تلق مني مكروها،
        ففرح الفتى برضا أمه و صاح فرحا،
        فقال الرجل الصالح: الحمد لله… الآن وجدت قلبي… الآن وجدت قلبي.
        فهوّه سبحانه يستغرق الذنوب فكيف
        رضــــوانه
        رضوانه سبحانه يستغرق الاَمال فكيف
        حـــــبّه
        حبّه سبحانه يستغرق الاَمال فكيف
        ودّه
        ودّه يغنى ما دونه فكيف
        لطـــــــفه

        يطاع فيشكر... ويعصى وفيغفر.... ويجيب المضطر ...ويكشف الضر
        ويشفى السقيم...
        يسمع كلامنا ...ويرى مكاننا ....ولا يخفى عليه شىء من أمرنا
        حبّه إلينا نازل وشرّنا إلينا صاعد

        ربّى كم سترتنى وأنعمت علىّ
        سيّدى ومولاى حبيب قلبى
        أقولها بعلو صوتى

        زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
        كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
        في
        :

        جباال من الحسنات في انتظارك





        تعليق


        • #5
          رد: هل يجوز أن أنتحر وأقتل نفسي :)

          ياااااااااااالله أقرأ كلمات وعيناي من الدمع
          كيف أعصيه وهو يرااااني
          كم كنت أحمقاً
          الللللللللللللللهم تب علي توبة نصوحا اللهم اجعلني من أؤليائك الصالحين ولكم وللمؤمنيييين

          تعليق


          • #6
            رد: هل يجوز أن أنتحر وأقتل نفسي :)


            ما شاء الله


            نسأل الله تبارك وتعالى أن يثبتك على الخير، وأن يلهمك السداد والرشاد، فهو ولي ذلك والقادر عليه.

            فالله تبارك وتعالى عظيم، ورحيم، وتواب، وما سمى نفسه رحيم إلا ليرحمنا، ولا سمى نفسه تواب إلا ليتوب علينا، ولا سمى نفسه غفور إلا ليغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، واعلم أن العظيم الذي سترك وأنت على المعصية، سيسترك اليوم وأنت على الطاعة، فلن يخذلك أبدًا العظيم سبحانه وتعالى، الذي يفرح بتوبة من يتوب إليه، والذي يكرم عباده التائبين، بل إذا صدق التائب في توبته، وأخلص في أوبته، وصدق في رجوعه إلى الله، فأولئك الذين يبدِّل الله سيئاتهم حسنات، وكان الله غفورًا رحيمًا، بل {أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجناتٌ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين}.

            فلا تشغل نفسك بذلك الماضي، وضيق مساحة التفكير فيه، واعلم أن الشيطان هو الذي يأتيك بمثل هذه الوساوس، فعامل هذا العدو بنقيض قصده، لأن الشيطان حزين على توبتك، ونادم على استغفارك، ولذلك ينبغي أن تدرك أن هذا من العدو، فإذا ذكّرك الشيطان بالماضي، وخوفك من آثاره، فجددي التوبة، وجدد الرجوع إلى الله تبارك وتعالى، واعلم أن هذا العدو يندم إذا تبنا، ويحزن إذا استغفرنا، ويبكي إذا سجدنا لربنا تبارك وتعالى، فعامله بنقيض قصده، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يثبتك على الخير، وأن يلهمك السداد والرشاد، فهو ولي ذلك والقادر عليه.


            فلا تيأس من روح الله، ولا تقنط من رحمته، فإنه سبحانه واسع المغفرة، وأكثر من العبادات والنوافل ودم على طاعة الله، فإن الحسنات يذهبن السيئات، واصحب أهل الخير ممن تعينك صحبتهم على طاعة الله تعالى، نسأل الله أن يرزقك توبة نصوحا.



            واعلم – كما قلنا – أن الله تبارك وتعالى الذي سترك وأنت على المعصية لا يمكن أن يخذلك اليوم وأنت على الطاعة، ودائمًا إذا تذكر الإنسان معصيته، فإن عليه أن يجدد التوبة، وإذا ذكره الشيطان معصيته فإن عليه أن يجدد التوبة، فاستري على نفسك، وحافظي على ستر الله تبارك وتعالى عليك، وهذا ليس من كلامنا بل من كلام نبينا - عليه الصلاة والسلام – لمن وقع في معصية أن يستتر بستر الله عليه، ولا يبدي ما كان عنده من معصية، أو ما كان فيه من مخالفات.

            واعلم أن كثيرا من الناس يعصي الله لكنه يستر على نفسه، والله تبارك وتعالى هو الرحيم الذي يُحب توبة من يتوب إليه ويفرح به سبحانه وتعالى، فاغتنم فرصة هذا الشهر الفضيل بصدق التوجه إلى الله تبارك وتعالى، وبصدق الرجوع إليه عز وجل، بكثرة التوجه إليه، فإنه يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء سبحانه وتعالى.

            واعلم أن هذا العدو (الشيطان) همه أن يُحزن الذين آمنوا، لكن الله يقول: {وليس بضارهم شيئًا إلا بإذنِ الله}، بل إننا نريد أن نقول لك: بأنك لست ملزم بالاعتراف لأي إنسان بما حصل منك من أخطاء، فالإنسان يستر على نفسه، وأكثر من الحسنات الماحية، واحشر نفسك في مجتمع الصالحين، واستفيد من حضور الدروس والمحاضرات، وتوجه إلى رب الأرض والسموات، وأصلح ما بينك وبين الله تبارك وتعالى، وسوف يصلح لك العظيم ما بينك وبين خلقه.

