إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سنين أحاول وانتكس العمر مضى !

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سنين أحاول وانتكس العمر مضى !

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أعيش مع والدىّ منعزله نسبيا فى غرفتى غالب وقتى
    منذ سنين والولدين يتشاجرون ومستمرين رغم كبر السن
    البيت متفكك تماما
    حتى الطعام لا نتناوله سويا تعودنا على ذلك

    المشكله كثرة المشاجرات بينهم ممكن لعدة ساعات يتوقفون قليلا ثم يكملون المشاجرة
    تعبت حتى أصبحت أتركهم يتشاجرون ولا أتدخل بالتهدئه رغم سماعى للصراخ


    هم عاديين يصلون ووالدى يقرأ القرءان يوميا ويشاهدون الأفلام وقد ينامون عن الصلاة أحيانا
    كنت فى البدايه أحاول النصح لكن متعب أن ترى الإجابه طيب ثم الإستمرار على نفس الشىء سنين

    الغيبه لمدة 3 سنوات كانت سبب سقوط مروع لى حتى أحاديث الرسول التى درستها بالمعهد نسيتها
    كان السبب محاولاتى للتقرب لأمى
    كنت أقاوم فى البدايه بطرق لطيفه وتغيير الموضوع بلطف
    تفهم أمى وتغضب وتظل تدير وجهها عنى كلما رأتى
    حرب نفسيه
    وهكذا حتى أصبحت أنا التى تغتاب دون شعور
    حتى وجدت نفسى لا أصلى إلا الفريضه بلا ختم للصلاة
    كنت لا أستطيع حتى ختم الصلاة
    كان لى صديقه متدينه رحمها الله كان تتعجب ماذا حصل لكى !
    كنت سابقا أصلى السنن الغير مؤكده وأحب الدروس والمسجد
    لم أكن ملتزمه لكن مشروع ملتزمه أو محاولات

    المشكله أننى أيضا مسحوره والله أعلم لذا فالطاعات بها صعوبه علىّ
    قررت بعد أن شعرت بالرسائل الربانيه الإنعزال النسبى عنها

    وسئلت أحد المشايخ فأرشدنى
    ( لأنى كنت وصلت لمرحله أننى أخاف منها وأسمع الغيبه
    أو جالسه متجمده مكانى خائفه أقوم بتغيير قناة التليفزيون لشىء يرضى ربنا
    حتى التجمعات العائليه فقط كنت سابقا بلطف أغادر المجلس اذا تحول لغيبه وأتحمل إعراضها عنى لأنها تفهم لماذا قمت من المجلس أصبحت أخاف وأجلس متجمده من الخوف )


    والحمد لله بدأت أعود للطريق من جديد من سنتين


    المشاجرات بين والدىّ والغفله حولى وماتت صديقتى التى كانت تذكرنى بالله

    حتى المسجد فى رمضان لا أدرى ما حصل البعض ,ربما الكثير لا يقفون للصلاة حتى يتلو الإمام الكثير من السورة بعد الفاتحه
    ثم يبدأون بشدى يمينا ويسارا حتى قبل ركوع الإمام لضبط الصف وطول الصلاة ضبط للأقدام
    صمدت 15 يوم ومع انقطاع النور المتكرر أيضا
    كملت الدائره فجلست بالبيت وفعلا الصلاة أفضل بكثير


    مع ال 10 الأواخر بدأ شجار والدىّ كل يوم عند الإفطار وما زال الشجار مستمر

    والدتى كلما رأتنى تغتاب والدى بالإشاره باليد أوجه بصرى لناحيه أخرى كأنى لا أراها


    مللت العيش وسط المعاصى


    كنت قبل رمضان التحقت بدار تحفيظ المجلس أحيانا كثيرة يكون به كلام اتهامات لأشخاص بلااحتراز غيبه
    وخلال هذا العام تخلصت من 2 المتبقيين من صديقانى وابتعدت وعلاقتى بهم سطحيه قليله الآن والحمد لله
    واحدة كانت تغتاب أحيانا ولا تتعاون معى على أى تقدم ايمانى ( سلبيه ) والأخرى كانت تتصادم معى لرغبتها فى إجابتى لها عن خصوصيات الآخرين وتدخلها فى معرفه كل شىء عنى حتى مثلا أين كنت وماذا اشتريت وبكم ولابد أن أحكى قصه كل شىء

    آسفه للإطاله

    ماذا أفعل ؟

  • #2
    رد: سنين أحاول وانتكس العمر مضى !

