إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سؤال عن حب الله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سؤال عن حب الله

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لو سمحتم أريد أن أسأل كيف أتكلم مع الله يعنى أنا بسمع جدتى مثلا بتقول لربنا يا حبيبى هل يجوز لفظ ذى ده يقال لله وسمعت واحدة بتقول لربنا أرجوك بالله عليك ما تزعلش منى ...... أنا أقصد الاسلوب ده هل يجوز التخاطب مع الله به وأنا لما بحاول أتكلم مع ربنا كده بيبقى فى ود كبير وبحكى له مشاكلى ولما بتخاطب معاه بالاسلوب ده وأتكلم معاه كده بالعامية ببقى حاسة ان ده بيقربنى جدا من ربنا بس لما بشوف كلام الأنبياء مثلا فى القرأن والأحاديث بحس انه بيغلب عليه التعظيم والرهبة والخوف عن أى شىء أخر وأنا لما بستخدم التعظيم ده والخوف وأتكلم مع ربنا بالاجلال ده بحس انه حدث حاجز مش ببقى قادرة أفضفض معاه أو أتكلم معاه ذى الأول
    يعنى مثلا أنا لم أقرأ فى أى حديث ان الرسول صلى الله عليه وسلم ولا أحد من الأنبياء قال لربنا بطريقة مباشرة كده يا حبيبى يارب أو بحبك يارب صحيح هو كلامهم كله يعبر عن شدة حبهم لله بس بحس ان التعظيم والاجلال أكثر فى كلامهم مع الله
    وفى نفس الوقت برده كلام امرأة عمران مع ربنا فى القرأن تحس ان الود أكثر فيه
    مش فاهمة هى النساء لها أسلوب فى الكلام مع ربنا مختلف عن الرجال !!!!!!!

    وحاجة تانية أنا لما بتعامل وع ربنا من جانب الحب ده والرجاء ببقى عايزة أعمل أى حاجة ترضيه وبيشغلنى جدا وبيبقى خوفى فى الوقت ده ان أعمل أى حاجة بيكرهها مش عايزة ربنا يرى منى أى حاجة بيكرهها بس ببقى مفتقدة الخوف من النار والحاجات دى بيبقى خوفى من تقلب القلوب من ان ربنا يتركنى لكن العذاب والحاجات دى ببقى مفتقدة المعنى ده وأنا عارفة ان ده غلط لان ربنا قال (واذكر ربك فى نفسك تضرعا وخيفة ) بس لما أدخل الخوف بيجيلى احباط ويأس وسوء ظن بالله وبفرط وصحيح بشتغل بس ببقى بتمنى ميعاد النوم يأتى علشان أخلص من الخوف ده على عكس الاولى بطلب من ربنا انى أنام عدد قليل ومستمتعة بالطاعة مش عارفة أجمع بينهم يعنى ينفع أعبد ربنا بالأسلوب الأول فقط لأن ذكر النار ده بيتعبنى جدا أنا فى الأصل بخاف جدا
    وأتكلم مع ربنا اذاى ؟

    وسؤال تانى اذاى ربنا بيحب العبد وبيتودد اليه كل هذا الود ولو بعد عنه يقول سبحانه (وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون ) يعنى بينادى عليه لو بعد .........وفى نفس الوقت محدش عزيز عليه كيف يمكن الجمع بينهما ؟

  • #2
    رد: سؤال عن حب الله

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    لا حرج على المسلم أن يدعو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة، وأن العبد إذا قام بالدعاء أو العمل الصالح ابتغاء وجه الله تعالى ورجاء ثوابه في الدنيا والآخرة أن ذلك أمر مشروع كما علمنا الله تعالى بقوله في محكم كتابه: رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. {البقرة:201}. وانظر الفتوى رقم: 25249.

