إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل أرجع مرة أخري؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل أرجع مرة أخري؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    مشكلتي كبيره وأرجو إتساع الصدر
    كنت بعيدا جدا جدا جدا عن الله .. مع أني كان الله قد من على وحفظت القرآن وأنا صغير في كتاب القرية لكن الشيطان غواني في مرحلة المراهقة وبعدت جدا عن الله لدرجة الوقوع في الكبائر وترك الصلاة ولا حول ولا قوة إلا بالله. حياتي فجأة أصبحت مليئة بالمشاكل والهموم التي من العجب أن تتجمع لشخص واحد وبظروفي التي مررت بها فأحسست أني غاضب من حياتي ومعاذ الله ساخط على قدري.
    فجأة لما ضاقت في وجهي تماما وعظني واعظ من نفسي أن أرجع إلى الله فقط فقط لأطلب منه أن يسهل على حياتي وهذا فقط ما قلته له. وفعلا بدأت بالصلاة وقراءة القرآن وما هي إلا أيام وصدق معي قول ربي (إن مع العسر يسرا) ووالله فتحت في وجهي الأبواب المغلقة وأتاني رزقي من حيث لم أكن أحتسب.
    رزقني الله رزقا واسعا بالإضافة إلى ذلك سهل على عملي وسهل لي الصلاة وحببني في المسجد إلى غير ذلك من الأمور (اعتذر مرة أخري على الإطاله)
    فجأة أصبحت أفكاري تتغير ورؤيتي للحياة تتغير . بدأت أبعد بقلبي عن كل الأشياء الصغيرة التي أشك أنها ممكن أن تغضبه مني وبدأت أشعر بحلاوة قربي منه وبدأت أبكي له في صلاة الليل وفعلا قلبي القاسي كالحجر أصبح رقيقا جدا لدرجة أني لا أستطيع التمالك وأنا أسير في الشارع عند سماع خطبة ما على التليفون أو تذكر شيء عن رحمته سبحانه.
    ------------------ بداية المشكلة ----------------
    كان عندي راحة كبيرة في عملي (أجازة) لمدة شهر . مدة الشهر وليس لي أصدقاء في بلد العمل, ليس لي أحد يجلس معي ونتحدث. بدأ وردي من القرأن يقل . بدا ذهابي إلى المسجد يثقل على فالمسجد فعلا بعيد عن البيت جدا لكني ما أحسست ببعده قبل ذلك. بدأت أضيع أياما لا أنظر فيها الى المصحف ثم جاء رمضان الذي طالما منيت نفسي به بعد أن تبت وحدثت نفسي عن صيام وقيام وقرأن وليلة قدر وما الى ذلك من الرحمات. جاء رمضان وأنا في تلك الحالة من الخمول فقلت لنفسي . لا سأتدارك نفسي. سأختم القرأن في رمضان مرتين. كل يوم جزئين . فعلا بدأت في عمل هذا يوم وأخر وأخر وأخر حتى قرب منتصف الشهر. ثم وقعت في النظر إلى الحرام (عامدا) في ليلة من لياليه . فيئست من نفسي وكرهت نفسي وندمت ندما شديدا وعاهدت الله أن لا أرجع اليها حتى لا أكون ممن اذا خلو بمحارم الله أنتهكوها فيحبط عملي. ولكني عدت ثم عدت ثم عدت حتى تأكدت أني ما تقبل من صوم وكرهت نفسي أكثر ويئست من قلبي ولا أعلم لماذا أعصي. لماذا وهو تكفل لي بكل شيئ .
    رجعت إلى العمل مرة أخري بعد رمضان
    صلاتي ليست كما كانت . مناجاتي انعدمت. حين أنظر إلى السماء أشعر بأني مرفوض.
    وقعت في كبيرة عظيمة جدا. ندمت وبكيت وتضرعت وعاهدت أن لا أعود ثم عدت . وهذا أنا الأن . لا أعلم لماذا أعصي. لا أعلم أين يكون عقلي. كل مرة يمن على ويشرح صدري للطاعة والعبادة أرجع وأعصي.
    عارف أنه حنين وتواب ورحيم . وبرده بخاف من عذابه . بس أنا فعلا فعلا من جوا .. أسود .. وعارف أنه لو شايف فيا خير هيصلحني ومش ههون عليه فهيعصمني. لكن ازاي انضف نفسي عشان يعصمني.
    ازاي اصدق الله في السريرة. ازاي لما الشيطان يتملكني ويملا دماغي بالمعصية اطرده في الحال. ازاي؟؟؟؟
    دلوقتي بقى أنا مش عارف أعيش. مع أن معايا كل الى اداهولي قبل كده وكنت بيه سعيد من فترة قريبه. دلوقتي مش مبسوط عشان أنا مزعله وعشان خايف أموت وهو مش راضي عني
    وعشان خايف لاكون من كتر ذنوبي أحبط عملي. وخايف لكون مثل ما يقال لعل الله اطلع على بعض ذنوبي فقال يا فلان افعل ما شئت فقد أوجبتك ناري. خايف جدا من حاجه تانيه . خايف أني لو رجعت تاني اجتهد واصون نفسي عن معصيته . خايف لبرده في يوم أرجع زي ما رجعت قبل كده للمعصية وتكون أخر حاجه في دنيتي واموت عليها وادخل النار.

