غفر الله لنا ولك ويسر امرنا وامرك امين أولا نريد ان نخبرك ونبشرك بشئ انك ماشاء الله علي خير كبير بانك لا تودين ترك اى طريق يوصلنا الى رب العالمين
اريد ان احذرك من شئ
وهو الشيطان انتبهى فهو هدفه كله
ان يقنطك من رحمة رب العالمين
وان يشغل بالك وفكرك حتى لا تستطيعى ان تستمرى فى عبادتك هذه الايام خاصه
اللهم غفرانك اللهم ابعد عنا وعنكم شياطين الإنس والجن امين
ارجو الاطلاع على هذا الرابط
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظك الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك ، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يغفر ذنبك، وأن يستر عيبك، وأن يتجاوز عن سيئاتك، وأن يجعلك من الصالحات القانتات التائبات العابدات الفاضلات، وأن يمُنَّ عليك بالأمن والأمان والاستقرار، وأن يُحبب إليك الإيمان، وأن يزينه في قلبك، وأن يكره إليك الكفر والفسوق والعصيان، إنه جواد كريم.
وبخصوص ما ورد برسالتك من سؤالك هل الله تبارك وتعالى سوف يسامحك ويغفر لك ويعفو عنك؟ أقول لك: بكل تأكيد نعم، مهما كانت ذنوبك فإن الله تبارك وتعالى غفور، تواب رحيم، لطيف ودود، يحب العبد التائب الذي يرجع إليه، ويعتذر له، ويندم على أخطائه، بل قد يحوّل هذه السيئات كلها إلى حسنات، ولكن لذلك (يا بُنيتي) شروط لا بد من توافرها حتى يسامحك الله تبارك وتعالى ويغفر لك ويعفو عنك.
أول شيء التوقف عن أى معصية، وهذه هي الخطوة الأولى التي ينبغي أن تركزي عليها، أن تتوقفي نهائيًا عن هذه المعاصي، من الآن، مجرد ما أن تقرئي كلامي تأخذي قرارًا شُجاعًا وقويًّا وجريئًا أنك لن تعودي إلى أية أخطاء مطلقًا مهما كانت الظروف والأسباب والدواعي.
الأمر الثاني: أن تندمي على فعل هذه المعاصي، وأنت الآن تندمين فعلاً كما لاحظتُ في رسالتك، فكوني على هذا الندم وواصلي، فإن الندم توبة.
الأمر الثالث: أن تعقدي العزم على ألا ترجعي إلى هذه المعاصي أبدًا مهما كانت الظروف، ومهما كانت الدواعي.
الأمر الرابع: أن تتركي المعاصي ابتغاء مرضاة الله وحياء منه ومحبة فيه، ليس خوفًا من فضيحة أو من مرض – وإن كان ذلك مطلوبًا - أو من أي شيء آخر.
لو فعلت ذلك فاعلمي أن الله سيغفر لك وسيسامحك ويعفو عنك، وهذه الخطوة الإيجابية ضرورية جدًّا (ابنتِي ) لا بد منه لأنه لا خيار أمامك، أنت تريدين الله أن يغفر لك كل الذنوب التي مضت في عمرك، أقول لك هذا الأمر على الله سهل ميسور، ولكن حتى تحققي ذلك (يا بُنيتي) لا بد لك – حفظك الله تبارك وتعالى – من الشروط أو من الأمور التي ذكرتها لك (التوقف عن كل الذنوب – الندم على فعلها – عقد العزم على ألا ترجعي إليها – أن يكون هذا التوقف ابتغاء مرضاة الله وخوفًا منه وطمعًا في رضاه ومحبة له سبحانه وتعالى) هذا أول شيء.
ثانيًا: ابدئي في المحافظة على الصلاة في أوقاتها، كذلك المحافظة على أذكار ما بعد الصلاة.