    وكيفية الدعاء خوفا وطمعا أن يدعو المسلم ربه بإخلاص خوفا من غضبه وعقابه، وطمعا في مغفرته وثوابه، وتغليبا لجانب الطمع على جانب الخوف امتثالا لأمره- سبحانه وتعالى- لعباده المؤمنين حيث قال: وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ. {الأعراف:56}.


    فإن الواجب على المكلف أن يعبد ربه بالحب والخوف والرجاء جميعاً، وإن من عبد الله بالحب وحده تزندق كحال من ترك التكاليف من فساق الصوفية بحجة الوصول، ومن عبد الله بالخوف فقط فهو كالخوارج، ومن عبد الله بالرجاء فقط وقع في بدعة الإرجاء، والتوسط والقصد أن يكون في القلب الحب لله مع الخوف منه، ورجاء رحمته وعفوه، وقد قال ابن قدامة في كتاب مختصر منهاج القاصدين: فضيلة كل شيء بقدر إعانته على طلب السعادة، وهي لقاء الله تعالى، والقرب منه، فكل ما أعان على ذلك فهو فضيلة، قال الله تعالى: وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ. وقال تعالى: رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ.

    وقال النبي صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: وعزتي وجلالي، لا أجمع على عبدي خوفين، ولا أجمع له أمنين، إن أمنني في الدنيا، أخفته يوم القيامة، وإن خافني في الدنيا، أمنته يوم القيامة.

    وعن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: عينان لا تمسهما النار أبداً، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله.

    واعلم أن قول القائل: أيما أفضل الخوف أو الرجاء؟ كقوله: أيما أفضل الخبز أو الماء؟
    وجوابه: أن يقال الخبز للجائع أفضل، والماء للعطشان أفضل، فإن اجتمعا نظر إلى الأغلب، فإن استويا، فهما متساويان، والخوف والرجاء دواءان يداوى بهما القلوب، ففضلهما بحسب الداء الموجود، فإن كان الغالب على القلب الأمن من مكر الله، فالخوف أفضل، وكذلك إن كان الغالب على العبد المعصية، وإن كان الغالب عليه اليأس والقنوط، فالرجاء أفضل، ويجوز أن يقال مطلقاً: الخوف أفضل، كما يقال: الخبز أفضل من السكنجبين لأن الخبز يعالج به مرض الجوع، والسكنجبين يعالج به مرض الصفراء، ومرض الجوع أغلب وأكثر، فالحاجة إلى الخبز أكثر، فهو أفضل بهذا الاعتبار، لأن المعاصي والاغترار من الخلق أغلب.
    وإن نظرنا إلى موضع الخوف والرجاء فالرجاء أفضل، لأن الرجاء يُسقى من بحر الرحمة, والخوف يُسقى من بحر الغضب.
    وأما المتقي، فالأفضل عنده اعتدال الخوف والرجاء، ولذلك قيل: لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه لاعتدلا، قال بعض السلف: لو نودي: ليدخل الجنة كل الناس إلا رجلاً واحداً، لخشيت أن أكون أنا ذلك الرجل. ولو نودي: ليدخل النار كل الناس إلا رجلاً واحداً، لرجوت أن أكون أنا ذلك الرجل. وهذا ينبغي أن يكون مختصاً بالمؤمن المتقي.
    فإن قيل: كيف اعتدال الخوف والرجاء في قلب المؤمن، وهو على قدم التقوى؟ فينبغي أن يكون رجاؤه أقوى.
    فالجواب: أن المؤمن غير متيقن صحة عمله، فمثله من بذر بذراً ولم يجرب جنسه في أرض غريبة، والبذر الإيمان، وشروط صحته دقيقة، والأرض القلب، وخفايا خبثه وصفائه من النفاق، وخبايا الأخلاق غامضة، والصواعق أهوال سكرات الموت، وهناك تضطرب العقائد، وكل هذا يوجب الخوف عليه، وكيف لا يخاف المؤمن؟
    وهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسأل حذيفة رضي الله عنه: هل أنا من المنافقين؟ وإنما خاف أن تلتبس حاله عليه، ويستتر عيبه عنه، فالخوف المحمود هو الذي يبعث على العمل، ويزعج القلب عن الركون إلى الدنيا، وأما عند نزول الموت، فالأصلح للإنسان الرجاء، لأن الخوف كالسوط الباعث على العمل، وليس ثمة عمل، فلا يستفيد الخائف حينئذ إلا تقطيع نياط قلبه، والرجاء في هذه الحال يقوي قلبه، ويحبب إليه ربه، فلا ينبغي لأحد أن يفارق الدنيا إلا محباً لله تعالى، محباً للقائه، حسن الظن به، وقد قال سليمان التيمي عند الموت لمن حضره: حدثني بالرخص، لعلي ألقى الله وأنا أحسن الظن به
    فالأصلح غلبة الرجاء وحسن الظن، لأن الخوف جار مجرى السوط الباعث على العمل، وقد انقضى وقت العمل، فالمشرف على الموت لا يقدر على العمل، ثم لا يطيق أسباب الخوف، فإن ذلك يقطع نياط قلبه ويعين على تعجيل موته، وأما روح الرجاء، فإنه يقوى قلبه ويحبب إليه ربه الذي إليه رجاؤه، ولا ينبغي أن يفارق أحد الدنيا إلا محبا لله تعالى، ليكون محبا للقاء الله تعال، فإن من أحب لقاء الله تعالى أحب الله لقاءه، والرجاء تقارنه المحبة، فمن ارتجى كرمه فهو محبوب. اهـ.
    والله أعلم.






