لا أعلم إن كان هناك من سيهتم بما سأكتب الآن أم لا
لكن أتمنى أن تصل كلماتى لأهل العلم وكل الدعاة المسلمين
أنا طالب بالصف الثالث الثانوى
قدر الله أن أمر طوال حياتى -بما فيها طفولتى- بمشاكل اجتماعية ونفسية عظيمة،
قدر الله أن أعيش فى هذا المجتمع الفاحش،
قدر الله أن أولد فى هذا العصر ! وألا أولد فى عهد عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- أو فى عهد عمر بن عبد العزيز -رحمه الله-
لن احكى لك قصة حياتى وأصف لك كم الألم والمعاناة والاضطراب الفكرى الذى لاقيته
لكنى أريدك أيها القارىء (أياً كنت) أن تنظر إلى كاتب الرسالة على أنه حالة من ملايين الحالات المختلفة،
حالة شاء الله أن تصل كلماتها إليك تعبيراً عما يمر به جيلها بأكمله فى ربوع العالم الإسلامى،
لست ممن يقتنعون بشىء ما بسهولة....حتى وإن كان صحيحاً فما بالك وإن كان خاطئاً؟!!
لذا فإن التزامى سبقه شوطاً كبيراً من البحث والتدقيق فى أمور عقيدية لطالما جالت فى خاطرى وأنا صغير عندما كانت أمى تأمرنى بالصلاة.
مثل : من هو الله؟
ماذا إذا لم أصلى؟
لماذا لا يتركنا الله دون صلاة؟
لماذا هناك ظلم وقتل وسرقة؟
لماذا خلقنا الله من الأساس؟
لماذا لا يصلى أبى؟!
وبالطبع لم أجد من يجيب عن هذه الأسئلة إلا الانترنت عندما بدأت أبحث بتعمق
وحينما استقر الايمان فى قلبى فترة بلوغى.....ذقت وبحق طعمه ولذة التدبر فى القرآن وآياته والتأثر به وكأن الآيات تتحدث إلى أنا !!!
وكانت عناية الله محيطة بى طيلة حياتى....فما كنت أظنها محنة من قبل اكتشفت أنها منحة فى أصلها حدثت لغرض ما فأنقذنى من المحنة الحقيقية.
الآن أنا من أكثر الشباب التزاماً بين زملاء دراستى كلهم،
يُنظر إلى على أنى شاب من العينة النادرة الملتزمة التى تحافظ على الصلاة وتغض البصر فى بيئة انتشرت فيها المهرجانات وتبرج الفتيات والاختلاط الشنيع والألفاظ البذيئة والفجر....
لكن !
أنا للأسف لدى شهوة
ولدى نفس أمارة بالسوء
وفوق كل هذا...............لدى انترنت !
أنا فى موقف صعب حقاً
من الصعب جداً أن أسيطر على شهوتى فى ظل تلك البيئة الفاسدة المحيطة
من الصعب المحافظة على صلاة الفجر فى تلك الاضطرابات الاجتماعية والنفسية
ومن الصعب المحافظة على قراءة القرآن وسط كل المهام والضغوط الدراسية
ولكن أصعب شىء على على الإطلاق
هو أن أعصى الله خالياً وأنا أعلم أنه يرانى ! :'
إن تأثير ذنب العالم بأمر الله عليه والذى ذاق لذة طاعة الله يوماً ما
يختلف عن تأثير الذنب على الشاب الذى لم يحسن طاعة الله قط !
أمر معظم الوقت بصراع داخلى قاتل، أحدهم يصرخ داخلى ويهيننى ويعيب على عصيانى لله فى خلواتى بلا حياء،
والآخر يقول لى أنت معذور....ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها !
وغيرهما يصرخ بى قائلاً أن الله لن يقبلك بعد الآن مهما فعلت فأنت لا تستحق أن يتوب الله عليك.
كنت أكاد أموت من كثرة تأنيب الضمير والتفكير
ولكنى تبت إلى الله ورجعت وبكيت....ثم بعدها بمدة......عدت إلى معاصى الخلوات ولا أدرى ما يحدث لى!!!!!
وفقداناً منى للأمل كان السقوط أقوى وأشنع من ذى قبل
أنا تركت الصلاة، وفقدت هويتى تماماً....لا أستطيع أن أتمالك تفكيرى وخاطرى....أصبحت مشوه داخلياً
لم أعد أبكى مطلقاً مهما سمعت....ربما صار قلبى شديد السواد
أنا ليس لدى طموحات وأحلام دنيوية....لا أسعى لرغبة لنفسى
ووالله لا أريد هذه الدنيا ولا أريد لهوها وزينتها
لكنى الآن فى نظر من حولى (وخاصة إخوتى) قدوة ومثلاً يحتذى به للالتزام والصلاح بل والتفوق،
وإذا لم أوفق فى هذه السنة الدراسية الصعبة المهمة فإن ما تبقى لهم من أمل أو عزيمة لا شك سيتحطم !