    بالله عليك يا من ستجيب عن أسئلتي . لا تجب جوابا روتينيا . بالله عليك ضع نفسك مكاني وقولي خطوات أفعلها.

    جزاك الله خيرا ونفعك ونفع بك

  • #2
    رد: هل أرجع مرة أخري؟

    http://www.youtube.com/watch?v=AS8yAbyP6sI

    http://www.youtube.com/watch?v=DSN74G4Xuqc


    الصدق مع الله يكون بالإخلاص له سبحانه وإرادة وجهه في جميع الأعمال وعدم الالتفات إلى المخلوقين قدحا ومدحا ، أما الصدق في التوبة فيكون بالإتيان بشروطها المعروفة وهي :
    1. الندم على ما فات ..
    2. الإقلاع عن الذنب في الحال ..
    3. العزم على عدم العود في المستقبل ..
    4. وإذا كانت تتعلق بالمخلوقين فلا بد من التحلل منهم بإعادة الحقوق إليهم..
    وأوصيك بمصاحبة الأخيار الذين يعينونك على السير في الطريق وكذلك حضور مجالس العلم والذكر، وقراءة القرآن بالتدبر وبالله التوفيق ..

    وحتى يتم لك ذلك فأنصحك بعدة أمور :

    1- أنصحك أخي الكريم بداية أن تقوم الليلة قبل الفجر بنصف ساعة وحدك دون أن يعلم أحد، وأن تذهب في خلوتك إلى الله عز وجل ،
    توضأ واركع له ركعتين في جوف الليل، وفي سجودك أطله كثيرا وابك لربك وتحدث إليه ، أخبره بكل ما خطر عليك وكل ما تريده ،
    هو أعلم بما فيك وما منك ،
    لأن ربك يحب عبده إذا أقبل عليه وتضرع إليه، واسأله من فضله العظيم أن يحببك إلى القرآن تلاوة وسماعا،
    وإلى النوافل تعبدا وقياما ، والله المسؤول أن يستجيب لك فهو مجيب من دعاه والتجأ إليه .

    2- اعلم أخي أن القلب لا يعرف الفراغ ،
    فإذا لم تحسن أن تشغله بالطاعات المتنوعة شغل القلب بالمعاصي عياذا بالله ،
    فنوع عبادتك بين ذكر وصلاة وقراءة قرآن وصلة أرحام ومذاكرة أو عمل تبتغي رضى الله به.

    3- كذلك من الأمور الهامة أن تجتهد في التعرف على أصدقاء صالحين أكثر منك علما وتعبدا، كن معهم ، جالسهم ،
    تعود على اللقاء بهم فإن ذلك مما يعين على الطاعة ويساعد عليها .

    4- التمس دعاء والديك، فإن من الدعوات المرفوعات المقبولات دعوة الوالد لولده .

    5- اجعل لك وردا ولو صغيرا وحافظ عليه ، واحرص ألا يمر عليك يوم إلا وقد أتممت وردك على الوجه المرضي ،
    وإن فاتك فاحرص على أن تجمعه في اليوم التالي إذا لم يكن شاقا عليك .

    6- لا تيأس من روح الله ولا تبتعد عن الله ، فاليأس قد قرنه الله بالكفر: {إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون}
    ومهما كان ذنبك كبيرا فالله أكبر منه وأكرم ، ولكن عليك أن تتعرف على نقاط الضعف عندك التي تجعل القدم تزل،
    وأن تعرف أسبابها ومن ثم علاجها فهذا هو المرجو منك إن شاء الله.