            عليك أن تفكر أن الصحابة الذين كانوا يحاربون الدين، لما تابوا وأنابوا رفع الله شأنهم، وأعلى ذكرهم في الخالدين، فالتوبة منزلة رفيعة عند الله تبارك وتعالى، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، والتائب حبيب الرحمن سبحانه وتعالى، وكان عمر يقول: (جالس التوابين فإنهم أرق الناس قلوبًا) لأنهم يشعرون بذل المعصية، فيزدادون طاعة لله وانكسارًا، وإقبالاً على الله تبارك وتعالى.

            واعلم أن من تمام التوبة أن يكثر الإنسان من الحسنات الماحية، وأن يكون بعد التوبة أفضل مما كان قبلها، وأن يجتهد في أن يتخلص من آثار المعصية، ومن ذكرياتها، ومواقعها، وأرقامها، وكل ما يذكره بالمعصية، وأن يحرص على أن يتخلص من رفقة المعصية، وكل ما يذكرك بالمعصية ينبغي أن تتخلص منه وتبتعد عنه، وحاول أن تفتح صفحة جديدة تكون فيها مع المطيعين لله، مع الساجدين الراكعين في بيوت الله تبارك وتعالى.


            إن باب التوبة مفتوح لا يُغلق حتى تطلع الشمس من مغربها، وحينها (( لا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ))[الأنعام:158] ويُغلق هذا الباب أيضاً إذا بلغت الروح الحلقوم، قال تعالى: (( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ... ))[النساء:18]، والله تبارك وتعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ...، بل ويفرح بتوبة عبده حين يتوب إليه، فسارع إلى الدخول في رحمة الله، واحذر من تأخير التوبة، فإن الإنسان لا يدري متى ينتهي به العمر، ولن يستطيع أحد أن يحول بينك وبين التوبة.

            والمسلم إذا أراد أن يرجع إلى الله لا يحتاج لواسطة كما هو حال الناس في هذه الدنيا، فإذا توضأت وكبرت فإنك تقف بين يدي الله يسمع كلامك ويجيب سؤالك، فاستر على نفسك وتوجه إلى التواب الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات.

            والتوبة النصوح ينبغي أن تتوفر فيها شروط بينها العلماء كما يلي:

            أولاً: أن يكون صاحبها مخلصاً في توبته لا يريد بها إلا وجه الله، فليس تائباً من يترك المعاصي خوفاً من رجال الشرطة أو خشية الفضيحة، أو يترك الخمر خوفاً على نفسه وحفاظاً لصحته، أو يبتعد عن الزنا خوفاً من طاعون العصر (الإيذر).

            ثانياً: أن يكون صادقاً في توبته، فلا يقل تبت بلسانه وقلبه متعلق بالمعصية؛ فتلك توبة الكذابين.

            ثالثاً: أن يترك المعصية في الحال.

            رابعاً: أن يعزم على أن لا يعود.

            خامساً: أن يندم على وقوعه في المخالفة، وإذا كانت المعصية متعلقة بحقوق الآدميين فإنها تحتاج لشرط إضافي، وهو:

            سادساً: رد الحقوق إلى أصحابها أو التحلل وطلب العفو منهم.

            ومما يعين التائب على الثبات ما يلي:

            1- الابتعاد عن شركاء الجرائم وأصدقاء الغفلة.

            2- الاجتهاد في تغيير بيئة المعصية؛ لأن كل ما فيها يذكر بالمعاصي.

            3- الاجتهاد في البحث عن رفاق يذكرونه بالله ويعينوه على الطاعات.

            4- الإكثار من الحسنات الماحية (( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ))[هود:114].
            وابشر يا أخي، فإن الله سبحانه إذا علم منك الصدق يتوب عليك، بل ويبدل سيئاتك إلى حسنات قال تعالى: (( إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ))[الفرقان:70].
            وكثرة الاستغفار مطلوبة ومفيدة جداً، وذاك هدى النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال عنه ابن عمر رضي الله عنه: (كن نعد للنبي صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد استغفر الله وأتوب إليه أكثر من مائة مرة)، وقال عليه الصلاة والسلام لحذيفة (... وأين أنت من الاستغفار يا حذيفة؟ وإني لأستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرة)، وقد كان السلف يستغفرون الله كثيراً، ويقصدون الأوقات الفاضلة مثل ثلث الليل الآخر، كما قال نبي الله يعقوب لأبنائه: (سوف أستغفر لكم ربي...)، قال ابن مسعود : ادخر استغفاره لهم إلى وقت السحر.

            والمسلم يستغفر الله حتى بعد الطاعات؛ لأنه يعتقد أنه مقصر، ولجبر ما فيها من خلل ونقص، فبعد الصلاة ينبغي على المسلم أن يقول أستغفر الله ثلاثاً، وبعد الحج ... وهكذا.

            وقد كان سلف الأمة الأبرار إذا أرادوا السقيا استغفروا الله، وإذا طلبوا المال استغفروا الله، وإذا أردوا الولد استغفروا الله، أو طمعوا في نيل القوة في أبدأنهم وبلدانهم استغفروا الله، وهذا لدقيق فهمهم لقوله تبارك وتعالى: (( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا ))[نوح:10-11].
            والتوبة لها شروطها كما سبق، ويجب على المسلم أن يتوب إلى الله من كل صغيرة وكبيرة، وعلى المسلم أن يعود لسانه كثرة الاستغفار، فلا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار.
            أسأل الله لك التوبة والسداد، والله الموفق.

            زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
            كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
            في
            :

            جباال من الحسنات في انتظارك





            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x
            إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
            x
            أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
            x
            x
            يعمل...
            X