وسأخيب أمل والداى وأبدد كل ما بذلاه من أجلى لتوفير المال اللازم لدراستى
وكل من ساعدنى وتوسم الأمل فىَّ وأخبر بأن الله حتماً سيوفقنى....أخشى أن كلهم سيخيب ظنهم ويقل إيمانهم بسببى !
هذا ما أخشاه، ولطالما تمنيت لو أنى لم أولد من الأساس أو قلت لنفسى بأنى لست أهلاً لهذا، ولست أهلاً لأن أكون من المتقين الملتزمين حقاً أو من الدعاة إلى الله !
.................................................. .......عـــامـــةً................................ ..........................
نحن فى مشكلة كارثية حقيقية....نحن شباب المسلمين!
ماذا نفعل أمام هذا التبرج الفاحش الذى يؤذى فطرتنا السليمة؟
أمام الفتيات اللائى لا يعرفون الله أصلاً ويجوبون فى كل مكان حتى لا تكاد تخلو منهن طريق!
ماذا نفعل أمام تلك الإباحية المُيسرة لنا بالغ التيسير والتى تعد إدماناً يقبع العرى والخلاعة فى عقولنا الباطنة حتى إننا لنراها أحياناً إذا أغلقنا أعيننا!!!
إننا مُستهدفون مُطاردون بكل السبل الممكنة
بالمنازل نجد الإعلام والانترنت،
وبالشوارع نجد التبرج وانعدام الحياء والبذاءة!
ما هذا؟
وماذا نفعل؟
وأين أنتم يا مشايخنا الكرام؟
هل انتهى الأمر بقنوات اسلامية أغلقت؟
لماذا لا تتحدون معاً وتنظموا أنفسكم وتقيمون الحملات فى كل مكان وتواجهون هذا الفساد بكل ما تملكون من علم وقوة؟!!!
لماذا كل منكم يعمل فى زاوية وحده مع أناس محددين؟
لماذا الشيخ اليوم (فى الغالب) له طلبة علم يجتمع بهم فى مكان ما....ثم انتهى الأمر!!؟
واللهِ سيُسأل كل صاحب علم يُقال أنه داعية إلى الله عن موقفه وما أحدث وكيف جاهد.
الشاب الذى يستيقظ على المنكرات وينام على المعاصى، بل الشاب الملتزم الذى لا يستطيع مواجهة هذا الكم الهائل من الفتن....وأصابه الانهيار واليأس والخوف والقنوط
سئم من حياته، وقنط من رحمة الله، لا يريد ان يتوب وهو يعلم أنه لن يستطيع الصمود بعد هذه التوبة
إن مات هذا الشاب ففى رقبة من؟
من تركه يموت حائراً دون خلاص ولم ينتشله مما كان فيه؟
أيها الشيخ الفاضل....أنت لا تحس بما نعانى اليوم،
اليوم غير البارحة....إن الفتن لتزداد وإن الفساد ليسود فى الآرض وإن الأمر علينا عصيب،
لماذا لا تنهضون وتقفوا معنا فى وجه هذه العقبات العاتية؟
لماذا لا نجدكم بيننا؟
لماذا لا نراكم إلا فى شاشات التلفاز، حتى الآن لم نعد نراكم!!!
أين أنتم على الأرض؟
أين قوافلكم الدعوية التى يفترض أن تجوب مصر بأكملها؟
أخشى أن أكون مخطئاً فيما ذكرت،
لكننا فى حالة يرثى لها...لا يعلم ما بنا إلا الله
ويموت الاسلام فى أرضه بصمت للأسف
علينا أن ندرك الواقع أولاً لنعالجه
فلازال السؤال قائماً:
ماذا نفعل؟!!!
وإلى الله المُشتكى.............
اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك
اللهم اهدنا سراطك المستقيم
اللهم أعنا على ما ابتلينا به
رب ليس لنا غيرك وإنا لبذنوبنا مُقرون
اللهم ارزقنا الصبر واجعلنا من المتقين.
هذه كلمات صارخة تستغيث بالله أولاً ثم بكل داعية إلى الله أو آتاه الله علماً واستقامة
لا تنسونا.......
ولو بالدعاء.
