إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل على المسلم اليوم ان يغلظ على المنافقين أم يحسن إليه؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل على المسلم اليوم ان يغلظ على المنافقين أم يحسن إليه؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    قال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }

    هل يجب على مسلم اليوم تطبيق هذه الآية على المنافقين ــ في واقعنا الحاضر ــ أم خاص بالمعارك فقط لأن الآية جاءت في سياق المعركة

    أم نحسن إليهم ونتجاوز عنهم بالحسنى؟

    علما وأنه محاط بمجموعة من المنافقين الذين يحاولون قتله وهم من المقربين إليه.. فهل في هذه الحالة يبتعد عنهم أم يحسن إليهم؟

    جزاكم الله خيرا ووفقنا وإياكم لما يحب ويرضى

  • #2
    رد: هل على المسلم اليوم ان يغلظ على المنافقين أم يحسن إليه؟

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    الأخُ السَّائِلُ - الأُخْتُ السَّائِلَةُ
    السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
    بِدَايَةً: يَجِبُ أنْ يَتَرَسَّخَ في الذِّهْنِ أنَّ القُرْآنَ مَا نُزِّلَ ليُعَطَّل، فَنَقُولُ هذه الآيَة تَصْلُح لزَمَانٍ أو مَكَانٍ أو ظُرُوفٍ وهذه لَمْ تَعْدُ تَصْلُح، فَالْقُرْآن صَالِحٌ للتَّنْفِيذِ إلى يَوْمِ القِيَامَة، وأحْيَانًا يَلْتَبِسُ عَلَى كَثِيرِينَ مِنَّا فَهْم شَيْءٍ فِيهِ أو فَهْم كَيْفيَّة تَنْفِيذِهِ، فَيَسْأل بشَكْلٍ خَاطِئ، أو يَسْمَع لِمَنْ يَتَكَلَّمُونَ بغَيْرِ عِلْمٍ ويَدَّعُونَهُ، فَتَتَرَسَّخ في ذِهْنِهِ ألْفَاظ ومَعَانٍ تَقُودُ فِيمَا بَعْدُ إلى تَفْكِيرٍ غَيْر صَحِيح رُبَّمَا أوْقَعَ الإنْسَان في الشِّرْكِ أو الكُفْرِ دُونَ أنْ يَدْرِي، لِذَا؛ يَجِبُ عَلَى الإنْسَانِ طَلَب العِلْم، لتَصْحِيحِ مَفَاهِيمه ومَعْرِفَة صِحَّة مَا يُقَالُ لَهُ بالبَاطِلِ في ثَوْبِ الحَقّ، وفي حَالَتِنَا هذه يَكُون تَصْحِيح السُّؤَال بأنْ نَسْألَ: كَيْفَ كَانَ يُطَبِّقُ الصَّحَابَة هذه الآيَة في زَمَنِهِم وكَيْفَ نُطَبِّقهَا نَحْنُ في زَمَنِنَا؟ أو: مَا تَفْسِيرُ هذه الآيَة وكَيْفَ نُطَبِّقُهَا؟