    ولمزيد من الفائدة يمكنك الاطلاع على الاستشارات مثل: أتوب ثم أعصي فكيف أستمر على التوبة:
    246818 - 228333 - 293842
    وكيفية المحافظة على الصلاة:
    18388 - 18500 - 17395 - 24251


    لكل إنسان حالات يقصر فيها تجاه ربه سبحانه ويقع فيها في المعاصي، لكن الصالحين يؤوبون ويعودون ويتذكرون فيتوبون ويستغفرون وتحسن توبتهم، وأول الطريق أن تقطع أحبال الوصال بينك وبين كل ما يدفعك للمعصية ثم أنصحك بعدة أمور هامة:
    أولها: الندم الشديد على التفريط في حق الله، ندما يحرق أثر الذنب فلا يبقى معه للذنب ذكرا في قلبك، وفي الحديث الثابت "الندم توبة"، ودليل صدق الندم عدم الفرحة إذا ذكرت الذنب وعدم تمني العودة إليه.
    ثانيها: عود نفسك أن تتبع السيئة الحسنة فورا،
    فتصدق فور التقصير واستغفر وأكثر من الاستغفار
    وهكذا عد إلى ربك بعد الذنب عودة العبد المقصر المعترف بذنبه الراجي عفو ربه الموقن بعظمته وقدرته، المؤمل في رحمته وغفرانه.
    ثالثها: أنصحك بالبدء بتعويد لسانك على ذكر الله في بأن تكثر من قراءة القرآن،
    كما تكثر من الاستغفار عما فاتك وتكثر من الدعاء والمناجاة في جوف الليل الآخر بينك وبين ربك حيث لا يطلع عليك أحد.
    رابعا: اجعل لنفسك خبيئة من عمل صالح (أقصد عملا صالحا خفياً) يكون بينك وبين ربك لا يطلع عليه أحد،
    ترجو أن تلقى الله به يوم القيامة، كصدقة في السر أو كفالة يتيم في السر أو غيره.
    خامسا: أنصحك بالبدء في تعلم تعاليم دينك الحنيف ليقيك العلم زلة القدم من الذنوب والآثام،
    ولذلك فاختر عالما صالحا تكون في جواره تتنسم من صحبته نسائم العلوم وميراث النبوات.
    سادسا: عليك أن تبدأ في تغيير أنماط حياتك الشخصية
    والبعد عما يلهيك عن ربك والقرب من كل ما يذكرك به سبحانه
    ويحضك على طاعته سواء كان ذلك صديق لهو
    أو مكان سوء أو لغو أو أي نوع مما يغفل المرء عن ربه لتنشئ لنفسك بيئة إيمانية تعينك على سبيل الاستقامة.
    سابعا: عوِّد أقدامك المشي إلى المساجد،
    وعوِّد قلبك التعلق بالمساجد ففي الحديث الثابت "المسجد بيت كل تقي" فثَم تجد الرحمات وثَم تُعان على الطاعات.
    ثامنا: رتب أوقاتك وحاول الاستفادة من كل دقيقة في عمل صالح
    واجعل نيتك دوماً تسبق عملك واجعل لنفسك في كل عمل دنيوي مباح نية صالحة تثاب عليها
    فترى نفسك تعيش ربانيا في كل خطوة من خطاك.
    تاسعا: ابذل نفسك لصالح أمتك وابحث عن كل ما ينفعها ويصلحها وحاول دوما أن تشارك في الإصلاح أينما كان.
    عاشرا: اجتهد أن تكون متميزا في عملك الذي أنت بشأنه وأتقنه
    فإن الله سبحانه "يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه". وفقك الله إلى كل خير وصلاح. وفي الختام نسأل الله أن يوفقك لكل خير،
    وأن يحيي قلبك، وأن يحبب إليك الطاعة، وأن يزيدك برا وإحسانا وأن يثبتك على ما يرضيك منه.

    وننصحك بقراءة هذه المقالات


    لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب إليه


    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: هل أرجع مرة أخري؟

      السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

      اخي الفاضل كلنا خطاء
      ومن منا لم يذنب ؟؟

      والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون

      أبشر أخي و أقبل على الله في جوف الليل لا يراك أحدا سواه وبث إليه شكواك من نفسك
      العاصية .. كلنا هذا الرجل المذنب النادم الطالب عفو ربه

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x
      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
      x
      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
      x
      x
      يعمل...
      X