لكن أتمنى أن تصل كلماتى لأهل العلم وكل الدعاة المسلمين
أنا طالب بالصف الثالث الثانوى
قدر الله أن أمر طوال حياتى -بما فيها طفولتى- بمشاكل اجتماعية ونفسية عظيمة،
قدر الله أن أعيش فى هذا المجتمع الفاحش،
قدر الله أن أولد فى هذا العصر ! وألا أولد فى عهد عمر بن الخطاب -رضى الله عنه- أو فى عهد عمر بن عبد العزيز -رحمه الله-
لن احكى لك قصة حياتى وأصف لك كم الألم والمعاناة والاضطراب الفكرى الذى لاقيته
لكنى أريدك أيها القارىء (أياً كنت) أن تنظر إلى كاتب الرسالة على أنه حالة من ملايين الحالات المختلفة،
حالة شاء الله أن تصل كلماتها إليك تعبيراً عما يمر به جيلها بأكمله فى ربوع العالم الإسلامى،
لست ممن يقتنعون بشىء ما بسهولة....حتى وإن كان صحيحاً فما بالك وإن كان خاطئاً؟!!
لذا فإن التزامى سبقه شوطاً كبيراً من البحث والتدقيق فى أمور عقيدية لطالما جالت فى خاطرى وأنا صغير عندما كانت أمى تأمرنى بالصلاة.
مثل : من هو الله؟
ماذا إذا لم أصلى؟
لماذا لا يتركنا الله دون صلاة؟
لماذا هناك ظلم وقتل وسرقة؟
لماذا خلقنا الله من الأساس؟
لماذا لا يصلى أبى؟!
وبالطبع لم أجد من يجيب عن هذه الأسئلة إلا الانترنت عندما بدأت أبحث بتعمق
وحينما استقر الايمان فى قلبى فترة بلوغى.....ذقت وبحق طعمه ولذة التدبر فى القرآن وآياته والتأثر به وكأن الآيات تتحدث إلى أنا !!!
وكانت عناية الله محيطة بى طيلة حياتى....فما كنت أظنها محنة من قبل اكتشفت أنها منحة فى أصلها حدثت لغرض ما فأنقذنى من المحنة الحقيقية.
الآن أنا من أكثر الشباب التزاماً بين زملاء دراستى كلهم،
يُنظر إلى على أنى شاب من العينة النادرة الملتزمة التى تحافظ على الصلاة وتغض البصر فى بيئة انتشرت فيها المهرجانات وتبرج الفتيات والاختلاط الشنيع والألفاظ البذيئة والفجر....
لكن !
أنا للأسف لدى شهوة
ولدى نفس أمارة بالسوء
وفوق كل هذا...............لدى انترنت !
أنا فى موقف صعب حقاً
من الصعب جداً أن أسيطر على شهوتى فى ظل تلك البيئة الفاسدة المحيطة
من الصعب المحافظة على صلاة الفجر فى تلك الاضطرابات الاجتماعية والنفسية
ومن الصعب المحافظة على قراءة القرآن وسط كل المهام والضغوط الدراسية
ولكن أصعب شىء على على الإطلاق
هو أن أعصى الله خالياً وأنا أعلم أنه يرانى ! :'
إن تأثير ذنب العالم بأمر الله عليه والذى ذاق لذة طاعة الله يوماً ما
يختلف عن تأثير الذنب على الشاب الذى لم يحسن طاعة الله قط !
أمر معظم الوقت بصراع داخلى قاتل، أحدهم يصرخ داخلى ويهيننى ويعيب على عصيانى لله فى خلواتى بلا حياء،
والآخر يقول لى أنت معذور....ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها !
وغيرهما يصرخ بى قائلاً أن الله لن يقبلك بعد الآن مهما فعلت فأنت لا تستحق أن يتوب الله عليك.
كنت أكاد أموت من كثرة تأنيب الضمير والتفكير
ولكنى تبت إلى الله ورجعت وبكيت....ثم بعدها بمدة......عدت إلى معاصى الخلوات ولا أدرى ما يحدث لى!!!!!
وفقداناً منى للأمل كان السقوط أقوى وأشنع من ذى قبل
أنا تركت الصلاة، وفقدت هويتى تماماً....لا أستطيع أن أتمالك تفكيرى وخاطرى....أصبحت مشوه داخلياً
لم أعد أبكى مطلقاً مهما سمعت....ربما صار قلبى شديد السواد
أنا ليس لدى طموحات وأحلام دنيوية....لا أسعى لرغبة لنفسى
ووالله لا أريد هذه الدنيا ولا أريد لهوها وزينتها
لكنى الآن فى نظر من حولى (وخاصة إخوتى) قدوة ومثلاً يحتذى به للالتزام والصلاح بل والتفوق،
وإذا لم أوفق فى هذه السنة الدراسية الصعبة المهمة فإن ما تبقى لهم من أمل أو عزيمة لا شك سيتحطم !
