فتوي محتاجه رد سريع (الوفاء بالنذر أم الكفارة)

[111111111111111111111]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت قد ندرت ندر من قبل
وسأحكي لكم الحكايه كي تحكموا عليها بانفسكم
((جاره لنا كانت مقربه الينا جدا وندرت ان اول شبشب ((اعزكم الله)) يلبسه ابنها هيكون مني انا))
وحدثت مشاكل كثيره بيننا
واخطأت في حقي وتكلمت عليا من ورايا كثيرا جدا
والان انا لا اعلم هل يجب ان اوفي بالندر مع العلم انني اذا فعلت ذلك ستتجدد المشاكل بل ومن الممكن ان تتضاعف
ام هناك كفاره للندر
ام من الممكن ان اوفيه لاي حد غيرها؟؟؟؟
ولو هناك كفاره فما هي؟؟
وهل يجوز ان اوفي بالندر من مصروفي لاني لا اعمل وابي هو عائلي؟؟؟
وجزاكم الله خيرا ونفع بكم

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: فتوي محتاجه رد سريع

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الأُخْتُ السَّائِلَةُ الكَرِيمَةُ
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
أمَّا بَعْدُ؛
فَالحَمْدُ للهِ؛
أَمَّا النَّذْرُ، فَإِنْ كَانَ بالنِّيَّةِ فَقَطْ دُونَ تَلَفُّظٍ باللِّسَانِ، فَلاَ يَلْزَمُكِ الوَفَاء بِهِ، وأَمَّا إِذَا كَانَ بالتَّلَفُّظِ باللِّسَانِ –وهَذَا هُوَ الرَّاجِحُ في حَالَتِكِ-، فَإِنَّهُ مِنْ نَذْرِ المُبَاح، الَّذِي يُخَيَّرُ فِيهِ النَّاذِر بَيْنَ الوَفَاءِ بالنَّذْرِ والكَفَّارَة، وطَالَمَا أَنَّكِ تَقُولِينَ أَنَّهُ في حَالَةِ الوَفَاء بالنَّذْرِ سَتَحْدُث مَشَاكِل وتَتَجَدَّد أَزَمَات –عَلَى وَجْهِ اليَقِينِ ولَيْسَ الوَهْم-، فَالكَفَّارَة في حَقِّكِ أَوْلَى مِنَ الوَفَاءِ، والكَفَّارَةُ هِيَ كَفَّارَةُ يَمِينٍ، بإِطْعَامِ عَشَرَة مَسَاكِين أَوْ كِسْوَتِهِمْ أَوْ تَحْرِيرِ رَقَبَةٍ، فَإِنْ لَمْ تَجِدِي فَصِيَام ثَلاَثَة أَيَّامٍ، الأَوْلَى والأَحْوَط أَنْ تَكُونَ مُتَتَابِعَة، ولمَعْرِفَةِ كَيْفِيَّة الإِطْعَام يُرَاجَعُ الرَّدُّ التَّالِي (طلب فتوى عاجله).

وأَمَّا إِنْ كَانَ مَا تَعْتَقِدِينَهُ مِنْ حُدُوثِ مَشَاكِل مُجَرَّد وَهْم قَدْ لا يَتَحَقَّق، فَعَلَيْكِ بالوَفَاءِ بالنَّذْرِ، ولَعَلَّهُ يَكُون سَبَبًا في إِعَادَةِ العِلاَقَة والتَّرَاضِي بَيْنَكُمَا مِنْ جَدِيدٍ فَتَجْمَعِينَ بَيْنَ مَصْلَحَتَيْنِ.

أَمَّا بالنِّسْبَةِ لكَوْنِكِ طَالِبَة ولَيْسَ لَدَيْكِ مَصْدَر للدَّخْلِ إِلاَّ المَصْرُوف، فَإِنْ اسْتَطَعْتِ تَوْفِير مَا يَكْفِي لإِطْعَامِ عَشَرَة مَسَاكِين أَوْ كِسْوَتِهِمْ، فَيَجِبُ عَلَيْكِ ذَلِكَ، أَمَّا إِنْ لَمْ تَجِدِي مِنَ المَالِ مَا يَكْفِي فَلاَ يَجِبُ عَلَيْكِ الانْتِظَار لحِينِ تَحْصِيل المَال اللاَّزِم، لأَنَّ الأَفْضَلَ التَّعْجِيل بالكَفَّارَةِ، وعَلَيْكِ بصِيَامِ الأَيَّام الثَّلاَثَة.

ونُوصِيكِ مُسْتَقْبَلاً بعَدَمِ النَّذْرِ؛ لقَوْلِ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ [ لا تَنْذُرُوا؛ فَإِنَّ النَّذْرَ لا يَرُدُّ مِنْ قَدَرِ اللهِ شَيْئًا، وإِنَّمَا يُسْتَخْرَجُ بِهِ مِنَ البَخِيلِ ] مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ.

ولمَزِيدٍ مِنَ الفَائِدَةِ تُرَاجَع الفَتْوَى التَّالِيَة:
ملخص أنواع النذر وأحكامه

وهَذَا مَا أَعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أَعْلَى وأَعْلَمُ
إِنْ أَخْطَأْتُ فَمِنْ نَفْسِي، وأَسْتَغْفِرُ اللهَ، وإِنْ أَصَبْتُ فَمِنْ عِنْدِ اللهِ، والحَمْدُ للهِ
والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