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخت الفاضلة/ .
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

    أهلا بك أختنا الفاضلة وإنه ليسرنا تواصلك معنا ونسأل الله أن يفرج همك وأن ييسر أمرك.

    أختنا الفاضلة: إن الحياة جبلت على ما فيها من حزن وسرور، وفرح وترح، والعاقل من يأخذها بحلوها ومرها، ولا ينتظر ألا يصيبه منه لأواء أو ضراء كما قال الشاعر:
    جبلت على كدر وأنت تريدها ** صفوا من الآلام والأكدار
    ومكلف الأشياء ضد طباعها ** متطلب في الماء جذوة نار

    لكن المسلم له فلسفة في التعامل مع الأحزان والأفراح، إنه يتعامل معهما على درجة سواء، لأن النبي بشره بأنه في كل منهما مأجور، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وأن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له"
    فكل أمر ألم بك من مكروه يساعدك على الخروج منه أن تؤمني أن الصبر عليه أجر.

    وأما السؤال عن كيفية السعادة فأنصحك بالإضافة إلي ما مضى عدة أمور:

    1- تذكر الأشياء الجيدة في حياتك والتي أنعم الله بها عليك، إن بعض الناس أيتها الفاضلة أنعم الله عليها بأشياء كثيرة لكنه لا يذكرها بل يعيش فيما أصابه من مكروه، ولو خرج من هذه الدائرة ورأى نعم الله عليه في الإسلام، أو في الصحة أو الذكاء أو الغنى أو ما شابه لشكر الله على ما أنعم به عليه، ولدفعه ذلك إلي تحمل ما ابتلي به.

    2- حددي البلاء بدون مبالغة أو تهويل، ذلك أن البعض يجعل من النملة فيلا، فيضخم المشكلة بطريقة تجعله لا يعرف حلها، وقد يضطره ذلك للحقد على الناس دون أن يعلم أن الجميع في الحياة مبتلى.

    3- تذكري باستمرار أن هناك من هو أسوء حالا منك، فإن كنت مريضة فهناك الأسوأ، وإن كان في بيتك مشاكل بين أبويك فهناك الأسوأ، ومعرفة الأسوأ تجعل المرء يحمد الله على ما هو فيه.

    4- اجتهدي في أن تحلي المشاكل مشكلة مشكلة، وابدئي باليسير، تعايشي مع ما لا تستطيعين أن تغيريه.

    وأما بخصوص الأصدقاء فأنصحك بعدة أمور:

    1- أحبي بصدق فإن المشاعر بين الأصدقاء تنتقل من غير كذب.

    2- احرصي على مصاحبة صديقات متدينات فإن ذلك يشعرك بالسعادة ويقربك من الله.

    3- لا تكثري من عرض مشاكلك على أصدقائك فإن البعض قد يمل من ذلك.



    وأرجو أن تكون بداية محاولات الإصلاح بتذكير الجميع بطاعة الله والخوف منه، وحاولي الاجتهاد في بر والديك، واعلمي أنك مأموره بالإحسان للجميع ولا دخل لك في الذي حصل بينهما، ولا مانع من تلطيف الجو بينهما ونقل أطيب ما عندهما من المشاعر، واطلبي من الوالد والوالدة أن يشجعوا أطفالهم على البر، وأن يتجنبوا العناد الذي يدفع ثمن الأولاد، واحرصي على إسداء النصح لإخوانك، مع ضرورة منحهم الجرعات المفقودة من العطف والاهتمام، وتحذيرهم من شرور التنافر والخصام، واختاري لنصائحك أوقاتها وألفاظها، وقدمي بين يدي نصائحك البر والإحسان.