وسأخيب أمل والداى وأبدد كل ما بذلاه من أجلى لتوفير المال اللازم لدراستى
وكل من ساعدنى وتوسم الأمل فىَّ وأخبر بأن الله حتماً سيوفقنى....أخشى أن كلهم سيخيب ظنهم ويقل إيمانهم بسببى !
هذا ما أخشاه، ولطالما تمنيت لو أنى لم أولد من الأساس أو قلت لنفسى بأنى لست أهلاً لهذا، ولست أهلاً لأن أكون من المتقين الملتزمين حقاً أو من الدعاة إلى الله !
.................................................. .......عـــامـــةً................................ ..........................
نحن فى مشكلة كارثية حقيقية....نحن شباب المسلمين!
ماذا نفعل أمام هذا التبرج الفاحش الذى يؤذى فطرتنا السليمة؟
أمام الفتيات اللائى لا يعرفون الله أصلاً ويجوبون فى كل مكان حتى لا تكاد تخلو منهن طريق!
ماذا نفعل أمام تلك الإباحية المُيسرة لنا بالغ التيسير والتى تعد إدماناً يقبع العرى والخلاعة فى عقولنا الباطنة حتى إننا لنراها أحياناً إذا أغلقنا أعيننا!!!
إننا مُستهدفون مُطاردون بكل السبل الممكنة
بالمنازل نجد الإعلام والانترنت،
وبالشوارع نجد التبرج وانعدام الحياء والبذاءة!
ما هذا؟
وماذا نفعل؟
وأين أنتم يا مشايخنا الكرام؟
هل انتهى الأمر بقنوات اسلامية أغلقت؟
لماذا لا تتحدون معاً وتنظموا أنفسكم وتقيمون الحملات فى كل مكان وتواجهون هذا الفساد بكل ما تملكون من علم وقوة؟!!!
لماذا كل منكم يعمل فى زاوية وحده مع أناس محددين؟
لماذا الشيخ اليوم (فى الغالب) له طلبة علم يجتمع بهم فى مكان ما....ثم انتهى الأمر!!؟
واللهِ سيُسأل كل صاحب علم يُقال أنه داعية إلى الله عن موقفه وما أحدث وكيف جاهد.
الشاب الذى يستيقظ على المنكرات وينام على المعاصى، بل الشاب الملتزم الذى لا يستطيع مواجهة هذا الكم الهائل من الفتن....وأصابه الانهيار واليأس والخوف والقنوط
سئم من حياته، وقنط من رحمة الله، لا يريد ان يتوب وهو يعلم أنه لن يستطيع الصمود بعد هذه التوبة
إن مات هذا الشاب ففى رقبة من؟
من تركه يموت حائراً دون خلاص ولم ينتشله مما كان فيه؟
أيها الشيخ الفاضل....أنت لا تحس بما نعانى اليوم،
اليوم غير البارحة....إن الفتن لتزداد وإن الفساد ليسود فى الآرض وإن الأمر علينا عصيب،
لماذا لا تنهضون وتقفوا معنا فى وجه هذه العقبات العاتية؟
لماذا لا نجدكم بيننا؟
لماذا لا نراكم إلا فى شاشات التلفاز، حتى الآن لم نعد نراكم!!!
أين أنتم على الأرض؟
أين قوافلكم الدعوية التى يفترض أن تجوب مصر بأكملها؟
أخشى أن أكون مخطئاً فيما ذكرت،
لكننا فى حالة يرثى لها...لا يعلم ما بنا إلا الله
ويموت الاسلام فى أرضه بصمت للأسف
علينا أن ندرك الواقع أولاً لنعالجه
فلازال السؤال قائماً:
ماذا نفعل؟!!!
وإلى الله المُشتكى.............
اللهم إنا نستغفرك ونتوب إليك
اللهم اهدنا سراطك المستقيم
اللهم أعنا على ما ابتلينا به
رب ليس لنا غيرك وإنا لبذنوبنا مُقرون
اللهم ارزقنا الصبر واجعلنا من المتقين.
هذه كلمات صارخة تستغيث بالله أولاً ثم بكل داعية إلى الله أو آتاه الله علماً واستقامة
لا تنسونا.......
ولو بالدعاء.
تعليق