    ثَانِيًا: تَفْسِيرُ الغِلْظَة في اللُّغَةِ هُوَ: غَلُظَ الشَّيْء غِلَظًا وغِلْظَةً: خِلاَفُ رَقَّ، وغَلُظَ الخُلُق والطَّبْعُ والقَوْلُ والفِعْلُ والعَيْشُ: خَشُنَ وصَعُبَ، وغَلُظَ عَلَيْهِ ولَهُ: اشْتَدَّ وعَنُفَ، وأغْلَظَ لَهُ في القَوْلِ: اشْتَدَّ عَلَيْهِ فِيهِ، وهذا مُوَافِقٌ للتَّفْسِيرِ الشَّرْعِيّ للآيَةِ، قَالَ ابْنُ كَثِير في تَفْسِيرِ الآيَة [ وقَالَ ابْنُ مَسْعُود في قَوْلِهِ (جَاهِدِ الكُفَّارَ والمُنَافِقِينَ) قَالَ (بيَدِهِ؛ فَإنْ لَمْ يَسْتَطِع فَلْيَكْفَهِرّ في وَجْهِهِ)، وقَالَ ابْنُ عَبَّاس (أمَرَهُ اللهُ تَعَالَى بجِهَادِ الكُفَّار بالسَّيْفِ، والمُنَافِقِينَ باللِّسَانِ، وأذْهَبَ الرِّفْق عَنْهُم)، وقَالَ الضَّحَّاك (جَاهِد الكُفَّار بالسَّيْفِ، وأغْلِظ عَلَى المُنَافِقِينَ بالكَلاَمِ وهُوَ مُجَاهَدَتهم)، وعَنْ مُقَاتِل والربيع مِثْله، وقَالَ الحَسَن وقَتَادَة ومُجَاهِد (ومُجَاهَدَتهم إقَامَة الحُدُود عَلَيْهم)، وقَدْ يُقَالُ إنَّهُ لا مُنَافَاة بَيْنَ هذه الأقْوَال، لأنَّهُ تَارَّة يُؤَاخِذهُم بهذا وتَارَّة بهذا بحَسْبِ الأحْوَال واللهُ أعْلَمُ ]، وقَالَ القُرْطُبِيُّ في تَفْسِيرِ الآيَة [ الخِطَابُ للنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وتَدْخُلُ فِيهِ أُمَّتُهُ مِنْ بَعْدِهِ، قِيلَ (المُرَادُ جَاهِدِ بالمُؤْمِنِينَ الكُفَّارَ)، وقَالَ ابْنُ عَبَّاس (أُمِرَ بالجِهَادِ مَعَ الكُفَّارِ بالسَّيْفِ، ومَعَ المُنَافِقِينَ باللِّسَانِ وشِدَّةِ الزَّجْر والتَّغْلِيظ)، ورُوِيَ عَنِ ابْنِ مَسْعُود أنَّهُ قَالَ (جَاهِد المُنَافِقِينَ بيَدِكَ، فَإنْ لَمْ تَسْتَطِع فَبِلِسَانِكَ، فَإنْ لَمْ تَسْتَطِع فَاكْفَهِرّ في وُجُوهِهِم)، وقَالَ الحَسَن (جَاهِد المُنَافِقِينَ بإقَامَةِ الحُدُود عَلَيْهم وباللِّسَانِ - واخْتَارَ قَتَادَة - وكَانُوا أكْثَر مَنْ يُصِيب الحُدُود)، وقَالَ ابْنُ العَرَبِيّ (أمَّا إقَامَة الحُجَّة باللِّسَانِ فَكَانَت دَائِمَة، وأمَّا بالحُدُودِ لأنَّ أكْثَرَ إصَابَة الحُدُود كَانَت عِنْدَهُم فَدَعْوَى لا بُرْهَانَ عَلَيْهَا، ولَيْسَ العَاصِي بمُنَافِق، إنَّمَا المُنَافِق بِمَا يَكُون في قَلْبِهِ مِنَ النِّفَاقِ كَامِنًا لا بِمَا تَتَلَبَّس بِهِ الجَوَارِح ظَاهِرًا، وأخْبَار المَحْدُودِينَ يَشْهَدُ سِيَاقُهَا أنَّهُم لَمْ يَكُونُوا مُنَافِقِينَ، وقَوْله تَعَالَى (واغْلِظ عَلَيْهم) الغلظ: نَقِيضُ الرَّأفَة، وهي شِدَّة القَلْب عَلَى إحْلاَلِ الأمْر بصَاحِبِهِ، ولَيْسَ ذَلِكَ في اللِّسَانِ؛ فَإنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَالَ (إذا زَنَت أمَة أحَدكُم فَلْيَجْلِدهَا الحَدّ ولا يَثْرِب عَلَيْهَا)، ومِنْهُ قَوْله تَعَالَى (وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ)، ومِنْهُ قَوْل النِّسْوَة لعُمَر (أنْتَ أفَظّ وأغْلَظ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ)، ومَعْنَى الغلظ خُشُونَة الجَانِب، فَهِيَ ضِدّ قَوْله تَعَالَى (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)، وقوله تعالى (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ) ]، وقَالَ في مَوْضِعٍ آخَر [ فِيهِ مَسْألَةٌ وَاحِدَةٌ: وهُوَ التَّشْدِيدُ في دِينِ الله، فَأمَرَهُ أنْ يُجَاهِدَ الكُفَّار بالسَّيْفِ والمَوَاعِظ الحَسَنَة والدُّعَاء إلى الله، والمُنَافِقِينَ بالغِلْظَةِ وإقَامَةِ الحُجَّة؛ وأنْ يُعَرِّفَهُم أحْوَالهُم في الآخِرَةِ، وأنَّهُم لا نُور لَهُم يَجُوزُونَ بِهِ الصِّرَاط مَعَ المُؤْمِنِينَ ]، وفي تَفْسِيرِ الجَلاَلَيْنِ [ (واغْلِظ عَلَيْهم) بالانْتِهَارِ والمَقْت ] أي تَنْهَرهُم وتَمْقُتهُم، وفي تَفْسِيرِ البَغَوِيّ [ قَالَ عَطَاء: نَسَخَت هذه الآيَة كُلّ شَيْءٍ مِنَ العَفْوِ والصَّفْحِ ]، وفي تَفْسِيرِ السَّعْدِي [ يَقُولُ تَعَالَى لنَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ) أي: بَالِغ في جِهَادِهِم، (وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ) حَيْثُ اقْتَضَت الحَالِ الغِلْظَة عَلَيْهم، وهذا الجِهَاد يَدْخُلُ فِيهِ الجِهَادُ باليَدِ والجِهَادُ بالحُجَّةِ واللِّسَانِ، فَمَنْ بَارَزَ مِنْهُم بالمُحَارَبَةِ فَيُجَاهَد باليَدِ واللِّسَانِ والسَّيْفِ والسِّنَان، ومَنْ كَانَ مُذْعِنًا للإسْلاَمِ بذِمَّةٍ أو عَهْدٍ, فَإنَّهُ يُجَاهَد بالحُجَّةِ والبُرْهَانِ ويُبَيَّن لَهُ مَحَاسِن الإسْلاَم ومَسَاوِئ الشِّرْك والكُفْرَان, فهذا مَا لَهُم في الدُّنْيَا، وأمَّا في الآخِرَةِ, فَإنَّ (وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ) أي: مَقَرّهُم الَّذِي لا يَخْرُجُونَ مِنْهُ (وَبِئْسَ الْمَصِيرُ) ]، ويَقُولُ الشَّيْخُ ابْن عُثَيْمِين في الشَّرْحِ المُمْتِعِ عَلَى زَادِ المُسْتَقْنِع في بَابِ الجِهَاد [ ويَنْقَسِمُ الجِهَاد إلى ثَلاَثَةِ أقْسَامٍ: جِهَادُ النَّفْسِ، وجِهَادُ المُنَافِقِينَ، وجِهَادُ الكُفَّارِ المُبَارِزِينَ المُعَانِدِينَ، ...، أمَّا النَّوْعُ الثَّانِي:فَهُوَ جِهَادُ المُنَافِقِينَ، ويَكُون بالعِلْمِ، لا بالسِّلاَحِ؛ لأنَّ المُنَافِقِينَ لا يُقَاتَلُونَ، فَإنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ اسْتُئْذِنَ أنْ يُقْتَلَ المُنَافِقُونَ الَّذِينَ عُلِمَ نِفَاقهُم فَقَالَ (لا يَتَحَدَّث النَّاس أنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أصْحَابَهُ)، والدَّلِيلُ عَلَى أنَّهُم يُجَاهَدُونَ قَوْل اللهِ تَعَالَى (يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ) (التَّحْرِيمُ: 9)، ولَمَّا كَانَ جِهَادُ المُنَافِقِينَ بالعِلْمِ، فَالوَاجِبُ عَلَيْنَا أنْ نَتَسَلَّحَ بالعِلْمِ أمَامَ المُنَافِقِينَ الَّذِينَ يُورِدُونَ الشُّبُهَات عَلَى دِينِ الله؛ ليَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ الله، فإذا لَمْ يَكُنْ لَدَى الإنْسَان عِلْم فَإنَّهُ رُبَّمَا تَكْثُر عَلَيْهِ الشُّبُهَات والشَّهَوَات والبِدَع ولا يَسْتَطِيع أنْ يَرُدَّهَا ]، ومِنْ كُلِّ هذه التَّفْسِيرَات يَتَبَيَّن أنَّ مُعَامَلَةَ المُنَافِق المَعْلُوم نِفَاقه هي الغِلْظَة عَلَيْهِ بالقَلْبِ، ومُحَاجَّته بالقَوْلِ والحُجَّةِ والدَّلِيلِ، وأقْلّ القَلِيل الاكْفِهَار في وَجْهِهِ ومَقْتِهِ، وأعْلَى مَا يُمْكِن مُحَارَبَته باليَدِ.