    واعلمي أن بيوتنا تصلح بطاعتنا لصاحب العظمة والجبروت، ولا أظن أن هناك مصلحة في طرد أخيك من المنزل؛ لأن هذا يعقد المشكلة ويرمي به في أحضان الأشقياء، ويجعل رائحة الخلاف تفوح بين الناس، فحاولوا رده إلى المنزل، واتفقوا على تجنب كل ما يُثير الشقاق.
    وهنا باذن الله تجدي الصحبة الصالحة
    https://forums.way2allah.com/forumdisplay.php?f=13


    كوني داعية الى الله احفظي قرءان

    وأقترح عليكم -أيتها الفاضلة- عدة أمور:

    1- توسيط بعض أهل الفضل ممن يحبهم أبوك ويقدرهم.

    2- اقتراب الأبناء من أبيهم أكثر, وإشعاره بأهميته بينهم يجعله مقبلا على الحياة, راغبا في تقليل المشاكل, لا سيما إذا اقترب منه الأبناء بحب وصدق.

    3- أكثري من الدعاء إلى الله عز وجل بالهداية له، والله قريب مجيب دعوة من دعاه.

    4- عدم الإقدام على أي فعل إلا بعد الاستخارة.

    وفقكم الله -أختنا الفاضلة- وهدى والدك، ، ونحن سعداء بتواصلك معنا.

    والله الموفق.


    وأخيرا كلما اقتربت من الله كلما شعرت بالسعادة والطمأنينة، فاقتربي منه بالصلاة وقراءة القرآن والذكر، وستجدي تغيرا ملحوظا في حياتك.
    نسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك من كل مكروه.
    والله الموفق




    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: سنين أحاول وانتكس العمر مضى !

      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:


      فجزاك الله خيرا وزادك هدى وتقى واستقامة، ورزقك ثباتا على الحق وهدى قومك لأرشد أمرهم.

      ولا شك أن الأقربين أولى بالمعروف، ومن أفضل ما يقدم إليهم من المعروف هدايتهم إلى الحق وتوجيههم إليه ولاسيما فيما يتعلق بأمر العقيدة فهي ركن الدين الركين، وأصل الإسلام الأصيل



      ونوصيك بتحري الحكمة والرفق واللين في الدعوة ولا يضرك صدودهم وامتناعهم عن الاستحابة، ولعل الله تعالى يجعل ضلالهم هداية وعداوتهم لك ولاء.


      قال تعالى: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ {فصِّلت:34}

      وههنا أمر نود تنبيهك إليه وهو أنك إذا وجدت من هو أرجى أن يكون لقوله تأثير على قومك من الدعاة وطلبة العلم فعليك بالاستعانة به، وعليك قبل ذلك بكثرة الدعاء لهم بالهداية والصلاح.

      ولا ينبغي أن تترك أمر نصحهم وإرشادهم إلا إذا لم يجد النصح وخشيت أن يترتب على هذا النصح منكر أكبر فالسكوت عنهم حينئذ أولى.







      جميل أن تستشعري حاجتك إلى القرب من الله تعالى، فهو سبحانه وتعالى بيده مقاليد السموات والأرض، وعليه المعول والاعتماد في حل مشاكلنا، وتفريج همومنا وكرباتنا، فحافظي على أوامره وفرائضه واجتنبي نواهيه، وأكثري من الاستغفار لقوله تعالى: ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) والإلحاح على الله بالدعا