ثالثًا: المحافظة على أذكار الصباح والمساء؛ لأن هذه الأذكار تحفظك من كيد شياطين الإنس والجن، وأعتقد أنها سهلة ميسورة، فهناك ملايين الكتب والكتيبات والمطويات والأشرطة التي فيها أذكار الصباح والمساء، الأمر سهل جدًّا، في أي مكتبة إسلامية، أو أمام أي مسجد من المساجد ستجدين - إن شاء الله تعالى – ورقة مكتوب فيها أذكار الصباح والمساء، تقرئينها بانتظام يوميًا حتى تحفظينها.
رابعًا: أكثري من الاستغفار (أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله)، أو (أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه)، أو (رب اغفر لي وتب عليَّ إنك أنت التواب الرحيم)، أو (اللهم اغفر لي وتب عليَّ)، كذلك {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)، كذلك الإكثار من دعاء سيد الاستغفار: (اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعتُ، أعوذ بك من شر ما صنعتُ، أبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)، كذلك (سبحان الله وبحمده) مائة مرة حتى يغفر الله لك الذنوب وإن كانت مثل زبد البحر، أو كانت تصل لعنان السماء، فإن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها، وإن الله يتوب على العبد ما لم يُغرغر، وإن الله يفرح بعبده حين يتوب ورجع إليه.
خامسًا: عليك بالإكثار من الصلاة على النبي - عليه الصلاة والسلام – قدر الاستطاعة، ففي الحديث (إذًا تُكفى همَّك ويُغفر لك ذنبك).
سادسًا: عليك بالبحث عن صحبة صالحة، حاولي، وستجدين - إن شاء الله تعالى – من يعينك على ذلك.
سابعًا: ادخلي المنتديات الإسلامية، وتابعى معنا هنا فى روضة الأخوات ، ، فادخلي المنتديات الإسلامية التي توجد فيها أنشطة نسائية فقط، حتى تجدين صحبة صالحة طيبة تعينك على طاعة الله ورضاه، وتقضين معها وقتًا جميلاً مثمرًا ورائعًا، إذا كان لديكم مسجد قريب منكم وكانت فيه دروس أو محاضرات فاجتهدي أن تحضري هذه الدروس والمحاضرات، وإذا كان لديكم بعض المؤسسات الخيرية الاجتماعية التي تقوم على تحفيظ القرآن الكريم وعلى الأعمال الخيرية فحاولي أن تشتركي فيها، ما دام عندك وقت، وما دامت ظروفك تسمح.
وهناك أمر آخر، وهو أهم من ذلك كله، وهو الدعاء والإلحاح على الله تبارك وتعالى أن يصرف الله عنك هذه المعاصي وكيد الشيطان، وأن يجعلك من الصالحات القانتات.
أعتقد أنك إن فعلت ذلك سوف تستطيعين أن تغيري من واقعك بدرجة كبيرة، وبإذن الله تعالى سوف تتحسن ظروفك، وسوف يكون لك شأن عظيم عند الله عز وجل.
حاولي أن كل شيء تعلمته في الدين أن تعلميه غيرك، ولو أن تبدئي بكتيب صغير تقرئينه عن الإسلام، حتى تستطيعين أن تمارسي دور الدعوة، لأن دور الدعوة سوف يحفظ من العودة مرة أخرى إلى المعاصي.
اهتمي بالبحث عن صحبة صالحة قدر استطاعتك، واشتركي مع أهل المسجد أو أي مركز من المراكز الدعوية - كما ذكرت لك – في أي نشاط دعوي، وإذا كانت هناك جمعيات خيرية تمارس العمل الخيري فحاولي أن تنضمي إليها.
أكثري من الدعاء والإلحاح على الله تبارك وتعالى أن يغفر الله لك، وأن يثبتك، وبإذن الله تعالى سيكون وضعك أحسن مما أنت عليه إن شاءَ الله عز وجل.
أسأل الله لك التوبة والمغفرة والستر في الدنيا والآخرة والصلاح والاستقامة، إنه جواد كريم.
تعليق