    ثَالِثًا: هذه الآيَة كُرِّرَت في سُورَتَيْنِ، في (التَّوْبَةِ: 73) و(التَّحْرِيمِ: 9)، ومَعْرُوفٌ أنَّ التّكْرَارَ بأنْوَاعِهِ في القُرْآن لَهُ فَوَائِد عِدَّة، مِنْهَا: التَّقْرِيرُ؛ التَّأكِيدُ، التَّنْبِيهُ، تَجْدِيدُ العَهْدِ، التَّعْظِيمُ والتَّهْوِيلُ، ومَا إلى ذَلِكَ مِنْ فَوَائِد جَمَّة، كُلّهَا تَدُلّ عَلَى أنَّ تكْرَارَ الآيَة هُوَ تَأكِيد عَلَى مَعْنَاهَا، ويُوجِب العَمَل بِهَا أكْثَر، ولَيْسَ كَمَا يُتَصَوَّر أنَّهَا لا تَصْلُح لزَمَانِنَا.

    رَابِعًا: سَبَقَ الكَلاَم أنَّ مُجَاهَدَةَ المُنَافِقِينَ تَكُون بالحُجَّةِ والدَّلِيلِ، وبالتَّالِي هذا أمْرٌ لا يَقُومُ بِهِ العَامَّة الَّذِينَ لا يَعْرِفُونَ أصْلاً مَا هُوَ الدَّلِيل ولا كَيْفَ يُعْمَلُ بِهِ، ولا حَتَّى طَلَبَة العِلْم المُبْتَدِئِينَ، بَلْ يُتْرَك أمْرُهُم لطَلَبَةِ العِلْم المُجْتَهِدِينَ والعُلَمَاء، والسُّؤَالُ الَّذِي يَطْرَحُ نَفْسَهُ: مَاذَا يَفْعَلُ العَامِّيُّ إذَنْ وهُوَ يَعِيشُ في وَسطِ هذا النِّفَاق ومَأمُورٌ بمُحَارَبَتِهِ ولا يَقْدِر عَلَى مُحَارَبَتِهِ لقِلَّةِ عِلْمِهِ؟ والجَوَابُ، عَلَيْهِ أنْ:
    1) يَطْلُبَ العِلْمَ، ويَجْتَهِدَ في طَلَبِهِ، ليَتَمَكَّن مِنْ مُحَارَبَتِهِم بنَفْسِهِ، ولأنَّ طَلَبَ العِلْمِ فَرِيضَةٌ أصْلاً.
    2) يَدُلَّ طَلَبَةَ العِلْمِ والعُلَمَاءَ عَلَى هَؤُلاَءِ المُنَافِقِينَ ليُحَارِبُوهُم هُمْ.
    3) أنْ يَكْفَهِرَّ في وَجْهِ هَؤُلاَء المُنَافِقِينَ، ويَمْقُتَهُم قَلْبُهُ، حَتَّى لا يَتَطَبَّع قَلْبهُ بحُبِّهِم أو الرِّضَا بوُجُودِهِم.
    4) يَنْشُرَ كُلّ مَا يَتَعَلَّمهُ أوَّلاً بأوَّلٍ في هذه المَسْألَة حَتَّى يَحْذَرهُم النَّاس أيْضًا ويَتَعَلَّمُونَ ويَبْدَءُونَ أخْذِ خُطُوَاتٍ مِثْلهُ.

