اعلم رحمك الله..واعلمي رحمك الله
أن لله جنودا يدعون اليه والى طريقه
جنودٌ... نذروا أنفسهم لنصرة هذا الدين
قومٌ ... جعلوا شغلهم الشاغل عزة الإسلام والمسلمين
قوم ... يسارعون في الخيرات .. وهم لها سابقون
وأنت أخي .. وأنتِ أختي..
ماذا قدمنا نحن لدين الله ؟
أين نحن هؤلاء الذين أسلم على أيديهم كثير
فهذا أسلم على يديه رجل وذاك رجال
وهذه اهتدت على يديها فتاة.. وتلك فتيات
فأين نحن منهم؟؟
نحن نعجز عن أن ننصر ديينا في أنفسنا وأهلنا..فكيف بغيرنا
وكيف نستطيع أن ندل انسانا الى الله
ونوقظه من غفلته ونحن لم نوقظ قلوبنا!!
صارت حياة المسلمين - الا من رحم ربي – من شبابهم وشاباتهم
تلفاز وانترنت ... وتسلية وترفيه
تضييع للأوقات ... ربما في فضول المباحات
بل منا من يضيع وقته في أغانٍ ومحرمات
وأفلام ومسلسلات ... بل صور محرمة وقضايا خادعات
شبابنا اليوم تستهويه كرة القدم..
وفلان المطرب وفلانة الممثلة
وآخرون يقتلهم الفراغ والترف !!
فيااااا سبحان الله .. فراغ في هذا الزمان !!
فراغ وكسل ونوم في هذا الوقت ؟
و غيرنا قد علت همته... فاشتغل واجتهد
أعداؤنا ينهشون لحومنا
ويخططون لأبادتنا
وينصبون الفخاخ لأبنائنا
ويخدعون بناتنا بدعوى الحرية
ويخدرون شبابانا..
باشغالنا بأمور تافهات..
هل سأل أحدنا يوما نفسه .. لماذا أعيش وما هدفي؟
وهل نظرنا الى حالنا..؟؟
(لقد قيل : من عاش لنفسه عاش صغيرا, ومات صغيرا)
فما الذي نعيش له نحن؟
هل أمر عظيم أم هو أمر حقير؟
نبينا (صلى الله عليه وسلم) عانى وعانى
لم يهنأ له بال - بأبي هو أمي – ولم تصفو له حياة
منذ أن بعثه الله وحتى رحل الى الرفيق الأعلى
لمــــــــــــاذا؟
ليعلي لا اله الا الله..
ليوصل الي واليك واليكِ .. هذا الدين
فأين نحن من سنته؟ ... وأين نحن من هديه؟
ثم تتعالى الأصوات وتعلو الهتافات
اذا ما نزل بالأمة نازل
يوقظ الحناجر ولا يوقظ القلوب
ويقال : أين النصر؟
نريد ونطلب النصر ونحن ما قدمنا لدين الله شيئا
وما ضحينا في سبيل الله شيئا ..
اسمع لقوله تعالى : "أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ"
لكن هل تدري وهل تدرين ما بداية الآية؟
اقرأ : "أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ
مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ"
ثم بعد ذلك يقول : "أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ"
نعم جاءتهم الإجابة من ربهم...
لكن هم متى سألوا؟
بعد الإختبار..
بعد الإمتحان من الله
بعد ذلك يأتي الفرج
ويأتي النصر من الله
يقول الشيخ السعدي في تفسير الآية:
فلما كان الفرج عند الشدة، وكلما ضاق الأمر اتسع،
قال تعالى: { أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ }
فهكذا كل من قام بالحق فإنه يمتحن.
فكلما اشتدت عليه وصعبت،
إذا صابر وثابر على ما هو عليه
انقلبت المحنة في حقه منحة،
والمشقات راحات، وأعقبه ذلك
الانتصار على الأعداء وشفاء ما في قلبه من الداء
ثم اقرأ قوله تعالى في سورة محمد :
"وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ" (31)
قال ابن كثير: وقوله : { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ } أي : ولنختبرنكم بالأوامر والنواهي
فأين نحن من اتباع أوامر الله؟
واجتناب نواهيه؟
واين نحن من قوله " وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا"
نحن اليوم نتثاقل عن الفرائض فكيف بالنوافل؟
انصر دينك.. في نفسك
انصر دينك.. في أهلك وعائلتك
انصر دينك .. في صحبك وزملائك
انصر دينك .. في أبناء حيك وبلدتك
أخي .. فأين دورك ؟
أختي .. وأين دوركِ ؟
تعليق