    فإنه يجب على المسلم أن يجمع بين الرجاء والخوف، فلا يأمن مكر الله ولا يقنط من رحمته، لقول الله تعالى: نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ [الحجر:49-50].
    ولقوله: قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ [الحجر:56].
    ولقوله: وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ [يوسف:87].
    ولقوله: أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ [الأعراف:99].
    وقد قال بعض الأدباء:
    نبيء عبادي أني ===== أنا الغفور الرحيم
    فتــلك الآيـة حق ===== لكنهــا يــا كــريم
    معها وإن عذابي ===== هو العذاب الأليـم
    فيجب على المسلم أن لا يأمن مكر الله، وأن لا يسوف بالتوبة، لأنه قد يموت أثناء قيامه بالمعصية، وقد تعاجله المنون قبل التوبة.

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
    فقد أخبر الله تعالى عن نفسه في كتابه بأنه سريع الحساب في ثماني مواضع، منها قوله تعالى: لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ { إبراهيم: 51}.
    وأخبر أنه سريع العقاب في موضعين، وهما قوله تعالى: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ {الأنعام: 165}.
    وقوله سبحانه: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ {الأعراف: 167}.
    قال السعدي: إن ربك سريع العقاب لمن عصاه وكذب بآياته، وإنه لغفور رحيم لمن آمن به وعمل صالحا وتاب من الموبقات. اهـ.
    وقال في الآية الثانية: إن ربك لسريع العقاب ـ لمن عصاه، حتى إنه يعجل له العقوبة في الدنيا: وإنه لغفور رحيم ـ لمن تاب إليه وأناب، يغفر له الذنوب، ويستر عليه العيوب، ويرحمه بأن يتقبل منه الطاعات، ويثيبه عليها بأنواع المثوبات. اهـ.
    وبذلك يكون متعلق الحلم والرحمة غير متعلق سرعة الحساب والعقاب، فلكل صنف من الناس من المعاملة ما يليق أن يعامل بها مثله، ويؤكد هذا قول السعدي في بيان معنى اسم الله: الحليم ـ الحليم الذي له الحلم الكامل والذي وسع حلمه أهل الكفر والفسوق والعصيان، ومنع عقوبته أن تحل بأهل الظلم عاجلاً، فهو يمهلهم ليتوبوا ولا يهملهم إذا أصروا واستمروا في طغيانهم ولم ينيبوا. اهـ.
    والله أعلم.




    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X