    ولمَزِيدٍ مِنَ الفَائِدَةِ والتَّفْصِيلِ، تُرَاجَع الفَتَاوَى التَّالِيَة:
    جهاد المنافقين
    كيف يجمع المسلم بين العفو والمسامحة في حقه مع بقاء هيبته ومكانته في الناس؟




    وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ
    والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: هل على المسلم اليوم ان يغلظ على المنافقين أم يحسن إليه؟

      السلام عليكم وجزاك الله خيرا على الرد وأسأل الله العظيم أن يفتح قلوبكم لذكره ويرزقكم الرزق الحلال الطيب

      أخي الكريم لو قلت لك كل افراد عائلتي منافقين (يصدون عن سبيل الله ويفسدون في الارض) يمنعونني من الأكل معهم ولكن اخي يقدم لي من حين الى آخر القليل من المال لشراء الاكل... هل في هذه الحال أقدم لوالدي وإخوتي من الأكل الذي أشتريه؟

      تعليق


      • #4
        رد: هل على المسلم اليوم ان يغلظ على المنافقين أم يحسن إليه؟

        بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
        الأخُ السَّائِلُ - الأُخْتُ السَّائِلَةُ
        السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ
        نَسْألُ اللهَ لَكُم الثَّبَات والنَّجَاة مِنَ الفِتَن مَا ظَهَرَ مِنْهَا ومَا بَطَن، إنَّهُ وَلِيُّ ذَلِكَ والقَادِرُ عَلَيْهِ.
        العِبْرَةُ لَيْسَت بقَوْلِ أحَدٍ مِنَّا، العِبْرَةُ بِمَا قَامَ عَلَيْهِ الدَّلِيل، وأحْيَانًا الفَرْدُ مِنَّا يَكُون مُتَحَامِلاً في أحْكَامِهِ، إمَّا لتَعَصُّبِهِ لشَيْءٍ صَحِيحٍ مَعَهُ أو لكُرْهِهِ لشَيْءٍ بَاطِلٍ مَعَ غَيْرِهِ، فَيُغَالِي في إصْدَارِ الأحْكَام، فَيَقَع في أخْطَاءٍ هُوَ في غِنَى عَنْهَا، والأحْكَامُ في الإسْلاَمِ لا تَصْدُر إلاَّ بَعْدَ التَّأكُّدِ تَمَامًا مِنْ مُنَاسَبَتِهَا للمَوْقِفِ، لا بمُجَرَّدِ ظَاهِر الفِعْل وإنْ تَكَرَّرَ.
        الخُلاَصَةُ: لا يُمْكِننَا إصْدَار الحُكْم بالنِّفَاقِ عَلَى أحَدٍ إلاَّ بيَقِينٍ، وبَعْدَهَا نَرَى أحْكَام المُعَامَلَة مَعَهُ، وهذه لَيْسَت وَظِيفَة طُلاَّب العِلْم وإنِ اجْتَهَدُوا، هذا أمْرٌ مَنُوطٌ بكِبَارِ العُلَمَاء كَالتَّكْفِيرِ، وفي ذَلِكَ أنْصَحُكُم بالاتِّصَالِ عَلَى عُلَمَائِنَا الكِرَام في قَنَاةِ الرَّحْمَة وشَرْح الأمْر لَهُم بتَفْصِيلِهِ ليَتَبَيَّنُوه، واسْألُوهُم هَلْ هَؤُلاَء الأهْل مُنَافِقُونَ أمْ لا، وكَيْفَ يُتَعَامَل مَعَهُم في الحَالَتَيْنِ.

        للتواصل مع قناة الرحمة عبر الهاتف يرجى الاتصال على الأرقام التالية
        من خارج مصر على: 002023855570 – 0020238555869
        من داخل مصر من أي تلفون أرضي: 09000729
        من أي موبايل: 2379
        وللتواصل من داخل المملكة العربية السعودية: 70057420
        والدولي: 8821622774572
        للتواصل عبر الموقع الإلكتروني: www.alrahma.tv
        والتواصل عبر الفيس بوك: http://www.facebook.com/alrahmh.tv
        وللتواصل عبر التويتر: http://twitter.com/alrahmatv


        ويوجد برنامج اسمه (فتاوى الرحمة) يستقبل الاتصالات ويجيب عليها
        يذاع مباشرة كل يوم ما عدا يوم الجمعة، من الساعة 16:15 إلى الساعة 17:30
        وهذا مَا أعْلَمُ؛ واللهُ تَعَالَى أعْلَى وأعْلَمُ
        والسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ

        زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
        كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
        في
        :

        جباال من الحسنات في انتظارك





        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x
        إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
        x
        أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
        x
        x
        يعمل...
        X