      فإن التقرب إلى الله تعالى بفعل الفرائض وترك المحرمات ثم بالإكثار من نوافل العبادات من أعظم الأشياء أثرا في إصلاح القلب، وهذه الفرائض التي نشير إليها ليست ما يختص بفعل الجوارح فحسب، بل أصل صلاح القلب القيام بما أوجبه الله من أعمال القلوب، فينظر المرء في قلبه ويجتهد في إصلاحه وتجنيبه الأمراض المردية من الغل والحقد والحسد والكبر واتباع الهوى، ثم يعلقه بربه تعالى حبا وخوفا ورجاء وتوكلا وإنابة وإخباتا وانقيادا ورضا، ساعتها تكون نفسه هي المطمئنة، فيجد حلاوة الإيمان وبرد اليقين، ويكون الله تعالى وعبادته أحب إليه من كل شيء وآثر عنده مما عداه، فلا تكون له قرة عين إلا في مرضاته، ولا يكون له أنس إلا به ولا شوق إلا إليه، فاجتمعت همته على هذا المقصود الأجل فلا يبغي عنه حولا ولا يرضى به بدلا، فإن أصاب الشيطان منه غرة وأبعده عن مقصوده بادر ذلك بتوبة نصوح يكون بعدها خيرا مما كان قبلها، ولا يتم هذا إلا بدوام المحاسبة للنفس على القليل والكثير فالكيس من دان نفسه كما في الحديث.


      قال ابن القيم: والمقصود أن صلاح القلب بمحاسبة النفس، وفساده بإهمالها والاسترسال معها. انتهى.

      والحياة مع القرآن تلاوة وتدبرا وفهما عن الله تعالى أعظم معين على هذا المقصد، فيعرض العبد دائما قلبه على كتاب الله تعالى فمهما يكن فيه من مرض مانع من ذوق لذة الإيمان فالقرآن شفاؤه، ومهما يكن مقصرا في عمل من أعمال القلوب التي بها يحصل صلاح القلب وتكمل لذته فالقرآن مبين له.

      يقول ابن القيم رحمه الله: فتبارك الذي جعل كَلَامه حَيَاة للقلوب وشفاء لما فِي الصُّدُور، وَبِالْجُمْلَةِ فَلَا شَيْء أَنْفَع للقلب من قِرَاءَة الْقُرْآن بالتدبر والتفكر فَإِنَّهُ جَامع لجَمِيع منَازِل السائرين وأحوال العاملين ومقامات العارفين، وَهُوَ الَّذِي يُورث الْمحبَّة والشوق وَالْخَوْف والرجاء والانابة والتوكل وَالرِّضَا والتفويض وَالشُّكْر وَالصَّبْر وَسَائِر الأحوال الَّتِي بهَا حَيَاة الْقلب وكماله، وَكَذَلِكَ يزْجر عَن جَمِيع الصِّفَات والافعال المذمومة وَالَّتِي بهَا فَسَاد الْقلب وهلاكه، فَلَو علم النَّاس مَا فِي قِرَاءَة الْقُرْآن بالتدبر لاشتغلوا بهَا عَن كل مَا سواهَا، فَإِذا قَرَأَهُ بتفكر حَتَّى مر بِآيَة وَهُوَ مُحْتَاج إِلَيْهَا فِي شِفَاء قلبه كررها وَلَو مائَة مرّة وَلَو لَيْلَة فقراءة آيَة بتفكر وتفهم خير من قِرَاءَة ختمة بِغَيْر تدبر وتفهم، وأنفع للقلب وأدعى إلى حُصُول الايمان وذوق حلاوة الْقُرْآن، وَهَذِه كَانَت عَادَة السّلف يردد أحدهم الآية إلى الصَّباح، وَقد ثَبت عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم أنه قَامَ بِآيَة يُرَدِّدهَا حَتَّى الصَّباح وَهِي قَوْله: {إِن تُعَذبهُمْ فَإِنَّهُم عِبَادك وَإِن تغْفر لَهُم فَإنَّك أَنْت الْعَزِيز الْحَكِيم} فقراءة الْقُرْآن بالتفكر هِيَ أصل صَلَاح الْقلب وَلِهَذَا قَالَ ابْن مَسْعُود: لا تهذوا الْقُرْآن هَذَ الشّعْر وَلَا تنثروه نثر الدقل، وقفُوا عِنْد عجائبه وحركوا بِهِ الْقُلُوب . انتهى.
      وإذا صلح للعبد قلبه صلحت نفسه واستقامت وخلع عليها القلب الذي هو ملك الأعضاء خلع الطمأنينة، فانشرحت وذاقت من اللذة ما لا يوصف بل يحس.
      قال ابن القيم: لما كان القلب هو الملك وكان صلاحه صلاح جميع رعيته كان أَولى بالتقديم، وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ فِى الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ لَهَا سَائِرُ الْجَسَدِ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ لَهَا سِائِرُ الْجَسَدِ، أَلا وَهِى القلب"، والقلب إِذا استغنى بما فاض عليه من مواهب ربه وعطاياه السنية خلع على الأُمراءِ والرعية خلعاً تناسبها، فخلع على النفس خلع الطمأْنينة والسكينة والرضا والإِخبات، فأَدت الحقوق سماحة لا كظماً بانشراح ورضا ومبادرة، وذلك لأَنها جانست القلب حينئذ ووافقته فى أَكثر أُموره، واتحد مرادهما غالباً فصارت له وزير صدق، بعد أَن كانت عدواً مبارزاً بالعداوة، فلا تسأَل عما أَحدثت هذه المؤازرة والموافقة من طمأْنينة ولذة عيش ونعيم هو دقيقة من نعيم أَهل الجنة. هذا ولم تضع الحرب أَوزارها فيما بينهما بل عدتها وسلاحها كامن متوار، لولا قوة سلطان القلب وقهره لحاربت بكل سلاح، فالمرابطة على ثغري الظاهر والباطن فرض متعين مدة أَنفاس الحياة. وتنقضي الحرب محموداً عواقبها ... للصابرين، وحظ الهارب الندم. انتهى.
      فليعتن اللبيب بهذا الموضع فإنه أهم ما يعنى به العبد، ولينظر في قلبه وليتعاهده وليكثر من المحاسبة وليكن متيقظا للشيطان ومكايده، وللنفس الأمارة بالسوء، فإن الحرب بينه وبين شيطانه وهواه ونفسه الأمارة بالسوء لا تنقضي إلا بانقضاء أنفاسه.



      ومما يعينك على ذلك إدامة الفكرة في صفات الرب تعالى والتفكر كذلك في الموت وما بعده من الأهوال العظام والأمور الجسام، وأكثري من ذكر الله تعالى، فإنه من أعظم ما ترق به القلوب، واجتهدي في تعلم العلم النافع وسماع الدروس والمحاضرات النافعة، وتفكري في عيوب نفسك فإنه مما يقيك داء العجب، ثم اجتهدي في إصلاحها، واحرصي على مصاحبة الصالحات اللاتي تستعينين بصحبتهن على طاعة الله تعالى، وهن كثيرات بحمد الله، فإن وجدت من الأنشطة الدعوية الخاصة بالنساء كحلق لتحفيظ القرآن أو نحو ذلك فالتحقي بها ففي ذلك خير كثير ـ إن شاء الله ـ واستعيني بالله سبحانه واجتهدي في دعائه واللجأ إليه أن يثبتك على الحق ويهديك صراطه المستقيم، فإن القلوب بين إصبعين من أصابعه سبحانه يقلبها كيف يشاء.وننصحك بحفظ كتاب الله


      فإن حفظ القرآن من أهم ما يشتغل به المسلم ويحرص عليه العاقل لما له من الفضل والشرف،









      وأيضا فإن عليك الاجتهاد في الدعاء واللجأ إلى الله تعالى ليعينك على حفظ كتابه ويتم عليك نعمته بذلك، فإنه من لم يوفقه الله فهو المخذول المحروم.


      إذا لم يكن عون من الله للفتى*** فأول ما يجني عليه اجتهادهُ


      كما ينبغي أن تعلمي أن لكل عامل فترة والفتور والضعف من طبيعة الإنسان والموفق من جاهد هذا الفتور وداوم على العمل الصالح وإن قل.


      والله أعلم.



      والله أعلم.




      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق


      • #4
        رد: سنين أحاول وانتكس العمر مضى !

        جزاكم الله خيرا
        وفقكم الله وبارك لكم

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x
        إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
        x
        أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
        x
        x
        يعمل...
        X